كثيرون يعملون بتلك المهمة(الاشراف والتوجيه)ولكن بعض الفئات منهم تفتقد لعنصر الجانب الاسترشادى التربوى التاهيلى للمعلم(توجيهه بتشجيع)ان التوجيه المعنوى للمعلم من ركائز العملية التعليمية ،فكما ان المعلم يثيب تلاميذه بالمكافأت فى الدرجات واحيانا شهادات التقدير لتلاميذه لبذل المزيد من الجهد والعطاء ياتى ايضا دور المتابعين للمعلم ولا يقل دورهم(افتراضيا)عن ما يفعله فئة كثيرة من المعلمين مع تلاميذهم.
ان العملية التعلمية الناجحة عملية مشتركةبين جميع الاطراف ،فالموجه او المتابع التربوى ذو الخبرة هو من يوجه معلمه بالاخلاق التربوية السليمة والتوجيه المبنى على دعائم بذل مزيد من الجهد والعطاء وهذا لن يأتى الا بنوع من المرونة والمصارحة البناءة التى تلفت المعلم بروح من الحب والجدية لمعرفة ما ان كان مقصرا او مجيدا ليزداد.
هذا ينعكس ليس فقط على المعلم ولكن على العملية التعليمية بأسرها، فان المعلم عندما يعرف قصوره(التربوى)مع متطلبات منهجه بروح العمل الايجابى والتوجيه التربوى السليم سيزداد قوة بمنهجه ويعالج جوانب قصوره سريعا ومن ثم سيؤثر ذلك على تلاميذه ويعمل الجميع فى روح تسودها الايجابيات والدوافع القوية.
وانا على الجانب العملى اشكر الاستاذ الفاضل صلاح الموجى (موجه مميز) على هذا الجانب المشرق ،
ان التوجيه الفعال هو المحور الاساسى لتحويل العملية التعليمية (واخص المدرسة) من حالة الركود والتقليدية الى حالة التفعيل والتنشيطية لتصبح المدرسة بالنسبة للتلميذ والمعلم بل وكل ادارة المدرسة هى بمثابة المدرسة الناجحة المتميزة الفعالة التى تنتج علما مميزا راقيا يتناسب مع أهداف وطموح كل من كان داخل هذا الحقل التعليمى الرائع.
واصاب من قال"... فكن شاكرا للمنعمين لفضلهم ... وأفضل عليهم إذ قدرت وأنعم
ومن كان ذا شكر فأهل زيادة ... وأهل لبذل العرف من كان ينعم ...
بقلم احمد خليل