الأجهزة الخَلْقِيَّة الخارقة للنمل

حامد شاكر العاني






دماغ النملة:
يقول عبد الدائم الكحيل: (يعتبر دماغ النملة الأكبر بين الحشرات قياساً لحجمها، وهو يحتوي على أكثر من (250000) خلية عصبية في دماغ النملة لا زالت مجهولة من قبل العلماء، وبعض الباحثين يؤكدون أن دماغ النملة يعمل أفضل من أي كمبيوتر في العالم! هذه الخلايا العصبية لها مهمة إرسال الرسائل والتواصل والتخاطب) [1].






رأس النملة:
للنملة رأس كبير قياساً مع حجم جسمها، ولها فكَّان تستطيع بهما حمل أشياء ثقيلة جداً بالنسبة لها، وتستخدمها أيضاً للحفر، ولها فكَّان داخليان لمضغ الطعام، كما لها هوائيان لتحسس الأشياء للتذوق.

فكَّا النملة:
للنملة فكَّان قويان جداً تستطيع من خلالهما حفر الأرض والقتال والدفاع عن نفسها، كما تستطيع أن تأكل وتمضغ الطعام، ولو قارنا بين فكي النملة وفكي التمساح من حيث قوتهما، لوجدنا أن فكي النملة أقوى من فكي التمساح قياساً لحجمها رغم أن حجم فكي التمساح أكبر بآلاف المرات من فكي النملة.



عَيْنا النَّملة:
يقول الباحثون: إن للنملة عيوناً مركبة فيها الكثير من العدسات من خلالها تبصر إلى عدة جهات دون أن تحرك عينها يمنة ويسرة، ولكن رؤيتها للأشياء ضعيفة بسبب أنها تمضي معظم وقتها في الظلام تحت التراب، وهذه العين محاطة ببعض الشعيرات الدقيقة لحمايتها.



قرنا الاستشعار:
لقد هيأ الله عز وجل للنملة قرني استشعار تستشعر بهما وتتحسس وتتذوق الغذاء. وهذان القرنان هما مصدر المعلومات بالنسبة للنملة، لأن لديهما القدرة على تلقي المعلومات عن بعد وإرسالها كذلك إلى من تشاء.

وهذان القرنان بمثابة الجهاز الهوائي (الستالايت) الخاص بالفضائيات، حيث بلغ من التعقيد في التصميم والصنع مبلغاً، مع العلم أن سماكته لا تتجاوز أجزاء قليلة من المائة من الميليمتر[2].

فم النملة:
تقوم النملة بهضم الطعام بعد تحويله للحالة السائلة، حيث تخلطه بعصائر هاضمة باستخدام لسانها، وهناك آلية تمنع دخول الجزئيات الصلبة من الغذاء إلى الجهاز الهضمي، ويمكن أن يبقى الغذاء في الجهاز الهضمي للنملة لفترات طويلة قبل أن تستخدمه كغذاء [3].

قلب النملة:
للنملة قلب على شكل أنبوب يدفع العضلات وبالتالي يضخ الدم الذي لا لون له إلى أنحاء جسمها.

الجهاز التنفسي:
قال الباحثون: إن للنملة مجموعة أنابيب تدفع الهواء خلال جسدها، وهي بمثابة الرئتين للتنفس.

الجهاز العصبي:
تمتلك النملة جهازاً عصبياً، وعدد من الأجهزة التي تجعلها من أكثر الحشرات نجاحاً في البقاء والاستقرار، فتبارك الله أحسن الخالقين.

بطن النملة:
شكل بطن النملة بيضاوي ولها خصر صغير.

قوة النمل:
أثبت العلماء من خلال أبحاثهم في مكنونات عالم النمل أن النملة تستطيع أن تحمل ثقلاً يساوي عشرين ضعف وزنها، ولو أن رجلاً بهذه القوة فإنه سيحمل سيارة وزنها ألف كيلو غرام بسهولة، فقوة النملة أقوى من قوة الرجل بعشرين ضعفاً.

ومن قوتها أنها تستطيع حفر المسافات الطويلة بالنسبة لها داخل الصخور والأرض الصلبة وبكل بساطة من غير جهد وتكلفة.

الجهاز التناسلي في النمل:
يتم التزاوج بين الملكة والنملة المذكر عن طريق جهازيهما التناسلي، يقول العلماء: (إن للذكور خصيتين تنتجان الحيوانات المنوية، التي تستطيع بها تلقيح الملكة، وللذكر عضو يسمى (aedeagus) يدخله في فتحة خاصة في جسم الملكة ويلقي بالحيوانات المنوية فيه، وللملكة مبايض لإنتاج البيض، وتضع البيض من خلال عضو اسمه (eovipositor)، وبعد ذلك تنتقل هذه البيوض في جسم الملكة حتى تصبح قريبة من مكان التلقيح وتنتج البيوض الملقحة، والتي ستصبح بعد ذلك أطفالاً من النمل، والعجيب أن البيوض الملقحة سوف تتحول إلى نملات عاملات أو ملكات، وهناك بيوض لا يتم تلقيحها، وعلى الرغم من ذلك سوف تتحول إلى ذكور فيما بعد)[4].

طول النملة:
يبلغ طول النملة من (2) ميليمتر، وحتى (25) ميليمتر.



أرجل النملة:
للنملة ستة أرجل تنتهي بمخالب وتحاط بأشعار صغيرة لغرض دفع الضرر عن نفسها، وتساعدها على المشي لكافة الاتجاهات والتسلق، ولتنظيف الجسم والهوائيات ومعالجة الغذاء.


[1] موقع عبدالدائم الكحيل ص 2.

[2] عبدالدائم الكحيل : الإعجاز العلمي في القرآن والسنة - أسرار عالم النمل ص 5.

[3] عبدالدائم الكحيل : الإعجاز العلمي في القرآن والسنة - أسرار عالم النمل ص 7.


[4] موقع عبدالدائم الكحيل العلمي في القرآن والسنة - أسرار عالم النمل ص 6.