مشاهدة النسخة كاملة : الانقسامات تضرب "المحظورة" بعد بيان الاعتذار عن الأخطاء..


لافانيا
22-01-2014, 02:37 PM
الانقسامات تضرب "المحظورة" بعد بيان الاعتذار عن الأخطاء.. البيان تجاهل الحديث عن مرسى.. والإصلاحيون يرحبون به والقطبيون يعتبرونه "استسلاما".. وخبير سياسى: هدفه التبرؤ من أعمال *** مستقبلية (http://www1.youm7.com/News.asp?NewsID=1467213&#.Ut-6tif8Jkg)

الأربعاء، 22 يناير 2014 - 12:05
http://img.youm7.com/images/NewsPics/large/s11201316172438.jpg

الدكتور محمد على بشر القيادى الإخوانى
كتب أحمد عرفة

تسبب بيان جماعة الإخوان أمس، والذى اعترفت فيه لأول مرة بخطئها وتجاهلت عودة الرئيس السابق محمد مرسى، فى انقسام بين صفوفها، حيث أعرب جانب عن رضاه عن البيان، بينما رفض التصريح بهذا الاعتراف معتبراً إياها محاولات استسلام بعد 7 شهور من التظاهرات المتواصلة، فى الوقت الذى يجد آخرون أنه جاء متأخرا وكان يجب أن يحدث ذلك فى 30 يونيو الماضى.

وتوقع عدد من الخبراء فى الشأن الإخوانى أن من كتب بيان الإخوان هو الدكتور محمد على بشر أحد رموز التيار الإصلاحى داخل الجماعة، بجانب عدد من رموز هذا التيار، وعدد من الشباب الذى وجد أن الجماعة تسير فى طريق لا عودة له، حيث شهد هذا البيان ترحيبا كبيرا من جانب عدد من الشباب، لاسيما من طلاب جماعة الإخوان الذين أخرجوا بيانا آخر اعتذروا فيه عن ما بدر منهم من أخطاء.

على الجانب الآخر هناك طرف داخل الجماعة ناقم على هذا الاعتذار، مشيرا إلى أنه تحول خطير من جانب الجماعة، حيث ظهر هذا الغضب من خلال تدوينات كتبها عدد شباب الجماعة على "فيس بوك"، والذى يرى أن الجماعة أوقعته فى أخطاء عديدة نتيجة سياساتها المتمسكة بوجهة نظرها، وبعد كل ذلك تخرج لتعتذر، حيث قال أحد شباب الإخوان عٍبر صفحته على "فيس بوك" ويدعى إسلام فارس: "أعتذر لمين؟ ! وليه.. أنا مين يعتذر ليا"، " الجماعة أخطأت. . أه أخطأت. . اجتهدت وأخطأت مش هنفضل نغنى ونقول أخطأنا أخطأنا أخطأنا. . ! مش هنتذل يعنى للى يسوا واللى ميسواش"، كما يتزعم هذا الرفض رموز التيار القطبى داخل جماعة الإخوان لاسيما عدد كبير من أعضاء مكتب الإرشاد، وذلك بعد واقعة سابقة عندما قدم حمزة زوبع القيادى بحزب الحرية والعدالة، اعتذارا فخرج محمود حسين القيادى بالإخوان ليهاجمه، ويقول إن رؤية زوبع تمثل نفسه وليس رؤية الإخوان.

على جانب متصل، هناك طرف داخل الجماعة وهو يمثل الأقلية داخل الجماعة، يرى أن هذا الاعتذار قد تأخر كثيرا، وكان يجب على الجماعة أن تعتذر قبل ذلك بكثير قبل أن تورط القيادات الجماعة فى هذه المعضلة، حيث خرج ياسر حمزة القيادى بالحرية والعدالة بتصريحات مفاجئة ليقول إن هذا الاعتذار جاء متأخرا وكان يجب أن يحدث فى 30 يونيو، قبل أن تصل الجماعة إلى ما وصلت إليه.

ولفت بشير عبد الفتاح رئيس تحرير مجلة الديمقراطية، والخبير السياسى إلى أن التيار الإصلاحى، داخل الجماعة هو من يتزعم محاولات تخفيف العبء من على الجماعة التى تسير نحو الانتحار السياسى، فى الوقت التى تسير فى عجلة خارطة الطريق مع توقعات بترشح الفريق أول عبد الفتاح السيسى، للرئاسة بما له من شعبية كبيرة مما سيجعله رئيسا لمصر، فأرادت الجماعة أن تضمن لنفسها مكانا فى الساحة السياسية.

وأوضح عبد الفتاح فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن بيان الإخوان قد يكون له هدفان الأول تبرئة نفسها من أى أعمال *** تحدث فى 25 يناير وأن تخلى مسئولياتها عنه، أو يكون نوايا البيان حقيقية وصادقة وتريد العودة للمشهد السياسى.

وحول رفض التيار القطبى داخل الجماعة نص البيان شدد عبد الفتاح على أن الجماعة طبيعتها برجماتية وأن التيار القطبى سيستسلم لذلك، لأن استمراره فى نفس المشهد سيؤدى إلى كتابة نهاية الجماعة لاسيما أنها أصبحت جماعة إرهابية، كما أن الشعب كرهها.