مشاهدة النسخة كاملة : لاجئو فلسطين ضحايا الطرد والغدر ( تقرير )


ابو وليد البحيرى
31-05-2015, 06:01 AM
لاجئو فلسطين ضحايا الطرد والغدر ( تقرير )
أحمد الشجاع



http://www.awda-dawa.com/image3/from-7-20-lageen.jpg
"أرض بلا شعب لشعب بلا أرض" مبدأ صهيوني عقدي دموي.. على أساسه احتل اليهود أرض فلسطين.. وعلى نهجه سعوا إلى إبادة أهل هذه الأرض بال*** والطرد.

ولا زال هذا المبدأ يمثل الركيزة الأساسية لبقاء الاحتلال الإسرائيلي على أرض الفلسطينيين.. وتعتمد سياسته وعلاقاته ومفاوضاته على ذات المبدأ، ومن ذلك رفضه لوجود دولة فلسطينية، وسعيه الدؤوب لتهويد القدس، وطموحه في بناء الدولة اليهودية الخالصة.. ثم رفْضه التام والقاطع لفكرة عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم..
ولهذا فقضية اللاجئين من القضايا التي لا يمكن الوصول بها إلى حل نهائي في ظل وجود مبدأ "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض".
وليس ثمة حلول وسط لهذه القضية، رغم الجهود التي تبذل في تمييع القضية تحت مسمى "التوطين"؛ لأنه إما أن يعود اللاجئون إلى ديارهم وإما أن يظلوا مشردين في المخيمات وبقية دول العالم.
وفي السطور التالية نحاول التعرف على جوانب من مفهوم التهجير عند الصهاينة، وبعض الآثار الناتجة عن ذلك في الشعب الفلسطيني.
http://www.awda-dawa.com/image3/from-7-20-lagea%20%288%29.jpg
الترحيل في فترة الانتداب

قامت التيارات الصهيونية خلال فترة الانتداب البريطاني على فلسطين بجملة أمور من شأنها تسهيل عملية الترحيل منها:
• شراء الأراضي من كبار الملاك الإقطاعيين الفلسطينيين.
• إقامة مستوطنات عليها وتشجيع الهجرة إليها.
• تولي الوظائف المركزية في أجهزة الحكم والإدارة وبسط السيطرة على القطاعات الاقتصادية في فلسطين.
كما تم في هذه الفترة تنفيذ خطة (دالت) التي أدت إلى ترحيل الشعب الفلسطيني بشكل موسع.
قانون الحاضر الغائب.
تم إصدار هذا القانون من قبل الكنيست حيث سمي قانون الحاضر الغائب لملاك الغائبين، وبموجبه كل من لم يوجد بتاريخ معين ضمن حدود دولة إسرائيل يكون فقدَ أملاكه. وبناءً عليه فقد ما لا يقل عن 250 ألف فلسطيني أراضيهم وبيوتهم.
الترحيل فيالقانون الصهيوني
امتدت مساحة الدولة العبرية المقترحة من قبل الأمم المتحدة عام 1947م على 54% من مساحة فلسطين، في حين كان عدد السكان اليهود فيها يبلغ الثلث فقط، كما كان مجمل ما يملكه اليهود في حينها لا يزيد عن 7% من أرض فلسطين. وبعد حرب 1948م في فلسطين وطرد معظم أهلها العرب الفلسطينيين منها، انتشرت مساحة الدولة العبرية إلى 78% من مساحة فلسطين. هذه الأمور كلها شجعت إلى إصدار القوانين التي تسهل عملية تمليك اليهود للأراضي الفلسطينية. من هذه القوانين:
1- قانون أملاك الغائبين 1950م
2- قانون امتلاك أراض 1953م
3- أمر مصادرة أراض 1943م
4- إلغاء إمكانية امتلاك أرض بعد فلاحتها.
اللاجئ الفلسطيني حسب الأونروا
عرَفت الأونروا اللاجئ الفلسطيني بالشخص الذي كان يقيم في فلسطين خلال الفترة من أول يونيو 1946م حتى 15 مايو 1948م والذي فقد بيته ومورد رزقه نتيجة حرب 1948م. وعليه فإن اللاجئين الفلسطينيين الذين يحق لهم تلقي المساعدات من الأونروا هم الذين ينطبق عليهم التعريف أعلاه إضافة إلى أبنائهم.
الأونروا
تأسست وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم (302) في 8 ديسمبر عام 1949م؛ لغرض تقديم الإغاثة المباشرة وبرامج التشغيل للاجئين الفلسطينيين.
وقد بدأت الوكالة عملياتها الميدانية في أول مايو عام 1950م. وفي غياب حل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين، تقوم الجمعية العامة بالتجديد المتكرر لولاية الأونروا.
وتصف الأونروا نفسها بأنها أكبر الهيئات العاملة على توفير الخدمات الرئيسية – في مجالات التعليم والصحة والإغاثة والخدمات الاجتماعية - لما يربو على 4 ملايين لاجئ فلسطيني مسجلين في الشرق الأوسط. ومقرها الرئيسي في فيينا وعمّان.
وتنقسم مهام الأونروا إلى:
• تنفيذ برامج إغاثة وتشغيل مباشرة بالتعاون مع الحكومات المحلية.
• التشاور مع الحكومات المعنية بخصوص تنفيذ مشاريع الإغاثة والتشغيل والتخطيط استعداداً للوقت الذي يستغنى فيه عن هذه الخدمات.
تمويل الأونروا:
تمول الأونروا من تبرعات طوعية من الدول المانحة. وأكبر المانحين للأونروا هي الولايات المتحدة والمفوضية الأوروبية والمملكة المتحدة والسويد ودول أخرى مثل دول الخليج العربية والدول الإسكندنافية واليابان وكندا.
وأوجه إنفاق أموال الأونروا هي:
• 54% لبرامج التعليم.
• 18% لبرامج الصحة.
• 18% للخدمات المشتركة والخدمات التشغيلية.
• 10% لبرامج الإغاثة والخدمات الاجتماعية.
تغطي خدمات الأونروا للاجئين الفلسطينيين المقيمين في مناطق عملياتها الخمس وهي (الضفة الغربية، وقطاع غزة، ولبنان، والأردن، وسوريا).
الفرق بين الأونروا والمفوضية السامية
تقتصر مسؤولية الأونروا على توفير خدمات لمجموعة واحدة من اللاجئين وهم الفلسطينيون المقيمون في مناطق عملياتها، في حين أن المفوضية السامية مسؤولة عن اللاجئين في بقية أنحاء العالم. والأونروا مكلفة بتقديم مساعدات إنسانية للاجئين الفلسطينيين، في حين أن المفوضية السامية مكلفة بتوفير حماية دولية للاجئين المشمولين بولايتها وإيجاد حلول دائمة لمشكلتهم بمساعدة الحكومات.
مخيماتاللاجئين الفلسطينيين
مخيماتاللاجئينالفلسطينيين
منطقة عمل الاونروا



عدد المخيمات


اللاجئون المسجلون


مجموع اللاجئون المسجلون في المخيمات





الأردن


10


1930703


335307


لبنان


12


416608


220809


سوريا


9


456983


123646


الضفةالغربية





19


754263


191408


غزة


8


1059584


492299


المجموع الكلي


58


4618141


1363469


31 يناير 2008م









http://www.awda-dawa.com/image3/from-7-20-lagea%20%287%29.jpg
http://www.awda-dawa.com/image3/from-7-20-lagea%20%284%29.jpg
http://www.awda-dawa.com/image3/from-7-20-lagea%20%283%29.jpg
http://www.awda-dawa.com/image3/from-7-20-lagea%20%282%29.jpg
http://www.awda-dawa.com/image3/from-7-20-lagea%20%281%29.jpg
أونروا وثقافة العدو
ورغم المعاناة التي يعيشها هؤلاء اللاجئون إلا أن (أونروا) لم تجد حرجاً في أن تلقن هؤلاء ثقافة العدو الذي اضطهدهم وشردهم وأخرجهم من أرضهم.. حيث نقلت (الجزيرة) عن صحيفة (ذي إندبندنت) البريطانية – 5 أكتوبر 2009م- قولها إن أونروا تعتزم الإقدام على تدريس (المحرقة اليهودية) أو ما يعرف بـ(الهولوكوست) بمدارس قطاع غزة، وأضافت الصحيفة أن أونروا تنوي تدريس (المحرقة) ضمن منهج جديد لتدريس حقوق الإنسان لطلبة المدارس الثانوية في قطاع غزة.
وأعرب جون غينغ – مدير عمليات أونروا - في تصريح للصحيفة - عن ثقته وتصميمه في أن تبرز المحرقة أو ما يعرف بالهولوكوست للمرة الأولى ضمن منهج متنوع يجري إعداده.
ويدعي غينغ أنه "ما من منهج لحقوق الإنسان سيكون مكتملاً ما لم يتضمن حقائق عن المحرقة والعبر المستفادة منها".
وهذا ما أكدته وثيقة منشورة على موقع أونروا.. وجاء في الوثيقة الصادرة باللغة الإنجليزية التي حملت عنوان "تعليم حقوق الإنسان في غزة" أن الوكالة تعتزم تعليم مبادئ حقوق الإنسان لنحو 200 ألف طالب مسجلين في مدارسها في قطاع غزة.
وحسب الوثيقة فإن الطلبة سيكون لهم المعرفة والفهم والالتزام بأسس منها "السياق التاريخي الذي أدى للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وهو الحرب العالمية الثانية والمحرقة".
لكن مصادر مطلعة بإدارة الأونروا في الأردن كشفت للجزيرة نت أن الرئاسة العليا للأونروا قررت إرجاء الخطط لتدريس مناهج حقوق الإنسان التي ستتضمن تدريس المحرقة اليهودية (الهولوكوست) بعد الضجة التي أثارها نشر التقارير الإعلامية في هذا الإطار.
من جانبها قالت اللجان الشعبية في قطاع غزة إن الأونروا تتجه في مقرر مادة حقوق الإنسان للصف الثامن إلى تقديم شرح عن المحرقة التي يزعم اليهود أنهم تعرَّضوا لها في أوروبا، وإن الموضوع قد عرض بما يؤكد حصول المحرقة ويثير التعاطف مع اليهود.
وعبّرت اللجان الشعبية في رسالة وجهتها إلى مدير عمليات الأونروا في قطاع غزة جون جينج عن رفضها واحتجاجها على بعض السياسات والقرارات التي صدرت عن إدارة وكالة الغوث في قطاع غزة ومورست في الآونة الأخيرة.
وأكدت اللجان الشعبية في رسالتها أنها ترفض بشدة أن "تُدَرَّس لأبنائنا هذه الكذبة التي اختلقها الصهاينة، وروجت لها وضخمتها آلتهم الإعلامية المسيطرة على الإعلام الغربي".
واعتبرت أنه إذا كان لا بد من موضوع يدل على انتهاك حقوق الإنسان، "فموضوع النكبة الفلسطينية والجرائم الصهيونية المستمرة التي يتعرّض لها شعبنا ولم تسلم منها مؤسسات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين أَوْلى بالتدريس من غيرها".
وأثار عزم الأونروا تدريس المحرقة اليهودية للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة انتقادات من جانب اللاجئين العاملين في الوكالة الدولية واللجان الممثلة لهم ولجان حق العودة في الأردن وفصائل فلسطينية.
مشاريع التوطين:
http://www.awda-dawa.com/image3/from-7-20-lagea%20%286%29.jpg
منذ احتلال إسرائيل فلسطين عام 1948م والمشاريع المطروحة لتوطينهم في الأماكن التي لجؤوا إليها لم تتوقف. وقد تراوحت أعداد هذه المشاريع بين 40 إلى 50 مشروعا، بعضها استمر الجدل قائما بشأنه بعض الوقت وبعضها الآخر ولد ومات ولم يكد أحد يلتفت إليه. والغالب على كل هذه المشاريع وعلى مدار الستين عاما الماضية هو الفشل، فلا هي نجحت في توطين هؤلاء اللاجئين، ولا هي أنستهم حق العودة إلى ديارهم.
مواقف الدول العربية :
الموقف العربي الرسمي يرفض التوطين رفضاً قاطعاً، وهذا يشمل ما يسمى بالدول المعتدلة وسواها أو تلك التي لها علاقة ما بإسرائيل أو تلك التي لا تزال تقاطعها. وكان رفض الدول العربية تجنيس الفلسطينيين أحد مفاعيل هذا الرفض، وتم استقبالهم كلاجئين في الدول المجاورة منها، وأعطوا وثائق إثبات وسفر تحت هذه الصفة، في حين استقبلتهم دول عربية أخرى كمقيمين فيها ولم تصدر لهم أوراقاً ثبوتية خاصة.
ولكن مع هذا هناك نوع من التراجع العربي غير المباشر، وقد بدأ مسلسل التراجع من فلسطين ويتمثل ذلك بوثيقة جنيف سيئة الصيت.
وثيقة جنيف:
وثيقة جنيف بسويسرا سنة 2003 هي إحدى الاتفاقات غير الرسمية التي وقعتها شخصيات فلسطينية على رأسها وزير الإعلام الفلسطيني السابق ياسر عبد ربه، وعن الجانب الإسرائيلي وزير العدل السابق يوسي بيلين.
وقد تطرقت الوثيقة إلى أساسيات للتفاوض بشأن عدد من القضايا المصيرية من بينها حق العودة، ومما جاء فيها حول قضية اللاجئين:
التعويضات :
- اللاجئون يستحقون تعويضاً على مكانتهم كلاجئين وعلى فقدانهم للأملاك. وهذا الأمر لا يمس الحقوق المتعلقة بمكان السكن الدائم للاجئ.
- الطرفان يعترفان بحقوق الدول التي استضافت اللاجئين الفلسطينيين بالتعويض.
اختيار مكان سكن دائم :
حل جانب مكان السكن الدائم يتضمن اختياراً واعياً من جانب اللاجئ، ويتم وفقاً للخيارات والأنظمة المتقررة في هذا الاتفاق. وخيارات مكان السكن الدائم التي يمكن من خلالها أن يختار اللاجئ ستكون على النحو التالي:
• دولة فلسطين.
• مناطق في إسرائيل تنقل إلى فلسطين في اتفاق تبادل الأراضي، بعد أن تعلن فيها سيادة فلسطينية.
• دول طرف ثالث.
• دولة إسرائيل.
• الدول المضيفة الحالية.
• خيار 1 و2 سيكونان حقاً لكل اللاجئين الفلسطينيين ويخضعان لقوانين دولة فلسطين.
• خيار 3 يخضع للتفكر السيادي لدول الطرف الثالث، ويكون وفقاً لأعداد كل دولة طرف ثالث تنقلها إلى اللجنة الدولية. وهذه الأعداد تشكل إجمالي اللاجئين الفلسطينيين الذين ستستوعبهم دولة الطرف الثالث.
• خيار4 سيكون خاضعاً للتفكر السيادي لإسرائيل ويتناسب والعدد الذي ستنقله إسرائيل إلى اللجنة الدولية. وهذا العدد سيشكل إجمالي كل اللاجئين الفلسطينيين الذين ستستوعبهم إسرائيل. وكأساس، فإن إسرائيل تأخذ بالحسبان متوسط الأعداد التي ستنقلها دول الطرف الثالث إلى اللجنة الدولية.
• خيار 5 سيكون بقوة التفكر السيادي للدول المضيفة الآن. حيثما يطبق هذا الخيار فإن الأمر سيكون في إطار برامج التنمية وإعادة البناء السريع والشامل لمجتمعات اللاجئين.
• الأولوية في كل ما ذكر تعطى للسكان اللاجئين في لبنان.
نهاية مكانة اللاجئ
مكانة الفلسطيني كلاجئ تأتي إلى نهايتها مع تحقق مكان السكان الدائم، كما سيتقرر من قبل اللجنة الدولية.
نهاية المطالب : هذا الاتفاق هو حل كامل ودائم لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين. ولا يجب طرح مطالب أخرى غير تلك المتعلقة بتطبيق هذا الاتفاق..ويلاحظ من هذا الاتفاق وجود تمييع لقضية اللاجئين وتعطيل لحقوقهم وإنهاء لآمالهم بالعودة إلى ديارهم؛ وهذا يعود إلى حالات الضعف والذل والهوان التي يمر بها العرب والمسلمون مقابل العنجهية الصهيونية.
وكما جاء في تقرير صادر عن مركز الزيتونة فإن قياديي الدولة العبرية والأكاديميين فيها على أن الخطر الديمغرافي هو أحد العوامل التي تهدد وجود إسرائيل - ذات الأغلبية اليهودية – ومستقبلها في منطقة الشرق الأوسط.
ومن هنا طُرحت فكرة الترانسفير أو طرد الفلسطينيين من وطنهم بوصفها حلاً للخطر الديمغرافي أو المشكلة السكانية منذ نشأة الحركة الصهيونية، ومن ثم وجدت طريقها إلى التطبيق في السلوك الإسرائيلي منذ سنة 1948م.
وقد أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو – في 24 أكتوبر 2009م- أن مسألة "يهودية إسرائيل" لا تقبل التفاوض، وقال: "إسرائيل هي الوطن الأم لكل اليهود, وهناك إجماع واسع في إسرائيل على أن قضية اللاجئين الفلسطينيين يجب أن تجد حلاً لها خارج حدود إسرائيل".
ولخص - في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست الأمريكية - ما يجب أن يتم في هذا الشأن بالقول "فليأت اليهود إلى هنا وليذهب الفلسطينيون إلى هناك, هذا هو أساس الحل".
وكان إيهود باراك قد أعلن مراراً في الكنيست عام 1999م "أن دولة إسرائيل لن توافق على البحث في حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى أراضيها السيادية في إطار التسوية الدائمة.. فإن إسرائيل ستكون مستعدة للتفاوض فقط على عدد اللاجئين الذين سيتمكنون من العودة إلى أراضي الكيان السياسي الفلسطيني الذي سيقوم في إطار التسوية، وعلى التعويضات المالية والعناصر الأخرى التي ستقدم أخيراً الحل الدائم لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأوسط".
وهذا ما وصلت إليه وثيقة جنيف حيث مهدت الطريق أمام إمكانية تحقيق المطالب الصهيونية.
تحايل:
من جهتها قدمت حركة (شاس) المتطرفة والشريكة في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي - في نوفمبر 2009م - اقتراح قانون أقرّه الكنيست بالقراءة التمهيدية يقضي بأنه لن يكون ممكناً التوقيع على اتفاق سلام مع أي دولة أو كيان سياسي "أجنبي" قبل أن يتم "ترتيب مسألة حقوق اللاجئين اليهود من دول عربية"، والمقصود اليهود المهاجرين من الدول العربية إلى إسرائيل "الذين تركوا ممتلكاتهم في الدول التي ولدوا فيها بعد أن هُجروا أو هربوا".
ويقصد مقدمو اقتراح القانون منه أن تشكل قضية "اللاجئين اليهود" وزناً مضاداً لقضية اللاجئين الفلسطينيين الذين هجروا من وطنهم ودمرت مئات قراهم مع إقامة الدولة العبرية، بحسب جريدة (الحياة).
والسؤال هنا ما هي الأسس التي قامت عليها فكرة الترحيل ومبدأ "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض"، في السطور التالية بعض الجواب.
فكرة الترحيل وجذورها
الترحيل أو الترانسفير والأخيرة هو مصطلح إنجليزي Transfer ويعني (يرحل).
والمصطلح في الصهيونية يعني الإبعاد القسري بتهجير الفلسطينيين عن فلسطين، وبخاصة عن الأراضي المحتلة عامي 1948م و1967م؛ لتحقيق عملية التطهير العرقي التي يتبناها زعماء الصهاينة المتطرفون من الليكود وكاديما وغيرهم، وللباحث اليهودي المعروف (إسرائيل شاحاك) دراسة مهمة عن (الترانسفير في العقيدة الصهيونية) نشرت عام 1988م، وفيها حديث مفصل عن طرد غير اليهود مما يسمونه (أرض إسرائيل) في ضوء النصوص اليهودية "المقدسة" المؤثرة في مدارك قطاعات كبرى من الناس في المجتمع الصهيوني، وقد أشار (شاحاك) - في كتابه هذا - إلى أن قومه يخططون ليس لطرد العرب المسلمين الفلسطينيين، بل كذلك طرد العرب النصارى أيضاً، وقد نشر الكتاب بعد ترجمته للعربية في دار البيادر بالقاهرة عام 1990م, حسب قول الدكتور رائد نعيرات.
ويعتبر موشي هس من أوائل من طرح فكرة إعادة انبعاث الأمة اليهودية. بدأت فكرة الترحيل تظهر إلى حيز الوجود مع بداية الظهور الفعلي للحركة الصهيونية والتي تم إنشاؤها على يد ثيودور هرتزل ولا تزال تجهد للحيلولة دون عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم. كما قامت بالترويج بشدة لمقولة "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض". أي أن أرض فلسطين خالية خاوية.
وقد كتب مؤسس الحركة الصهيونية هرتزل في يومياته – في 12 يونيو 1895م – حول موقف حركته من الفلسطينيين:
"عندما نحتل الأرض سنجلب منافع فورية إلى الدولة التي تستقبلنا. علينا أن نستولي وبصورة لطيفة على الملكية الخاصة في الأراضي التي تُخطط لنا. سنسعى لتهجير السكان المعدمين عبر الحدود من خلال تدبير الوظائف لهم في بلاد الانتقال، لكننا سنمنعهم من القيام بأي عمل في بلدنا. إن الصحاب سيلتحقون بنا. وعمليتا الاستيلاء على الملكية وترحيل الفقراء ينبغي أن تجريا معاً بصورة متكتمة وحذرة. دع أصحاب الأملاك الثابتة يعتقدون أنهم يخدعوننا وأنهم يبيعوننا أشياء بأسعار تفوق كثيراً قيمتها الحقيقية، أما نحن فلن نبيعهم في المقابل أي شيء".
أظن أن في نص هرتزل مُلخصاً يجمع بين فِكر الترحيل عند الصهيونية وفكرة العمل بهذا الفكر، وآليات التنفيذ التي لا زالت تطبق إلى اليوم.
كما أرسل هرتزل إلى السلطان عبد الحميد الثاني قائلاً: "فلسطين هي وطننا التاريخي الذي لا يمكن نسيانه.. لو أعطانا السلطان فلسطين لأخذنا على عاتقنا إدارة مالية تركية كاملة مقابل ذلك". إلا أن هذا الأمر تم رفضه من قبل السلطان عبد الحميد.
كما قال حاييم وايزمان: "هناك بلد صدف أن اسمه فلسطين، بلد بلا شعب، ومن ناحية أخرى يوجد هناك الشعب اليهودي وهو بلا أرض، أي شيء يبدو أكثر ضرورة من إيجاد الجوهرة المناسبة للخاتم المناسب لتوحيد هذا الشعب مع ذلك الوطن".
وصرح موشيه ديان لجريدة الهآرتس قائلاً: "لقد بنيت القرى اليهودية لتحل مكان القرى العربية. إنك لا تعرف أسماء تلك القرى العربية، وأنا لا ألومك على ذلك؛ لأنه لا توجد كتب جغرافيا. وليس الكتب فقط، بل كذلك إن تلك القرى العربية لم تعد موجودة الآن.. لا يوجد هنا مكان واحد في هذه البلاد لم يكن فيه سكان عرب".
المصدر الفكري والثقافي
فكرة الترحيل - في مضمون المبدأ الصهيوني السابق ذكره - لها جذورها الدينية والثقافية والاجتماعية والسياسية في الفكر اليهودي من حيث النظر إلى الذات والآخر.
وحول هذا الأمر يقول الدكتور رائد نعيرات – في مجلة البيان - إن جذور العقيدة الصهيونية، في التفكير تجاه الذات والآخرين "تعود إلى فكرةٍ مفادُها: الادِّعاء بالذات السليبة، فالحركة الصهيونية ومنذ بداية تشكيل المجموعات الأولية لها كانت تعيش حالة الجدل مع الذات، واختراع مفهوم التعريف "للأنا" فوجدت الحركة ضالتها في الحركة، والنزعة القومية الأوروبية، ومن هنا قامت الحركة باستنطاق الماضي السحيق وتوظيف مفاهيمه، وبالذات الدينية من أجل تسخيرها لإنتاج الفرد الصهيوني، وتعريف (الأنا) الصهيونية. وتشكيل هذه الذات افترض على الدوام، البحث عن عنصرين رئيسيين:
الأول: هو الأرض.
الثاني: هو العدو.
إلا أن المهم في هذه العقيدة، هو أنها حاولت صياغة الذات من هذين المنظورين، فذابت الصهيونية بالأرض، وتم تحديد كل معالم الذات للفرد الصهيوني من مرآة العدو الافتراضي. والذي يجب أن يكون حاضرًا على الدوام بوصفه مبررًا للوجود الذاتي، وبرهانًا على صدقية المقولات الصهيونية".
وأضاف: "وعلى هذه الخلفية الفكرية بدأت الحركة الصهيونية مشروع البحث عن الذات بشعار مهم: "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض"، معللة أن الفرد والعنصر الصهيوني لا يمكن أن يتحول إلى إنسان إلا بالتصاقه المباشر بالأرض، ونتيجة لعدم وجود هذه الأرض في الذاكرة الصهيونية تم نفي الإنسان الفلسطيني من أرضه معنوياً، وإلصاق هذا المفهوم بالصهيونية عنوة عبر استحضار دلائل دينية وتاريخية لا معنى لها، واعتبارها إطاراً عاماً للفكرة الصهيونية".
وهكذا تحقق العنصران اللازمان لبناء الذات الصهيونية؛ فتم استحضار مصطلح الأرض الموعودة وجبل صهيون من القاموس الديني، واعتبار ذلك الحل الأكبر لمفهوم المقدس لدى الصهيونية والصهيوني، وهذا المنتج الفكري سيقود إلى ولادة العنصر الثاني وهو العدو الدائم الذي سيضمن بقاء الصهيوني محافظًا على صهيونيته، ولهذا فإن الحركة الصهيونية بادِّعائها أن فلسطين بلا شعب يعني أنها ستحافظ على عداوة الشعب الفلسطيني، والذي سيبقى حاضرًا في الذهن الصهيوني.
ومن هنا نجد ـ وعلى مدار الصراع في فلسطين ـ أن الحركة الصهيونية عمدت إلى المحافظة على هذين العنصرين، فلم تقم العصابات الصهيونية بتطهير فلسطين من كامل أهلها، على الرغم من أنه كان بمقدورها جزئيًا فعل ذلك في النكبة، وإنما عمدت إلى ترحيل الفلسطينيين، وارتكاب المجازر بشكل يُبقي الأرض بيد الحركة الصهيونية، ويتحول اللاجئون إلى أعداء دائمين يشكلون خطرًا للفكرة الصهيونية؛ وهو ما يمنحها دائمًا الالتصاق والشعور بعقدة التهديد (الوجود واللا وجود). فالمجازر تقلل عدد السكان وتجعل كِلا الطرفين مستهدَفًا من الآخر، ويشعر أن طبيعة العلاقة وجودية على الدوام، والترانسفير والتهجير يحافظان على العداوة الدائمة والمطلقة، والذي بشكل غير مباشر يجيب عن الحفاظ على الذات و(الأنا) الصهيونية، حسب قول نعيرات.
وكلام نعيرات هنا يفسر لنا مقصد هرتزل في النص المذكور أعلاه عندما قال: ".. علينا أن نستولي وبصورة لطيفة على الملكية الخاصة في الأراضي التي تُخطط لنا. سنسعى لتهجير السكان المعدمين عبر الحدود من خلال تدبير الوظائف لهم في بلاد الانتقال، لكننا سنمنعهم من القيام بأي عمل في بلدنا".
بناء على هذه العقيدة، جاء السلوك الصهيوني في فلسطين، حيث إن هذا السلوك لم يختلف رغم اختلاف طبيعة المراحل التي مرت بها القضية الفلسطينية، منذ النشأة الأولى لها وحتى يومنا هذا، فجلُّ تركيز الحركة الصهيونية يقوم على تهويد الأرض بكل الوسائل، وكذلك الحفاظ على ذهنية العدو بالنسبة للفرد الصهيوني في فلسطين والخارج، وتركيز السياسات جميعها على رسالة واحدة وهي رسالة الاستهداف الدائم، واعتبار أن التهديد الموجه إلى الفعل الصهيوني هو تهديد وجودي، ويرتكز على معطيات تخص الوجود وليس على مرتكزات تتعلق بالاحتلال، ومن هنا نرى أن الحركة الصهيونية استطاعت أن تربط بين احتلالها لفلسطين والتغطية على مجازرها وتهجير أهلها، سواء كان ذلك إلى داخل فلسطين أو إلى خارجها بالمذابح التي واجهت اليهود إبان الحرب العالمية الثانية أو ما يطلق عليه "الهلوكوست".
وجدلية العلاقة بين الصهيونية والترانسفير، في الفكر والممارسة الصهيونية على الأرض الفلسطينية وتجاه الإنسان الفلسطيني؛ كانت المشهد الناظم للصورة والذهنية الفلسطينية، وكلما تطورت هذه العلاقة باتجاه الاعتراف بالحق الفلسطيني بشكل أو بآخر؛ جعلت الصهيونية من هذا الاعتراف قضية مبتذلة لا معنى لها، وحاولت إفراغها من محتواها بشتى الوسائل، فتتبُّع مسيرة السلوك السياسي للصهيونية في فلسطين يقود إلى التعامل مع المراحل التي مرت بها هذه العلاقة، بغضِّ النظر عن التطورات التي أحاطت بها.
http://www.awda-dawa.com/image3/from-7-20-lagea.jpg
وهنا تم نفي الشعب الفلسطيني فعلًا والإقرار الرسمي بالنفي الفعلي للشعب الفلسطيني، تلا ذلك المجازفة التي هدفت الحركة الصهيونية من خلالها إلى إرعاب الآخر (الفلسطيني) ومحاولة تفريغ الأرض، أما الآلية الأخيرة في هذه المرحلة فكانت التهجير حيث هُجِّر قرابة مليون فلسطيني من أرضه، وهنا تمت عملية صناعة العدو الفعلي والدائم بالنسبة للفرد الصهيوني الذي سيبقى يعيش حالة العداوة طالما بقي يحافظ على الوضع الحالي الذي صنع عام 1948م، بمعنى: أنه منذ هذه الفترة استطاعت الصهيونية أن تثبت منطوق النظرية الصهيونية على الأرض وبشكل دائم؛ سواء كان ذلك بالنسبة للفلسطينيين أو بالنسبة لأبناء الصهيونية.
وقريب من هذا الطرح يؤكد الدكتور عبدالوهاب المسيري - رحمه الله – حرص الصهيونية على وجود "عدو" دائم ضد اليهود، ويأتي السلوك الدموي الذي تمارسه إسرائيل ضد الفلسطينيين ضمن هذا الإطار؛ لتحقيق مكاسب صهيونية سياسية.. وتصوير إسرائيل بأنها الضحية التي وبالتالي تحتاج إلى حماية ودعم خصوصاً من قبل الغرب..
وقد قسم الدكتور نعيرات مراحل القضية الفلسطينية وعمليات الترحيل إلى أربع مراحل:
المرحلة الأولى:
حاولت الحركة الصهيونية، في هذه المرحلة تركيز السمات الأساسية للمشروع الصهيوني وتحويله إلى ثوابت على الأرض، فتم سنُّ قانون العودة في الكنيست الصهيوني والذي يسمح لكل يهودي في العالم أن يحضر إلى (أرضنا المحتلة)، وامتلاك (ال***ية الإسرائيلية)، ثم تلا ذلك وثيقة الاستقلال التي بموجبها أعلنت الحركة الصهيونية أن "الدولة الصهيونية دولة يهود العالم"، وبالمقابل وفي سبيل تهويد الأرض سُنَّ قانون أملاك الغائبين وعدم السماح للسكان بالعودة إلى أراضيهم.
المرحلة الثانية:
جاءت في أواخر الستينيات ومنتصف السبعينيات من القرن الميلادي الماضي، والتي تمثلت بظهور المقاومة الفلسطينية، فعملت الحركة الصهيونية على ربط المقاومة الفلسطينية بالإرهاب أولًا، واستغلال ذلك لإكمال المخطط الصهيوني بقضم ما تبقى من الأرض الفلسطينية، ولقد تسنَّى ذلك للحركة الصهيونية ضمن مسارين: الأول: حرب عام 1967م، والبدء بمشاريع الاستيطان، والثاني: مهاجمة مواقع المقاومة الفلسطينية وارتكاب المجازر بحق الفلسطينيين أينما حلوا وارتحلوا: في الأردن ولبنان وسورية وغيرها، وليس أقلها في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967م.
المرحلة الثالثة:
جاءت بعد حرب لبنان 1982م، والتي استمرت فيها الحركة الصهيونية أيضًا في ارتكاب المجازر من جهة، ومحاولة انتزاع ما حصل عليه الإنسان الفلسطيني من جزء من حقوقه والذي تمثل بالاعتراف الدولي بحق الشعب الفلسطيني وبكينونته من جهة أخرى، وهنا التفَّت الحركة الصهيونية على هذا القرار وهذه التوجهات بربطها بالاعتراف بالوجود الصهيوني في فلسطين ودون تحديد لمدى الرقعة التي توجد عليها "دولة إسرائيل"، وهذا ما حدث فعلًا؛ حيث إن الاعتراف الصهيوني الذي تم في اتفاق إعلان المبادئ عام 1993م من قِبَل الجانب الإسرائيلي؛ بالشعب الفلسطيني وبمنظمة التحرير تم إفراغه من محتواه عبر قضيتين رئيسيتين:
الأولى: اعتراف منظمة التحرير بالحق الصهيوني في فلسطين، والثانية: الممارسات الصهيونية على أرض الواقع أو ما سمِّي لاحقًا بالحقائق على أرض الواقع؛ كربط الفلسطينيين بإسرائيل، وبناء المستوطنات.. إلخ، وليس آخرها رفض قيام الدولة الفلسطينية أيًا كان نوعها وحجمها.
المرحلة الرابعة:
وهي مرحلة الانتفاضة الفلسطينية، وما تلا ذلك من أحداث عملت الحركة الصهيونية من خلالها على بناء الجدار العازل الذي أتى على الأخضر واليابس بحق الأرض الفلسطينية، والتوسع في الاستيطان بشكل لم يسبق له نظير، وكذلك ال*** وارتكاب المجازر بشكل فردي وجماعي.
وإذا أردنا تتبُّع حقيقة السلوك والممارسة الصهيونية في فلسطين فسنجد أنها وإلى الآن لا تحيد عن المرتكزَيْن اللذين أتى على ذكرهما هذا التحليل وهما: نفي الآخر فعليًا بالسيطــرة علــى الأرض، ونفي الآخر معنويًا بالتهجير، أو إنكار حقه في الإرادة وإجباره على الهجرة القسرية.
الخلاصة:
http://www.awda-dawa.com/image3/from-7-20-lagea%20%285%29.jpg
يقول الله تعالى: [ لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَىٰ إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ ۚ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (9)].
وما تعرض له أهل فلسطين يدخل ضمن هذا النص القرآني الذي ينهانا عن موالاة من أرجوا المسلمين من ديارهم.. ولكن مع هذا نجد من يخضع لهؤلاء الأعداء وليس مجرد موالاة.. ورغم تلك المعاناة التي يعيشها لاجئو فلسطين.. يسعى كثير من أبناء هذه الأمة إلى قضيتهم إرضاءً للعدو الصهيوني..وستظل قضية اللاجئين جزأً من رئيسياً من القضية الفلسطينية التي لن تنتهي إلا بحل كافة جوانبها وعلى رأسها إنهاء الاحتلال الصهيوني من كامل أراضيها.
ــــــــــــــــــــــــــــ
المصادر:
- (الترانسفير في العقيدة والممارسة الصهيونية)- د. رائد نعيرات - مجلة البيان - العدد (261)، جمادى الأولى1430هـ.
- (الترانسفير في الفكر والممارسات الإسرائيلية)- مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات.
- موقع (أونروا).
- الجزيرة نت.
- صحيفة (الحياة).