مشاهدة النسخة كاملة : نحن شعب وأنتم شعب!!


حمدى حسام
02-11-2014, 09:11 PM
نحن شعب وأنتم شعب!!


الأحد, 02 نوفمبر 2014 12:35
http://www.masralarabia.com/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA/%D8%B3%D9%8A%D9%81-%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AA%D8%A7%D 8%AD/399445-%D9%86%D8%AD%D9%86-%D8%B4%D8%B9%D8%A8-%D9%88%D8%A3%D9%86%D8%AA%D9%85-%D8%B4%D8%B9%D8%A8 http://www.masralarabia.com/images/thumbs/627/1703234987sef%203bd%20alfta7.png



سيف عبدالفتاح



لم أكن أتصور أن مطلعا لأغنية أحد الفنانين والذي كان "إحنا شعب وانتوا شعب.. لينا رب وليكوا رب" أن يكون هو شعار لمرحلة انقلابية تجعل من هذا سياسة واستراتيجية، وتجعل من حالة الشعوبية داخل الشعب الواحد ديدنا ومنهجا، بل وعقيدة مكارثية تقوم على قاعدة النفي والاستبعاد والاتهام والتجريم، وتقسم هذا الشعب إلى شعوب تتصارع فيما بينها وينفى بعضها بعضا.
وتبدو هذه السياسة الانقلابية التي تمثلها الثورة المضادة والتي تجعل من تفرقة هذا الشعب قاعدة للحفاظ على مصالحها وحماية تحالفاتها وتأكيد قواعد استبدادها وتحصين ممارسات فسادها، جعلت من القاعدة الذهبية لتفتيت المجتمع وعلائقه الاجتماعية وتمزيق أوصال شبكة علاقاته المجتمعية وفق سياسة "فرق تسد"؛ هذه التفرقة صارت من الأمور الأساسية التي جعلت من فيروس الاستقطاب وصناعة الكراهية ومنطق الاستبعاد وتكريس كل من شأنه إذكاء متوالية التفتيت ليس فقط في الدولة ومؤسساتها ولكن تفتيت المجتمع وفئاته وتكويناته.
كأن كل ذلك بمثابة نوع من "العقاب الجماعي" لثورة 25 يناير والذين يمتون بصلة بها، حينما جعلت من مصر وثورتها تتحدث عن نفسها في سياق يجعل من شرارة الشباب ومن حاضنته الشعبية بعد ذلك في "جمعة الغضب" في الثامن والعشرين من يناير، إنها السمة الميزة لجوهر هذه الثورة التآلف بين قوى المجتمع المختلفة سياسية وغير سياسية لتشكل بذلك طاقة اجتماع وتجمع غلابة في تكوينها، مؤثرة في مآلاتها، قادرة على صنع التغيير وبناء مصائرها وخياراتها، كأن ذلك كان عقابا جماعيا من الثورة المضادة لهذا التآلف الذي أطاح برأس المجتمع كرها وانصاعت لذلك قوى ذات مصلحة في محاولة للإعداد للالتفاف على هذه الثورة والقضاء على جامعيتها واجتماعها وجموعها.
وإذا كان مبارك المخلوع قد حرص ضمن سياساته أن يوجه إلى التلاعب بالنخب السياسية وقواها فجعلها في حقيقة الأمر معارضة مستأنسة تقوم باتفاقات ومساومات وصفقات من وراء ستار لا تجد لها من مأمن إلا هذا النظام، الذي كان يقوم على قاعدة من توزيع الفتات السياسي على بعض هذه القوى من وعود بالتعيين أو من مقاعد محددة سلفا يمكن أن تكون تارة بالتمرير وتارة بالتزوير، في ظل حالة ديكورية بدت هذه المعارضة "معارضة الزينة" ضمن هذا المشهد، وضمن قواعد لعبة ممسوخة تزيف الديمقراطية وتزور الانتخابات عامة، وتجعل من التزوير حالة مجتمعية هي في النهاية تؤسس لتلاعب بالنخب وتفتيت لها ضمانا لاستئناسها وتطويعها.
إذا كانت هذه سياسة المخلوع فإن استراتيجية المنظومة الانقلابية لا تقوم على تفتيت النخبة فحسب وتجاهلها وكسب بعض ولائها كأفراد تلقي لهم كل مرة الفتات وهم يقنعون به ليكونوا في ركاب العسكر يفعلون ما يؤمرون ويقومون بكل فعل تبريرا لكل ما يعملون، وبدت هذه النخبة المحنطة التي فشلت في اكتساب أرض جديدة في التفاعل مع عموم الناس والتعامل الجاد مع ضروراتهم ومشكلاتهم وتحدياتهم، والانخراط في التعامل مع معاش الناس لترقيتهم وتنميتهم، فوقفوا عند حدود الخُشب المسندة والتماثيل المحنطة لا يقومون بأي عمل مؤثر ولا نشهد في هذه النخبة إلا تكلسا وجمودا لا تعرف التغيير أو التجديد.
وترافق مع ذلك للأسف الشديد وضمن بيئة النفاق السياسي الذي سادت سلطة انقلابية لا تقف عند حد تفتيت النخبة بل إنها ارتكبت كل أنواع متوالية التفتيت للدولة ومؤسساتها وللمجتمع وتكويناته، أخطر ما يكون أن تقوم هذه المنظومة الانقلابية بتفتيت قوى المجتمع وتمزيق وشائجه وقطع كل صلة فيما بين شبكة علائقه الاجتماعية والمجتمعية.
كذلك من المخجل حقا أن تتحول هذه النخبة المُحَنَّطة إلى نخبة مُنْحَطَّة بكل معنى الكلمة حينما تُنزل صراعاتها إلى عموم الناس وتُوزع الفرقة على كل اجتماع، وتُحرك نوازع الانقسام في كل بيت وتُحدث تصدعات مجتمعية يجعلها تستعصي على الالتئام والقيام بعمليات رأب الصدع، بل أنها وبكل "بجاحة" و"برود" مارست من الأساليب ما يؤدي إلى دفع هذه التكوينات المجتمعية إلى حافة احتراب أهلي واقتتال مجتمعي ينذر من بعيد بنذر "حرب أهلية"، ولولا بقية باقية من هذا المجتمع تحمل لهذا الوطن إخلاصا وتُنذر وتُحذر وتُذكر لكان هذا المصير أمرا واقعا يصعب تحاشيه أو يمكن تجنبه في تأثيراته ومراميه.
ومن الغريب حقا ألا يقتصر ذلك على نخبة سياسية بل ينتشر فيروس الاستقطاب والانقسام فتجعلها الحالة الانقلابية "شعوبا" و"شعوبية" كل مؤسسة تنغلق على ذاتها ومصالحها تهدد وتتوعد وتقتنص هذه الدنايا المصلحية بغض النظر عن مصالح الوطن العليا ومصالح الشعب الكبرى، كل مؤسسة تقوم على قاعدة التوريث في داخلها والاستبعاد لغيرها فصار لكل مؤسسة شعب ولكل شعب منها مؤسسة تقوم على الاستبعاد والنفي، والمصالح الآنية والأنانية، وتحولت المؤسسات ذات الخدمة العامة إلى جماعات مصالح وجماعات ضغط في مقابل قيامها ببعض أدوارها تقتنص وتمرر كثير من مصالحها حتى وإن فسدت أو تغولت، تقوم على أسس عنصرية أو شعوبية.
كذلك من المؤسف حقا أن نجد أن مؤسسة هي في حكم العموم تتصل بكيان الدولة وتقوم بالحماية للحدود والأمن وجوهر الوجود أن تتحول إلى قبيلة من القبائل أو حزب من الأحزاب يتبادر من خطابه الارتكان لأهل ثقته ويكرر بعد أن كان منتقدا لخطاب بعينه بأنه "حديث الأهل والعشيرة"، ولكنها هذه المرة "العشيرة العسكرية" التي تحتكر القوة وتستبد بالقرار وتهيمن على مفاصل السلطة والسلطان، تحدد الخيار وتقرر المسار، بل إن الأمر يتكرر من مجرد الاستناد إلى "دائرة الثقة" الضيقة إلى "دائرة النسب" العتيقة، لتجعل من مفهوم تقليدي للعصبية الخلدونية التي تقوم على لحمة الدم والنسب فتكون لذلك معيارا، فها نحن أمام رئيسا للأركان ومديرا للمخابرات العامة ومحافظا لجنوب سيناء كلهم يرتبطون بصهر ونسب للمنقلب الرئيس.
وبدا الأمر في كثير من المؤسسات ووفق قاعدة توريث المؤسسات تقيم شعوب التوريث ليكون كل ذلك مقدمة لتوريث الشعب، وتحركت كل الأمور إلى مسارات تتحرك إلى شعوب شتى وشعوبية مصلحية تجمعها مصالح سلبية من دون أن تتمتع بأي رؤية استراتيجية أو بنائية، انظر حولك لترى توريث القضاء وقراراته لمنع الدخلاء في عرفه وغير اللائقين في نظره، يقوم ذلك إحباطا لقواعد العدالة والإنصاف وتمكينا لمسارات الظلم والإجحاف.
وانظر أيضا حولك لترى منظومة إعلامية يسميها المنقلب الرئيس "مدرسة الاعلام المصرية" تتفوق في صناعة الكراهية وتقسيم الشعب إلى ألف شعب فهذا "خائن" وهذا "عميل" وهذا "ناشط من نشطاء السبوبة" وذلك "طابور خامس" وهذه "خلايا نائمة"...الخ، كلها تصنيفات ما أنزل الله بها من سلطان في قوانين الشعوب وتماسكها وأصول الجماعة الوطنية ولحمتها، حتى وصل الأمر إلى شعب يموت ويقنص وفرق من شعب تحتفل وترقص على أشلائهم، وهؤلاء مواطنون شرفاء يدخلون في معارك مع غيرهم ممن يصفونهم بالخونة أو من الخصوم والأعداء.
شعب يستأصل بعضه، ويخبر(يبلغ جهات أمنية) بعضهم عن بعض، وشرفاء وطنيون في الجامعة يبلغون عن زملائهم من الطلبة وعن أعضاء هيئة التدريس، في مجتمع يؤصل لمعاني التجسس ليؤسس لمجتمع المخبرين، وما أدراك ما مجتمع المخبرين؟!، يمتلئ بالعلائق المنافقة والزائفة، بالعلائق الممزقة والمتشرذمة، ويجعل من إبلاغ الولد عن أبيه شهامة وطنية، والأم عن ولدها خدمة عامة للدولة الأمنية، لا يهم في ذلك علائق أصلية أو غير أصلية، وتحركت كل الأمور إلى مسارات "إحنا شعب وانتوا شعب"، وبمنطق "إما نحن أو أنتم" وهي أمور تشير إلى نخبة انحطت فنزلت خلافاتها إلى قواعدها ليس فقط السياسية بل والمجتمعية، وتحولت المؤسسات إلى شعوب وشعوبية في حالة مغلقة من المصالح الدنيئة والأنانية.
أي دولة إذا بعد ذلك يمكن أن نبني، وأي مجتمع يمكن أن نؤسس، وأي مؤسسات يمكن أن تنهض بأدوارها حينما يكون المنطق هو الاستئصال، تكرسه كل أدوات الانقلاب من علماء سلطان ورجال أعمال وإعلام ومثقفون وفنانون في الفعل والخطاب والمقال.

أ/رضا عطيه
02-11-2014, 10:53 PM
هى الناس دى بتنسى ولا الناس دى بتنسى ولا الناس دى بتنسى

هو مش انت يادكتور اللى كنت مستشار ا للمفجوع وكنت أول الفارين والمقدمين للاستقالة

وقلت كتيييييييير عن مطبخ الحكم ساعتها !!!!!!!

ألم يكن هذا أول انقلاب على مرسيك وجماعته التى تباكيهم الأن يادكتور ولا إيه ؟

ثانيا لوشفت واحد بيضع قنبلة تحت سيارة زميل لك ؟

هتبلغ ولا هتسكت ؟

طبعا هتفكر أولا فى توجه صاحب السيارة وتسأل نفسك ؟

هو انقلابى ضدنا ولا تخريبى فكريا زينا ؟

وهودا منهج يتم وضعه فى عقول شبابنا تحت مزاعم الدولة الأمنية والدولة البدنجانية

ومن حديث الدكتور يتم توقف العمل بالحديث الشريف للحبيب صل الله عليه وسلم

(من رأى منكم منكرا فليغيره -------)