مشاهدة النسخة كاملة : تونى بلير: التطرف الدينى أساس حروب القرن الواحد والعشرين


لافانيا
26-01-2014, 10:24 PM
تونى بلير: التطرف الدينى أساس حروب القرن الواحد والعشرين (http://www1.youm7.com/News.asp?NewsID=1474926&SecID=286&IssueID=0#.UuVuRif8Jkg)

الأحد، 26 يناير 2014 - 14:39
http://img.youm7.com/images/NewsPics/large/s6200922145848.jpg
رئيس الوزراء البريطانى السابق تونى بلير
لندن (أ ش أ)

جدد رئيس الوزراء البريطانى السابق تونى بلير الجدل حول ردود أفعال الغرب تجاه الإرهاب، من خلال دعوته للحكومات للاعتراف بأن التطرف الدينى أصبح أكبر مصدر للصراع حول العالم. وقال بلير ـ فى مقاله بصحيفة الأوبزرفر البريطانية اليوم الأحد، "هناك شىء واحد مشترك، الإرهاب يرتكبه ناس يدفعهم استغلال الدين أنه تحريف للإيمان".

وأوضح أن التطرف الدينى من أكثر الظواهر خطورة، حيث ينتشر بشكل سهل على شبكة الإنترنت، قائلا: "معارك هذا القرن أقل عرضة لتكون نتيجة أيديولوجية سياسية متطرفة، مثل تلك التى حدثت فى القرن العشرين، لكنها يمكن بسهولة أن تدور حول قضايا الاختلاف الثقافى أو الدينى".
ويبدو أن رئيس الوزراء السابق، الذى قاد بريطانيا إلى حرب العراق فى عام 2003، يعترف بأن الطموحات السابقة بتصدير الديمقراطية الليبرالية ركزت كثيرا على أهداف سياسية.
وأكد أنه فى المستقبل، ينبغى أن يكون الهدف هو تغيير سياسة الحكومات، والبدء فى معالجة قضية التطرف الدينى كقضية عن الدين وكذلك السياسة، وأن يتم البحث عن جذور انتشار الرؤية الخاطئة للدين وجعلها بندا رئيسيا على جدول أعمال قادة العالم لمكافحتها هذه معركة تمثل البداية فقط".
وأوضح أن الترويج للتسامح الدينى، بين الدول وبداخلها سيكون أساسيا لتعزيز السلام فى شتى أنحاء العالم فى القرن الواحد والعشرين. وأعلن بلير عن إقامة منتدى جديد على شبكة الإنترنت وقاعدة بيانات تديرها مؤسسته "مؤسسة الإيمان" بالتعاون مع كلية علوم اللاهوت فى هارفارد، والتى يأمل فى أن تصبح أكبر مصدر للمعلومات والنقاش حول الدين والصراع فى العالم. وقال إنه فى حين يحتاج الغرب أن يكون على استعداد لاتخاذ التدابير الأمنية لحماية نفسه، مثل هذا العمل وحده، وحتى العمل العسكرى، لن يتعامل مع الأسباب الجذرية للتطرف.
ويعود الجدل حول دور بلير فى الحرب على العراق ليكون فى مقدمة النقاشات السياسية هذا الصيف عندما يتم نشر تقرير تشيلكوت عن الفترة التى سبقت الحرب.

ومن المتوقع أن يحتوى هذا التقرير على أدلة تدين الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش وبلير بالتسرع فى إعلان الحرب على العراق للإطاحة بالرئيس العراقى الراحل صدام حسين فى مواجهة التحذيرات الخاصة بمخاطر اندلاع الانقسامات العرقية فى المنطقة.

وتناول بلير، فى مقاله مباشرة الفوضى التى حدثت فى أعقاب غزو العراق قائلا: "فى جميع أنحاء المنطقة، وبما فى ذلك فى العراق عندما تهدد نفس الطافية حق الشعب فى مستقبل ديمقراطى، مثل هذه الحملة "من أجل تسامح الآراء الدينية الأخرى" يجب شنها بقوة لأنها أحد الأسباب التى تجعل من منطقة الشرق الأوسط منطقة مهمة جدا، ولهذا السبب فإن أى محاولة لفك الارتباط عنها هو أمر خاطئ جدا وقصير النظر".