طالب بمحاكمة المعزول بعد م***ة الاتحادية.. واليوم يعتبر محاكمته «هزلية»
أبو الفتوح رجل لا طعم له ولا لون.. اليوم تجده إخوانيًّا وغدًا ليبراليًّا وبالأمس تابعًا للجماعة الإسلامية
عبد المنعم أبو الفتوح شخص شديد التناقض، لا يجد حرجًا فى الإدلاء بالتصريح، ثم التراجع عنه مباشرة بعدها بساعات أو بأيام، ولا ندرى فى الحقيقة على ماذا يراهن؟ هل يظن أن الناس تنسى؟ هل يتخيل أن هناك صعوبة فى كشف المتناقض فى مواقفه؟ فى الأغلب المسألة ليست لها علاقة بهذا أو بذاك وإنما بشخصية أبو الفتوح ذاتها، التى كشفت عن أنه ما زال إخوانيا حتى النخاع. لقد صدعنا بفكرة انشقاقه عن الجماعة، وأوهم أنصاره فى توقيت ترشحه للرئاسة بأنه صار ليبراليا، ويبحث عن مصلحتهم، ويهاجم الجماعة، ولكن فى كل تصريح له يثبت أن قلبه إخوانى وسيظل هكذا.
والفضيحة الجديدة له تظهر فى آخر تويتة له. كتب أبو الفتوح مدافعا عن المعزول محمد مرسى قاتل الأبرياء فى الاتحادية: «المصريون الشرفاء ومنهم القضاة يبرؤون من المحاكمة الهزلية لأول رئيس منتخب ويلعنون كل من يشارك فى إهانة إرادة المرصيين». تخيلوا؟ هذا ما كتبه أبو الفتوح أمس ناسيًا أو متناسيًا ما كتبه فى أعقاب سقوط شهداء أمام الاتحادية، وهو يدعو بشكل واضح إلى محاكمة مرتكبيها.
الإخوانى المنشق شكلًا طالب وقتها، وبالتحديد يوم 6 ديسمبر 2012، بكلام واضح لا يقبل التأويل بمحاكمة ال***ة وهم فى مكتب الإرشاد: «أنعى شباب مصر الذين سقطوا أمام الاتحادية.. مكتب إرشاد الإخوان ارتكب جريمة تسببت فى إراقة الدماء.. المحاكمة واجبة»، أليس التناقض الفج واضحا ومفضوحا؟ ومتى يشعر أبو الفتوح بالخجل؟ السؤال الأهم متى يخرج أبو الفتوح ليقول إنه كان يضحك على الجميع حينما أعلن عن انشقاقه؟
القيادى الجهادى السابق نبيل نعيم قال إن عبد المنعم أبو الفتوح هو شخص لا طعم ولا لون له بسبب المواقف غير المفهومة وغير العقلانية التى يظهر بها، مضيفا «كل يوم فى حال، ويطل علينا بشكل مختلف، اليوم تجده إخوانيا وغدًا تجده ليبراليا وبالأمس تابعا للجماعة الإسلامية. إنه رجل متناقض ولا تستطيع أن تفهمه».
http://tahrirnews.com/news/view.aspx?cdate=05112013&id=77830f12-412e-4588-9acc-e3cb6b629f39