لماذا يعطي الغرب مصداقية لمختطفي الإسلام؟
قالت "أماندا فيجيراس" كاتبة بصحيفة الموندو الإسبانية،"لدينا في الغرب فكر انتقائي، حيث نصدق بكل سهولة ما يعجبنا، وكل ما لا يتعارض مع أحكامنا المسبقة بخصوص الأخر، وهو ما أسمته الكسل الفكري أو عدم إعمال الفكر، معتبرة أن ذلك يعد عاملًا بارزًا في نجاح فكر "الخوف من الإسلام" كدين دموي يجب أن نخشاه وأن المسلمين هم أكبر تهديد للعالم المتحضر، ومن هذه النقطة لا يتزعزع خطاب الغرب قيد أنملة تجاه الذين يستخدمون الإسلام لتبرير أجندة ليست لها علاقة بالدين، ولكنهم نجحوا في ذلك.

وتابعت " أماندا"، والتي أعلنت إسلامها مؤخرًا "، لذلك نصدق بدون أدنى شك أولئك الذين يقومون باختطاف صوت الإسلام والغالبية الصامتة وأن تحليل" الدي إن إي"لكل مسلم هو رفض الديمقراطية وكراهية كل من يختلف معه، وأن هدفه فقط في هذه الحياة هو *** وإرهاب غير المسلمين، فعندما يقوم شخص ب*** جندي في عرض الشارع زاعمًا أن هذا باسم الإسلام نصدقه على الفور، وعندما يرتكب اعتداء ويصيح "الله أكبر" نصدقه بالطبع، وحينما يمنع بلد ما النساء من قيادة السيارات نصدق أن هذا يرجع لكونهم مسلمين.

بينما أوضحت أنه لو قام شخص أخر ب*** الجندي صائحًا "عاش الصليب" وقتها سيقولون إنه مختل عقليًا، وليس إلا، وتابعت بسخرية "أعطوا مصداقية أكثر لهؤلاء الذين يختطفون الإسلام الذين حققوا نجاحًا مدويًا بسبب عدم إبدائنا أية رغبة في إعمال الفكر ولأننا نريد أن نربط الإسلام بكل ما هو سلبي فقط، رغم تصريح البابا فرانسيسكو "الفاتيكان" بأن الأديان جميعها لا تحرض على ال***.

وأكدت الصحفية الإسبانية أنه لا أحد يعتقد بأن الإرهاب له دين، لافتة إلى غياب قيادات ورموز الفكر الإسلامي وعدم قيامهم بالدور اللازم تجاه مختطفي الإسلام، كما أشارت إلى أن الأغلبية المعتدلة لن يخرجوا في كل مرة لإعلان رفضهم تلك الهجمات الإرهابية إلا أن ذلك يلاحظ دومًا حين تقترب منهم وتتأكد من عدم وجود غلو، فالمسلمون الذين يطبقون مباديء الإسلام ويلتزمون بأوامر القرآن ويصومون في كل عام، وبالصلاة 5 مرات يوميًا، ويتبرعون بالصدقات، وعدم شرب الخمر أو أكل لحم الخنزير نهائيًا، هم يفعلون ذلك من أجل الدين، فلو كان الدين يأمرهم ب*** الناس لكنا مُتنا جميعًا، وختمت "لذا يجب أن نضع جميع الأمور داخل سياقها، ولا نُحكم الأهواء.

http://www.elfagr.org/1786628#