صوت الحق
26-10-2015, 11:36 AM
محافظ مستورد وسياسي تقفيل بره (http://www.albawabhnews.com/1570017)
(https://twitter.com/intent/tweet)
الإثنين 26-10-2015
باغتتنا السماء بدفقة من الماء ، فسقطت ورقة التوت عن النبلاء بينما غرق الفقراء ، حقيقة مؤلمة تكررت مرارا دون جدوى ، وقف الجميع يمصمصون شفاههم من الحسرة ازاء الوضع المخجل الذي أصاب عروس البحر الأبيض المتوسط بعد شوية مطر !
وانطلقت مواقع التلاسن الإجتماعي مسرعة الى حلبة الثرثرة الفطرية ، نفس الأحداث بنفس السلوكيات وكأن الماضي يرحل سدى دون أن يخلف بصمة تتيح لنا التعلم من أخطاءه ، وكانت النتيجة أن راح العديد من الضحايا الغلابة بينما اكتفى السيد المحافظ بتقديم استقالته على سبيل التعفف عن منصبه ، ولا عجب فهذا ما تعلمه في بلاد الفرنجة وكأن الغلطة مش غلطته .
والحق أقول هي فعلا ليست غلطته ، بل خطأ تكتيكي في فنون الاختيار التكنيكي ، وفقا لعقدة قديمة في الثقافة الشعبية المصرية وهي عقدة الخواجة ، فهذا عالم " فيمتو" يتحدث عن المستقبل السياسي لمصر ، وذاك عالم فضاء خرج علينا مؤخرا بمحاولة ساذجة لتقييم الواقع " البولوتيكي "المعاصر ، وسبقهم عالم "البوجي" الشهير والمتخصص في أسلحة الدمار الشامل مطالبا بالمصالحة ومرددا " السماح يا أهل السماح " ، ولست أدري ما شأن زويل وحجي والبرادعي بشئون مصر الداخلية ، هم علماء في مجالهم وفقط ، نفاخر بمصريتهم أمام أوربا والدول المتقدمة وربما نحشرهم في مناهج التدريس على سبيل التسييس .
وأخيرا وليس آخرا المحافظ الهمام هاني المسيري والملقب بمحافظ "التاتو" ، فقد تلخصت مؤهلاته وأدواته كونه شبيه لنجم هوليود سيلفستر ستالوني ، ويجيد قيادة الدراجات ، ودرس في بلاد العم سام ، ويقتني تاتو نادر وزوجة برجوازية ...كلام جميل كلام معقول مقدرش أقول حاجة عنه ، ولكن ماذا يعرف هؤلاء عن مصر ولم يقطنوها الا ما تندر به العمر ، من أين لهم بالإحساس بالمعاناة الشعبية والتفاصيل اليومية ؟ فهل ندرت الكفاءات في مصر ؟ أم أن شغل الوظائف الحكومية في بلادنا أصبح بـ"العافية " يعني محافظ بالعافية ووزير بالعافية !
ناهيك عن كل ما سبق .. فالأبشع أن نجد الجميع يشجب ويندد ثم يطيح بمسئول و"شيلته" أو بلوته ويأتي بآخر !!! فهل هذا هو الحل ؟
أين سياسات الثواب والعقاب يا سادة .. أم أن تلك الوجوه "مسنودة" بل ومفروضة بالقوة الجبرية الخارجية ؟ لست أدري أين الحقيقة التى غابت تحت أنقاض الشعب وركام الكوارث المؤسسية وحطام الفكر .
وقد تصيبك دهشة مترامية الأبعاد حين تجد البعض مروجا لفكرة "عسكرة" الدولة مطالبين السيد الرئيس أن يولي أمور الدولة بوزاراتها ومحافظاتها ومحلياتها الى رجال الجيش ، ولا أجد معنى لهذا التوجه المجتمعى الشاذ الا أنه ينم عن جهل شديد أو حب شديد لخير أجناد الأرض ، ولو أفترضنا المعنى الأخير فكيف لجيشنا أن يترك مهامه العظام في مكافحة الإرهاب الداخلي والخارجي ، وحماية حدود الوطن ليدير تفاصيل البلاد ، وهل سيكفي عدد جنودنا لسد كل الثغرات والمسئوليات معا ! أم أننا نتبع مبدأ "ان كان حبيبك عسل إلتهمه كله " ، فماذا لو عملنا بمثل "ادي العيش لخبازه " و " مكة أدرى بشعابها " ..أليس هذا أفضل من نظرية الإستهبال في ارساء قواعد الاستسهال !
يا شعب مصر العظيم ليس هكذا يكون الحب القويم ، يعني مهما كنت بتحب والدتك أكيد لن تطلب منها أن تعلمك وتطعمك وتذاكر لك وترعاك وكمان تتزوج نيابة عنك .. حكموا عقولكم وكفوا عن أحاديث القلب والعواطف فليست هكذا تتقدم الأمم .
وقبل أن ننهي حديثنا علينا أن نتوجه بخالص الشكر والتقدير للطبيب المصري العالمي مجدي يعقوب الذي لم ينحرف عن مجاله ولم تغريه أضواء السياسة ولا منابر الفضائيات وقرر أن يعمل فيما يعلم وفقط كنموذج أتمنى أن يحتذى به .
ولم يعد أمامنا الآن الا أن نقف عشر سنين حداد على روح الاسكندر المقدودنى ومعه السيد قسطنطين وعم "عبده" الذي غرق منزله تحت انقاض الفشل في ادارة الازمات واعصار المسئولين المستوردين ونخص بالذكر "تقفيل ماما أمريكا ".. ونسألكم قراءة الفاتحة !
(https://twitter.com/intent/tweet)
الإثنين 26-10-2015
باغتتنا السماء بدفقة من الماء ، فسقطت ورقة التوت عن النبلاء بينما غرق الفقراء ، حقيقة مؤلمة تكررت مرارا دون جدوى ، وقف الجميع يمصمصون شفاههم من الحسرة ازاء الوضع المخجل الذي أصاب عروس البحر الأبيض المتوسط بعد شوية مطر !
وانطلقت مواقع التلاسن الإجتماعي مسرعة الى حلبة الثرثرة الفطرية ، نفس الأحداث بنفس السلوكيات وكأن الماضي يرحل سدى دون أن يخلف بصمة تتيح لنا التعلم من أخطاءه ، وكانت النتيجة أن راح العديد من الضحايا الغلابة بينما اكتفى السيد المحافظ بتقديم استقالته على سبيل التعفف عن منصبه ، ولا عجب فهذا ما تعلمه في بلاد الفرنجة وكأن الغلطة مش غلطته .
والحق أقول هي فعلا ليست غلطته ، بل خطأ تكتيكي في فنون الاختيار التكنيكي ، وفقا لعقدة قديمة في الثقافة الشعبية المصرية وهي عقدة الخواجة ، فهذا عالم " فيمتو" يتحدث عن المستقبل السياسي لمصر ، وذاك عالم فضاء خرج علينا مؤخرا بمحاولة ساذجة لتقييم الواقع " البولوتيكي "المعاصر ، وسبقهم عالم "البوجي" الشهير والمتخصص في أسلحة الدمار الشامل مطالبا بالمصالحة ومرددا " السماح يا أهل السماح " ، ولست أدري ما شأن زويل وحجي والبرادعي بشئون مصر الداخلية ، هم علماء في مجالهم وفقط ، نفاخر بمصريتهم أمام أوربا والدول المتقدمة وربما نحشرهم في مناهج التدريس على سبيل التسييس .
وأخيرا وليس آخرا المحافظ الهمام هاني المسيري والملقب بمحافظ "التاتو" ، فقد تلخصت مؤهلاته وأدواته كونه شبيه لنجم هوليود سيلفستر ستالوني ، ويجيد قيادة الدراجات ، ودرس في بلاد العم سام ، ويقتني تاتو نادر وزوجة برجوازية ...كلام جميل كلام معقول مقدرش أقول حاجة عنه ، ولكن ماذا يعرف هؤلاء عن مصر ولم يقطنوها الا ما تندر به العمر ، من أين لهم بالإحساس بالمعاناة الشعبية والتفاصيل اليومية ؟ فهل ندرت الكفاءات في مصر ؟ أم أن شغل الوظائف الحكومية في بلادنا أصبح بـ"العافية " يعني محافظ بالعافية ووزير بالعافية !
ناهيك عن كل ما سبق .. فالأبشع أن نجد الجميع يشجب ويندد ثم يطيح بمسئول و"شيلته" أو بلوته ويأتي بآخر !!! فهل هذا هو الحل ؟
أين سياسات الثواب والعقاب يا سادة .. أم أن تلك الوجوه "مسنودة" بل ومفروضة بالقوة الجبرية الخارجية ؟ لست أدري أين الحقيقة التى غابت تحت أنقاض الشعب وركام الكوارث المؤسسية وحطام الفكر .
وقد تصيبك دهشة مترامية الأبعاد حين تجد البعض مروجا لفكرة "عسكرة" الدولة مطالبين السيد الرئيس أن يولي أمور الدولة بوزاراتها ومحافظاتها ومحلياتها الى رجال الجيش ، ولا أجد معنى لهذا التوجه المجتمعى الشاذ الا أنه ينم عن جهل شديد أو حب شديد لخير أجناد الأرض ، ولو أفترضنا المعنى الأخير فكيف لجيشنا أن يترك مهامه العظام في مكافحة الإرهاب الداخلي والخارجي ، وحماية حدود الوطن ليدير تفاصيل البلاد ، وهل سيكفي عدد جنودنا لسد كل الثغرات والمسئوليات معا ! أم أننا نتبع مبدأ "ان كان حبيبك عسل إلتهمه كله " ، فماذا لو عملنا بمثل "ادي العيش لخبازه " و " مكة أدرى بشعابها " ..أليس هذا أفضل من نظرية الإستهبال في ارساء قواعد الاستسهال !
يا شعب مصر العظيم ليس هكذا يكون الحب القويم ، يعني مهما كنت بتحب والدتك أكيد لن تطلب منها أن تعلمك وتطعمك وتذاكر لك وترعاك وكمان تتزوج نيابة عنك .. حكموا عقولكم وكفوا عن أحاديث القلب والعواطف فليست هكذا تتقدم الأمم .
وقبل أن ننهي حديثنا علينا أن نتوجه بخالص الشكر والتقدير للطبيب المصري العالمي مجدي يعقوب الذي لم ينحرف عن مجاله ولم تغريه أضواء السياسة ولا منابر الفضائيات وقرر أن يعمل فيما يعلم وفقط كنموذج أتمنى أن يحتذى به .
ولم يعد أمامنا الآن الا أن نقف عشر سنين حداد على روح الاسكندر المقدودنى ومعه السيد قسطنطين وعم "عبده" الذي غرق منزله تحت انقاض الفشل في ادارة الازمات واعصار المسئولين المستوردين ونخص بالذكر "تقفيل ماما أمريكا ".. ونسألكم قراءة الفاتحة !