ahmedesrra
22-12-2015, 12:07 AM
كثيرا ما يسبب السؤال إذا ما كان الإنسان مسير أم مخير
حيرة كبيرة لكثير من الناس حيث انه تارة يشعرون أن الإنسان
مخير وتارة أخرى يشعرون انه مسير ولكي نحدد ما هي الطبيعة
التي خلق بها الإنسان أو الطريقة التي يعيش بها او كيفية اتخاذ قرار
لابد في البداية معرفة مفهوم كلا من مسير ومخير حيث أننا إذا أردنا
أن نطلق على الإنسان انه مسير فلابد انه يتبع مرجعية ومنهجية ثابتة
لا تتغير ولا يستطيع هو تعديلها او خرقها فهو يكون جزء منها يتبع
كل قواعدها وينفذها بطريقة لا إرادية مثله مثل باقي الكائنات الحية
التي تدور في فلك ثابت فلا يستطيع اى كائن حي خرق أو تعديل
اى شيء في النظام الذي يعيش به بل فهو تابع له وينفذ دوره
فقط المحدد له أما إذا تكلمنا عن مفهوم كلمة مخير فلابد أن يكون
الإنسان حر في اختيار مرجعيته ومنهجيته التي يعيش عليها
ويمكنه تعديل هذا النظام لأنه هو الذي وضعه ويمكنه إتباع ما يشاء
فهو إنسان حر في اختيار طريقة المعيشة وحر فى وضع قوانين
حياته لتحقيق الغاية التى يتمناها ولهذا فإننا نجد أن المفهومان متضادان
فاذا كان مسير فانه سوف يكون تابع لأحد اى لاى نظام او فكر معين
لا يستطيع تغييره بل يؤدى فقط الدور الذي حدد له فى هذا النظام
لتحقيقه غاية من وضع هذا النظام أما إذا كان مخير فيكون حر فى اختيار
طريقة حياته وكيفية المعيشة وتغيير وتعديل القوانين كما يشاء
لتحقيق غايته هو ولكننا اذا نظرنا بتعمق فى حال الإنسان
فنجده فى البداية خلقه الله حر فى اعتقاده لا يوجد عنده اى ثوابت
او مسلمات فى كيفية المعيشة بل هو من يختار ويجرب وتارة
يفشل وثم بعد فترة فتجده وضع لنفسه نظام او مرجعية ثابتة
لكي يستطيع استكمال حياته فيصبح مسير لهذه المرجعية
حيث انه يقيد حريته فى بعض أوضاع الحياة ويلتزم ببعض
القوانين لكى يستطيع النجاح فى حياته ودليل على
هذا اذا نظرنا إلى أكثر المجتمعات تقدما وازدهار فنجد انه
المجتمع الاوروبى وإذا نظرنا إلى طريقة حياتهم فنجد بها كمية
من القوانين والضوابط التي يتبعها الناس بدون تفكير اقتناعا
ان هذه القوانين تفيد حياتهم وتجعلها أحسن وان معظم
حريتهم مقيدة عن طريق بعض القوانين فى الحياة اليومية
مثل فى المرور وفى الشارع وفى وفى المنزل وفى
طرق البيع والشراء فإنهم لا يقولوا أنهم أحرار يفعلون ما يشاؤن
وقت ما يريدون بل يتبعون بعض القوانين التي تجبرهم على
الانتظار لمدة طويلة في الشارع او مثل منع إقامة حفلات
وخروج أصوات مرتفعة من المنازل ليلا او مثل غلق
المحلات ا لتجارية ليلا وبالالتزام بهذه الأفعال وإتباعها أدى
بهم إلى التقدم ومن هنا نستنتج ان الإنسان في البداية
الله خلقه مخير وذا حرية مطلقه ولكن أعطاه هذه الحرية
لكي يستطيع اختيار المرجعية أو المنهجية التي سوف
يعيش عليها ويتبعها ليصبح بعد ذلك مسير لهذه المرجعية
لذا فعلينا ان نتفق على مرجعية ثابتة ذات قوانين ثابتة
نختارها ونعدلها بحرية لكي نتبعها ونصبح مسيرين
لهذه المرجعية حتى نتمكن من التقدم والازدهار وتحقيق
غاية الله الكبرى وهى جعل الإنسان خليفة له في الأرض
ليعبده ويعمر الأرض وفى النهاية الإنسان خلق مخير
ليجعل من نفسه مسير وهذا اكبر تكريم من الله
للإنسان حيث أن جميع الكائنات الحية اجبرها الله
أن تكون مسيرة إلا الإنسان خلقه مخير ليكون بحريته مسير .
حيرة كبيرة لكثير من الناس حيث انه تارة يشعرون أن الإنسان
مخير وتارة أخرى يشعرون انه مسير ولكي نحدد ما هي الطبيعة
التي خلق بها الإنسان أو الطريقة التي يعيش بها او كيفية اتخاذ قرار
لابد في البداية معرفة مفهوم كلا من مسير ومخير حيث أننا إذا أردنا
أن نطلق على الإنسان انه مسير فلابد انه يتبع مرجعية ومنهجية ثابتة
لا تتغير ولا يستطيع هو تعديلها او خرقها فهو يكون جزء منها يتبع
كل قواعدها وينفذها بطريقة لا إرادية مثله مثل باقي الكائنات الحية
التي تدور في فلك ثابت فلا يستطيع اى كائن حي خرق أو تعديل
اى شيء في النظام الذي يعيش به بل فهو تابع له وينفذ دوره
فقط المحدد له أما إذا تكلمنا عن مفهوم كلمة مخير فلابد أن يكون
الإنسان حر في اختيار مرجعيته ومنهجيته التي يعيش عليها
ويمكنه تعديل هذا النظام لأنه هو الذي وضعه ويمكنه إتباع ما يشاء
فهو إنسان حر في اختيار طريقة المعيشة وحر فى وضع قوانين
حياته لتحقيق الغاية التى يتمناها ولهذا فإننا نجد أن المفهومان متضادان
فاذا كان مسير فانه سوف يكون تابع لأحد اى لاى نظام او فكر معين
لا يستطيع تغييره بل يؤدى فقط الدور الذي حدد له فى هذا النظام
لتحقيقه غاية من وضع هذا النظام أما إذا كان مخير فيكون حر فى اختيار
طريقة حياته وكيفية المعيشة وتغيير وتعديل القوانين كما يشاء
لتحقيق غايته هو ولكننا اذا نظرنا بتعمق فى حال الإنسان
فنجده فى البداية خلقه الله حر فى اعتقاده لا يوجد عنده اى ثوابت
او مسلمات فى كيفية المعيشة بل هو من يختار ويجرب وتارة
يفشل وثم بعد فترة فتجده وضع لنفسه نظام او مرجعية ثابتة
لكي يستطيع استكمال حياته فيصبح مسير لهذه المرجعية
حيث انه يقيد حريته فى بعض أوضاع الحياة ويلتزم ببعض
القوانين لكى يستطيع النجاح فى حياته ودليل على
هذا اذا نظرنا إلى أكثر المجتمعات تقدما وازدهار فنجد انه
المجتمع الاوروبى وإذا نظرنا إلى طريقة حياتهم فنجد بها كمية
من القوانين والضوابط التي يتبعها الناس بدون تفكير اقتناعا
ان هذه القوانين تفيد حياتهم وتجعلها أحسن وان معظم
حريتهم مقيدة عن طريق بعض القوانين فى الحياة اليومية
مثل فى المرور وفى الشارع وفى وفى المنزل وفى
طرق البيع والشراء فإنهم لا يقولوا أنهم أحرار يفعلون ما يشاؤن
وقت ما يريدون بل يتبعون بعض القوانين التي تجبرهم على
الانتظار لمدة طويلة في الشارع او مثل منع إقامة حفلات
وخروج أصوات مرتفعة من المنازل ليلا او مثل غلق
المحلات ا لتجارية ليلا وبالالتزام بهذه الأفعال وإتباعها أدى
بهم إلى التقدم ومن هنا نستنتج ان الإنسان في البداية
الله خلقه مخير وذا حرية مطلقه ولكن أعطاه هذه الحرية
لكي يستطيع اختيار المرجعية أو المنهجية التي سوف
يعيش عليها ويتبعها ليصبح بعد ذلك مسير لهذه المرجعية
لذا فعلينا ان نتفق على مرجعية ثابتة ذات قوانين ثابتة
نختارها ونعدلها بحرية لكي نتبعها ونصبح مسيرين
لهذه المرجعية حتى نتمكن من التقدم والازدهار وتحقيق
غاية الله الكبرى وهى جعل الإنسان خليفة له في الأرض
ليعبده ويعمر الأرض وفى النهاية الإنسان خلق مخير
ليجعل من نفسه مسير وهذا اكبر تكريم من الله
للإنسان حيث أن جميع الكائنات الحية اجبرها الله
أن تكون مسيرة إلا الإنسان خلقه مخير ليكون بحريته مسير .