بعد اعتقال إيطاليا 17 من أنصار الإسلام

أوروبا تواجه الإرهاب بالإجراءات الأمنية



الخميس 12/نوفمبر/2015 - 05:22 م


http://www.islamist-movements.com/upload/photo/news/3/2/500x282o/105.jpg?q=1

تعد قارة أوروبا العجوز الهدف الدائم للجماعات
الإرهابية؛ نظرًا لمواقف دولها التي تعتبرها
هذه الجماعات ضد أفكارها المتطرفة؛ لذلك
فهي لا تكف عن تصدير عناصرها إليها والتي
تواجهها الحكومة الأوربية بمزيد من الإجراءات
الأمنية، بعضها يفشل، والعديد منها يكلل
بالنجاح، وهو ما أعلنت عنه الشرطة الإيطالية
الخميس 12-11-2015م من خلال عملية
استهدفت شبكة إرهابية أوروبية كانت تعتزم
تنفيذ عمليات للتوصل إلى تحرير زعيمها
المسجون في النرويج.




http://www.islamist-movements.com/upload/photo/parags/8/2/719.jpg



وشملت مذكرات التوقيف 17 شخصاً بينهم 6
أوقفوا في إيطاليا وأربعة في بريطانيا وثلاثة
في النرويج، بينما ذهب الباقون للقتال في
العراق (http://www.thanwya.com/vb/showthread.php?p=6321073#post6321073) وسوريا وجميعهم يمارسون "الإرهاب
الدولي". وهم من أتباع نجم الدين أحمد فرج،
المعروف باسم الملا كريكر، وهو داعية
عراقي كردي عمره 59 عاماً مقيم في النرويج
منذ 1991، وهو مؤسس جماعة "أنصار (http://www.thanwya.com/vb/showthread.php?p=6321073#post6321073)
الإسلام" في العراق (http://www.thanwya.com/vb/showthread.php?p=6321073#post6321073)، والتي اعتبرت تمثل
تهديداً للأمن الوطني، وصدر بحق مؤسسها
في 2003م قرار بالطرد لم يُنَفَّذ؛ لأنه مهدد
بالإعدام في العراق.

وقال جيوفاني غوفرنالي المسئول في
مجموعة العمليات الخاصة في الشرطة
الإيطالية: "إن أهمية هذه العملية تكمن في
تفكيك خلية متكاملة، وتشمل إلى جانب
إيطاليا كلًّا من بريطانيا والنرويج وفنلندا
وسويسرا وألمانيا، وكانت تنشط "على
الإنترنت من خلال عمليات سرية باستخدام
منصات غير معروفة تَمَكَّنَّا من اختراقها، وإن
المداهمات أتاحت إلغاء عملية "لتجنيد
وإرسال" مقاتلين إلى الخارج".





http://www.islamist-movements.com/upload/photo/parags/8/2/720.jpg



هذا النمو المطرد للإرهاب دفع دول الاتحاد
الأوروبي ودول حوض المتوسط يبلغ عددها
36 دولة إلى بحث تطوير مشاريع إنمائية تلبي
حاجات الشعوب لوقف انجذابهم نحو الإرهاب
وتعزيز التعاون لمواجهة التحديات الراهنة
المتمثلة في التطرف والإرهاب وأمن الطاقة
والهجرة غير الشرعية، وفي خلفيته مخاوف
البلدان المتوسطية من تمدد الخطر الإرهابي
ويتبنى الاتحاد الأوروبي ما يسمى سياسة
الجوار الأوروبية، ورصد لهذه البرامج 16 مليار
يورو بين عامي 2014 و2020م .

الهدف الأوربي المعلن هو منع وقوع اعتداءات
جديدة في أوروبا، خاصة بعد الاعتداءات التي
أودت بحياة 17 شخصًا في باريس في يناير
2015م، وذلك من خلال عدة خيارات، تتمثل
أهمها فيما يلي: 1- مراقبة مواطني الاتحاد
الأوروبي عند مغادرتهم مجال شنغن ودخولهم
إليه.





http://www.islamist-movements.com/upload/photo/parags/8/2/721.jpg


2- وضع سجل أوروبي لمعطيات ركاب
الطائرات؛ من أجل التمكن من متابعة التنقلات
المشبوهة.
3- التزود بتكنولوجيا لمتابعة المبادلات على
شبكات التواصل الاجتماعي، وفك رموز بعض
الاتصالات.

4- العمل على إزالة أسباب تطرف المسلمين
في أوروبا، لتجنب تجنيدهم من قبل الحركات
الإسلامية.
5- منع توجههم إلى مناطق نزاعات وتحديد
أماكنهم عند عودتهم إلى أوروبا.

6- تعزيز تبادل المعلومات في إطار
استراتيجية جديدة لمكافحة الإرهاب.

7- إجراء عمليات فحص عشوائية للمسافرين
الذين يدخلون منطقة شنغن؛ للتحقق من
عدم وجودهم على قاعدة (http://www.thanwya.com/vb/showthread.php?p=6321073#post6321073) بيانات الشرطة،
حال الاشتباه في صلتهم بالإرهاب، أو للتأكد
من أن السلطات لا تلاحقهم.





http://www.islamist-movements.com/upload/photo/parags/8/2/722.jpg



8- فرض مراقبة على حدود الاتحاد الأوروبي
الخارجية ولا سيما في المطارات لمواطني
بلدان فضاء شنغن.
واقترحت إسبانيا تعديل الاتفاق الذي يحكم
منطقة شنغن- التي تضم 26 دولة لا يحتاج
التنقل بينها إلى تأشيرات- بحيث يسمح
بإجراء عمليات فحص على الحدود لمن يشتبه
في صلتهم بالإرهاب، بالإضافة إلى رغبة
العديد من الزعماء في الاتحاد الأوروبي القيام
بالمزيد بموجب القواعد الحالية لتكثيف
عمليات فحص المسافرين الذين يدخلون أو
يغادرون منطقة شنغن، دون تغيير الاتفاق، أو
المساس بحرية التنقل داخل المنطقة التي
تغطي معظم غرب أوروبا.

وأفاد جان كلود يونكر رئيس المفوضية
الأوروبية أن المفوضية لا ترى حاجة لإعادة
النظر في قواعد شنغن خلال الوقت الراهن
نتفق على المضي قدما دون تأخير في
عمليات فحص منتظمة ومنسقة للأفراد الذين
يتمتعون بحق حرية التنقل وفقًا لقواعد
البيانات المرتبطة بمكافحة الإرهاب.





http://www.islamist-movements.com/upload/photo/parags/8/2/723.jpg
الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند




وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إنه
"إذا أردنا الاحتفاظ باتفاقية شنغن يجب أن
تكون الحدود الخارجية وسيلة لمراقبة حركة
الدخول والخروج، ومن الضروري على قادة
الاتحاد الأوروبي إقرار خطة سريعًا لتبادل
بيانات ركاب الطائرات بين الدول الأعضاء.

ولكن هذه الخطوات تقابلها العديد من
العراقيل على رأسها أنه لم يتم التوصل إلى
اتفاق نهائي بعد بشأن إقامة سجل أوروبي
لبيانات ركاب الطائرات لمتابعة تنقلات
الأشخاص المشبوهين، وأن حوالي 30 %
فقط من جوازات السفر التي يقدمها في
الوقت الحالي المسافرون من وإلى منطقة
شنغن يتم فحصها إلكترونيا؛ لمعرفة ما إذا
كانت مفقودة أو مسروقة أو مزورة.

ويقدر الاتحاد الأوروبي عدد مواطنيه الذين
انضموا إلى صفوف الحركات المسلحة في
سوريا والعراق (http://www.thanwya.com/vb/showthread.php?p=6321073#post6321073)، بما يتراوح من 3 آلاف إلى 5
آلاف، عاد منهم حوالي 30%. وتحاول أوروبا
منع مواطنيها من الذهاب للقتال في صفوف
تنظيم داعش في سوريا والعراق (http://www.thanwya.com/vb/showthread.php?p=6321073#post6321073)؛ خشية أن
ينفذوا هجمات لدى عودتهم إلى أوروبا.





http://www.islamist-movements.com/upload/photo/parags/8/2/724.jpg



مما سبق نستطيع أن نؤكد أن أوروبا تريد
إبعاد شبح الإرهاب عن أراضيها حتى ولو كان
ذلك على حساب حرية التنقل بين دولها التي
تنعم بالديمقراطية لصالح شعوبها، بينما تترك
حكامها لتصدير الفوضى والتطرف إلى العالم
العربي والإسلامي.

مما سبق نستطيع أن نؤكد أن أوروبا تريد
إبعاد شبح الإرهاب عن أراضيها حتى ولو كان
ذلك على حساب حرية التنقل بين دولها التي
تنعم بالديمقراطية لصالح شعوبها، بينما تترك
حكامها لتصدير الفوضى والتطرف إلى العالم
العربي والإسلامي.