طـفـلـة الامـس
13-07-2008, 05:40 PM
الاسلام دين الرحمة و العطف والخير والسلام ، فالرحمة هى جوهر الدين الحنيف ، والقران العظيم والرسول الكريم ( صلى الله عليه وسلم ) يدعوان الى الرحمة والتالف بين القلوب ... بل ان كل سورة من سور القران الكريم تبدا ( بسم الله الرحمن الرحيم )
واليك اخى الكريم بعض النماذج التى تدل على تلك الرحمة التى يدعو الاسلام اليها
الموقف الاول : رسول الرحمة
عن ابى هريرة : قبل رسول الله الحسن او الحسين بن على وعنده الاقرع بن حابس التميمى ... فقال الاقرع : ان لى عشرة من الولد ما قبلت منهم احدا قط ..... فنظر اليه رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وقال : " من لا يرحم لا يرحم ودخل رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) على ابنه ابراهيم وهو فى اخر انفاسه قبل ان يموت ، فلما راه الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) بكى ...... فاستغرب عبد الرحمن بن عوف بكائه فقال له : وانت يا رسول الله ؟ .... قال ( صلى الله عليه وسلم ) يا بن عوف انها رحمة .... ثم قال : " ان العين تدمع وان القلب يخشع ولا نقول الا ما يرضى ربنا .. وانا بفراقك يا ابراهيم لمحزونون ..."
الموقف الثانى : سباق الخير والرحمة
كان عمر بن الخطاب رضى الله عنه يداوم على زيارة عجوز عمياء كل يوم من الليل فيقضى لها حاجتها ويصلح لها امورها ويسقى لها و كان رضى الله عنه كلما ذهب اليها وجد غيره قد سبقه اليها واصلح لها امورها .... فجاءها ذات ليلة فى وقت مبكر حتى يعرف من هذا الشخص الذى يسبقه ........ وجلس يرصد الباب حتى اذا خرج من كان عندها عرفه ....
ولم يقض وقت طويل حتى خرج الرجل ، فاذا هو ابو بكر الصديق رضى الله عنه ... وكان ياتيها وهو يومئذ خليفة المسلمين ..... فقال عمر رضى الله عنه : انت هو ؟ !!! ...... لعمرى انك سباق للخير
الموقف الثالث : رحمة حتى الموت
قد يضحى الانسان بكل ما يملك رحمة بغيره كما راينا ... ولكن هناك نوع من الناس تتملك الرحمة كيانه كله فتجعله يضحى بنفسه رحمة بغيره !! ...... وهذا ما حدث .......
يحكى ان رجلا يقال له كعب بن مامه ، خرج فى قافلة وكان الوقت صيفا ، والحر شديد ..... فحدث ان ضلت القافلة طريقها .... وشح الماء.... فاتفقوا على ان يتقاسموا بعضا من الماء كل يوم بينهم بالتساوى ، حتى يصلوا الى مورد ماء .. فكان نصيب كل منهم مقدارا صغيرا جدا من الماء ....... يكفى بالكاد للابقاء على حياته
فكانوا كل يوم ينزلونمنزلا يستريحون فيه ويقسمون الماء عليهم واستمروا عدة ايام على ذلك ، حتى بلغ بهم التعب اشده .
ثم انهم نزلوا منزلا ذات يوم وراحوا يقسمون الماء كالعادة....... فلما جاء الساقى يصب لكعب بن مامه نصيبه نظر فراى رجل من القافلة يطيل اليه استعطافا ....... فغلبت الرحمة قلبه فاعطاه نصيبه من الماء ، ومضى يومه دون ان يشرب شيئا ،، ولما جاء اليوم الثانى وراح الساقى يقسم الماء بينهم نظر الرجل الى كعب بن مامه كنظرته امس ، فما كان من كعب الا ان اعطاه نصيبه من الماء كما فعل فى اليوم السابق ، وكان هذا اخر ماء فى القافلة ..... فلما جاء اوان الرحيل لم يقدر كعب ان يسير مع القافلة من شدة الاعياء والعطش .
فقالوا له : يا كعب ..... انهض معنا فقد اقتربنا من مورد الماء .... فلم تكن به قوة حتى للرد عليهم ..... فلما ياسوا منه غطوه بثوب وتركوه ومضوا ، فمات مكانه ونجا صاحبه .
الموقف الرابع : سخاء ورحمة
يحكى ان عبد الله بن جعفر ارتحل يوما قاصدا ارض له ، فمر وهو فى طريقه على ارض ذات نخيل ، فنزل يستريح تحت ظلالها ... وكان راعى هذه الارض غلام اسود
فدخل كلب الى هذه الارض ودنا من الغلام ، فاخرج له الغلام رغيفا من حرابه ورماه له ، فالتهمه الكلب سريعا ، فاخرج رغيفا اخر ورماه له فاكله الكلب ، فاخرج ثالثا ورماه له فاكله الكلب وانصرف ......
فقام عبد الله بن جعفر واتى الغلام وساله : يا غلام ... كم طعامك كل يوم ؟
قال : هو ما رايت ........ ثلاثة ارغفة .
فتعجب بن جعفر وقال له : ولماذا اعطيتها كلها للكلب .
قال : يا سيدى ان ارضنا ليست بارض كلاب ، فعرفت ان الكلب جاء من مكان بعيد وهو جائع ، فكرهت ان ارده رحمة به .
فقال بن جعفر : فهل ستقضى يومك كله دون طعام ؟
قال : نعم !!!
فاعجب عبد الله بن جعفر اعجابا شديدا بسخاء وشفقه الغلام وقال فى نفسه : والله ان هذا الغلام لاسخى منى .... ثم اشترى النخل والعبد واعتقه ووهب الارض له كلها ...
ان شاء الله سوف اكتب قصص اخرى لنتعلم منها
واليك اخى الكريم بعض النماذج التى تدل على تلك الرحمة التى يدعو الاسلام اليها
الموقف الاول : رسول الرحمة
عن ابى هريرة : قبل رسول الله الحسن او الحسين بن على وعنده الاقرع بن حابس التميمى ... فقال الاقرع : ان لى عشرة من الولد ما قبلت منهم احدا قط ..... فنظر اليه رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وقال : " من لا يرحم لا يرحم ودخل رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) على ابنه ابراهيم وهو فى اخر انفاسه قبل ان يموت ، فلما راه الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) بكى ...... فاستغرب عبد الرحمن بن عوف بكائه فقال له : وانت يا رسول الله ؟ .... قال ( صلى الله عليه وسلم ) يا بن عوف انها رحمة .... ثم قال : " ان العين تدمع وان القلب يخشع ولا نقول الا ما يرضى ربنا .. وانا بفراقك يا ابراهيم لمحزونون ..."
الموقف الثانى : سباق الخير والرحمة
كان عمر بن الخطاب رضى الله عنه يداوم على زيارة عجوز عمياء كل يوم من الليل فيقضى لها حاجتها ويصلح لها امورها ويسقى لها و كان رضى الله عنه كلما ذهب اليها وجد غيره قد سبقه اليها واصلح لها امورها .... فجاءها ذات ليلة فى وقت مبكر حتى يعرف من هذا الشخص الذى يسبقه ........ وجلس يرصد الباب حتى اذا خرج من كان عندها عرفه ....
ولم يقض وقت طويل حتى خرج الرجل ، فاذا هو ابو بكر الصديق رضى الله عنه ... وكان ياتيها وهو يومئذ خليفة المسلمين ..... فقال عمر رضى الله عنه : انت هو ؟ !!! ...... لعمرى انك سباق للخير
الموقف الثالث : رحمة حتى الموت
قد يضحى الانسان بكل ما يملك رحمة بغيره كما راينا ... ولكن هناك نوع من الناس تتملك الرحمة كيانه كله فتجعله يضحى بنفسه رحمة بغيره !! ...... وهذا ما حدث .......
يحكى ان رجلا يقال له كعب بن مامه ، خرج فى قافلة وكان الوقت صيفا ، والحر شديد ..... فحدث ان ضلت القافلة طريقها .... وشح الماء.... فاتفقوا على ان يتقاسموا بعضا من الماء كل يوم بينهم بالتساوى ، حتى يصلوا الى مورد ماء .. فكان نصيب كل منهم مقدارا صغيرا جدا من الماء ....... يكفى بالكاد للابقاء على حياته
فكانوا كل يوم ينزلونمنزلا يستريحون فيه ويقسمون الماء عليهم واستمروا عدة ايام على ذلك ، حتى بلغ بهم التعب اشده .
ثم انهم نزلوا منزلا ذات يوم وراحوا يقسمون الماء كالعادة....... فلما جاء الساقى يصب لكعب بن مامه نصيبه نظر فراى رجل من القافلة يطيل اليه استعطافا ....... فغلبت الرحمة قلبه فاعطاه نصيبه من الماء ، ومضى يومه دون ان يشرب شيئا ،، ولما جاء اليوم الثانى وراح الساقى يقسم الماء بينهم نظر الرجل الى كعب بن مامه كنظرته امس ، فما كان من كعب الا ان اعطاه نصيبه من الماء كما فعل فى اليوم السابق ، وكان هذا اخر ماء فى القافلة ..... فلما جاء اوان الرحيل لم يقدر كعب ان يسير مع القافلة من شدة الاعياء والعطش .
فقالوا له : يا كعب ..... انهض معنا فقد اقتربنا من مورد الماء .... فلم تكن به قوة حتى للرد عليهم ..... فلما ياسوا منه غطوه بثوب وتركوه ومضوا ، فمات مكانه ونجا صاحبه .
الموقف الرابع : سخاء ورحمة
يحكى ان عبد الله بن جعفر ارتحل يوما قاصدا ارض له ، فمر وهو فى طريقه على ارض ذات نخيل ، فنزل يستريح تحت ظلالها ... وكان راعى هذه الارض غلام اسود
فدخل كلب الى هذه الارض ودنا من الغلام ، فاخرج له الغلام رغيفا من حرابه ورماه له ، فالتهمه الكلب سريعا ، فاخرج رغيفا اخر ورماه له فاكله الكلب ، فاخرج ثالثا ورماه له فاكله الكلب وانصرف ......
فقام عبد الله بن جعفر واتى الغلام وساله : يا غلام ... كم طعامك كل يوم ؟
قال : هو ما رايت ........ ثلاثة ارغفة .
فتعجب بن جعفر وقال له : ولماذا اعطيتها كلها للكلب .
قال : يا سيدى ان ارضنا ليست بارض كلاب ، فعرفت ان الكلب جاء من مكان بعيد وهو جائع ، فكرهت ان ارده رحمة به .
فقال بن جعفر : فهل ستقضى يومك كله دون طعام ؟
قال : نعم !!!
فاعجب عبد الله بن جعفر اعجابا شديدا بسخاء وشفقه الغلام وقال فى نفسه : والله ان هذا الغلام لاسخى منى .... ثم اشترى النخل والعبد واعتقه ووهب الارض له كلها ...
ان شاء الله سوف اكتب قصص اخرى لنتعلم منها