مشاهدة النسخة كاملة : 40 عاما علي نصر أكتوبر
mr/Guirguis George 02-10-2013, 02:16 AM 40 سنة نصر أكتوبر.. أبطــال ومعــارك
اعداد ـ عبدالجواد توفيق
http://www.ahram.org.eg/Media/News/2013/9/30/2013-635161731909197929-919.jpg
القوات الجوية المفاجئة التى اعدها المصريون لاسرائيل
مازال هناك الكثير من القصص الحية والبطولات الأسطورية التي سطرها أبطال حرب أكتوبر1973 لم يتم الكشف عنها حتي الآن. ومع كل ذكري تتم إزاحة الستار عن جزء يسير من هذه القصص وتلك البطولات التي تحمل دلالات عميقة علي قوة الإرادة التي يتمتع بها أبناء هذه الأمة, وبسالة قواتنا المسلحة التي سطرت إسمها بأحرف من نور في سجلات العسكرية العالمية... وها نحن في الذكري الأربعين لهذا الانتصار العظيم نلقي الضوء علي المزيد من أمجاد هذا الشعب وبطولاته.
http://www.ahram.org.eg/Media/News/2013/9/30/2013-635161732272833929-283.jpg
حسن ابوسعده: بطل معركة الفردان
في يوم8 أكتوبر1973 قام العميد حسن أبو سعدة قائد الفرقة الثانية مشاة بالجيش الثاني بصد الهجوم المضاد الذي قام به لواء190 مدرع الإسرائيلي وتم تدمير جميع دباباته واسر قائد إحدي كتائب اللواء وهو العقيد عساف ياجوري.
و يقول لواء محمد عبد الغني الجمسي رئيس هيئة العمليات خلال حرب أكتوبر1973 في مذكراته:( اندفعت الدبابات الإسرائيلية لاختراق مواقع أبو سعدة في اتجاه كوبري الفردان بغرض الوصول إلي خط القناة, وكلما تقدمت الدبابات الإسرائيلية ازداد أمل آدان ـ قائد الفرقة التي يتبعها لواء نيتكا190 مدرع ـ في النجاح ففوجئت القوة المهاجمة بأنها وجدت نفسها داخل أرض قتال والنيران المصرية تفتح ضدها من ثلاث جهات في وقت واحد تنفيذا لخطة حسن أبو سعدة وكانت المفاجأة الأقوي أن الدبابات المعادية كان يتم تدميرها بمعدل سريع بنيران الدبابات المصرية والأسلحة المضادة للدبابات والمدفعية.. كانت الدبابات الإسرائيلية المتقدمة باندفاع شديد تتكون من35 دبابة مدعمة بقيادة العقيد عساف ياجوري وهي إحدي الوحدات التي كانت تتقدم الهجوم, فأصابه الذعر عندما أصيبت ودمرت له ثلاثون دبابة خلال معركة دامت نصف ساعة في أرض القتال. لم يكن أمام عساف ياجوري إلا القفز من دبابة القيادة ومعه طاقمها للاختفاء في إحدي الحفر لعدة دقائق وقعوا بعدها في الأسر برجال الفرقة الثانية وظلت هذه الدبابة المدمرة في أرض المعركة تسجيلا لها يشاهدها الجميع بعد الحرب.
لقد شعرت بالارتياح عندما تبلغ لنا في مركز العمليات عن نجاح معركة الفرقة الثانية بقيادة حسن أبو سعدة.. اتصلت به تليفونيا لتقديم التهنئة له علي إنجاز فرقته وتبادلنا حديثا قصيرا امتدح فيه التخطيط وامتدحت فيه التنفيذ وقد اسعدني ما سمعته منه عن الروح المعنوية لقوات الفرقة وإصرارها علي هزيمة العدو)
وعنه يقول الرئيس الراحل أنور السادات إن الذي قام بهذا العمل قائد من البراعم الجديدة أسمه حسن أبو سعدة
اما الجنرال إبراهام آدان قائد الفرقة الاسرائيلية التي قادت الهجوم في نطاق الفرقة الثانية والسادسه عشرة مشاة في كتابه اعلي ضفتي قناة السويس كانت أكبر أخطائي هو هجومي في اتجاه القناة, لقد احسست في الثامن من أكتوبر بضغوطهم علي بينما لم يكن يحدث مثل ذلك في الحروب السابقة, ولم يكن أمامي مفر سوي أن استجيب.
لم اعرف ان الخطة المتفق عليها في اليوم السابق قد غيرت وبينما كنت في حالة من التردد إذا بالأوامر تدفع بي للإقتراب بقواتي من القناة واشترطت لهجومي علي القناة ضرورة حصولي علي معونة جوية ومساعدة من المدفعية وتدعيمي بكتيبة مدرعة من فرقة شارون.
لست اتنصل من مسئولية ما حاق بالفرقة المدرعة التي توليت قيادتها من فشل, فقد كان الأسلوب القتالي للفرقة متخلفا, وكان التنسيق والسيطرة من جانبي علي قواتي غير كافيين, وفي الهجوم الثاني لم أنجح في تدعيم لواء نيتكا حتي لا يهاجم العدو بمفرده, وكان قادة ألويتي المدرعة علي نفس هذا الحال, فقد كانت سيطرتهم وتنسيقهم بين قواتهم غير كافيين, ولم يكن هناك مبرر ليدفعوا بنا للهجوم علي مقربة من القناة في الوقت الذي كان علينا أن ننتشر جنوبا, لقد كان أساس الفشل أننا هاجمنا وحدنا بلا مشاة وبلا مساعدة سواء من المدفعية او من الطيران.
لقد وعدنا جونين بالمساعدة الجوية ولكن اتضح لنا بعد ذلك أن المساعدة الجوية مبعثرة ومشتتة في كل مكان, فمن بين عشرات الطلعات التي قامت بها طائرتنا لمساعدة القوات الأرضية لم تقم إلا بأربع وعشرين طلعة فقط علي قطاع الفردان), وفي مقال له بصحيفة معاريف عام1975 بعنوان يوم الاثنين الاسود8 اكتوبر تقال تعساف ياجوري
يبدو أنه مبني التليفزيون, وعندما رفعوا العصابة عن عيني ليبدأ المذيع حواره معي, لم استطع فتحهما في البداية لشدة أضواء الكشافات في الاستوديو, بعد ذلك ألقيت نظرة علي الوجوه المحيطة بي, كانوا ينظرون إلي بفخر وحب استطلاع. وكان شاب صغير بينهم يدخن في عصبية ويرمقني بنظرات حادة ثم يتحدث إلي من معه.
بعد انتهاء التسجيل معي للتليفزيون والتسجيل لإذاعة القاهرة الناطقة بالعبرية قادوني إلي مقر الأسر وقد نظموا لي طوال فترة وجودي عدة رحلات إلي الأهرام و فندق هيلتون كما التقيت ببعض اليهود الذين لا يزالون يعيشون في مصر وذلك بناء علي طلبي, أثناء فترة أسري كنت أقول لنفسي تري ماذا حدث لبقية زملائي تري هل وجدوا طريقهم إلي النجاة.
بعد عودتي من الأسر فوجئت بل أذهلني حجم الخسائر التي وقعت في صفوفنا ومع ذلك لم تعلن حتي الآن الارقام الحقيقية لخسائرنا.
حائر أنا.. حيرتي بالغة.. كيف حدث هذا لجيشنا الذي لا يقهر وصاحب اليد الطولي والتجربة العريضة ؟ كيف وجدنا أنفسنا في هذا الموقف المخجل ؟ أين ضاعت سرعة حركة جيشنا وتأهبه الدائم ؟ ـ من مذكرات عساف ياجوري أشهر أسير إسرائيلي..
http://www.ahram.org.eg/Media/News/2013/9/30/2013-635161732771877929-187.jpg
البحرية المصرية تدمر إيلات وداكار وتسقط كبرياء إسرائيل
يقول هيرمان فوك في الجزء الأول من كتابه بالمجد الذي صدر في الولايات المتحدة عام1994 يتناول قصة إغراق المدمرة بالتفصيل واشارات الإغاثة التي أرسلت لم تستقبلها قيادة البحرية: ولكن مجموعة إسرائيلية مصادفة تواجدت بالقرب من بحيرة البردويل شرق بورفؤاد أرسلت الرسالة الي الجيش الاسرائيلي الذي أرسلها بدوره للبحرية الاسرائيلية لأنقاذ من تبق ولم يتبق علي سطح المياه إلا بعض الأفراد الجرحي فقط فقد شهدت الفترة التي تلت حرب يونيو1967 حتي أوائل أغسطس1970, أنشطة قتالية بحرية بين الجانبين وكان كلاهما يهدف إلي إحداث اكبر خسائر في القوات البحرية للطرف الآخر بغرض إحراز التفوق والحصول علي السيطرة البحرية ويعرف هذا النوع من القتال البحري في فنون الحرب البحرية بالأنشطة القتالية الروتينية للقوات البحرية.استطاعت البحرية المصرية أن تطبق أسس فنون الحرب البحرية خلال فترة الاستنزاف تطبيقا سليما حقق الهدف من استنزاف البحرية الإسرائيلية.واستغلت إسرائيل قوة الردع المتيسرة لديها والمتمثلة في تفوقها ومدفعيتها الرابضة علي الضفة الشرقية للقناة, مهددة مدنها في انتهاك المياه الإقليمية المصرية في البحرين المتوسط والأحمر, واضعة في اعتبارها عدم قدرة القوات المصرية علي منعها من ذلك.ومن هذه الأعمال الاستفزازية دخول المدمرة ايلات ومعها زوارق الطوربيد من نوع جولدن, ليلة12/11 يوليه1967 داخل مدي المدفعية الساحلية في بورسعيد, وعندما تصدت لها زوارق الطوربيد المصرية فتحت ايلات علي الزوارق وابلا من النيران ولم تكتف بذلك بل استمرت في العربدة داخل المياه الإقليمية المصرية ليلة21 أكتوبر1967 في تحد سافر, مما تطلب من البحرية المصرية ضبطا بالغا للنفس, إلي أن صدرت توجيهات إلي قيادة القوات البحرية بتدمير المدمرة ايلات, وعلي الفور جهز قائد القاعدة البحرية في بور سعيد لنشين من صواريخ( كومر) السوفيتية وخرج لمهاجمة مدمرة العدو بغرض تدميرها وإغراقها, كما اعدت بقية القطع البحرية في القاعدة كاحتياطي. ولنش الصواريخ( كومر) السوفييتي مجهز بصاروخين سطح- سطح, من طراز( ستيكس) الذي تزن رأسه المدمرة طنا واحدا وكانت إجراءات الاستطلاع والتجهيز بالصواريخ قد تمت في القاعدة البحرية قبل الخروج لتدمير الهدف.هجم اللنش الأول علي جانب المدمرة مطلقا صاروخه الأول فأصاب المدمرة إصابة مباشرة وأخذت تميل علي جانبها فلاحقها بالصاروخ الثاني الذي أكمل إغراقها علي مسافة تبعد11 ميلا بحريا شمال شرقي بورسعيد وعليها طاقمها الذي يتكون من نحو مائة فرد, إضافة إلي دفعة من طلبة الكلية البحرية كانت علي ظهرها في رحلة تدريبية.كانت تلك كارثة ليس فقط علي البحرية الإسرائيلية بل علي الشعب الإسرائيلي بأكمله, وعلي الجانب الآخر فإن البحرية المصرية والشعب المصري بأكمله الذي ذاق مرارة الهزيمة في5 يونيو من نفس العام ارتفعت معنوياته كثيرا وردت إسرائيل علي هذه الحادثة يوم24 أكتوبر بقصف معامل تكرير البترول في الزيتية بالسويس بنيران المدفعية كما حاولت ضرب السفن الحربية المصرية شمالي خليج السويس.عجل حادث إغراق المدمرة ايلات بانتهاء إسرائيل من بناء12 زورق صواريخ, كانت قد تعاقدت علي بنائها في ميناء شربورج بفرنسا.أما الحادث الثاني للبحرية الاسرائيلية فكان في شهر نوفمبر1967 عندما اقتربت الغواصة داكار من ميناء الإسكندرية في رحلة عودتها من بريطانيا إلي إسرائيل وقد استطاعت قاعدة الإسكندرية البحرية من اكتشاف الغواصة الإسرائيلية وهاجمتها بفرقاطة مصرية بشكل مفاجئ, مما اضطر الغواصة إلي الغطس السريع لتفادي الهجوم فارتطمت بالقاع وغرقت بكامل طاقتها واثر ذلك بشكل كبير علي الروح المعنوية للبحرية الاسرائيلية خاصة أنها كانت الرحلة الأولي لهذه الغواصة بعد أن تسلمتها إسرائيل من بريطانيا.
http://www.ahram.org.eg/Media/News/2013/9/30/2013-635161733141597929-159.jpg
بعد أطول معركة جوية في المنصورة 35 دقيقة أنهت أسطورة سلاح الجو الإسرائيلي
في الساعة10 مساء بتوقيت القاهرة أذاعت القيادة المصرية بيانا عبر الاذاعة المصرية ان المقاتلات المصرية من عدة مطارات اشتركت في معركة جوية كبيرة شمال الدلتا مع طائرات العدو و تم إسقاط15 طائرة للعدو و فقدان3 طائرات مصرية في حين قالت الإذاعة الإسرائيلية ان بلادها تأسقطت15 طائرة مصرية ثم عدل الرقم إلي7 طائرات بعد ذلك وبعد ذلك أصدرت القوات الجوية المصرية بيانا مفصلا وذكرت فيه أنه تم إسقاط17 طائرة للعدو و فقدان6 طائرات مصرية ثلاث منها سقطت بواسطة طائرات إسرائيلية, واثنان تحطمتا لنفاد الوقود و عدم وصولهما لقاعدتهما الجوية لإعادة التزود بالوقود و أما الثالثة فقد تحطمت نتيجة انفجار طائرة فانتوم إسرائيلية بالقرب منها, في14 أكتوبر1973 شنت تإسرائيل هجوما جويا من مائة طائرة مقاتلة من نوع إف-4 فانتوم الثانية وإيه4 سكايهوك لتدمير قاعدة المنصورة الجوية استمرت المعركة53 دقيقة و اشتبكت في تلك المعركة180 طائرة مقاتلة في وقت واحد,
وفي فجر اليوم التاسع من حرب أكتوبر, أطلق الجيشان الثاني و الثالث للقوات المسلحة المصرية9 ألوية مدرعة في محاولة لتوسيع رأس الكوبري الخاص بكل منهما علي الجانب الشرقي لقناة السويس و كانت هذه الألوية مدعومة بقاذفات ميج21 وسوخوي7 وسوخوي22 والميراج تو كان معظم تلك الطائرات متمركزة في القواعد الجوية غرب القناة و في دلتا النيل و هذه الطائرات القاذفة كانت تؤدي مهماتها و هي تحت حماية المقاتلات من طراز ميج21 ام اف التابعة للواء دفاع جوي104 و الذي كان يتمركز في قاعدة( المنصور الجوية) حيث كان به سربان من تلك الطائرات والسرب الثالث في قاعدة طنطا الجوية) و ردا علي ذلك حاولت القوات الجوية الإسرائيلية و للمرة الرابعة أن تحطم اللواء104 و الذي كان يستخدم في مهام الدفاع الجوي و تقديم الحماية و الغطاء للقاذفات المصرية المتجهة لضرب الأهداف الإسرائيلية في سيناء. وعندما تقوم بضربه وتدميره فإنه سوف تستعيد بذلك السيادة الجوية التي كانت تتمتع بها سابقا عندما قامت بتحطيم الطائرات المصرية في5 يونيو1967
انطلقت الهجمات الإسرائيلية ضد المطارات المصرية في تالمنصورة, طنطا, الصالحية وفي الحقيقة كانت هناك محاولات إسرائيلية في يوم7 و12,9 أكتوبر لتدمير قاعدة المنصورة الجوية و اللواء(104) المتمركز بها و لكن هذه المحاولات باءت كلها بالفشل. حيث انها أخفقت في خرق الدفاعات الجوية المصرية من صواريخ و مدفعية و طائرات مقاتلة معترضة, و اعترف الإسرائيليون أنفسهم بفقد(22) طائرة في اليوم السابع من الحرب و هو يوم(12 أكتوبر) و كان هذا اليوم هو أسوأ يوم للقوات الجوية الإسرائيلية.
أما الهجوم الإسرائيلي الرابع علي هذه القواعد فهو الأشهر من بين هذه الهجمات, حيث قامت أكثر من100 طائرة(F_4) فانتوم و(A_4) سكاي هوك بمحاولة لضرب القاعدة الجوية الضخمة بمدينة( المنصورة) و قامت معركة جوية هي الأكبر من نوعها منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية معركة اشترك فيها أكثر من180 طائرة مقاتلة من كلا الجانبين و كان معظم تلك الطائرات للقوات الجوية الإسرائيلية المهاجمة و دامت حوالي(53 دقيقة) طبقا للتصريحات من كلا الجانبين, وبالإضافة للتفوق العددي من جانب القوات الجوية الإسرائيلية حيث إنها امتلكت طائرات مختلفة الطرازات و حديثة لعل اهمها الفانتوم والميراج ت.
وفي الساعة(3:15) من مساء نفس اليوم أنذرت مواقع المراقبة المصرية علي ساحل دلتا النيل قيادة القوات الجوية المصرية بأن هناك(20) طائرة فانتوم قادمة من اتجاه البحر و هي تطير فوق المنطقة الجنوبية الغربية باتجاه( بور سعيد, الدلتا) وبدأ العقيد طيار احمد نصرت قائد اللواء الجوي(104) بتجهيز(16) طائرة(MIG_21) و التي كانت مستعدة للانطلاق و التي كانت محمية بالأغطية الواقية من أشعة الشمس, وأمر طياري هذه المقاتلات بالا تبحث عن الطائرات المهاجمة أو حتي تلتحم معها و ألا يقوموا بأشغالهم وذلك تفاديا لمحاولة الطيران الاسرائيلي نصب فخ للقوات الجوية المصرية كما كان يحدث خلال حرب الاستنزاف والذي كان يقوم علي إغراء المقاتلات المصرية المدافعة و إبعادهم عن الأهداف التي تقوم بحمايتها و بذلك تنصب لها فخا, ثم تقوم طائرات الهجوم الأرضي بقمع الدفاعات الجوية المصرية وضرب الرادارات.
وفي النهاية تقوم المقاتلات القاذفة بضرب الأهداف التي هي أساس تلك الهجمة.
و اعتبر ت القيادة أن هذه الطائرات هي الموجة الأولي المخصصة لنصب الفخ للمقاتلات المصرية الدفاعية بهدف إشغالها لذلك طلب من طائرات(MIG_21) المصرية ألا تعترض تلك المقاتلات فقامت طائرات الفانتوم الإسرائيلية بالطيران في دائرة واسعة لبعض الوقت و بعد أن أخفقت في إغراء المقاتلات المصرية لكي تترك مدينة المنصورة والقاعدة الجوية تراجعت إلي البحر المتوسط مرة أخري. و في الساعة(3:30) مساء من اليوم نفسه أرسلت قيادة الدفاع الجوي المصري تحذيرا بوجود حوالي60 طائرة للعدو تقترب من ثلاثة اتجاهات هي( بور سعيد, بلطيم, دمياط) فصدرت الاوامر تلاعتراض تلك المقاتلات ثم اصدر قائد اللواء جوي(104) احمد نصر والذي اصبح فيما بعد قائد القوات الجوية المصرية أمرا بإزالة الأغطية الواقية من الشمس من علي(16) مقاتلة(MIG_21) الرابطة علي مدارج المطار و طلب من الطيارين أن يهاجموا التشكيلات الإسرائيلية الثلاثة في محاولة لجعلهم يتشتتون و بالتالي يصبحون عرضة لقنص بقية مقاتلات( اللواء104) الجوي, و بعد أن انطلقت16 طائرة( ميج_21) من قاعدة المنصورة الجوية انطلقت حوالي(8) طائرات مقاتلةMIG_21) أيضا من قاعدة طنطا الجوية للمشاركة في القتال و دعم هذه المقاتلات. و في حوالي الساعة(3:38) مساء خبرت محطات الرادار المصرية القيادة إن هناك حوالي(16) طائرة إسرائيلية أخري تطير علي مستوي منخفض جدا و من الاتجاه نفسه فتم تجهيز أخر ثمانية مقاتلات(MIG_21) موجودة في قاعدة المنصورة الجوية وإرسالها بسرعة, و تم إرسال8 طائرات مقاتلة أخري من طراز(MIG_21) من قاعدة أبو حماد الجوية للمساعدة. و دارت معركة جوية عنيفة جدا فكان يوجد حوالي_(160) طائرة فانتوم, سكاي هوك مختلطة مع حوالي(62) طائرةMIG_21 مصرية. و في حوالي الساعة(3:52) مساء التقطت الرادارات المصرية موجة أخري من طائرات العدو حوالي(60) طائرة أخري من طرازي فانتوم وسكايهوك. وكانت تطير علي مستوي منخفض جدا و من الاتجاه نفسه كما في السابق و يعتقد بان مهمة تلك الطائرات ضرب أهداف لم يتم إصابتها في الموجة الثانية لذا فقد تم تجهيز حوالي(8) طائرات(MIG_21) من قاعدة أنشاص الجوية لاعتراض تلك الموجة ومع اقتراب الموجة الإسرائيلية الثالثة من بلدة دكرنس الموجودة في دلتا النيل دخلت في اشتباك جوي مع الطائرات المصرية, و بينما كانت الموجة الإسرائيلية الثانية تهرب شرقا قد قامت حوالي(20) طائرة( ميج) بالهبوط للتزود بالوقود و المعركة مستمرة من فوقهم ثم طارت مرة أخري للاعتراض. و قد أدرك قائد الموجة الثالثة من الطائرات الإسرائيلية أن الهجمات السابقة فشلت و أن هناك مقاتلات مصرية في سماء المعركة أكثر مما كان يتوقعه فأمر الطائرات الإسرائيلية بالتراجع وعبرت آخر طائرة إسرائيلية الساحل.
الشيخ ابراهيم عبدالتواب بطل كبريت: كفنوني بالعلم وسلموا ابنتي مصحفي
تلك هي وصية العقيد الشهيد إبراهيم عبد التواب التي القاها علي جنوده لحظة أن وطأت قدماه أرض موقعة كبريت في التاسع من أكتوبر1973
كانت مهمة كتيبة عبد التواب خلال الحرب هي اقتحام البحيرات المرة الصغري تحت تغطية من نيران المدفعية والقصف الجوي للطائرات المصرية, ثم التحرك شرقــا علي طريق الطاسة ثم طريق الممرات لتهاجم وتستولي علي المدخل الغربي لممر متلا ثم انطلقت القوات لتقتحم البحيرات المرة الصغري بنجاح تام وفي فترة زمنية قصيرة حتي وصلت الكتيبة إلي البر الشرقي للبحيرات وبدأت تنفيذ الشق الثاني من المهمة وهو السيطرة علي ممر( متلا), ورغم العقبات التي واجهت عبد التواب الا انها نجحت في تنفيذ المهمة مما اضطر دبابات العدو للانسحاب وتكبد العدو الإسرائيلي خسائر هائلة في الأرواح والمعدات, حتي التاسع من أكتوبر1973 حيث صدرت الأوامر بمهاجمة النقطة الحصينة شرق كبريت والاستيلاء عليها.
وفي يوم التاسع من أكتوبر1973 تحرك العقيد إبراهيم عبد التواب نحو نقطة( كبريت) الحصينة, حيث اعتمدت خطة الشهيد علي استغلال نيران المدفعية والدبابات لاقتحام النقطة الحصينة من اتجاهي الشرق و الجنوب بقوة سرية مشاة, في نفس الوقت الذي تقوم باقي وحدات الكتيبة بعملية عزل وحصار من جميع الجهات لمنع تدخل احتياطي العدو الإسرائيلي.
ورغم القصف الجوي المعادي, واشتباك وحداته المدرعة في قتال ضار مع القوات المصرية علي بعد حوالي3 كم من النقطة الحصينة, إلا أن عبد التواب كان أقوي من أي عقبات, وسرعان ما انهارت قوات العدو وانسحبت مذعورة خلف التباب القريبة, وطاردها الجنود المصريون وواصلوا تدمير الدبابات عن آخرها ونجحت خطة اقتحام النقطة الحصينة وتم تطهيرها وتفتيش جميع الدشم والملاجئ, وارتفع علم مصر خفاقا عاليا فوق هذا الموقع وتعالت صيحات الله أكبر, وللأهمية البالغة لهذا الموقع, حيث كان مقرا لأحد قيادات العدو الإسرائيلي الفرعية وملتقي الطرق العرضية شرق القناة, ويمكن من خلاله السيطرة علي جميع التحركات شرق وغرب منطقة( كبريت), بالإضافة إلي أنه يعتبر نقطة الاتصال بين الجيشين الثاني والثالث المصريين
لهذا الأسباب فقد كان تخلي العدو الإسرائيلي عن هذا الموقع شيئا صعبا للغاية إن لم يكن مستحيلا, لذا فقد بدأت قوات العدو في محاولات مستميتة ومتكررة لاستعادة السيطرة علي الموقع, حتي أن الهجمات الجوية كانت تستمر لساعات متواصلة وبقنابل بلغ وزنها الألف رطل, بالإضافة إلي هجمات الدبابات والمشاة.
ونتيجة للفشل الذي منيت به هجمات العدو المتوالية, لم يكن أمام قادة إسرائيل إلا فرض الحصار حول الموقع علي أمل عزل الكتيبة المصرية عن الجيش المصري ومنع الإمداد عنها, ولقد استمر هذا الحصار مدة134 يوما.
في الرابع عشر من أكتوبر1973 وبينما كان القائد يواجه إحدي غارات الدو, سقطت دانة غادرة إلي جواره فأستشهد بين رجاله.
واصر الرجال بعد استشهاد القائد علي مواصلة القتال حتي تم اتخاذ قرار الفصل بين القوات ولم يستطع العدو استعادة كبريت من يد المصريين.
حائط الصواريخ الذي قطع يد إسرائيل الطولي
وفي صيف عام1968, شكلت قيادة الدفاع الجوي المصري, لتتحمل المسئولية الكبيرة في مواجهة القوات الجوية الإسرائيلية, في الوقت الذي كان فيه سلاح الجو الإسرائيلي متفوقا كما ونوعا علي نظيرة المصري. وبالغت إسرائيل في استخدام مئات الطائرات, لقصف جبهة قناة السويس, وإسقاط آلاف القنابل والصواريخ, من أجل إيقاف حرب الاستنزاف, التي أثرت علي معنويات جنودها. وجاء دور الدفاع الجوي المصري للقيام بدوره, ولم تكن المهمة سهلة فقد كان كل ما لدي الدفاع الجوي المصري في جبهة القناة كتائب صواريخ( سام ـ2 وعدد من وحدات المدفعية المضادة للطائرات. واستطاع الدفاع الجوي عن الجبهة أن يوفر, بإمكاناته المحدودة, أدني حد من التكامل, بين وحدات المدفعية المضادة للطائرات, ووحدات الصواريخ وبالفعل, نجحت وحدات الدفاع الجوي, في حرمان القوات الجوية الإسرائيلية من تحقيق أهدافها, حتي منتصف عام.1968 ومع تصاعد حرب الاستنزاف علي الجبهة, تصاعد القصف الجوي المعادي, خلال الفترة من يوليو حتي ديسمبر69, ضد وحدات الدفاع الجوي بالجبهة. فأسقطت عليها مئات الأطنان من القنابل. ومع هذا الموقف المتصاعد, وزيادة حجم خسائر وحدات الدفاع الجوي, لذلك كان سعي القيادة المصرية الي وصول شبكة الصواريخ إلي شرق القناة,لحماية القوات المصرية, التي ستهاجم القناة وحشد أكبر عدد من وحدات الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات, من أجل الدفاع عن الجبهة وتأمين التشكيلات المقاتلةوضع خطة كاملة تحقق الإنذار المبكر, وبناء مواقع محصنة تمكنها من الصمود, أمام القصف الجوي المعادي, وبالكثافة التي تمكن وحدات الدفاع الجوي, من مواجهة القوات الجوية الإسرائيلية. في حين واجهت قوات الدفاع الجوي المصرية مشكلات تتعلق بالإمكانات, وكيف توفر قيادة الدفاع الجوي العدد اللازم من وحدات الصواريخ, والمدفعية المضادة للطائرات, والإنذار, لبناء تجميع دفاع جوي متماسك وفعال وكذلك تحديد الأهداف الحيوية في مصر, ووضع أسبقية لكل منها, واستطاعت قوات الدفاع الجوي في النهاية, أن توفر ثلاث عشرة كتيبة( سام ـ2), وثلاث كتائب( سام ـ3), وكان هذا العدد يكاد يكفي لتحقيق دفاع خطي فقط عن الجبهة. ومعني ذلك, سيصبح هذا التجميع هشا, ويستطيع السلاح الجوي الإسرائيلي, بتركيز جهوده, أن يدمره. أما المشكلة الثانية, وهي مشكلة المناورة لوحدات الدفاع الجوي, بحيث تقوم بالمناورة ليلا, مع استعدادها, في أول ضوء, لصد الهجمات الجوية المعادية. اما المشكلة الاصعب فكانت الوقت اللازم للتدريب, إذ لم يكن ممكنا إخلاء أي وحدة من تلك الوحدات والمشكلة الرابعة كانت تتعلق بالحرب الإلكترونية, حيث بنت إسرائيل مركزين كبيرين للإعاقة الإلكترونية في سيناء, وجهزتهما بمجموعة حديثة فائقة الإمكانات, من معدات الإعاقة. ونظرا لقربها من القناة, كان تأثيرها فعالا. أما المشكله الخامسة فكانت تتعلق ببناء مجموعة كبيرة من المواقع المحصنة, تحصينا قويا قادرا علي تحمل القنابل والصواريخ الإسرائيلية.كانت مسأله تدفع كتائب الصواريخ, لاحتلال مواقعها بالجبهة أمرا بالغ الصعوبة في ظل تمركز هذه الكتائب في الجبهة, في مواقع غير محصنة. كما لا يمكن إنشاء مواقع محصنة, دون حماية من كتائب الصواريخ. ومن ثم تم إنشاء مواقع النطاق الأول شرقي القاهرة, وتم احتلالها دون أي رد فعل من جانب إسرائيل. ثم تلي ذلك إنشاء ثلاثة نطاقات جديدة, تمتد إلي منتصف المسافة, بين القاهرة والقناة. وتم ذلك خلال زمن قياسي, فخلال ليلتين فقط انشئت التجهيزات الميدانية لعدد24 قاعدة صواريخ, وجهزت بوسائل الاتصال, وطرق المناورة إليها. وعقب آخر ضوء يوم28 يونيه1970, بدأ تجهيز النطاق الأول من وحدات الخطة زأملب, وهو الاسم الحركي لعملية دخول الصواريخ أرض/ جو المصرية, إلي جبهة القناة. جهزت الوحدات للتحرك. ونجحت وحدات الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات المصاحبة لها, في الوصول إلي مواقعها.لم يشعر الجانب الإسرائيلي بهذه القفزة الخطيرة, ولم يقم بأي رد فعل خلال نهار29 يونيه. وبعد آخر ضوء من اليوم نفسه, احتلت المجموعة الثانية من الوحدات مواقعها الجديدة, شرق المجموعة الأولي. وفي صباح30 يونيه, كانت الصواريخ المصرية تحتل مواقع, يمكنها توفير الوقاية علي مسافة30 كم غرب القناة. ومن هذه المواقع يمكنها توفير الوقاية, للقوات البرية المتمركزة غرب القناة. وسارت خطة الخداع,جنبا إلي جنب, مع خطة احتلال المواقع, ونجحت في خداع العدو وفي الساعة العاشرة والنصف من صباح يوم30 يونيو, رصدت أجهزة الرادار طائرة استطلاع تحلق علي ارتفاع12 كم, وعندما دخلت في مدي النيران, أطلقت عليها إحدي كتائب صواريخ التجميع نيرانها, ولكن الطائرةاستطاعت الإفلات, وعاد الطيار إلي قاعدته. وحللت القيادة الإسرائيلية الصور الجوية, التي حصلت عليها الطائرة. وبات الانتظار لتوقع رد الفعل, بعد قليل, حيث كان سيناريو الأحداث معروفا, لدي وحدات الدفاع الجوي.كانت الخطة الإسرائيلية, مهاجمة تجميع الصواريخ الجديدة, في أضعف نقاطه, وهي الأطراف. وبعد القضاء عليها يتحول الهجوم إلي كتائب الوسط.ولهذا ركزت هذه الطائرات قصفها ضد الكتيبتين الشمالية والجنوبية. ولما كان التجميع الجديد متماسكا ومتعاونا, مع بعضه بالنيران, فقد اشترك أكثر من موقع في صد هذا الهجوم. ونجح قادة الألوية في توزيع الأهداف المعادية علي وحدات النيران بدقة, وأداروا المعركة بمهارة. ونجحت الوحدات في إسقاط طائرتي فانتوم, وطائرتي سكاي هوك. كماأسرت ثلاثة طيارين. وانتهي الهجوم وانتهي اليوم, وكانت هذه هي المرةالأولي, التي تسقط فيها طائرة فانتوم.ونتيجة لهذه الخسائر, التي لم يتعودها العدو في أحدث طائراته, وهما الفانتوم وسكاي هوك, وفي أكفأ طياريه, توقفت إسرائيل عن مهاجمة تجميع الصواريخ, واكتفت بتوجيه هجمات متفرقة ضد القوات البرية. وكان من الطبيعي أن تتابع وسائل الأعلام العالمية, ما يحدث في جبهة القناة. ولهذا أطلق الغرب علي تلك الأيام أسبوع تساقط الفانتوم.
http://www.ahram.org.eg/News/959/12/234737/%D9%85%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A7%D9%85/-%D8%B3%D9%86%D8%A9-%D9%86%D8%B5%D8%B1-%D8%A3%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%A8%D8%B1-%D8%A3%D8%A8%D8%B7%D9%80%D9%80%D8%A7%D9%84-%D9%88%D9%85%D8%B9%D9%80%D9%80%D8%A7%D8%B1%D9%83.a spx
mr/Guirguis George 02-10-2013, 02:19 AM تم تخصيص هذا الموضوع لوضع مشاركات حضراتكم حول ذكرى نصر اكتوبر
كل عام و انتم بخير
محمد محمود بدر 02-10-2013, 09:18 AM موضوع رائع استاذ جرجس
وفكرة جميلة بمناسبة ذكرى عطرة رائعة
شكرا استاذنا
تسجيل متابعة
محمد محمود بدر 02-10-2013, 09:33 AM https://fbcdn-sphotos-g-a.akamaihd.net/hphotos-ak-frc3/q71/1235328_519171234826740_771425002_n.jpg
في ذكر إنتصارات اكتوبر .. نبذة عن أهم جندي شارك في الحرب
البطل محمود ياسين قائد قوات المشاة في السينما المصرية
يعتبر محمود يس أكثر الفنانين مشاركة في حرب أكتوبر - فقد شارك ف الحرب 6 مرات دون أن يصاب بسوء أو جرح ، في حين استشهد كل من أحمد زكي في العمر لحظة ، السيد راضي ومحمد صبحي ف أبناء الصمت ، ومحمود عبد العزيز أصيب بشلل نصفي في حتي أخر العمر .
كان محمود يس نموذجا للجندي السينمائي حيث أنه لم يحافظ على المظهر التقليدي المتقشف للجندي المصري - فقد خاض محمود يس الحرب 6 مرات بشعره المصفف وسوالفه العريضة كاملة حليق الذقن والبيادة بتلمع زي المراية إضافة علي الذي العسكري (اللي لسة جاي من الدراي كلين ) والأكمام المطوية بعناية وساعة اليد البراقة (ماكانش ناقصة غير نضارة شمس ووكمان )
تقريباً هو اللي موت كل الاسرائيلين ماعدا كام واحد كده قتـلهم سعيد صالح
:022yb4::022yb4::022yb4::022yb4:
منقول
الاستاذة نجلاء علي 02-10-2013, 09:46 AM رسمنا علي القلب وجه الوطن نخيلا و نيلا و شعبا أصيلا
و صناك يا مصر طول الزمن ليبقي شبابك جيلا فجيلا
علي كل أرض تركنا علامة قلاعا من النور تحمي الكرامة
عروبتنا تفتديك القلوب ليحميك بالدم جيش الكنانة
الاستاذة نجلاء علي 02-10-2013, 09:50 AM إبراهيم الرفاعى .. أسطورة الصاعقة الذي أجبر شارون على الهروب
http://gatemedia.ahram.org.eg/Media/News/2010/10/9/2010-634222534440871173-87.jpg
كان استشهاد إبراهيم الرفاعي أروع خاتمة لبطل عظيم, كان ذكر اسمه يثير الرعب فى قلوب الإسرائيليين, لما عرف عنه من رغبة جامحة فى التضحية فداء لوطنه.
لفت الأنظار إليه بشجاعته وجرأته المنقطعة النظير، فهو ضابط مقاتل من الطراز الأول.. لذلك أطلق عليه " أسطورة الصاعقة المصرية " و"أسد الصاعقة".
ولد الشهيد العميد "إبراهيم الرفاعى عبد الوهاب لبيب " فى 27 يونيو 1931 فى القاهرة، لعائلة محافِظة ومتدينة ترجع أصولها لمحافظة الدقهلية.
انضم البطل الأسطورى عقب تخرجه من الكلية الحربية عام 1954 إلى سلاح المشاة ,وكان ضمن فرقة الصاعقة المصرية فى منطقة " أبو عجيلة " , وعندما وقع العدوان الثلاثى على مصر عام 1956 شارك فى الدفاع عن مدينة بورسعيد, حيث وجد نفسه وجها لوجه أمام الجنود الاسرائيليين, ليزيد هذا العدوان من شجاعة الرفاعى وتحوله إلى جمرة من اللهب يعشق المخاطر.
جاءت حرب اليمن عام 1962 لتزيد من تراكم مهاراته وخبراته ، فتولى منصب قائد كتيبة الصاعقة حتى إن التقارير, التى جاءت عقب الحرب أشادت بمجهوداته, التي قام بها فى الحرب ,وقالت عنه " إنه بطل شجاع ويُعتمد عليه ,ومحارب ينتظره مستقبل باهر ".
صُدم الرفاعي بشدة عام 1967 بعد نكسة يونيو, ومن شدة حزنه أصيب بقرحة حادة فى المعدة, وبالرغم من ذلك ظل يقاتل ويحارب، وكان بعد نهاية كل عملية يشتاق لعملية أخرى ليحقق من خلالها حلمه وهو خروج الإسرائيليين من مصر.
ولأن "الرفاعى " كان يحسن اختيار العناصر التى تقاتل معه , أصبحت المجموعة التى يقودها محط أنظار الكثيرين من أبناء القوات المسلحة ، وكان العمل تحت قيادته شرفا يسعى إليه كثير من رجال القوات المسلحة.
كان قائد الوحدة 39 التابعة للمخابرات الحربية فرع العمليات الخاصة , وقام بتنفيذ أكثر من 72 عملية فدائية خلف خطوط العدو فى حرب 67 وحرب الاستنزاف وكذلك فى حرب أكتوبر.
كانت نيران مجموعته أول نيران مصرية تطلق في سيناء بعد نكسة 1967, فقد نسف هو ومجموعته قطارا للجنود والضباط الاسرائيليين عند منطقة " الشيخ زويد " وكانت هى أولى العمليات التى قام بها الرفاعى ومجموعته.
وفى عام 1968 كان الرفاعى ومجموعته أصحاب الفضل فى أسر أول ضابط إسرائيلى وهو الملازم الإسرائيلى " دانى شمعون " والعودة به إلى القاهرة دون إصابات.
كانت المجموعة "39" قتال التي يقودها الرفاعي معروفة لجيش الاحتلال الإسرائيلي وقد أذاقت العدو مرارة الهزيمة المصحوبة بالحسرة، في عدة اشتباكات، وقد وصفتهم الصحف الإسرائيلية فى وقت ما قبل الحرب بـ "الشياطين المصريين ". وكانت المجموعة الوحيدة التى سمح لها الرئيس جمال عبد الناصر بكسر اتفاقية "روجرز" لوقف إطلاق النار، كما يذكر عنهم أيضا أنهم أول من ألفوا نشيد الفدائيين المعروف بين رجال القوات المسلحة.
وفى الوقت الذى ارتفعت فيه أصوات المصريين منادية بالسلام فى أغسطس 1970 , كان إبراهيم الرفاعى ورجاله يستعدون للحرب, وكانوا دائما فى انتظار المعركة التى يستعيدون من خلالها أرضهم التى كان يرى الرفاعى أنها لن تعود إلا بالدم والحرب والقتال ،فكان لا يترك شيئا للمصادفة ولا يسمح بأى مساحة للفشل.
عندما عبرت قواتنا القناة في 6 أكتوبر 1973 كان للرفاعي ورفاقه دور مشهود كأحد أبرز رجال العمليات الخاصة، وفي 18 أكتوبر طلب الرئيس أنور السادات من إبراهيم الرفاعى أن يعبر القناة حتى يصل لمنطقة " الدفرسوار" التي وقعت فيها الثغرة ليدمر المعبر الذى أقامه العدو ليعبر منه إلى الغرب, وإلا فإن قوات العدو يمكن أن تتدفق عبر قناة السويس.
لم يخذل الرفاعي الرئيس السادات, واستطاع هو ومجموعته بالفعل تفجير المعبر ووقف الزحف الإسرائيلى إلى منطقة الدفرسوار. واستطاع الرفاعى أن ينهي المذابح التى ارتكبها الإسرائيليون فى هذه المنطقة لدرجة أن "شارون" ادعى الإصابة, ليهرب من جحيم الرفاعى بطائرة هليكوبتر, مما دفع الجنرال "جونين" قائد الجبهة فى ذلك الوقت إلي المطالبة بمحاكمته لفراره من المعركة.
كان رجال المجموعة يخوضون قتالا مع مدرعات العدو الصهيونى وسقطت قنبلة من إحدى مدفعيات الإسرائيليين بالقرب من موقع البطل العظيم لتصيبه ويسقط جريحا، وبرغم ذلك رفض أن ينقذه رجاله, وطلب منهم أن يستمروا فى المعركة من أجل أرض الوطن الذى عاش من أجل تحريرها.
كان خبر إصابة البطل الجسور إبراهيم الرفاعي مفاجئا للقيادة المصرية، وعندما علم السادات طلب سرعة نقل البطل إلى القاهرة ، لكن الجسد المثخن بالجراح لم يستجب لأدوية الأطباء ولبى نداء السماء فى يوم الجمعة 27 رمضان،حيث أسلم البطل روحه الطاهرة.
وعلى الرغم من أن الرفاعي حصل على عديد من الأوسمة والأنواط من الدولة , إلا أنه حمل أرقى وأرفع وسام وهو الشهادة.
http://gate.ahram.org.eg/NewsContent/5/38/5832/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%B8%D8%A7%D 8%AA/%D9%86%D8%A7%D8%B3-%D9%85%D9%86-%D8%A8%D9%84%D8%AF%D9%86%D8%A7/%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%81%D8%A7%D8%B9%D9%89--%D8%A3%D8%B3%D8%B7%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A7%D8%B9%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%8A-%D8%A3%D8%AC%D8%A8%D8%B1-%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%88%D9%86---.aspx
الاستاذة نجلاء علي 02-10-2013, 09:56 AM "عبــد العــاطــى" .. "المصــــرى" .. "القــــرش"..
أشهـــــر صائــدي دبـــابـــات فى العــالــم
ومن أشهر أبطال أكتوبر محمد عبد العاطى عطية و لقبه "صائد الدبابات" و لد فى قرية شيبة قش بمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية .. إشتهر باصطياده لأكثر من 30 دبابة و مدرعة إسرائيلية فى أكتوبر 1973 و أصبح نموذجا تفتخر به مصر و تحدثت كل الصحف العالمية عن بطولاته حتى بعد وفاته 9 ديسمبر عام 2001.يقول عبد العاطى فى مذكراته .. إلتحقت بالجيش 1972 و إنتدبت لسلاح الصواريخ المضادة للدبابات و كنت أتطلع إلى اليوم الذى نرد فيه لمصر و لقواتنا المسلحة كرامتها و كنت رقيبا أول السرية و كانت مهمتنا تأمين القوات المترجلة و إحتلال رأس الكوبرى و تأمينها حتى مسافة 3 كيلو مترات.
أضاف أنه إنتابته موجة قلق فى بداية الحرب فأخذ يتلو بعض الآيات من القرآن الكريم و كتب فى مذكراته أن يوم 8 أكتوبر 73 كان من أهم أيام اللواء 112 مشاة و كانت البداية الحقيقية عندما أطلق صاروخه على أول دبابة و تمكن من إصابتها ثم تمكن من تدمير 13 دبابة و 3 عربات نصف جنزير.
يقول عبد العاطى : سمعنا تحرك اللواء 190 مدرعات الإسرائيلية و بصحبته مجموعة من القوات الضاربة و الإحتياطى الإسرائيلى و على الفور قرر العميد عادل يسرى الدفع بأربع قوات من القناصة و كنت أول صفوف هذه القوات و بعد ذلك فوجئنا بأننا محاصرون تماما فنزلنا إلى منخفض تحيط به المرتفعات من كل جانب و لم يكن أمامنا سوى النصر أو الإستسلام و نصبنا صواريخنا على أقصى زاوية إرتفاع و أطلقت أول صاروخ مضاد للدبابات و أصابها فعلا و بعد ذلك توالى زملائى فى ضرب الدبابات واحدة تلو الأخرى حتى دمرنا كل مدرعات اللواء 190 عدا 16 دبابة تقريبا حاولت الهرب فلم تنجح و أصيب الإسرائيليون بالجنون و الذهول و حاولت مجنزرة إسرائيلية بها قوات كوماندوز الإلتفاف و تدمير مواقع جنودنا إلا أننى تلقفتها و دمرتها بمن فيها و فى نهاية اليوم بلغت حصيلة ما دمرته عند العدو 27 دبابة و 3 مجنزرات إسرائيلية.
عبد العاطى لم يكن وحده صائد للدبابات بل هناك العشرات و من ضمنهم محمد المصرى و الذى تمكن من إصطياد 27 دبابة مستخدما فى ذلك 30 صاروخ فقط من ضمنها دبابة عساف ياجورى الذى طلب أن يراه فبعد أن تم أسره قال عساف أنه يريد كوب ماء ليروى عطشه و الثانى مشاهدة الشاب الذى ضرب دبابته و أخذ عساف ينظر إليه بإعجاب.
أما البطل الثالث و الذى إرتبط إسمه بتدمير دبابة ياجورى و المشاركة فى أسره قبل أن يجهز على 13 دبابة إسرائيلية و يدمرها بمفرده .. هو الرائد عادل القرش ، كان يندفع بدبابته فى إتجاه أهداف العدو بكفاءة عالية حتى أصبح هدفا سهل المنال لطيران العدو.كان الشهيد قائد السرية 235 دبابات بالفرقة الثانية فى قطاع الجيش الثانى الميدانى فى إتجاه الفردان و يرتبط إسمه بتدمير دبابة العقيد عساف و فى نفس الوقت أنقذ دبابات معطلة للجيش المصرى و أخلى عددا كبيرا من جرحانا.بعد أن شارك فى صد هجوم إسرائيلى صباح 8 أكتوبر و أدى مهامه بكفاءة عالية ، عاودت قوات العدو هجماتها المضادة بعد ظهر اليوم نفسه فى إتجاه الفرقة الثانية بمعاونة الطيران الإسرائيلى و تمكن البطل من تدميرها كاملة.عاش القرش 25 عاما فى الإسكندرية و تخرج فى الكلية الحربية دفعة يوليو 1969 و شارك فى حرب الإستنزاف.
http://montada.arahman.net/t13736.html
الاستاذة نجلاء علي 02-10-2013, 10:00 AM " أسطــورة الشهيــد عمــرو طلبــة "
الاسم الحقيقي : عمرو طلبه
الرمز الكودي : 1001
الاسم المستعار : موشي زكى رافئ
تاريخ بدء العملية تقريبا : 1969
تاريخ استشهاد البطل : 1973
"ولقد حملناه عائدين دون أن نذرف دمعة واحدة فقد نال شرفا لم نحظ به بعد"
هذه العبارة جاءت علي لسان ضابط المخابرات المصري ماهر عبدالحميد رحمه الله في ختام ملحمة بطولية رائعة كان بطلها الحقيقي الشهيد البطل عمرو طلبة الذي ربما لا يعرفه الكثيرون منا..
إنها إحدى العمليات البارعه التى قامت بها المخابرات العامه المصرية من خلال زرع احد ضباطها : الشهيد عمرو طلبه داخل المجتمع الاسرائيلى عقب نكسه 1967 ضمن العديد من عمليات الزرع الناجحة التي جرت في هذا الوقت للحصول على المعلومات عن الجيش والمجتمع الاسرائيلى.
وقد مر الشهيد عمرو طلبه بالعديد من الاختبارات في استخدام أجهزه اللاسلكي وإجاده اللغة العبرية بعد أن عثر رجال المخابرات على تغطيه مناسبة لدفعه داخل المجتمع الاسرائيلى بانتحاله لشخصيه يهودي شاب - يحمل الاسم سابق الذكر- توفى في احد المستشفيات المصرية.
وهكذا يسافر عمرو مودعا والده ووالدته وخطيبته باعتباره متجها إلى بعثه عسكريه في موسكو وفى الحقيقة يتجه إلى اليونان – كبداية لخطه طويلة ومتقنه وضعها رجال المخابرات المصرية- متظاهرا بأنه يبحث عن عمل ويقضى هناك بعض الوقت إلى أن يتعرف على أحد البحارة – يهودي الديانة – يسهل له عملا على السفينة التي يعمل عليها ويقنعه بتقديم طلب هجره إلى إسرائيل باعتبارها جنه اليهود في الأرض " كما يزعمون"!!.
وهكذا يتجه عمرو إلى إسرائيل مثله مثل كل يهودي في ذلك الوقت صدق دعاية ارض الميعاد، ويتم قبول طلبه بعد الكثير من العقبات والمضياقات، ويقضى بعض الوقت داخل معسكرات المهاجرين محتملا للعذاب والاهانه من اجل هدف أسمى وأغلى من الوجود وما فيه " كرامه مصر "..
وداخل هذا المعسكر يتم تلقينه اللغة العبرية حتى يمكنه التعايش مع المجتمع الاسرائيلى وهناك يتعرف على عجوز يعطيه عنوان احد أقاربه فى القدس لكى يوفر له عملا بعد خروجه من المعسكر..
ويبدأ عمرو مشواره بالعمل في القدس في مستشفى يتعرف على أحد أطبائها ولأنه لبق تظاهر بأنه خدوم للغايه فقد نجح فى توطيد علاقته بهذا الطبيب لدرجه أنه أقام معه ..
ومع انتقال الطبيب إلى مستشفى جديد فى ضاحيه جديده بعيدا عن القدس ينتقل عمرو بدوره إلى تل أبيب حيث يعمل هناك كسكرتير في مكتبه مستغلا وسامته في السيطرة على صاحبتها العجوز المتصابية فتسلمه مقادير الامور داخل المكتبه مما يثير حنق العمال القدامى، ومن خلال عمله وعن طريق صاحبه المكتبة يتعرف على عضوه بالكنيست " سوناتا " تقع فى هواه هى الاخرى وتتعدد اللقاءات بينهما مما يعطى الفرصه لعمال المكتبه لكشف الأمر أمام صاحبه المكتبه فتثور وتطرده ..
وفى أحد الأيام يفاجئ عمرو بالمخابرات الحربية الاسرائيله تلقى القبض عليه بتهمه التهرب من الخدمة العسكرية ، بعد أن أبلغت عنه صاحبه المكتبه انتقاما منه ومن " سوناتا " كل هذا ورجال المخابرات يتابعونه عن بعد دون أن يحاولوا الاتصال به..
وتستغل عضوة الكنيست علاقاتها في الإفراج عنه ثم تساعده أيضا بنفوذها في أن يتم تعينه في احد المواقع الخدمية القريبة من تل أبيب كمراجع للخطابات التى يرسلها المجندون داخل الجيش الاسرائيلى باعتباره يهودي عربي يجيد القراه باللغة العربية..
وهنا تبدأ مهمته فوظيفته داخل الجيش أطلعته على الكثير من المعلومات المهمة فيتم بعمليه شديدة التعقيد والآمان إرسال جهاز لاسلكي إليه ليستخدمه في إيصال معلوماته إلى القيادة المصرية..
ويبدا تدفق سيل من المعلومات شديده الخطوره والأهميه إلى القياده المصريه..
ومع اقتراب العد التنازلي لحرب أكتوبر المجيدة وحاجه القيادة إلى معلومات عن مواقع الرادارات والكتائب ومنصات الصواريخ الاسرائيليه تم إصدار الأوامر إلى عمرو بافتعال مشكله كبيرة مع عضوة الكنيست املآ في أن يدفعها غضبها إلى استخدام نفوذها لنقله إلى سيناء حيث تتوافر المعلومات بصوره أكثر وضوحا..
وبالفعل نجحت المحاولة وتم نقله إلى منطقه مرجانه في سيناء وبدأ عمرو في إرسال معلومات شديدة الأهميه والخطورة عن مواقع الرادار والصواريخ المضادة للطائرات ومخازن الذخيرة ومواقع الكتائب الاسرائيليه..
وقامت حربنا المجيدة حرب السادس من أكتوبر..
ومعها ومع انهيار التحصينات الإسرائيليه تم نقل كتيبته إلى خط المواجهه وفور علم رجال المخابرات من إحدى البرقيات التي كان يرسلها بانتظام منذ بدأ الحرب أسرعوا يطلبون منه تحديد وجهته ومكانه بالتحديد..
وحدثت المفاجئه لقد نجح عمرو فى العثور على جهاز إرسال صوتى يتمكن من ضبطه على موجه القياده ويأتى صوته مصحوبا بطلقات المدافع وقذائف الطائرات وسيل لا ينقطع من المعلومات ، فيصرخ فيه الرجال طالبين تحديد مكانه قبل فوات الاوان ولكن الوقت لم يمهله للأسف ، فقط أخبرهم بأنه فى القنطره شرق سيناء ثم دوى انفجار هائل وتوقف صوت الشهيد للابد الذي فضل الشهادة في ساحة المعركة مفضلا ايقاع أكبر الخسائر للعدو.. وفارقت روح عمرو طلبة الطاهرة جسده المسجي علي رمل سيناء بمنطقة القنطرة فيالأيام الأولي لحرب أكتوبر73..
ولأن الوطن لا ينسى أبنائه الذين يضحون من أجله بكل عزيز فقد تم إرسال طائره هليكوبتر خاصة بعد ان فشل رجال المخابرات المصريه فى الاستعانه برجال الجيش الثانى الميدانى المواجه لمنطقه القنطره شرق، وفي جنح الظلام تتسلل الطائره مخاطره باقتحام خطوط العدو و عدم التحديد الدقيق لمكانه من أجل إحضار جثه الشهيد وقد استرشد الرجال بحقيبة جهاز اللاسلكي التي كان يحملها وأرسل منها أخر البرقيات قبل وفاته..
توفى الشهيد عمرو طلبه في منطقه القنطرة شرق سيناء بعد أن أدى مهمته على أكمل وجه وساهم في انتصار لن ينمحي من ذاكره المصريين مهما مرت السنوات.. وسطر لنا أسطورة في الفداء بالروح أغلي مايملك من أجل تراب الوطن.. لقد قال ذات يوم: " وهبت روحي وحياتي كلها مقابل تحرير تراب وطني" .. لقد صدق الله فصدقه الله....
إنها قصة من البطولات المصرية التي نعيدها لمن فاته شرف المعرفة في أيام أكتوبر المجيد.. تحية لروح الشهيد البطل عمرو طلبة...
http://montada.arahman.net/t13736.html
الاستاذة نجلاء علي 02-10-2013, 10:13 AM بطولات مشرفة في ذاكرة النصر المصدر: الأهرام المسائى
- "الرقيب محمد حسين محمود سعد"
أول شهيد مصري في حرب اكتوبر حسب إشارات التبليغ من الوحدات الفرعية ويوميات القتال لدي قادة الوحدات الفرعية المتقدمة هو الرقيب ( محمد حسين محمود سعد) ولد عام 1946م ودرس في معهد قويسنا الديني وعين بعد التخرج باحثا اجتماعيا بوحدة طوخ بالقليوبية انضم إلي القوات المسلحة عام 1968م كجندي استطلاع خلال السنوات السابقة علي حرب اكتوبر. وعندما جاءت لحظة العبور كان ضمن قوات الجيش الثالث التي نزلت إلي سيناء وكان يوم استشهاده هو يوم العبور ذاته 6 اكتوبر 1973م كان أول شهيد في أعظم معارك الشرف والفداء.
- العقيد الشهيد محمد زرد"
بعد عبور القوات المسلحة المصرية لقناة السويس اضخم مانع مائي عرفه التاريخ وقف خط برليف المحصن حاجزا امام عبور القوات المصرية إلي قلب سيناء الا ان الهجوم الكاسح اسقط كل هذه الحصون الا نقطة واحدة بقيت مستعصية علي السقوط في ايدي القوات المصرية وكانت هذه النقطة محصنة بطريقة فريدة وقوية ويبدو انها كانت مخصصة لقيادات اسرائيلية معينة وفشلت المجموعة المصرية في اقتحام هذه النقطة المشيدة من صبات حديدية مدفونة في الارض. ولها باب صغير تعلوه فتحة ضيقة للتهوية. وكان يقلق المجموعة المكلفة بالتعامل مع هذا الحصن ان الاعلام المصرية اصبحت ترفرف فوق جميع حصون برليف بعد سقوطها عدا هذا الموقع الصامد الذي فشلت معه كل الاساليب العسكرية للفرقة المواجهة له واذا بالارض تنشق عن العقيد محمد زرد يجري مسرعا تجاه جسم الموقع متحاشيا الرصاص الاسرائيلي المنهمر بغزارة من الموقع ومن ثم اعتلاه والقي بقنبلة بداخله عبر فتحة التهوية وبعد دقيقتين دلف بجسده إلي داخل الحصن من نفس الفتحة وسط ذهول فرقته التي كان قائدا لها، وخلال انزلاقه بصعوبة من الفتحة الضيقة وجه له الجنود الإسرائيليون من داخل الموقع سيلا من الطلقات النارية اخرجت احشاءه من جسده، وفي هذه اللحظات تأكدت فرقته من استشهاده وما هي الا ثوان معدودة واذا بباب الحصن يفتح من الداخل ويخرج منه العقيد محمد زرد ممسكا أحشاءه الخارجة من بطنه بيده اليسري واليمني علي باب الحصن تضغط عليه بصعوبة لاستكمال فتحه. سبحان الله. واندفع الجنود المصريون إلي داخل الحصن واكملوا تطهيره، ثم حمل الجنود قائدهم زرد إلي أعلي الحصن وقبل ان يفارق الحياة لمس علم مصر وهو يرتفع فوق آخر حصون خط برليف اقوي حصون العالم في التاريخ العسكري ثم يفارق الحياة بطلا نادر التكرار.
- "عادل القرش"
أما البطل الثالث والذي ارتبط اسمه بتدمير دبابة ياجوري والمشاركة في أسره قبل ان يجهز علي 13 دبابة اسرائيلية ويدمرها بمفرده. هو الرائد عادل القرش، كان يندفع بدبابته في اتجاه أهداف العدو بكفاءة عالية حتي أصبح هدفا سهل المنال لطيران العدو كان الشهيد قائد السرية 235 دبابات بالفرقة الثانية في قطاع الجيش الثاني الميداني في اتجاه الفردان ويرتبط اسمه بتدمير دبابة العقيد عساف وفي نفس الوقت أنقذ دبابات معطلة للجيش المصري وأخلي عددا كبيرا من جرحانا بعد أن شارك في صد هجوم اسرائيلي صباح 8 أكتوبر وأدي مهامه بكفاءة عالية، عاودت قوات العدو هجماتها المضادة بعد ظهر اليوم نفسه في اتجاه الفرقة الثانية بمعاونة الطيران الاسرائيلي وتمكن البطل من تدميرها كاملة.
عاش القرش 25 عاما في الاسكندرية وتخرج في الكلية الحربية دفعة يوليو 1969 وشارك في حرب الاستنزاف.
- "إبراهيم الرفاعي (اسطورة العمليات الخاصة)"
ابراهيم الرفاعي عبدالوهاب لبيب، من مواليد 1931 ـ العباسية ـ القاهرة قائد سلاح العمليات الخاصة في حرب أكتوبر 1973 قائد المجموعة 39 الشهيرة بأداء العمليات الانتحارية قام بتنفيذ 72 عملية انتحارية خلف خطوط العدو من بين 67، 1973، قام بتدمير معبر الجيش الاسرائيلي علي القناة الدفرسوار حصل علي 12 وساما تقديريا لشجاعته استشهد في حرب أكتوبر فكان استشهاده أروع خاتمة لبطل عظيم بسالة وشجاعة المجموعة 39 قتال للاسف لم تجمع حتي اليوم نظرا لانتساب جميع افرادها للمخابرات وطبقا لمبدأ حماية هوياتهم لم يتم نشر موسع لعملياتهم. وقد يكون ما اعلمه عنهم ضحلا للغاية ولا يذكر فهم الذين قاموا صباح استشهاد الفريق عبدالمنعم رياض بعبور القناة واحتلال موقع المعدية رقم 6 الذي اطلقت منه القذائف التي تسببت في استشهاد الفريق رياض وابادة 44 عنصرا اسرائيليا كانوا داخله بقيادة الشهيد ابراهيم الرفاعي الذي كانت اوامره هي القتال باستخدام السونكي فقط وكانت النتيجة ان اسرائيل تقدمت باحتجاج لمجلس الامن في 9 مارس 69 ان ***اها (تم تمزيق جثثهم بوحشية) كما ان المجموعة 39 قتال هي صاحبة الفضل في اسر اول اسير اسرائيلي في عام 1968 عندما قامت اثناء تنفيذ احدي عملياتها باسر الملازم الاسرائيلي داني شمعون بطل الجيش الاسرائيلي في المصارعة والعودة به للقاهرة دون خدش واحد وكانوا اول من رفع العلم المصري في حرب الاستنزاف علي القطاع المحتل حيث بقي العلم المصري مرفرفا ثلاثة اشهر فوق حطام موقع المعدية رقم 6 وفي 22 مارس 69 قام احد افراد المجموعة القناص مجند احمد نوار برصد هليوكوبتر عسكرية تحاول الهبوط قرب الموقع وبحاسته المدربة ومن مسافة تجاوزت الكيلومتر ونصف اقتنص رأس احدهم وما كان الا القائد الاسرائيلي العام لقطاع سيناء كانوا الفرقة الوحيدة التي سمح لها الرئيس جمال عبدالناصر بكسر اتفاقية روجز لوقف اطلاق النار عندما تم تغيير اسم الفرقه من المجموعة 39 قتال إلي منظمة سيناء العربية وسمح لهم بضم مدنيين وتدريبهم علي العمليات الفدائية وتم تجريدهم من شاراتهم ورتبهم العسكرية ليمارسوا مهماتهم بحرية خلف خطوط العدو ويقال ان افرادها هم أول من الف نشيد الفدائيين المعروف استردوا شاراتهم ورتبهم العسكرية واسمهم القديم (المجموعة 39 قتال) صباح الخامس من اكتوبر 73 عندما تم اسقاطها خلف خطوط العدو لتنفيذ مهمات خاصة واستطلاعات استخبارية ارضية تمهيدا للتحرير واطلق عليهم الجيش الاسرائيلي في تحقيقاته فيما بعد مجموعة الاشباح.
- "الشهيد العريف سيد زكريا خليل"
قصة الشهيد ـ سيد زكريا خليل ـ واحدة من بين مئات القصص التي ابرزت شجاعة المقاتل المصري، ومن الغريب ان قصة هذا الجندي الشجاع ظلت في طي الكتمان طوال 23 سنة كاملة، حتي اعترف بها جندي اسرائيلي سابق في ميدان المعركة، ونقلت وكالات الأنباء العالمية قصة هذا الشهيد واطلقت عليه لقب (أسد سيناء).
تعود بداية القصة أو فلنقل نهايتها إلي عام 1996 في ذلك الوقت كان سيد زكريا قد عد من ضمن المفقودين في الحرب، وفي هذا العام اعترف سفير اسرائيل في المانيا الذي كان جنديا اسرائيليا لأول مرة للسفير المصري في ألمانيا بأنه *** الجندي المصري سيد زكريا خليل، مؤكدا انه مقاتل فذ وانه قاتل حتي الموت وتمكن من *** 22 اسرائيليا بمفرده.
وسلم الجندي الإسرائيلي متعلقات البطل المصري إلي السفير وهي عبارة عن السلسلة العسكرية الخاصة به اضافة إلي خطاب كتبه إلي والده قبل استشهاده، وقال الجندي الاسرائيلي انه ظل محتفظا بهذه المتعلقات طوال هذه المده تقديرا لهذا البطل، وانه بعدما نجح في ***ه قام بدفنه بنفسه واطلق 21 رصاصة في الهواء تحية الشهداء. وجاء هذا الاعتراف للسفير المصري من قبل الجندي الإسرائيلي السابق بعد تردد بالغ في كشف هذا السر. ويقول السفير الإسرائيلي انه كان مذعورا من هذا الشخص الذي ي*** رفاقه واحدا تلو الآخر ولم يكن يصدق انه نفر واحد. وقال انه كان خائفا وكان مختبئا حتي تتاح له الفرصة ل*** العريف سيد.
تبدأ قصة الشهيد بصدور التعليمات في اكتوبر 73 لطاقمه المكون من 8 افراد بالصعود إلي جبل (الجلالة) بمنطقة رأس ملعب، وقبل الوصول إلي الجبل استشهد احد الثمانية في حقل الغام، ثم صدرت التعليمات من قائد المجموعة النقيب صفي الدين غازي بالاختفاء خلف احدي التباب واقامة دفاع دائري حولها علي اعتبار أنها تصلح لصد أي هجوم، وعندئذ ظهر اثنان من بدو سيناء يحذران الطاقم من وجود نقطة شرطة إسرائيلية قريبة في اتجاه معين وبعد انصرافها زمجرت 50 دبابة معادية تحميها طائرتان هليكوبتر وانكمشت المجموعة تحبس أنفاسها حتي تمر هذه القوات ولتستعد لتنفيذ المهمة المكلفة بها.
وعند حلول الظلام وبينما يستعدون للانطلاق لأرض المهمة، ظهر البدويان ثانية واخبرا النقيب غازي ان الإسرائيليين قد أغلقوا كل الطرق، ومع ذلك وتحت ستار الليل تمكنت المجموعة من التسلل إلي منطقة المهمة بأرض الملعب واحتمت باحد التلال وكانت مياه الشرب قد نفدت منهم فتسلل الأفراد أحمد الدفتار ـ وسيد زكريا ـ وعبدالعاطي ـ ومحمود بيكار ـ إلي بئر قريبة للحصول علي الماء، حيث فوجئوا بوجود 7 دبابات إسرائيلية فعادوا لابلاغ قائد المهمة باعداد خطة للهجوم عليها قبل بزوغ الشمس، وتم تكليف مجموعة من 5 أفراد لتنفيذها منهم ـ سيد زكريا ـ وعند الوصول للبئر وجدوا الدبابات الإسرائيلية قد غادرت الموقع بعد أن ردمت البئر وفي طريق العودة لاحظ الجنود الخمسة وجود 3 دبابات بداخلها جميع اطقمها، فاشتبك سيد زكريا وزميل آخر له من الخلف مع اثنين من جنود الحراسة وقضيا عليهما بالسلاح الأبيض وهاجمت بقية المجموعة الدبابات وقضت بالرشاشات علي الفارين منها، وفي هذه المعركة تم *** 12 اسرائيليا، ثم عادت المجموعة لنقطة انطلاقها غير أنها فوجئت بطائرتي هليكوبتر تجوب الصحراء بحثا عن أي مصري للانتقام منه، ثم انضمت إليهما طائرتان أخريان وانبعث صوت عال من احدي الطائرات يطلب من القائد غازي تسليم نفسه مع رجاله.
وقامت الطائرات بإبرار عدد من الجنود الاسرائيليين بالمظلات لمحاولة تطويق الموقع وقام الجندي حسن السداوي بإطلاق قذيفة (آر. بي. جي) علي احدي الطائرات فأصيبت وهرع الإسرائيليون منها في محاولة للنجاة حيث تلقفهم سيد زكريا ـ أسد سيناء ـ برشاشه وتمكن وحده من *** 22 جنديا.
واستدعي الاسرائيليون طائرات جديدة أبرت جنودا بلغ عددهم مائة جندي اشتبك معهم أسد سيناء وفي هذه اللحظة استشهد قائد المجموعة النقيب صفي الدين غازي بعد رفضه الاستسلام، ومع استمرار المعركة غير المتكافئة استشهد جميع أفراد الوحدة واحدا تلو الآخر ولم يبق غير أسد سيناء مع زميله أحمد الدفتار في مواجهة الطائرات وجنود المظلات المائة، حيث نفدت ذخيرتهما ثم حانت لحظة الشهادة وتسلل جندي اسرائيلي خلف البطل وافرغ في جسده الطاهر خزانة كاملة من الرصاصات ليستشهد علي الفور ويسيل دمه الذكي علي رمال سيناء الطاهرة بعد أن كتب اسمه بأحرف من نور في سجل الخالدين. وقد كرمت مصر ابنها البار، فبمجرد أن علم الرئيس السابق مبارك بقصة هذا البطل حتي منحه نوط الشجاعة من الطبقة الأولي، كما أطلق اسمه علي أحد شوارع حي مصر الجديدة.
- "العميد يسري عمارة"
هو العميد يسري عمارة وكان وقت الحرب برتبة نقيب وهو البطل الذي أسر ـ عساف ياجوري ـ أشهر أسير اسرائيلي في حرب أكتوبر حيا علي أرض المعركة بالرغم من اصابته، كما سبق له الاشتراك مع أسرة التشكيل في حرب الاستنزاف في أسر أول ضابط اسرائيلي واسمه (دان افيدان شمعون). عبر النقيب ـ يسري عمارة ـ يوم السادس من أكتوبر قناة السويس ضمن الفرقة الثانية مشاة بالجيش الثاني تحت قيادة العميد ـ حسن أبوسعدة ـ وكانت الفرقة تدمر كل شيء أمامها من أجل تحقيق النصر واسترداد الأرض. وفي صباح 8 أكتوبر ثالث أيام القتال حاول اللواء 190 مدرع الاسرائيلي (دبابات هذا اللواء كانت تترواح ما بين 75 حتي 100 دبابة) القيام بهجوم مضاد واختراق القوات المصرية والوصول إلي النقاط القوية التي لم تسقط بعد ومنها نقطة الفردان.
وكان قرار قائد الفرقة الثانية العميد ـ حسن أبوسعدة ـ يعتبر أسلوبا جديدا لتدمير العدو وهو جذب قواته المدرعة إلي أرض قتال داخل رأس كوبري الفرقة والسماح لها باختراق الموقع الدفاعي الامامي والتقدم حتي مسافة 3 كيلو مترات من القناة، وكان هذا القرار خطيرا ـ وعلي مسئوليته الشخصية. وفي لحظة فريدة لم تحدث من قبل ولن تحدث مرة أخري تم تحويل المنطقة إلي كتلة من النيران وكأنها قطعة من الجحيم، وكانت المفاجأة مذهلة مما ساعد علي النجاح، وفي أقل من نصف ساعة اسفرت المعركة عن تدمير 73 دبابة للعدو.
وبعد المعركة صدرت الأوامر بتطوير القتال والاتجاه نحو الشرق وتدمير أي مدرعة اسرائيلية أو أقراد ومنعهم من التقدم لقناة السويس مرة آخري حتي لو اضطر الأمر إلي منعهم بصدور عارية. وأثناء التحرك نحو الشرق أحس النقيب ـ يسري عمارة ـ برعشة في يده اليسري ووجد دماء غزيرة علي ملابسه، واكتشف انه أصيب دون أن يشعر، وتم ايقاف المركبة والتفت حوله فوجد الاسرائيلي الذي أطلق النار عليه، وفي بسالة نادرة قفز نحوه النقيب يسري وجري باتجاهه بلا أي مبالاة برغم انه حتي لو كان الجندي الاسرائيلي أطلق طلقة عشوائية لكان ***ه بلا شك. الا ان بسالة النقيب يسري أصابت الجندي الاسرائيلي بالذعر ووصل إليه النقيب يسري وفي لحظة كان قد أخرج خزينة البندقية الالية وهي مملوءة بالرصاص وضربه بشدة علي رأسه فسقط علي الأرض النقيب يسري عمارة بجانبه من شدة الإعياء.
وعقب افاقته واصلت الفرقة التقدم وعند طريق شرق الفردان لاحظ النقيب يسري وكانت يده اليسري قد تورمت وامتلأ جرحه بالرمال مجموعة من الجنود الاسرائيليين يختبئون خلف طريق الأسفلت، ووجد أحدهم وهو يستعد لإطلاق النار فتم التعامل معه وأجبروا علي الاستسلام وكانوا أربعة وتم تجريدهم من السلاح وعرف أحدهم نفسه بأنه قائد، فتم تجريده من سلاحه ومعاملته باحترام وفق التعليمات المشددة بضرورة معاملة أي أسير معاملة حسنة طالما انه لا يقاوم وتم تسليم هذا القائد مع أول ضوء يوم 9 أكتوبر،. وكان هذا القائد هو العقيد عساف ياجوري قائد اللواء 190 مدرع. وقد أصدر قائد الفرقة تحية لأبطال الفرقة الثانية مشاة، حيا فيها النقيب الجريح يسري عمارة ومجموعته التي أسرت قائد اللواء الاسرائيلي المدرع 190.
http://digital.ahram.org.eg/Policy.aspx?******=656405
الاستاذة نجلاء علي 02-10-2013, 10:17 AM الشهيد أحمد حمدى
ويقول كل من اللواء : حسن البدرى ، وطه المجدوب و عميد أركان حرب ضياء الدين زهدى فى كتابهم حرب رمضان ( وقد ضرب العميد أركان حرب احمد حمدى نائب مدير المهندسيين العسكريين وقائد أحد ألوية الكبارى المثل الأعلى فى التضحية والفداء ، إذ استشهد وهو يشارك أفراد احد الكبارى فى إصلاحه)ـ كتاب حرب رمضان
المصدر : كتاب حرب رمضان الجولة العربية الإسرائيلية الرابعة لكل من اللواء حسن البدرى ، طه المجدوب والعميد أركان حرب ضياء الدين زهدى ـ طبعة عام 1974
يقول لواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات بحرب أكتوبر 1973 فى مذكراته ( تكبد رجال المهندسين نسبة عالية من الخسائر أثناء فتح الممرات فى الساتر الترابى وإنشاء الكبارى ، إلا أنهم ضربوا المثل فى الإصرار على تنفيذ المهام والتضحية بالنفس فى سبيل الواجب ... واستشهد منهم أحد قادة المهندسين البارزين هو العميد أحمد حمدى الذى أطلق إسمه على نفق قناة السويس بعد الحرب ( نفق الشهيد أحمد حمدى ) .... لقد أحزننى خبر استشهاده ، لأنى عرفته عن قرب أثناء معارك القناة بعد حرب يوينو 67 عندما كنت أعمل رئيسا لأركان جبهة القناة ، وكان يعمل الشهيد أحمد حمدى فى الفرع الهندسى بالجبهة . كان هادئا فى طباعه وعلى درجة عالية من الكفاءة فى عمله الهندسى ، ولديه الأصرار التام على إنجاز مهامه مهما احتاج ذلك من جهد او وقت
لا اتذكر ، أثناء الخدمة معا ، أنى رأيته فى مقر قيادة الجبهة إلا نادرا ، فقد كنت أراه دائما عائدا فى الساعات المتأخرة من الليل من الخطوط الأمامية بعد أن يكون قد أشرف على تنفيذ عمل هندسى تقوم به القوات او الوحدات الهندسية) ـ مذكرات الجمسى
المصدر : حرب أكتوبر 1973 مذكرات محمد عبد الغنى الجمسى ـ الطبعة الثانية عام 1998
ويقول المؤرخ العسكرى المصرى جمال حماد فى كتابه المعارك الحربية على الجبهة المصرية ( وقد أصيبت معظم الكبارى ، وأعيد إصلاحها أكثر من خمس مرات ، وقد ضرب العميد أحمد حمدى نائب مدير سلاح المهندسين وقائد احد ألوية الكبارى المثل الأعلى فى التضحية والفداء إذ استشهد بينما كان يشارك أفراد احد الكبارى فى عملية إصلاحه ) ـ جمال حماد
المصدر : العمليات الحربية على الجبهة المصرية للمؤرخ العسكرى المصرى جمال حماد ـ الطبعة الثانية عام 1993
http://yom-kippur-1973.info/heroes/Hamdi.htm
الاستاذة نجلاء علي 02-10-2013, 10:21 AM حرب العاشر من رمضان ..السادس من أكتوبر 73 .. معجزة.. غيرت المفاهيم الاستراتيجية العسكرية في العالم أجمع .. بعد أن حطم الجندي المصري أسطورة إسرائيل وحصنها الحصين خط بارليف .. الخط الدفاعي الذي كان يعتقد أنه لا يقهر ..
الاستاذة نجلاء علي 02-10-2013, 10:26 AM العقيد يسرى عمارة بطل حرب أكتوبر: أسرت عساف ياجورى قائد اللواء المدرع 190 الإسرائيلى ويدى تنزف.. وأسرنا "شمعون" بطل المصارعة للوزن الثقيل أثناء إصابته فى الفخذ
سيظل انتصار أكتوبر علامة فارقة فى حياة هذا الوطن "مصر" أم الرجال ومفرخة الأبطال منذ مينا وحتى العصر الحديث، وإلى قيام الساعة لأنها وأهلها فى رباط إلى يوم القيامة.
وقد قدم لنا رجال أكتوبر العظيم نماذج رائعة للانتماء والولاء وحب الوطن ومن هؤلاء البطل الأسطورة العميد يسرى عمارة صاحب أشهر أسير فى هذه الحرب المجيدة، حرب العزة والكرامة.
يقول العميد يسرى عمارة تخرجت فى الكلية الحربية سنة 1969 وقبلها كنت فى الكلية الجوية سنة 1966 وعاصرت النكسة، وأنا طالب فى الكلية الجوية وشوفت الطيران الإسرائيلى وهو يضرب طائراتنا على الأرض، وكانوا فعلا ذراعهم طويلة زى ما يقولون ثم انتقلت إلى الكلية الحربية بعد الكشف الدورى الطبى بسبب إصابتى بارتخاء بعصب عينى الشمال، وأنى مهدد بالإصابة بالحول عند سن الأربعين.
وأضاف عمارة: حاولت البقاء فى الكلية والرغبة فى الطيران، ولكن القومسيون الطبى رفض فانتقلت إلى الكلية الحربية وانضمت إلى الدفعة 55 وتخرجت فى شهر 7 سنة 1967 وسط كتيبة مشاه ميكانيكى 117 مشاة الفرقة الثانية وكان مكانى فى حرب الاستنزاف فى منطقة بين الإسماعيلية والسويس منطقة تسمى سرابيوم وعين غصين جنوب الإسماعيلية، ولسوء حظى لم يكن بالمنطقة التى أعمل بها ساتر يحمينى من العدو الإسرائيلى فكل الوحدات عند السفر إلى المنطقة ما بين الإسماعيلية والسويس تجد أن هناك سياجا شجريا على اليمين وساترا ترابيا على الشمال تحميك من القناة وإسرائيل ما عدا المنطقة التى كنت بها كان حوالى 2 كيلو بدون ساتر وكان رجال سلاح المهندسين زرعوا ألغاما أرضية على الضفة الغربية للقناه كانت ممكن أن تصل إلينا لدرجة أن أى حيوان يمر بها كانت تنفجر.
ويستكمل عمارة حديثه: أثناء حرب الاستنزاف إسرائيل كانت تمر كل يوم الساعة 8 على الطريق الشرقى للقناة على بعد حوالى كيلو ونصف، وكانوا بيعدوا بدوريتين بعربيتين مع طائرة مروحية وكانوا دائما ما يثيرون استفزازنا وكان ممنوع ضربهم، وفى يوم من الأيام ضربوا علينا ضرب عشوائى ليلا فاستشهد جندى مؤهل عالى تخرج فى كلية تربية رياضية كان اسمه توفيق الشافعى من المنصورة وكان راجع من إجازته يحمل صور خطوبته الحديثة.
وقال إن استشهاد "توفيق" كان له أثر بالغ على الثأر له، وفى اليوم الثانى أثناء مرور الدورية الإسرائيلية أطلقت علينا النيران من 5 إلى 10 دقائق على بعد كيلو فقررنا أن نضرب هذه الدورية بالرشاش الميم الميم المضاد للطائرات، وبالفعل نجحنا أن نلحق بهم خسائر حيث رأينا أن الهليوكوبتر نزل على أثر الدخان، وكان هناك إشارات طلب إغاثة لوجود إصابات بهم وكان قائد الكتيبة وقتها الرائد عبدلله عمران وكان صعيدى وكان ضابط دكر وسألنا عن مصدر الضرب وأخبرته أننا قد ضربنا الوردية بسبب استشهاد "توفيق"، ولرفع الروح المعنوية للعساكر وسألنى عن السلاح الذى استخدمنا وأخبرته أنه الرشاش الميم ميم المضاد للطائرات.
وأشار عمارة إلى أن الرائد عمران أخبره أنه سوف يحضر لنا الرشاش 16-7، وكان بمدى 3 كيلو وأن قائد الفصيلة سوف يأتى إلى الكتيبة ليجلس معهم، وأنه من الممكن أن نمنع الدورية من المرور أمامنا، وبالفعل فى اليوم الثانى حضر قائد الفصيلة وكان الملازم أول "عزت فهمى" من المحلة ونجحنا أيضا من منع الدوريات الإسرائيلية من المرور، وأعطينا لهم درسا.
ويواصل عمارة حديثه عن مشواره النضالى وإصرار الرائد عبد لله عمران والمقدم رضا فودة، والنقيب أحمد إبراهيم للتصدى للدوريات وبالفعل وضعنا خططا وعلى بعد حوالى 1300 متر استطلعنا بمرور عربة جيب قادمة من بورسعيد إلى السويس، ونجحنا فى تدميرها وألقينا القبض على أول أسير إسرائيلى كان اسمه دان افيدان شمعون، وذلك فى شهر 12 سنة 67 كان الضابط مصابا بالفخذ، وقد طلبوا مددا من العساكر لحمل الضابط لمكان الفصيلة المميزة فى حرب الاستنزاف، والتى استفدنا منها أن قائد الموقع هو الذى يدير المعركة فالأمر لا يصدر من بعيد.
ويقول عمارة من هنا كانت انطلاقة شرارة المروحيات الإسرائيلية تلحق فوق رؤوسنا والدبابات تنطلق لضرب دوريتنا وتوالى الضرب والمناورات ولكن بفضل الله وعونه لم تحدث خسائر فى صفوفنا ونزلنا تحت الأرض ومعنا الضابط الأسير.
وفى صباح 6 أكتوبر جاء قائد الكتيبة العقيد محمود جلال مروان، وعملنا اجتماع الصبح، وقال النهاردة الساعة 2 يا ناخد بتارنا يا ملهاش لازمة فضحكنا لأننا لم نكن نصدق أننا سنحارب، وبالمناسبة هذا القائد قد فقد ابنه الوحيد فى أحداث العريش"، وأكد على مهام كل واحد فينا عند عبوره وماذا سيفعل مع الوضع فى الحسبان السرية التامة حتى لاتعلم إسرائيل بتحركاتنا على الفور أبلغنا الجنود بأننا سنعبر الساعة 2 أصابهم نوع من الضحك عن فكرة الحرب أو العبور من الأساس لكن الساعة 2 الظهر شاهدنا الطيران يعبر القناه فوقنا، وسمعنا أصوات انفجارات وشاهدنا دخان لم نصدق كل هذا وبعد 10 دقائق شاهدنا طائراتنا تعود كان إحساس عجيب، وعند عبور أول موجة من القوارب إلى البر التانى ووضع الأعلام على الضفة الشرقية للقناة وجدنا قادتنا يبكون من الفرحة وعدم التصديق لما يحدث بالفعل.
وقال عمارة خسرنا واحد بس أثناء العبور كان يحمل جهاز لاسلكى اختل توازنه وقع فى الماء واستشهد لأن النقيب وإحنا بنعبر لابس جاكيت به أكثر من خزنة للذخيرة كل خزينة بها حوالى 30 طلقة، بالإضافة لمعدات وقاية وأنبوبة غاز وعلى اليمين خزنة بها بسكوت وكوريك حفر، وعلى الشمال زمزمية ماء يعنى الجندى المصرى كان يحمل مهمات تصل لـ50 كيلو وكانت بالفعل معجزة إلهية.
ويؤكد عمارة أن التعليمات صدرت أيام 6و 7و 8 أكتوبر وجاءت لنا أوامر بالضرب الساعة 4 وبالفعل دمرنا للواء المدرع 190حوالى 70 دبابة فى حوالى نصف ساعةن وبعد أن هديت الانفجار أخدنا أوامر من القادة فى الكتيبة نركب مركباتنا ونكمل المهمة بتاعتنا أنا كنت نقيب قائد ميدان بركب عربية جيب عليها مدفع والعربية أصيبت فحركت المدفع إلى مدرعة خاصة بالنقيب فاروق فؤاد سليم من أسوان، وأثناء الاشتباكات أصبت بطلقة بيدى اليسرى وشاهدت الجندى الذى أصابنى يحمل رشاش فتمكنت منه و***ته هو واثنين آخرين ولحق بى زملائى الذين شاركوا فى ***هما وسمعنا من داخل حفرة صوت جنود إسرائيليين ينادوا لات***ونا نحن أسرى فأسرعنا نحوهم وتمكنا منهم جميعا بفضل الله، وبعد دخولى المستشفى لتلقى العلاج لوقف نزيف يدى أخبرنى قادتى بأننى أسرت عساف ياجورى قائد اللواء 190 المدرع الإسرائيلى، وكانت فرحة النصر تغمرنى بملحمة أكتوبر التى حبانا الله بها لإيماننا بالله ثم مصر وشعبها.
http://www1.youm7.com/News.asp?NewsID=1267873
محمد احمد الهادى 02-10-2013, 12:40 PM الاربعاء 2 اكتوبر 2013 12:13:57 م
http://www.elbashayer.com/upload/img/bigpic_1380708786.jpg
احمد موسى
ننشر صورا حصرية لقادة وأبطال حرب أكتوبر اثناء وجودهم على الجبهه
لائحة كاملة بأسماء قادة الحرب الذين صنعوا نصر أكتوبر العظيم 1973
رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة
محمد أنور السادات
قيادات أفرع الجيش الرئيسية
القائد العام للقوات المسلحة ووزير الحربية: الفريق أول أحمد إسماعيل علي
رئيس هيئه أركان حرب القوات المسلحة: الفريق سعد الدين الشاذلي
رئيس هيئه العمليات: لواء محمد عبد الغني الجمسي
قائد القوات الجوية: لواء طيار محمد حسني مبارك
قائد القوات البحرية: لواء بحري فؤاد ذكري
قائد قوات الدفاع الجوي: لواء محمد علي فهمي
رئيس هيئة الإمداد والتموين: لواء نوال سعيد
مدير سلاح المدفعية: لواء محمد سعيد الماحي
مدير سلاح المدرعات: لواء كمال حسن علي
مدير سلاح المهندسين العسكريين: لواء جمال محمود علي
مدير الاستخبارات العسكرية: لواء محمد فؤاد نصار
مدير سلاح المشاة: اللواء محمد عبد المنعم الوكيل
قائد قوات الصاعقة: لواء نبيل شكري
قائد قوات المظلات: عميد محمود عبد الله
رئيس عمليات الوحدات البرية : عقيد صالح احمد عيد زين الدين
رئيس عمليات الوحدات الجوية : عميد فاروق صالح احمد فاروق
رئيس عمليات الوحدات البحرية وقائد وحدات استخبارات عسكرية سرية : مقدم محمد عبد الهادى عبد الفتاح
قيادات الجيش الثاني الميداني
قائد الجيش : لواء سعد الدين مأمون (و لكنه أصيب بنوبه قلبيه يوم 14 أكتوبر فتولي اللواء عبد المنعم خليل قيادة الجيش في 16 أكتوبر)
رئيس أركان الجيش الثاني : لواء تيسير العقاد
قائد مدفعية الجيش : عميد محمد عبد الحليم أبو غزالة
قيادات الجيش الثالث الميداني
قائد الجيش : لواء عبدالمنعم محمد واصل
رئيس أركان الجيش الثالث : لواء مصطفي شاهين
رئيس هيئه عمليات الجيش : لواء محمد نبيه السيد
قائد مدفعيه الجيش : عميد منير شاش
قادة الفرق
ق.ف.2 مشاة : عميد حسن أبو سعدة
ق.ف.3 مشاة اّلية : عميد محمد نجاتي فرحات
ق.ف.4 مدرعة : عميد محمد عبد العزيز قابيل
ق.ف.6 مشاة اّليه : عميد محمد أبوالفتح محرم
ق.ف.7 مشاة : عميد أحمد بدوي سيد أحمد
ق.ف.16 مشاة : عميد عبد رب النبي حافظ
ق.ف. 18 مشاة : عميد فؤاد عزيز غالي
ق.ف. 19 مشاة : عميد يوسف عفيفي
ق.ف.21 مدرعة : عميد إبراهيم العرابي
ق.ف. 23 مشاة اّلية : عميد أحمد عبود الزمر
قادة المناطق والقطاعات العسكرية
قائد المنطقة العسكرية المركزية : لواء عبد المنعم خليل
قائد منطقة البحر الأحمر العسكرية : لواء إبراهيم كامل محمد
قائد قطاع بورسعيد العسكري : لواء عمر خالد حسن
قادة الألوية ومجموعات الصاعقة
قائد اللواء الأول المدرع : عقيد السيد محمد توفيق (إستشهد) فحل محله العقيد سيد صالح
قائد اللواء الأول مشاة ميكانيكي: عقيد صلاح ذكي
قائد اللواء الثاني المدرع : عقيد أنور خيري
قائد اللواء الثاني مشاه ميكانيكي: عقيد محمد الفاتح كريم
قائد اللواء الثالث مدرع : عقيد نور عبد العزيز (استشهد)
قائد اللواء الثالث مشاة اّليه : عقيد شفيق متري سيدراك
قائد اللواء الرابع مشاة : عقيد محمود حسن المصري
قائد اللواء السادس مشاة ميكانيكي: عقيد محمود المهدي
قائد اللواء السايع مشاة : عقيد فوزي محسن - عادل فوزي
قائد اللواء الثامن مشاة : عميد فؤاد صالح ذكي
قائد اللواء التاسع مهندسين كباري : عقيد جمال تلمي
قائد اللواء العاشر مشاة ميكانيكي: عقيد محمود أمين نمر
قائد اللواء الحادي عشر مشاة ميكانيكي: عقيد فاروق الصياد
قائد اللواء 12 مشاة : عقيد عادل سليمان
قائد اللواء 14 مدرع : عقيد عثمان كامل
قائد اللواء 15 المدرع المستقل : عقيد أحمد تحسين شنن
قائد اللواء 16 مشاة : عقيد عبد الحميد عبد السميع
قائد اللواء 18 مشاة ميكانيكي: عقيد طلعت مسلم
قائد اللواء 22 مدرع : عقيد مصطفي حسن (استشهد)
قائد اللواء 23 مدرع : عقيد حسن عبد الحميد (أصيب)
قائد اللواء 24 مدرع : عقيد جورج حبيب (أصيب)
قائد اللواء 25 مدرع مستقل : عميد أحمد حلمي بدوي
قائد اللواء 30 مشاة مستقل : عميد مصطفي جودت العباسي
قائد اللواء 90 مشاة ميكانيكي: عقيد صالح بدر
قائد اللواء 109 مهندسين كباري : عميد فؤاد محمد سلطان
قائد اللواء 112 مشاة: عادل يسري (أصيب)
قائد اللواء 116 مشاة ميكانيكي: عقيد حسين رضوان (استشهد)
قائد اللواء 117 مشاة ميكانيكي: محمد حمدي الحديدي (أصيب)
قائد اللواء 130 مشاة خاصة : عقيد محمود شعيب
قائد اللواء 135 مشاة: عقيد أحمد صلاح الدين عبد الحليم
قائد اللواء 136 مشاه ميكانيكي: عقيد احمد محمد عبده
قائد اللواء 85 مظلات : مقدم عاطف منصف
قائد اللواء 182 مظلات : عقيد إسماعيل عزمي
قائد المجموعة 39 قتال صاعقة خاصة : عقيد ا.ح إبراهيم الرفاعي (أستشهد وحل محله العقيد محمد عالي نصر ثم الرائد محيي نوح)
قائد المجموعة 127 صاعقة : عقيد فؤاد بسيوني
قائد المجموعة 129 صاعقة : عقيد علي هيكل
قائد المجموعة 136 صاعقة : عقيد كمال عطية
قائد المجموعة 139 صاعقة : عقيد أسامة إبراهيم
قائد المجموعة 145 صاعقة : عقيد السيد الشرقاوي
قائد الكتيبة 603 مشاة ميكانيكي : مقدم إبراهيم عبد التواب
http://www.elbashayer.com/news-301453.html
http://www.elbashayer.com/upload/img/1380708885nimg5ttrzw2.jpg
http://www.elbashayer.com/upload/img/13807088880n2vuohqkpn.jpg
http://www.elbashayer.com/upload/img/1380708891px04qxbfki8.jpg
http://www.elbashayer.com/upload/img/13807088943x23g4vd506.jpg
http://www.elbashayer.com/upload/img/1380708897hoj344rkko2.jpg
http://www.elbashayer.com/upload/img/138070890082obciq5zij.jpg
http://www.elbashayer.com/upload/img/1380708903tg2cnmv0npm.jpg
http://www.elbashayer.com/upload/img/138070890655byfhzvfvz.jpg
http://www.elbashayer.com/upload/img/1380708909wj87av65x0r.jpg
http://www.elbashayer.com/upload/img/1380708912fxpzeq03vfn.jpg
http://www.elbashayer.com/upload/img/1380708953mfq23v3pwqq.jpg
http://www.elbashayer.com/upload/img/1380708956eruj5rjozfg.jpg
http://www.elbashayer.com/upload/img/1380708959hgs3ohce40c.jpg
http://www.elbashayer.com/upload/img/1380708962fqntw8f8bxo.jpg
http://www.elbashayer.com/upload/img/138070896560iupxoiwi6.jpg
الاستاذ مصطفى س 02-10-2013, 01:02 PM شكرا على الخبر والصور
دمت لنا
شكرا للقاده الذين ماتوا ولم يعلم عنهم احد شيئا ولكن همشوا
شكرا للجنود والصف الذين قاتلوا واستشهدو
شكرا لجيش مصر الذى هو فى الحقيقه شعب مصر كله ولا نختزله فى اشخاص
الاستاذ مصطفى س 02-10-2013, 01:34 PM تحيه الى شهداء الوطن
تحيه الى من صاحو الله اكبر
تحيه الى من قاتلو حتى تعمر سيناء
تحيه الى من قاتلو حتى لايروا فيها الصهيون
تحيه الى الذين حافظو على الحدود
تحيه للذين لم يق تلوا الا الاعداء
تحيه للذين لم يق تل وا الاهل والاصحاب
mr/Guirguis George 02-10-2013, 05:35 PM شكرا للاستاذ الغالى محمد بدر على كلمات الغاليه و الاستاذه الفاضله نجلاء على نشيد الجيش و الموضوعات القيمه و الاستاذ الغالى محمد الهادى على موضوعه الرائع و الاستاذ المحترم/مصطفى
محمد محمود بدر 02-10-2013, 09:32 PM https://fbcdn-sphotos-b-a.akamaihd.net/hphotos-ak-frc3/q71/1384032_524192621006523_331308026_n.jpg
خطة الخداع الاستراتيجي الكامله لحرب اكتوبر
الزمان: الاول من يونيو عام 1971
المكان : كوبري القبه جهاز المخابرات العامه المصريه
الحدث: زيارة الرئيس المصري انور السادات الى الجهاز
الهدف : امر بتنفيذ وتهيئة الوضع للحرب
الخطه :
اولاً
معدات العبور
السؤال كيف نستطيع ان نحضر معدات العبور الى الجبهه دون علم العدو ؟
الجواب : استيراد ضعف الكميه
وتركها في ميناء اسكندريه ملقاه ليومين كاملين بالقرب من عربات شركة اساسات تقوم بنقل مهمات وبعد يومين تنقلها عربات الجيش الى ضاحية حلوان وتغطيتها بشباك التمويه
الاسلوب
عربات الجيش تنقل الكميه الزائده فقط في حين نقلت عربات شركة المقاولات الكميه اللازمه للعبور بالفعل
ثانيا
المعدات الناقصه كيف تورد
امثال زخيرة المدفعيه انواع معينه من سلاح ار بي جي
قنابل معينه للطائرات صواريخ الارض ارض سكود دي
صواريخ القاذفات التي يوم 16
الجواب
النسبه للمدفعيه
تم اخذها من الجيش الجزائري اثنا مناوره بين مصر والجزائر عقدت هنا
فكان التوريد للجزائر وتركتها الجزائر بتعاون خاص مع مصر
صواريخ سكود دي
تم نقلها من روسيا بتعاون خاص مع الكي جي بي وبدون علم اطقم السفن بما تحويه مخازنهم غير انها بعض المهمات الاداريه المدنيه
قنابل الطائرات وتم تصنيع القنبله الفسفوريه محليا في مصانع القوات المسلحه وبتعتيم خاص على المشروع من قبل جهاز المخابرات الحربيه والامن الحربي المصري
ثالثا
المستشفيات
كيف نخلي المستشفيات قبل الحرب لاستيعاب جرحى الموجه الاولى
الجواب
بدأ بتسريح ضابط طبيب من الخدمه واعادته لحياته المدنيه ولانه كفء فقد اكتشف ان المستشفى ملوث بميكروب التيتانوس فما كان منه الا الابلاغ الذي تم الكشف على المستشفى ليكتشف الجميع تلوث معظم العنابر بالميكروب
وتخرج الصحف المصريه التي تحب الفضائح بتتلك المعلومه ثم تساءولات عن اذا تم تلوث مستشفيات اخرى
فتم الكشف على كل المستشفيات لتاتي النتائج بان هناك 12 مستشفى ملوثه
وجدير بالذكر ان التقارير كانت كلها من صنع جهاز المخابرات العامه المصريه
رابعا
الاضاءه ومصابيح اليد الكهربيه
مع المعارك وانتشار الاظلام الاجباري كان يجب تواجد مصابيح يد وكان السؤال كيف نوفر تلك المصابيح دون ان نوجه نظر العدو لها
فلو علم العدو نيتنا او استوردناها على نحو رسمي فسيكشف العدو هدفنا
وكان الجواب
التقى احد المهربين بشاب اعرابي على درايه تامه بطرق الصحراء وتم تهريب كميه من قطع غيار السيارات واتفقوا على تهريب شحنه ضخمه من المصابيح اليدويه وعلى الرغم من الحرص الرهيب بينهم فقد كشفت الشرطه العمليه وقامت بمصادرة الشحنه ولكن الشاب تمكن من الهرب في ظروف غامضه بينما تم القبض على المهرب وجدير عن الذكر ان هذا الشاب لم يكن سوى احد رجال المخابرات العامه في احدي اهم عمليات هذا الجهاز العظيم وقصة هذا الشاب معروفة
خامسا
المواد التموينيه
كم ستقضي مخزوناتنا من الموادةالتموينيه في حالة دخول حرب طويله
وكان الجواب بدراسة كل المواد التموينيه على نحو كامل وباسلوب معلن لم يجعل العدو بيشك في نوايانا ابدا
سادسا
الدبابات
كيف نقلنا الدبابات الى الجبهه بدون علم العدو
الجواب
نقل الورش الرئيسيه للاصلاح الى خلف الخطوط الاماميه لتعبر قوافل الدبابات علنا وكانها ذاهبه للورشه
مع اختيار اوقات عبور اقوال اخرى في غير ميعاد مرور القمر الصناعي فوق المناطق التي تمر منها الدبابات
كذلك المناورات المتتاليه و خطة الدبابات الخشبية التي فوجئ اليهود بالدبابات الحقيقة بها
وعليه فهذه مجموعه من خطط الخداع التي وهبت النصر لمصر وقبلها كان ايمان الرجال بالله سبحانه وتعالي
وتللك كانت اضخم واقوى خطه في تاريخ المخابرات المصريه منذ انشاء الجهاز الى زمن حرب اكتوبر
محمد محمود بدر 03-10-2013, 10:26 AM https://fbcdn-sphotos-g-a.akamaihd.net/hphotos-ak-prn2/q71/1238216_220469074783178_478709440_n.jpg
أسد سيناء ومرعب اليهود
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
''نعم سوف يجئ يوم نجلس فيه لنقص ونروى ماذا فعل كل منا في موقعه.. وكيف حمل كل منا أمانته وأدى دوره، كيف خرج الأبطال من هذا الشعب وهذه الأمة في فترة حالكة ساد فيها الظلام، ليحملوا مشاعل النور وليضيئوا الطريق حتى تستطيع أمتهم أن تعبر الجسر ما بين اليأس والرجاء''.
كانت هذه الكلمات من خطاب الرئيس الراحل محمد أنور السادات في افتتاح الدورة الاستثنائية لمجلس الشعب في 16 أكتوبر 1973، للتذكير بدور أبطال الحرب الذين طمسهم التاريخ بين طياته دون عمد.
ومن ضمن هؤلاء الأبطال، الشهيد '' سيد زكريا خليل''، الذي استطاع وحده إيقاف كتيبة كاملة من الجيش الإسرائيلي بعد استشهاد باقي زملاءه.
كان خليل في عداد المفقودين في حرب أكتوبر، ظلت في طي الكتمان طوال 23 سنة، حتى اعترف بها جندي إسرائيلي شارك في الحرب، وذلك في حفل للدبلوماسيين عام 1996 شمل العديد من سفراء البلاد بما فيهم السفير الإسرائيلي ، وقدم متعلقاته التي احتفظ بها طوال هذه الفترة إلى السفيرة المصرية في ذلك الوقت ، ونقلت وكالات الأنباء العالمية قصه هذا الشهيد وأطلقت عليه لقب (أسد سيناء).
كانت الحقيبة بها سترة وأقراص معدنية وخطاب كان المقاتل المصري كتبه لوالده ولم يمهله القدر لإرساله.
أخبر الجندي الإسرائيلي السفير المصري أن البطل المصري دمر ثلاث دبابات، و*** طاقمها المكون من 12 جنديا، ثم *** سرية مظلات وعددهم 22 جنديا.
حيث أرسلت إسرائيل جنود مظلات، فقام جندي مصري بإصابة الطائرة بقذيفة موجهة، واضطر جنود المظلات للقفز على الأرض، وهنا وقف الجندي سيد زكريا يحصدهم بسلاحه.
وبعد ذلك أرسل الجيش الإسرائيلي كتيبة صاعقة من 100 جندي وطائرتين هليكوبتر لمحاصرة المجموعة والقضاء عليهم، وأرسلوا نداء باستسلام، ورفض قائد المجموعة أن يستسلموا وقرروا النصر أو الشهادة، فاستشهد القائد وباقي المجموعة، وبقي الجندي سيد على قيد الحياة.
ظل سيد زكريا يقاتل متنقلا من مكان لآخر، حتى ظن اليهود أنهم يواجهون مجموعة قتالية كاملة، حتى نفذت ذخيرته، وتسلل الجندي الإسرائيلي دفعة رصاص بأيدي مرتعشة- حسب قول الجندي.
لم يصدق الجندي الإسرائيلي أنه قضي على هذا الأسد، فقرر أن يستولي على متعلقاته كذكرى وإعجابا بشجاعته، وقام بدفنه بعد ذلك تكريما له.
وقد كرمته مصر بعد اكتشاف قصته، وتم منحه نوط الشجاعة من الطبقة الأولي، كما أطلق اسمه على أحد شوارع حي مصر الجديدة.
http://www.youtube.com/watch?v=JEAgu6gzJoY
محمد محمود بدر 03-10-2013, 10:28 AM https://fbcdn-sphotos-h-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash3/q71/993709_519415444802319_608379183_n.jpg
الشهيد /العميد ابراهيم الرفاعى
====================
يعد الرفاعى واحداً من خيرة من أنجبت العسكرية المصرية على مر عصورها لما عرف عنه من جسارة عند مقابلة العدو دون خشية للموت . حتى إشتهر بين من يعرفه بـ "صاحب القلب الميت " . وقد بث هذه الصفة فى قلوب رجاله.
ولد إبراهيم الرفاعى فى 27 يونيو من عام 1931 بشارع البوستة القديمة بحى العباسية بالقاهرة ً. كان أبيه السيد الرفاعى رجل الادارة بوزارة الداخلية من قرية الخلالة مركز بلقاس محافظة الدقهلية رجل يقدس الواجب والنظام وعكس ذلك على حياته الاسرية .فى حين أن والدته هى إبنة المرحوم القائم مقام ( عقيد) عبد الوهاب لبيب من رجال الجيش الأوفياء . وقد نشأ الصبى شأنه شأن باقى أبناء مصر فى فترة متأججة بالثورة ضد الحكم الأجنبى المتمثل فى الانجليز . ومالبثت أن إندلعت الحرب العالمية الثانية (1939-1945) . وإلتحق الصبى بالمدرسة الثانوية العسكرية وخلال تلك الفترة إندلعت حرب 48 التى كان يتابع بحماس مجرياتها وأتخذ من البطل أحمد عبد العزيز قدوة ومثلاً يحتذى .
بمجرد إنهاء دراسته الثانوية إلتحق بالكلية الحربية عام 1951 وتخرج منها فى السابع والعشرين من يوليو عام 1954 . فألحق بسلاح المشاة , ولكن همة الضابط الشاب دفعته للأنضمام إلى سلاح الصاعقة الذى كان قد انشئ حديثا بالجيش المصرى وحصل على فرقته بمنطقة أبو عجيلة بسيناء وكان ترتيبه الأول على تلك الفرقة عام 1955.
ولم يمهله الوقت ليثبت مدى ما تعلمه فى هذا السلاح حيث أنه كان من أوائل المجموعات من شباب الصاعقة التى دفعتها القيادة المصرية إلى داخل بور سعيد ليقود حركة المقاومة ضد العدوان الغاشم عام 1956 وقاد الرفاعى هناك عدد من عمليات الكمائن الناجحة ضد الجيش الانجليزى توجها بواحدة من أقوى وأجرأ العمليات أللا وهى الهجوم على مدرعات العدو بمعسكرها أمام مبنى المحافظة.حيث تمكن الرفاعى مع مجموعته من على بعد 50 م فقط محتمين ببعض البراميل الخاصه برصف الطرق من توجيه قصفتين متتاليتين بقزائفهم المضاده للدبابات دمروا فى كل مره ثلاث دبابات وفى دقائق معدوده دمر للعدو 6 من دباباته الضخمه التى كان يتباهى بها وراتجت المدينه على صوت الانفجار .
وعبثا حاول العدو تطويق المكان للقبض على الفدائيين الذين لم يجد لهم اثرا عندما دخلت هذه المجموعه الى قسم شرطه قريب فتحول افرادها الى رجال شرطه ومساجين بالحجز .
وفى اليمن فيما يعرف بالعمليه 9000 الداعمه للثوره اليمنيه التى اتخذت من ثورة مصر نموذج لها , وقاد الرفاعى كتيبة صاعقه كانت له ادوار بارزه فى المعارك والاغارات وذكرة تقارير القياده المصريه عنه فى تلك الفتره انه ضابط مقاتل من الطراز الاول ,جرئ وشجاع, يعتمد عليه , يميل الى التشبث برأيه , محارب ينتظره مستقبل ممتاز).
وفى احدى الايام عندما كان بمقر قيادة القوات بصنعاء عرف ان كتيبة صاعقه مصريه محاصره فى منطقة صرواح وان زخيرتها وشكة على النفاز وان العدو قد علم بذلك الامر فبدأ هجومه عليها وانهم استعدوا لقتال العدو بالسلاح الابيض وبما كان الو فى ذلك اليوم مقفهرا والامطار غزيره ويتعزر استخدام الطيران خرج الرفاعى من مقر القياده الى نادى الطيارين وشرح لهم موقف كتيبة الصاعقه وما يمكن ان يتعرضوا له وطلب متتطوعين لانقاز هذه الكتيبه بامدادها بالسلاح والذخائر فتقدم للمهم اكثر من طيار , وفى دقائق كانت الطائرات تقلع وتحوم حول الموقع وتنهال عليها اسلحة القوات المعاديه من كل اتجاه وكان من الصعب القاء الزخيره بالمظلات كى لا تقع فى ايدى الاعداء وامام تعزر الرؤيه يطلب الرفاعى من الطيار الانخفاض الى ارتفاع اقل مع فى ذلك من خطورة الاصطدام باحد قمم الجبال ويستجيب الطيار البطل و يتمكنوا من رؤية افراد الكتيبه و يبدأوا فى القاء صناديق الزخيره والرجال يتلقفونها فى فرحه وصوتهم يعلوا عن صوت المحرك وفى عمليه اخرى شهيره فى اليمن عام 65 كان للرفاعى دورا مؤثرا فيها وهى العمليه التى عريفة بــ (عملية الجبل الاحمر )
حيث اوكلت الى الرفاعى قيادة مجموعه من رجال الصاعقه للتسلل الى داخل مخابئ العدو بين الجبال وتدمير مخازن وخيرته واسلحته والاشتباك معه وتحت تاثير هذه الصدمه تقوم القوات المصريه بالهجوم للاستيلاء على هذا الموقع الهام وقد رقى بعد هذه العمليه ترقيه استثنائيه الى رتبة العقيد .
وفى عام 67 عندما تعرض الجيش المصرى لمؤامره دنيئه استهدفت تدميره من اجل اضعاف يقادته السياسيه او الاطاحه بها كلف الرفاعى اثناء انسحاب الجيش المصرى بمهمه استطلاع قتاليه مع مجموعه قليله من المقاتلين على المحور الشمالى وذلك بعمل ستاره دفاعيه للتصدى لقوات العدو المدرعه لتعطيلها عن التقدم تجاه الضفه الشرقيه للقناه حتى يعطى الفرصه للمزيد من قواتنا من العبور غربا لاستكمال تحصين مدينة بورسعيد بالقوات اللازمه للدفاع عنها ولم تكن بالمهمه السهله للرفاعى وهو يتقدم شرقا وسط الامواج الهادره من الجنود المنسحبه وخلال الغارات الجويه للعدو ولكنه وصل للنقطه المحدده بالقرب من رمانه واحسن الانتشار بقواته ونجح فى التصدى لمقدمة لواء مدرع للعدو اكبره على التوقف عندما خشي العدو انه يصطدم بمقدمة قوه مصريه كبيره مما اتاح الوقت المطلوب وعاد الرافعى بعدد من المصابين من رجاله .
ولم تمضى أيام قليلة من نكسة يونيو المريرة إلا وكلف الرفاعى بعملية هامة وهى تلغيم قطار حربى محمل بالجنود الأسرائيلين وبعض لصواريخ المصرية التى تركت أثناء الانسحاب من طراز القاهر والظافر لعرضها داخل إسرائيل , ولم يعد الرجل ومعاونيه إلا بعد التأكد من تدمير القطار بمن عليه تدميراً تاماً.
وعندما إستقر رأى القيادة السياسية والعسكرية ضرورة القيام بعمليات عسكرية محدودة ضد العدو فى سيناء حتى يكتمل إعداد القوات المسلحة لحرب شاملة لأستعادة سيناء لم يجدوا أفضل من العقيد إبراهيم الرفاعى لقيادة مجموعة عمليات خاصة للعمل خلف خطوط العدو وكان إختياراً موفقاً حيث قام الرفاعى بنفسه بأختيار أفضل العناصر من الضباط وصف الضباط والجنود بسلاح الصاعقة والصاعقة البحرية لأعدادهم للقيام بمهامهم المرتقبة وقام الرفاعى ورجاله الذين عملوا فى البداية تحت ستار إسم منظمة سيناء العربية ثم تعددت أسمائها فقد أطلق عليها من قبل المخابرات الحربية التى كانت تشرف عليها إسم العصابة أو عصابة الرفاعى , وأطلقوا على أنفسهم إسم المجموعة 39 لأنه عند إكتمال عددهم بلغوا 39 مقاتلاً مابين ضابط وصف ضابط وجندى , وعندما تعددت عملياتهم ضد مواقع العدو وأحدثوا بها دمراً كبيراً دون أن يتركوا أى أثر لهم أطلق عليهم وزير الدفاع الاسرائيلى موشيه ديان إسم الأشباح . وقد قامت المجموعة 39 خلال حرب الاستنزاف بـ 55 عملية إغارة وكمين وإستطلاع داخل سيناء ضد مواقعه ودشمه الحصينة , ومطاراته ومخازن ذخائره وتشويناته وعادوا بأول أسير إسرائيلى وكانت سيناء بأكملها من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب ومن أقصى الشرق إلى أقصى الغرب مسرحاً لعملياتهم .. وفى حرب أكتوبر المجيدة قاد الرفاعى رجاله الأشداء فى هجمات ضد مصافى بترول العدو لحرمانه من الوقود اللازم لمدرعاته , كما نصبوا الأكمنة لأحتياطياته من القوات القادمة من الداخل , وشنوا الهجمات على مخازن ذخائره وعتاده , وقطعوا طرق إمداداته .. وعندما حثت ثغرة الدفرسوار كلف الرفاعى مع مجموعته بمنع إنتشار قوات العدو وتكبيده أكبر خسائر حتى يكتمل تشكيل القوات المكلفة بتصفية الثغرة . حتى أصيب الرفاعى ولاقى ربه ..
فتحية إعزاز وتقدير لهذا البطل الشجاع الذى تعجز الكلمات عن إعطاءه ما يستحق من تقدير
ما حصل عليه الرفاعى من أنواط ونياشين:-
1- نوط الشجاعة العسكرى فى 9/3/1960 .
2- نوط الشجاعة العسكرى فى 27/1/1968.
3- ميدالية الترقية الاستثنائية فى 1/6/1965 .
4- وسام النجمة العسكرية فى
5/10/1968 .
5- وسام النجمة العسكرية فى 23/10/1969.
6- وسام النجمة العسكرية فى 18/12/1969 .
7- نوط الواجب العسكرى فى 17/4/1971 .
8- وسام نجمة الشرف العسكرية فى 18/8/1971 .
9- وسام نجمة سيناء فى 19/2/1974
10- وسام الشجاعة الليبى فى 19/2/1974
محمد محمود بدر 03-10-2013, 10:31 AM https://fbcdn-sphotos-g-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash3/q71/526526_519386261471904_343776620_n.jpg
العميد عادل يسرى
==============
قائد لواء ضمن الفرقة 16 مشاة قيل عنه فيما بعد انه لواء النصر لتحطيمه 120 دبابة من دبابات العدو ، فقد احد ساقيه فى الحرب فقال عنه السادات هزمتنا اسرائيل فى 67 بجنرال بعين واحدة ( يقصد موشى ديان ) فهزمناهم فى 73 بجنرال برجل واحدة ، يقول عادل يسرى فى حوار مع مجلة الاذاعة والتليفزيون فى اكتوبر 2009 ( انه فى يوم 8 اكتوبر 1973 واثناء الاشتباكات المتواصلة مع العدو سمعت فجأة صوت انفجار عنيف ورأيت ضوءا مبهرا خاطفا ثم وجدت نفسى اقع على الارض وسط عاصفة ترابية عنيفة وفى لحظة خاطفة مددت يدى الى ساقى اليمنى فلم أجدها ... لقد طارت ...اصابتنى طلقة دبابة كاملة لاختراق الدروع تدعى سابوه .... لم يكن حولى سوى الرمال فتناولت حفنة منها بيدى وكتمت النزيف ثم حفنة اخرى لوقف الدم المتفجر وفكرت فى ان دبابة العدو قد تكون ميزتنى كقائد ويمكن ان تضربنى مرة اخرى فتدحرجت 20 مترا فشاهدنى رجالى وهرعوا الى بسرعة فصرخت فى الجميع ..... محدش يقف جنبى...اللى بيحبنى ياخد تارى ...لم يستجب لاوامرى الجنود فهددتهم بمسدسى وطالبتهم بالعودة للمعركة ، ورقدت على الرمال وكلما زاد النزيف اوقفته بحفنات الرمال ، وظل جنود اللاسلكى بجوارى فى انتظار اوامرى ، واعترف اننى لم اصدر اى اوامر سوى الاستمرار فى القتال ...لكن كل فرد كان يعرف ما تدرب عليه وتحركوا جميعا فى اصرار لتدمير دبابات العدو وشاهدت وانا راقد دبابة باتون اسرائيلية تسير بسرعة وفى ذعر ، فلاحقها رجالى واصابوها بطلقة ار بى جيه فى قاعدة المدفع فانثنى واستمرت فى سرعتها الجنونية وهى تطلق الرشاشات فأصابها صاروخ فبدأت فى الانفجار ، وسمعت اصوات رجالى ... لقد اصبتها ... اصبتها ... ، كلهم صادقون كلهم اصابوها واخذوا بثأرى ... مع مغيب الشمس انتهت معركة تدمير الدبابات وجاء إلى جنودى واخذوا يبحثون عن طبيب ولقد اخبرنى ان الجرح تلوث ولم اهتم واصدرت تعليماتى القتالية الاخيرة وامرتهم بعدم الاعلان عن اصابتى حتى لا يؤثر على معنويات جنودى ، وقبل ان اغادر بحث رجالى عن شىء يخصنى فى الظلام ووجدتهم عادوا ومعهم رجلى المبتورة وهى ترتدى حذاء المظلات ووضعوها بجوارى فى العربة المدرعة واصطحبتها معى حتى المستشفى الميدانى بأرض المعركة )
محمد محمود بدر 03-10-2013, 10:32 AM https://fbcdn-sphotos-b-a.akamaihd.net/hphotos-ak-prn1/q91/1176159_519379481472582_122951163_n.jpg
الشهيد البطل طيار هاني حسن
=====================
عمل بالتدريس بالكلية الجوية وشارك في العمليات التى قاموا بها مستخدمين طائرات التدريب ل -29 فى ضرب تجمعات العدو بمنطقة الثغرة لمعاونة القاذفة المقاتلة السوخوى
كان البطل هانى حسن كان محبا للحياة والإنطلاق والمرح ، ولكنه فجأة وقبل عمليات أكتوبر 1973 ودون أن يعلم أن معلمى الكلية الجوية سيشاركون فى العمليات القتالية تغير حاله فزاد ألتزامه الدينى وإقباله على الصلاة وقراءة القرآن
وفى الطلعة التى أستشهد فيها كان قائداً للتشكيل المكون من 4 طائرات وكان الهدف عبارة عن تجمعات لسيارات وجنود العدو بمنطقة الثغرة .. وفى الهجمة الأولى تم القصف بالصواريخ لأهداف ، العدو وفى الهجمة الثانية كان هجوما مباغتاً من طائرات العدو التى ألتفت خلفهم
ولكن طائرة الشهيد هانى قد أصيبت بالفعل ..
وتوجه بمقدمة طائرتة فى وسط تجمع لجنود العدو ليرشق بطائرته فى الأرض لتنفجر به وبجنود العدو محدثاً بهم أفدح الخسائر حيث كانت الخسائر البشرية هى أشد مايزعج الإسرائيلين حيث لم تكن لديهم أى مشاكل فى إستعاضة العتاد والسلاح والذخائر .. فى حين كانت كل مشكلتهم فى تناقص العنصر البشرى
ولكن للأسف الشديد لم يعثر على جثمان البطل الشهيد
محمد محمود بدر 03-10-2013, 10:34 AM https://fbcdn-sphotos-e-a.akamaihd.net/hphotos-ak-prn2/q92/s720x720/1381896_525627427512040_2098357235_n.jpg
ميراج اسرائيليه في مرمي الجحيم "من داخل "ميج 21 مصريه"
حرب اكتوبر 73
محمد محمود بدر 03-10-2013, 10:37 AM https://fbcdn-sphotos-a-a.akamaihd.net/hphotos-ak-prn2/q71/1381221_202279829943648_463510077_n.jpg
محمد محمود بدر 03-10-2013, 10:40 AM https://fbcdn-sphotos-f-a.akamaihd.net/hphotos-ak-prn2/q71/1382040_525400540886676_1504700458_n.jpg
اسطورة الجيش الذى لا يقهر اصبحوا فئران امام شجاعة وبسالة الجندى المصرى
حقا انهم خير اجناد الارض
المصري أشرف 04-10-2013, 11:06 AM فى ذكرى رحيل ناصر ال 43 وذكرى نصر أكتوبر ال 40
لابد من تذكير الجميع بدور الزعيم الغائب الحاضر
فلولا إعاده بناءه للجيش ماكان حرب أكتوبر بعد 3 سنوات من رحيله
(حرب الاستنزاف)
تلك الحرب المظلومة والمنسية والتى أمتدت على مدى 3 سنوات من 1967 - 1970 ، تلك الحرب المجيدة التى أنتصرت فيها إرادة القتال لدى الانسان العربى المصرى لم تنل حقها من الاهتمام الاعلامى بسبب سيادة نغمة رئيسية فى الاعلام الرسمى المصرى عقب حرب 1973 تريد إلصاق كل الهزائم والموبقات بعهد الرئيس عبد الناصر ونفى أى صلة له بما تم فى حرب أكتوبر 1973 ليصبح الرئيس عبد الناصر هو صاحب الهزيمة ولا شئ غيرها بينما يجنى الرئيس السادات ثمار ما تحقق من انتصارات فى حرب أكتوبر 1973 .
ظلت تلك النغمة سائدة طيلة عهد الرئيس السادات وحاول مؤرخون منهم الراحل عبد العظيم رمضان الايحاء بكون حرب الاستنزاف كانت هزيمة وكارثة على مصر من كافة النواحى ، ولكن أقلام محايدة ومحترمة تصدت لذلك وأنصفت تلك الحرب المجيدة ليس من أجل إنصاف تاريخ الرئيس عبد الناصر بل إنصافا لتاريخ مصر .
فى هذا المقال سنرصد وقائع تلك الحرب المجيدة وأثارها على مصر داخليا وخارجيا .
رفض الرئيس عبد الناصر عقب الهزيمة مباشرة كل عروض السلام الإسرائيلية بعودة سيناء فقط إلى مصر مقابل سلام منفرد بين مصر وإسرائيل، وفى مؤتمر الخرطوم فى أغسطس 1967 صرح أنه :
لا صلح .. لا اعتراف ... لا تفاوض .
وفى حديث له إلى أساتذة وطلبة الجامعات المصرية عقب مظاهرات الطلبة في نوفمبر 1968 يقول الرئيس جمال عبد الناصر: " أنا عارف مدى الغضب ومدى المفاجأة اللى أصابتنا جميعا بعد النكسة وبعد اللى حاصل وعارف أن الشعب العربى في مصر غاضب وحزين لأن جيشه نال هزيمة غير مستحقة ولأن سيناء تم احتلالها بس أنا بدى أقول لكم حاجة الرئيس تيتو بعت لى رسالة جت له من ليفى أشكول رئيس وزراء إسرائيل بيطلب فيها أنه يقابلني في أي مكان في العالم لنتحدث ولكى نصل إلى حل وبيقول أنه مش هيتعامل معى معاملة منتصر مع مهزوم، وإن إسرائيل مستعدة ترد لنا سيناء من غير شروط مذلة إلا شرط واحد بس أن مصر تبقى دولة محايدة يعني لا قومية عربية ولا عروبة ولا وحدة عربية نبقى في حالنا ومالناش دعوة بإسرائيل ولا نحاربها، إسرائيل ***ت الفلسطينيين وإحنا مالنا، إسرائيل ضربت سوريا إحنا محايدين، ضربت الأردن.. لبنان، مصر مالهاش دعوة وما تتكلمش.
"يعنى خدوا سيناء وطلقوا العروبة والقومية والوحدة ونبيع نفسنا للشيطان، أنا طبعا قولت للرئيس تيتو الكلام ده مرفوض القدس والضفة والجولان وسيناء يرجعوا مع بعض، إحنا مسئولين عن كل الأراضي العربية، إحنا مسئولين عن حل مأساة شعبنا العربي في فلسطين، مش هنقبل شروط، ومش هنخرج من عروبتنا، ومش هنساوم على أرض ودم العرب، لن تقبل الجمهورية العربية المتحدة بحل جزئي أبدا، معركتنا واحدة وعدونا واحد وهدفنا واحد تحرير أرضنا كلها بالقوة و لن نقبل مشاريع منفصلة للسلام، حبيت أنقل لكم الموضوع ده علشان تعرفوا أن المشكلة مش سيناء بس، الأميركان واليهود ضربونا في 67 علشان يساومونا بيها على عروبتنا وعلى شرفنا وعلى قوميتنا".
لم يعد سرا الآن بعد أن تم الإفراج عن معظم الوثائق الغربية أن إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية حاولتا باستماتة إغواء الرئيس عبد الناصر بقبول صلح منفرد مقابل استعادة سيناء كاملة وبغير قيود لنزع سلاح القوات المسلحة المصرية في سيناء بشرط الخروج من الصراع العربى الإسرائيلى.
فى حديث لرئيس وزراء إسرائيل ليفى أشكول مع مجلة نيوزويك الأميركية عدد 17 شباط- فبراير 1969 يقول: خلال العقدين الأخيرين كررنا دائما في إسرائيل قولنا بأننا مستعدون لمناقشة مشاكلنا مع ناصر، أننى مازلت مستعدا لأن أطير إلى القاهرة، ولن أتحدث مع ناصر كمنتصر ولكنى سأبلغه أن إسرائيل مستعدة لإعادة سيناء كاملة إلى مصر وبدون أى قيد أو شرط حيث أنه لم تكن لإسرائيل في أى وقت طلبات من أجل نزع سلاح سيناء، ولكن بالنسبة لمرتفعات الجولان والقدس و الضفة الغربية فأن إسرائيل ببساطة لن تتنازل عنها، سنرد لناصر سيناء بدون شروط مقابل أن يهتم بشئون مصر ولا يتدخل في شئون الدول العربية الأخرى ".
رفض الرئيس عبد الناصر كل تلك العروض وأصر على عودة الأراضى العربية كلها وعلى الوصول إلى حل شامل للصراع العربى الإسرائيلى، أدرك الرئيس عبد الناصر أن عروبة مصر هى قدرها و مستقبلها وسبيل العرب الوحيد للوحدة ككتلة قوية في عالم لا يرحم الكيانات الصغيرة، أدرك أن قيادة مصر للوطن العربى تكون بأفعالها وبكونها ممثلة لكل طموحات و أمال الشعوب العربية، لم تكن العروبة والقومية عنده تعنى السيطرة المصرية على الوطن العربى بل كانت رؤية عبد الناصر أشمل لمفهوم الأمن القومى العربى الجامع لكل الدول العربية وكان مؤمنا أن المصالح العربية مشتركة وواحدة، لذا رفض بشدة أن يخرج من عروبته وأن ينعزل بمصر،لذا بدأ التخطيط لرد الاعتبار والثأر مما حدث في حرب حزيران- يونيو 1967
طبق عبد الناصر عمليا مقولته الخالدة.. أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة.... لذلك لم ينم عبد الناصر منذ الهزيمة ليلة هنيئة حتى صعدت روحه الطاهرة إلى بارئها في 28 أيلول-سبتمبر 1970.. ثلاث سنوات أنجز فيها عبد الناصر ما أدى لصنع أسطورة العبور..يقول الدكتور جمال حمدان في كتابه.. 6 أكتوبر في الاستراتيجية العالمية.. "" في الواقع أن فترة ما بين الحربين (حزيران- يونيو67، تشرين الاول- أكتوبر73). والتي استمرت نحو ست سنوات ونصف السنة. كانت فترة "كمون " و"إعداد" ثم "اختمار" و"انطلاق" نحو القفزة الكبرى.. ونحن نستطيع أن نقدر هذه الفترة حق قدرها في سياق الصراع العام إذا نحن حللناها إلى مراحل تطورية. فهناك أربع مراحل أساسية.. (الصمود) (الردع)(الاستنزاف) ( وقف اطلاق النار).. فالصمود من "حزيران- يونيو 67 حتى آب- أغسطس 68" مدة سنة وشهران.. هي أساساً مرحلة "الدفاع الحذر" تخللتها معارك رأس العش والمدمرة إيلات وبعض معارك جوية متحدية.. والردع من "أيلول- سبتمبر68 حتى شباط -فبراير 69" مدة ستة شهور.. هي أساساً مرحلة " الدفاع النشط " تلخصها معارك المدفعية التي اتصل فيها التراشق بالنيران عبر القناة.. وكان من نتائجها بناء العدو لخط بارليف الأول.. أما مرحلة الاستنزاف من "آذار-مارس 69 حتى آب-أغسطس 70" مدة سنة ونصف السنة.. فتعد أساساً مرحلة " الهجوم الحذر" ففيها تم تدمير خط بارليف ألأول بالمدفعية المكثفة المستمرة طوال شهرين.. آذار-مارس ونيسان- أبريل 1969.. ثم توالى عبور الكوماندوز ليلاً ونهارا بقوات متزايدة ثم بلا انقطاع، كما تكررت غارات الضفادع البشرية على موانئ العدو تحرقها وتغرق سفنه فيها، هذا فضلاً عن الغارات والمعارك الجوية المتصاعدة، وذلك كله في وجه غارات العدو المضادة على الجزر المنعزلة والعمق المدني إلى جانب جبهة القناة. أما المرحلة الرابعة والأخيرة فهي مرحلة وقف إطلاق النار من آب- أغسطس 70 حتى تشرين الأول- أكتوبر73" مدة ثلاث سنوات وشهران.. وهي أساساً فترة اللاحرب واللاسلم.. من هذا التصنيف نرى أن فترة ما بين الحربين تكاد أولاً تنتصف ما بين مراحل الدفاع بأشكاله ودرجاته المختلفة ومابين مرحلة اللاحرب واللاسلم "ثلاث سنوات وشهران لكل منهما".. والمراحل الدفاعية الأولى تكاد بدورها تنتصف بين الصمود والردع السلبي في جانب وبين الاستنزاف الإيجابي في الجانب الآخر.. "حوالي سنة ونصف السنة لكل منهما".. وإذا كان العدو قد تفرغ في مرحلة وقف النار لبناء خط بارليف الثاني وتدعيم وجود في سيناء.. فقد تفرغت القوات المصرية للتدريب الداخلي النهائي والحاسم وإعادة بنائها وتطويرها للمعركة الكبرى.. وهكذا ترسم المراحل مجتمعة عملية متنامية متصاعدة تتعاقب وتتكامل في زحف صاعد منتظم من البناء العسكري والاختبار الحربي وكانت كلها بخبراتها وتجاربها ونتائجها مدرسة عملية أخرى بالفعل وتدريبات جزئية مجزأة على معركة التحرير الكبرى في أكتوبر... من هنا ثبت أن سنوات ما قبل المعركة.. تلك السنوات " الست" القاسية والصبور.. لم تكن سدى.. ففي هذه الفترة أتيح لقواتنا وقياداتها المجال لنوعين أساسيين من التدريب والتجريب : تدريب نموذجي معملي.. وتدريب ميداني واقعي فبالتخطيط الثاقب الواعي والإرادة المصرة، جرى التدريب الشاق المثابر العنيد " قيل 300تجربة"! على " ماكيت" إقليمي من الحجم الطبيعي وفي لاندسكيب طبيعي اختير بعناية وعن عمد من ليكون أقرب ما يمكن شبهاً ببيئة القناة ومسرح القتال سواء تضاريس أرض أو عمق مجرى أو سرعة تيارات.. وقد كانت منطقة على قطاع من ترعة الإسماعيلية.. حيث أقيم سد ترابي مشابه تماما لسد العدو.. هي هذا المسرح التدريبي والتجريبي على العبور والاختراق.. كذلك فلقد أجريت عملية التدريب أحيانا على قناة السويس نفسها في قطاع يزدوج فيه عملية التدريب أحياناً على قناة السويس نفسها في قطاع يزدوج فيه مجراها.. حيث تتوسط المجرى جزيرة البلاح الغربي بينما كانت تسيطر عليه قواتنا سيطرة كاملة وفي مأمن تام من أنظار العدو وأخطاره.. ولا يظن أحد أن هذه التجارب والتدريبات.. حتى كتجارب وتدريبات. كانت بالمهمة السهلة.ففضلاً عن صعوبات توفير المسرح الملائم بالمواصفات المحددة.. كانت هناك اعتبارات إمكان استخدام الذخيرة الحية.. وبإحداث خسائر في الأرواح والممتلكات والمزروعات بل والأرض الزراعية نفسها.. كذلك ضرورة إقامة ثم هدم الساتر الترابي الصناعي عدة مرات في كل تجربة واحدة.. ثم تكريك وتطهير المجرى المائي من رديمها بعد تلك المرات وإعادته إلى مكانه على ألأرض من جديد.. كل أولئك مع ما يعني من مضاعفة أحجام مكعبات والردم والتكويم والتكريك عدة أضعاف الحجم الكلي للعملية الحقيقية الواحدة نفسها في ميدان القتال الفعلي. وكما يذكر كتاب حرب رمضان فإن تدريب وحدة هندسية واحدة " من 80 وحدة مطلوبة" كان يستدعي تحريك حجم من الأتربة والوحل يعادل 12 مرة مثل ما ستقوم بإزاحته فعلاً أثناء المعركة، في حين ترتفع هذه النسبة إلى 15 ضعفاً بالنسبة لمجمل العملية كلها تجريباً وتدريباً.. بهذا كله وبمثله وبغيره كانت العملية قد أصبحت بمثابة "الأمر اليومي" أو حتى الخبز اليومي بالنسبة للمهاجم المصري المقتحم.. كل المعدات والأسلحة جاهزة "مشونة" في أماكنها بالضبط لساعة الصفر.. وكل فرد يعرف دوره ومكانه ولحظته المحددة، مما حقق ساعة التطبيق نتائج قياسية مذهلة من الكفاءة والاقتدار والنجاح فاقت أعرض أحلام التخطيط نفسه وأشد توقعاته تفاؤلاً..
وقد أورد إبراهيم خليل إبراهيم في كتابه وطني حبيبي عن حرب أكتوبر وعن دور جمال عبدالناصر.. "رفض الشعب والجيش مرارة الهزيمة، وبعد اقل من شهر بعد نكسة 1967 تمكن عدد محدود من جنود الصاعقة من صد هجوم بعض الدبابات الإسرائيلية.. وانتهى القتال الذي دام أياما بايقاف تقدم القوات الإسرائيلية نحو جنوب بورسعيد، ولم تعاود القوات الإسرائيلية الهجوم عليها أبدا، وظلت رأس العش المنطقة الوحيدة التي لم تدنس بالاحتلال والقوات الإسرائيلية، وفي يومي الرابع عشر والخامس عشر من شهر يوليو عام 1967 قامت القوات الجوية المصرية بطائراتها المتبقية بغارة ضد المواقع الإسرائيلية قرب القنطرة وفجرت ودمرت تشوينات الأسلحة والذخيرة التي جمعتها إسرائيل من سيناء، ولاحت بوادر استرداد الثقة حينما تمكنت لنشات الصواريخ المصرية قرب بورسعيد في الحادي والعشرين من شهر أكتوبر عام 1967 من اغراق المدمرة الإسرائيلية ـ إيلات ـ والتي كانت تعادل ثلث المدمرات الإسرائيلية الموجودة بالبحر.وتوالت قصفات المدفعية المصرية علي طول مواجهة قناة السويس حتي عشرين كيلو مترا داخل سيناء. وفي عام 1968 أصدر الرئيس جمال عبد الناصر القانون رقم 4 الذي نظم وضع القوات المسلحة ضمن الإطار العام لأجهزة الدولة وحدد بمقتضاه سلطات فعالة لرئيس الجمهورية بوصفه القائد الأعلى، واختصاصات وزير الحربية ورئيس الأركان، وتم إعادة تنظيم المناطق العسكرية لتغطي ارض مصر كلها، وتم علي أساس هذا التنظيم تحويل تنظيم قيادة المنطقة العسكرية الشرقية التي كانت تخضع لها من قبل وحتي عام 1967 م القوات الموجودة في سيناء، ومنطقة القناة بقيادتين ميدانيتين اقتسمتا الجبهة بالتساوي وهما : الجيش الثاني الذي كلف بالقطاع الشمالي من الجبهة، والجيش الثالث الذي كلف بالقطاع الجنوبي، وأنشئت أيضا قيادة قوات الدفاع الجوي وأصبحت مع أوائل عام 1968 م بمثابة القوة الرئيسية الرابعة في القوات المسلحة. وقد شهدت القوات الجوية عملية بناء غير مسبوقة شملت تخرج 12 دفعة من الطيارين، 10 دفعات من الملاحين، وتجهيز هندسي لمختلف المطارات والقواعد الجوية وإنشاء مطارات جديدة في كل أنحاء مصر، وتعددت صور الإنشاءات بين دشم محصنة، ودشم ذخيرة، ومراكز قيادة، وبلغ حجم الإنشاءات في القوات الجوية ثمانية أضعاف الهرم الأكبر، وتضاعفت ساعات الطيران للطيارين مرتين ونصف، وتضاعفت طلعات رمي الطيارين بالقنابل والصواريخ مابين 18 الي 20 مرة. وكانت عملية إعادة بناء قوات الدفاع الجوي تمثل في حد ذاتها قصة بطولة بمفردها حيث كان لدينا فقط بضعة مدافع ورشاشات مضادة للطائرات، وعدد ضئيل من بطاريات الصواريخ، وقليل من أجهزة الرادار. وقد حاولت إسرائيل تدمير إرادة مصر فقامت بغارات جوية وصل عددها من يوليو حتي سبتمبر عام 1969 حوالي 1000 غارة في العمق ضد بعض الأهداف المدنية لتوسيع رقعة القتال. و اتخذ الرئيس جمال عبد الناصر قرارا ببناء مواقع محصنة لصواريخ الدفاع الجوي.. ثم اتخذ قرارا بإقامة حائط الصواريخ علي امتداد الجبهة الغربية لقناة السويس، ووصل حجم الأعمال الهندسية في حائط الصواريخ 12 مليون متر مكعب أعمال ترابية، و مليون و نصف مليون متر مكعب من الخرسانة العادية، ومليونين خرسانة مسلحة، 800 كيلو متر طرق أسفلت، 3000 كيلو متر طرق ترابية، و قدرت تكاليف حائط الصواريخ بحوالي 76 مليون جنيه، وبعد عملية إعادة البناء تم تنفيذ العديد من العمليات القتالية كبروفة طبق الأصل لعملية العبور ففي ايلول-سبتمبر عام 1968 قامت المدفعية المصرية بتدمير بطاريات الصواريخ ارض / ارض قصيرة المدى التي إقامتها إسرائيل في مواجهة مدينتي الإسماعيلية والسويس وبقية القرى بمنطقة القناة، ورغم محاولات إسرائيل التدخل بقواتها الجوية ضد المدفعية المصرية فان عمليات القصف المدفعي تواصل جنبا الي جنب مع عمليات العبور والتي تزايدت بشكل كبير منذ يونيو 1969 وفي يوليو 1969 قامت قوة مصرية بعملية عبور من منطقة بور توفيق و اقتحمت موقعا إسرائيليا و ***ت و جرحت نحو 40 جندي و استمرت في الموقع لمدة ساعة بعد ان دمرت 5 دبابات إسرائيلية و مركز مراقبة و عادت بأول أسير إسرائيلي، و في التاسع من ديسمبر عام 1969 قامت طارة ميج 21 مصرية بإسقاط أول طائرة فانتوم إسرائيلية. و في يوليو 1970 تمكنت صواريخ الدفاع الجوي في أسبوع واحد من إسقاط 17 طائرة إسرائيلية فيما عرف بأسبوع تساقط الطائرات الفانتوم الإسرائيلية. و خلال معارك الاستنزاف خسرت إسرائيل ثلاثة أمثال ما لحقها من خسائر بشرية خلال حرب 1967،و فقدت خلالها 40 طيارا، 27 طائرة قتال، ومدمرة، و7 زوارق وسفن إنزال، و119 مجنزرة، 72 دبابة، 81 مدفع ميدان وهاون، وم*** 827 جنديا وضابطا وإصابة 2141 فردا
كانت حرب الإستنزاف التى قادها عبد الناصر هى الخطوة الأولى نحو العبور العظيم.
عندما تحدث الأستاذ هيكل في أحاديثه الأخيرة عن تفاصيل العملية المخابراتية (عصفور)،كشف أحد أخطر تقارير المعلومات التى كشفتها عملية (عصفور)،عندما توجه السيد أمين هويدى مدير المخابرات العامة المصرية إلى منزل الرئيس عبد الناصر في يوم 6 كانون الأول-ديسمبر 1969 ومعه تسجيل لحديث دار بين الوزير المفوض الأميركى في سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل ومديرة مكتبه مع السفير الأميركى في القاهرة وممثل المخابرات المركزية الأميركية في السفارة الأميركية في القاهرة وأستمع الرئيس عبد الناصر إلى الحديث و الذى جاء فيه :
أن عبد الناصر هو العقبة الرئيسية في قيام علاقات طبيعية بين المصريين والإسرائيليين.
وأن هناك حالة من الالتفاف الشعبى المصرى والعربى حول عبد الناصر تجعل السلام مع إسرائيل بالشروط الأميركية مستحيلاً.
وإن مصر التي كانت من المفترض أنها مهزومة تبدو منتصرة في حين أن إسرائيل التي كان من المفترض أن تبدو منتصرة تبدو مهزومة بسبب حرب الاستنزاف.
وأن سمعة "موشى ديان"أكبر بكثير من إمكانياته الشخصية.
وأن قادة إسرائيل (جولدا مائير، موشى ديان، أهارون ياريف، إيجال أللون) أجمعوا على أن بقاء إسرائيل ونجاح المشروع الأميركى في المنطقة مرهون باختفاء الرئيس جمال عبد الناصر من الحياة وأنهم قرروا اغتياله بالسم أو بالمرض.
وأن جولدا مائير رئيسة وزراء العدو قالت بالنص :
we will get him سوف نتخلص منه وإلا فأن العالم العربى ضائع وسيخرج من نطاق السيطرة الأميركية،ومستقبل دولة إسرائيل في خطر بالغ.
ولشدة خطورة تلك المعلومات فضلّ السيد أمين هويدي أن يستمع الرئيس عبد الناصر بنفسه للتسجيل كاملا.
فى يوم 28 ايلول- سبتمبر 1970، كما قام الأستاذ هيكل بعرض الوثائق والأدلة التى تثبت توقيع الرئيس عبد الناصر لخطط العبور بعدما أكتمل بناء حائط الصواريخ العظيم فى أغسطس 1970 .
لقد أعترف قادة إسرائيل كلهم بخسارتهم لحرب الاستنزاف ( حرب الألف يوم ) كما يطلقون عليها وتكفى مراجعة مذكرات ( شارون - ديان - بارليف - جولدا مائير - مناحم بيجين ) لكى يدرك أى منصف الحقيقة .
توفى الرئيس جمال عبد الناصر بعد 9 شهور من معرفته بالخطة الأميركية الإسرائيلية لاغتياله، فعقب مؤتمر القمة العربية بالقاهرة الذى عقد لوقف الحرب التى قادها ملك الأردن الراحل حسين ضد المنظمات الفدائية الفلسطينية، مات جمال عبد الناصر شهيدا في سبيل أمته، مات وهو يناضل ضد المشروع الأميركى الصهيونى في العالم العربى
وإذا ألقينا نظرة فاحصة على أوضاع مصر الداخلية أثناء خوضها لحرب الاستنزاف سنجد التالى:
تحمل الاقتصاد المصرى تكاليف إتمام بناء مشروع السد العالى العملاق، ولم يكتمل بناء هذا السد إلا سنة 1970 قبيل وفاة الرئيس عبد الناصر الذى أعلن بشرى انتهاء المشروع العملاق أثناء خطابه في العيد الثامن عشر للثورة.
السد العالى الذى اختارته الأمم المتحدة عام 2000 كأعظم مشروع هندسي وتنموي في القرن العشرين.
السد العالي الذى يعادل في حجم بناؤه 17 هرما من طراز هرم خوفو.
كما تم بعد النكسة بناء مجمع مصانع الألمونيوم في نجع حمادي وهو مشروع عملاق بلغت تكلفته ما يقرب من 3 مليار جنيه.
وفي ظل النكسة حافظت مصر على نسبة النمو الإقتصادي قبل النكسة والتى بلغت 7% حسب تقرير البنك الدولى رقم «870 أ» عن مصر الصادر في واشنطن بتاريخ 5 كانون الثاني-يناير 1976.
بل أن هذه النسبة زادت في عامي 1969 و 1970 وبلغت 8% سنويا.
كانت تلك النسبة للنمو الاقتصادي في مصر لا مثيل لها في العالم النامى كله حيث لم يزد معدل التنمية السنوى في أكثر بلدانه المستقلة خلال تلك الفترة عن اثنين ونصف في المائة بل أن هذه النسبة كان يعز مثيلها في العالم المتقدم باستثناء اليابان، وألمانيا الغربية، ومجموعة الدول الشيوعية.
فمثلا ايطاليا وهى دولة صناعية متقدمة و من الدول الصناعية الكبرى حققت نسبة نمو عن تقدر بـ4.5% فقط في نفس الفترة الزمنية.
وأستطاع الاقتصاد المصرى عام 1969 أن يحقق زيادة لصالح ميزانه التجارى لأول و أخر مرة في تاريخ مصر بفائض قدرها 46.9 مليون جنية بأسعار ذلك الزمان.
تحمل الاقتصاد المصرى عبء إعادة بناء الجيش المصرى من الصفر وبدون مديونيات خارجية كانت المحلات المصرية تعرض وتبيع منتجات مصرية من مأكولات وملابس وأثاث و أجهزة كهربية.
وكان الرئيس عبد الناصر يفخر أنه يرتدى بدل وقمصان غزل المحلة ويستخدم الأجهزة الكهربائية المصرية ( ايديال)، وقبيل وفاة الرئيس عبد الناصر أتمت مصر بناء حائط الصواريخ الشهير وأتمت خطط العبور وتحرير الأرض العربية كلها وليس تحريك الموقف.
وبقبول الرئيس عبد الناصر لمبادرة روجرز، أستطاع أبطال القوات المسلحة تحريك حائط الصواريخ العظيم حتى حافة قناة السويس.
وبذلك تم إلغاء دور الطيران الاسرائيلي ذراع إسرائيل الطويلة في الهجوم على مصر غرب قناة السويس وأصبح اندلاع حرب التحرير، وعبور الجيش المصري للضفة الشرقية مسألة وقت.
كان الرئيس عبد الناصر يقدرها بزمن لا يتأخر عن نيسان-أبريل 1971.
وقبيل وفاة الرئيس صدق على الخطة جرانيت. وهي خطة العبور التي نفذ الجزء الأول منها في ظهيرة يوم 6 تشرين الأول- أكتوبر 1973.
كما صدق على الخطة 200 وهي الخطة الدفاعية التي تحسبت لحدوث ثغرة في المفصل الحرج بين الجيشين الثاني والثالث المصري.
صعدت روح الرئيس عبد الناصر إلى بارئها بعد ثلاثة أعوام من النكسة واقتصاد مصر أقوى من اقتصاد كوريا الجنوبية، ولدى مصر فائض من العملة الصعبة تجاوز المائتين والخمسين مليون دولار بشهادة البنك الدولي.
وثمن القطاع العام الذي بناه المصريون في عهد الرئيس عبد الناصر بتقديرات البنك الدولى بلغ 1400 مليار دولار.
ولدى مصر أكبر قاعدة صناعية في العالم الثالث حيث كان عدد المصانع التى أنشأت في عهد عبد الناصر 1200 مصنع منها مصانع صناعات ثقيلة وتحويلية وإستراتيجية.
كل ذلك بدون ديون فمصر في ليلة وفاة الرئيس عبد الناصر كانت ديونها حوالى مليار دولار ثمن أسلحة أشترتها من الاتحاد السوفيتي، وقد تنازل عنها السوفيت فيما بعد ولم يتم سدادها.
ولم تكن عملة مصر مرتبطة بالدولار الأميركي بل كان الجنيه المصرى يساوى ثلاثة دولارات ونصف، ويساوى أربعة عشر ريال سعودى بأسعار البنك المركزي المصري.
رحل الرئيس عبد الناصر والجنيه الذهب ثمنه 4 جنيه مصري.
كل تلك الانجازات تمت بعد النكسة ومن نفس النظام الذي تمت الهزيمة في عهده. لم تكن هزيمة حزيران- يونيو 1967 بسبب فشل نظام حكم عبد الناصر بل كانت عقابا أميركيا على نجاح عبد الناصر في بناء نموذج ثورى اقتصادى واجتماعي ناجح شكل خطرا جسيما على المشروع الأميركى والصهيونى في الوطن العربي.
وكانت كلمات الرئيس الفرنسى شارل ديجول خير معبر عن حقيقة عدوان يونيو 1967
المعركة أميركية والأداء إسرائيلي
------------------------------------
وبعد رحيل الزعيم عبد الناصر دخلت مصر حرب أكتوبر وهى محكومة بكل آليات النظام الناصرى.
القطاع العام الذى يقود التنمية.
والجيش المصرى الذي بناه عبد الناصر عقب الهزيمة.
وحائط الصواريخ الذي حركه عبد الناصر لحافة القناة قبيل وفاته.
والخطط العسكرية الموضوعة منذ عهده.
ولنرى ما الذى حدث بعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر؟
فى مذكرات هنرى كيسنجر وزير الخارجية الأميركى الأسبق نقرأ التالى أنه شعر بالسعادة البالغة لنبأ وفاة الرئيس عبد الناصر لأن وجوده بسياسته الراديكالية المعادية للمصالح الأميركية في الشرق الأوسط كان يمثل أكبر عائق لتنفيذ الأهداف الأميركية في المنطقة الأهم للولايات المتحدة في العالم، ويحلل كيسنجر أوضاع المنطقة عقب وفاة عبد الناصر، ويصل أن الوقت أصبح مناسب للوصول لحل سلمى للصراع بين مصر و إسرائيل بشرط أن يكون هذا الحل أميركى، وأن يتضمن ثلاثة شروط :
- 1 طرد النفوذ السوفيتى من المنطقة كلها.
- 2 يترك مصر ضعيفة غير قادرة على التأثير بأى نفوذ على الإطلاق في العالم العربى.
- 3 أن تظهر التجربة الثورية التى قادها عبد الناصر في مظهر التجربة الفاشلة.
وعلى الجانب الإسرائيلى يقول مناحم بيجن عن وفاة عبد الناصر ( إن وفاة عبد الناصر، تعني وفاة عدو مر، إنه كان أخطر عدو لإسرائيل.إن إسرائيل لهذا السبب لا تستطيع أن تشارك في الحديث الذي يملأ العالم كله عن ناصر وقدراته وحنكته وزعامته ).
ويقول بن جوريون (كان لليهود عدوين تاريخيين هما فرعون في القديم، وهتلر في الحديث، ولكن عبد الناصر فاق الأثنين معا في عدائه لنا، لقد خضنا الحروب من أجل التخلص منه حتى أتى الموت وخلصنا منه).
و يقول حاييم بارليف رئيس الأركان الإسرائيلى: (بوفاة جمال عبد الناصر أصبح المستقبل مشرقا أمام إسرائيل و عاد العرب فرقاء كما كانوا وسيظلون باختفاء شخصيته الكاريزماتية).
ويقول المفكر الإسرائيلى آمنون روبنشتاين: إن مصر يجب آلا تكون طرفا في الصراع العربى الإسرائيلى، إن تورط مصر الكبير في النزاع العربى الإسرائيلى تمخض بصفة خاصة بسبب سياسة جمال عبد الناصر التى كانت تقوم على ركنين أساسيين يعوزهما الحكمة :
-1 إمكانية وجود وحدة عربية.
2 - معاداة الغرب.
-------------------
وقد رفض جمال عبد الناصر طيلة حياته العدول عن تلك السياسات والآن بعد وفاته نأمل أن تراجع القيادة المصرية الجديدة تلك السياسات لكى تنهى الحرب بين مصر و إسرائيل.
لم تكن حرب حزيران- يونيو 1967 هى نهاية التاريخ،ولم تكن هى سبب مشاكل مصر والعرب الأن، ولم يكن عبد الناصر المهزوم في حزيران- يونيو 1967 هو الذى ذهب إلى القدس وأعترف بالكيان الصهيونى،وقبل بالحل الجزئى المنفرد للصراع العربى الإسرائيلى،ولم يكن عبد الناصر هو الذى خطب في الكنيست الإسرائيلى وفوق رأسه العبارة المقيتة (من النيل إلى الفرات..أرضك يا اسرائيل).
ولم يكن عبد الناصر هو الذى فكك القاعدة الصناعية الضخمة التى بناها المصريون في الخمسينيات والستينيات، ولم يكن هو الذى خصخص القطاع العام المصرى، وبدد ثروات البلاد وباع أراضيها للسماسرة والمستغلين من شتى ال***يات، لم يكن عبد الناصر هو الذى أنسحب من العالم العربى وأفريقيا وأسيا، ولم يكن عبد الناصر هو الذى حول لمصر لمحمية أميركية حليفة لاسرائيل، بل أن تصديه للمشروع الأميركى الصهيونى هو سبب العدوان على مصر في حزيران- يونيو 1967،وصموده ورفضه لمشروعات السلام المنفردة ربما يكون هو سبب وفاته المفاجئة في ايلول- سبتمبر 1970.
فى كتيب (العلامة جمال حمدان ولمحات من مذكراته الخاصة) الذى صدر حديثا بالقاهرة يقول العالم الراحل : جمال عبد الناصر هو الحاكم المصرى الوحيد الذى فهم الجغرافيا السياسية لمصر،لذا فالناصرية هى مستقبل مصر،لأن الناصرية هى مصر كما ينبغى أن تكون.
عقب الهزيمة قال الرئيس عبد الناصر : " ان النكسات عوارض طارئة فى حياة الشعوب "
الهزيمة الحقيقية هى هزيمة الإرادة وليست خسارة معركة حربية
كانت حرب الاستنزاف هى الخطوة الأولى نحو العبور العظيم ولو أن الرئيس عبد الناصر هو الذى قاد معركة التحرير لأختلفت النتائج إختلافا كاملا ولكن شاءت إرادة الله ألا تشهد عيناه ثمار النصر الذى وضع أسسه وخططه فى الفترة من 1967-1970
يرحم الله الرئيس جمال عبد الناصر وكل شهداء مصر فى حرب الاستنزاف وكل شهداء الأمة العربية
وائل رسلان 04-10-2013, 01:18 PM تحيه الى الرئيس الراحل انور السادات
تحيه الى جنودنا البواسل الشرفاء والذين لم يرفعوا اسلحتهم الا لصدور اعدائهم
تحيه الى ابطالنا ( عبد العاطى صائد الدبابات ) و ( جمعه الشوان ) وغيرهم من جنودنا البواسل ممن تُركوا فريسه للمرض والفقر
محمد محمود بدر 04-10-2013, 01:36 PM https://fbcdn-sphotos-e-a.akamaihd.net/hphotos-ak-prn2/q71/1375314_524853724273746_924903793_n.jpg
زعيمان عربيان لم يركعا إلا لله وركعت أمامهم أوروبا وأمريكا
الملك فيصل صاحب قرار وقف ضخ البترول لأمريكا وكافة الدول الحليفة لإسرائيل وتبعه في ذلك القرار الكويت وليبيا والجزائر والعراق وبالفعل كافة الدول الأوروبية رفضت مساعدة الأمريكان بتقديم قواعد جوية للجسر الجوي الأمريكي لإنقاذ إسرائيل .
والرئيس الجزائري هواري بومدين الذي وضع 200 مليون دولار للإتحاد السوفيتي تحت تصرف مصر ومد مصر بأسراب طيارين (لما يشاركوا في الحرب) .
عندما قطع الملك فيصل مد البترول عن الغرب في حرب أكتوبر، وقال قولته الشهيرة : "عشنا، وعاش اجدادنا، على التمر واللبن، وسنعود لهما"،
زاره يومها وير الخارجية الأمريكي وقتها هنري كسينجر، في محاولة لإثنائه عن قراره،
ويقول كيسينجر في مذكراته، إنه عندما التقى الملك فيصل في جدّه، سنة 1973م، رآه متجهماً، فأراد أن يستفتح الحديث معه بمداعبة، فقال: ”إن طائرتي تقف هامدة في المطار، بسبب نفاذ الوقود. فهل تأمرون جلالتكم بتموينها، وأنا مستعد للدفع بالأسعار الحرة؟
يقول كيسنجر: ”فلم يبتسم الملك، بل رفع رأسه نحوي، وقال:
وأنا رجل طاعن في السن، وامنيتي أن اصلي ركعتين في المسجد
الاقصى قبل أن أموت، فهل تساعدني على تحقيق هذه الأمنية؟
هؤلاء هم من يستحقون لقب قـــــادة
يـــــــــــــــــارب اعد لنا مجد هذه الامة
بقادة يحبونك أكثر مما أحبوا مناصبهم
محمد محمود بدر 04-10-2013, 01:38 PM https://fbcdn-sphotos-b-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/q71/9841_520077534736110_1446548221_n.jpg
مقابر شهداء بورسعيد: هنا يرقد «وليم» بجوار «محمد»
============================
بمقابر شهداء القوات المسلحة فى حربى الاستنزاف وأكتوبر، خير دليل على شراسة المعارك التى خاضتها القوات القوات المسلحة بمدينة بورسعيد
على واجهة كل مقبرة لوحة رخامية تحمل اسم ساكنيها، قد تجد اسم واحد أو اسم مجموعة، فيما تشير لوحة إلى 59 شهيدا مجهولا، وعلى واجهة إحدى المقابر يجذب انتباه الزائر بشدة اسم الشهيد عريف مجند وليم حبيب، ولولا اسمه ما عرفت ديانته فلا شىء هنا يميز بين الشهداء فى رقدتهم لا الدين ولا الرتبة العسكرية ولا مستوى التعليم ولا الثروة، الجميع هنا سواسية يرقدون تحت عنوان واحد «شهداء الوطن» فقط.وهناك الشهيد عريف حسن بشارى سعيد، من قرية الكرنك بالأقصر، وهذا الشهيد عبدالعزيز محمد سيد من وراق العرب، وإشارة وحيدة بأن الشهيد محسن عبدالجواد لاعب بنادى الزمالك. ويبدو من التواريخ المدونة على شواهد القبور حجم معارك الاستنزاف التى استمرت من 1967 إلى 1970.ويبدو أيضا مشاركة قوات الصاعقة فى هذه المعارك من أعداد الشهداء المنتمين إلى هذه القوات منهم فيما تبدو أعداد شهداء حرب أكتوبر 1973 الأكثر فهذه مقبرة شهداء الكتيبة 203 صاعقة وتضم 14 استشهدوا يوم 6 أكتوبر، وتلك مقبرة كتب عليها البطل الشهيد المقدم محمد عبدالجواد نصر علام 15 أكتوبر 1973
فى زمن الرجال.... كنا جميعا مصريين .... نحارب لرفعة هذا الوطن
محمد محمود بدر 04-10-2013, 01:39 PM https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-frc1/q71/575642_524994067593045_224402259_n.jpg
محمد محمود بدر 04-10-2013, 01:40 PM https://fbcdn-sphotos-f-a.akamaihd.net/hphotos-ak-frc3/q71/1376479_524998017592650_1037050938_n.jpg
السادات في كل زياراته للجبهة كان بيتعمد يرتدي ملابس عسكرية من غير أوسمة او رتب حتي يزرع الثقة في قلوب ضباطه وجنوده بأن قائدهم الأعلي ما هو إلا فرد مقاتل تخرج من نفس صفوفهم وعشان كدة لو متعرفش شكل السادات كويس مش هتعرف تميزه وسط الجنود .
محمد محمود بدر 04-10-2013, 01:41 PM https://fbcdn-sphotos-b-a.akamaihd.net/hphotos-ak-frc3/q71/1380511_520158608061336_43236714_n.jpg
نقيب محمد مصطفى عثمان
==================
خدم اثناء حرب 73 في سلاح المشاة وانضم لسلاح المهندسين لعمل الكبارى لعبور القوات المسلحة
من اللذين قاموا بتطهير قناة من العوائق والالغام وفتحها للملاحة العالمية
حاصل على شهدات فى النسف والالغام والحراسات
حاصل على شهادة تقدير عن جهدة في حرب 73
محمد محمود بدر 04-10-2013, 01:44 PM https://fbcdn-sphotos-f-a.akamaihd.net/hphotos-ak-prn1/q71/1380624_520125138064683_1962025058_n.jpg
صورة تاريخية نادرة . لطاقم من الجنود السوفييت . في كتيبة صواريخ دفاع جوي . سام 3 . عام 1970 .
هؤلاء الجنود السوفييت . هم الذين دافعو عن سماء مصر ضد الطيران الإسرائيلي المنخفض . في عام 70 . وقاتلو بجوار المقاتلين المصريين . في ظروف شاقة و في فترة من أحرج الفترات في تاريخ الصراع المصري الإسرائيلي .
وقد كانوا يرتدون الملابس العسكرية المصرية للجنود المصريين . بدون تظبيت او قيافة . ولا يضعون الرتب العسكرية . وقد انضم إليهم بعد فترة بسيطة . طاقم من الضباط والجنود المصريين . الذين عملوا على صواريخ ( البتشورا ـ سام 3 ) . ودافعوا عن سماء مصر . وقد كنت واحدا من الضباط الذين تدربوا على أيدي السوفييت . وتسلموا العمل منهم بعد ذلك .
*حياتى كلها لله * 04-10-2013, 02:37 PM هذا هو جيشنا العظيم الذى نفتخر به دوما وهولاء هم حقا خير اجناد الارض ... ........
محمد محمود بدر 04-10-2013, 08:03 PM https://fbcdn-sphotos-f-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash3/q71/537860_218528928322784_1442920340_n.jpg
حرب اكتوبر عام 73 هيا لم تكن حرب لأحتلال عمق 15 كيلومتر والسيطرة على رؤس الكبارى فى الضفة الشرقية للقناة فقط لا بل كانت حرب سطر فيها رجال القوات المسلحة اروع ملاحم القتال والفداء والتضحية من اجل مصر وشعبها واستعادة الارض المحتلة عسكريا
هيا الحرب التى اعادت كتابة التاريخ العسكرى المصرى المعاصر المجيد بأحرف من النور
بعد ان استطاع رجال القوات المسلحة تدمير واسقاط مقولة الجيش الاسرائيلى الذى لا يقهر
وكسر زراعة الجوى التى وصفها دائما بأنها الطولى والقوية والقادرة على الوصول لأى مكان فى مسرح عمليات الشرق الاوسط
وكانت حرب اكتوبر الحرب الاولى بعد الحرب العالمية الثانية التى يشتبك فيها جيشين نظامين احترافين فى مسرح العمليات مفتوح مثل سيناء ...
وكانت الحرب التى حققت فيها القوات المسلحة الارقام القياسية التى لن تحقق فى الحرب العالمية الثانية والتى ايضا وصفها السادات رحمة الله بأنها معجزة عسكرية على اى مقياس عسكرى ... فكانت الاتى .......
الضربة الجوية الاولى والتى وصفها الخبراء العسكرين بأنها الاكبر بعد الحرب العالمية الثانية تنظيما واعمال قتال فى توقيت واحد نحو بنك الاهداف الموحد المتشابك فى مسرح عمليات سيناء .....
وهيا التى قال عنها الخبراء العسكرين السوفيت انها لن تنجح وسوف تخسر من قوام قوتها الجوية ما يقرب من 60 فى المية وهو ما اربك السوفيت بعد ان وصلت نسبة الخسائر فى الضربة الاولى ل 2 فى المية وتدمير كامل لكل بنوك الاهداف ......
التمهيد النيرانى للمدفعية اطلق علية الاكبر بعد الحرب العاليمة الثانية وكان بطاقة وقوة
2000 مدفع ميدانى بقوة نيرانية مكثفة وصلت حد 10200 دانة مدفع متعدد فى الدقيقة الواحدة فى تمهيد استمر لأكثر من 40 دقيقة
وصفة الخبراء العسكرين بأجمالى قوتة بأنة يعادل قوة تدمير قنبلة نووية عيارية .....!!!
تدمير مانع قناة السويس وصفة كل الخبراء العسكرين فى العالم بأنة اكبر واخطر واقوى مانع مائى اقيم فى التاريخ المعاصر ولن تسطيع اى قوة عسكرية تدميرة الا بالسلاح النووى
وما يعادل قنبلتين نوويتين ...
ولكن استطاع رجال المهندسين العسكرين تدميرة فى 6 ساعات بمضخات المياة شديدة الدفع لتنهار معة اسطورة خط برليف بالكامل ....
معركة المزرعة الصينية والتى وصفت بأنها اكبر معارك قتال الدبابات بعد الحرب العالمية الثانية
المعركة الجوية الاطول فى التاريخ معركة المنصورة الجوية والتى استمرت لأكثر من 40 دقيقة
والتى وصفت بأنها الاطول والاقوى فى تاريخ القتال الجوى والتى انتصرت فيها القوات الجوية المصرى على الاسرائلية وحرمتها من تدمير الاحتياط الجوى للقوات الجوية فى الدلتا ....
حائط صواريخ الدفاع الجوى والذى وصف بأنة الاكبر فى التاريخ العسكرى المعاصر والذى استطاع تدمير قوة اسرائيل الجوية وحرمنها من التقدم غربا وتدمير التشكيلات العسكرية المصرية او الوصول للعمق المصرى .....
هذه هيا بعض وليس كل انجازات حرب اكتوبر فهناك الكثير من الاعمال القتالية التى لن يكشف عنها بعد مثل اعمال ل 5 مش وغيرها من الاعمال العسكرية ............
وتستمر القوات المسلحة محافظة على جيل اكتوبر المجيد وتستكمل المسيرة العسكرية وتحمل الراية العسكرية من جيل لأخر وتحافظ القوات المسلحة على قدرتها العسكرية وعلى توازن الردع مع اسرائيل وتصنف القوات المسلحة المصرية بعد اربعون عام من انتصارات حرب اكتوبر المجيد ضمن اهم واقوى 10 جيوش فى العالم قتالين ونظامين واحترافين ....
محمد محمود بدر 04-10-2013, 08:05 PM https://fbcdn-sphotos-h-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash3/q71/166068_173566749503408_1730579297_n.jpg
بطل من أبطال حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973، اشترك في 18 عملية عبور داخل وخلف خطوط القوات الإسرائيلية، وتمكن من تدمير 16 دبابة، و 11 مدرعة، و2 بلدوزر، وعربة جيب، وأتوبيس، كما شارك رفاقه في تدمير 6 طائرات إسرائيلية خلال هجومهم على مطار المليز.
بطلنا الذي نتحدث عنه أصيب بصاروخ إسرائيلي؛ ونتج عن إصابته بتر ساقيه وساعده الأيمن، وفقد عينه اليمنى بالإضافة إلى جرح كبير في ظهره، رفض أن يتم إعفاءه من الخدمة العسكرية، وواصل كفاحه الذي بدأه، وشارك في حرب السادس من أكتوبر 1973، هذا البطل قدم من جسده بعض الأجزاء حتى لا يحتل العدو الإسرائيلي ولو جزء صغير من أرض مصر، إنه البطل "عبد الجواد مسعد سويلم" الذي لُقب بـ "بطل معارك الاستنزاف، والشهيد الحي، وشيخ المُحاربين".
محمد محمود بدر 04-10-2013, 08:17 PM https://fbcdn-sphotos-g-a.akamaihd.net/hphotos-ak-frc3/q71/1380121_724123074268272_2022241801_n.jpg
ابطال لم يذكرهم الاعلام و موجودين في تاريخ بلادنا
المجاهد "عمران سالم عمران"
بدوي من اهل سيناء المعروف بلقب "ديب سينا"
نفذ العديد من العمليات الكبيرة مع أصحابه، و دمروا دفاعات العدو فى رمانة و بالوظة و مطار العريش و قطعوا خطوط الإمداد، و
قاموا بنسف مستعمرة "نحال سيناى" التى كانت مقر قوات الهليكوبتر التى أغارت على جزيرة شدوان، و بالتنسيق مع المخابرات نقل الصواريخ بواسطة الجمال و سيارة نصف نقل قرب المستعمرة، بمعاونة شيخ بدوى من المنطقة، و تم إطلاق 24 صاروخا على المستعمرة أدت ل*** 21 ضابطا و جنديا إسرائيليا و تدمير 11 طائرة، علاوة على تدمير مستعمرة الشيخ زويد بصواريخ الكاتيوشا و تدمير محطة رادار.
و بلغت عملياته الجهادية قرابة 150 عملية.
mr/Guirguis George 05-10-2013, 12:55 AM مذكرات المشير أحمد إسماعيل.. وزير حربية معركة الكرامة
لم أهتم بالدعاية.. فطمسوا الحقائق ونسبوا أعمالى لغيرى كتب : سماح حسن الأحد 29-09-2013 10:39
http://media.elwatannews.com/News/Large/155375_660_5004.jpg
المشير أحمد إسماعيل
تواصل «الوطن» انفراداتها، وتعيد رصد وتسجيل تاريخ حرب أكتوبر 1973، واليوم نبدأ النشر الحصرى لمذكرات المشير أحمد إسماعيل، وزير الحربية فى حرب أكتوبر، التى كتبها بخط يده، وظلت حبيسة الأدراج طوال أربعين عاماً.. يقول المشير الراحل فى مقدمة مذكراته:
خير ما أبدأ به هذه المذكرات هو جزء من دعاء النبى (صلى الله عليه وسلم): «اللهم اجعلنى شكوراً واجعلنى صبوراً واجعلنى فى عينى صغيراً وفى أعين الناس كبيراً». كما أدعـوه أن يوفقنى فى تذكر الحقائق، لكى أؤدى الأمانة لأصحابها، وأصحاب الأمانة هنا هم أهل وطنى الذين يستحقون أن يقرأوا التاريخ كما حدث بالفعل وليس كما تلونه الأهواء والانحيازات والمصالح. وعلى الرغم من أن كتابة المذكرات لا تحتاج إلى تبرير، خاصة عندما يتعلق الأمر بالذين يعملون فى خدمة الوطن، فإننى أجد نفسى ملزماً بالتأكيد على أن ما دفعنى هو شعورى ويقينى بأننى أديت جزءاً من واجبى نحو بلدى فى تاريخ حياتى، ونظراً لأننى لم أكن مهتماً بالدعاية والإعلان عما فعلت، فوجئت أن الحقائق والوقائع طُمست، وأن التاريخ يتعرض للتحريف الذى يصل إلى حد التزوير، كما تعمد البعض أن ينسب أعمالى لغيرى، بل إن هناك من تعمد تشويه الدوافع النبيلة لتلك الأعمال.
بدأت كتابة هذه المذكرات بعد أن تركت الخدمة بأربعة أشهر، وقد تخوننى الذاكرة فى بعض الأحداث، ولكننى سأحاول جهدى تذكر تلك الحقائق، وأستعين فى ذلك بقوله تعالى: ﴿رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ﴾.
لا يعلم الكثيرون التاريخ الحقيقى لبداية لجوء مصر للاتحاد السوفيتى لشراء السلاح منه والتحرر من قبضة الغرب فى هذا المجال.. فقد كان شُغل الرئيس عبدالناصر الشاغل منذ اندلاع ثورة يوليو، هو البحث عن مصدر جديد لشراء السلاح منه بدلاً من بريطانيا التى كانت تحتكر توريده لمصر، وقد حاول عبدالناصر كثيراً إقناع الولايات المتحدة ببيع السلاح لنا، ولكن كان الرفض دوماً موقف واشنطن. ومن هنا جاء التفكير فى الاتحاد السوفيتى. وجاءت البداية عام 1955 عبر أحد رجال الأعمال الوطنيين ويُدعى محمد أحمد فرغلى باشا الذى أممت الثورة ممتلكاته فيما بعد ووضعته تحت الحراسة حيث أبلغه سفير الاتحاد السوفيتى فى القاهرة باستعداد موسكو لبيع السلاح لمصر سراً عبر وسيط لإخفاء الأمر عن الولايات المتحدة. وهو الأمر الذى رحب به الرئيس عبدالناصر وكان يعلم أن التعاون مع الاتحاد السوفيتى لم يكن بالفكرة الجديدة، فقد سبق لرئاسة أركان الجيش المصرى التفكير فيه قبل قيام ثورة يوليو 1952 من خلال الفريق عزيز المصرى. هنا قرر الرئيس جمال عبدالناصر زيارة الفريق عزيز عثمان وكان قد أُحيل للتقاعد وأقنعه بتولى مهمة التفاوض مع السوفيت وتوطيد علاقة مصر بهم عبر تعيينه سفيراً لمصر فى موسكو. والحقيقة أن ثمار تلك الخطوة كانت شديدة الأهمية لمصر وهو ما أثبتته الأيام، حيث أعلن المسئولون السوفيت للسفير المصرى استعداد موسكو لمساندة مصر ودعمها اقتصادياً وعسكرياً لتحقيق استقلالها عن الغرب. وهكذا وصلت مصر أول شحنة سلاح سوفيتى فى النصف الثانى من عام 1955 عبر تشيكوسلوفاكيا التى تم اختيارها كوسيط لصفقات السلاح بعيداً عن أعين الولايات المتحدة، وقد أحاطت بالصفقة السرية التامة، والتكتم الشديد من قِبل الحكومتين المصرية والسوفيتية. ووقتها وقع اختيار الرئيس جمال عبدالناصر علىَّ لتدريب الجنود والضباط فى الجيش المصرى على الأسلحة الجديدة.
بالطبع لم نستطع إخفاء أخبار ما استقدمه الجيش المصرى من سلاح جديد، وهو ما أزعج العدو الإسرائيلى الذى كان يكنُّ الكراهية لعبدالناصر. ولعل هذا كان بداية تفكير إسرائيل فى توجيه ضربة للقوات المسلحة المصرية لوأد تقدمها.
ومن هنا كان قرار إسرائيل المشاركة فى العدوان الثلاثى على مصر فى عام 1956، رداً على قرار الرئيس عبدالناصر بتأميم قناة السويس بعدما رفضت الولايات المتحدة الأمريكية تمويل بناء السد العالى، وتأثيرها على البنك الدولى هو الآخر لرفض التمويل. وجاء يوم 29 أكتوبر عام 1956 ليبدأ القصف الجوى لطائرات الدول الثلاث المعتدية على مصر: إنجلترا فرنسا إسرائيل. كنت وقتها قائداً للواء الثالث مشاة برتبة عقيد، وكان مقر وجودى هو شرق قناة السويس، وبالتحديد فى القنطرة شرق. كانت مهمتنا الدفاع عن بورسعيد ومنع قوات الدول الثلاث من أى عملية إنزال فيها، سواء كانت براً أو بحراً أو جواً وذلك لمنع احتلال المدينة. كانت إسرائيل قد نجحت فى عملية إنزال جوى عند ممر «متلا» بسيناء وصدرت أوامر القيادة لى بالتعامل مع تلك القوات، مع الانسحاب لغرب القناة لإفشال خطط القوات البريطانية فى احتلال بورسعيد. وهكذا اشتبكنا مع القوات الإسرائيلية فى عدة معارك قتالية، ولكننا لم ننجح فى منع تسلل القوات البريطانية لبورسعيد، فقاومنا باستبسال حتى نجحنا فى تحرير المدينة بعد انسحاب القوات البريطانية منها فى 23 ديسمبر عام 1956.
أتوقف للحديث عن خدمتى العسكرية منذ تخرجى فى الكلية الحربية عام 1938، لقد قضيت نحو 35 عاماً من حياتى العسكرية بين القنطرة والعريش والإسماعيلية؛ ولذا كنت أحفظ سيناء وأرضها بشكل دقيق ولذا وبعد انتصار أكتوبر المجيد، أهدانى أهل سيناء وقواتنا فى تلك المنطقة، أول علم رفعه الجنود على الضفة الشرقية للقناة بعد العبور لها يوم السادس من أكتوبر، تقديراً منهم لخدمتى فى هذه المنطقة لسنوات طويلة، وعرفاناً بعلاقتى الطيبة مع شيوخ القبائل هناك.
أعود لحرب 1956 وأقول إن مسار الحرب أكد فشل المشير عبدالحكيم عامر كقائد عسكرى، وكذلك قائد سلاح الطيران الفريق صدقى محمود، وتوقعنا كضباط إقالتهما لعدم إدراكهما حقيقة المعركة التى كنا نخوضها، وكذلك عدم فهمهما لأبسط الأمور العسكرية المتعلقة بالمعارك. ولكن الرئيس عبدالناصر لم يُقل المشير عامر الذى عارض من جانبه أيضاً إقالة الفريق صدقى أو محاسبته.
كان أعضاء مجلس قيادة الثورة يرون فى عبدالحكيم عامر مجرد صديق للرئيس عبدالناصر، بل إنهم عارضوا تعيينه عام 1954 قائداً عاماً للقوات المسلحة، وكانوا يرون أن الأكفأ والأجدر لتولى هذا المنصب، هو زكريا محيى الدين، ولكن عبدالناصر كان له رأى آخر، حيث أصر على تولية عبدالحكيم عامر رغم إمكانياته المتواضعة كقائد عسكرى.«عبدالناصر» حاول إقناع الولايات المتحدة ببيع السلاح لنا.. ولكن الرفض دوماً كان موقف «واشنطن» فتوجهنا للاتحاد السوفيتى
الغريب فى العدوان الثلاثى على مصر، كان موقف الاتحاد السوفيتى. فنحن لم نكن قد حصلنا على كل احتياجاتنا من السلاح السوفيتى عبر تشيكوسلوفاكيا عند اندلاع الحرب، وبالتالى لم تستطع موسكو إمدادنا بالمتفق عليه وفق الجدول الزمنى المحدد لظروف العدوان، وقد أتفهم هذا. ولكن الأمر الذى لم أتفهمه هو عدم قيام موسكو بتقديم أى دعم عسكرى لنا بعد صدور قرار وقف إطلاق النار وانسحاب القوات البريطانية والفرنسية والإسرائيلية من القناة!! ولم تكتف بذلك وحسب ولكنها قامت بنقل المستشارين العسكريين التشيك والسوفيت الذين كانت قد أرسلتهم لمصر والسودان بمجرد اندلاع الحرب! كان السوفيت يخشون الظهور العلنى على ساحة المشهد وبالتالى التورط بأى شكل من الأشكال فى مواجهة مع الغرب، خاصة الولايات المتحدة. وكان خوف موسكو أن تطلب القاهرة منها السماح لهؤلاء المستشارين بقيادة الطائرات «ميج 15» بأنفسهم لعدم إتمام تدريب الطيارين المصريين عليها حين اندلاع الحرب وبدء العدوان. واكتفت موسكو فى دعمها لمصر فى ذلك العدوان بإصدار بيان فى 5 نوفمبر 1956 تطالب فيه الولايات المتحدة بالقيام بعمل مشترك معها للعمل على وقف القتال، وزادت عليه توجيه تهديد لبريطانيا وفرنسا بالقيام بعمل انتقامى فى حال عدم الانصياع لقرار وقف إطلاق النار. ومع قبول كافة الأطراف قرار الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار، سارعت موسكو لإصدار بيان تهدد فيه بإرسال جنود متطوعين لإجبار إنجلترا وفرنسا وإسرائيل على الانسحاب من الأراضى المحتلة، وهو ما أجبر الدول الثلاث على الانسحاب.
وليبدأ الاتحاد السوفيتى بعدها فى إعادة دعم مصر عسكرياً لتعويض خسائر الجيش المصرى فى تلك الحرب ولكن كان هناك إصرار غير معلن من قِبل موسكو على أن يقتصر ما تمنحنا إياه من سلاح على الأسلحة الدفاعية من دون الهجومية، فلم تستجب لطلبات القاهرة بتزويد قواتنا المسلحة بأسلحة تزيد من قدراتنا الهجومية. وهو ما استمر حتى قبل نكسة يونيو عام 1967. ليس هذا فحسب بل كان هناك تباطؤ من قبل الإدارة السوفيتية فى تدريب قواتنا على السلاح الوارد لنا منهم، فكان يتم تجاهل مطالبنا فى هذا الشأن.
فى الثانى من يونيو عام 1967، عقد الرئيس عبدالناصر اجتماعاً عسكرياً سياسياً فى إحدى القواعد الجوية، وكان على رأس الحضور فى ذلك اليوم كل من حسين الشافعى، وزكريا محيى الدين، وعلى صبرى، وأنور السادات، والفريق أول صدقى محمود، وأعلن فيه أن مصر لن تكون البادئة بإشعال فتيل الحرب للعديد من الأسباب والظروف الدولية، على الرغم من حالة الحشد العسكرى التى كانت القوات المسلحة قد أعلنتها، وحالة التعبئة الشعبية لدى المصريين الذين شعروا أن مصر على وشك إعلان الحرب. كان عبدالناصر يومها يئن تحت وطأة ضغوط سياسية من جانب الولايات المتحدة، والاتحاد السوفيتى، الذى أرسل رئيسه كوسيجين رسالة إلى عبدالناصر، عبر السفير السوفيتى فى القاهرة، يطالبه بضبط النفس وعدم بدء الخطوة الأولى للحرب. وهو ذات المعنى الذى أعلنه الرئيس الفرنسى، شارل ديجول، من أن بلاده ستقف ضد الدولة البادئة بالعدوان. وفى هذا الاجتماع أعلن عبدالناصر توقعه أن تشن إسرائيل عدواناً على مصر فى غضون أيام قليلة، وطلب من الحضور، خاصة الفريق صدقى محمود، الاستعداد لذلك، والأكثر الاستعداد لتقليل خسائر الضربة الجوية الإسرائيلية الأولى.
وتوقع صدقى أن تتراوح تلك الخسائر من 20٪ إلى 30٪. وكان تقديراً مجافياً لحجم ضربات العدو بكل المقاييس. بالنسبة لى، فقد استقبلت يوم 5 يونيو عام 1967، وأنا بصحبة الفريق أول عبدالمحسن مرتجى، قائد جبهة سيناء، وكنت وقتها رئيس أركانه، كنا نقف فى الثامنة والنصف صباحاً فى مطار تمادا العسكرى فى انتظار وصول طائرة المشير عبدالحكيم عامر لتفقد أحوال الجبهة. كان قادة التشكيلات العسكرية بسيناء موجودين فى المطار معنا ليكونوا فى استقبال المشير عامر الذى لم يأت، وبدلاً من هبوط طائرته، فوجئنا بالطائرات الإسرائيلية تدك المطار على ارتفاعات منخفضة، بينما مدافع الطائرات المصرية لا تستطيع دفع أى شىء عن المطار، حيث إن أوامر كانت قد صدرت لها منذ الصباح الباكر بتقييد نيرانها انتظاراً لطائرة المشير عامر!! وهكذا سارع كل القادة المحتشدين بالهرب من نيران الطائرات والقاذفات الإسرائيلية والذهاب إلى مقار قيادتهم، وسارعت أنا بالعودة إلى مقرى فى جبل الميثان بوسط سيناء، وأنا أراجع أحداث الأشهر القليلة السابقة على ذلك اليوم الذى تتابعت نكباته. وأدركت صدق حدسى فى السابق من أننا اندفعنا فى مغامرة عسكرية وسياسية غير محسوبة وغير متوازنة، وأنها لم تُبن على معلومات وخطط دقيقة، والأكثر كارثية، أنه لم يكن هناك تكامل بين الرؤيتين العسكرية والسياسية. لقد كان كل منهما يسير فى اتجاه رغم الدفع بالحشود العسكرية لسيناء. ولكم أن تتخيلوا حجم الغموض والكارثية حينما أعترف أننى كرئيس أركان لقوات جبهة سيناء، لم أكن أعلم على وجه اليقين مهام القوات التى تم حشدها فى سيناء!! وهل ستقوم بالدفاع أم الهجوم؟! ووجدت أننا لم نبدأ الضربة القتالية فى ساحة المعركة العسكرية، لكننا كنا البادئين سياسياً وبشكل يوحى لإسرائيل والعالم أننا بصدد المبادرة بتوجيه ضربة عسكرية لها، وذلك باتخاذ عدد من القرارات ومنها قرار عبدالناصر لقوات الطوارئ الدولية بترك المنطقة العازلة بيننا وبين إسرائيل منذ عام 1956، فى الوقت الذى لم تحل محلها قوات عسكرية مصرية. وبين المشهد السياسى المندفع فى قراراته، وبين المشهد العسكرى المرتبك فى رؤيته وأهدافه، تعرض المقاتل المصرى لأسوأ عملية عسكرية لم تتح له فيها حتى فرصة الدفاع عن نفسه وسمعته القتالية، والدليل ما قامت به القوات العسكرية بالعريش التى لم تتوقف عن قتال العدو إلا بعد صدور الأمر السياسى لها من القاهرة بالانسحاب أثناء عملية القتال.
كان الانسحاب ذاته كارثة أخرى. فقد أصدر المشير عبدالحكيم عامر قراراً بانسحاب القوات، دون توفير حماية جوية تضمن سلامتها أثناء عملية الانسحاب، التى صدر القرار بها فى الثانية صباح يوم السادس من يونيو. وكان على القوات المصرية السير مسافة 200 كيلومتر بدون أى خطة معدة سلفاً لتنظيم عملية الانسحاب.توقعنا إقالة عبدالحكيم عامر بعد حرب 56 لعدم إدراكه حقيقة المعركة وعدم فهمه لأبسط الأمور العسكرية.. ولكن الرئيس عبدالناصر رفض انسحبت القوات المصرية من صحراء سيناء إلى خط المياه عند الضفة الغربية للقناة، دون أى نظام، حيث رُفضت كل اقتراحات قادة الجيش التى قدموها للمشير عامر بأن يتم الانسحاب خلال 72 ساعة. فسارت القوات شاردة فى كل اتجاه، لا هدف للجميع سوى الوصول للضفة الغربية للقناة للابتعاد عن ضربات العدو الإسرائيلى التى لم ترحم تلك القوات، بل طاردتها فى صحراء سيناء، كلما تمكنت من ذلك، وباستخدام قنابل النابالم؛ فاُستشهد من استشهد، وأُسر من أسر؛ ولذا أقول وبحق، لم يُهزم الجندى المصرى فى يونيو 1967، ولكنه لم يُمنح فرصة القتال والدفاع عن أرضه، ودفع ثمن عدم كفاءة القيادة العسكرية للقوات المسلحة التى لم تدرك حجم عددها، ولم تخطط مع القيادة السياسية لفهم أبعاد الموقف، وتحديد المهام المطلوبة من أى عملية عسكرية، فخسرنا حجماً كبيراً من المعدات والأسلحة العسكرية التى اضطرت القوات لتركها وراءها لخطة الانسحاب، ودفع الجميع الثمن؛ من أخطأ ومن لم يخطئ.
ففى صباح يوم 14 يونيو 1967، أى بعد النكسة بتسعة أيام، اتصلت تليفونياً من الإسماعيلية بالفريق أول محمد فوزى، القائد العام للقوات المسلحة، وسألته عن الموقف الحالى، فأجابنى باقتضاب، طالباً منى أن أتوجه إلى القاهرة لمقابلته.
تحركت على الفور من الإسماعيلية إلى القاهرة، وتوجهت مباشرة إلى منزلى حيث استبدلت ملابسى الميدانية التى لم أستبدلها طوال أسبوعين، ثم انتقلت إلى مقر القيادة، لكننى لم أجد القائد العام فى مكتبه، وتجولت على بعض الزملاء فى مكاتبهم، وكانت مقابلتهم لى تشى بأن هناك أمراً يحاول الجميع إخفاءه عنى، حتى أعز الأصدقاء، شعرت فى حواراتى معهم بشىء غامض، وكانوا وقتها فى مؤتمر فى العمليات يناقشون حسم مسألة ما إذا كان يجب أن تستمر القوات البرية فى تشكيل الفرق، أم تنقسم إلى مجموعات عمليات مثلما يحدث فى الجيش الإسرائيلى، واشتركت فى المناقشة معهم وكنت مصمماً على الاستمرار فى تشكيل الفرق، وكان تركيزى أساساً على إقناعهم بأن هذا التنظيم أفضل بكثير من حيث التسليح والتدريب وتكوين القادة، وكان رأيى مستنداً إلى خبرتى السابقة كقائد فرقة.
وخلال المناقشات، تأكد لى إحساسى بأن هناك سراً يخفيه عنى الجميع ولا يجرؤ أحدهم على مكاشفتى به، وكان أول ما خطر ببالى أن هناك قراراً سريا ًصدر بإحالتى إلى التقاعد، فعدت إلى مكتبى فى القوات البرية وطلبت اللواء محمود القاضى، الذى كان قد تسلم أعمال «كاتم أسرار»، ودار بيننا الحوار التالى:
- هل هناك شىء بخصوصى؟
- نعم.
- هل صدر قرار بإحالتى إلى المعاش كباقى الضباط؟
- نعم.
- شكراً.
انتهى الحوار القصير، وغادرت سريعاً، وطلبت من سكرتيرى جمع أوراقى، ثم توجهت إلى منزلى، وعلى الرغم من أننى كنت أتوقع القرار، فإننى لم أجد له تفسيراً. استرجعت جميع تصرفاتى قبل وأثناء وبعد المعركة، فلم أجد ما يشيننى فيها جميعاً، لكننى كنت أشعر بخجل شديد أمام أسرتى وإخوتى، ولم أستطع إخفاء عصبيتى حتى إننى انفجرت غاضباً فى ابنى أثناء حواره معى وقلت له: «أبوك لم يخطئ ولم يكن جباناً، بل أدى واجبه كاملاً وأكثر وستثبت لك الأيام ذلك».
لم أتوقف عن التفكير فى أسباب إحالتى للتقاعد، وفى اليوم التالى، فكرت فى إرسال خطاب للرئيس جمال عبدالناصر، أشرح له فيه موقفى وصدمتى فى قرار استبعادى، وهو ما حدث، كتبت الخطاب وأرسلته ولم أنتظر طويلاً.
فبعد 10 ساعات من إرسال الخطاب، فوجئت باتصال تليفونى من الفريق أول محمد فوزى، وطلب منى أن أزوره فى مكتبه فتوجهت إليه دون تردد بملابسى المدنية، وفور دخولى عليه، بادرنى بالقول إن «الرئيس أمر بعودتك إلى الخدمة وستتولى رئاسة هيئة التدريب». فقلت له إننى أشكر السيد الرئيس، لكننى قبل عودتى أريد معرفة سبب القرار السابق بإحالتى إلى التقاعد، فكان رده: «هذا الموضوع انتهى ويجب عدم الخوض فيه».
عدت إلى الخدمة، محملاً بآمال وطموحات كبيرة فى أن يكون لى شأن ودور فى المعركة المقبلة، اقتناعاً منى بأن القوات المسلحة فى حاجة إلى كل جهد وكل علم فى هذه المرحلة الحاسمة من تاريخها. وخلال الأيام العشرة الأولى من رئاستى هيئة التدريب، كان أهم ما ركزت عليه هو إنشاء ما يُسمى «مدارس المعركة المتحركة»، وهى باختصار تعتمد على إرسال ضباط وفنيين من إدارة التدريب المركزية إلى الجبهة لتدريب الضباط وضباط الصف فى فرق تعليمية قصيرة مركزة، وكان لهذه المدارس المتحركة دور كبير فى ذلك الوقت، لأن الظروف لم تكن تسمح بعودة الضباط وضباط الصف للتدريب فى القاهرة وتغيبهم عن مواقعهم.
وأثناء رئاستى هيئة التدريب، أتيحت لى فرصة أن أرافق كبير الخبراء العسكريين السوفيت، جنرال لاشنكوف فى المرور على الجبهة، ولا أنكر أن شخصية هذا الجنرال وعلمه ومعلوماته كان لها تأثير كبير فى نفسى، وأقولها صراحة بأنه قائد بارع من جميع النواحى، وأننى حصلت من خلال مصاحبتى له واجتماعى به عدة مرات بعد ذلك على معلومات لها قيمتها.
وفى يوم 25 يونيو 67 استدعانى القائد العام وأبلغنى بقرار سيصدر بتعيينى قائداً للجبهة خلفاً للفريق صلاح الدين محسن اعتباراً من 1 يوليو 1967، وأمرنى بالاستعداد لذلك، كما نبه علىّ بضرورة المرور عليه لمقابلته قبل أن أتسلم العمل.أعترف كرئيس أركان لقوات جبهة سيناء: لم أكن أعلم على وجه اليقين مهمة القوات التى تم حشدها فى 67 بشبه الجزيرة عدت إلى مكتبى وأنا أفكر فى هذا المهمة الصعبة فى ذلك الوقت، فقد كنت عائداً من الجبهة قبل أيام قليلة، وكنت أشارك الفريق صلاح محسن أحلك الأوقات، كما سبق لنا التعاون معاً فى إعادة تنظيم القوات وتسكينها غرب القناة، وحين صدرت لى الأوامر، كان الموقف على الجبهة يتلخص فى الآتى: القوات مهلهلة تفتقد القيادات والتنظيم، وحالة المعدات سيئة للغاية ومعظمها تالف، وبعض الأسلحة تنقصه الذخيرة، والدبابات معطلة، بما فى ذلك طرازات T34، T55، T54، GS، والروح المعنوية منخفضة للغاية، خاصة أن كثيراً من هذه القوات عاد من سيناء سيراً على الأقدام دون طعام أو مياه، وكان الأسوأ من ذلك أن الجنود فقدوا الثقة فى ضباط الصف، وضباط الصف فقدوا الثقة فى الضباط، والضباط فقدوا الثقة فى قادتهم، والقيادة فقدت الثقة فى هذه القوات.
كانت هذه الصورة الواضحة بالنسبة لحال القوات، أما الحالة الاستراتيجية، فيمكن تلخيصها فى: رقعة من أرض الوطن يحتلها العدو، وجبهة قتال مكشوفة، وسيطرة جوية كاملة للعدو على غرب القناة، وقوات ضئيلة جداً ومبعثرة وأسلحة غير صالحة للعمل، وروح معنوية منهارة نتيجة الصدمة العصبية التى جعلت اليأس يسيطر على تفكير البعض.
كنت أتأمل الجبهة، فأرى جنوداً فى ملابس مهلهلة، لم يغتسلوا منذ أيام طويلة، حتى وصل الأمر إلى أن الضبط والربط الذى هو عقيدة أساسية للقوات المسلحة تحول إلى قرار اختيارى، باختصار كان الموقف ميئوساً منه تماماً، خاصة أن العدو كان أمامنا يتباهى بقوته وانتصاره على مرأى من أعين جنودنا، ووصل إلى درجة أن أفراد جيش الاحتلال كانوا يسبحون فى قناة السويس، وإذا أطلق أحد جنودنا طلقة واحدة، يردون علينا بالعشرات، وكان مجموع القوات عند تسلمى الجبهة كالآتى: الفرقة السادسة بقيادة اللواء سعدى نجيب والفرقة الثانية بقيادة اللواء عبدالسلام توفيق، رئيس أركانه وتشمل الكتيبة 120 واللواء الرابع واللواء أول مدرع الذى كان مجموع دباباته يوازى كتيبة مدرعة، أى أنها كانت بقايا الفرقة المدرعة.
أصررت على اختيار اللواء محمد عبدالغنى الجمسى، والعميد حسن الجريدلى؛ لإنجاح المهمة التى كُلفت بها، وليتحملا معى مسئولية إعادة تنظيم الجبهة. وقتها رفض الفريق أول محمد فوزى طلبى هذا بحجة الأقدمية. لكننى أصررت على الموقف حتى صدر قرار رئاسى بذلك.
انشغلت فى تلك الفترة بإجراء تقدير موقف سريع ووضعت لنفسى أهدافاً محددة، أهمها: إعادة تنظيم القوات وشئونها الإدارية وتدريبها وإعادة الضبط والربط إليها، وإعادة الثقة فى نفوس الأفراد وبث الروح القتالية، والمحافظة على أمن القوات، ومنع العدو بجميع الوسائل والإمكانات المتيسرة من عبور قناة السويس، والرد ب*** على اشتباكات العدو الخاطفة.
وطوال الشهور الثلاثة التالية، عملت على رفع الروح المعنوية للقوات من خلال بعض الإجراءات والعمليات، كان أهمها معركة رأس العش، وتدمير المدمرة إيلات وإغراقها، وتسلم الأسلحة والذخائر والمعدات الجديدة وتكثيف الفرق التعليمية وإعطاء الثقة للجنود والضباط فى أسلحتهم والمرور المستمر على الوحدات يومياً.
كان رفع الروح المعنوية للجنود يتمثل فى خوض معركة قتالية ناجحة ومنها معركة رأس العش، بعد أن اعتقد الشعب المصرى والعالم بأكمله أن القوات المسلحة المصرية انتهت بنكسة 5 يونيو، ولكن يشاء الله أن يوفَِّق الجنود المصريين فى تحقيق نجاح منقطع النظير خلال معركة رأس العش بفضل التخطيط الدقيق، فعندما انسحبت القوات المسلحة أصبحت كل مدن القناة خالية من القوات، عدا مدينة واحدة هى بورفؤاد التى كان بها قوة عسكرية بسيطة، وكان هدفنا أن نمنع سقوط مدينة بورفؤاد فوضعنا فيها قوة بسيطة جداً تؤمّن الدخول إليها من جنوب شرق القناة. على الجانب الآخر كانت القوات الإسرائيلية تجهز للوصول إلى بورفؤاد هى الأخرى عبر هذا الجزء الضيق للغاية الذى يشبه الرأس، وكان يطلق عليها اسم طريق البركة، وقامت معركة رأس العش وانتصرت قوة الجيش البسيطة الصغيرة وبقيت بورفؤاد سالمة وارتفعت الروح المعنوية للجنود.
الطريف فى معركة رأس العش، أنها تم تصويرها بعدسات كاميرات محطات التليفزيون الأمريكية التى سمحت لها القيادة الإسرائيلية بالوجود مع القوات لتصوير احتلالها لمدينة بورفؤاد.
ولم تكن معركة رأس العش وحدها التى رفعت الروح المعنوية للجنود المصريين، بل توالت المعارك الصغيرة الناجحة، ففى يوم 14 يوليو طلبت من الفريق مدكور أبوالعز، قائد القوات الجوية، قصف العدو الإسرائيلى لرفع الروح المعنوية وتوصيل رسالة للعالم مفادها أن الجندى المصرى لم يفقد القدرة على القتال برغم تفوق العدو، وبالفعل ارتفعت نسورنا إلى سماء سيناء وقصفت قوات العدو ب***، الأمر الذى فاجأ القوات الإسرائيلية وأذهل العالم.
وفى 21 أكتوبر 1967 سجلت البحرية المصرية حدثاً فريداً فى تاريخ الحروب البحرية على المستوى العالمى، ففى ذلك الوقت تقدمت المدمرة الإسرائيلية إيلات فى غرور، ووصلت إلى مياهنا الإقليمية أمام مدينة بورسعيد، وانطلقت لنشاتنا الصاروخية تسبقها لتطلق صواريخ بحر لأول مرة فى الحروب البحرية لتسكن المدمرة إيلات التى تمثل نصف القوة البحرية الإسرائيلية فى ذلك الوقت قاع البحر وتغرق معها آمال المؤسسة العسكرية وغطرستها.
وكنت أتوقع من إسرائيل رداً عنيفاً على الجيش المصرى عبر ضرب ميناء السويس الذى كان مكدساً بالمراكب وخزانات البترول؛ الأمر الذى يجعل من الميناء صيداً ثميناً جداً للعدو، وكان الأمر سيتحول إلى كارثة فعلية لمصر فى حالة ضرب إسرائيل ميناء السويس، وأرسلت تقريراً للرئيس جمال عبدالناصر استعرضت فيه خطورة الموقف والتوقعات المحتمل حدوثها، فأمر بإخلاء ميناء السويس فوراً من البواخر ونقلها إلى خليج السويس بعيداً عن الميناء، كما أمر وزارة البترول فى القاهرة بإخلاء خزانات البترول، وبعدها مباشرة حدث ما توقعته حين شن العدو غارات على السويس، لكن الخسائر لم تكن كبيرة بعد أن استبق جمال عبدالناصر الغارات بقرار إخلاء القناة من المدنيين، وكان هذا بداية التهجير.
وتوالت العمليات الاستنزافية والقتالية لكنها كانت فترة عصيبة؛ لأن الجبهة كانت واسعة وتحتاج إلى سيطرة أكبر، وقتها رأيت ضرورة تقسيم الجبهة إلى جيشين ميدانيين، والعمل على إعادة تنظيم القيادة، وهو ما حدث بالفعل، وتوليت أنا قيادة الجيش الثانى، فيما تولى اللواء عدلى حسن سعيد قيادة الجيش الثالث.
طوال تلك الفترة، كنت أعانى قلقاً شديداً، حتى إننى قبل نومى كنت أحرص على وضع التليفونات إلى جانب السرير، ولا أستطيع النوم إلا بعد اطمئنانى على عودة جنودنا من الضفة الأخرى فى الأيام التى كنا نكلفهم فيها بعمليات خاطفة ضد العدو، وإذا أصيب أو استُشهد جندى أشعر بينى وبين نفسى بالذنب والمسئولية، وكثيراً ما كانت زوجتى تحاول التخفيف عنى، خاصة عندما أتحدث أمامها عن أى شهيد وأقول لها إننى كنت السبب فى يُتم أبنائه.
وأذكر أننى حينما ذهبت للجبهة بعد النكسة، وأصررت على أن أكون مثل الجنود فى كل شىء، حتى إننى كنت أنام فى كشك من الصاج، وأمارس عملى فى حجرة خشبية أسفل شجرة، وظللت هكذا حتى سقطت مريضاً بفعل الرطوبة والبرد الشديد، فتم بناء حجرة لى تحت الأرض بعيدة عن نيران العدو فى حال قصف الموقع الخاص بقائد الجبهة.
والحقيقة أننى لم أكن أهتم إلا بشىء واحد، كان هو هدفى الأساسى، وملخصه إعادة بناء وتنظيم الجبهة والدفاع عن عمق مصر، وتوجيه ضربات عسكرية موجعة للعدو الإسرائيلى كلما أمكن ذلك، وكان هناك العديد من الأبطال المصريين الذين سطروا معجزات فى تاريخ العسكرية المصرية ومن بينهم العميد الشهيد إبراهيم الرفاعى والذى أدى العديد من المهام الوطنية، ومنها على سبيل المثال تفجير إحدى المناطق الإدارية لنا فى سيناء التى كان العدو قد استولى عليها بعد انسحاب القوات المصرية، وخزن بها ما تم جمعه من سلاح وذخائر وعتاد عسكرى تركه الجنود دون أن يتمكنوا من العودة به. كانت المعلومات قد وصلت لى من بعض البدو الوطنيين، بموقع هذه المنطقة الإدارية فى شمال «الشط». وزاد إصرارى على تفجير الموقع لحرمان العدو من الاستفادة منه، فعهدت لمجموعة من خمسة رجال من أبطال الصاعقة بتلك المهمة بقيادة إبراهيم الرفاعى، فعبروا القناة فى قوارب صغيرة، وقاموا بتلغيم المركز كله، ثم عادوا سالمين إلى غرب القناة، ولن أنسى ما حييت مشهد النيران وهى تأكل المركز بالكامل، وعلمت أن القائد الإسرائيلى الذى كان مسئولاً عن هذه الذخائر قد قُتل فى هذه العملية، كما أذكر لإبراهيم الرفاعى عملية أخرى لا تقل عن الأولى فى عظمتها، حيث رصدنا عام 1968 أنواعاً جديدة من الصواريخ المثبتة على الضفة الشرقية للقناة، فكان لا بد من الحصول على أحدها لمعاينتها وفحص إمكانياتها، فأصدرت أوامرى لمجموعة من أمهر المقاتلين يتقدمهم إبراهيم الرفاعى بإحضار أحد تلك الصواريخ، فتسللوا بملابس الضفادع البشرية لموقع العدو فى الشط، وهم لا يحملون سوى خناجر وقاطعات أسلاك.. واستولوا على عدد من الصواريخ التى عادوا بها رغم الحراسة الإسرائيلية الشديدة. ولكنهم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وأقسموا على حماية الوطن..
كنا كلنا فى الجيش المصرى عقب نكسة يونيو 1967 نعلم، قادةً وجنوداً، أن يوم الثأر آتٍ لا ريب فيه؛ ولذا كان كل منا يعلم مهمته ويسارع لأدائها. وضعنا خطة دفاعية عن جبهة القناة، وعملنا تجهيزات دفاعية ممثلة فى حفر الخنادق والمواقع الدفاعية، وزدنا من ساعات التدريب الشرس بما هو موجود بالفعل بين أيدينا، وازدادت مدفعيتنا قوةً وثباتاً، فأصدرت أوامرى بإلحاق خسائر بالعدو عبرتوجيه ضربات مباشرة له وكان ذلك فى سبتمبر من عام 1968، فدمرنا بطاريات الصواريخ الإسرائيلية أرض/ أرض، التى كان العدو يقصف بها مدينة الإسماعيلية، ولعل ما قمنا به فى تلك الفترة كان الدافع الأساسى للعدو للبدء فى إنشاء خط تحصينات قوى يغطى خط المواجهة بأكمله، فكان خط بارليف.
http://www.elwatannews.com/news/details/331641
mr/Guirguis George 05-10-2013, 12:58 AM «مشير النصر» يروى حكاية القائد الذى حمل رأسه على كفه فى حرب 73.. وأطلق الجملة التى أصبحت أيقونة عالمية: «نعم نستطيع»
كتب : مجدي الجلاد الأحد 29-09-2013 10:26
طباعة
http://media.elwatannews.com/News/Large/155371_660_15_opt.jpg
المشير اسماعيل مع ضباط الجيش والجنود استعدادا للعبور
كنت فى التاسعة من عمرى، حين دوى صوت الطائرة المقاتلة فى السماء.. كان يوماً مختلفاً فى المدرسة.. إذ كان مدهشاً لنا جميعاً أن يهرع المعلمون إلى فصولنا المتواضعة، ويطلبوا إغلاق الكتب والكراريس والانصراف فوراً إلى البيوت.. قالت لنا الأسـتاذة «صباح» بذعر: «لموا الكراريس»، تلك العبارة التى فهمتها بعد ذلك بسنوات، حين قرأت قصة تلاميذ مثلنا فى مدرسة بحر البقر.. وعلى خلفية القصة كنت أسمع العبارة ذاتها: «الدرس انتهى لموا الكراريس».. مات زملاؤنا فى «بحر البقر»؛ لأن طائرات العدو الإسرائيلى لم تجد يومها من يردعها، فأحرقت الأطفال الأبرياء.. فأى درس تعلمناه؟!
رضعتُ من ثدى أمى كراهية إسرائيل.. وكان أبى ناظراً لمدرسة مكتوب على جدرانها: «الموت أشرف من الخنوع» و«الكرامة أن تُدفن فى الأرض التى لا تقوى على تحريرها».. وبين البيت الذى ترعاه أمى والمدرسة التى يكدح فيها أبى بيوت كثيرة مخضبة بدماء الشهداء.. وفى البيوت حزن على الذين راحوا، فى الهزيمة، وأمل خافت فى نصر قد يأتى أو لا يأتى.. أما أنا فلم يضعنى أبى فى مدرسته، وإنما حشرنى فى مدرسة «الشهداء الابتدائية بمنيا القمح»، يومها قال لى: «لا أريدك أن تكون ابن الناظر».. صدَّقته، ولكننى فيما بعد عرفت أنه أراد لى أن أتعلم مبكراً أن ثمة رجالاً يموتون دفاعاً عن الأرض والعرض، فيقولون عنهم الشهداء، ثم ندخل نحن مدارس الشهداء، حتى لو لم تُعلمنا المدارسُ كيف نموت مثلهم..!
لم يكن لمدرسة الشهداء باب لنخرج منه، فالفصول على الحوش، والحوش على الشارع، وبيتنا فى نهاية الشارع، وأمى تنتظرنى اليوم على غير العادة أمام «الفصل»، فلا أنا فهمت لماذا هرع المدرسون، وقذفوا بنا مبكراً خارج الفصول، ولا أنا عرفت لماذا جاءت أمى مهرولة لتأخذنى فى حضنها إلى البيت.. ثمة شىء غير اعتيادى يحدث اليوم، حتى السماء، كانت تهتز من صوت الطائرات، ورغم ذلك كنت أسمع دقات قلب أمى ممتزجة بدعائها.. يا رب انصرهم، يا رب ما تخيّب أملهم.. وكنت أردد معها «آمين»، دون أن أعرف شيئاً، فهى أمى التى تدعو، والمؤكد أن دعاءها خير، ولكن يدها القابضة على يدى ترتجف.. سألتها: «هو فيه إيه؟».. لم ترد وواصلت الدعاء، ثم قذفت بى إلى جوار إخوتى فى البيت، وفتحت التليفزيون والراديو، وهى تتلو آية الكرسى..!
إنها الحرب.. عرفت ذلك بعد لحظات.. فلا حديث لأحد فى البيت أو خارجه إلا عنها.. والواقع أننى لم أتابعها عبر الراديو أو التليفزيون، ففى بلكونات المنازل بالشرقية، وعلى مقربة من مدن القناة، ثمة أماكن أثيرة لمتابعة الطائرات، وطوال سنوات الاستنزاف، كانت الطائرات تجوب السماء، فيحلو لى أن أصادقها.. هى تمنحنى متعة النظر إلى أعلى، وأنا أحصيها وهى ذاهبة، ثم أتمم عليها فى إيابها.. لذا ارتبطت الحرب فى ذهنى بالطائرات والطيارين.. غير أننى حين كبرت، لم أحب اختزال نصر أكتوبر فى الراحل أنور السادات، بطل الحرب والسلام، وحسنى مبارك بطل الضربة الجوية، رغم أنه طيار..!
طوال أربعين عاماً، خضعت حرب أكتوبر لهواية مصرية قديمة لا نريد أن نبرحها: كتابة التاريخ بالهوى الشخصى.. الحقائق هى ما نراه نحن، والوقائع بين أصابع من يدوِّنها، لذا بات طبيعيًّا أن يفتح المؤرخون مئات الكتب والمؤلفات للسادات ومبارك، ويتجاهلوا المشير أحمد إسماعيل وزير الحربية الذى وضع خطة الحرب وقاد الجيش فى نصر أكتوبر.. إنه التاريخ حين يُدوَّن لممالأة الحاكم، وكأن الموت الذى خطف المشير المنتصر عقب أشهر قليلة من الحرب، خطف معه دوره البارز فى الحرب.. غير أن الموت ذاته كان سينهى حياة أحمد إسماعيل لو فشلت خطته فى الحرب.. الموت المادى فى محاكمة الهزيمة، أو الموت المعنوى له ولذريته من بعده.. لا فرق.. فالرجل الذى كان متقاعداً فى بيته قبل الحرب، كان أكثر شجاعة وكفاءة من قادة قالوا للسادات بصوت مرتفع: «ليس بمقدورنا أن نحارب الآن»، ولأنه لا يؤمن بالمستحيل، استدعى القائد الذى يمتلك إرادة حقيقية، وخطة متكاملة.. ولكن المشير أحمد إسماعيل، الذى ذهب للسادات ورقبته فوق كفه، كان أول من أطلق العبارة التى صارت أيقونة عالمية «yes we can».. وفعلها الرجل دون أن ينصت لتحذيرات المحيطين به من المصير الكارثى لو خسرت مصر تلك الحرب..!
هل عرفتم الآن لماذا نقبنا عن مذكرات المشير الراحل أحمد إسماعيل التى كتبها بخط يده؟!.. إنها فضيلة رد الجميل والعرفان لمواطن مصرى ضحّى بحياته ليرفع علم مصر عالياً فوق أرض سيناء، وهو واجب أيضاً على أجيال عاشت كريمة بفضل هذا الانتصار، وأنا منهم، والأهم من هذا وذاك أن يعرف أبناؤنا وأحفادنا من هو المشير أحمد إسماعيل، بطل حرب أكتوبر، الذى تجاهله البعض لأنه كان يؤمن بمبدأ العمل فى صمت..!
سيدى الراحل العظيم أحمد إسماعيل.. إليك أهدى هذا الكتاب.. وحتماً سوف تصلك كلماتى هذه: أنا فخور بك.. وشرف لى أن أضع مداد قلمى على صفحات من سيرة حياتك المجيدة.. فإذا كنت أنفقتُ فى مذكراتك عاماً كاملاً، فقد كرست أنت حياتك كلها لنحيا أحراراً.
http://www.elwatannews.com/news/details/331639
mr/Guirguis George 05-10-2013, 01:02 AM رحم الله هذا البطل
الذى تحمل الام سرطان الرئه
كان اقوى من اقوى مرض
لم تمنعه الامه عن القيام بواجبه
الراحل الباقى المشير احمد اسماعيل
mr/Guirguis George 05-10-2013, 01:09 AM شكرا يا استاذنا اشرف الرميسى
عندك حق فى كل كلمه
فعلا لا يستطيع احد ان ينكر دور الزعيم الراحل
ناصر الغلابه صاحب القرارت الجريئه
قائد ..بطل ..انسان
aymaan noor 05-10-2013, 05:31 AM جزيل الشكر والتقدير لأستاذنا الرائع جرجس جورج على هذا الموضوع المميز
و خالص الشكر والتقدير لكل من ساهم فى هذا الموضوع بمشاركاته القيمة
و كل عام و جميع المصريين والعرب بخير
و كل عام و جيشنا الباسل يزداد تألقا و نجاحا ان شاء الله
فمهمة الدفاع عن الأوطان والحفاظ عليها مهمة ثقيلة
الدفاع عن الوطن من اعداء الخارج والحفاظ على حدود بلادنا آمنة
و الدفاع عن الاوطان بمقاومة مايحدث فى سيناء على يد جماعات مسلحة
تحاول تحويل البلاد الى جماعات أو ميليشيات مسلحة
حمى الله جيشنا الباسل
و كل عام و جميع المصريين بخير
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم
aymaan noor 05-10-2013, 05:40 AM https://fbcdn-sphotos-f-a.akamaihd.net/hphotos-ak-snc6/253038_393043207435846_901934547_n.jpg
http://sphotos-d.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/246533_375126772561729_335152367_n.jpg
بسم الله... الله أكبر بسم الله بسم الله
بسم الله... أذن وكبر بسم الله بسم الله
بسم الله... الله أكبر بسم الله بسم الله
بسم الله... أذن وكبر بسم الله بسم الله
نصرة لبلدنا بسم الله بسم الله
بإدين ولدنا بسم الله بسم الله
وأدان على المدنى بسم الله بسم الله
بيحى جهدنا بسم الله بسم الله
الله أكبر أذن وكبر
الله أكبر أذن وكبر
وقول يارب النصرة تكبر
بسم الله... الله أكبر بسم الله بسم الله
بسم الله... أذن وكبر بسم الله بسم الله
بسم الله... الله أكبر بسم الله بسم الله
بسم الله... أذن وكبر بسم الله بسم الله
بكفحنا يا مصر بسم الله بسم الله
تاريخ النصر بسم الله بسم الله
جنود الشعب بسم الله بسم الله
بتخطى الصعب بسم الله بسم الله
الله أكبر أذن وكبر
الله أكبر أذن وكبر
وقول يارب النصرة تكبر
بسم الله... الله أكبر بسم الله بسم الله
بسم الله... أذن وكبر بسم الله بسم الله
بسم الله... الله أكبر بسم الله بسم الله
بسم الله... أذن وكبر بسم الله بسم الله
سينا يا سينا بسم الله بسم الله
أدينا عدينا بسم الله بسم الله
ماقدروا علينا بسم الله بسم الله
جنود أعدينا بسم الله بسم الله
الله أكبر أذن وكبر
الله أكبر أذن وكبر
وقول يارب النصرة تكبر
http://4.bp.blogspot.com/-5VOC_nM-ePk/To1buPVoQoI/AAAAAAAAAMY/pAS_8PXJjX0/s1600/arbmediascom-d844f3a903.gif
aymaan noor 05-10-2013, 06:05 AM بعض عناوين جريدة الأهرام المصرية أيام حرب 6 أكتوبر 1973
http://gatemedia.ahram.org.eg/Media/News/2012/10/5/2012-634850476021934136-193_main.jpg
http://gatemedia.ahram.org.eg/Media/News/2012/10/8/2012-634853284170516315-51_main.jpg
http://gatemedia.ahram.org.eg/Media/News/2012/10/7/2012-634852366626456521-645_main.jpg
http://gatemedia.ahram.org.eg/Media/News/2012/10/6/2012-634851635984303572-430_main.jpg
http://gatemedia.ahram.org.eg/Media/News/2012/10/13/2012-634857537569764841-976_main.jpg
http://gate.ahram.org.eg/Media/News/2012/10/15/2012-634859289011753014-175_main.jpg
المصري أشرف 05-10-2013, 09:02 AM شكرا يا استاذنا اشرف الرميسى
عندك حق فى كل كلمه
فعلا لا يستطيع احد ان ينكر دور الزعيم الراحل
ناصر الغلابه صاحب القرارت الجريئه
قائد ..بطل ..انسان
==============================
عارف ياأستاذ / جرجس أنا إطمأننت الأن ليه لأن هناك جزء من نسيج
مصر وهو إخواننا الأقباط وأنت منهم أخي الحبيب كان هناك دائما لغط
نسمعه أن عبد الناصر كان جائرا عليهم لاحقوق لهم في عهده
فيأتي ردك ورد الكثيرين الأن من الأخوة والأصدقاء المسيحين بما ذكرته
الأن لنصحح تاريخ حاول الكثيرين تشويهه .. ولكن مصر أكبر من يتلاعب
بتاريخها عصبة من التوافه الأقزام .. أشكرك أخي العزيز علي موضوعك
القيم .. والقمم التي شاركت فيه بأمانة وموضوعية وصدق
المصري أشرف 05-10-2013, 09:41 AM وثائق سريّة: مائير منعت ضرب مصر بالنووي في أكتوبر 73
اعتزم وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق موشي ديّان خلال اليوم الثاني من حرب أكتوبر عام 1973 استخدام السلاح النووي ضد الجيشين المصري والسوري، ورأى انه من دون ذلك ستختفي إسرائيل من خارطة المنطقة، إلا أن رئيسة الوزراء حينئذ غولدا مائير رفضت عرض ديّان وآثرت الحكمة في رد الفعل.
القاهرة: في اليوم الثاني من حرب تشرين الأول (أكتوبر) عام 1973، وفي أعقاب لقاء دراماتيكي بقرية الأبحاث النووية الإسرائيلية في تل أبيب، خرج رئيس أركان الجيش الإسرائيلي في حينه من غرفة الاجتماعات، إلا أن وزير الدفاع حينئذ موشي ديان، أذهل رئيسة الوزراء غولدا مائير، حينما أوصى باستخدام ترسانة إسرائيل النووية، لحسم المعارك المباغتة التي يخوضها المصريون والسوريون ضد إسرائيل في يوم الغفران.
ووفقاً لوثائق سرية أفرج عنها أرشيف مجلس الأمن القومي الإسرائيلي قبل أيام، بمناسبة مرور أربعين عام على حرب تشرين الأول (أكتوبر) 73، أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي في حينه موشي ديان عن تخوفه من تعرُض بلاده لما وصفه بـ”خراب الهيكل الثالث”، وقال خلال اجتماع ثنائي برئيسة الوزراء غولدا مائير: “إذا كانت إسرائيل تعرضت لخرابين سابقين لهيكل سليمان على أيدي الفرس واليونانيين، فأخشى أن يكون الخراب الثالث في هذه المرة على أيدي المصريين”.
ويؤكد الباحث النووي الإسرائيلي البروفيسور “ابنار كوهين” في سياق عرضه للوثائق السرية التي يدور الحديث عنها، إن ديان أوصى بضرورة وضع قوة إسرائيل النووية في حالة استعداد خلال ساعات، إلا أن غولدا مائير والوزراء الذين انضموا للاجتماع في وقت لاحق رفضوا الفكرة تماماً، وفي الوقت عينه أجرت قيادة الأركان الإسرائيلية مناورات في حرب الغفران، تؤكد اعتزامها استخدام السلاح النووي، لكنها لم تخرج عن إطار الردع فقط.
رغم رفض رئيسة الوزراء الإسرائيلية غولدا مائير لاقتراح استخدام السلاح النووي في حرب الغفران، إلا أن وزير الدفاع موشي ديّان خفف من حدة انفعاله، حينما اقترب من غولدا وهمس في أذنها قائلاً: “يمكننا فقط استعراض قوة إسرائيل النووية، لتمرير رسالة مفادها إننا عاقدون العزم على اللجوء إلى تلك القوة، إذا لم تتراجع القوات التي تهاجم إسرائيل عن هدفها”، لكن غولدا رفضت الفكرة مجدداً وقالت: “استعراضنا لقوتنا النووية لن يحدد هدفنا من تلك الخطوة، وما إذا كنا نوجه الرسالة للاتحاد السوفييتي أم للولايات المتحدة أو للعرب”.
وتشير الوثائق إلى انه في حين لم يطلب وزير الدفاع الإسرائيلي حينئذ موشي ديان من المجلس الوزاري المصغر تسريع وتيرة استعراض قوة إسرائيل النووية، طلب من غولدا مائير بالسماح لرئيس الوكالة النووية الإسرائيلية “فريار” بمجرد إجراء الاستعدادات اللازمة لاستعراض القوة النووية الإسرائيلية حتى إذا لم ير العرض النور، مشيراً إلى أن ذلك سيقلص جدول أعمال حرب تشرين الأول (أكتوبر) 73 من أيام إلى ساعات وربما إلى دقائق، لكن غولدا رفضت هذا الاقتراح أيضاً.
===================================
إلي هنا والخبر إنتهي .. لكن بالرغم من قيام الرئيس / أنور السادات
بطرد االخبراء الروس قبل حرب أكتوبر .. بمجرد إعلان إسرائيل عن
نيتها إستخدام السلاح النووي .. كانت هناك 6 رؤوس نووية روسية
مجهزة علي صواريخها في طريقها لمصر .. مش حبا فينا طبعا ولكن
الكبرياء العسكري الروسي ضد الأمريكي وحرب القوي العظمي
وعلي العموم يشكروا برضه .. إحنا كنا أياميها بنلف السجاير الفرط
المصري أشرف 05-10-2013, 10:57 AM تكريم الفريق فوزى.. إعادة اعتبار لمهندس «حرب الاستنزاف».. الراحل تولى مهمة إعادة بناء الجيش بعد النكسة ونجح فى إعادة الانضباط وبناء حائط الصواريخ.. والسادات حاكمه بتهمة التآمر
==============================
سجل النصر فى أكتوبر 1973 حافل بمن شاركوا فى تحقيقه ومن خططوا له ومن مهدوا للعبور نحو استعادة الأرض والكرامة.. على رأس هؤلاء كان الراحل الفريق محمد فوزى وزير الحربية فى الفترة من 1967 حتى 1970 والقائد العام الأسبق للقوات المسلحة، والذى منحه الرئيس المؤقت المستشار عدلى منصور أمس الأول قلادة الجمهورية وأصدر قرارا جمهوريا بمنحه وسام النجمة العسكرية تقديراً لدوره فى إعادة بناء وتطوير القوات المسلحة تنظيما، وتسليحا وتدريبًا، ما اعتبر نوعا من رد الاعتبار والتكريم المستحق لواحد من قادة الجيش المصرى، وذلك قبل أيام من احتفال مصر بالذكرى الأربعين لانتصار جيشها على العدو الصهيونى.
والفريق فوزى يعرفه تاريخ العسكرية المصرية بأنه من تولى مهمة إعادة بناء الجيش بقرار من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بعد نكسة يونيو 1967، وكان بجواره قادة عظام كالشهيد عبدالمنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة فى ذلك الوقت، حيث استشهد الأخير على الجبهة يوم 9 مارس عام 1969.
لم يكن ظهور اسم الفريق فوزى فى صدارة المشهد العسكرى المصرى مرتبطا بإسناد مهمة قيادة الجيش إليه، فقد عمل لفترة طويلة كبيرا للمعلمين بالكلية الحربية وشغل منصب مدير الكلية لأكثر من عشر سنوات وتخرج على يديه آلاف الضباط، كما أنه شارك فى حرب فلسطين قائداً للمدفعية المضادة للطائرات، وأُصيب فى غزة عام 1949.
فى عام 1915 ولد محمد فوزى فى المنوفية وهو من أصول شركسية «من قبيلة الشابسوغ الشركسية» حيث استوطن أجداده فى المنوفية فى مصر ونشأ وتربى فيها، وكان والده أمين فوزى ضابطا كبيرا فى الجيش المصرى ومديراً لسلاح المدفعية وكان جده ياورا للخديو حاكم مصر.
وحين تولى الفريق فوزى قيادة الجيش فى عام 1967، خلفا للمشير عبدالحكيم عامر، بادر بتطهير القوات المسلحة من قيادات الصف الثانى المسؤولة عن هزيمة 1967، ويذكر مؤرخون أن اختيار عبدالناصر لفوزى وإسناد مهمة جمع شتات الجيش إليه يرجع إلى ما اتسمت به شخصية الفريق الراحل من انضباط وصرامة، فضلا عما كان يحظى به من تقدير كبير بين ضباط الجيش وجنوده، ليحمل فوزى بعدها لقب «مهندس حرب الاستنزاف» بعد أن نجح فى إعادة تنظيم صفوف الجيش والقضاء على الفوضى التى أصابت صفوفه بعد النكسة، كما نجح فى بناء حائط الصواريخ على الجبهة المصرية ضد إسرائيل والذى استخدمه الجيش بكفاءة كبيرة فى إلحاق خسائر ضخمة بصفوف العدو الصهيونى فى حرب الاستنزاف.
تبدل حال الفريق فوزى مع تولى الرئيس الراحل أنور السادات رئاسة البلاد خلفا للزعيم عبدالناصر، حيث اعتقل السادات عددا من كبار المسؤولين ممن أطلق عليهم وصف «مراكز القوى»، وكان على رأسهم الفريق فوزى، متهما إياهم بالتآمر عليه، لتتم محاكمة فوزى أمام محكمة عسكرية، وعلى الرغم من أن الرئيس السادات كان أصدر قرارا بإعدامه فإن المحكمة العسكرية رفضت الحكم عليه بالإعدام استنادا إلى أن قائد الجيش لا يُعدم إلا بتهمة خيانة الوطن والاتصال بالعدو أثناء الحرب، حيث صدر فى عام 1974 قرار بالعفو عنه، وظل الفريق فوزى بعيدا عن الأضواء حتى أمر الرئيس الأسبق حسنى مبارك بعلاجه فى الخارج على نفقة الدولة فى أخريات حياته، وتوفى يوم 16 فبراير من عام 2000 عن عمر يناهز 85 عاماً، وكان مبارك فى مقدمة المشيعين لجنازته.[/b]
social_worker 05-10-2013, 11:26 AM تسلم الأيادى تسلم ياجيش بلادى
mr/Guirguis George 05-10-2013, 02:56 PM شكرا لاستاذنا الجليل العطاء
أ/ايمن نور
mr/Guirguis George 05-10-2013, 03:01 PM http://group73historians.com/images/uploads/hero/magdybeshara/2.jpg
http://group73historians.com/images/uploads/hero/magdybeshara/3.jpg
معركه الجزيره الخضراء معركه دارت في فتره حرب الاستنزاف وتحديدا فى 19 يوليو 69 (( وانا هقول فين الجزيره الخضراء وليه الاسرائيليين قررو انهم يخدوها واحنا حجم قوتنا كانت اد ايه وعملنا ايه علشان نصد هذا العدوان )) .
الجزيره الخضراء هى وسط خليج السويس بينها وبين الطرف الجنوبى لقناه السويس حوالى 2500 م بينها وبين الشط حوالى 3 كيلو بينها وبين عيون موسى حوالى 4.5 كيلو بينها وبين راس سدر حوالى 5.5 كيلو ولذلك تعتبر موقع استراتيجى جدا ليس له مثيل فى العالم لانها يتحكم فى مجرى الملاحه للبحر الاحمر كله وايضا يتحكم فى ملاحه قناه السويس وموقع عسكرى من الطراز الاول فى وسط البحر.
خريطه موقع الجزيره .
http://group73historians.com/images/uploads/maps/green%20island%202.jpg
هذا الموقع قررت القوات الاسرائيليه ان تدمره وتحتله وذلك نظرا لاهميه الموقع الجغرافى للجزيره وايضا هذا الموقع قريب جدا للقوات الاسرائيليه المتمركزه فى الساحل الشرقى لخليج السويس ، والموقع به مدافع ثقيله مضاده للطائرات عيار 85 ملى تعمل بالرادار وكانت تعتبر وقتها من المدافع الحديثه للدفاع الجوى وكان قائد هذا الموقع الملازم أول محمد عبد الحميد ويليه ملازم اول محمد سعيد قائد فصيله المدافع الملازم مصطفى ابو سديره قائد فصيله الاجهزه وبعده الملازم ايميل جرجس مسؤول عن الاشاره واتصالات اللاسلكى .
وكان ميزه هذا الموقع انه قريب من القوات الاسرائيليه وكانت تظهر لنا تحركاتهم وتنقلات الذخائر وعربات القاده التى كانت مميزه لنا ومعروفه وكان دائما يتم ضربهم من الجزيره ونسبب لهم اصابات وازعاج دائم .
ويعتبر موقعنا هذا متقدم جدا من الغرب للاسرائيليين فكان عندما تقوم قوات اسرائيليه بالطيران و تهاجم قواتنا من الغرب كان الموقع يكتشفها ويعطى انذار مبكر - وفى الدفاع الجوى الثانيه فى الانذار المبكر لها عامل كبير - وكان الموقع يعطى انذار مبكر بحوالى 20 او 30 ثانيه – وهذا يعطي فرصه لقوات الدفاع الجوى فى الغرب انها تستعد لصد هذه الهجمات على مسافات بعيده ولا تستطيع ان تصل لقواتها وتضربها او تحدث بها اى خسائر .
وهذا كان يسبب لها ازعاج شديد جدا ويجعل كل خططهم الهجوميه تفشل . ولهذا قررو انهم يزيحوا هذا الموقع تماما وياخذوه مننا .
كان عبدالناصر كل سنه بيلقى خطاب يوم 23 يوليو ولذالك قررروا انهم يحتلوا الجزيره يوم 19 لكي يكون بمثابه ذل لعبد الناصر و (( يبطل حكايه انه هيحارب اسرائيل )) ويكسرو انفه ولان معنويات الجيش المصرى كانت ترتفع بسبب حرب الاستنزاف ولاننا كنا بنحقق انتصارات كبيره على العدو وكان ضرورى ان يوقفوا هذه الحرب وخاصه تحركات الصاعقه التى كانت (( كل شويه تعدى وتاخد من عندهم اسير )) ومن هنا كان من الضرورى لهم اخذ هذا الموقع .
احب اذكر هى ليه اسمها الجزيره الخضراء ؟ - الموقع ملئ بالشعب المرجانيه اللى لونها اخضر فصنع انعكاس على المياه بلون اخضر ولهذا اطلق عليها الجزيره الخضراء .
الموقع ده عباره عن كتله صخر صماء بارزة من وسط خليج السويس طولها من الشمال للجنوب حوالى 190 متر عرضها 90 متر بعض اجزاءمنه يصل ارتفاعه 30متر فوق سطح المياه وهو صعب جدا تسلقه فكان موقعنا محصن جدا لانه مصمم بطريقه هندسيه ميدانيه صحيحه .
والذي قام بعمل الموقع هي القوات البريطانيه خصيصا للدفاع الجوى بعد الحرب العالميه الثانيه ، بعدما ضربت اميركا هيروشيما بالقنابل الذريه فصمموا هذا الموقع بحيث انه يتحمل القنابل الذريه فعليكم ان تتخيلو كميه الكتل الخرسانيه الموجوده فى هذا الموقع .
هذا الموقع من يرد ان يتسلقه محتاج استعدادات ضخمه جدا وتدريب عالى جدا . (( واللى احنا عرفناه ان اسرائيل علشان تعرف تحتل الموقع ده ارسله كتيبه صاعقه بحريه الى امريكا للتدريب مع قوات المارينز اللى كانو معروفين بتدريباتهم الشاقه والياقه البدنيه العاليه واللى كان الواحد منهم بعشره من القوات الاسرائيليه )) .
فصمموا لهم موقع مماثل للجزيره كى يتدربوا عليه عندما ينفذوا العمليه فتكون بالنسبه لهم سهل اختراقه وهو ما كتن يحدث عندنا في التدريب علي اي مهمه .
الكتيبه اللى سافرت للتدريب كان عددها من 350 : 400 وشمل التدريب علي التنفيذ مع سريه ضفادع بشريه قوامها 90 فرد بالاضافه الي محاصره الجزيره بزوارق طوربيد ولانشات محمل بها مدافع هاون وصواريخ ومدافع تضرب قنابل فسفوريه وقنابل حارقه .
(( حاصرو الموقع بمعدات بحريه تدمر بلد مش تدمر موقع صغير مثل هذا )) .
في ذلك الوقت كنت قائد الفوج 63 مدفعيه ( مدفعيه مضاده للطائرات ) وتحت قيادتي ثلاث مواقع وموقع الجزيره هو احد هذه المواقع الثلاثه
وكانت رتبتى نقيب وكنت رسميا رئيس عمليات الفوج 63 مدفعيه يعنى رقم اتنين بعد القائد المقدم يوسف السيد حمدى ولكنه كان مريض بعد ان اجري عمليه جراحيه وفي اجازه وكان متغيب عن الفوج في تلك الفتره فتوليت قياده الفوج بحكم الاقدميه- وكنت موجود بالسويس بمركز العمليات الخاص بالفوج اقود الخمس سرايا التي يتشكل منها الفوج ، وكلمه فوج هو تشكيل من تشكيلات الدفاع الجوى وهوحجمه بمثابه كتيبتين دفاع جوى والكتيبه ثلاث سرايا والفوج من خمس الى سبع سرايا
mr/Guirguis George 05-10-2013, 04:54 PM http://im35.gulfup.com/CGmOB.jpg http://http://im35.gulfup.com/CGmOB.jpg (http://im35.gulfup.com/CGmOB.jpg)
Mr. Ali 1 05-10-2013, 09:46 PM أكبر مجموعه صور نادرة جدا لحرب اكتوبر 1973 تعرض لاول مرة منذ 40 عام
إليكم تلك المجموعة من الصور التى تم التقاطها ابان نصر حرب اكتوبر العظيم فى عام 1973 بقيادة الرئيس محمد انور السادات رئيس الجمهورية وقتها والذى امر بعبور القوات المسلحة المصرية خط برليف ودخول سيناء المحتلة لتحريرها من ايادى الجيش الاسرائيليى ورفع العلم المصرى على ارضنا المصرية وايضا كانت القوات المسلحة تحت قيادة رئيس الاركان الفريق سعد الدين الشاذلى ذو العقلية العسكرية الرهيبة والتى كانت احد اهم اسباب تحقيق نصر اكتوبر.
http://images.alwatanvoice.com/news/images/3909959732.jpg
http://images.alwatanvoice.com/news/images/3909959733.jpg
http://images.alwatanvoice.com/news/images/3909959734.jpg
http://images.alwatanvoice.com/news/images/3909959735.jpg
http://images.alwatanvoice.com/news/images/3909959736.jpg
Mr. Ali 1 05-10-2013, 09:48 PM http://images.alwatanvoice.com/news/images/3909959737.jpg
http://images.alwatanvoice.com/news/images/3909959738.jpg
http://images.alwatanvoice.com/news/images/3909959739.jpg
http://images.alwatanvoice.com/news/images/3909959740.jpg
http://images.alwatanvoice.com/news/images/3909959741.jpg
http://images.alwatanvoice.com/news/images/3909959742.jpg
Mr. Ali 1 05-10-2013, 09:49 PM http://images.alwatanvoice.com/news/images/3909959743.jpg
http://images.alwatanvoice.com/news/images/3909959744.jpg
http://images.alwatanvoice.com/news/images/3909959745.jpg
http://images.alwatanvoice.com/news/images/3909959746.jpg
http://images.alwatanvoice.com/news/images/3909959747.jpg
http://images.alwatanvoice.com/news/images/3909959748.jpg
Mr. Ali 1 05-10-2013, 09:50 PM http://images.alwatanvoice.com/news/images/3909959749.jpg
http://images.alwatanvoice.com/news/images/3909959750.jpg
http://images.alwatanvoice.com/news/images/3909959751.jpg
http://images.alwatanvoice.com/news/images/3909959752.jpg
http://images.alwatanvoice.com/news/images/3909959753.jpg
http://images.alwatanvoice.com/news/images/3909959754.jpg
Mr. Ali 1 05-10-2013, 09:51 PM http://images.alwatanvoice.com/news/images/3909959755.jpg
http://images.alwatanvoice.com/news/images/3909959756.jpg
http://images.alwatanvoice.com/news/images/3909959757.jpg
http://images.alwatanvoice.com/news/images/3909959758.jpg
http://images.alwatanvoice.com/news/images/3909959760.jpg
http://images.alwatanvoice.com/news/images/3909959761.jpg
Mr. Ali 1 05-10-2013, 09:54 PM http://images.alwatanvoice.com/news/images/3909959762.jpg
http://images.alwatanvoice.com/news/images/3909959763.jpg
http://images.alwatanvoice.com/news/images/3909959764.jpg
http://images.alwatanvoice.com/news/images/3909959765.jpg
http://images.alwatanvoice.com/news/images/3909959766.jpg
http://images.alwatanvoice.com/news/images/3909959767.jpg
http://images.alwatanvoice.com/news/images/3909959768.jpg
http://images.alwatanvoice.com/news/images/3909959769.jpg
http://images.alwatanvoice.com/news/images/3909959770.jpg
Mr. Ali 1 06-10-2013, 12:03 AM من أجمل ما قيل عن حرب اكتوبر1973
فاجأتنا حرب أكتوبر على نحو لم نكن نتوقعه ، و لم تحذرنا أية حكومة
أجنبية بوجود أى خطط محددة لأى هجوم عربى .
هنرى كيسنجر
وزير خارجية الولايات المتحدة 28 / 12 / 1973
إن كل يوم يمر يحطم الأساطير التى بنيت منذ انتصار إسرائيل عام
1967 و كانت هناك أسطورة أولا تقول إن العرب ليسوا محاربين وأن الاسرائيلى
سوبرمان ، لكن الحرب أثبتت عكس ذلك.
مجلة نيوزويك الامريكية
لا أحد يدرك فى هذا البلد عدد المرات التى وصلتنا فيها خلال عام 1973
معلومات من نفس المصدر تفيد بأن الحرب ستنشب فى يوم أو فى آخر دون
أن تنشب بالفعل ولن أقول إن هذا كان قدرا .
جولدا مائير
رئيسة وزراء اسرائيل السابقة
إن الأمر المؤكد أن الجيش الأسرائيلى قد أخفق ، فلا يزال المصريون
يدفعون قواتهم ومعداتهم عبر الجسور الأحد عشر التى أقاموها والتى
لم تستطع الطائرات الاسرائيلية تدمير أى منها ، إن الامر الواضح للجيش
الاسرائيلى هو زيادة تصميم الجنود المصريين وقتالهم الشرس من أجل
استرداد أراضيهم ، ثم المغزى العميق الذى تنطوى عليه قدرتهم المتزايدة
وكفاءتهم الملحوظة فى إدارة شبكة الصواريخ المصرية المضادة للطائرات.
هنرى ستانهوب
المراسل العسكرى لصحيفة التايمز
14 / 10 / 197
دهشنا بما شاهدناه أمامنا من حطام منتشر على رمال
الصحراء لكل أنواع المعدات من دبابات و مدافع و عربات اسرائيلية
كما شاهدت أحذية إسرائيلية متروكة وغسيلا مصريا على خط بارليف .
مراسل رويتر
فى اليوم الثالث للحرب
Mr. Ali 1 06-10-2013, 12:07 AM لقد تحدثنا أكثر من اللازم قبل أكتوبر 1973 وكان ذلك يمثل إحدى
مشكلاتنا فقد تعلم المصريون كيف يقاتلون بينما تعلمنا نحن كيف
نتكلم لقد كانوا صبوريون كما كانت بياناتهم أكثر واقعية منا ، كانوا يعلنون
الحقائق تمام حتى بدا العالم الخارجى يثق فى أقوالهم وبياناتهم.
حاييم هرتزوج
الرئيس الاسرائيلى السابق
عبرنا الهزيمة بعبورنا الى سيناء ومهما تكن نتيجة المعارك فإن الأهم
الوثبة فيها المعنى أن مصر هى دائما مصر تحسبها الدنيا فد نامت ولكن
روحها لا تنام واذا هجعت قليلا فان لها هبة ولها زمجرة ثم قيام سوف تذكر
مصر فى تاريخها هذه اللحظة بالشكر والفخر.
توفيق الحكيم
فى 9 أكتوبر 1973
كان الجندى المصرى يتقدم فى موجات تلو موجات وكنا نطلق
عليه النار وهو يتقدم ونحيل ما حوله الى جحيم و يظل يتقدم
وكان لون القناة قانيا بلون الدم ورغم ذلك ظل يتقدم.
الجنرال شموائيل جونين
قائد جيش اسرائيل فى جبهة سيناء
لقد كان مبالغة فى الوهم فعلا من الجانب الاسرائيلى ان يصدق أن
الدول العربية ستبقى مستسلمة الى الأبد حيال احتلال اراضيها
ومهما تكن نتيجة المعارك فإن العرب أحرزا إنتصارا وقضوا على الصورة السائد عنهم.
صحيفة لوموند الفرنسية
دخل العالم نتيجة لحرب أكتوبر فى مرحلة اقتصادية جديدة
ولن تعود أحوال العالم الى سابق عهدها قبل هذه الحرب.
بيرميسمير
رئيس وزراء فرنسا 7 يناير 1974
ابونرمين 06-10-2013, 12:11 AM (http://forums.fatakat.com/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=86149658)
http://forums.fatakat.com/images/fatakat/misc/spacer.gif
معلومات وصور حقيقية عن ابطال حرب 6 اكتوبر 1973
النسر المصري رضا العراقي الذي اسقط 5 طائرات اسرائيليه في حرب الاستنزاف وحرب اكتوبر
https://fbcdn-sphotos-a-a.akamaihd.net/hphotos-ak-snc6/199824_447374955305826_51043909_n.jpg
الفريق سعد الدين محمد الحسيني الشاذلي (1 أبريل 1922 - 10 فبراير 2011)، رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية في الفترة ما بين 16 مايو 1971 وحتى 13 ديسمبر 1973 وسفير سابق
الرأس المدبر للهجوم المصري الناجح على خط الدفاع الإسرائيلي بارليف في حرب أكتوبر عام 1973
https://fbcdn-sphotos-c-a.akamaihd.net/hphotos-ak-snc7/579594_447372641972724_1742466362_n.jpg
الشهيد طيار / فاروق حماده اول من اسقط طائرة ميراج فى حرب 67 فى 15 يوليو 67 و حصل على نجمة الشرف و شارك فى حرب 73 و اسقط عدد 6 طائرات و فى اخر طلعاته يوم 22 اكتوبر اصيب طائرته و تعطل ذراع القفز بالكرسى و كان الهدف المحدد له ضرب خزانات الوقود للعدو فى ابو رديس لفك الثغره فما كان منه الا ابلغ قيادته بالعطل و انه سيقتحم الخزانات بطائرته هذا هو احد الابطال فى حرب 73 رحمه الله عليه
https://fbcdn-sphotos-c-a.akamaihd.net/hphotos-ak-prn1/543366_447364101973578_519215013_n.jpg
قوات سلاح المدرعات لحظة رفع شباك التمويه ايذانا بالتحرك لتحرير الارض
https://fbcdn-sphotos-g-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/254416_447365068640148_1282796168_n.jpg
الفريق سعد الدين الشاذلى مع حسن ابو سعدة قائد الفرقة 2 مشاة قطاع الفردان الجيش الثانى الميدانى - خلال اللقاء بقوات الجبهة يوم 8 اكتوبر عقب صد و تدمير الاحتياطى التعبوى المدرع الاسرائيلى على طول الجبهة - و منذ يوم 8 اكتوبر لم تكن تملك اسرائيل اكثر من 90 دبابة فقط على طول المواجهة من بورسعيد شمالا الى خليج السويس جنوبا
https://fbcdn-sphotos-e-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/254520_447365441973444_1874564826_n.jpg
الشهيد البطل العقيد ابراهيم الرفاعى . اسد سيناء . قائد المجموعة 39 قتال الخاصة . ضابط عملاق من عمالقة المخابرات الحربية و شهيد عن حق استشهد فى الثغرة فى 1973
https://fbcdn-sphotos-b-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/431690_447366118640043_1173125692_n.jpg
شهيد رقيب محمد حسين محمود سعد ... أول شهيد على جبهة سيناء خلال حرب اكتوبر طبقا لبلاغات الوحدات القتالية على الجبهة
https://fbcdn-sphotos-h-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash3/528569_447366715306650_1481076822_n.jpg
العميد يسري عمارة وكان وقت الحرب برتبة نقيب وهو البطل الذى آسر - عساف ياجوري - أشهر آسير إسرائيلي في حرب أكتوبر حيا على ارض المعركة بالرغم من اصابته ، كما سبق له الاشتراك مع اسرة التشكيل في حرب الإستنزاف في آسر اول ضابط إسرائيلي واسمه (دان افيدان شمعون
عبر النقيب - يسري عمارة - يوم السادس من أكتوبر قناة السويس ضمن الفرقة الثانية مشاة بالجيش الثاني تحت قيادة العميد - حسن ابو سعدة - وكانت الفرقة تدمر كل شئ امامها من اجل تحقيق النصر واسترداد الأرض
https://fbcdn-sphotos-h-a.akamaihd.net/hphotos-ak-prn1/65350_447367445306577_1060517418_n.jpg
معتز الشرقاوى الملازم الذى *** الجنرال يشايهو جافيتش قائد المنطقة الجنوبية فى سيناء
https://fbcdn-sphotos-b-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash3/547021_447370228639632_537633081_n.jpg
صائد الطائرات الشهيد المقدم احمد حسن
خلال معارك اكتوبر 1973 استطاع البطل ( احمد حسن ) ان يسقط 13 طائرة اسرائيلية منها 4 فانتوم فى جولة واحدة وهذا مادفع الجنرال الاسرائيليى موردخاى الى رفض وضع قواته فى مواجهة صواريخ الدفاع الجوى المصرى على جبهة القناة مالم توفر له القيادة الاسلحة المناسبة لتحييد الصواريخ المصرية ... وهذه اول مرة فى تاريخ اسرائيل يقول قائد اسرائيلى انه لايستطيع القيام بعمليات جوية بسبب الدفاع الجوى المصرى .
https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-prn1/644613_447370631972925_1208086691_n.jpg
صورة جماعية اعناصر المجموعة 39 قتال و تجد ابراهيم الرفاعى الثالث وقوفا من اليمين
https://fbcdn-sphotos-f-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/398376_447371418639513_687723650_n.jpg
عميد أحمد بدوى سيد أحمد قائد الفرقة السابعة مشاة فى قطاع الجيش الثالث الميدانى ... وكانت قواته تتمركز جنوب قطاع البحيرات المرة و الى الشمال من الفرقة 19 مشاة تامتمركزة فى مواجهة مدينة السويس ... و قد تولى قيادة قوات بدر و هى القوات التى ضمت الفرقتين الى الشرق من القناة بعد حصارهما عقب الثغرة و عقب التفاف قوات شارون حول مدينة السويس وانتهاك قرارات وقف اطلاق النار ... و قد تولى القيادة ابتداء من 22 اكتوبر
Mr. Ali 1 06-10-2013, 12:11 AM منذ السادس من أكتوبر تغير إيقاع الحياة ونبضها من
حولنا بعد ان عبرت قواتنا المسلحة الى سيناء فقد عبرت
الى آفاق المستقبل وخلفت وراءها كل ظلام اليأس والتمزق
والهزيمة وراحت ترسم خريطة جديدة للتاريخ العربى الحديث.
يوسف السباعى
إن النجاح العظيم الذى حققه العرب فى هجومنا فى يوم 6 أكتوبر
يكمن فى أنهم حققوا تأثيرا سيكولوجيا هائلا فى معكسر الخصم
وفى المجال العالمى الفسيح ويبقى عليهم بعد ذلك أن يفكروا فى
نتائج التأثير على العالم ليحصلوا على مؤازرته وتأييده.
من خطاب الرئيس حسني مبارك
15 نوفمبر 1973
لقد أسفرت الجولة الرابعة عن كارثة كاملة بالنسبة لإسرائيل
فنتائج المعارك والإنعكاسات التى بدأت تظهر عنها فى إسرائيل
تؤكد أهمية الإنتصارات التى انهت الشعور بالتفوق الإسرائيلى و
جيشها الذى لا يقهر وأكدت كفاءة المقاتل العربى وتصميمه وفاعلية السلاح الذى فى يده.
جورج ليزلى
رئيس المنظمة اليهودية فى ستراسبورج
يوم 29 أكتوبر 1973
لقد حاربنا ونحارب من اجل السلام الوحيد الذي يستحق وصف السلام .. وهو السلام القائم على العدل .. فالسلام لا يفرض .. وسلام الأمر الواقع لا يدوم ولا يقوم .. إننا لم نحارب لكي نعتدي على ارض غيرنا بل لنحرر أرضنا المحتلة ولا يجاد السبل لاستعادة الحقوق المشروعة لشعب فلسطين .
لسنا مغامري حرب .. وإنما نحن طلاب سلام .
الرئيس أنور السادات
فى خطابه يوم 16 أكتوبر 1973
هل كان يتصور أنور السادات وهو يطلق فى الثانية من بعد ظهر السادس من أكتوبر دباباته وجنوده لعبور قناة السويس انه أطلق قوة عاتية رهيبة من شأنها أن تغير هذا العالم؟
أن كل شئ من أوربا إلى أمريكا ومن أسيا إلى أفريقيا لم يبق على حالته التي كان عليها منذ حرب يوم عيد الغفران .
إلا أن هذا الانقلاب المروع فيما يتعلق بإسرائيل قد اتخذ شكل الزلزال المدمر ذلك أن الحرب التي عصفت بها كانت قاسية عليها فى ميادين القتال ثم كانت اشد من ذلك دمارا على الناس هناك فقد شهدوا مصرع حلم كبير تهاوي ورأوا بعد ذلك صورة معينة من إسرائيل وهي تزول إلى الأبد .
الكاتب جان كلود جيبوه فى
كتابة الأيام المؤلفة فى إسرائيل
Mr. Ali 1 06-10-2013, 12:14 AM إن حرب أكتوبر كانت بمثابة زلزال تعرضت له إسرائيل وان ما حدث في هذه الحرب قد أزال الغبار عن العيون واظهر لنا ما لم نكن نراه قبلها، وأدى كل ذلك إلى تغير عقلية القادة الاسرائيلين.
موشى ديان
25/12/1973
إن مصر وخلفها سبعة ألاف عام من الحضارة تشتبك في حرب طويلة المدى مع إسرائيل التي تحارب اليوم لكي تعيش غدا، ثم لا تفكر أبدا فيما قد تصبح عليه حالتها في المستقبل البعيد نسبيا.
الفيجارو الفرنسية
21/10/1973
إن الأمة العربية كلها تحس اليوم بفخر عظيم وشكر عميق لجيوش مصر وسوريا التي حققت للعرب أول انتصار لا رجوع فيه، ومهما تكن النتائج النهائية للمعركة فسوف تبقى حقيقة أنها أنهت مهانة 1967، وجددت الكرامة العربية.
صحيفة المجاهد الجزائرية
23/10/1973
إن المفاجأة هي الضربة الأولى التي تفقد العدو صوابه، وتحطم معنوياته ،وتمهد لكسب الحرب ، وهى ترتكز على دعامتين : السرية والسرعة.
اللواء حسنى مبارك
في حديثه إلى أفراد القوات الجوية
يناير 1972
أن القوات الجوية المصرية قد ظهرت على مستوى عال بصورة لم تكن متوقعة على الإطلاق .. حيث أظهر الطيارون المصريون أنهم لا يفتقرون إلى الجسارة والإقدام ،كما أظهرت الأطقم الأرضية العربية قدرتها العلية على تشغيل وإدارة أسراب طيران حديثة مثل (( الميج21)) تحت ظروف القتال الصعبة .
دور ميدلتون
الخبير العسكري
Mr.Ahmed Fadel 06-10-2013, 12:16 AM موضوع رائع
جدااااااااااااااا
ويوثق لحرب اكتوبر المجيدة باحترافية
Mr. Ali 1 06-10-2013, 12:17 AM في الساعة الثانية تماما ، وصل الخبر بأن طائراتنا قد عبرت قناة السويس وكانت 222 طائرة نفاثة سرعتها تفوق سرعة الصوت .. انتهت من ضربتها الأولى في ثلث ساعة بالضبط .. خسائرنا فيها تكاد لا تذكر .. ونجحت ضربة الطيران نجاحاً كاملا ومذهلاً حسب التخطيط الذي وضعناه لها .. مذهلاً لنا في المقام الأول .. فقد حققت ضربة الطيران نتائج فاقت 90% بخسائر أقل من 2% .. وكان مذهلاً لإسرائيل والعالم كله شرقه وغربه.
الرئيس أنور السادات
من كتاب البحث عن الذات
لقد أستعاد سلاح الطيران المصري بهذه الضربة الأولى كل ما فقدناه في حرب 1956 و1967 ومهد الطريق أمام قواتنا المسلحة بعد ذلك لتحقيق ذلك النصر الذي أعاد لقواتنا المسلحة ولشعبنا ولأمتنا العربية الثقة الكاملة في نفسها ، ًوثقة العالم بنا .. وأنهى إلي الأبد خرافة إسرائيل التي لا تهزم . لقد كان قائد سلاح الطيران المصري في هذه المعركة الجنرال حسنى مبارك الذي طلبت إليه بعد ذلك أن ينزع ملابسه العسكرية ، ليرتدى الملابس المدنية لكي يعاونني في عملي كنائب لرئيس الجمهورية .
في فاعليتها الرئيس أنور السادات
من كتاب البحث عن الذات
لقد كانت حرب اكتوبر المجيدة حرب تحرير وطني بكل معني الكلمة.. وهي التي ادت الي تحرير كل شبر من الارض المصرية وهي التي دفعت اسرائيل للدخول في المفاوضات لقد فتحت حرب اكتوبر الطريق الي السلام الشامل من اوسع الابواب.
من خطاب الرئيس حسني مبارك
في الندوة الاستراتجية عن حرب اكتوبر 5 أكتوبر 1998
إن بطولات طيارينا وأعمالهم المجيدة ، والدماء الزكية التى أريقت فى سبيل التحرير والحرية تمت فى معارك جوية عنيفة ، وأن النتيجة النهائية يعرفها الآن بكل وضوح – فعلا و عملا – القادة الطياريون و الإسرائيليون على السواء .. لقد دخل طيارونا فى معارك جوية ضارية ، ووجد العدو نفسه أمام أبطال لم يسمع ولم يقرأ عن نظائرهم من قبل ، لقد خدعته قيادته العسكرية وصورت له الطيران المصرى و الطيار المصرى فى صورة غير حقيقته ، وكانت المفاجأة .. بل كانت الصدمة بكل ***ها واضحة أمام الطيارين الإسرائيليين .
اللواء حسنى مبارك
فى نوفمبر 1973
إن شعبنا سيظل مدينا لهؤلاء الأبطال الذين صمدوا و ضحوا فى سبيل عزة الوطن و كرامته.
الرئيس الراحل أنور السادات
إن القوات المصرية تدخل سيناء من كل مكان ، و فى كل اتجاه ، و بكل الوسائل ، بطائرات الهليكوبتر و بالقوارب ، و سيرا على الأقدام .. إن هذه القوات تقاتل بشراسة و هى مسلحة بأحدث الأسلحة .
الجنرال كالمان
قائد اسرائيلى فى سيناء
Mr. Ali 1 06-10-2013, 12:47 AM موضوع رائع
جدااااااااااااااا
ويوثق لحرب اكتوبر المجيدة باحترافية
حرب أكتوبر المجيدة هي عز وفخر لكل مصري بصفة خاصة ولكل عربي بصفة عامة .
حفظ الله جيش مصر لمصر ولكل الوطن العربي .
Mr. Ali 1 06-10-2013, 12:49 AM البطولات المسكوت عنها في «حرب أكتوبر».. أبناء الصمت يتكلمون (ملف خاص)
http://www.almasryalyoum.com//sites/default/files/imagecache/highslide_zoom/photo/2012/10/05/80371/1_33.jpg
سألنا أنفسنا فى «المصرى اليوم» ونحن نبحث عن فكرة لهذا الملف: هل يتغير طعم الاحتفال بذكرى انتصار أكتوبر هذا العام، فى ظل وجود أول رئيس مدنى منتخب بشكل ديمقراطى عن مظاهر الاحتفالات السابقة على مدار 38 سنة متتالية؟ وجاءت مداخلات الزملاء: لماذا لا نبدأ كتابة تاريخ انتصارنا الكبير بشكل دقيق وعلمى كما تفعل الأمم المنتصرة؟ ولماذا لا يكون عام 2013 هو البداية الحقيقية لهذا التوثيق؟ وهل يلجأ القادمون الجدد للسلطة إلى التاريخ، ليعيدوا كتابته كعرف مصرى عريق وأصيل ابتدعه جدودنا الفراعنة وسار على دربهم حكامنا الصغار والكبار؟.. وهل يمكن أن نرى نصر أكتوبر بطعم إخوانى أو أى طعم فى المستقبل على مقاس القابع فى القصر والمعبد؟ وبماذا نفسر إقدام الرئيس مرسى على تكريم اسمى الرئيس السادات والفريق الشاذلى؟ من هذه المناقشة تولدت الفكرة: لنبدأ نحن بمساهمة بسيطة ونبحث اليوم وطوال الفترة المقبلة عن الأبطال الحقيقيين للحرب، ونكتب عن دورهم فى المعركة، دون انتقاص أو تزيد، حتى لو كان أحدهم قابعاً فى سجن طرة بتهمة قتـل شعبه. إن 55 مليون مواطن قد ولدوا بعد النصر الكبير.. ومعلومات الغالبية منهم عن الحرب مصدرها كتب ومسلسلات وأفلام، وأشعار وأغان تفوح من معظمها رائحتا النفاق والسطحية، ولم لا والرئيسان السابقان لمصر حصلا على شرعيتهما من هذا الانتصار، وسواء طلبا أم لا، دارت عقول وآلات لتعيد صياغة أكتوبر على مقاس الزعيم، وفى سبيل ذلك تم إسقاط مسيرة وبطولات أبطال عظام مات بعضهم كمداً على تجاهله، أو على تزوير تاريخه وتاريخ أولاده وأحفاده، وحوكم آخرون عسكرياً وسجنوا حين تكلموا أو كتبوا معلومات صحيحة، وآثر كثيرون منهم السلامة وأغلقوا أفواههم. دعوتنا هنا تبدأ بفتح الأدراج المغلقة، ونحن نعلم أن هناك محاولة عظيمة ورائدة للتأريخ للحرب بشكل شامل.. مجلدات شاملة تتضمن إنجازات القادة وأخطاءهم حتى فى أدق الأمور وأعقدها، لكن هذا العمل تم وأده بقرار من الرئيس السابق.. ولا أحد هنا يعلم مصيره الآن. نركز هنا أيضاً على أبطال الصف الثانى وحكاياتهم على الجبهة. نحن لا نختزل العبور فى صاحب قرار الحرب، أو صاحب الضربة الجوية.. نحن نكتب لأجيال جديدة لم تشهد الحرب.. فربما تشهد السنوات المقبلة غيوما عقائدية وسياسية تنكر أننا انتصرنا فى أكتوبر!
Mr. Ali 1 06-10-2013, 12:56 AM تفاصيل أخطر 7 ساعات قبل حرب أكتوبر
رصد الكاتب محمد حسنين هيكل، فى كتابه «أكتوبر 73 السلاح والسياسة) تفاصيل دقيقة لمجريات الأحداث التى أفضت إلى حرب 6 أكتوبر 1973. بدأ هيكل من مقدماتها المبكرة، مروراً بتفاصيل مهمة رصدها دقيقة بدقيقة لما دار فى القاعات المغلقة بين مصر وإسرائيل وأمريكا، وهى تفاصيل تبهر القارئ الذى سيقف عليها ربما للمرة الأولى، وصولا لتداعيات ما بعد الحرب على الجبهات الثلاث المصرية والإسرائيلية والأمريكية ومما يثير اهتمام القارىء مثلا أن إسرائيل كانت تتوقع أن يقوم السادات بضربة مباغتة وظل احتمال وقوعها متراوحا بين الشك واليقين. » مكتب الشؤون العسكرية تقارير وبلاغات المخابرات الحربية والاستطلاع «سرى للغاية» ظهرت ردود فعل للعدو بصورة واضحة حيث نشط استطلاعه واستدعى الاحتياط ورصدت بعض مظاهر التعبئة العامة –هذا مع تدعيم الجبهة المصرية والسورية والأردنية بالقوات ووسائل الدفاع الجوى والقوات الجوية، ومن المنتظر أن يتم العدو استدعاء احتياطيه واستكمال التعبئة العامة مع يوم 7 أكتوبر.». وهكذا «عرف» السادات أن إسرائيل «عرفت» وكان واضحا بالنسبة له أنه حقق سبقا على الأرض لكن الخطر الأكبر خلال الساعات المقبلة وحتى ساعة الصفر وهو الخطر الذى يمكن أن ينقض من الجو على شكل محاولة ضربة إجهاض يقوم بها سلاح الطيران الإسرائيلى. وكان هذا الهاجس بمثابة هم ثقيل على فكره وأعصابه، ولم يكن يعرف أن هذا الاحتمال قد استبعد وأن هذه الضربة الوقائية لن تقع لأن مجرى الحوادث – فى هذه الساعات ـ كان يتخذ مسارا آخر فى تل أبيب وواشنطن. وفى فجر السادس من أكتوبر 1973كانت جولدا مائير ووزراؤها فى حالة صدمة حقيقية بدأت حينما اتصل الجنرال «شاليف» فى الساعه الثالثة صباحا بوزير الدفاع الجنرال «موشى دايان» بواسطة تليفون مؤمن موضوع جوار سرير وأيقظه من نومه ليقول له بصوت مثقل بالهموم «الآن تلقينا تأكيدا نهائيا بأن هناك هجوما مصريا سوريا على الجبهتين الجنوبية والشمالية – واقع مؤكد فى ظرف ساعات ومصدرنا يقول إن ساعة الصفر هى آخر ضوء مساء اليوم». وبعد دقائق كان كل صناع القرار «السياسى العسكرى» فى إسرائيل أمام أثقل مهمة واجهها أى منهم فى حياته: ما العمل.. كانت التحركات العسكرية المصرية ظاهرة أمامهم ومرصودة طوال الأيام السابقة، لكنهم لم يستطيعوا تفسيرها وتحليلها
على نحو كاف. وسيدهش القارئ أيضا لحجم التفاصيل الدقيقة لما وقع فى الساعات الـ7 المصيرية والحاسمة التى سبقت ساعة الصفر، وهى تفاصيل مثيرة تخص الجانبين المصرى والإسرائيلى، وفى الفصل الثالث من كتاب هيكل والذى يحمل عنوان «معجزة البشر» والفصل الثانى الذى يحمل عنوان «المفاجأة الكاملة» نقف على بعض من هذه التفاصيل التى بدأت قبل بدء الحرب بسبع ساعات، حيث قال هيكل إن الرئيس السادات استيقظ من نومه صبيحة يوم 6 أكتوبر فى السابعة والربع وكان أول مافعله أن مد يده إلى سماعة التليفون واتصل بالعقيد، عبدالرؤوف رضا، مدير مكتبه للشؤون العسكرية فى ذلك الوقت، وكان انتقل فعلا ومعه مجموعة من ضباط أركان الحرب إلى مقرمؤقت يحتل 3 غرف فى بدروم قصر الطاهرة وكان «السادات» مشغولاً بالسؤال نفسه الذى نام به قبل ساعات: هل عرف العدو؟ وجاءه الجواب بأن العدو عرف وهذا ظاهر من رد فعله على الجبهة وكان هناك تقرير مختصر جاهز، أعد للرئيس حالما يستيقظ ووصل التقرير فى أقل من دقيقة إلى غرفة نوم السادات وورد فى التقرير: «رسالة معلومات عاجلة قرأ «السادات» التقرير ثم أعاد قراءته وتناول قلماً ووضع خطاً تحت الفقره الثانية من التعليق تحت جملة «وتعتبر القوات الجوية الإسرائيلية حاليا جاهزة ومستعدة لتنفيذ مهام العمليات.
وأكثر ما أصاب صناع القرار الإسرائيلى فجر 6 أكتوبر هو أنهم أفاقوا من يقين «وهمى» كانوا قد استسلموا له بالكامل طيلة 3 سنوات سابقة، مؤداه أن العرب لن يحاربوا، وكانت واشنطن – فى الفترة نفسها - واقعة فى يقين «وهمى» مماثل.. فمع يوليو 1973 كان «هنرى كيسنجر»، حقق حلم حياته وأصبح أول يهودى يتولى وزارة الخارجية الأمريكية، أصبح أقوى رجل فى أمريكا حينما أزاح «ويليام روجرز» عن وزارة الخارجية واحتل مقعده فيها، وظل مسيطرا على مجلس الأمن القومى فى البيت الأبيض، فقد ترك هناك مساعده «برنت سكوكروفت» مسؤولا عن تيسير العمل اليومى هناك وبدأ هو يفكر جديا فى تناول أزمة الشرق الأوسط على مهل. وكان تصوره أن يبدأ باستكشاف الطريق نحو تسوية جزئية لأزمة الشرق الأوسط، وفيما بين الساعة الثامنة العاشرة إلا الربع من صباح يوم السبت 6 أكتوبر كان السادات فى قصر الطاهرة وليس فى رأسه إلا سؤال واحد هو: هل توجه إسرائيل ضربة إجهاض بالطيران ضد الجبهة المصرية قبل الموعد المقرر لبدء الهجوم بقصد تشتيت وبعثرة صفوفه. وفى الثالثة من فجر يوم 6 أكتوبر كان مدير المخابرات العسكرية الإسرائيلية زاييرا يتلقى من مصدره السرى رسالة تفيد بأن الحرب فى ظرف ساعات وأن هجوماً مصرياً ـ سورياً تقرر مع آخر ضوء يوم 6 أكتوبر. واتصل الجنرال «شاليف»، مدير التقريرات العسكرية ومساعد زاييراعلى الفور بكل من وزير الدفاع ورئيس الأركان ديفيد أليعازر ورئيسة الوزراء جولدا مائير، وأخطرهم جميعا بالرسالة التى وصلته من مصدره السرى الموثوق. واجتمعت هيئة أركان الحرب، وكان رأى الجنرال «زاييرا» مدير المخابرات مازال يتجه إلى أن احتمال وقوع الحرب فعلا لايزال ضعيفا. واجتمع «ديان» بهيئة أركان الحرب ووقع تباين آخر فى الآراء بين وزير الدفاع ورئيس الأركان فقد عاد الجنرال «أليعازر» يلح على إعلان حالة التعبئة العامة القصوى باستدعاء 200 ألف من جنود الاحتياط فى أول دفعة كما اقترح أيضا عدم الانتظار وتوجيه ضربة جوية وقائية ضد مصر وسوريا أو على الأقل ضد سوريا أولا وخالفه ديان الذى أصر على الاكتفاء بتعبئة جزئية، كما استبعد تماما فكرة الضربة الوقائية وتم عرض الأمر على رئيسة الوزراء، فى الاجتماع الذى عقد فى الثامنة مساء. وفى الاجتماع عرض كل منهما رأيه، وكان تعليق «جولدا» «يا إلهى هل يعنى هذا أنه على أن أقرر أيكما على صواب؟ وأيكما على خطأ، وتوصلت أخيراً وبقية الوزراء إلى حل وسط ووافقت على توصية ضرورة إعلان حالة التعبئة العامة ودعوة الاحتياطى، ووافقت وزير الدفاع على رفض القيام بضربة وقائية جوية. ووصل السادات إلى المركز رقم 10 مقر القيادة الرئيسى للعمليات، وتوجه فور وصوله ومعه الفريق أحمد إسماعيل إلى مكتب القائد العام وهناك قضى بضع دقائق ألقى فيها نظرة على خرائط التخطيط، ودخل «السادات» قاعة العمليات فى الواحدة والنصف وكانت القاعدة شحنة من الأعصاب امتزج فيها الأمل والقلق وأحس كل من فيها من القادة والضباط وعددهم يزيد على 100 بأنهم يعيشون لحظة حاسمة فى تاريخ وطنهم وأن أقدارا كبيرة ستكون معلقة بما يجرى فى هذه القاعة. وفى الثانية وعشرة دقائق كانت فوهات 2000 مدفع من مختلف العيارات والطرز تضرب بكل قوتها وراء خطوط العدو لقطع عمقه. وفى تلك اللحظة كانت الصاعقة نجحت فى تعطيل عمل مواسير اللهب، وفى الثالثة كانت القوات المصرية تمكنت من العبور إلى الضفة الشرقية من خلال 800 ضابط و13500 جندى. وفى الخامسة والنصف، كان هذا الحجم وصل إلى 2000 ضابط و30000 جندى. وفى الساعة 6.30 مساء كانت عملية فتح الثغرات فى الساتر الترابى حققت جزء كبيراً من مهامها وبدأ تركيب كبارى العبور وصارت الدبابات على أول كوبرى تم تركيبه وفى العاشرة مساء كانت قوات المهندسين تمكنت من فتح 60 ثغرة فى الساتر الترابى وعندما حل الليل كانت هناك 5 فرق كاملة من المشاة والمدرعات، على الضفة الشرقية للقناة وكانت معظم مواقع خط بارليف الحصينة حوصرت ونصفها تم اقتحامه.
Mr. Ali 1 06-10-2013, 12:59 AM خبراء عسكريون: «الفريق» مبارك بطل.. و«الرئيس» مبارك نال جزاءه
دعا خبراء عسكريون إلى التفريق بين دور الرئيس السابق حسنى مبارك، كرجل عسكرى، وبين منصبه السياسى اللاحق كرئيس للدولة، مؤكدين أن «الفريق» حسنى مبارك، قائد القوات الجوية، كان بطلا من أبطال حرب أكتوبر المجيدة، ولعب دوراً مهماً فى الانتصار على العدو الإسرائيلى، لكن مبارك «الرئيس» أخطأ ونال الجزاء الذى قرره القضاء النزيه، مطالبين بضرورة نقله إلى مستشفى عسكرى مراعاة لحالته الصحية، مؤكدين أن العفو عن العقوبة التى يخضع لها هى رهن بقرار من رئيس الجمهورية. قال اللواء عبدالمنعم كاطو، الخبير العسكرى، إن «مبارك صاحب الضربة الجوية الأولى ولا يستطيع أحد أبداً أن ينكر دوره فى هذه الحرب». وأضاف أن «مبارك قائد عسكرى متميز من الطراز الفريد، وكان سببا رئيسيا فى انتصار أكتوبر عندما كان قائدا للقوات الجوية التى كان لها الدور الأكبر فى انتصار أكتوبر، ولكنه عندما تولى مهمة رئيس الجمهورية وقع فى بعض الأخطاء التى أثرت كثيرا على مستقبل مصر». وتابع أن المصريين بطبعهم شعب طيب ومتسامح ومتدين للغاية ومن الممكن أن تقبل الغالبية العظمى من هذا الشعب بأن يتم العفو عن مبارك أو تخفيف العقوبه عنه». وأشار إلى أنه «لا يرى أن تتم معاملة الرئيس السابق مبارك بهذه الطريقه المهينة ويجب على القيادة السياسية أن تتخذ قرارا بنقله إلى أى مستشفى عسكرى ليقضى بها بقية العقوبة، التى وقعها عليه القضاء». وأكد أن «مبارك قدم لمصر الكثير ويجب احترام تاريخه العسكرى الذى يشفع له بالعفو عنه أو تخفيف العقوبة أو نقله إلى مستشفى خارج السجن، خصوصا مع تقدمه فى السن ولم يتبق له فى حياته إلا أيام معدودة». وقال اللواء يسرى قنديل، الخبير العسكرى: «إننا جميعا كعسكريين نذكر مبارك بالخير لأنه صاحب الضربة الجوية الأولى عن حق».وتابع: «ونحن نحتفل بذكرى نصر أكتوبر يجب ألا ننسى الدور العظيم الذى قام به الرئيس السابق أثناء قيادته القوات الجوية والدور الذى قامت به هذه القوات فى هذا الانتصار». وأضاف أن التاريخ لا ينكر أبدا أن يلغى حق مبارك ودوره فى حرب أكتوبر، ومن يقل ذلك فهو جاهل». وقال: «إننا فى الوقت نفسه ننظر إلى مبارك بمبدأ الثواب والعقاب والمخطئ لابد أن ينال جزاءه». وأشار إلى أن مبارك (مظلوم) لأن (البطانة) التى كانت حوله هى التى أفسدته وكانت سببا فى تدهور أحوال مصر
الاقتصادية والسياسية.
ورأى «قنديل» أنه «يجب الإفراج عن مبارك إذا رد الأموال التى حصل عليها هو وأبناؤه إلى الدولة». وقال: «يجب علينا أن ننظر إلى حالة مبارك بعين الرأفة ولنضع باعتبارنا حالته الصحية». وأشار إلى أنه من الخطأ أن يتم حذف صور مبارك من التليفزيون والصحف فى ذكرى الاحتفال بنصر أكتوبر لأن التاريخ لن ينسى الدور البطولى لهذ الرجل على المستوى العسكرى. من ناحيته، أكد اللواء طلعت مسلم، الخبير العسكرى، أنه يمكن أن يوضع فى الاعتبار التاريخ والإنجازات التى حققها الرئيس السابق عند إصدار الأحكام ضده، أو تخفيفها عنه». وأشار إلى أنه فى حال وفاته، يستحق أن تجهز له جنازة عسكرية، وذلك لأنه من الناحية القانونية، هو محكوم عليه، ولكن الأحكام ليست نهائية. واختلف معه اللواء محمد على بلال، قائد القوات المصرية فى حرب الخليج، فى أن الأحكام القضائية لا تخفض على أى مسجون إلا من خلال رئيس الجمهورية، والذى يمكن له إلغاء عقوبة موقعة على شخص ما. وأكد أن الرئيس السابق لا يجوز إقامة جنازة عسكرية له، نظراً لوجود حكم بالسجن صادر ضده، موضحاً أنه حتى ولو كان الحكم غير نهائى، ويوجد نقض واستئناف، إلا أن الأحكام القضائية لا تلغى إلا بحكم آخر، ولذلك فهى واجبة النفاذ، مشيراً إلى أن الجنازة العسكرية هى تشريف للشخص، ولا تمنح لكل الأشخاص، ولكن لمناصب محددة فى القوات المسلحة، والشهداء. من جانبه، قال اللواء نبيل فؤاد، الخبير العسكرى والاستراتيجى ومساعد وزير الدفاع الأسبق، إن القانون له حدوده بحيث لا يمكن له أن يشفع للشخص على حسب تاريخة سواء كان مجرم أو له إنجازات سابقة. وأوضح أن القانون يعطى العفو فقط للحالات الصحية الحرجة أو السن وذلك فيما يخص عقوبة الإعدام. وتابع: «لكن من سلطة رئيس الجمهورية عند تقديم بعض الحيثيات بحالة المسجون، أن يقرر منحه حق العفو، وهى عملية تقديرية». وقال: «الرئيس السابق، له الحق فى إقامة جنازة عسكرية، ولكن نتيجة لأنه تمت محاكمته فى جريمة جنائية، فلا أعتقد أنه يمكن إقامة جنازة عسكرية له». وقال اللواء مسعد الششتاوى، الخبير الأمنى، إنه «من المفروض أن يؤخذ فى الاعتبار إنجازات الرئيس السابق، بحيث إنه لا يمكن إنكار بطولاته السابقة من الناحية العسكرية». وتابع: «ولكن كونه أخطأ فى السياسة فقد حصل على جزائه فى ذلك.»
Mr. Ali 1 06-10-2013, 01:03 AM فؤاد نصار آخر أبطال «غرفة العمليات»: كفاية.. الواحد عايش ليه؟
http://www.almasryalyoum.com//sites/default/files/imagecache/highslide_zoom/photo/2012/10/05/80371/0200.jpg
تراه يسير متكئاً على عصا فى أحد نوادى القاهرة الشهيرة، أو جالسا فى منزله يستمع للراديو أو يشاهد البرامج الحوارية فى التليفزيون، منتظرا أن تنتهى حياته بعد أن مات كل أصدقائه، وزملاء عمله وكفاحه، إنه الوحيد الباقى على قيد الحياة من بين أبطال الصورة الشهيرة لغرفة عمليات حرب أكتوبر 1973. هو اللواء إبراهيم فؤاد نصار، مدير المخابرات الحربية خلال حرب أكتوبر 1973، تخرج فى الكلية الحربية فى 1944، وعمل مدرسا فى كلية الأركان، ثم مديراً للمخابرات الحربية خلال الفترة من 1972 وحتى 1975، ثم محافظاً للبحر الأحمر من 1975 حتى 1976، ثم تولى منصب محافظ جنوب سيناء من 1976 حتى 1978، فمحافظ مطروح من 1978 حتى 1981، ثم تولى منصب رئيس المخابرات العامة من أغسطس 1981 وحتى 1983، وحصل على ما يزيد على 20 نيشانا، ولديه ولدان وبنت منهم محمد خريج كلية الشرطة، والآخر يعمل مهندسًا فى إحدى الشركات. ورغم تاريخه ومجهوده فى حرب أكتوبر، فإنه كغيره من أبطال الحرب لم يحصل على التكريم فى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك، وحتى بعد اندلاع ثورة 25 يناير وقيام الرئيس محمد مرسى بتكريم اللواء جلال محمود هريدى، مؤسس سلاح الصاعقة المصرية، بمنحه درجه فريق فخرى، لم يتذكر أحد اللواء نصار. ويقول اللواء نصار: «أنا لا أسعى للتكريم ولا أبحث عن ذلك» لكن كلام ابنه الأكبر اللواء محمد الذى يشغل منصب وكيل أول وزارة السياحة، كان أكثر تفصيلاً، عندما قال والدى لا يبحث عن التكريم، ولا ينتظر شيئا من الدنيا، خاصة وهو يرى كل رفاقه وزملاء كفاحه يتساقطون واحداً تلو الآخر، فهو الوحيد الباقى على قيد الحياة من قيادات غرفة العمليات، مشيرا إلى أنه يسمع والده يردد بين الحين والآخر وهو يجلس فى غرفته وحيدا: «كفاية .. الواحد عايش ليه؟». ويضيف: إن أصدقاء والده فارقوا الحياة، ولم يعد لديه سوى بعض أصدقاء النادى، الذى يذهب إليه يوميا، ليمارس رياضة المشى متكئاً على عصاه، بينما يقضى معظم وقته منذ خروجه على المعاش فى الاستماع للراديو أو مشاهدة التليفزيون.
ويقول نجل اللواء نصار: «أشعر بأن والدى يحتاج شيئا يشعره بأنه مازال موجوداً على قيد الحياة، يحتاج للتكريم بعد الثورة»، مضيفا: إن هذا الجيل لم ينتظر الثورة لتنظيف يده، هو جيل حارب ولم يتذكره أحد. وأكد أن الكثير من أبطال أكتوبر ظلموا، ومن بينهم الفريق سعد الدين الشاذلى الذى ظلمه مبارك، والمشير أحمد إسماعيل، وقال: «الوقت ظلم الأبطال الحقيقيين للحرب والتاريخ نسيهم، ولم يأخذوا حقهم». وأشار محمد إلى أن والده هو من طلب من السادات تقسيم محافظة سيناء إلى شمال وجنوب، وقال إنه رغم توليه مهام المحافظ فى 3 محافظات لم يسمح لنفسه أو لأى من أفراد عائلته بالحصول على متر أرض فى أى من هذه المحافظات، وروى «محمد» قصة حدثت معه عام 1975 عندما كان والده محافظا لمطروح، وتم الإعلان عن بيع أراض المتر بربع جنيه، ويقول محمد إنه ذهب إلى رئيس مجلس المدينة لتقديم طلب، لكن الأخير طلب منه الحصول على موافقة والده أولا، وعندما توجه إلى والده رفض بشدة، وقال له: «طالما أنا موجود فى هذا المنصب فلن تحصل على متر من الأرض فى المحافظة». ولفت إلى أن والده كتب مقالا فى نوفمبر 2011 تنبأ فيه بثورة 25 يناير، مؤكداً أن الجيش لن يضرب الشعب، وقال إن والده خرج على المعاش فى 1983 بناء على رغبته، معترضا على قرار الرئيس السابق مبارك، الذى أراد أن يمد عمله فى المخابرات العامة بعد سن الستين، لأنه تعب بعد أن شارك فى حروب 1948 و1967، و1973، ثم توليه منصب المحافظ لثلاث مرات. واللواء نصار صاحب تاريخ ومواقف ممتدة مع الزعماء منذ ١٩٤٤، وكانت البداية برفضه تقبيل يد الملك فاروق فى طابور تخرجه فى الكلية الحربية، ثم اشتراكه فى ثورة يوليو 1952، ومعاناة عائلته من تبعات ذلك، فيما بعد، وكان شاهداً على النكسة، وأحد الأدوات الاستراتيجية للرئيس الراحل السادات للتعامل مع بدو سيناء فى الحرب والسلم، وهو من قال عن أبناء سيناء إن بطولاتهم خلال الحرب لا تنسى، وأنه لولا دورهم الوطنى ما عادت سيناء إلى مصر، لأنهم كانوا مصدر المعلومات عن الجسر الجوى الأمريكى لإسرائيل خلال الحرب، وكان اللواء يعتبر المشير أحمد إسماعيل، القائد العام للقوات المسلحة، ووزير الحربية خلال حرب أكتوبر، كلمة السر للنصر، وأن الثغرة مجرد مناورة سياسية.
Mr. Ali 1 06-10-2013, 01:09 AM اللواء عبدالمنعم سعيد: نختلف مع «مبارك» سياسياً.. ولكن لا يمكننا إغفال دوره (حوار)
http://www.almasryalyoum.com//sites/default/files/imagecache/highslide_zoom/photo/2012/10/05/80371/img_2489.jpg
http://www.almasryalyoum.com//sites/default/files/imagecache/highslide_zoom/photo/2012/10/05/80371/img_2382.jpg
أكد اللواء عبدالمنعم سعيد، أحد ضباط التخطيط رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة الأسبق، أنه من الممكن أن نختلف مع الرئيس السابق «مبارك»، لكننا لا نستطيع أن نغفل دوره العسكرى فى التخطيط للعمليات الجوية. وقال اللواء سعيد «لا يجب أن ننكر دور قادتنا حتى لو اختلفنا معهم سياسيا»، مشيراً إلى الدور الذى لعبه المشير حسين طنطاوى كقائد كتيبة فى عرقلة تقدم القوات الإسرائيلية بقيادة أرئيل شارون. وأكد اللواء «سعيد» أن القوات المصرية لم تعلم بقرارالعبور ألا قبل الحرب بساعات، فى حين أنها كانت على أتم الاستعداد من أوائل عام 1973.. كثير من أسرار الحرب يكشفها اللواء سعيد فى هذا الحوار.. ■ ما دوركم أثناء حرب أكتوبر 1973؟ - عملت كضابط تخطيط فى هيئة عمليات القوات المسلحة فى الفرقة الرئيسية لإدارة العمليات الحربية، وكثيراً ما كان يتواجد رئيس الجمهورية بالهيئة فى بعض الأوقات، فى حين يتواجد وزير الحربية ورئيس أركان القوات المسلحة ورئيس هيئة العمليات بشكل دائم. ■ ما المهام التى كانت مخولة إليكم؟ - نحن كنا مسؤولين عن التوقيع على خريطة العمل التى تدير الحرب، ودراسة أوضاع القوات المشاركة، وتقديم المقترحات لرئيس هيئة العمليات بصفتنا ضباط تخطيط. ■ كضابط تخطيط بهيئة عمليات القوات المسلحة.. كيف شاركت فى حرب 6 أكتوبر؟ - شاركنا فى وضع خطة العمليات لحرب أكتوبر، ثم تابعنا تنفيذ الأعمال القتالية التى تدور بالجبهة، فضلا عن متابعة الموقف أولاً بأول، وتقديم المقترحات إذا طلب إجراء أى تعديل على الخطة الموضوعة، وكنا نتواجد لمدة 24 ساعة فى الهيئة حتى فترات الراحة كنا نقضيها مع بعضنا البعض. ■ متى تم تحديد موعد الحرب؟ - تم تحديده قبل الحرب بعدة أشهر بناء على دراسات قامت بها هيئة عمليات القوات المسلحة، ووضعت فى كشكول سمى بكشكول «الجمسى»، وتم عرضه على رئيس الجمهورية الرئيس السادات، وتم الاتفاق على توقيت الحرب بالمشاركة مع الجانب السورى.
■ وكيف تم اختيار الموعد المناسب للحرب؟ - كما جاء فى كشكول «الجمسى» كان توقيت الحرب فى أوائل عام 1973، حيث تمت دراسة أنسب توقيت لشن الحرب، واختيرت عدة أشهر منها أشهر مايو وسبتمبر وأكتوبر. ووجدنا أن شهر أكتوبر أنسب الشهور للحرب لعدة أسباب هى: الطقس، شهر رمضان ووجود 3 أعياد لليهود فى هذا الشهر تجعلهم يقطعون الاتصالات، فضلا عن الأحوال الجومائية لقناة السويس. ولهذا تم اختيار التوقيت وفقا للشهر واليوم والساعة، فبالنسبة للشهر يعد أنسب توقيت تكون قواتنا استكملت فيه كفاءتها القتالية، فضلا عن طول الليل حيث يمكن استغلال الليل فى عبور القوات. وعلى هذا الأساس تم اختيار شهر أكتوبر حيث تستعد إسرائيل لإجراء انتخابات الكنيست يوم 28 أكتوبر فضلا عن أن لدى إسرائيل 3 أعياد فى هذا الشهر، إلى جانب تحقيق عنصر المفاجأة لمواكبته مع رمضان، وصلاحية الطقس على الجبهتين، فبالنسبة ليوم 6 أكتوبر يعد أنسب أيام الشهر فهو عطلة رسمية للعدو، ويكون فرق المنسوبين المد والجزر فى القناة أقل ما يمكن لتوفير ظروف مناسبة لإقامة الكبارى، وضوء القمر يكون ساطعاً خلال النصف الأول ومظلما فى النصف الثانى، وذلك مناسب لإقامة المعديات فى الضوء وعبور القوات فى الظلام، وبالنسبة لاختيار الساعة الثانية وخمس دقائق كان لابد من اختيار هذا التوقيت لكى يتوفر الوقت الكافى للقوات الجوية لتوجيه ضربتين فى ضوء النهار قبل آخر ضوء حتى لا يتوفر للعدو الوقت الكافى للرد على الضربات وتتوافر لدينا القدرة على تصحيح القدرات المدفعية ويمكننا إسقاط المعدات الثقيلة والعبور فى ضوء القمر. أما اختيار توقيت الحرب فقد تم فى سرية تامة بمعرفة أعداد قليلة من الضباط، ووضع فى كشكول «الجمسى» ولم تخطر به القوات إلا قبل الحرب بيوم. هل علمت إسرائيل بموعد الحرب؟ - إسرائيل تشككت عندما أبلغها البعض بموعد شن الحرب. لذلك لم تتخذ إجراءات لإحباط العملية وهذا يعنى أن مصر استطاعت تنفيذ خطة الخداع الاستراتيجى التى وضعت لتحقيق المفاجأة. ■ أريد العودة إلى أزمة الثغرة.. وتداعيات اعتبار الفريق سعد الدين الشاذلى أنها إخفاق لقرار القيادة آنذاك.. هل كانت سببا فى تصاعد الخلاف بينه وبين السادات؟ - الفريق الشاذلى أحد أهم أبطال أكتوبر، وقد رسم خطة العبور بيده، وقاد أعمال أركان الحرب باقتدار، وله مكانته وخبرته، لكن على الجانب الآخر لابد أن نقدر رأى الفريق أحمد إسماعيل الذى رأى فى اقتراح الشاذلى بتجميع ثلاثة ألوية من الجيش لتعبر من الشرق للغرب لتدمر الثغرة، خطراً كبيراً ومغامرة لأنها بلا غطاء جوى ويمكن القضاء عليها بسهولة. وهذا الرأى وافق عليه الرئيس السابق السادات، وربما ذلك كان سببا فى توتر العلاقات بينه وبين الشاذلى فيما بعد. والحقيقة أيضا أن الجيش الثانى الميدانى كان يواجه هجوما عنيفا من القوات الإسرائيلية مكنها من التسلل عبره لإحداث الثغرة ببعض المدرعات والمشاة الخفيفة، ولكن تلك هى الحرب. ■ إذن، ما المشكلة؟ - صفة رئيس الأركان هى تقديم وجهة النظر فيما يتعلق بالأمور والقرارات العسكرية. لكن القرار النهائى يكون لوزير الدفاع. ومن حق القائد- على أى مستوى داخل الجيش- تقديم الإقتراحات لرؤسائه ومن حق رئيسه أن يأخذ بها ويطورها أو لا يأخذ بها. ■ ما طبيعة الدور الذى قام به الرئيس السابق مبارك وحقيقة أنه صاحب الضربة الجوية الأولى؟ - كان مبارك قائدا للضربة الجوية الناجحة التى لم نخسر فيها سوى خمس طائرات فقط، وهى نسبة قليلة للغاية مقارنة بما كنا نتوقعه، حيث كان مبارك يتابع المعارك من مركز قيادة القوات الجوية. وهو المسؤول عن التخطيط للمعارك الجوية وتنفيذ مهام القوات الجوية التى تخدم أعمال قتال عناصر القوات المسلحة، وليس من دوره أن يركب طائرة، حيث مهام السيطرة تتم من خلال مركز قيادة القوات الجوية .
Mr. Ali 1 06-10-2013, 01:13 AM اللواء نبيل شكري يروى بطولات الصاعقة من رأس العـش إلى المضايق (حوار)
http://www.almasryalyoum.com//sites/default/files/imagecache/highslide_zoom/photo/2012/10/07/4886/9-15_copy.jpg
يدخل اللواء نبيل شكرى عامه الثالث والثمانين.. يعود ليتذكر تفاصيل أكثر من ربع قرن قضاها مقاتلاً فى خمسة حروب ومتنقلاً بين عشرات المواقع القيادية، تخرج فى الكلية الحربية عام 1950، صار واحداً من الرعيل الأول للصاعقة بحصولة على فرقة الدوريات بعيدة المدى فى الولايات المتحدة عام 1955 «دورة الرينجرز»، تدرج فى مناصبه حتى رئاسة أركان القوات الخاصة، ومنها إلى رئاسة قوات الصاعقة فى حربى الاستنزاف وأكتوبر، عين مساعداً لرئيس الأركان ثم مديراً للكلية الحربية فمساعداً لوزير الدفاع.. حاصل على العديد من الأوسمة والأنواط وفى القلب منها: وسام نجمة الشرف العسكرية. حول الإجراءات التى اتخذها فور توليه قيادة وحدات الصاعقة عام 72 يقول اللواء نبيل شكرى: بدأنا بإعادة تنظيم وحدات الصاعقة، لأنها كانت مُشَكَلة فى عدد كبير من الكتائب، وهو ما كان يُخِل بالكفاءة القتالية، فأدمجنا هذه الكتائب فى عدد ست مجموعات صاعقة بإجمالى 24 كتيبة دخلنا بها الحرب، ثم أعدنا النظر فى القيادات التى تقرر أن تتولى العمليات الفعلية اعتباراً من قادة المجموعات إلى قادة الكتائب، كما ركزنا على القادة الأصاغر من قائد فصيلة وسرية لأن العمليات كانت ستدار فى العمق وسينفذها القادة الأصاغر، فكان تركيزنا على التدقيق فى اختيار هؤلاء الضباط، كما قمنا بتكثيف التدريب، واستفدنا من خبرات حرب الاستنزاف، واهتممنا باللياقة البدنية والانضباط والرماية، فضلاً عن الارتقاء بالمعنويات، وغرسنا فى جنودنا العقيدة القتالية وحب الأخذ بالثأر، كنت أقول لرجل الصاعقة: ا*** العدو، لأن العدو يمكنه تعويض الدبابة أو المركبة، لكنه لن يعوض الفرد. أيضاً كان لنا تدريب مع القوات البحرية والجوية لأنهم سيعاونونا فى عمليات الإبرار الجوى أو البحرى، كما اهتممنا بمشاريع مراكز القيادة والمشروعات التكتيكية والتعبوية مع الجيوش الميدانية والتشكيلات البرية، وذلك لكى نوحد المفهوم الخاص باستخدام الوحدات الخاصة أو وحدات الصاعقة، ومن مجموع هذه الإجراءات وصلنا إلى مستوى يؤهلنا للدخول فى الحرب، كما اشتركنا فى وضع خطط الصاعقة فى هيئة العمليات وذلك فى إطار التخطيط الشامل للعملية الهجومية الاستراتيجية. وفيما له صلة بأبرز عمليات الصاعقة فى حرب الاستنزاف يقول: المعروف أن حرب الاستنزاف بدأت فى مارس 69، واستمرت حتى أغسطس 70 عندما تم وقف إطلاق النار بموجب مبادرة روجرز، وكان للصاعقة دور بارز فيها، يكفى القول بأن الصاعقة قامت بنحو 42 عملية خلال حرب الاستنزاف، منها ما هو استطلاع أو رص وتلغيم طرق ومدقات، ومنها ما هو إغارات على نقط ومواقع حصينة للعدو، ومنها ما هو تنظيم أعمال كمائن ضد أرتال العدو المتحركة، ومنها ما هو عمليات لخطف الأسرى. وسوف أركز على أهم العمليات وأعطيك مثالاً من كل جيش أو منطقة عسكرية للتدليل على تأثير هذه العمليات. أريد الوقوف بدايةً عند معركة رأس العش، والتى تحمل فى جوهرها أسمى معانى الصمود، ففى يوم 1 يوليو 67 حاول العدو التقدم لاستكمال احتلال باقى القناة من بورفؤاد شمالاً وحتى بورتوفيق جنوباً، لكن بقى قطاع لم يحتله فى الضفة الشرقية، وهو القطاع الممتد من بورفؤاد شمالاً وحتى بورتوفيق جنوباً، فاندفع بقوات ميكانيكية مدعمة بالدبابات ومدافع الهاون والطائرات فى اتجاه بورفؤاد، وتصدت له قوة من الكتيبة 43 صاعقة، ودارت أعمال قتال على مدار يومين، فى اليوم الأول هجم العدو فتكبد خسائر جسيمة ولم يتمكن من إزاحة رجال الصاعقة عن مواقعهم فانسحب ثم عاود الهجوم فى اليوم التالى، واستعان بطائرات وقوات إضافية، لكن رجال الصاعقة اتخذوا مواقعهم بما لا يسمح للعدو أن يقوم بتطويقهم أو الالتفاف حولهم، واضطر العدو أن يقاتلهم بالمواجهة، وكان يعاونهم فى البر الغربى للقناة مجموعة من الكتيبة 103 صاعقة، ولقن الرجال العدو درساً قاسياً حتى أجبروه على الانسحاب وفقدان عدد من جنوده، وأثناء المعركة دخلت تعزيزات إلى بورسعيد تمثلت فى الكتيبة 90 مظلات، وعناصر أخرى من القوات البرية، وبدأ رجالنا فى تنظيم الدفاعات اللازمة للتصدى للعدو، وأصبحت رأس العش قطعة محررة فى الضفة الشرقية، وظل العلم المصرى يرفرف فوق صاريها العالى حتى حرب أكتوبر. فى قطاع الجيش الثالث، وفى يوم 11 يوليو 69، قامت إحدى سرايا نفس الكتيبة (43) بالإغارة على النقطة الحصينة فى لسان بورتوفيق، وما أدراك ما تلك النقطة، إنها التى كانت تصب جحيم مدفعيتها الثقيلة يومياً على مدينة بور توفيق والزيتية وغيرها، والمثير أن الإغارة على الجزء الغربى لتلك النقطة تم فى وضح النهار، وكان يساعد القوة المهاجمة مدفعية الجيش الثالث، مع باقى عناصر الكتيبة 43 فى الغرب، أما السرية التى نفذت تلك العملية الكبرى فقد استقلت القوارب، واقتحمت النقطة، ودمرت ست دبابات وعدداً من العربات المجنزرة، وأوقعت العشرات من ال***ى وكان لدوى انفجارها الهائل أثر بالغ فى تحطيم معنويات الشارع الإسرائيلى. فى قطاع الجيش الثانى تبرز عملية السبت الحزين.. حيث كان يوجد للعدو شمال وجنوب الكيلو 10 نقاط قوية، وكان العدو يقوم باستبدال عناصر هذه النقاط فى توقيتات محددة، فقام رجال الصاعقة بدراسة هذه التوقيتات مع الإلمام بطبيعة أرض المعركة المنتظرة، وتم وضع خطة لاصطياد أفراد العدو عبر كمين مزدوج.. عبرت عناصر مجموعتىّ اقتحام من رجال الصاعقة، الأولى عبرت ليلاً والثانية نهارا، قامت المجموعة الأولى باصطياد عدداً من جنود العدو وأردوهم ***ى، وحين حاول العدو نجدة الهدف وقع فى الكمين رقم 2 فتعاظمت الخسائر الإسرائيلية، حيث أدت العملية إلى تدمير ست عربات مجنزرة وأربع دبابات، بل حصلنا على أسير، كل ذلك حدث وسط يوم سبت، فأطلق الغدو على ذلك اليوم اسم السبت الحزين. فى قطاع البحر الأحمر تتجلى معركة جزيرة شدوان.. العدو طمع فى هذه الجزيرة الاستراتيجية، وحاول الاستيلاء عليها يوم 22 يناير 1970 كى يهدد الملاحة فى البحر الأحمر، وقام بضرب سرية الصاعقة المتمركزة فيها بالطيران ثم قام العدو بعملية إبرار جوى.. تم دفع تعزيزات للجزيرة وفشل الهجوم الإسرائيلى نتيجة إلمام الرجال بطبيعة الأرض، وتوقعاتهم لجميع الأعمال العدائية. إلى ذلك.. يكفى الصاعقة شرفاً أنها كانت الأسبق بين جميع القوات المقاتلة فى الحصول على أول أسير إسرائيلى وهو الجندى «إدموند».. وقامت بأسره عناصر من الكتيبة 33 صاعقة.
وحول دور الصاعقة المصرية كرأس حربة لقواتنا المسلحة فى عمليات أكتوبر 73، يقول: دعنى أبدأ فى استعراض دور الصاعقة على مستوى الجيوش الميدانية فى حرب أكتوبر، فقد توزعت مجموعات الصاعقة ممثلة فى المجموعة 129 فى قطاع الجيش الثانى، والمجموعة 127 فى قطاع الجيش الثالث، إلى جانب المجموعة 132 فى قطاع البحر الأحمر.. ومع بداية الضربة الجوية كان عناصر الصاعقة فى الجيشين الثانى والثالث هم الأسبق فى الاقتحام والعبور والانطلاق فى العمق، وكانت الفكرة العامة أنه أثناء عبور باقى القوات المصرية وبناء كبارى التشكيلات البرية سيقوم العدو القريب أو ما يسمى فى العلم العسكرى بـ«الاحتياطى التكتيكى» بالتدخل خلال ساعة: ساعتين من بدء العبور محاولاً منع قواتنا من أداء مهامها القتالية، ومن هنا كان دور الصاعقة - حسب الخطة - هو التدخل لعرقلة وتعطيل وتدمير هذا الاحتياطى التكتيكى القريب بما يؤدى إلى تأمين عبور باقى القوات البرية، فمع بداية الضربة الجوية اندفعت عناصر من المجموعتين 27.29 فعبروا القناة، وتقدموا بسرعة البرق لينصبوا الكمائن فى الأماكن التى حددناها لهم فى الخطة، ويمنعوا العدو القريب من التدخل أثناء العبور. أما المحور الأوسط فاتجه إليه رجال الكتيبة 138 صاعقة داخل 12 طائرة، أصيب منها 8 طائرات سواء أثناء الرحلة الجوية أو عند الهبوط، وتبقى أربع طائرات نجحت فى الإبرار بكامل حمولاتها وتولى قيادتها رئيس العمليات، ودارت معركة رهيبة بين الاحتياطات التعبوية والإسرائيلية والصاعقة المصرية، ونجح الرجال رغم قلة عددهم فى تعطيل تقدم العدو حتى الساعة الثالثة صباح يوم 7 أكتوبر.. ودعنى هنا أستشهد ببعض ما ذكره الجنرال الإسرائيلى شارون والذى استدعى للجبهة يوم 6 أكتوبر ووصل إلى منطقة الطاسة التى دارت فيها هذه الملحمة، حيث يقول فى مذكراته: رأيت الطائرات الهليكوبتر المصرية تحمل الصاعقة إلى عمق 50 كيلو متراً، حيث وضعتنا تحت نيران قاتلة أخرتنا بضعة ساعات، وأخرت الحرب أسبوعين! كما تم تحميل سرية من نفس الكتيبة 183 في عدد ست طائرات وإبرارها على المحور الشمالي بقيادة النقيب حمدى شلبي، واستمرت أعمال قتالها حتى الساعة 7 صباح يوم 7 أكتوبر بعد أن كبدت العدو خسائر كبيرة في آلياته وأفراده. من ناحية أخرى، تم إبرار كتيبة 143 صاعقة فى مضيق سدر، وكانت مجمولة على 18 طائرة هليكوبتر، ست منها تم إبرارها شرق المضيق عند منطقة سدر الحيطان، و12 طائرة كان من المقرر إبرارها غرب المضايق أصيبت منهم 8 طائرات وأصيب قائد الكتيبة ورئيس العمليات أثناء الرحلة الجوية.. وتولى القيادة قادة السرايا غرب وشرق المضيق.. ورغم ما تكبده الرجال من خسائر لكنهم صمدوا وانطلقوا إلى داخل المضيق، وقاتلوا العدو فى محور سدر والذى كان العدو قد خطط ليعبر منه لواء مشاة ميكانيكى بهدف ضرب الجنب الأيمن للجيش الثالث، ولكن استطاعت الكتيبة أن تقاتل من يوم 6 إلى يوم 18 أكتوبر، وأن تتحكم فى المضيق، وتمنع أى مركبة إسرائيلية من العبور.. ورغم ما تعرض له الرجال من قصفات بالطيران، إلا أنهم صمدوا لنحو 13 يوماً ومنعوا العدو من التقدم نحو الجبهة. ومن العمليات المهمة للصاعقة فى اتجاه جنوب سيناء عملية وادى فيران، حيث تم إبرار فصيلة من إحدى سرايا الكتيبة 83 صاعقة قبل آخر ضوء يوم 6 أكتوبر بالمنطقة شمال تقاطع طريق وادى فيران مع المحور الساحلى، واستمرت فى تأمينها والتعايش بها حتى التاسع من أكتوبر، ثم نجحت الفصيلة فى تنظيم كمين نجحت من خلاله فى تدمير عدد 2 أتوبيس، و*** ما لا يقل عن 50 فردرا إسرائيلياً! أما فى قطاع الجيش الثالث قامت الكتيبة 43 وللمرة الثانية بمحاصرة حصن لسان بورتوفيق، واستمر الحصار حتى 13 أكتوبر، حيث استسلم قائد الحصن الملازم أول شلومو أردينيست للرائد زغلول فتحى قائد الكتيبة، وتم أسر 37 ضابطاً وجندياً إسرائيلياً على مرأى ومسمع من كاميرات وكالات الأنباء العالمية وكانت فضيحة مجلجلة لإسرائيل! عندما حدثت ثغرة الاختراق يوم 16 أكتوبر كان العدو يحاول التقدم على محورين: بورسعيد شمالاً والسويس جنوباً، وكان الهدف عمل جيب كبير يحاصر به الجيشين الثانى والثالث.. حاول العدو الاتجاه من الدفرزوار شمالاً لكى يستولى على الإسماعيلية ومنها إلى بورسعيد، لكن محاولته باءت بالفشل نتيجة المقاومة الباسلة لرجال الصاعقة من الكتيبة 73 التابعة للمجموعة 129 (مجموعة العقيد هيكل) وكان معهم رئيس أركان المجموعة مقدم عليمى الديب، وقامت هذه الكتيبة بملاحم قتال رائعة فى مناطق: سرابيوم وأبوسلطان والدفرزوار، حيث صمدت القوات يومىّ 17 و18 ولم تنسحب من مواقعها إلا بعد صدور الأوامر.. حيث تحركت المجموعة 139 - من احتياطى القيادة العامة بالقاهرة - واتجهت إلى الإسماعيلية وبدأت فى تنفيذ أعمالها القتالية من يوم 20 إلى يوم 24 وهو تاريخ وقف إطلاق النار، ونجحت هذه المجموعة فى إحداث خسائر جسيمة بالعدو فى معركة أبوعطوة والتى قادها العقيد أسامة، وانتهت المعركة بحرمان شارون من دخول الإسماعيلية، وتكبيده أعظم الخسائر فى الأرواح والمعدات. ودعنى أستشهد ببعض مما قاله الجنرال الإسرائيلى دافيد بن أليعازر: أما قوات شارون فما كادت تحاول تقدمها إلى الإسماعيلية حتى وقعت فى كمين مصرى ضخم بقوة 2 كتيبة صاعقة، ودارت معركة شديدة سقط فيها الكثير من ال***ى والجرحى، واستمر إخلاء الجرحى حتى منتصف اليوم التالى، ومع طلوع الصبح تبين أن الكوماندوز المصريين على مسافة 20 متراً من قوات شارون! وحاول العدو الاتجاه جنوباً فى محاولة أخيرة لاحتلال السويس، لكن باءت المحاولة بالفشل نتيجة المقاومة الشعبية لأهل السويس، واليوم أتذكر مقولة الرئيس السادات: «الثغرة كانت بالنسبة لإسرائيل أشبه بوادى الموت». .. واليوم وأنا على مشارف عامى الثالث والثمانين أنظر خلفى وأعيد شريط الذكريات وأقول إن جيلاً كاملاً من خيرة أبناء الصاعقة نجح فى أن يحمى الأرض ويصون العرض، وأن حرب أكتوبر كانت وسوف تظل أسطورة تتناقلها الأجيال وتردد صداها الجبال الشامخة.. إن مفتاح هذا النصر كان محصلة لفكر جيل كامل آمن بإعلاء قيم التضحية والفداء.. ويبقى المجد لدماء الشهداء.
Mr. Ali 1 06-10-2013, 01:17 AM ابنة سعد الدين الشاذلي مشيدة بمنح والدها قلادة النيل: أتمنى الإفراج عن الوثائق المسكوت عنها (حوار)
http://www.almasryalyoum.com//sites/default/files/imagecache/highslide_zoom/photo/2012/10/05/80371/_zhsh1150.jpg محمد هشام (http://www.almasryalyoum.com/staff/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D9%87%D8%B4%D8%A7%D9%85)
http://www.almasryalyoum.com//sites/default/files/imagecache/highslide_zoom/photo/2012/10/05/80371/_hsh1108.jpg
قالت شهدان سعدالدين الشاذلى، إن سعى القيادة العسكرية لإنتاج فيلم عن والدها قرار صائب، وتمنت الإفراج عن الوثائق المسكوت عنها. وأضافت فى حوار مع «المصرى اليوم»، أن المشير أحمد اسماعيل، عندما كان على فراش الموت فى لندن قال لـ«الشاذلى»: سامحنى أنا لم أقدر على السادات». ورجحت أن «مبارك، الرئيس السابق، تعامل مع والدها على أنه خصم ثقيل الوزن، يريد أن يزيحه من طريقه وكان يغار منه، باعتباره أحد رموز حرب 6 أكتوبر»، وأشادت بمنح والدها قلادة النيل.. وإلى نص الحوار. لم نقدم طلباً رسمياً، وما فعلوه ونشكرهم عليه هو عودة وسام نجمة الشرف وليس وسام نجمة سيناء، كما تم رد المعاش بأثر رجعى، وأعطينا من بيده الأمر فرصة لرد الاعتبار، والتاريخ واضح، وعندما صلى 3 ملايين مواطن فى ميدان التحرير عليه يوم وفاته شعرنا بأن والدنا أخذ حقه، وقلنا إن القيادة أثناء الفترة الانتقالية ستأخذ القرار الصحيح، لأنه ابن القوات المسلحة، وصدمنا أنه لم يحدث، وجاءت احتفالات 6 أكتوبر بعد ثورة يناير وتوقعنا أن يتم ذكره ونسب الحقائق له، ومرت وكأن «الشاذلى» لم يكن رئيس أركان القوات المسلحة أثناء حرب 1973. ■ ما تعليقك على قرار عرض فيلم فى التليفزيون عن حياة والدك؟ - أعتقد أن القيادة العسكرية الجديدة أخذت قرارا صائبا بعمل هذا الفيلم فى ظل رئيس منتخب، وأنتظر الخطوة التالية وهى الإفصاح عن الحقائق وما حدث بينه وبين الرئيس الراحل أنور السادات والمشير أحمد إسماعيل، القائد العام للقوات المسلحة الأسبق، وقادة الجيشين الثانى والثالث، كل ذلك لابد أن يظهر خاصة أنه لا يبقى على قيد الحياة سوى 2 أو 3 من هؤلاء القادة، وأتمنى الإفراج عن الوثائق المسكوت عنها. ■ هل تغير الموقف المتخذ ضد الفريق سعدالدين الشاذلى بعد الثورة؟ - بعد الثورة قررنا نشر الكتاب المحظور الذى أعده والدى منذ السبعينيات، وعرضناه على إبراهيم المعلم، صاحب دار الشروق، طبع الكتاب وأعطيناه له، وبعدها وجدنا مماطلة شديدة فى نشره، فتعجبت من هذا الموقف وذهبنا لشخص آخر وفجأة انتشر كتاب مزور فى السوق أقبل القراء على شرائه، وتحدثت والدتى مع المشير حسين طنطاوى، القائد الأعلى للقوات المسلحة السابق، عن السماح بنشر الكتاب فقال لها: «حاضر»، ولم ينفذ ذلك، وبعدها نشرته دار رؤية. ■ فى رأيك من المسؤول عن الضغوط لمنع نشر الكتاب؟ - لا أعلم، لكن ربما جمعيات صهيونية أو جهات مخابراتية. ■ البعض يطالب بمنحه رتبة المشير؟ - كل هذه دعوات جيدة، لكن الحقائق والحق فى المعرفة أهم بكثير، لأن الشعب إذا لم يعرف الحقيقة ستتكرر نفس الأخطاء، وفى هذا الصدد أود أن أشير إلى أن من مطالب الفريق الشاذلى ضرورة توضيح الاختلاف بين مهام وزير الدفاع والقائد العام حيث كان يرى أن مصر هى الدولة الوحيدة التى تمنح وزير الدفاع لقب وزير دفاع والقائد العام، بينما فى البلاد الديمقراطية يمنح وزير الدفاع لقب وزير فقط، باعتبار أنه مدنى لأن القائد العام هو من يستطيع التدخل فى تكتيك المعركة، وخلال تسلمنا قلادة النيل ونجمة الشرف من الرئيس محمد مرسى، شعرنا بأنه تم رد الاعتبار إلى والدى، وطلبت من الرئيس فتح ملف حرب أكتوبر، لكنه لم يجب بالقبول أو الرفض، وقال إنه سيعيد الحق إلى أصحابه.. ■ وما حقيقة قصة الصورة المزورة التى نراها جميعا فى بانوراما 6 أكتوبر؟ - العالم كله يعرف الحقيقة. الصورة المنتشرة عن وجود مبارك، الرئيس السابق بجوار «السادات» فى غرفة عمليات القوات المسلحة أثناء حرب أكتوبر 1973 غير صحيحة بالمرة، والحقيقة هى وجود الفريق الشاذلى بجوار السادات أثناء متابعة الحرب بغرفة العمليات، كما أن السادات دعا فريق عمل غرفة عمليات القوات المسلحة بعد الحرب لأخذ صورة أخرى معه.
■ ما حقيقة خلاف «الشاذلى» مع السادات؟ - هو صاحب الخطة الأساسية لاقتحام خط بارليف وقطع من 10 إلى 15 كيلو متراً، لأن هذا يتوافق مع إمكانيات قواتنا والمظلة الجوية، وإلا تعرضت قواتنا فى الصحراء للهزيمة، واعتمدوا فى ذلك على أن إسرائيل تريد حرباً سريعة. هذا كان جوهر الخطة، على أساس أنه فى هذا الموقف سيكون للسادات موقف قوى للتفاوض من مركز قوة بدلا من احتلال سيناء، وهو ليست لديه كروت قوية للتفاوض، ولكن عندما أمر السادات بالخروج بالمظلات فى نصف سيناء والطيران كان أضعف من نظيره الإسرائيلى حدثت الثغرة وصورتها طائرة أمريكية، والخلاف الثانى بينهما كان عندما قال والدى إن القوات التى عبرت تعود وتحاصر الثغرة فرفض السادات واتهموه بأنه يريد سحب القوات، ومن هنا بدأ يحدث شد وجذب بينهما وتمت إقالته وتعيينه سفيراً فى لندن، وبعدها تم نقله للبرتغال. ■ كيف كانت طبيعة علاقته بالرئيس السادات؟ - خطأ السادات الوحيد أنه تدخل فى التكتيك العسكرى من خلال المشير أحمد إسماعيل. ■ وماذا عن علاقته بـ«مبارك»؟ - أعتقد أن مبارك تعامل مع والدى على أنه خصم ثقيل الوزن، يريد أن يزيحه من طريقه، وكان يغار منه، وعندما ننظر للأمور نجد أن السادات حرك قضية إفشاء أسرار عسكرية وحفظت. ■ لكن ما سبب تحريك مبارك القضية مرة أخرى عام 1983؟ - لم يكن هناك أى مبرر غير الغيرة والتخلص من أى خصم، وهناك وجهة نظر أخرى من العسكريين والمؤرخين ترجح أنه كانت هناك ضغوط من أمريكا وإسرائيل بأنهما ش■ عندما أبدى اعتراضه على اتفاقية كامب ديفيد وترك منصبه سفيراً فى البرتغال، لماذا اختار الجزائر لتكون ملاذه؟ - كل الدول العربية والقوى السياسية كانت ضد السادات، والرأى العام كان يدعم الشاذلى، وكل الدول عرضت على والدى الإقامة فيها، منها العراق وسوريا وليبيا، لكنه رأى أن الجزائر الدولة الوحيدة التى بها قيادة جماعية ولا يسيطر عليها فرد، حيث أراد أن يكون فى ضيافة دولة وليس شخص. ■ وماذا عن علاقته بالقادة السابقين؟ - القيادات الكبيرة لم يقتربوا منه، بينما الضباط الصغار الذين خدموا معه فى حرب 6 أكتوبر كانوا يطمئنون عليه، وأثناء محاكمته شهد المشير عبدالغنى الجمسى، وزير الحربية الأسبق، لصالحه وكذلك الفريق عبدالمنعم واصل، قائد الجيش الثانى وقتها، ولم تكن هناك اتصالات بينه وبين القادة الذين مازالوا على قيد الحياة. ■ وكيف كانت علاقته بالمشير أحمد إسماعيل؟ - عندما مات «إسماعيل» فى لندن، كان بينه وبين والدى خلاف، ووقتها تولى « الشاذلى» منصب سفير مصر فى لندن، وقام بمهام نقل الجثمان، وقال له أحمد إسماعيل وهو على فراش الموت «سامحنى أنا لم أقدر على السادات».■ وماذا عن المشير محمد حسين طنطاوى؟ - عمل أكثر من خطوة جيدة فى السنوات الأخيرة، حيث صرف له سيارة باعتباره قائداً متقاعداً على رتبة فريق، وعندما علم أنه مريض اتصل به وأمر بذهابه للمستشفى، كما أرسل من ينوب عنه فى العزاء، وأصدر قرار عودة الأوسمة والمعاش.
Mr. Ali 1 06-10-2013, 01:20 AM نجل المشير أحمد إسماعيل: أمتلك وثائق حان وقت إعلانها
http://www.almasryalyoum.com//sites/default/files/imagecache/highslide_zoom/photo/2012/10/05/80371/lmshyr_hmd_smyl_wzwjt100-11.jpg
الجيش مش مفروض ينزل الشارع ويحتك بالجماهير علشان ميبقاش مسيس، ويفقد دوره القتالى»، تلك هى الكلمات التى قالها المشير أحمد إسماعيل، القائد العام للقوات المسلحة وزير الحربية أثناء حرب أكتوبر 1973، قبيل وفاته إلى نجله السفير «محمد»، الذى يرى أن والده ظلم كثيراً ولم يأخذ حقه باعتراف الكثير من زملائه القادة العسكريين، رغم أنه من أبرز وأمهر القيادات العسكرية وحصل على تدريبات لم يحصل أحد عليها باستثناء الراحل الفريق عبدالمنعم رياض. محمد» كشف، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، عن امتلاكه مستندات وأسراراً يرى أنه آن الأوان لإخراجها بعد مرور 39 عاماً على ذكرى أكتوبر المجيدة، مؤكداً أنه سوف يعلنها جميعاً ضمن مذكرات والده التى يعتزم نشرها فى كتاب العام المقبل، فى الذكرى الأربعين لحرب أكتوبر، مشيراً إلى أنها سوف تتضمن صوراً نادرة أثناء الحرب وهو يتحدث مع القادة والجنود ويشاهدهم عن بعد لحظة التدريبات، ومواقف وحكايات عن الحرب ذكرها والده قبل وفاته، لافتاً إلى أن هذه المستندات لا تتضمن أسراراً عسكرية أو تضر بمصلحة البلاد، حتى ينتظر منعها من أحد، ولو كذلك لرفض نشرها من تلقاء نفسه، مشيراً إلى أن الهدف من المذكرات هو أن يعلم المصريون دور المشير أحمد إسماعيل فى حرب أكتوبر المجيدة، ولماذا تم تجاهله طيلة السنوات الماضية. وأعرب عن استيائه من تجاهل والده فى التكريمات الأخيرة التى قام بها الرئيس محمد مرسى للرئيس الراحل أنور السادات والفريق سعد الدين الشاذلى، رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، مشيراً إلى أن جميع من تم تكريمهم كانوا يعملون جميعاً تحت قيادته، ومن ثم لا يجوز أن يحصل المرؤوس على تكريم أعلى من رئيسه، وتابع: أحترم قرارات الرئيس ويجب أن نؤيده ونقف خلفه فى جميع قراراته، لكن قد يكون ذلك مر على مستشاريه دون قصد، وأعتقد أن الأمر مازال قابلاً للتصحيح، مشيراً إلى أن والده حصل على قلادة الجمهورية ونجمة سيناء وغيرهما من الأوسمة.
وفيما يتعلق بذكريات وأسرار حرب أكتوبر التى أشرف عليها المشير إسماعيل، قال نجله إن والده أخبره قبل وفاته بعدد من القضايا المتعلقة بحرب أكتوبر المجيدة منها اجتماعات غرفة عمليات القوات المسلحة المعروفة بـ«المركز 10» المكان المخصص لاجتماع قيادات القوات المسلحة وقت الحرب، وأبلغه أن كل كلمة قيلت داخل الغرفة تم تسجيلها حتى لا يتنصل أحد من مسؤولياته، يذكر التاريخ من ضحوا بحياتهم ومن أسهموا فى تحقيق هذا الإنجاز العسكرى، مشيراً إلى أن هذه التسجيلات مازالت موجودة حتى الآن ضمن أسرار القوات المسلحة. وأضاف أن والده أكد له أن جيش مصر عقب انتصار أكتوبر أصبح أقوى مما كان عليه قبل الحرب، يمتلك خبرات قتالية غير محدودة، ولديه جاهزية لخوض الحروب لكونه خاض حرباً من أشرس الحروب وتفوق على خصم بكامل عتاده، وأن تحرير سيناء سوف يتم على مراحل. وعن رأيه فى قيادة المؤسسة العسكرية للمرحلة الانتقالية، قال إن الجيش مؤسسة عريقة يفخر بها كل مصرى خاصة بعد حرب 1973، ولكنه فجأة وجد نفسه فى مأمورية غير مستعد لها، يمارس عملاً غير مدرج فى مهامه، ولذا شاهدنا بعض السلبيات خلال تلك المرحلة، ويجب ألا ننسى أن الجيش خرج من المرحلة الانتقالية متماسكاً على خلاف ما يحاك ويدبر له، ولا ننكر أن القوات المسلحة حمت الثورة وأشرفت على أول انتخابات حرة ونزيهة، وسلمت السلطة فى موعدها عن طيب خاطر دون مماطلة أو تسويف، مطالباً الجميع بعدم هدم الجيش والتركيز على بعض سلبياته خلال الفترة الانتقالية، مع إغفال الكثير من الإيجابيات التى قام بها ويعلمها الجميع، على حد قوله.
Mr. Ali 1 06-10-2013, 01:23 AM اللواء مجدى شحاتة: قضيت 200 يوم خلف خطوط العدو لقطع الإمدادات عنه
http://www.almasryalyoum.com//sites/default/files/imagecache/highslide_zoom/photo/2012/10/05/80371/llw_mjdy_shhth.jpg
أحد أبطال سلاح الصاعقة ظل خلف خطوط العدو 200 يوم تقريبا، منها 180 يوماً بعد انتهاء حرب أكتوبر، ولم يعرف أن الحرب انتهت ولا كيف يعود إلى خطوط جيشه. ما فعله اللواء مجدى، أحد أبطال الصاعقة الذى كان يحمل رتبة نقيب أثناء الحرب، جعل المشير أحمد إسماعيل والفريق حسنى مبارك قائد القوات الجوية وقتها ينتظران عودته وزملائه لالتقاط صورة مع أبطال المهمة الصعبة. كانت مهمة قائد مجموعة الصاعقة قطع الإمدادات عن القوات الإسرائيلية أثناء عبور قواتنا المسلحة لتحرير سيناء، وهى المهمة التى جعلت المئات من جنودنا يستشهدون فى واقعة وصفها المشير إسماعيل بـ«مهمة بلا عودة». ■ كيف التحقت بالقوات المسلحة؟ - بعد تخرجى فى مدرسة النقراشى باشا الثانوية بكوبرى القبة تقدمت بأوراقى إلى الكلية الحربية فى 1966 وبعد التخرج التحقت بالصاعقة فى حرب الاستنزاف التى ركزت ضربات العدو الإسرائيلى على مواقعها مثل غارة أبوزعبل التى نجوت منها بأعجوبة بعد استشهاد زملاء لى فى الخدمة. ■ هل أثرت الغارات الإسرائيلية على معنويات قوات الصاعقة؟ - على العكس كانت تزيدنا إصراراً على الأخذ بالثأر وننتظر أى عملية بفارغ الصبر، خاصة أن ضربات العدو كانت تتم ضد الصاعقة بسبب الجواسيس مثل إبراهيم الفقى الذى كان وراء العمليات الجوية التى نفذت ضدنا. ■ تجمعك صورة مع المشير أحمد إسماعيل والفريق حسنى مبارك فما قصتها؟
- بعد 200 يوم قضيتها خلف خطوط العدو بجنوب سيناء أثناء عبور قواتنا فى 6 أكتوبر، حيث كانت هناك مهمة لمجموعة الصاعقة بكتيبة 84 لتشتيت القوات الإسرائيلية فى جنوب سيناء خوفا من توحدها وتوجيهها نحو قوات العبور، وظللنا كل هذه الفترة ننصب الكمائن وكبدنا إسرائيل خسائر فادحة، وكنا بعيدين عن أقرب خطوط لقواتنا بمسافة 200 كيلو. وفور عودتنا طلب المشير أحمد إسماعيل مقابلتنا بملابسنا، وكانت مهلهلة، وكنت وقتها برتبة نقيب صاعقة، وعرض علينا البدو ارتداء الجلابيب لكننا أصررنا على ارتداء نفس الزى العسكرى استعدادا لأوامر جديدة، وتحت إلحاحهم استبدلت ملابسى بملابس زميل ضابط فى الصاعقة استشهد اسمه عادل عبدالفتاح.■ كيف كان لقاؤك مع الفريق حسنى مبارك؟ - كان فى مكتب المشير الذى طلب منه أن يشاركنا الصورة قائلاً: «تعالى اتصور مع الأبطال، دول خدموا البلد أكبر خدمة»، ووجه لنا حديثه: «انتو تستاهلوا أكبر من نجمة سيناء، إنتو متعرفوش عملته إيه فىّ يا ولاد فى 200 يوم»، وظل يردد كلامه لينا أكثر من مرة واصفا مهمتنا بـ«مهمة بلا عودة». ■ هل تعتقد أن جيل أكتوبر راض عن الثورة؟ - تمام الرضا لأن جيل أكتوبر ظلم فى عهد مبارك أشد الظلم، وكنا شاهدين على الفساد وغير راضين عنه. ■ ما تقييمك لدور المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى إدارة المرحلة الانتقالية؟ - كان رائعاً وانحاز للشعب طوال الوقت، وسلم القيادة فى نهاية المرحلة للسلطة المنتخبة، فالجيش مع الشرعية دائماً.
Mr. Ali 1 06-10-2013, 01:27 AM اللواء عادل يسرى.. حارب 8 ساعات بـ«ساق مبتورة»
http://www.almasryalyoum.com//sites/default/files/imagecache/highslide_zoom/photo/2012/10/05/80371/dl_ysry.jpg
كان اللواء أركان حرب عادل يسرى سليمان، قائد اللواء 112 مشاة، واحداً من أبطال 6 أكتوبر، وكان أول الحاصلين على وسام نجمة سيناء من الطبقة الأولى، وهو بطل تأميم رأس العش، ومحرر جزيرة بيت الملاح فى قطاع ميدان الجيش الثانى، وهو أيضاً مدير البحوث بالقوات المسلحة، وصاحب رحلة الساق المعلقة من رأس العش إلى رأس الجسر، كما شارك فى مفاوضات الهدنة، وشارك فى حرب 56، وكان أحد ضباط الجيش الأول فى الإقليم الشمالى فى سوريا أثناء الوحدة، وعاصر الانفصال، وبعد نكسة 67 تمكنت قوة عسكرية مصرية من صد هجوم مضاد إسرائيلى أراد أن يستولى على آخر نقطة تحت سيطرة القوات المصرية على أرض سيناء هى منطقة رأس العش. فى عام 1969 كان يسرى قائداً للكتيبة السابعة مشاة، كما عمل فى الحرس الجمهورى فى عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وفى حرب أكتوبر كان قائداً للواء 122 مشاة ميكانيكى، واستطاع أن يستولى على جزيرة الملاح التى تقع فى منتصف القطاع الشمالى من قناة السويس، ولم يمكن العدو من الاقتراب منها، وكان اللواء 112 أكبر تشكيل فى القوات المسلحة، وعرفه العسكريون باسم لواء النصر، إذ استطاع أن يحقق أعمق توغل داخل أراضى سيناء، واستطاع أن يقتحم قناة السويس ويحقق الأهداف المطلوبة منه يوم 8 أكتوبر رغم أنه كانت هناك منطقة كسيب الخير أبووقفة، وكانت أصعب منطقة فى الجبهة على الإطلاق حيث الرمال الناعمة التى تغوص فيها الأقدام بسهولة، وتحول دون الحركة السريعة، إلا أن يسرى ورجاله مضوا فوقها بسهولة، وكانت طائرات العدو فوق رؤوسهم، والمدافع تصب جحيمها من الاتجاهين، وكان يسرى آنذاك برتبة عقيد أركان حرب، وكان فى مقدمة رجاله يشرف على إدارة أعمال القتال، وكانت هناك مجموعة من دبابات العدو تحاول اختراق القوات الأمامية للواء 112 وأطلقت قذيفة على عربة القيادة التى كان يسرى بداخلها.
ويصف يسرى هذه اللحظة فى كتابه «رحلة الساق المعلقة» بقوله إنه رأى وميضاً من نور باهر جداً، وأطاحت القذيفة بساقه، فظل يكتم الجرح بالرمال ويواصل قيادة قواته لأكثر من 8 ساعات. ويستعيد يسرى هذا الموقف العصيب الذى كاد يودى بحياته، فى لقاء تليفزيونى بروح مرحة، عندما قال: «الناس مقامات، طلقة صغيرة بت*** راجل قوى، ودانة دبابة من مسافة متر ونصف المتر لم تنجح إلا فى بتر ساقى»، ويصل إلى اللحظة التى أطاحت فيها القذيفة بساقه: «بقوة منحنى الله إياها ورغم شدة الإصابة، ابتديت أوقف بالرمال نزيف الدم اللى كان فى رجلى إنما كان عندى هدوء شديد وكان عندى تمالك لنفسى، وأنا أذكر إن أنا كنت بهذا الصفاء الذهنى فى يوم من الأيام، أنا حين أصابتنى القذيفة لقيت نفسى طاير فى الهواء وبعدين واقع على الأرض، تبينت بعد كده إن رجلى طارت فابتديت أوقف النزيف، وأسرع الضباط والعساكر اللى كانوا قريبين منى وهم يصيحون سيادة القائد عادل، فقلت لهم محدش يستنى جنبى اللى بيحبنى ياخد بتارى، فانطلقوا، وفعلاً كانت أول إصابة بتاخد بتارى من الدبابة اللى ضربتنى، وخرج منها الضباط والجنود الإسرائيليون، وأنا معايا صورة للدبابة بعد أن صارت خردة». وأضاف يسرى: «المشير الجمسى زارنى فى المستشفى، وقال لى أنا عاوز أسألك سؤال، إنت إزاى خليت عساكرك وضباطك يحبوك هذا الحب الشديد رغم إصابتك كلهم بيدافعوا عنك، فقلت كل واحد فيهم كان بطل وكان عندى عبدالعاطى، صائد الدبابات، وكان عندى شهداء أنا أذكر واحد منهم كان من أسوان، وكان اتنقل من عندى اترقى بعد ما كان عندى قائد سرية بقى قائد مدرسة المعركة، فجاء لى وقال أرجوك رجعنى تانى أنا عايز أشتغل تحت قيادتك، إحنا داخلين حرب وأنا عايز أحارب تحت قيادتك فقلت له إنت حالياً بقيت فى مركز أكبر، إنت بقيت قائد مدرسة المعركة، فقال لى لأ، أنا عايز أرجع قائد سرية أحارب تحت قيادتك، وفعلا اتحايلت على الفريق عبدربه حافظ، رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، فوافق على أن يعيده، وحارب واستشهد.
Mr. Ali 1 06-10-2013, 01:35 AM اللواء محمد الفاتح: نفذنا اقتحام «جبل المر» فى 5 ساعات.. وفقدنا 22 دبابة
http://www.almasryalyoum.com//sites/default/files/imagecache/highslide_zoom/photo/2012/10/05/80371/1-12.jpg
اللواء متقاعد محمد الفاتح كريم أبوعمر كان قائداً للواء الثانى المشاة الميكانيكى فى الفرقة 19 مشاة، من الجيش الثالث الميدانى، خلال حرب أكتوبر 1973، كان قائد تحرير «جبل المر»، الواقع على بعد 12 كيلومتراً شرق قناة السويس، واستولى عليه الإسرائيليون فى حرب 67، وهذا الجبل أُطلق عليه بعد ذلك «جبل الفاتح»، نسبة للواء «الفاتح» الذى نجح فى اقتحامه وتحريره من يد العدو الإسرائيلى خلال حرب أكتوبر. يروى اللواء «الفاتح» لـ«المصرى اليوم» كيفية اقتحام الجبل، الذى أدت سيطرة الجيش الإسرائيلى عليه إلى تهجير رجال ونساء وأطفال من أبناء السويس إلى محافظات مصر: «مدة المعركة كانت 5 ساعات توغل خلالها الجيش المصرى بطول 13 كيلومتراً فى عمق سيناء، وبعرض 6 كيلومترات فى الجبهة المواجهة للعدو الإسرائيلى، وفقدنا خلال المعركة كتيبة دبابات تضم 22 دبابة، لكن النصر كان حليفنا فى النهاية». وأضاف: كنت حينذاك قائداً بدرجة عقيد للواء الثانى المشاة الميكانيكى التابع للفرقة 19 مشاة من الجيش الثالث الميدانى، كانت مهمتى الاستيلاء على «جبل المر»، وهو من أهم مهام الجيش الثالث الميدانى، وكان هناك إجماع من القيادة العامة بضرورة الاستيلاء على هذا الجبل يوم 9 أكتوبر، لأن اللواء مشاة ميكانيكا يحمل على المدرعات المجنزرة. ويوضح أن القوات بدأت يوم 6 أكتوبر عبور القناة للبدء فى رحلة الاستيلاء على الجبل، وكان موقعى فى النفق الثانى للفرقة، ومستعد للدفع بالاشتباك من خلال لوائى النفق الأول «مشاة عادى»، لتحقيق ما يسمى بالضربة المضادة لتحقيق المهمة التالية للفرقة 19. ويستكمل الحديث قائلا: بعد تقدم اللواء الثانى مشاة ميكانيكا فى سيناء خلال أيام 6، 7، 8 أكتوبر والوصول لعمق 4 كيلومترات شرق القناة أصبح أمامنا حوالى 7 كيلومترات و500 متر للوصول للجبل واقتحامه، وفى يوم 9 أكتوبر تلقينا تعليمات من قائد اللواء يسرى عفيفى، قائد الفرقة 19، بقرار من قائد الجيش الثانى بسرعة الاستيلاء على الجبل، كونه يسيطر على كل ما هو حوله شرق القناة، وصولاً إلى ممر «متلا»، رغم أنه لم يكن هناك الاستعداد الكامل لهذا الواجب.
وتابع «الفاتح»: كان الأمر حوالى الساعة السابعة صباحاً يوم 9 أكتوبر، وفوجئت شخصياً، لأنه لم يكن هناك ترتيب للمعركة، وأخذتنا الدهشة لدرجة أن رئيس العمليات للواء ثار وهاج، وصار يصرخ مش ممكن نعيد 67 تانى. وأضاف: بدأت قوات اللواء تتقدم إلى خط يسمى «خط الهجوم الابتدائى»، وكان اللواء يتكون من 5 آلاف و500 مقاتل، تقدمت القوات محملة على عربات من صفين، كتيبة فى اليمين وأخرى فى اليسار، وقيادة اللواء فى المقدمة، وبصحبتى 6 من الضباط، ووجود مركز قيادى خلفى آخر تابع لقيادتى. تقدمنا فى اتجاه الجبل حوالى الساعة الثامنة والنصف صباحاً من يوم 9 أكتوبر. ويعيش اللواء «الفاتح» جو المعركة قائلاً: وقتها رحت أهلل الله أكبر.. الله أكبر.. وأنادى فى الرجال بمواجهة العدو مستغيثا بالله.. الله أكبر.. يا شباب الإسلام .. الإسلام يناديكم.. وتقدمتهم واتبعنى الرجال من بعدى وخلفى يرددون الله أكبر.. الله أكبر واعتلينا الجبل بحمد الله، بعد تقهقر قوات العدو، حيث فر جنودهم بدباباتهم وتوعدونا بالعودة. ويتذكر اللواء «الفاتح» هذه الحكاية: وقتها ظن المقدم «العادلى» قائد الكتيبة الثالثة، وهو ابن عم حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، أننا سنهزم فى المعركة، وعاد إلى مدينة السويس تحت منبر مسجد الشهداء يهذى، ويقول «هى 67.. 67» حتى قبضت عليه المخابرات الحربية، وحكم عليه بالإعدام فى اليوم الثانى ووضع بالسجن الحربى، حتى أفرج عنه الرئيس الراحل «السادات» بعد النصر.
Mr. Ali 1 06-10-2013, 01:38 AM «الهرش».. البدوى الذى صفع قيادات إسرائيل «على الهواء»
http://www.almasryalyoum.com//sites/default/files/imagecache/highslide_zoom/photo/2012/10/05/80371/gallery_1238056541.jpg
فى أواخر شهر أكتوبر 1968 حضر إلى منزله مجموعة من ضباط «الموساد»، ليطلبوا منه تبنى فكرة تدويل قضية سيناء، ممثلاً عن أبناء شبه الجزيرة المحتلة، فتظاهر لهم بالموافقة، ليوجه إليهم صفعة لم ينسوها، إنه المجاهد الراحل سالم الهرش. بعد أن أبدى «الهرش» حماساً مصطنعاً للفكرة الإسرائيلية- حسب قول حفيده يسرى الهرش- طلبت منه المجموعة إعلان موقفه المؤيد لتدويل ملف سيناء، أمام شاشات التليفزيون والصحافة الإسرائيلية ووكالات الأنباء العالمية، فوافق على الفور.
وفى اليوم المحدد حضر وزير الدفاع الإسرائيلى، آنذاك، موشى ديان، بصحبة ممثلى الإعلام الإسرائيلى، إلى منزل «الهرش» وتم عرض الزيارة على شاشات التليفزيون الإسرائيلى فى بث مباشر، وما إن أمسك «الهرش» بالميكروفون حتى فاجأ الجميع بقوله «سيناء مصرية مائة فى المائة ولا نملك فيها شبراً واحداً يمكننا التفريط فيه، أما أنا فلا أملك إلا نفسى وجسدى فافعلوا بهما ما تشاءون، لكن من يتخذ قرار سيناء هم حكام مصر». بعد موقف «الهرش» أخذت إسرائيل تطارده للانتقام منه بعدما تسبب فى إحراج القادة الإسرائيليين أمام الإعلامين المحلى والدولى، فما كان أمامه سوى الهروب، وبالفعل نجح «الهرش» فى الفرار عن طريق الأردن، وحضر إلى القاهرة واستقبله الرئيس جمال عبدالناصر، الذى كرمه وأهداه نوط الامتياز من الدرجة الأولى، كما منحه بندقية آلية ومسدساً، لكن «الهرش» رفض قبول الجزء المادى، وأهدى البندقية للقوات المسلحة.
Mr. Ali 1 06-10-2013, 01:41 AM «هجرس».. القمر الصناعى للمخابرات الحربية
http://www.almasryalyoum.com//sites/default/files/imagecache/highslide_zoom/photo/2012/10/05/80371/large_1238056544.jpg
لا أحد يختلف على دوره الوطنى من زملائه المجاهدين، فهو أول من انضم لمنظمة سيناء العربية، ومن أبرز من تعاونوا مع المخابرات الحربية فى رصد تحركات العدو وتصويرها، ونقلها للقيادات فى مصر بمنتهى الدقة والسرعة. الشيخ متعب هجرس، الذى لقبته المخابرات بـ«القمر الصناعى»، نظراً لكم وسرعة ودقة المعلومات التى نقلها لمصر عن العدو، تم القبض عليه هو ومجموعة من المجاهدين فى 1968 من قبل الإسرائيليين، الذين وجهوا له تهمة التجسس لصالح مصر، واعتبرت إسرائيل هذه الشبكة من أخطر الشبكات الموجودة فى سيناء. وفى سجون إسرائيل لاقى البطل الشهيد أقسى أنواع ال***** على الإطلاق، وعاد مصاباً بمرض مزمن، بعد أن تمت مبادلته بأسرى إسرائيليين، ليعود إلى مصر ليتلقى العلاج، ويشهد انتصار أكتوبر وعودة سيناء التى جاهد وناضل من أجلها، ومنحته الدولة نوط الشجاعة من الطبقة الأولى ليلقى ربه فى 1977.
Mr. Ali 1 06-10-2013, 01:44 AM «الأعرج».. كاتب رسائل النصر الذى سقط اسمه سهواً
http://www.almasryalyoum.com//sites/default/files/imagecache/highslide_zoom/photo/2012/10/05/80371/1_33.jpg
منصور عيد، الشهير بـ«الأعرج» يرقد فى منزله مريضا، لا يجد من الدولة حتى السؤال عن أحواله، رغم بطولته وتاريخه الذى يعتبره «وساماً إلهياً».
«الأعرج» الذى يبلغ من العمر75 عاما كان أحد أهم أعضاء منظمة سيناء العربية، مع الشيخ متعب هجرس، وكان دوره الرئيسى آنذاك كتابة كل الرسائل التى لا تستطيع أجهزة اللاسلكى للمخابرات المصرية نقلها، لدقتها وأهميتها، ثم يسلمها لأفراد العمل الفدائى الذين كانوا يعبرون القناة تسللاً من جهة بور فؤاد. يقول «الأعرج» لـ«المصرى اليوم»: «كان العمل الفدائى فى سيناء ينقسم إلى قسمين: الأول عيون ترقب وترصد تحركات العدو وأماكن تمركزه، ثم تأتى بهذه المعلومات لكى تعاد صناعتها فى مطبخ المنظمة، الذى يقوم بإعادة صياغتها وإرسالها إما بالشفرات اللا سلكية أو عن طريق الرجال الذين يقومون بتوصيلها عبر الملاحات، وهو القسم الثانى».
ويضيف: «تم إلقاء القبض علىّ ضمن مجموعة التخابر لصالح مصر ونقلت بطائرة هليكوبتر إلى إسرائيل، وهناك وجدت زميلى خالد عرابى، الذى اعتقلوه ومعه نصف كيلو رسائل، فى كمين عبر الملاحات ليلاً، وكان ذلك عام 1968، وفى سجون إسرائيل بغزة وعسقلان تعرضت ورفاقى إلى أبشع أنواع ال***** بالكهرباء وبالضرب المؤلم على قدمى المعاقة، وحُكم علىّ بالسجن خمسة أعوام، حتى تمت مبادلتى بأسرى إسرائيليين، ومنذ هذا الوقت سقطت سهواً من حسابات الدولة».
Mr. Ali 1 06-10-2013, 01:47 AM «عمران».. «ذئب سيناء» المنتقم بـ«150» عملية جهادية
http://www.almasryalyoum.com//sites/default/files/imagecache/highslide_zoom/photo/2012/09/21/80356/hrb_ktwbr.jpg
المجاهد عمران سالم عمران، عرف بـ«ديب سيناء» بعد أن نفذ العديد من العمليات الكبيرة مع زملائه، فدمروا دفاعات العدو فى عدة مدن ومواقع سيناوية، منها «رمانة وبالوظة ومطار العريش»، ليكبدوا العدو الإسرائيلى خسائر فادحة. من أبرز العمليات التى ساهم فى نجاحها «الديب عمران»، القيام بقطع خطوط الإمداد عن الإسرائيليين، ونسف مستعمرة «نحال سيناى» التى كانت نقطة تمركز وحظيرة لطائرات الهليكوبتر التى أغارت على جزيرة شدوان.
قام «الديب» ومجموعته بالتنسيق مع المخابرات بنقل الصواريخ عن طريق الجمال وسيارة نصف نقل قرب المستعمرة، بمعاونة شيخ بدوى من المنطقة، وتم إطلاق 24 صاروخاً على المستعمرة، فى عملية أسفرت عن *** 21 ضابطا وجنديا إسرائيلياً، وتدمير 11 طائرة هليكوبتر، علاوة على تدمير مستعمرة الشيخ زويد بصواريخ الكاتيوشا، وتدمير محطة رادار. بلغ مجموع العمليات الجهادية التى نفذها «الديب عمران» قرابة 150 عملية، ومع ذلك لم ينل هو الآخر حظه من التكريم.
Mr. Ali 1 06-10-2013, 01:51 AM الرجل الثانى بسلاح المهندسين فى حرب 73: اكتشفت «الطلمبات» التى دمرت الساتر الترابى بـ«الصدفة» (حوار)
http://www.almasryalyoum.com//sites/default/files/imagecache/highslide_zoom/photo/2012/10/05/80371/_hos1833.jpg
فى فبراير عام 1972 بينما كان العميد محمد الحسينى عبد السلام، تفقد مع وفد عسكرى برئاسة اللواء جمال صدقى مصنعاً للعربات العسكرية فى أحد المصانع بألمانيا الغربية فوجئ بعربة مطافئ تحمل طلمبة مياه غريبة الشكل، فطلب من رئيس المصنع معاينة عملية للطلمبة وكانت المفاجأة المذهلة أن هذه الطلمبة سوف تنجز عملية عبور خط بارليف خلال 3 إلى 6 ساعات مقارنة بالطلمبات الإنجليزية التى تم استيراد 450 واحدة منها والتى كانت ستنجز مهمتها فى 8 ساعات. وقتها أرسل «الحسينى» تقريرا مع اللواء صدقى للقيادة فى مصر والتى تعاملت مع الموضوع بجدية، وأمر الرئيس محمد أنور السادات الفريق محمد أحمد صادق وزير الدفاع حينذاك بسرعة استيراد هذه الطلمبة، والتى وصل منها مصر 120 استخدمت فى هدم الساتر الترابى فى حرب العبور، وكان لها الفضل فى وصول الدبابات المصرية للضفة الشرقية للقناة فى 4 ساعات. قصة هذه الطلمبات، وغيرها من قصص مثيرة خلال حرب أكتوبر، يرويها لـ«المصرى اليوم» اللواء الحسينى عبد السلام الذى كان يرأس فرعى الكبارى والعبور والتجهيزات الهندسية بسلاح المهندسين، وكان الرجل الثانى فى السلاح الذى مهد لانتصار أكتوبر. وإلى التفاصيل: ■ لعب سلاح المهندسين دورا شديد الأهمية فى الإعداد فى مرحلة ما بعد النكسة حتى العبور، نريد أن تلقى الضوء على دوره فى حرب أكتوبر؟ - سلاح المهندسين هو السيفمونية التى عزفت أحلى لحن فى حرب أكتوبر، وبفضل جهد هذا السلاح جاء انتصار أكتوبر الذى أذهل العالم، فقد استطاع 33 ألف ضابط وجندى بالسلاح فتح 60 ممراً فى خط بارليف وتشييد 34 معدية و10 كبارى ثقيلة و10 خفيفة، فى زمن سبع ساعات ونصف، كانت كفيلة بنقل كتائب المشاة للضفة الثانية ومواجهة الدبابات الإسرائيلية، وهذا كان بشهادة الفريق الجمسى، ولكن للأسف تم تسليط الضوء على سلاح الطيران فقط لأسباب سياسية، وجرى تجاهل سلاح المهندسين الذى حمل على عاتقه منذ النكسة التفكير فى تدمير الساتر الرملى لعبور قواتنا إلى سيناء. ■ ما الصعوبات التى واجهت سلاح المهندسين فى الإعداد للحرب؟ - صعوبة سلاح المهندسين أو الصعوبة الرئيسية كانت فى التجهيز الهندسى، كيف يكون عندنا عدد كاف من الممرات لعبور قواتنا، الصعوبة الثانية هى كيفية تدبير وسائل كافية للعبور من الناحية التكتيكية، والملحوظة أنه بعد 67 كان عندنا 3 كتائب كبارى، وعندما دخلنا حرب 73 دخلنا بـ22 كتيبة، وشكلنا هذا العدد الضخم من الكتائب فى فترة 4 سنوات فقط، وقمنا بإنشاء ساتر ترابى مطابق للساتر المقام من الناحية الأخرى للقناة بذات الارتفاعات وممر مائى بالقناطر الخيرية فى الرياح البحيرى، وقمنا بتدريب الجنود عليها. ■ هل كانت فكرة الاستعانة بطلمبات المياه ضمن السيناريوهات فى اقتحام القناة وهدم الساتر الترابى؟ - كان هناك أكثر من سيناريو ومن ضمنها الاستعانة بمواتير المياه، ولكن كل فكرة فيها سلبياتها وإيجابياتها، فقمنا بضرب الساتر الترابى بالقنابل والروس قالوا لنا الساتر لن يهدم إلا بقنبلة ذرية «نظيفة»، وجربنا الصواريخ قصيرة المدى ولم تنجح، حتى فكرة إنزال معدات أوناش بطائرات هليوكبتر على الساتر لفتح ممرات عليه لعبور القوات المصرية، ولكن وجدنا أن فكرة الهليوكبتر تواجه صعوبات شديده فى تنفيذها، لأنها ستكون فى مرمى نيران العدو، ثانيا الطائرة وزنها خفيف، ولا تتحمل حمل أوناش عملاقة وتم إلغاء الفكرة، وهو ما جعل اللواء جمال محمد على قائد سلاح المهندسين يفكر فى استخدام المياه فى هدم الساتر، وبالمناسبة فكرة الاستعانة بالمياه فكرة سلاح المهندسين، وسبق أن طبقها السلاح فى إنشاء السد العالى وجرب استخدام المياه فى هدم الرمال وفتح السواتر الترابية بالمياه، وفى الحقيقة ذهبنا إلى المهندس صدقى سليمان وزير الكهرباء وطلبنا منه طلمبات من أسوان وبالفعل أرسل لنا 3 طلمبات وقمنا بتجربتها والحقيقة رغم نجاح التجربة فى فتح الساتر الترابى فى النموذج إلا أن النتائج كانت محبطة لأن العملية أخذت وقتا أكثر من المخطط الذى كنا نرتب له وهو 8 ساعات بالإضافة إلى ثقل المعدات فى عمليات النقل، وهو ما جعلنا نعود مرة أخرى لفكرة استخدام المفرقعات، حتى جاءت الصدفة أن الفريق الشهيد جلال سر وكان رئيس مهندسين الجيش الثانى، وبالمناسبة هو استشهد مع الفريق أحمد بدوى فى حادث الطائرة الشهير وكان قد عمل تجربة باستخدام الطلمبات، وهذه الفكرة أعادت لنا الأمل مرة أخرى، وتلقفنا الفكرة فى إدارة المهندسين، وبدأنا نبحث عن طلمبات إلى أن توصلنا إلى طلمبة إنجليزية الصنع، وكان يلزمنا منها 400 طلمبة. وحددنا 76 ثغرة فى الساتر الترابى، كان عندنا 5 فرق مشاه فى النسق الأول الذى سيهاجم قناة السويس، كل فرقة ستدخل من 14 ثغرة، وبالمناسبة فى التخطيط لم نعمل معبرا واحدا بل كنا نعمل معبرا تبادليا بحيث لو ضرب المعبر يكون هناك البديل وكنا حددنا 70 بطول القناة، بالإضافة إلى 6 ثغرات فى بورسعيد من الكيلو 17 أصبح عندنا 76 ثغرة، نحن أضفنا 4 ثغرات ليصل الإجمالى إلى 80 ثغرة وكل ثغرة تحتاج 5 طلمبات وبالتالى أصبحنا محتاجين 400، وأضفنا 50 احتياطى فأصبح لدينا 450 طلمبة. ■ هل المصنع الإنجليزى وافق بسهولة على منح مصر 450 طلمبة؟ - لا طبعا، بل كان هناك تساؤل عن أسباب شراء هذا العدد الضخم من الطلمبات، وصراحة المخابرات الحربية لعبت دورا كبيرا جدا فى عمليات التمويه خاصة أن الموساد الإسرائيلى كان نشطاً جدا فى أوروبا، فقلنا عندنا سرايا فى مطارات القوات الجوية ومطلوبة فى معدات إطفاء الحريق وفى الاستخدام العادى لوحدات الجيش. وبدأت الوحدات فى التدريب على هذه الطلمبات وكان تسربها 78 متراً مكعباً فى الساعة تحت ضغط جوى 4 ضغط، وكانت تحتاج بعض التجهيزات الهندسية قمنا بتصنيعها فى ورش المهندسين مثل خراطيم وبشبور الذى يخرج منه مدفع المياه. ولكن بعد التدريب المكثف حدث موقف غريب، وقلت إن ربنا يريد لنا النصر فى حرب أكتوبر، ففى فبراير استدعى الفريق محمد أحمد صادق وزير الدفاع اللواء جمال محمد على رئيس سلاح المهندسين وأخبره أن ليبيا ستشترى لنا كبارى حديثة وطلب منه أن يرسلنى إلى أحد مصانع ألمانيا الغربية لمعاينة هذه الكبارى، ضمن لجنة برئاسة اللواء جمال صدقى، وقال لن أخاطر أن يسافر 2 جنرالات فى أوروبا لأن الموساد «شغال فى أوروبا على أشده»، وهذه المأمورية 7 أيام، وكنت سأذهب بعدها إلى فرنسا لمقابلة الملحق العسكرى هناك لتوقيع عقد لكبارى لمدة 3 أيام وكذلك4 أيام فى لندن لذات المهمة، وقبل انتهاء الزيارة بيوم وكنا نجلس فى مكتب رئيس الشركة فى فبراير 72، اقترح هذا الأخير وكان معنا عادل جزارين رئيس الشركة المصرية لصناعة السيارات أن نحضر معرضاً لآخر إنتاج المصنع من العربات، وأثناء الجولة فى المعرض لمحت عربة مطافى وجدت عليها طلمبة غريبة الشكل فقلت «أشوفها» وهل تكون مثل التى قمنا باستيرادها من إنجلترا أم لأ فوجدتها غريبة الشكل فطلبت من اللواء جمال صدقى أن أعرف مواصفات هذه الطلمبة، فأخبر رئيس الشركة، أن سرايا المطارات تريد طفايات حريق ونريد مشاهدة طلمبة الطفايات الجديدة، ورحب رئيس الشركة وبعد الغداء رأيت الطلمبة فوجدتها غريبة الشكل، وأن إمكانياتها تفوق الطلمبة الإنجليزى بمراحل، ووجدنا أن الوقت الذى ستنجزه الطلمبة الإنجليزى من 6 إلى 8 ساعات فى هدم الساتر الترابى وارتفاعه من 8 إلى 22 متراً، بينما الطلمبة الألمانية ستنجز مهمتها من 3 إلى 6 ساعات.
■متى بدأ تحرك سلاح المهندسين فى يوم 6 أكتوبر؟ - الساعة 2.30 ظهرا كان لدينا 54 كتيبة مهندسين، منها 22 كتيبة كبارى فى لحظة التوقيت الأول للعبور كلهم كانوا منتشرين بطول قناة السويس، وكان عندنا نحو 33 ألف ضابط وجندى فى السلاح. ■ كيف تغلب سلاح المهندسين على النابالم الحارق الذى زرعته إسرائيل بطول القناة؟ - وحدات الصاعقة والمهندسين قامت بالقضاء على النابالم، وإبطاله فى ليلة 5 أكتوبر قبل العبور وقطعوا ودمروا كل شىء بدون علم إسرائيل. ■ هل تم نقل الطلمبات الألمانى فقط؟ - نقلنا كل الطلمبات الإنجليزى والألمانى، وفى الليلة الأولى عملنا 60 ثغرة من إجمالى 76 والفرق الخمسة عبروا والفرقة ثانية مشاه عبرت فى 4 ساعات. وقمنا بنقل الطلمبات فى قوارب 3 طن وبدأت فى فتح الساتر الترابى، وكانت عملية الفتح صعبة جدا لأن الساتر كان مسطحا وقريباً من المياه وكانت هناك صعوبة فى تثبيت الطلمبة على الأرض وعانينا من ميل وارتفاع الساتر. ■ هل تتذكر أول شهيد فى سلاح المهندسين؟ - أول شهيد كان النقيب فتحى الصواف على كوبرى القنطرة الساعة 10 مساء يوم 6 أكتوبر. ■ كم كانت نسبة الخسائر ونجاح سلاح المهندسين فى اليوم الأول؟ - سلاح المهندسين حقق نجاحا باهرا بنسبة تصل 100٪ ونسبة الخسائر اقتربت من الصفر فى اليوم الأول. ■ ما أصعب الفترات التى مر بها سلاح المهندسين؟ - المعابر كانت هدفا للعدو، ويكفى أن الفريق أحمد حمدى استشهد على أحد المعابر وكان قائد لواء كبارى الجيش الثالث.
الأستاذة ام فيصل 06-10-2013, 01:52 AM سيظل انتصار أكتوبر علامة فارقة فى حياة هذا الوطن "مصر" أم الرجال ومفرخة الأبطال منذ مينا وحتى العصر الحديث، وإلى قيام الساعة لأنها وأهلها فى رباط إلى يوم القيامة.
وقد قدم لنا رجال أكتوبر العظيم نماذج رائعة للانتماء والولاء وحب الوطن
رحم الله شهداء اكتوبر
وبارك الله بهذا الجيش البطل الذي استرد بدمه ارض مصر
جزاكم الله خيرا
وكل عام ومصر بخير
تحياتي
Mr. Ali 1 06-10-2013, 01:54 AM المقدم «باقى».. صاحب فكرة مدافع المياه لـ «تجريف بارليف»
http://www.almasryalyoum.com//sites/default/files/imagecache/highslide_zoom/photo/2012/10/05/80371/bqy_zky.jpg
استطاع المقدم مهندس باقى زكى يوسف أن يحفر اسمه بحروف من نور فى أنصع صفحات تاريخ العسكرية المصرية، وربما العالمية. «باقى يوسف» ضابط مهندس ابتكر فكرة «تجريف» الساتر الترابى لخط بارليف المحصن بواسطة «مضخات» المياه. «الحاجة تبرر الوسيلة وتقود إلى الفكر العميق».. هذا ما آمن به الضابط «باقى»، الذى كان يشغل منصب «قومندان» أحد تشكيلات الجيش الثالث الميدانى، رئيساً لفرع المركبات بالجيش أثناء الحرب. الفكرة «العبقرية» بدأت تدور فى رأس «باقى» قبل الحرب بسنوات، وتحديداً فى إبريل من عام 1964، عندما انتدبته القوات المسلحة للعمل بالسد العالى، وذلك للاطلاع على التكنولوجيا المستخدمة فى عمليات حفر السواتر الترابية. وعقب نكسة 1967 عاد الضابط «باقى» مرة أخرى إلى عمله بصفوف القوات المسلحة، بعد أن ألغت قيادة الجيش عمل الضباط فى المواقع المدنية. وعاد بالفعل لتسلم عمله كرئيس لفرع المركبات بأحد تشكيلات الجيش الثالث الموجودة غرب القناة.
الصدفة وحدها هى التى جعلته يراقب عمليات بناء الساتر الترابى لخط بارليف الحصين. وقيام القوات الإسرائيلية بمراحل تعلية السواتر، لتصل ارتفاعاتها إلى ما بين 12 و20 متراً، وتمتد بطول القناة من السويس إلى بورسعيد. مراحل إعداد الساتر الترابى ذكّر الضابط «باقى» بما شاهده قبل هذا التاريخ بسنوات فى أسوان، خاصة عمليات «تجريف» الرمال إلى قاع السد العالى. من هنا أصبحت الفكرة واضحة.. وقابلة للتكرار بعد تطويرها بما يتناسب مع طبيعة المكان. فقد صدرت الأوامر للتشكيل الذى يقوده فى عام 1969 بعبور قناة السويس، مما دفعه إلى طرح فكرته لقائد الفرقة التابع لها التشكيل، الذى اقتنع بها. كان هناك تفكير سائد داخل القيادة بأن يتم إزاحة الساتر الترابى بالطرق التقليدية المتعارف عليها عالمياً، وهى أن يتم التكثيف «نيرانياً» عليه باستخدام المدفعية، أو توجيه الضربات الجوية، إلا أن ذلك ربما يكلف القوات المصرية خسائر كبيرة فى الأرواح نظراً لعدم وجود غطاء جوى لعملية العبور. فى البداية كان مقرراً أن تتم عملية «انهيار» الساتر الترابى بنظرية تسمى «المقذوف»، إلا أنه تم تطويرها لتناسب عبور المجنزرات، حيث غالباً ما تتأثر فكرة فتح الثغرة بعملية «التجريف»، ولهذا فإن دخول المجنزرات سيسمح بـ«تهذيب» الأرض وتمهيدها أمام القوات المتدفقة. وبالفعل تحققت المفاجأة يوم 6 أكتوبر، عندما نجحت القوات المصرية فى فتح ما يقرب من 60 ثغرة فى الساتر الترابى بنسبة نجاح تجاوزت 70٪، وتدفقت المدرعات عبر هذه الثغرات لتنطلق إلى سيناء وتخوض معاركها المجيدة.
Mr. Ali 1 06-10-2013, 01:59 AM فى الظل: «قوات» شاركت فى النصر.. وتجاهلها الإعلام
http://www.almasryalyoum.com//sites/default/files/imagecache/highslide_zoom/photo/2012/10/05/80371/gws_msry.jpg
يعتقد كثيرون أن القوات الجوية، بالتعاون مع الجيشين الثانى والثالث الميدانين، هم من تولوا مهمة تنفيذ حرب أكتوبر المجيدة، وينسى كثيرون الدور الذى قام به جميع أفرع القوات المسلحة، لتحقيق النصر الخالد. وتضم القوات المسلحة عدة أفرع رئيسية، والدور العسكرى أثناء الحرب، قد لا يكون قتاليا على خط النار بالدرجة الأولى، فهناك الكثير من الأدوار التأمينية واللوجستية، التى تقوم بها قوات متخصصة، أثناء المعركة لمساعدة التشكيلات القتالية على خط النار. سلاح البحرية هو أحد الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، مقر قيادتها فى رأس التين بالإسكندرية، لعب العديد من الأدوار البطولية فى تاريخه أبرزها تدمير المدمرة الإسرائيلية «إيلات» وإغراقها فى المياه الإقليمية، ببورسعيد فى 21 أكتوبر 1967، يوم عيد القوات البحرية.. وأمر الفريق أول فؤاد ذكرى، قائد القوات البحرية فى الحرب، بفرض حصار بحرى على إسرائيل بإغلاق مضيق باب المندب لاعتراض السفن والغواصات الإسرائيلية، وتواجدت فى عمق المياه غواصة من لواء الغواصات المصرى، مهمتها المراقبة، والاستعداد لضرب أى سفينة أو غواصة إسرائيلية تحاول دخول المياه الإقليمية بـ«الطوربيد» وأدت الغواصة مهمتها بنجاح، كما ضيقت الخناق على الملاحة الإسرائيلية فى البحر المتوسط، حيث تمركزت المدمرات المصرية فى المنطقة ما بين جزيرة «مالطة» والموانئ الليبية، لملاحقة سفن النقل البحرى الإسرائيلى. وفى حرب أكتوبر اكتشف القادة العسكريون أن القوات الإسرائيلية، وضعت فى مياه القناة عبوات شديدة الاشتعال من النابالم، لمنع قواتنا من العبور للضفة الشرقية، تمكنت تشكيلات من رجال الضفادع البشرية من لواء الوحدات الخاصة وسلاح المهندسين، من سد فوهات هذه الفتحات قبل بداية العبور. قبل حرب أكتوبر المجيدة سد لواء الوحدات الخاصة للقوات البحرية فتحات «النابالم» فى قناة السويس، كما هاجم على المواقع البترولية والحفارات البحرية فى منطقتى «أبورديس» و«بلاعيم» التى كانت تضم حفارات بترول مصرية إيطالية ضخمة، تعمل فى أكبر بئرين للبترول، وبعد النكسة استولت إسرائيل عليهما، وبدأت فى استخراج البترول ونقله إلى إسرائيل، فطلب الرئيس السادات نسفها، حتى لو دمرت المنطقة كلها، ونجحت القوات البحرية فى ذلك.
ومع بداية الحرب، ونجاح الطائرات المقاتلة فى قصف الأهداف التى حددها، بدأت المدفعية بالتمهيد النيرانى، واشتركت القوات البحرية بالمدفعية الساحلية، ولنشات المدفعية الصاروخية، فى قذف هذه الأهداف واقتحمت خط القناة شرق «بورفؤاد» وحاصرت وحدات من القوات الإسرائيلية فى شمال خليج السويس. وعملت القوات البحرية على حرمان إسرائيل من مصادر البترول، سواء من خليج العقبة أو من موانئ البحر المتوسط، وتمركزت مدمرات القوات البحرية فى مدخل البحر، والغواصات فى قلبه، والألغام البحرية فى ممراته، ونجحت فى إغراق ناقلة بترول إسرائيلية وفى إغلاق ميناء «إيلات». عقد مجلس الوزراء المصغر، برئاسة جولدامائير، رئيسة الوزراء، اجتماعاً طارئاً قرر خلاله وقف الملاحة البحرية فى ميناء «إيلات»، مما أثر بشكل كبير على إمدادات إسرائيل اللوجستية، وحد من قدرتها. سلاح آخر، لعب دوراً بطولياً فى الظل، هو «الدفاع الجوى» بقيادة الفريق محمد على فهمى، حيث أجمع المؤرخون على أن حائط الصواريخ الشهير، وفر حماية فعالة للداخل المصرى، ومثل حاجز صد، هو الأكبر فى تاريخ الحروب عامة، كما يعد أول استخدام للحرب الإلكترونية فى التاريخ، وقد أدى القائمون عليه دورهم بكفاءة فى منظومة دقيقة، غير مسبوقة، وتمكن من «لى ذراع» إسرائيل بإسقاط 83 طائرة فى اليوم الأول للقتال، مما دفع قائد القوات الجوية الإسرائيلية بإعطاء أوامره يوم 8 أكتوبر بعدم اقتراب الطائرات لأقل من 51 كيلومتراً شرق القناة. وأعادت العسكرية المصرية بناء قوات الدفاع الجوى بعد تدمير معظم المقاتلات المصرية على الأرض فى حرب 5 يونيو 1967، وفى الفترة ما بعد النكسة وحتى نصر أكتوبر عام 1973 خاضت مصر مشواراً طويلاً لتطوير الدفاع الجوى، تحت لهيب القصف الإسرائيلى، فتم تزويد الدفاع الجوى بالأسلحة والصواريخ سوفيتية الصنع، تمركزت فى أماكن استراتيجية، يصعب تفاديها أو رصدها، ومع حرب 1973 حطم دفاعنا الجوى الأرقام القياسية فى نشر وإطلاق الصواريخ يدوياً.
Mr. Ali 1 06-10-2013, 02:02 AM مدحت الحداد القيادي بالإخوان : كنت في فرقة إزالة ألغام لتأمين ميناء الإسكندرية في العبور
http://www.almasryalyoum.com//sites/default/files/imagecache/highslide_zoom/photo/2010/11/27/4886/mdht_lhdd.jpg
المهندس مدحت الحداد، عضو شورى جماعة الإخوان المسلمين، أحد الذين شاركوا فى حرب أكتوبر، وهو يراها أنها لمن تكن مجرد حرب، إنما الوسيلة الوحيد لإنقاذ مصر من الضياع الذى سببه عصر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، على حسب قوله. وقال «الحداد» لـ«المصرى اليوم»: إنه لم ينضم للإخوان إلا بعد خروجه من الجيش، ويرى أن اتفاقية كامب ديفيد أحد مصائب الرئيس الراحل أنور السادات، ولابد من تعديلها إو إلغائها، وفى الوقت نفسه يؤكد أنه من الصعب حالياً دخول حرب مع إسرائيل، كما ينادى بعض أعضاء التيارات الإسلامية، وإلى نص الحوار: ■ حرب أكتوبر.. ماذا تمثل لك.. وما ذكرياتك عنها؟ - لم تكن مجرد حرب، بل الوسيلة الوحيدة لإنقاذ الأمة المصرية من الضياع، الذى خلفه عهد جمال عبدالناصر، فقد كنا نطلق النكت على أنفسنا ونسخر من هزيمتنا، وأذكر وقتها أن الأديب توفيق الحكيم، أصدر كتاب «عودة الوعى»، الذى أرى أنه أيقظ أفكار الشباب التى دمرت فى عهد «عبدالناصر»، الذى صدمنا فيه كزعيم كنا نضعه فوق الرؤوس، فكيف تفر فى عهده القوات المصرية أمام العدو الصهيونى، فى سابقة لم تحدث على مر تاريخ الأمة الإسلامية، فقد انهارت صورة الزعيم فى أذهاننا من القمة للقاع. ■ ماذا عن دورك فى الجيش أثناء الحرب؟ - كنت مجندا فى القوات البحرية، فى فرقة إزالة الألغام والقنابل، وكانت مهمتها تأمين الموانئ من أى قنابل يطلقها العدو، لذلك كانت فرقتى فى الإسكندرية لحماية وتأمين الميناء من أى هجوم، بالإضافة إلى ميناء السويس، وكنا مستعدين للتوجه إلى السويس لمساعدة زملائنا، إلا أن فرقة السويس كانت قائمة بدورها تماماً، فظللت طوال أيام الحرب فى ميناء الإسكندرية. ■ هل كنت عضوا بالجماعة فى هذا الوقت؟ - لا. ■ متى انضممت للجماعة؟ - عقب الحرب بعامين، أثناء تواجدى فى إحدى رحلات العمرة، بمنحة مخفضة من الجيش، مع عدد من قيادات الجيش، وجدت راحة شديدة فى الالتزام، ورافقت بعض أنصار السنة، وكانت هذه أفضل فترات حياتى، ووقتها فكرت أن أنضم لأى جماعة إسلامية، ووقع اختيارى على الإخوان المسلمين. ■ هل تعرفت بأى من قيادات التيار الإسلامى فى الجيش سواء من الإخوان أو تيار إسلامى آخر؟ - لم يكن لى أى علاقة وقتها بأى تيار، فكنت حديث التخرج وتركيزى كله فى الحرب، ولم أشاهد أى عضو من أى تيار إسلامى، خاصة أننى كنت وقتها بعيداً تماماً عن هذا الفكرة. ■ من هم أكثر المؤثرين عليك وكان السبب الرئيسى فى انضمامك للجماعة؟ - شقيقى عصام الحداد، مساعد الرئيس للشؤون الخارجية، وعدد من قيادات الجماعة، على رأسهم جمعة أمين، ومحمد حسين عيسى.
■لماذا تهاجم عصر «عبدالناصر»؟ - لأن فيه ماتت المثل وانهارت المبادئ خاصة فى يوم 9 يونيو، عندما ألقى خطاب التنحى، وقال: «كنا ننتظر العدو من الشرق فجاءنا من الغرب، فوقعت على كصدمة حينما سمعتها وهذه الجملة تذكرتها مؤخراً مع مقولة اللواء مراد موافى، رئيس جهاز المخابرات السابق، فى تبريره لأحداث رفح عندما قال: «لم أكن أتخيل أن مسلماً ي*** مسلماً ساعة الإفطار». ■ تيارات إسلامية تدعو دائماً لشن الحرب على إسرائيل.. فهل تؤيد هذه الدعوات؟ - ليس من الطبيعى الحديث عن حرب، ونحن قادمون من عصر حسنى مبارك، المدمر اجتماعيا واقتصاديا، لذلك من الصعب دخول حرب مع إسرائيل، لأن بلدنا تحتاج لبناء ونهضة قد تستغرق سنوات؟ ■ هل ترى أن هناك تجاهلاً إعلامياً للإخوان الذين شاركوا فى الحرب؟ - الإخوان تعرضوا لحرب إعلامية ضارية لم تتعرض لها أى جماعة أو جهة أو دولة، بدأت منذ 26 أكتوبر عام 1954، ولم تنته حتى الآن، وقد قادها العسكريون بأنفسهم، فى البداية ثم أعقبهم الليبراليون والماركسيون والاشتراكيون والناصريون. ■ هل هناك من قيادات الجماعة من شارك فى الحرب؟ - معظم القيادات الإخوانية الكبيرة كانت فى المعتقلات، وأعتقد أن العدد الذى شارك محدود جداً. ■ ماذا عن الرئيس الراحل «السادات»؟ - «السادات» قاد حرب أكتوبر وخرج مرفوع الرأس ورفع رؤوس المصريين جميعاً، والتف حوله العرب، وعملنا أكبر مشروع فى تاريخ مصر الحديثة، هو إنشاء وتأسيس الهيئة العربية للتصنيع المتخصصة فى تصنيع السلاح، الذى كانت الدول العربية تتولى تمويله، وأشرف عليه أشرف مروان، صهر «عبدالناصر»، إلا أنه توقف فجأة، بسبب المعاهدة، التى كانت أحد مصائب «السادات»، لأن العرب أوقفوا التمويل اعتراضاً عليها. ■ كيف استقبلت زيارة «السادات» لإسرائيل؟ - شىء مؤلم شعرنا به، فكيف أننا نشارك فى حرب ضد العدو، ويموت فيها الكثيرون، وفجأة تضيع دماؤهم هباء، كيف بعد كل هذه العمليات الاستشهادية، نضع يدنا فى يد العدو. ■ هل ممكن تغيير المعاهدة خاصة بعد وصول الدكتور محمد مرسى للرئاسة.. وهل ترى إمكانية تنمية سيناء؟ - نعم، من الممكن تغييرها لمرور أكثر من 30 عاماً على توقيعها، لأنى اعتبر بنودها سقطت بمرور المدة، بالإضافة إلى تعديلها بإضافة مميزات جديدة لمصر.
Mr. Ali 1 06-10-2013, 02:05 AM سيظل انتصار أكتوبر علامة فارقة فى حياة هذا الوطن "مصر" أم الرجال ومفرخة الأبطال منذ مينا وحتى العصر الحديث، وإلى قيام الساعة لأنها وأهلها فى رباط إلى يوم القيامة.
وقد قدم لنا رجال أكتوبر العظيم نماذج رائعة للانتماء والولاء وحب الوطن
رحم الله شهداء اكتوبر
وبارك الله بهذا الجيش البطل الذي استرد بدمه ارض مصر
جزاكم الله خيرا
وكل عام ومصر بخير
تحياتي
جزاكِ الله خيراً وبارك لكِ وبارك فيكِ أستاذة أم فيصل .
Mr. Ali 1 06-10-2013, 02:07 AM عبود الزمر عن حرب «أكتوبر»: تقدمنا 15 كيلو في العمق.. والثغرة أعادتنا
http://www.almasryalyoum.com//sites/default/files/imagecache/highslide_zoom/photo/2011/08/24/228/_tah5533.jpg
أكد الشيخ عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، أنه شارك فى حرب 1973، ضمن إحدى فرق المدرعات فى الجيش الثانى وكان سلاحه الأساسى المخابرات الحربية. وروى الزمر لـ«المصرى اليوم» ذكريات الانتصار فقال: «عندما عبرت الطائرات المصرية قناة السويس وعادت سالمة بعد تحقيق أهدافها فى قصف أهداف العدو، شعرنا بسعادة غامرة أخرجتنا من مرارة الهزيمة التى عشنا فيها جراء نكسة 1967». وأضاف: كنا صائمين آنذاك لكننا لم نشعر بالجوع أو العطش، وعندما بدأت القوات البرية فى الاقتحام نادت مكبرات الصوت (الله أكبر) لتحث الجيش على المضى قدما لتحرير سيناء، وبالفعل عبرت القوات المسلحة بالقوارب المطاطية تحت وابل من المدفعية، وتمكنت من اقتحام القناة على طول الجبهة- 130 كيلو- وذلك بعد أن قامت القوات المسلحة بعمل الكبارى ليلا ليستخدمها الجنود فى العبور، وكنا نتناول إفطارنا فى مراكز القيادة.
ويكشف أنه شارك فى المعركة يوم 12 أكتوبر فيما سمى «معركة الدبابات الكبرى» عندما بدأت الدبابات فى عبور القناة، وقال: فى بداية الحرب كانت الدبابات فى الخلف. وبعد أن أنهى الطيران مهمته اندفعنا فى اتجاه «المحور الأوسط» وألحقنا خسائر فادحة بصفوف العدو. أما المشهد الذى لم يغب عن بالى- والكلام لعبود- فهو هجوم الطيران الإسرائيلى على الدبابات المضادة للطائرات حيث ثبت المقاتل المصرى على الدبابة أمام الطيارين الإسرائليين بجرأة منقطعة النظير وكأنه لا يهاب الموت، حتى إن العشرات من جنودنا البواسل لفظوا الشهادة وهو يرددون «الله أكبر» حتى كتب لنا الله النصر فى النهاية. ويستطرد قائلا: «تقدمنا لعمق 15 كيلو فى عمق سيناء لكن جاءت الأوامر من القيادة بالعودة بعد اختراق الثغرة فعدنا مرة أخرى لتأمين الجبهة الداخلية بعد تمكن القوات الإسرائيلية من العبور من جانبنا الأيمن، وطلب منا محاضرة الثغرة من الجانب الآخر، وبالفعل نجحنا فى ذلك حتى قرار وقف إطلاق النار، وبدء المفاوضات لعودة بقية سيناء المحتلة».
Mr. Ali 1 06-10-2013, 02:10 AM نجل مرسي: والدي حاول التطوع في الجيش عقب حرب 1967 ورفضوه لصغر سنه
http://www.almasryalyoum.com//sites/default/files/imagecache/highslide_zoom/photo/2012/06/25/80371/223138_145465048857561_1170238_n.jpg
قال «أسامة» نجل الرئيس محمد مرسي إن والده كان طالباً بكلية الهندسة أثناء اندلاع حرب العاشر من رمضان، الأمر الذي حال بينه وبين المشاركة فيها. وأضاف أسامة في تصريحات لـ«المصري اليوم» أن والده حاول التطوع في الجيش أثناء نكسة 1967، لكن الجيش رفض لصغر سنه، وقد سعى لذلك لرغبته في المشاركة لخدمة الجيش ونصرة الأسرى، لكنه لم يسع للمشاركة في حرب أكتوبر، لأنها كانت حرباً مفاجئة.
وقال أسامة: والدي تابع أحداث هذا اليوم مثل أي مواطن عادي، وجاء التحاقه بالجيش بعد تخرجه الجامعة عام 1975، وتم تجنيده في سلاح الحرب الكيماوية بسبب تخصصه في كلية الهندسة. وقال الدكتور محمود عزت، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إنه كان رهين السجن أثناء حرب العاشر من رمضان، بسبب اتهامه في قضية تنظيم 1965.
Mr. Ali 1 06-10-2013, 02:14 AM صائد الدبابات الأول: أخشى أن يقول الجيل الجديد إن الإخوان أصحاب نصر أكتوبر
http://www.almasryalyoum.com//sites/default/files/imagecache/highslide_zoom/photo/2012/10/05/80371/dscf9133.jpg
الإخوان تنظيم متشعب وينسبون كل شىء لأنفسهم، وأخشى أن يقول الجيل القادم منهم إن الإخوان هم فقط من انتصروا فى حرب أكتوبر». بهذه الكلمات ألقت الأحداث الراهنة بظلالها على ذكرى أكتوبر فى ذهن محمد المصرى، صائد الدبابات فى حرب أكتوبر. ويضيف «المصرى»: «لو تخلص الإخوان من الأنانية ستكون مصر من الدول العظمى خلال فترة قصيرة فلابد أن يتركوا شهوة الانتقام من النظام القديم وينظروا للأمام». ويطالب «المصرى» الرئيس محمد مرسى بالانسلاخ عن الإخوان، حتى ينجح فى حكم مصر مثلما فعل الرئيس السادات فى ثورة التصحيح، لأن «الجماعة» لها أفرع فى جميع دول العالم، ولو احتاجت مصر لقرار بحل عسكرى لأى مشكلة فلن يكون سراً، فى ظل وجود الإخوان فى الحكم. وعندما سألناه هل نال حقه من التكريم قال: «جئت إلى البحيرة لكى أجد قطعة أرض أزرعها وأورثها لأبنائى، لكننى لم أستطع، رغم تخصيص الأراضى لكل من هب ودب، كما فشلت فى شراء شقة، لأننى لا أملك المقدم الكبير لها وابنى الثانى متزوج، وأصرف عليه من معاشى، لأنه دون وظيفة حتى الآن، لكن ماذا يفعل بعد وفاتى؟!». ويحكى «صائد الدبابات» عن نشأته وبطولته بقوله: تربيت يتيماً، حيث مات والدى وعمرى 9 سنوات وتحملت مسؤولية الأسرة بجانب الدراسة، وعرفت معنى أن أكون فقيراً، لكن عزيز النفس، وعندما انتهيت من الثانوية العامة التحقت بالقوات المسلحة ودخلت سلاح الصاعقة، ثم انتقلت إلى المظلات، وقبل الحرب تم إلحاق الفصيلة التى أنتمى إليها على الفرقة الثانية مشاة تحت قيادة اللواء حسن أبوسعدة، وكان سلاحنا هو صاروخ روسى وزنه 6 كيلو جرامات ومداه 3 كيلو مترات، وهو مضاد للدبابات. ويضيف: كان الموقف صعباً، لأن ثمن الصاروخ وقتها 500 دولار، ثم ارتفع إلى 1500 دولار، وكنا نريد تحرير الأرض، وأنا أعرف أن المبلغ تم توفيره من قوت إخوتى، وكنا نخرج فى مهمات خلف خطوط العدو ونعرف أننا لن نرجع، لكننا نريد الثأر لكرامتنا، كنا نعانى، وكانت مهمتنا يوم 8 أكتوبر وقف مرور الدبابات الإسرائيلية إلى كوبرى الفردان، وكان معى قائدى النقيب صلاح حواش فى حفرة واحدة، وبدأت فى مهمتى مع ظهور الدبابات الإسرائيلية، ولا أنسى هتاف البطل (حواش) بعد أول دبابة أصبتها (مسطرة يا مصرى مسطرة)، وتوالت الدبابات التى أصيبها، وفى إحدى المرات وبعد أن أصبت دبابة كان النقيب صلاح حواش يعطينى شربة ماء، وبعد أن التفت إليه لم أجده بجانبى ووجدته أشلاء بعد أن أصابته دانة.
ويتابع: «مساء أحد الأيام استدعانى اللواء حسن أبوسعدة، ووجدت معه شخصاً آخر قال إنه عساف ياجورى، قائد اللواء 190 الإسرائيلى، وإنه أراد مشاهدة الجندى الذى أصاب دبابته وأن يقبل أصابعى، لكننى رفضت». «المصرى» خرج من معارك الدبابات بغنيمة وصلت إلى 27 دبابة استخدم لإصابتها 30 صاروخاً، وهو رقم قياسى عالمى. كانت مفاجأة لـ«المصرى»، عند تكريم أبطال الحرب فى مجلس الشعب، وأن يجد بطلاً آخر يتم تكريمه على أنه صائد الدبابات وهو محمد عبدالعاطى الذى دمر 23 دبابة، مؤكداً: الخطأ الذى حدث نتيجة وفاة قائدى، فلم يكن قد تم إبلاغ جميع الدبابات التى دمرتها، لكن تم إثبات ذلك، بعد هدوء الحرب، وهذا أتاح لى لقاء الرئيس الراحل السادات فى بيته، وفى الطريق له قال لى المشير أحمد إسماعيل، القائد العام للقوات المسلحة الأسبق: «لا تسلم على الرئيس، حتى يمد يده»، وعندما دخلنا منزل الرئيس استقبلتنى قرينته السيدة جيهان السادات، ورحبت بى ترحيباً حاراً وبعد ذلك نزل الرئيس ووجدته يأخذنى فى حضنه. ويتذكر «المصرى» المشهد بقوله: «أحسست فى حضن الرئيس السادات بأنه أبى الذى فقدته وعمرى 9 سنوات، وظللت فى حضنه ربع ساعة»، وظل الرئيس يحكى لى عن حياته، وتناولت طعام الغداء معه، وعندما رآنى لا أجيد التعامل مع الشوكة والسكينة قال لى «سيب الشوكة والسكينة وعك يا محمد مايهمكش». نال «المصرى» بعد هذا اللقاء نجمة سيناء، أعلى وسام عسكرى مصرى، ودعاه السادات لحضور افتتاح قناة السويس، وبعدها توارى عن الأنظار، ونسيه الإعلام الذى ظل مهتماً بالبطل محمد عبدالعاطى، وعاد إلى مركز أبوالمطامير، ليقيم فى منزله المتواضع ويتم تعيينه فى مجلس المدينة. وعن رأيه فى الثورة قال: «كنت أذهب إلى ميدان التحرير فى المليونيات حتى يوم 11 فبراير بصحبة اللواء محمد الصول، ورأيت جواً روحانياً، رغم الاختلاط بين الشباب والبنات، ولم تحدث واقعة تحرش واحدة، وبعد تنحى (مبارك) الحال تبدل ولم أذهب»، مبدياً أسفه لعدم تحسن الأوضاع بعد الثورة، وقال: «بقالنا سنتين بنتكلم وماشفناش حد اشتغل أو عمل حاجة مفيدة.
الأستاذة ام فيصل 06-10-2013, 02:14 AM شارك الجيش (http://www.bnataliraq.net/showthread.php?t=65783)العراقي البطل في كل الحروب العربية ضد إسرائيل بداية من حرب 48 الى حرب اكتوبر 1973 وكان دائما فى مقدمة الجيوش العربية حاملا لواء الدفاع عن مقدرات هذه الامة بكل بسالة وتضحية.
نقش هذا الجيش (http://www.bnataliraq.net/showthread.php?t=65783)اسمه بحروف من ذهب فى اخر الحروب العربية الاسرائيلية حرب اكتوبر والتى شارك فيها العراق بالقوات التالية:
الجبهة السورية:
ثلاثة أسراب ميج 21
سرب ميج 17
فرقة مدرعة
فرقة مشاة
وتجاوز عدد افراد هذه القوات الستون الف مقاتل
الجبهة المصرية:
شارك العراق بسرب هوكر هنتر
على طريق الحرب
ما أن اتخذ العراق قراره بالمشاركة في الحرب حتى اتصل الرئيس احمد حسن
البكر بالرئيسين أنور السادات وحافظ الأسد هاتفيا واعلمهما أن العراق قرر
إشراك جزء من طيرانه في المعركة إلى جانب سورية وان القوات الجوية العراقية
مستعدة لتلبية كل طلبات جـــــــناح ال( هوكر هنتر ) الموجود في مصر منذ
السادس من نيسان 1973 ، فأعرب الرئيسان المصري والسوري عن ارتياحهما
وشكرهما (20) وصدرت الأوامر إلى قيادة القوة الجوية والدفاع الجوي العراقية
بالعمل الفوري على تنفيذ أوامر القيــادة العراقية وبدأت آلة القوة الجـوية
بالدوران ..
في ليلة 6-7 /10/ 1973 وضعت القوات البرية العراقية بالإنذار وصدر الأمر
إلى آمر اللواء الآلي الثامن أمرا بالحركة نحو الحدود السورية في صباح
7/10 كتدبير استباقي للدخول فورا إلى ساحة المعركة بعد حصول موافقة الحكومة
السورية ..وفي اجتماع يوم 7/ 10 اتخذت القيادة العراقية أربعة قرارات
مهمة هي :
1. تأميم حصة أمريكا في شركة نفط البصرة واعتبار ذلك شرارة المعركة
السياسية النفطية ضد الولايات المتحدة كونها شريك فعلي في الحرب ضد الأقطار
العربية وداعم رئيس لإسرائيل بالأسلحة ، ويأتي هذا الأجراء تطبيقا لشعار
استخدام النفط كسلاح في المعركة القومية ..
2. إرسال مزيد من القوات الجوية على وجه السرعة إلى الجبهة الشمالية لدعم
القوات السورية وإسنادها ..
3. إرسال اكبر ما يمكن من القوات البرية ، وخاصة المدرعة منها ، إلى سوريا
على وجه السرعة ..
4. إعادة العلاقات الدبلوماسية مع إيران ، ودعوتها إلى حل المشاكل بين
العراق وبينها بالطرق السلمية ، وعن طريق المفاوضات ، لتامين الجبهة الشرقية
للعراق(21) وفي السياق نفسه ذكر تقرير عن حرب تشرين (22) أن العراق سارع
إلى الاتصال بالاتحاد السوفيتي طالبا منه الضغط على إيران لكي لا تستغل سحب
قطعات من القوات العراقية وإرسالها إلى سوريا ، وبالفعل وجه الاتحاد
السوفيتي تحذيرا إلى إيران من مغبة استغلال الظروف والاعتداء على العراق وحرك
السوفيت بعض قطعاتهم العسكرية نحو الحدود الإيرانية .. ويضيف التقرير :
وهكذا تسنى للعراق إرسال المزيد من القوات العراقية إلى سوريا ولعبت دورا
مشهودا في إيقاف زحف المدرعات الإسرائيلية نحو دمشق (23) ..
وفي صباح يوم 7/10 ، وعندما كانت كتائب اللواء الآلي الثامن في طريقها إلى
سوريا ، أرسلت الحكومة العراقية إلى الحكومة السورية برقية تعلمها فيها
عن قرار العراق بوضع كل ثقله العسكري البري والجوي في خدمة المعركة ،
وقابل السفير العراقي (http://www.bnataliraq.net/showthread.php?t=65783)نائب رئيس الحكومة السورية في صبيحة نفس اليوم وابلغه
مضمون البرقية .. وكان جواب الحكومة السورية في اليوم نفـــــــسه : ( أنها
تلقت النبأ بشكر واعتزاز وأنها ترجو معرفة موعد التحرك وحجم القوات
ونوعيتها ) (24) ..وفي مساء نفس اليوم قابل السفير العراقي (http://www.bnataliraq.net/showthread.php?t=65783)الرئيس الراحل حافظ
أسد الذي ( أبدى شكره واعتزازه بقرار الرئيس والقيادة في العراق بشان
القرار القومي التاريخي بمشاركة العراق بكل ثقله في المعركة .. وأعرب عن أمله
في وصول القوات العراقية بأسرع وقت ممكن وبأكبر حجم ممكن .. ورجا معرفة
موعد تحركها وتعدادها ونوعيتها .. وأشار بان سوريا بحاجة لدبابات تي 54 وتي
55 إضافية )(25) .. وبينما كان السفير العراقي (http://www.bnataliraq.net/showthread.php?t=65783)يقابل المسئولين السوريين
ويتلقى تحيات الشكر ، كان جنود الجيش (http://www.bnataliraq.net/showthread.php?t=65783)العراقي (http://www.bnataliraq.net/showthread.php?t=65783)يحزمون أمتعتهم ويملئون
خزانات الدبابات والعربات المدرعة بالوقود ويحملون صناديق القنابل في الشاحنات
وينظفون أسلـــــــــــحتهم ويتهياون للحركة عند صدور الأمر بذلك ..ومرة
أخرى قابل السفير العراقي (http://www.bnataliraq.net/showthread.php?t=65783)في اليوم نفسه وزير الخارجية السوري بناء على
طلبه وأكد له الوزير : ( على أهمية وصول القطعات العسكرية العراقية بأسرع وقت
ممكن وبأكبر حجم ممكن ورجا أن لا تقل عن فرقتين بكامل دروعهما ) (26) ..
تحشد القوات العراقية
عندما اتخذت القيادة العراقية قرار المشاركة الفعلية في حرب تشرين والتحول
من دولة مشاركة (http://www.bnataliraq.net/showthread.php?t=65783)إلى دولة مواجهة ، وجدت القيادة العسكرية نفسها أمام
معضلة استراتيجية تتمثل في نقل قواتها من العمق السوقي ( ألاستراتيجيي ) إلى
العمق ألعملياتي والتعبوي وتامين الحشد المطلوب في ساحة المعركة تحت ضغط
عامل الزمن .. وكانت هذه القيادة تعرف أن الحروب العربية الإسرائيلية تدور
ضمن مهلة زمنية محدودة تفرضها طبيعة الصراع وحساسية المنطقة التي تدور
فيها المعارك وتأثير القتال على الأمن والاقتصاد العالميين وتعي جيدا أن
المشاركة العسكرية في القتال لن تكون فعالة إلا إذا تمت بحجم مناســب وفي
الوقت المناسب ..
وكان تحشيد القطعات العراقية من مقراتها ومعسكراتها الموزعة في عموم
العراق ومن ثم انتقالها الاســتراتيجي السريع يشكل معضلة متعددة الوجه
أبرزها :
1. انتشار القطعات البرية : من المعروف أن هذه القطعات لم تكن محتشدة أو
قريبة من الحدود السورية العراقية قبيل اندلاع الحرب ، بل كانت منتشرة في
مقرات ومعسكرات بعيدة وموزعة في معظمها قرب الحدود الشرقية للعراق بسبب
الوضع المتوتر مع إيران وعدم حسم المسالة الكردية ، لذلك اتخذت القيادة
العسكرية سلسلة من الإجراءات الفورية حول إعادة انتشار هذه القطعات وتنقل
البعض منها من العمق السوقي إلى مناطق تجمع في وسط وغرب العراق ..
2. طول مسافة الحركة : لقد فرض انتشار القوات وبعد العراق عن جبهة القتال
مع العدو الإسرائيلي عاملا مهما هو طول مسافة الحركة مما اضطر القيادة
العسكرية العراقية إلى نقل بعض القطعات بالطائرات من معسكراتها البعيدة إلى
قاعدة الوليد الجوية غرب العراق ونقل باقي القطعات على مراحل وتجميعها في
أماكن قريبة من الطريق الدولي ( بغداد – الرمادي – الرطبة – أبو
الشــامات – دمشق ) الذي يبـلغ طوله حوالي (1000) كم ، في حين تم تحريك ألوية
المشــاة المتمركزة في شمــــال العراق إلى التنقل عبر محور ( الموصل – حلب
– دمشق ) ..
3. ضخامة القوة المتحركة : حرك العراق إلى سوريا منذ يوم 7/10/ 1973 وحتى
يوم 24/10 قوات عسكرية ضخمة ، ولقد عبر اللواء الركن (إسماعيل تايه
ألنعيمي ) معاون رئيس أركان الجيش (http://www.bnataliraq.net/showthread.php?t=65783)العراقي (http://www.bnataliraq.net/showthread.php?t=65783)لشؤون العمليات آنذاك ، والذي كان
قد وصل إلى دمشق جوا في 8/ 10 لاستقبال القوات العراقية ، عن ضخامة القوة
المتحركة من العراق إلى سورية بان قال لوزير الدفاع الســــــــوري اللواء
( مصطفى طلاس ) : ( لقد جاءك جيش بدايته في الشام ونهايته في دمشق )
(27)..والحقيقة التي تم معايشتها شخصيا في تلك الفترة هي أن الارتال العسكرية
العراقية التي بدأت بالتنقل إلى سوريا ، قسم منها محمول وقسم منها على
السرفات ، كانت ذيولها الإدارية تمتد من بغداد إلى معسكراتها في الرمادي
والموصل والعمارة وشرق العراق وغيرها من ألاماكن على شكل أصابع الكف ..
4 . نقص وسائط الحركة : في ضوء توجه العراق بالتحول من دولة مشاركة (http://www.bnataliraq.net/showthread.php?t=65783)إلى
دولة مواجهة فقد عملت القيادة العراقية على إعطاء اهتمام اكبر لمسألة رفع
مستوى حركية القوات المسلحة ، وهذا ما دفعها بالفعل إلى البدء بمكننة
القوات البرية وتوسيع الاهتمام بالنقل الجوي وتعزيز شبكة المواصلات الداخلية ،
ومع هذه الإجراءات إلا أن عدم وجود خط استراتيجي لسكة الحديد بين دمشق
وبغداد ومحدودية استيعاب طرق الاتصال البري الجيدة المتوفرة بين العراق
وسوريا حددت من عملية تنقل القطعات على هذه الطرق ، الأمر الذي أدى إلى
تزاحم الارتال خاصة على الطريق الرئيس ( بغداد – أبو الشامات – دمشق ) وكان من
الممكن أن يؤدي هذا إلى وقوع خسائر كبيرة لو أن الطيران الإسرائيلي كان
محتفظا بفاعليته الأساسية وانهماكه بالقتال على الجبهتين السورية والمصرية
بالإضافة إلى عامل آخر يعتقد الباحث بصحته وهو أن معلومات العدو
الاستخبارية عن سرعة التحشد العسكري العراقي (http://www.bnataliraq.net/showthread.php?t=65783)كانت قليلة أو غير دقيقة ..
5. حماية الارتال من الضربات الجوية : كان محور تقدم القطعات العراقية
أرضا مكشوفة وكان القسم الواقع منه داخل الأراضي السورية يقع ضمن مدى عمل
القوة الجوية الإسرائيلية ، كما لم يكن الجيش العراقي (http://www.bnataliraq.net/showthread.php?t=65783)قد حصل بعد على صواريخ
ارض - جو سام 6 المتحركة أو علــــــــى صواريخ الكتف ارض – جو / سام 7 (
ستريلا ) وكانت الحماية تعتمد على الرشاشات والمدافع المضادة للطائرات ،
ومع ذلك فان الباحث ( كونه شاهد عيان ومشارك في الحرب ) لم تؤشر لديه
معلومات بتعرض هذه القوات إلى هجمات جوية إسرائيلية مؤثرة ولا يستبعد أن تكون
الطائرات الإسرائيلية قد قامت باستطلاع حركة القوات العراقية بعد وصولها
إلى سوريا ..
6. الحماية من كمائن القوات المحمولة جوا : كانت لدى القوات الإسرائيلية
إمكانية عسكرية للقيام بعمليات محمولة جوا أو بإجراء عمليات إنزال خلف خطوط
القوات العربية من خلال لوائين محمولين جوا باستخدام طائــــرات ســـمتية
نوع ( سوبر فرلون ) الفرنســـــــــــــــــية و( سيكوريسكي ) الأمريكية
، لذلك تحسبت القيادة العسكرية العراقية لهذا الاحتمال وزادت من اجراءات
الحيطة والحذر ضد هذه العمليات ..
ورغم هذه المعضلات والعقبات التي اعترضت أو كان من المتوقع أن تعترض
القوات العراقية خلال تنقلها فقد نفذت عملية التنقل الاستراتيجية بكفاءة وسرعة
جيدتين واستطاعت التغلب على جميع المعضلات بسبب عوامل عديدة أبرزها وقوف
القيادة السياسية وراء عملية التحشد ودعمها لها ماديا ومعنويا والتزام
المقاتلين العراقيين بالتعليمات الصادرة بهذا الخصوص وتفانيهم في أداء واجبا
تهم وحالة الاستعداد الجيدة التي اتسمت بها القوات العراقية والإعداد
الإداري الجيد للمعركة وارتفاع مستوى التدريب للضباط والمراتب والكوادر
الفنية وفهمهم الكامل لمشكلات التنقل وكيفية التغلب عليها وارتفاع مستوى
الصيانة الفنية للآليات مما انقص الأعطال إلى الحد الأدنى ومنع تساقط الآليات أو
تخلفها خلال الحركة الطويلة التي زادت عن ألف كيلو متر في ظروف بالغة
الدقة والتعقيد (28)..
Mr. Ali 1 06-10-2013, 02:18 AM وثائق الأمن القومي الأمريكي: CIA والموساد فشلتا في التنبؤ بموعد «العبور»
http://www.almasryalyoum.com//sites/default/files/imagecache/highslide_zoom/photo/2010/10/05/4886/28zh3.jpg
نشر مركز «أرشيف الأمن القومى» الأمريكى الوثائق السرية الخاصة بحرب 6 أكتوبر بعد مرور 30 عاما على الحرب فى 2003 بمقتضى قانون حرية الاطلاع على المعلومات. وتغطى الوثائق الفترة بين شهر مايو 1973 حتى انتهاء العمليات العسكرية وبدء مفاوضات فض الاشتباك بين مصر وإسرائيل فى نوفمبر. وهى عبارة عن مذكرات رسمية وتقارير سرية كتبها المسؤولون فى وزارة الخارجية الأمريكية، ومجلس الأمن القومى، وسفارات الولايات المتحدة فى كل من مصر والسعودية والأردن وإسرائيل، وكذلك محاضر جلسات رسمية ضمت الرئيس الأمريكى الراحل ريتشارد نيكسون، وحافظ إسماعيل مستشار الرئيس الراحل أنور السادات للأمن القومى، وجولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل آنذاك وغيرهم من الشخصيات التى لعبت دورا فى مفاوضات الحرب ووقف إطلاق النار خاصة وزير الخارجية الأسبق ومستشار شؤون الأمن القومى الأمريكى هنرى كيسنجر. وأظهرت الوثائق الأمريكية أن كلا من المخابرات الإسرائيلية والأمريكية لم يتوقعا اندلاع حرب السادس من أكتوبر، وتكشف وثيقة بتاريخ 4 أكتوبر 1973 أن الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية والقيادة السياسية كانوا يفترضون عدم قدرة القوة العسكرية المصرية على شن حرب، وقللوا من إمكانية نشوب الصراع قبل 1975 حتى تتمكن القوات الجوية المصرية والسورية من الاستعداد لذلك، كما أن الجيش الإسرائيلى والقادة السياسيين كانوا يقللون من قدرة العرب عامة على القتال. إخفاق المخابرات الأمريكية فى التنبؤ بموعد الحرب تؤكده وثيقة أخرى بتاريخ 23 أكتوبر 1973 لاجتماع بين هنرى كيسنجر ورئيس قسم المخابرات فى وزارة الخارجية الأمريكية راى كلاين الذى قال حسب الوثيقة: «كانت الصعوبة التى واجهتنا تعود فى جانب منها إلى أننا قد خضعنا لعملية غسل مخ من جانب الإسرائيليين الذين قاموا بعملية غسل مخ لأنفسهم». وتظهر الوثائق أن مصر عرضت السلام مع إسرائيل قبل حوالى 5 أشهر من الحرب، بحسب وثيقة للقاء بين حافظ إسماعيل وكيسنجر، وقال إسماعيل: «لقد وصلنا إلى حد القبول بالدخول فى اتفاق سلام مع إسرائيل. وهذه هى المرة الأولى التى يقوم فيها رئيس دولة عربى فى نحو ربع قرن باتخاذ قرار يعلن استعداده للدخول فى اتفاق سلام مع إسرائيل.. ومن هنا، إذا لم يكن هذا هو الحل الذى تريده مصر، فماذا بقى لها؟ أن تقبل بالأمر الواقع؟ أو أن تمضى إلى الحرب؟»، ورد عليها كيسنجر قائلا: «لقد حاولت فى المرة الماضية أن أشرح لك ما أفكر فيه، إقرارنا بالسيادة المصرية، وأكدت لك أن إسرائيل ستعارض ذلك بشدة». بدأت حرب الشائعات فى ربيع 1973 وخلال شهر سبتمبر من العام ذاته جمعت الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية «تحذيرات محددة» حول نوايا مصر وسوريا شن هجوم فى «المستقبل القريب»، وتكشف رسالة من برنت سكوكروفت مساعد كيسنجر فى 5 أكتوبر أن العاهل الأردنى الراحل الملك حسين حذر رئيسة الوزراء الإسرائيلية جولدا مائير فى سبتمبر من أن القوات السورية بدأت فى اتخاذ مواقع الهجوم، هذه التطورات أقلقت الإسرائيليين لكن الاستخبارات الإسرائيلية استبعدت نشوب حرب كبرى. والتقط الإسرائيليون عددا من الإشارات التى توحى باقتراب الحرب، حسب وثيقة بتاريخ 4 أكتوبر، ومنها بدء الروس فى إجلاء عائلات الدبلوماسيين فى كل من مصر وسوريا، وحذر مصدر سرى الموساد من احتمال هجوم منسق، كما كشف الاستطلاع الجوى زيادة فى انتشار الأسلحة على طول قناة السويس. وفى وثيقة بتاريخ 6 أكتوبر 1973، يوجز كيسنجر الموقف للرئيس نيكسون، فيخبره بأن القتال قد اندلع على الجبهتين المصرية والسورية. ويقول فى مذكرته إلى الرئيس: «نجح المصريون فى عبور قناة السويس فى مناطق قليلة، وهم يحاولون الاحتفاظ بمواطئ أقدام فى سيناء. ويمكن توقع هجمات إسرائيلية مضادة على هذه المواقع أثناء الليل. وسيكون الإسرائيليون معارضين بشدة لوقف إطلاق النار والعودة إلى الوضع الذى كان قائماً. وعن التحركات الدبلوماسية، يقول كيسنجر: «عندما بدأت الأعمال القتالية، قمنا باستطلاع احتمال الحصول على مساندة السوفييت لاجتماع لمجلس الأمن، يدعو إلى وقف إطلاق النار والعودة إلى الوضع الذى كان قائماً، ولم نحصل على جواب، ولم نطلب رسمياً انعقاد مجلس الأمن». وأعرب كيسنجر عن اعتقاده فى أن العرب سيهزمون فى 72 ساعة وذلك فى الحوار الذى دار بينه وبين السفير الصينى هوانج شين يوم 6 أكتوبر. وقال كيسنجر: «قبل بدء القتال اليوم وبالنسبة لليوم والغد. سيظن العرب أن هذه العودة إلى خطوط ما قبل بدء القتال ليست فى صالحهم. إنهم يظنون أن هذا بمثابة مطالبتهم بالتنازل عن شىء فى أيديهم ومع حلول يوم الثلاثاء أو الأربعاء، إذا لم تكن الحرب قد انتهت، فإن العرب سوف يتوسلون إلينا لتحقيق ذلك لهم، حيث إنه فى خلال 72 أو 96 ساعة سيكون العرب قد هزموا تماما. ونحن نفكر فى هذا الموقف، وليس فى الموقف القائم اليوم حيث كسبوا قدرا قليلا من الأراضى». وبعد مرور يوم على بداية الحرب، أرسل حافظ إسماعيل، لكيسنجر رسالة سرية، حدد أهداف الحكومة المصرية من الحرب، ومنها استعادة حدود عام 1967 وهو ما وجده كيسنجر غير مقبول، إلا أنه رأى أنها رسالة مهمة للغاية، لأنها توضح أن القاهرة تتعامل مع واشنطن كلاعب أساسى فى عملية السلام وأظهرت كذلك اعتدال السادات، وأوضحت أنه لا يسعى لـ«توسيع المواجهة». واستجاب كيسنجر بسرعة للرسالة، وطلب من السادات وإسماعيل توضيح خطة الانسحاب من الأراضى. واحتوت وثيقة أخرى على نص اجتماع لهيئة الأمن القومى، لتقييم الوضع منذ اندلاع الحرب، وجاء بها أنه بينما كان يحاول كيسنجر وقف إطلاق النار، وتحدث مع الموظفين عن القضايا التى تؤرقه، منها موقف حلفائه خاصة فى أوروبا الغربية. عتقد الأدميرال توماس مورير من هيئة الأركان الأمريكية المشتركة فى الاجتماع الذى تم عقده فى غرفة دراسة الموقف بالبيت الأبيض أن عبور الدبابات الإسرائيلية للقناة سيتم بمجرد غارة على الدفاعات الجوية المصرية، وأن المصريين لن يستطيعوا إبقاء سيادتهم عليها لمدة طويلة. واستعرض كيسنجر فشل تقدير الاستخبارات للصراع العربى الإسرائيلى قبل الحرب، واستبعادها احتمال وقوع هجوم على إسرائيل، واستعرض كذلك الاستراتيجية التى استخدمتها الدول العربية، وكذلك تفسير السلوك السوفييتى، وأوضح كسينجر فى الاجتماع أنه «لا يمكن التسامح مع هزيمة إسرائيل ولكن فى نفس الوقت لا يمكن أن نضع سياستنا رهن أيديهم، ومن المهم البقاء على اتصال وثيق مع الدول العربية المشاركة». وفى مقابلة بين سميحا دينتز السفير الإسرائيلى بأمريكا وهنرى كيسنجر يوم 9 أكتوبر، جرى الحوار التالى والذى يظهر فيه كيسنجر غير مصدق ما حدث فى الحرب، حيث قال: «إننى لا أستطيع أن أفهم كيف أمكن لذلك أن يحدث. كانت استراتيجيتنا أن نعطيكم حتى مساء الأربعاء، وببلوغ ذلك الوقت، كنت أظن أن الجيش المصرى بكامله سوف يكون حطاما.. نحن نواجه مشاكل ضخمة. لقد توقعنا انتصارا سريعا. كانت استراتيجيتنا بالكامل هى التأجيل (فى استصدار قرار بوقف إطلاق النار) حتى يوم الأربعاء». وردد فى إحدى الوثائق التى تعود لتاريخ 10 أكتوبر أن مصدراً سرياً بالحكومة المصرية زود الولايات المتحدة بوضع مصر العسكرى، وبعض التطورات السياسية، الأمر الذى علمت به وكالة «أسوشيتدبرس» الأمريكية، ونشرت تقارير متضاربة حول أهداف مصر، وهى إما أن تأخذ سيناء أو أن تتوغل فى شبه الجزيرة بما يعزز موقفها فى التفاوض مع الولايات المتحدة وإسرائيل، حيث بلّغ المصدر بأن هدف السادات هو التوغل فى سيناء بقدر محدود يسمح له بجذب انتباه واشنطن وتل أبيب، رغم أن المصدر لم يعط معلومات دقيقة حول مساحة دخول الجيش المصرى إلى سيناء. وأشارت وثيقة أخرى بتاريخ 10 أكتوبر أيضاً إلى أن كلاً من الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتى تعامل مع اتفاق وقف إطلاق النار حسب قدرات كل من مصر وإسرائيل على الحسم العسكرى، وأنه فى الوقت الذى كانت فيه موسكو متشككة من قدرة العرب على إحراز مكاسب عسكرية، ركزت على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار طوال فترة الصراع. إلا أن الوثيقة أشارت إلى رغبة السادات فى مواصلة القتال من أجل الحصول على تنازلات سياسية من إسرائيل فى حين أن الأخيرة رفضت وقف إطلاق النار فى وضع يترك العرب فى موقف عسكرى متقدم. فى المقابل، حاولت الولايات المتحدة المماطلة فى المفاوضات الخاصة بوقف إطلاق النار حتى تتمكن إسرائيل من التقدم عسكرياً. وتظهر وثيقة أخرى أن كيسنجر سمح لإسرائيل بخرق موعد وقف إطلاق النار الذى كان قد اتفق عليه شخصيا مع القيادة السوفيتية فى 20 أكتوبر، وذلك لكى تتمكن من تحسين موقفها العسكرى وتعزيز موقفها التفاوضى فى مرحلة لاحقة. وثبت فى محضر اجتماع بين كيسنجر ورئيسة وزراء إسرائيل جولدا مائير فى 22 أكتوبر أنه أعطى الضوء الأخضر لإسرائيل لتقوم بخرق وقف إطلاق النار، مما ترتب عليه تشديد الحصار على قوات الجيش الثالث على الضفة الغربية للقناة بعد تمكن القوات الإسرائيلية بقيادة أرييل شارون من العبور إلى تلك الضفة فيما يعرف باسم ثغرة الدفرسوار. وأعطى كيسنجر مساحة من الوقت للإسرائيليين فى تفسير وقف إطلاق النار حتى يتمكنوا من متابعة العمليات العسكرية قبل دخوله حيز التنفيذ. وأكد لجولدا مائير أنه لن تكون هناك احتجاجات عنيفة من واشنطن إذا حدث شىء خلال الليل أثناء تواجده فى الطائرة فى الطريق إلى الولايات المتحدة. وفى نفس الاجتماع قال كيسنجر لمائير إن وزير الخارجية الروسى، بى جروميكو، قد تنحى، وقال له «إن الخطر الرئيسى بالنسبة لمصر هو أن تصاب بالفزع، فحجم قوات إسرائيل التى عبرت القناة ليس كبيرا، وإنه إذا تمكن المصريون من التماسك، فإن قواتكم (القوات الإسرائيلية) ستنهار». وأظهرت إحدى الوثائق بتاريخ 20 أكتوبر غضب كيسنجر بعد توصية من الرئيس الأمريكى نيكسون بضرورة إيجاد تسوية مع الاتحاد السوفيتى لوقف إطلاق النار، واتخاذ نهج صارم وممارسة ضغوط على الطرفين للتوصل إلى اتفاق، فيما كان كيسنجر يميل نحو المصالح الإسرائيلية. وأشارت وثيقة أخرى ترجع إلى نفس التاريخ إلى تجاهل كيسنجر تعليمات نيكسون، واعترافه إلى الجانب الروسى بعدم قدرة نيكسون على تقييم الموقف على خلفية فضيحة «ووتر جيت»، واعتبر كيسنجر أن تنفيذ تعليماته ستدمر ما تبقى من نفوذ تفاوضية. وذكرت الوثيقة أن رؤية نيكسون التى تقتضى فرض إرادتها على مصر وإسرائيل تتعارض تماماً مع عزم كيسنجر على إخراج الاتحاد السوفيتى من عملية السلام فى الشرق الأوسط. وكشفت إحدى الوثائق عن إصدار كيسنجر أوامر باستمرار الجسر الجوى الذى تمد من خلاله الولايات المتحدة إسرائيل بالاسلحة، حيث وعد مائير فى وثيقة رقم 54 يوم 21 اكتوبر بتقديم مزيد من طائرات «الفانتوم» ومساعدات عسكرية أخرى. واستخدم كيسنجر لغة حازمة لإرضاء إسرائيل، حيث قال إن هدف الولايات المتحدة هو «إبقاء العرب والاتحاد السوفيتى فى الأسفل، وإن هذه الأهداف تحققت بالفعل، وإن الواقع الموضوعى أجبر العرب على التحدث معهم، لأنها الوحيدة التى يمكن أن تساعدهم فى التوصل إلى تسوية». وكشف محضر اجتماع آخر عقد بين نيكسون وكيسنجر ومائير فى 1 نوفمبر 1973 أثناء زيارة الأخيرة إلى واشنطن، عن أزمة فى المحادثات بينهم، حيث اتهم كيسنجر جولدا مائير بإخفاء معلومات مهمة تخص خططهم العسكرية عنه، ومحاصرة الجيش الثالث بعد وقف إطلاق النار، والذى اعتبره أمراً غير عادى، إلا أن مائير سارعت بالقول إنه ليس كل ما يقوله السادات مقدس. وربطت مائير عودة خطوط الإمداد غير العسكرية للجيش الثالث باسترداد الأسرى الإسرائيليين. وفى محادثات بين كيسنجر ومائير وموردخاى جازيت، مدير مكتب رئيسة الوزراء، فى اليوم ذاته دار الحوار التالى: كيسنجر: إنه من المعقول أن تعودى إلى خطوط وقف إطلاق النار يوم 22 أكتوبر. جازيت: قد يكون تفكيراً ساذجاً، ولكنه من المفيد أن نرى ما ستسفر عنه محادثات الكيلو 101 بين الجنرالات المصريين والإسرائيليين. كيسنجر: لا نستطيع أن نعتمد على هذه المحادثات كثيرا، فالمصريون سوف يحطمونها. كما لا يوجد تقدير للموقف الذى تواجهينه فى بلدك. ربما تفضلين ساحة الحرب.
مائير: ولو قدرنا الموقف، هل يعنى ذلك قبولى كل ما يقوله المصريون؟ إنها فقط البداية. كيسنجر: لا. لكن نعم إنها البداية، أنت تستطيعين أن تخبرى الرئيس نيكسون إنك غير موافقة على خطوط 22 أكتوبر. لكن كيف ستشرحين للرئيس أنك قبلت وقف إطلاق النار يوم 22 أكتوبر ولكن ليس الآن؟ وفى أثناء محادثات دارت بين كيسنجر وإسماعيل فهمى، القائم بأعمال الخارجية المصرية فى 2 نوفمبر، أعرب الأخير عن إصرار مصر على عودة إسرائيل لخطوط وقف إطلاق النار يوم 22 أكتوبر، وقال فهمى: «لا تستطيع جولدا مائير أن تساوم بخصوص خطوط وقف إطلاق النار. لقد قرر مجلس الأمن هذا الأمر، ولقد وافقت عليه حينها، لو لم تستطع أن تعطينى إجابة محددة فهل هذا يعنى أنها رفضت العودة لخطوط وقف إطلاق النار يوم 22 ؟ آمل أن تستطيع العمل على تسوية ذلك قبل مجيئك للقاهرة، ولو لم تستطع فلن تستطيع إنهاء أى شىء هناك». إلا أن كيسنجر قال لفهمى إنه كان يحاول إقناع جولدا مائير بالعودة إلى خطوط 22 أكتوبر. فى محادثة أخرى بين فهمى وكيسنجر، دار الحوار التالى: فهمى: لقد سمعت ما قلت بخصوص القبول الإسرائيلى لوقف إطلاق النار يوم 14 أكتوبر، المأساة الآن، أنا لا أعرف السبب فى رفضها (مائير) الرجوع لخطوط وقف إطلاق النار. كيسنجر: لا يوجد تفسير منطقى. فهمى: هل يريدون التسوية؟ إنهم لا يستطيعون البقاء هناك. هى تعرف ذلك. كيسنجر: هى لا تعرف. فهمى: كيف يصدق أى شخص أن السادات يستطيع الذهاب لمفاوضات وهى لا تريد العودة لخطوط وقف إطلاق النار يوم 22 أكتوبر. وفى مقابلة أخرى يوم 2 نوفمبر بين كيسنجر ومائير ما بين الساعة 10 مساء والساعة 12.45 صباحاً. قال كيسنجر: «السادات لا يستطيع الموافقة على اتفاقية يخسر فيها 10 كيلو متر فى الضفة الغربية والأسوأ من ذلك لا يأخذ شيئاً على الضفة الشرقية. لدينا رسالة من شاه إيران، يرجونا ألا نقبل ذلك. إنه ليس عدوكم، وهو يرى ذلك». وفى مقابلة مع جولدا مائير فى 3 نوفمبر دار بينهما الحوار التالى بحسب الوثائق الأمريكية: مائير: سيناقش الجانبان موضوع خطوط 22 أكتوبر فى إطار فض الاشتباك وفصل القوات. كيسنجر: ماذا يعنى الأمر؟ مائير: يعنى أن الجنرالات المصريين والإسرائيليين سيناقشون ذلك. كيسنجر: لكن لو قدمت اقتراح تبادل القوات، فأين ما يوضح خطوط 22 أكتوبر؟ مائير: لا يوجد ما يوضح. كيسنجر: أنت ونحن نعيش فى عالمين مختلفين. افترضى أن هذا الاقتراح رفض، فما هو موقفك التالى؟ هل ستوقفين قوافل الإمداد للجيش الثالث؟ مائير: نعم، لا للقوافل. كيسنجر: ولو طار السوفيت فى طائراتهم؟ هل ستطلقين عليهم النار؟ مائير: ربما. كيسنجر: ولو كانت القوات الجوية الروسية. هل ستقاتلين السوفيت؟ مائير: هل هذا يعنى أن أى اقتراح يقدمه المصريون يجب أن نوافق عليه. كيسنجر: لا، ولكن فى سياق معقول يمكن أن نحقق شيئاً، أنت ترفضين العودة لخطوط 22 أكتوبر. بكلمات أخرى، لا شىء تحقق منذ البارحة، لن نتعاون فى تدمير الجيش الثالث، أعتقد أنك تواجهين كارثة، القوى العظمى (أمريكا، الاتحاد السوفيتى) لن تسمح لك بتدمير الجيش الثالث.
Mr. Ali 1 06-10-2013, 02:23 AM أدباء «أكتوبر»: حال سيناء أسوأ من أيام الاحتلال
http://www.almasryalyoum.com//sites/default/files/imagecache/highslide_zoom/photo/2012/09/16/11929/marouf_45.jpg محمد معروف (http://www.almasryalyoum.com/staff/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%88%D9%81)
http://www.almasryalyoum.com//sites/default/files/imagecache/highslide_zoom/photo/2012/06/20/11929/dsc_2635.jpg
أكتوبر المجيدة حرب أكبر من كل الكلمات التى يمكن أن تصوغ أى عمل أدبى أو فنى، فمهما قيل أو كتب عنها فلن نستطيع أن نوفى حق الجندى الذى افتدى أرض الوطن بنفسه وجسده، وظل صامدا فى موقعه رغم كل شىء. الجندى المصرى هو الوحيد الذى يستطيع- إذا كتب- أن يكتب عن معاناته بصدق، لكن بعض الكتاب والأدباء عاشوا الحرب كمقاتلين وجنود على الجبهة، والبعض الآخر نقل عبر كتاباته تداعيات الحرب، مصورا فيها كفاح المصريين ونضالهم ضد العدو الإسرائيلى الغاشم، وما تكبده الوطن من خسائر فى الأرض والأرواح، واليوم بعد مرور 39 عاما على حرب أكتوبر 1973، يتخيل الأدباء عملاً أدبياً جديداً يجسد انتصارات هذه الحرب المجيدة بعد قيام ثورة 25 يناير، وانعكاسات هذا الحدث على مشاعرهم ورؤاهم السياسية ومخاوفهم فى ظل ما يتعرض له الوطن من تحولات. الروائى الكبير جمال الغيطانى الذى عمل مراسلا حربيا فى حرب الاستنزاف وأكتوبر قال: «أعتقد أن البطل الحقيقى فى روايتى هو الشعب المصرى لأنه يستحق بما عاناه من سنوات طويلة من الذل والقهر والاستعباد، وما عشته فى أكتوبر 73 عندما وقفت على الجبهة لأول مرة يشبه تماما ما شعرت به فى أول لحظة لقيام الثورة، وطنية الجنود وفداؤهم ورغبتهم فى تحرير أرض الوطن هو تماما الذى حدث مع المصريين البسطاء الذين خرجوا فى ميدان التحرير، دائما أفعال المصريين عظيمة لكن يأتى «أوغاد» ويسلبونهم ما حققوه، وأضاف «الغيطانى»: «سأكتب عن كارثة سيسجلها التاريخ المصرى الحديث مدى الحياة، هى المسافة ما بين توحيد المصريين مع جيشهم فى العبور وفى حرب الاستنزاف والوقيعة التى حدثت بعد الثورة وهتاف «يسقط حكم العسكر»، وسأتحدث فى روايتى عن استغلال السادات السياسى للحرب و«اللى عملى صدمة ولسه مش قادر أكتب عنها»، ورغم ما كتبته «الرفاعى» و«حكايات الغريب» عن أكتوبر، فمازال لدى ما لم أكتبه بعد، ستكون رواياتى مكتوبة بحسرة شديدة على ما رأيته وعشته على الجبهة ولا أحد يعرف عنه شيئا حتى الآن.«الغيطانى» أكد أن هناك أبطالاً حقيقين سيكتب عنهم، ويرى أننا جميعا أخطأنا فى حقهم، وظلمهم التاريخ وظلمتهم النظم السياسية التى تعاقبت على أهل سيناء، وتعاملوا معها على أنها منتجع وليس وطناً، سيناء ضايعة بقالها 39 سنة ولسة هتضيع فى المستقبل، ومسألة إعلان ضياعها مسألة وقت فقط». وتتفق رؤية الروائى يوسف القعيد الذى كتب عدة أعمال عن حرب أكتوبر أهمها «الحرب فى بر مصر»، و«أطلال النهار»، و«حكايات الزمن الجريح» مع ما يراه الغيطانى وقال القعيد: «بعد ثورة يناير تغيرت نظرتى لأمور كثيرة، والكتابة عن حرب اكتوبر الآن لن تكون مثلما كانت قبل قيام الثورة، لأنى أرى أن الثورة قصرت فى حق أكتوبر وجنودها، وإذا كتبت رواية جديدة عن الحرب سيكون بطلها مقاتل من أبناء سيناء عاد إلى بلده، ورأى حجم التغيير المخيف الذى حدث لها، إنه لا يوجد فى. وسأكتب أيضا عن الحال الذى وصلت إليه المؤسسة العسكرية الآن بعد خروجها المهين من الحياة العامة والسياسية، وسيظل تأثير ذلك موجودا فى نفوس أبنائها، وعلى القيادة تضميد هذه الجراح، لأن هذا الكيان يجب أن يظل متماسكاً وله اعتباره واحترامه.
ويتابع «القعيد»: «المظلوم الوحيد بعد حرب التحرير هو سيناء، وهى التى تستحق الكتابة عنها الآن لأنها مهددة بالانفصال عن مصر، ومهددة بتحويلها الى إمارة إسلامية، وحال سيناء الآن أسوأ من أيام احتلال العدو الاسرائيلى لها، وكنت كتبت منذ 10 سنوات فى مقدمة رواية «أطلال النهار»: «يا خوفى من يوم النصر ترجع سيناء وتضيع مصر»، أما الآن أصبحت أقول «يا خوفى من يوم النصر، لا ترجع سيناء ولا ترجع مصر». ويقول الروائى والقاص الدكتور السيد نجم: الرواية التى سأكتبها عن حرب أكتوبر لن تكون حماسية أو ما يمكن أن نسميها برواية الصوت الزاعق، التى يغلب عليها الحس الأيديولوجى «كسمة الأعمال التى تكتب بعد الحرب مباشرة أو أثناءها»، لكن سيغلب عليها الجانب الإنسانى، وفى الغالب ستكون التجربة الحربية فى الخلفية وراء الأحداث والشخصيات، وسوف يكون الجندى هو البطل الرئيسى، كإنسان يكره الحرب لكنه على استعداد للتضحية من أجل الوطن وهى مقولة اقتبستها من يوميات حقيقية كتبها أحد الجنود قبل استشهاده. وقد كتبت بالفعل رواية بعد ثورة يناير تتناول وقائع حرب أكتوبر بعنوان «أشياء عادية فى الميدان»، الشخصية المحورية فيها واحد ممن اشتركوا فى حرب أكتوبر، ومع بداية مظاهرات الثورة لم يهتم، وانشغل أكثر منذ تسريحه من القوات المسلحة بعد المعارك، بما يمكنه من الفوز بقيادة المصلحة الحكومية التى يعمل بها، وغلبه الفضول للتعرف على ما يدور فى ميدان التحرير، فإذا بالمعدن المصرى الحقيقى وروح الجندى المقاتل تنصر، فيشارك فى الثورة، ولا يبرح الميدان إلا بعد أن اطمأن أن الشباب سينجز ما بدأه وتركهم ينجزونه وحدهم، وتركهم بعد موقعة الجمل. أما الروائى محمود الوردانى صاحب رواية «نوبة رجوع» فقال «الحرب من أكثر الأحداث التاريخية التى خانها الكتَّاب ولن نجد كتاباً واحداً يليق بهذه الحرب، فهذا الحدث الأسطورى كانت له دلالات على مستقبل المصريين ومستقبل المنطقة كلها، وكل الأعمال التى قدمتها تناولتها بسفه على كل الأصعدة، والكتابة عن الحرب الآن ستختلف كثيرا، لأن المصريين تغيروا على مدار 39 عاما، «مش هم دول اللى أنا شفتهم فى الحرب وهم بيعملوا العمل الأسطورى دا»، وإذا نظرنا للجيش الذى كان دوره بطوليا فى الحرب «مش دول الفرقة 7-7 وقوات الصاعقة والشرطة العسكرية اللى انتهكوا أعراض بناتنا، و***وا أولادنا فى ماسبيرو»، أيضا «الداخلية هى هى»، أداؤها من بعد حرب أكتوبر هو نفسه حتى الآن، لكن البطل الحقيقى لروايتى سيكون مثلا شاب وقف فى شارع محمد محمود رافعاً علم مصر، وظل هو وزملاؤه يتناوبون رفعه طوال أيام الأحداث التى وقعت فى الشارع، هؤلاء أجمل ما تبقى من حرب أكتوبر واستمر، بعدما جاء السادات ومبارك ليزيلوا بقاياها من كرامة المصريين. واختلفت رؤية الروائى فؤاد حجازى صاحب «الرقص على طبول مصرية» و«حمام أم الرشراش» حول الكتابة عن الحرب، يقول: «الكتابة الروائية توضع فى سياق درامى له أدواته المختلفة، والكتابة بالتحديد عن أكتوبر لابد أن تكون مأخوذة من حقائق تاريخية حدثت فى وقتها ولا يمكن تجاهلها، ولا يمكن أن نقدم لها الآن زواية مختلفة، ولا كيف نراها بعد قيام الثورة، لكن إذا قررت تقديم عمل روائى الآن سأتخيل الحرب من منظور جديد، ويمكن طرح أسئلة مثل هل القيادة السياسية التى أدرتها كانت على صواب أم لا، ومقارنة القيادات العسكرية التى قامت بها وبين الموجودة الآن.
Mr. Ali 1 06-10-2013, 02:26 AM عسكريون: لابد من إعادة تدوين التاريخ لتحديد أبطال أكتوبر الحقيقيين
http://www.almasryalyoum.com//sites/default/files/imagecache/highslide_zoom/photo/2012/10/05/80371/mhmd_ly_bll.jpg
طالب الخبراء العسكريون بإعادة تدوين تاريخ حرب 6 أكتوبر، حتى يظهر للناس من هم الأبطال الحقيقيون، وانقسموا حول دور الفريق سعد الدين الشاذلى، واللواء فؤاد نصار، رئيس المخابرات الحربية وقتها، وعما إذا كانا يستحقان التكريم أم لا. قال اللواء محمد على بلال، قائد القوات المصرية فى حرب الخليج: «الجيش المصرى، هو البطل الحقيقى فى حرب أكتوبر، أما بالنسبة للأشخاص الذين لهم إسهامات، ولم يلقوا التكريم المناسب، وأبرزهم الفريق الشاذلى، لدوره الكبير فى الحرب، خاصة فى جمع المعلومات والخبرات، التى كان لها دور بارز فى هدم الساتر الترابى، والتوصل لأسلوب خرطوم المياه». وأضاف «بلال»: «الإعلام هو السبب فى عدم معرفة الأبطال الحقيقيين، لأنه لم يلق الضوء على بطولاتهم، فمثلا البطل المقدم جورج غبريال هارون، فى الخط الثانى، والعقيد محمد الفاتح الذى استولى على جبل المر «الفاتح»، لم يتطرق لبطولتهما أحد». وتابع: «على الرئيس محمد مرسى تكريم الأبطال الحقيقيين، ولابد من إعادة تكوين مجموعة ممن كانت مشاركتهم فعالة فى الحرب، ليعيدوا تدوين التاريخ من جديد، لإعادة الحقوق لأصحابها، مشيراً إلى أن كتب التاريخ اكتفت بالحديث عن الرئيس السابق حسنى مبارك، والضربة الجوية الأولى، برغم أنها كانت موجهة للأهداف القريبة فقط، لذلك لابد من ذكر شخصية مثل الفريق الشاذلى، وإبراز دوره الأساسى فى الحرب». وحول عدم تكريم اللواء فؤاد نصار، قال «بلال»: «كانت هناك مشاكل سياسية كبيرة بين مبارك ونصار، لذا لم يكن ظاهراً للشعب، وفى حقيقة الأمر، فهو لم يكن له دور بارز فى الحرب، واعتقد أنه لو كان نصار، نفسه، سئل عن البطل الحقيقى للحرب لقال: (الشاذلى)». وعن تكريم الرئيس لـ جلال هريدى، مؤسس سلاح الصاعقة، ومنحه رتبة الفريق الشرفية، قبل أيام، أوضح بلال أن هريدى من الأسماء المعروفة، وكان له دور بارز فى سلاح الصاعقة الذى قام بعمليات كبرى أثناء الحرب، كما أنه سجن 7 سنوات، فى القضية التى عرفت بالانقلاب على الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.. ورأى اللواء محمد قدرى سعيد، المستشار العسكرى، بمركز الأهرام للدراسات العسكرية والاستراتيجية، أن الرئيس الراحل أنور السادات، أهم أبطال أكتوبر، لأنه الذى أعد كل السيناريوهات السياسية، بعد وفاة عبدالناصر، التى مهدت للحرب، مضيفاً أن السادات لم يتجاهل سوى الذين كانت علاقاتهم سيئة مع النظام. وشدد بلال على ضرورة أن يعرف الشباب ما فعله الجيش المصرى، حتى حقق الانتصار العظيم، مشيرا إلى أن ذلك لن يتحقق بدون إعادة تدوين التاريخ.
وعن الفريق الشاذلى، قال سعيد: «كان تخصصه سلاح الصاعقة، ولم تكن علاقته على ما يرام مع المشير أحمد إسماعيل، وزير الدفاع وقتها، كما أنه عندما عين سفيراً فى إحدى الدول، ثم ذهب للجزائر وليبيا، هاجم (السادات)، ولم يعد إلى مصر إلا فى عصر مبارك، وعموما هناك من يراه بطلا، وهناك من لا يتفق معه فى رؤيته السياسية والعسكرية». صنف اللواء عبدالمنعم كاطو، الخبير الاستراتيجى، الأبطال الحقيقيين، ثلاثة مستويات، أولها الشعب، والثانى القوات المسلحة، والثالث أصحاب البطولات الفردية، وهى متعددة. وأضاف: «فى عصر السادات، تم تكريم الشاذلى، لكنه كان يستحق أكثر من ذلك، كما أنه قبل وفاته رد اعتباره، عندما تم عرض فيلم تسجيلى عن حياته وإنجازاته». وحول مطالبة البعض بمنح الفريق الشاذلى رتبة المشير، أوضح اللواء حسن الزيات، «الخبير العسكرى: «الأعراف العسكرية لا تسمح بمنح رتبة مشير لشخص متوفى، وهو أمر خارج عن النمط العسكرى، وإذا أرادوا تكريمه فيمكن منحه وساما، واعتقد أن الشاذلى تم تكريمه بما فيه الكفاية، أما اللواء فؤاد نصار، رئيس المخابرات الحربية الأسبق، فهو أيضا لا يحق منحه رتبة الفريق فلا بأس من منحه نوطا أو غيره نظيرا لما قدمه فى الحرب. ورفض اللواء دكتور أحمد عبدالحليم، الخبير العسكرى، عضو المجلس المصرى للشؤون الخارجية، منح الرتب للقادة المتقاعدين أو حتى من فارقوا الحياة، لافتا إلى أن ما حدث مع المقدم جلال هريدى سابقة فى تاريخ العسكرية المصرية. وتابع: «هريدى خرج من القوات المسلحة برتبة مقدم ثم منحت له رتبة الفريق الشرفية، ولا نعرف مثالا لذلك سوى المشير عبدالحكيم عامر حينما تمت ترقيته من رتبة صاغ إلى مشير، لكن ذلك كان إبان ثورة، 195، لكن الفرق أن عبدالحكيم كان على قيد الحياة ومارس عملا عسكريا برتبته الجديدة، كقائد عام للقوات المسلحة». أضاف: «أن الفريق الشاذلى عليه خلاف واضح من كبار القادة العسكريين، فهو يحسب له منشور 43 قبل الحرب، الذى كان له دور كبير فى صفوف القوات المسلحة، أما ما يحسب ضده فهو سحبه للقوات من شرق سيناء، ولا يجب منحه رتبة المشير لأنه موضع خلاف، كما أن عددا كبيرا من القادة العسكريين يرون أنه مخطئ فى إدارة الحرب». رأى اللواء طلعت مسلم، الخبير العسكرى، قائد لواء فى الفرقة المدرعة فى الدفرسوار، أن رتبة الفريق الشرفية التى حصل عليها هريدى مؤخرا،من الرئيس، نوع من «النكاية للناصريين»، على حسب تعبيره، ولعهد الرئيس جمال عبدالناصر، معتبرا أن التركيز فى الفترة الأخيرة على الشاذلى، نوع من التشفى من مرحلة السادات ومبارك. أضاف «مسلم»: «اللواء فؤاد نصار كان رئيساً للمخابرات الحربية ومهمته هى حرب المعلومات وهذه المعلومات فى الحرب كانت متوسطة أو أقل، ولا يستحق منحه رتبة الفريق».
Mr. Ali 1 06-10-2013, 02:29 AM شريفة فاضل: مؤلفة «أم البطل» كتبتها فى غرفة ابنى الشهيد.. وشريانى انفجر أثناء غنائها
رغم مرور سنوات طويلة، إلا أن أغنية «أم البطل» التى قدمتها المطربة شريفة فاضل، عقب استشهاد ابنها فى حرب أكتوبر، مازالت عالقة بالأذهان. تتذكر «أم البطل»، وبعد سنوات من صمتها مع «المصرى اليوم» كواليس الأغنية، قائلة: سيطر على الحزن بعد استشهاد ابنى، وبعد 3 أشهر طلبت من صديقتى، الشاعرة نبيلة قنديل، أن تكتب أغنية عن أم بطل، لأن كل الأغنيات كانت تغنى للمقاتلين. سألتنى: هل أكتبها عن أم شهيد؟ قلت لها: لا، أريدها أن تصل لأمهات كل الأبطال الذين شاركوا فى حرب أكتوبر، من استشهد منهم ومن نجا. تواصل: دخلت نبيلة غرفة ابنى الشهيد، لعدة دقائق، ثم خرجت وفى يدها ورقة بكلمات الأغنية، التى هزتنى بشدة، وشعرت بأنها تعبر عنى بالفعل، فقط طلبت منها تعديل شطرة: «بيضربوا بيك المثل»، رأيتها غير مناسبة، لكنها تمسكت بها. كان زوجها، الملحن على إسماعيل، حاضرا معنا، فأخذ الكلمات وتوجه لمنزله، وعاد اليوم التالى بلحن شديد الإتقان، لم أطلب تعديل جملة موسيقية، وفى اليوم الثالث كنت بماسبيرو لتسجيلها، فرحب «بابا شارو»، رئيس الإذاعة وقتها، بالأغنية وأمر بدخولى الاستديو فورا. تقول الفنانة شريفة: هذه اللحظات لن أنساها فى حياتى، فبمجرد أن غنيت المقطع الأول، سقطت من شدة التأثر، وتكرر هذا الموقف عدة مرات، حتى سمعت المطربة فايزة أحمد، كانت موجودة بالاستديو مصادفة، تخاطبنى: «لو مش قادرة تغنيها.. بتغنى ليه». هذا الجملة زادت من إصرارى، تماسكت وقررت أن أنهيها فى مرة واحدة، وقد كان. ولم يستغرق تسجيلها أكثر من ساعات، وليس عدة أيام، كما قال البعض.
بعد التسجيل، فوجئت أم البطل بـ «بابا شارو»، يعترض بحسم على طبيعة اللحن. فالملحن استخدم رتم «الناى المزدوج»، فبدت الأغنية حزينة جدا. قال بابا شارو: الرتم بطىء، كيف يسمعه الجنود على الجبهة وطلب من الملحن تسريع الرتم. ورغم أنها لم تكن راضية عن الرتم السريع للأغنية، لكنها سجلتها كما أراد رئيس الإذاعة، لكنها توضح: عندما غنيتها فى الحفلات، كنت أبطئ الرتم نسبياً، عنه فى التسجيل، لأن البطء يمس إحساسى بشدة، ومع كل غناء لـ«الأم البطل»، أغرق فى نوبة بكاء شديدة، لذلك كنت أفضل أن أختتم الحفل بها، حتى أستطيع إكمالها، حتى إننى فى إحدى الحفلات، من شدة التأثر ومحاولتى للتماسك، إنفجر شريان فى يدى. واضطررت لاعتزال الغناء لفترة، ولم أعد إلا بأغنية «آه من الصبر وآه»، للراحل منير مراد. لم تتوقع شريفة النجاح الكبير الذى حققته الأغنية، لكن أكثر ما يهز قلب «أم البطل»، المقطع الذى تشدو فيه بفخر وثبات شطرة: «طبعاً.. ما أنا أم البطل». وهى مقتنعة بأنها لا يجوز أن تقدم بعدها أغانى وطنية، فهى مكتفية بها، حتى إن جمهور الأفراح يطلبها، رغم أن الطبيعى أنها لا تناسب أجواء هذه الحفلات. وتتذكر أنها ترددت عندما طلب منها، لأول مرة، غناؤها بحفل زفاف فى بيروت، لكنها وافقت على أن تنهى بها الحفل. و«أم البطل» سعيدة باستعادة الأغنية مع أمهات شهداء ثورة يناير، وتكرار إذاعتها فى عدة فضائيات. تقول: أغنيات 25 يناير ضعيفة جدا ولا ترتقى لمستوى الحدث، فلم يلفت انتباهى أى منها، كلمات أو لحن. مع إشارتنا لأغانى 25 يناير، تقفز شريفة من الفن للشارع السياسى، قائلة: حزينة جداً على مصر، كنت أتمنى أن يتولى العسكر الحكم، لأنهم الأقدر على فرض النظام والقضاء على الفوضى. عندما أنظر للقاهرة من شرفتى بالطابق 17، أجدها مظلمة، ولا أعلم متى ستعود كما اعتدنا عليها، «ربنا يرجع الأيام الحلوة».
aymaan noor 06-10-2013, 10:03 AM شارك الجيش (http://www.bnataliraq.net/showthread.php?t=65783)العراقي البطل في كل الحروب العربية ضد إسرائيل بداية من حرب 48 الى حرب اكتوبر 1973 وكان دائما فى مقدمة الجيوش العربية حاملا لواء الدفاع عن مقدرات هذه الامة بكل بسالة وتضحية.
نقش هذا الجيش (http://www.bnataliraq.net/showthread.php?t=65783)اسمه بحروف من ذهب فى اخر الحروب العربية الاسرائيلية حرب اكتوبر والتى شارك فيها العراق بالقوات التالية:
الجبهة السورية:
ثلاثة أسراب ميج 21
سرب ميج 17
فرقة مدرعة
فرقة مشاة
وتجاوز عدد افراد هذه القوات الستون الف مقاتل
الجبهة المصرية:
شارك العراق بسرب هوكر هنتر
على طريق الحرب
ما أن اتخذ العراق قراره بالمشاركة في الحرب حتى اتصل الرئيس احمد حسن
البكر بالرئيسين أنور السادات وحافظ الأسد هاتفيا واعلمهما أن العراق قرر
إشراك جزء من طيرانه في المعركة إلى جانب سورية وان القوات الجوية العراقية
مستعدة لتلبية كل طلبات جـــــــناح ال( هوكر هنتر ) الموجود في مصر منذ
السادس من نيسان 1973 ، فأعرب الرئيسان المصري والسوري عن ارتياحهما
وشكرهما (20) وصدرت الأوامر إلى قيادة القوة الجوية والدفاع الجوي العراقية
بالعمل الفوري على تنفيذ أوامر القيــادة العراقية وبدأت آلة القوة الجـوية
بالدوران ..
في ليلة 6-7 /10/ 1973 وضعت القوات البرية العراقية بالإنذار وصدر الأمر
إلى آمر اللواء الآلي الثامن أمرا بالحركة نحو الحدود السورية في صباح
7/10 كتدبير استباقي للدخول فورا إلى ساحة المعركة بعد حصول موافقة الحكومة
السورية ..وفي اجتماع يوم 7/ 10 اتخذت القيادة العراقية أربعة قرارات
مهمة هي :
1. تأميم حصة أمريكا في شركة نفط البصرة واعتبار ذلك شرارة المعركة
السياسية النفطية ضد الولايات المتحدة كونها شريك فعلي في الحرب ضد الأقطار
العربية وداعم رئيس لإسرائيل بالأسلحة ، ويأتي هذا الأجراء تطبيقا لشعار
استخدام النفط كسلاح في المعركة القومية ..
2. إرسال مزيد من القوات الجوية على وجه السرعة إلى الجبهة الشمالية لدعم
القوات السورية وإسنادها ..
3. إرسال اكبر ما يمكن من القوات البرية ، وخاصة المدرعة منها ، إلى سوريا
على وجه السرعة ..
4. إعادة العلاقات الدبلوماسية مع إيران ، ودعوتها إلى حل المشاكل بين
العراق وبينها بالطرق السلمية ، وعن طريق المفاوضات ، لتامين الجبهة الشرقية
للعراق(21) وفي السياق نفسه ذكر تقرير عن حرب تشرين (22) أن العراق سارع
إلى الاتصال بالاتحاد السوفيتي طالبا منه الضغط على إيران لكي لا تستغل سحب
قطعات من القوات العراقية وإرسالها إلى سوريا ، وبالفعل وجه الاتحاد
السوفيتي تحذيرا إلى إيران من مغبة استغلال الظروف والاعتداء على العراق وحرك
السوفيت بعض قطعاتهم العسكرية نحو الحدود الإيرانية .. ويضيف التقرير :
وهكذا تسنى للعراق إرسال المزيد من القوات العراقية إلى سوريا ولعبت دورا
مشهودا في إيقاف زحف المدرعات الإسرائيلية نحو دمشق (23) ..
وفي صباح يوم 7/10 ، وعندما كانت كتائب اللواء الآلي الثامن في طريقها إلى
سوريا ، أرسلت الحكومة العراقية إلى الحكومة السورية برقية تعلمها فيها
عن قرار العراق بوضع كل ثقله العسكري البري والجوي في خدمة المعركة ،
وقابل السفير العراقي (http://www.bnataliraq.net/showthread.php?t=65783)نائب رئيس الحكومة السورية في صبيحة نفس اليوم وابلغه
مضمون البرقية .. وكان جواب الحكومة السورية في اليوم نفـــــــسه : ( أنها
تلقت النبأ بشكر واعتزاز وأنها ترجو معرفة موعد التحرك وحجم القوات
ونوعيتها ) (24) ..وفي مساء نفس اليوم قابل السفير العراقي (http://www.bnataliraq.net/showthread.php?t=65783)الرئيس الراحل حافظ
أسد الذي ( أبدى شكره واعتزازه بقرار الرئيس والقيادة في العراق بشان
القرار القومي التاريخي بمشاركة العراق بكل ثقله في المعركة .. وأعرب عن أمله
في وصول القوات العراقية بأسرع وقت ممكن وبأكبر حجم ممكن .. ورجا معرفة
موعد تحركها وتعدادها ونوعيتها .. وأشار بان سوريا بحاجة لدبابات تي 54 وتي
55 إضافية )(25) .. وبينما كان السفير العراقي (http://www.bnataliraq.net/showthread.php?t=65783)يقابل المسئولين السوريين
ويتلقى تحيات الشكر ، كان جنود الجيش (http://www.bnataliraq.net/showthread.php?t=65783)العراقي (http://www.bnataliraq.net/showthread.php?t=65783)يحزمون أمتعتهم ويملئون
خزانات الدبابات والعربات المدرعة بالوقود ويحملون صناديق القنابل في الشاحنات
وينظفون أسلـــــــــــحتهم ويتهياون للحركة عند صدور الأمر بذلك ..ومرة
أخرى قابل السفير العراقي (http://www.bnataliraq.net/showthread.php?t=65783)في اليوم نفسه وزير الخارجية السوري بناء على
طلبه وأكد له الوزير : ( على أهمية وصول القطعات العسكرية العراقية بأسرع وقت
ممكن وبأكبر حجم ممكن ورجا أن لا تقل عن فرقتين بكامل دروعهما ) (26) ..
تحشد القوات العراقية
عندما اتخذت القيادة العراقية قرار المشاركة الفعلية في حرب تشرين والتحول
من دولة مشاركة (http://www.bnataliraq.net/showthread.php?t=65783)إلى دولة مواجهة ، وجدت القيادة العسكرية نفسها أمام
معضلة استراتيجية تتمثل في نقل قواتها من العمق السوقي ( ألاستراتيجيي ) إلى
العمق ألعملياتي والتعبوي وتامين الحشد المطلوب في ساحة المعركة تحت ضغط
عامل الزمن .. وكانت هذه القيادة تعرف أن الحروب العربية الإسرائيلية تدور
ضمن مهلة زمنية محدودة تفرضها طبيعة الصراع وحساسية المنطقة التي تدور
فيها المعارك وتأثير القتال على الأمن والاقتصاد العالميين وتعي جيدا أن
المشاركة العسكرية في القتال لن تكون فعالة إلا إذا تمت بحجم مناســب وفي
الوقت المناسب ..
وكان تحشيد القطعات العراقية من مقراتها ومعسكراتها الموزعة في عموم
العراق ومن ثم انتقالها الاســتراتيجي السريع يشكل معضلة متعددة الوجه
أبرزها :
1. انتشار القطعات البرية : من المعروف أن هذه القطعات لم تكن محتشدة أو
قريبة من الحدود السورية العراقية قبيل اندلاع الحرب ، بل كانت منتشرة في
مقرات ومعسكرات بعيدة وموزعة في معظمها قرب الحدود الشرقية للعراق بسبب
الوضع المتوتر مع إيران وعدم حسم المسالة الكردية ، لذلك اتخذت القيادة
العسكرية سلسلة من الإجراءات الفورية حول إعادة انتشار هذه القطعات وتنقل
البعض منها من العمق السوقي إلى مناطق تجمع في وسط وغرب العراق ..
2. طول مسافة الحركة : لقد فرض انتشار القوات وبعد العراق عن جبهة القتال
مع العدو الإسرائيلي عاملا مهما هو طول مسافة الحركة مما اضطر القيادة
العسكرية العراقية إلى نقل بعض القطعات بالطائرات من معسكراتها البعيدة إلى
قاعدة الوليد الجوية غرب العراق ونقل باقي القطعات على مراحل وتجميعها في
أماكن قريبة من الطريق الدولي ( بغداد – الرمادي – الرطبة – أبو
الشــامات – دمشق ) الذي يبـلغ طوله حوالي (1000) كم ، في حين تم تحريك ألوية
المشــاة المتمركزة في شمــــال العراق إلى التنقل عبر محور ( الموصل – حلب
– دمشق ) ..
3. ضخامة القوة المتحركة : حرك العراق إلى سوريا منذ يوم 7/10/ 1973 وحتى
يوم 24/10 قوات عسكرية ضخمة ، ولقد عبر اللواء الركن (إسماعيل تايه
ألنعيمي ) معاون رئيس أركان الجيش (http://www.bnataliraq.net/showthread.php?t=65783)العراقي (http://www.bnataliraq.net/showthread.php?t=65783)لشؤون العمليات آنذاك ، والذي كان
قد وصل إلى دمشق جوا في 8/ 10 لاستقبال القوات العراقية ، عن ضخامة القوة
المتحركة من العراق إلى سورية بان قال لوزير الدفاع الســــــــوري اللواء
( مصطفى طلاس ) : ( لقد جاءك جيش بدايته في الشام ونهايته في دمشق )
(27)..والحقيقة التي تم معايشتها شخصيا في تلك الفترة هي أن الارتال العسكرية
العراقية التي بدأت بالتنقل إلى سوريا ، قسم منها محمول وقسم منها على
السرفات ، كانت ذيولها الإدارية تمتد من بغداد إلى معسكراتها في الرمادي
والموصل والعمارة وشرق العراق وغيرها من ألاماكن على شكل أصابع الكف ..
4 . نقص وسائط الحركة : في ضوء توجه العراق بالتحول من دولة مشاركة (http://www.bnataliraq.net/showthread.php?t=65783)إلى
دولة مواجهة فقد عملت القيادة العراقية على إعطاء اهتمام اكبر لمسألة رفع
مستوى حركية القوات المسلحة ، وهذا ما دفعها بالفعل إلى البدء بمكننة
القوات البرية وتوسيع الاهتمام بالنقل الجوي وتعزيز شبكة المواصلات الداخلية ،
ومع هذه الإجراءات إلا أن عدم وجود خط استراتيجي لسكة الحديد بين دمشق
وبغداد ومحدودية استيعاب طرق الاتصال البري الجيدة المتوفرة بين العراق
وسوريا حددت من عملية تنقل القطعات على هذه الطرق ، الأمر الذي أدى إلى
تزاحم الارتال خاصة على الطريق الرئيس ( بغداد – أبو الشامات – دمشق ) وكان من
الممكن أن يؤدي هذا إلى وقوع خسائر كبيرة لو أن الطيران الإسرائيلي كان
محتفظا بفاعليته الأساسية وانهماكه بالقتال على الجبهتين السورية والمصرية
بالإضافة إلى عامل آخر يعتقد الباحث بصحته وهو أن معلومات العدو
الاستخبارية عن سرعة التحشد العسكري العراقي (http://www.bnataliraq.net/showthread.php?t=65783)كانت قليلة أو غير دقيقة ..
5. حماية الارتال من الضربات الجوية : كان محور تقدم القطعات العراقية
أرضا مكشوفة وكان القسم الواقع منه داخل الأراضي السورية يقع ضمن مدى عمل
القوة الجوية الإسرائيلية ، كما لم يكن الجيش العراقي (http://www.bnataliraq.net/showthread.php?t=65783)قد حصل بعد على صواريخ
ارض - جو سام 6 المتحركة أو علــــــــى صواريخ الكتف ارض – جو / سام 7 (
ستريلا ) وكانت الحماية تعتمد على الرشاشات والمدافع المضادة للطائرات ،
ومع ذلك فان الباحث ( كونه شاهد عيان ومشارك في الحرب ) لم تؤشر لديه
معلومات بتعرض هذه القوات إلى هجمات جوية إسرائيلية مؤثرة ولا يستبعد أن تكون
الطائرات الإسرائيلية قد قامت باستطلاع حركة القوات العراقية بعد وصولها
إلى سوريا ..
6. الحماية من كمائن القوات المحمولة جوا : كانت لدى القوات الإسرائيلية
إمكانية عسكرية للقيام بعمليات محمولة جوا أو بإجراء عمليات إنزال خلف خطوط
القوات العربية من خلال لوائين محمولين جوا باستخدام طائــــرات ســـمتية
نوع ( سوبر فرلون ) الفرنســـــــــــــــــية و( سيكوريسكي ) الأمريكية
، لذلك تحسبت القيادة العسكرية العراقية لهذا الاحتمال وزادت من اجراءات
الحيطة والحذر ضد هذه العمليات ..
ورغم هذه المعضلات والعقبات التي اعترضت أو كان من المتوقع أن تعترض
القوات العراقية خلال تنقلها فقد نفذت عملية التنقل الاستراتيجية بكفاءة وسرعة
جيدتين واستطاعت التغلب على جميع المعضلات بسبب عوامل عديدة أبرزها وقوف
القيادة السياسية وراء عملية التحشد ودعمها لها ماديا ومعنويا والتزام
المقاتلين العراقيين بالتعليمات الصادرة بهذا الخصوص وتفانيهم في أداء واجبا
تهم وحالة الاستعداد الجيدة التي اتسمت بها القوات العراقية والإعداد
الإداري الجيد للمعركة وارتفاع مستوى التدريب للضباط والمراتب والكوادر
الفنية وفهمهم الكامل لمشكلات التنقل وكيفية التغلب عليها وارتفاع مستوى
الصيانة الفنية للآليات مما انقص الأعطال إلى الحد الأدنى ومنع تساقط الآليات أو
تخلفها خلال الحركة الطويلة التي زادت عن ألف كيلو متر في ظروف بالغة
الدقة والتعقيد (28)..
جزيل شكرى وتقديرى لحضرتك أستاذتى الفاضلة أم فيصل على هذه المعلومات القيمة
فقد كانت حرب أكتوبر بحق مثالا رائعا لوحدة الصف العربى و الايمان بالمصير المشترك
و كم أتمنى أن نستلهم نحن العرب روح اكتوبر فى لم الشمل العربى والابتعاد عن الفرقة والانقسام
جزاك الله خيرا و بارك الله فيك
Mr. Ali 1 06-10-2013, 01:06 PM الجبهة المصرية
العراق
زار الفريق الشاذلي بغداد في 26 مايو - 2 يوليو 1972 وقابل الرئيس العراقي أحمد حسن البكر وطرح مشاركة العراق في حرب محتملة ضد إسرائيل وكان الجانب العراقي يرى أن العراق يواجه مشكلتين رئيسيتين الأولى هي النزاع مع إيران حول شط العرب في الجنوب والثانية الثورة الكردية في الشمال وأن على العراق الاحتفاظ بقواته قرب هذه المناطق لكنه على استعداد أن يرسل قواتا عسكرية حال نشوب الحرب أما عن طائرات الهوكر هنتر التي كان مقررا حسب اجتماع مجلس الدفاع العربي في نوفمبر 1971 أن ترسل للأردن فقد أبدى العراق رغبته للشاذلي أن يتم إرسال الطائرات لمصر وذلك بعد تجديدها وإصلاحها. في فبراير 1973 زار رئيس أركان القوات المسلحة العراقية الفريق عبد الجبار شنشل العاصمة المصرية القاهرة لتبدأ بعد ذلك الطائرات العراقية بالتوافد إلى الجبهة المصرية.
في نهاية مارس 1973 وصل من العراق السرب المقاتل التاسع والعشرين (طائرات هنتر) والسرب المقاتل السادس (طائرات هنتر) وكان الاتفاق بين مصر والعراق يقضي بارسال سربين كاملين من طائرات الهوكر هنتر بعد أن يتم إصلاح الطائرات الناقصة إلى إلا أن العراقيين لم يتمكنوا من إصلاح جميع الطائرات فتم إرسال السربين وهما غير مكتملين.
وبلغ مجموعات طائرات الهنتر العراقية التي وصلت مصر 20 طائرة استقرت في مطار قويسنا بمحافظة المنوفية.
حينما بدأت الحرب كُلفت الطائرات العراقية بواجبات في الضربة الأولى في 6 أكتوبر ويذكر الفريق سعد الدين الشاذلي أن القوات البرية المصرية كانت ترفع طلباتها بالقول "نريد السرب العراقي" أو "نريد سرب الهوكر الهنتر" وهو ما اعتبره الشاذلي شهادة لكفاءة السرب العراقي وحسن أداءه خلال حرب أكتوبر
بلغت خسائر السربين العراقيين في نهاية الحرب 8 طائرات هنتر ومقتـل 3 طيارين وأسر 3 طيارين.
الكويت
تواجدت قبل الحرب كتيبة مشاة كويتية وبعد اندلاع الحرب قررت الكويت إرسال قوة حربية إلى الجبهة المصرية آسوة بما أرسلته إلى الجبهة السورية (قوة الجهراء). وتقرر إرسال عدد من طائرات الهوكر هنتر وإجمالي ما تملكه الكويت من طائرات الهوكر هنتر هو 8 طائرات أرسل منها إلى مصر 5 طائرات إضافة إلى طائرتي نقل من طراز سي-130 هيركوليز تحمل الذخيرة وقطع الغيار. وصلت الطائرات إلى مصر في مساء يوم 23 أكتوبر ونزلت في قاعدة قويسنا التي كانت أنوارها مطفأة لظروف الحرب وحال وصول الطائرات الكويتية أضيء المدرج لثوان محددة لنزول الطائرات.
في الصباح قابل آمر السرب الكويتي آمر القاعدة الجوية وقد تلقى منه خرائط وهداف لضرب المواقع الإسرائيلية إلا أن آمر السرب أعترض على تنفيذ المهمة حيث قال أنه يجب أولا التعرف على طبيعة الأرض والمرتفعات حول القاعدة. أقام السرب 30 يوما في القاعدة ثم نقل إلى قاعدة كوم اوشيم ثم لقاعدة حلوان الجوية والتي قضى فيها مدة 7 أشهر تدرب خلالها على ضرب الأهداف والقتال الجوي. عاد السرب إلى الكويت في منتصف عام 1974.
الجزائر
تدهورت العلاقات الجزائرية-المصرية على خلفية هزيمة يونيو 1967. وقد قامت الجزائر على اثر ذلك بسحب لواء المشاة الجزائري الذي كانت قد أرسلته إلى مصر عند قيام الحرب. وخلال زيارة رئيس الأركان المصري الفريق سعد الشاذلي إلى الجزائر في فبراير 1972 من أجل طلب الدعم العربي لمواجهة إسرائيل أخبره المسؤولون الجزائريون أنهم عندما سحبوا لواء المشاة فإنهم سحبوا أفراد اللواء ومعهم أسلحتهم الشخصية فقط فيما تركوا جميع أسلحة اللواء الثقيلة في مصر وأنهم لا يريدون هذه الأسلحة وانما يريدون اخطارا بتسلمها ولم يكن الشاذلي يعلم بذلك فوعدهم بتسوية ذلك حال رجوعه إلى مصر، وبالفعل قدمت وثيقة إلى الجزائر تثبت تسلم الأسلحة قابلها الجزائريون بالشكر ثم ارسلوا إلى مصر في ديسمبر من نفس العام 24 قطعة مدفعية ميدان.
حينما اندلعت الحرب في 6 أكتوبر 1973 أرسل هواري بومدين إلى الجبهة المصرية سرب طائرات سوخوي-7 وسرب ميج-17 وسرب ميج-21 وصلت في أيام 9 و10 و11 أكتوبر. فيما وصل إلى مصر لواء جزائري مدرع في 17 أكتوبر 1973.[33]
وخلال زيارة الرئيس هواري بومدين إلى موسكو بالاتحاد السوفيتي في في نوفمبر 1973 قدم مبلغ 200 مليون دولار للسوفييت لحساب مصر وسورية بمعدل 100 مليون لكل بلد ثمنا لأي قطع ذخيرة أو سلاح يحتاج لها البلدان
تونس
ارسلت تونس كتيبة مشاة.
ليبيا
أرسلت ليبيا لواء مدرع إلى مصر، وسربين من الطائرات . سرب يقوده قادة مصرين واخر ليبين.
السودان
أرسلت السودان 4 لواء مشاة الجبهة المصرية.
Mr. Ali 1 06-10-2013, 01:09 PM الجبهة السورية
العراق
حين بدأت الحرب أمرت القيادة العراقية الجيش بالاستعداد للتحرك إلى الجولان الذي كان يبعد 1,000 كم عن العراق وبدأت القطاعات العراقية بالتوافد إلى دمشق حيث بلغ حجما في نهاية الحرب فرقتين مدرعتين و 3 ألوية مشاة وعدة أسراب طائرات بلغت مشاركة العراق العسكرية 30,000 جندي و 250-500 دبابة و 500 مدرعة سربين من طائرات ميج 21 3 أسراب من طائرات سوخوي سو-17
الأردن
لم تعلن المملكة الأردنية الهاشمية الحرب على إسرئيل لكن وضعت الجيش درجة الاستعداد القصوى اعتباراً من الساعة 15:00 من يوم 6 أكتوبر عام 1973 وصدرت الأوامر لجميع الوحدات والتشكيلات بأخذ مواقعها حسب خطة الدفاع المقررة وكان على القوات الأردنية أن تؤمن الحماية ضد أي اختراق للقوات الإسرائيلية للجبهة الأردنية.
ونظراً لتدهور الموقف على لجبهة السورية أرسل الملك حسين الواجهة السورية فقد اللواء المدرع 40 الأردني إلى الجبهة السورية فأكتمل وصوله يوم 14 تشرين الأول عام 1973 وخاض أول معاركه يوم 16 تشرين الأول حيث وضع تحت إمرة الفرقة المدرعة الثالثة العراقية فعمل إلى جانب الألوية العراقية وأجبر اللواء المدرع 40 القوات الإسرائيلية على التراجع 10 كم.
وقد أدت هذه الإجراءات إلى مشاغلة القوات الإسرائيلية حيث أن الجبهة الأردنية تعد من أخطر الجبهات وأقربها إلى العمق الإسرائيلي هذا الأمر دفع إسرائيل إلى الإبقاء على جانب من قواتها تحسباً لتطور الموقف على الواجهة الأردنية.
المغرب
كان لدى المملكة المغربية لواء مشاة في الجمهورية العربية السورية تعرف بـ "التجريدة المغربية" قد وضع اللواء المغربي في الجولان وشارك في حرب أكتوبر كما أرسل المغرب 11000 جندي للقتال رفقة الجيش العربي السوري بالدبابات و المدرعات.
الكويت
بعد اندلاع الحرب أقترح وزير الدفاع الشيخ سعد العبد الله الصباح إرسال قوة كويتية إلى سورية مثلما توجد في مصر قوة كويتية وعليه شكلت قوة الجهراء المجحفلة في 15 أكتوبر 1973 بأمر العمليات الحربية رقم 3967 الصادر عن رئاسة الأركان العامة للجيش الكويتي، بلغ عدد أفراد القوة أكثر من 3,000 فرد وتألفت من كتيبة دبابات وكتيبة مشاة وسريتي مدفعية وسرية مغاوير وسرية دفاع جوي وباقي التشكيلات الإدارية.
غادرت طلائع القوة الكويت في 15 أكتوبر جوا فيما غادرت القوة الرئيسية عن طريق البر في 20 أكتوبر وتكاملت القوات في سوريا خلال 15 يوم. في سورية كلفت القوة بحماية دمشق واحتلت مواقعها بالقرب من السيدة زينب ثم ألحقت بعدها بالفرقة الثالثة في القطاع الشمالي في هضبة الجولان ثم شاركت في حرب الاستزاف ضد القوات الإسرائيلية. وظلت القوة في الأراضي السورية حتى 25 سبتمبر 1974 حيث أقيم لها حفل عسكري لتوديعها في دمشق.
السعودية
فور نشوب الحرب قامت المملكة العربية السعودية بإنشاء جسر جوي لارسال 20,000 جندي إلى الجبهة السورية وتألفت القوات السعودية في سورية من "لواء الملك عبد العزيز الميكانيكي"
فوج مدرعات
فوج المظلات الرابع
فوج مشاة
فوج مدفعية مضادة للطائرات
سرية هاون
Mr. Ali 1 06-10-2013, 01:21 PM حرب أكتوبر
هي إحدى جولات الصراع العربي الإسرائيلي، حيث خططت القيادة المصرية مع السورية
لشن حرب في وقت واحد على إسرائيل بهدف استرداد شبه جزيرة سيناء والجولان التي سبق
أن احتلتهما إسرائيل في حرب 1967
وقد كانت المحصلة النهائية للحرب هي تدمير خط بارليف في سيناء وخط آلون في الجولان
وكانت إسرائيل قد أمضت السنوات الست التي تلت حرب يونيو في تحصين مراكزها في
الجولان وسيناء، وأنفقت مبالغ ضخمة لدعم سلسلة من التحصينات على مواقعها في مناطق
مرتفعات الجولان وفي قناة السويس، فيما عرف بخط بارليف.
هدفت مصر وسورية إلى استرداد الأرض التي احتلتها إسرائيل بالقوة، بهجوم موحد مفاجئ،
في يوم 6 أكتوبر الذي وافق عيد الغفران اليهودي، هاجمت القوات السورية تحصينات
وقواعد القوات الإسرائيلية في مرتفعات الجولان، بينما هاجمت القوات المصرية
تحصينات إسرائيل بطول قناة السويس وفي عمق شبه جزيرة سيناء.
وقد نجحت سوريا ومصر في تحقيق نصر لهما، إذ تم اختراق خط بارليف "الحصين"
خلال ست ساعات فقط من بداية المعركة، بينما دمرت القوات السورية التحصينات
الكبيرة التي أقامتها إسرائيل في هضبة الجولان، وحقق الجيش السوري تقدم كبير في
الايام الأولى للقتال مما اربك الجيش الإسرائيلي كما قامت القوات المصرية بمنع القوات
الإسرائيلية من استخدام أنابيب النابالم بخطة مدهشة، كما حطمت أسطورة الجيش
الإسرائيلي الذي لا يقهر، في سيناء المصري والجولان السوري، كما تم استرداد
قناة السويس وجزء من سيناء في مصر، وجزء من مناطق مرتفعات الجولان
ومدينة القنيطرة في سورية.
Mr. Ali 1 06-10-2013, 01:24 PM سيناء
الضربة الجوية
في 6 أكتوبر 1973 قامت القوات الجوية المصرية بتنفيذ ضربة جوية على الأهداف
الإسرائيلية خلف قناة السويس عبر مطار بلبيس الجوي الحربي وتشكلت القوة من 222
طائرة مقاتلة عبرت قناة السويس وخط الكشف الرإداري للجيش الإسرائيلي مجتمعة في
وقت واحد في تمام الساعة الثانية بعد الظهر على ارتفاع منخفض للغاية.
وقد استهدفت الطائرات محطات التشويش والإعاقة في أم خشيب وأم مرجم ومطار المليز
ومطارات أخرى ومحطات الرادار وبطاريات الدفاع الجوي وتجمعات الأفراد والمدرعات
والدبابات والمدفعية والنقاط الحصينة في خط بارليف ومصاف البترول ومخازن الذخيرة.
ولقد كانت عبارة عن ضربتين متتاليتين قدر الخبراء الروس نجاح الأولى بنحو 30%
وخسائرها بنحو 40 ونظرا للنجاح الهائل للضربة الأولى والبالغ نحو 95% وبخسائر نحو 2.5% تم إالغاء الضربة الثانية .
تلقت الحكومة الإسرائيلية المعلومات الأولى عن الهجوم المقرر في الخامس من أكتوبر
(تشرين الأول) فدعت رئيسة الوزراء الإسرائيلية غولدا مائير بعض وزرائها لجلسة طارئة
في تل أبيب عشية العيد، ولكن لم يكف الوقت لتجنيد قوات الاحتياط التي يعتمد الجيش
الإسرائيلي عليها.
Mr. Ali 1 06-10-2013, 01:28 PM عبور قناة السويس
حدد الجيشان المصري والسوري موعد الهجوم للساعة الثانية بعد الظهر بعد أن اختلف
السوريون والمصريون على ساعة الصفر. ففي حين يفضل المصريون الغروب يكون
الشروق هو الأفضل للسوريين، لذلك كان من غير المتوقع اختيار ساعات الظهيرة لبدء
الهجوم، وعبر القناة 8,000 من الجنود المصريين، ثم توالت موجتا العبور الثانية والثالثة
ليصل عدد القوات المصرية على الضفة الشرقية بحلول الليل إلى 60,000 جندي
في الوقت الذي كان فيه سلاح المهندسين المصري يفتح ثغرات في الساتر الترابى
باستخدام خراطيم مياة شديدة الدفع.
في الساعة الثانية تم تشغيل صافرات الإنذار في جميع أنحاء إسرائيل لإعلان حالة
الطوارئ واستأنف الراديو الإسرائيلي الإرسال رغم العيد. وبدأ تجنيد قوات الاحتياط بضع
ساعات قبل ذلك مما أدى إلى استأناف حركة السير في المدن مما أثار التساؤلات في الجمهور
الإسرائيلي. وبالرغم من توقعات المصريين والسوريين، كان التجنيد الإسرائيلي سهلا نسبيا إذ
بقي أغلبية الناس في بيوتهم أو إحتشدوا في الكنائس لأداء صلوات العيد. ولكن الوقت القصير
الذي كان متوفرا للتجنيد وعدم تجهيز الجيش لحرب منع الجيش الإسرائيلي من الرد على
الهجوم المصري السوري المشترك.
تمكن الجيش المصري خلال الأيام الأولى من عبور قناة السويس وتدمير خط بارليف
الدفاعي الإسرائيلي المنيع. بدأ الهجوم في الجبهتين معاً في تمام الساعة الثانية بعد الظهر
بغارات جوية وقصف مدفعي شامل على طول خطوط الجبهة.
وتحركت القوات السورية مخترقة الخطوط الإسرائيلية ومكبدة الإسرائيليين خسائر فادحة
لم يعتادوا عليها خلال حروبهم السابقة مع العرب . خلال يومين من القتال، باتت مصر
تسيطر على الضفة الشرقية لقناة السويس وتمكن الجيش السوري من تحرير مدينة القنيطرة
الرئيسية وجبل الشيخ مع مراصده الإلكترونية المتطورة.
mr/Guirguis George 06-10-2013, 01:29 PM شكرا للاستاذ الغالى
استاذ على
على مشاركاته القيمه التى اضفت على الموضوع طابعا متميزا
و الاستاذه ام فيصل
جزاكما الله خيرا
Mr. Ali 1 06-10-2013, 01:30 PM الجولان
في نفس التوقيت وحسب الاتفاق المسبق قام الجيش السوري بهجوم شامل في هضبة
الجولان وشنت الطائرات السورية هجوما كبيرا على المواقع والتحصينات الإسرائيلية
في عمق الجولان وهاجمت التجمعات العسكرية والدبابات ومرابض المدفعية الإسرائيلية
ومحطات الرادارات وخطوط الإمداد وحقق الجيش السوري نجاحا كبيرا وحسب الخطة
المعدة بحيث انكشفت أرض المعركة أمام القوات والدبابات السورية التي تقدمت عدة كيلو
مترات في اليوم الأول من الحرب مما اربك وشتت الجيش الإسرائيلي الذي كان يتلقى
الضربات في كل مكان من الجولان.
بينما تقدم الجيش السوري تقدمه في الجولان وتمكن في 7 أكتوبر من الاستيلاء على القاعدة
الإسرائيلية الواقعة على كتف جيل الشيخ في عملية إنزال بطولية نادرة استولى خلالها على
مرصد جبل الشيخ وعلى أراضي في جنوب هضبة الجولان ورفع العلم السوري فوق أعلى
قمة في جبل الشيخ، وتراجعت العديد من الوحدات الإسرائيلية تحت قوة الضغط السوري.
وأخلت إسرائيل المدنيين الإسرائيليين الذين استوطنوا في الجولان حتى نهاية الحرب.
في 8 أكتوبر كثفت القوات السورية هجومها وأطلقت سورية هجوم صاروخي على قرية
مجدال هاعيمق شرقي مرج ابن عامر داخل إسرائيل، وعلى قاعدة جوية إسرائيلية في
رامات دافيد الواقعة أيضا في مرج ابن عامر.
في 9 أكتوبر أسقطت الدفاعات السورية أعدادا كبيرة من الطائرات الإسرائيلية مما أوقع
خسائر كبيرة في صفوف الجيش الإسرائيلي وطلبت إسرائيل المساعدة بصورة عاجلة
من الولايات المتحدة لمساندتها على الجبهة السورية.
Mr. Ali 1 06-10-2013, 01:32 PM الحظر النفطي
في 17 أكتوبر عقد وزراء النفط العرب اجتماعاً في الكويت، تقرر بموجبه خفض إنتاج النفط
بواقع 5% شهريا ورفع أسعار النفط من جانب واحد، في 19 أكتوبر طلب الرئيس الأمريكي
نيكسون من الكونغرس اعتماد 2.2 بليون دولار في مساعدات عاجلة لإسرائيل الأمر الذي أدى
لقيام المملكة العربية السعودية وليبيا ودول عربية أخرى لإعلان حظر على الصادرات النفطية
إلى الولايات المتحدة، مما خلق أزمة طاقة في أمريكا.
Mr. Ali 1 06-10-2013, 01:34 PM شكرا للاستاذ الغالى
استاذ على
على مشاركاته القيمه التى اضفت على الموضوع طابعا متميزا
و الاستاذه ام فيصل
جزاكما الله خيرا
الشكر لك أنت أستاذ جرجس علي جهدك المبذول في القسم وفي هذا الموضوع .
جزاك الله خيراً ورضي عنك .
Mr. Ali 1 06-10-2013, 01:38 PM نهاية الحرب
تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم
المتحدة وتم إصدار القرار رقم 338 الذي يقضي بوقف جميع الأعمال الحربية بدءاً
من يوم 22 أكتوبر عام 1973م.
وقبلت مصر بالقرار ونفذته اعتبارا من مساء نفس اليوم إلا أن القوات الإسرائيلية خرقت
وقف إطلاق النار، فأصدر مجلس الأمن الدولي قرارا آخر يوم 23 أكتوبر يلزم جميع
الأطراف بوقف إطلاق النار.
أما سوريا فلم تقبل بوقف إطلاق النار، وبدأت حرب جديدة أطلق عليها اسم
«حرب الاستنزاف» هدفها تأكيد صمود الجبهة السورية وزيادة الضغط على إسرائيل لإعادة
باقي مرتفعات الجولان، وبعد الانتصارات التي حققها الجيش السوري وبعد خروج مصر من
المعركة واستمرت هذه الحرب مدة 82 يوماً. في نهاية شهر مايو 1974 توقف القتال بعد أن
تم التوصل إلى اتفاق لفصل القوات بين سوريا وإسرائيل، أخلت إسرائيل بموجبه مدنية
القنيطرة وأجزاء من الأراضي التي احتلتها عام 1967 .
عادة مدينة القنيطرة لسوريا وضفة قناة السويس الشرقية لمصر مقابل إبعاد القوات المصرية
والسورية من خط الهدنة وتأسيس قوة خاصة للأمم المتحدة لمراقبة تحقيق الاتفاقية.
Mr. Ali 1 06-10-2013, 01:41 PM خط بارليف
كان خط بارليف وهو أقوى خط دفاعي في التاريخ الحديث يبدأ من قناة السويس وحتى عمق 12 كم داخل شبه جزيرة سيناء على امتداد الضفة الشرقية للقناة وهو من خطين: يتكون من تجهيزات هندسية ومرابض للدبابات والمدفعية وتحتله احتياطيات من المدرعات ووحدات
مدفعية ميكانيكية ، بطول 170 كم على طول قناة السويس. بعد عام 1967 قامت إسرائيل ببناء خط بارليف ، والذي إقترحه حاييم بارليف رئيس الاركان الإسرائيلي في الفترة ما بعد حرب 1967 من أجل تأمين الجيش الإسرائيلي المحتل لشبه جزيرة سيناء.
ضم خط بارليف 22 موقعا دفاعيا ، 26 نقطة حصينة ، و تم تحصين مبانيها بالاسمنت المسلح والكتل الخرسانية و قضبان السكك الحديدية للوقاية ضد كل أعمال القصف ، كما كانت كل نقطة تضم 26 دشمة للرشاشات ، 24ملجأ للافراد بالإضافة إلى مجموعة من الدشم الخاصة
بالأسلحة المضادة للدبابات ومرابض للدبابات والهاونات ،و 15 نطاقا من الأسلاك الشائكة وحقول الألغام وكل نقطة حصينة عبارة عن منشأة هندسية معقدة وتتكون من عدة طوابق وتغوص في باطن الأرض ومساحتها تبلغ 4000 متراً مربعا وزودت كل نقطة بعدد من الملاجئ و
الدشم التي تتحمل القصف الجوي وضرب المدفعية الثقيلة، وكل دشمة لها عدة فتحات لأسلحة المدفعية والدبابات ، وتتصل الدشم ببعضها البعض عن طريق خنادق عميقة، وكل نقطة مجهزة بما يمكنها من تحقيق الدفاع الدائري إذا ما سقط أي جزء من الأجزاء المجاورة ، ويتصل كل
موقع بالمواقع الأخرى سلكيا ولاسلكيا بالإضافة إلى اتصاله بالقيادات المحلية مع ربط الخطوط التليفونية بشبكة الخطوط المدنية في إسرائيل ليستطيع الجندي الإسرائيلي في خط بارليف محادثة منزله في إسرائيل .
تميز خط برليف بساتر ترابى ذو ارتفاع كبير (من 70 الي 77 متر) وانحدار بزاوية70درجة علي الجانب المواجة للقناة ، كما تميز بوجود 20 نقطة حصينة تسمى دشم علي مسافات تتراوح من 10 الي 12 كم وفي كل نقطة حوالي 15 جندي تنحصر مسؤليتهم علي الإبلاغ عن
أي محاولة لعبور القناة و توجية المدفعية الي مكان القوات التي تحاول العبور. كما كانت عليه مصاطب ثابتة للدبابات ، بحيث تكون لها نقاط ثابتة للقصف في حالة استدعائها في حالات الطوارئ. كما كان في قاعدته أنابيب تصب في قناة السويس لإشعال سطح القناة بالنابالم في
حال حاولت القوات العبور، ولكن قبل العبور قامت الضفادع البشرية وهي قوات بحرية خاصة بسد تلك الأنابيت تمهيداً لعبور القوات في اليوم التالي.
روجت إسرائيل طويلا لهذا الخط علي أنة مستحيل العبور وأنه يسطيع إبادة الجيش المصري إذا ما حاول عبور قناة السويس ، كما أدعت أنه أقوى من خط ماجينوه الذي بناه الفرنسيون في الحرب العالمية.
تمكن الجيش المصري في يوم السادس من أكتوبر عام 1973 من عبور قناة السويس و اختراق الساتر الترابي في 81 مكان مختلف وإزالة 3 ملايين متر مكعب من التراب عن طريق استخدام مضخات مياة ذات ضغط عال ، قامت بشرائها وزارة الزراعة للتمويه السياسي ومن ثم
تم الاستيلاء على أغلب نقاطه الحصينة بخسائر محدودة ومن ال 441 عسكري إسرائيلي *** 126 و أسر 161 و لم تصمد إلا نقطة واحدة هي نقطة بودابست في أقصي الشمال في مواجهة بورسعيد وقد إعترض أرئيل شارون الذي كان قائد الجبهة الجنوبية علي فكرة الخط الثابت
وإقترح تحصينات متحركة وأكثر قتالية ولكنة زاد من تحصيناته أثناء حرب الاستنزاف.
وبلغت تكاليف خط بارليف 500 مليون دولار في ذلك الوقت.
Mr. Ali 1 06-10-2013, 01:45 PM القوات المصرية
(1) الجيش الميداني الثاني مكون من
3 فرق مشاة .
1 فرقة مشاة آلية .
1 فرقة مدرعة.
6 لواء مشاة، لواء دفاع إقليمي .
7 لواء مشاة آلية (منهم لواء مشاة آلي من الفرقة الرقم 3 مشاة آلية احتياطي القيادة العامة).
4 لواء مدرع (منهم لواء مدرع مستقل).
1 مجموعة صاعقة .
2 كتيبة مشاة مستقلة (منها كتيبة مشاة كويتية)
(2) الجيش ميداني الثالث
2 فرقة مشاة (7، 19).
1 فرقة مشاة آلية (6).
1 فرقة مدرعة (4).
4 لواء مشاة، لواء دفاع إقليمي (32).
مجموعة صاعقة ، لواء صاعقة فلسطيني.
(3) 8 قيادة منطقة عسكرية (منها قيادة منطقة البحر الأحمر العسكرية).
1 قيادة قطاع عسكري (قطاع بور سعيد العسكري).
5 فرقة مشاة (الأرقام 2، 7، 16، 18، 19).
3 فرقة مشاة آلية (3، 6، 23).
2 فرقة مدرعة (4، 21).
10 لواء مدرع (منهم 3 ألوية مستقلة).
14 لواء مشاة آلية (منهم لواء مستقل).
14 لواء مشاة (منهم 3 لواء مشاة مستقل، لواء مشاة أسطول برمائي).
3 لواء مظلي، 6 مجموعة صاعقة.
ب. القوات الجوية
522 طائرة متنوعة، منها 398 طائرة مقاتلة، مقاتلة قاذفة، قاذفة.
ج. قوات الدفاع الجوي
(1)5 فرقة دفاع جوي (22 قيادة لواء صواريخ، 135 كتيبة نيران، 17 فوج مدفعية مضادة للطائرات، 28 كتيبة مدفعية مضادة للطائرات، 5 كتيبة صواريخ محمولة على الكتف طراز/ sam – 7 /و / / 7 فوج رادار، 20 كتيبة رادار، وحدات مراقبة بالنظر).
د. منطقة البحر الأحمر العسكرية
(1) 2 لواء مشاة مستقلين .
(2) 2 مجموعة صاعقة منهم مجموعة دعم.
(3) 1 كتيبة دبابات مستقلة .
(4) بالإضافة إلى لواء مشاة آلي من الفرقة الرقم 6 بعد دفعة من رأس كوبري الجيش الثالث الميداني في اتجاه جنوب سيناء.
هـ. قطاع بور سعيد العسكري
2 لواء مشاة مستقل ويتبع القطاع لقيادة الجيش الثاني الميداني.
3. احتياطي القيادة العامة المصرية: (الاحتياطي الإستراتيجي)
أ. 1 فرقة مشاة آلية (ناقص لواء مشاة آلي ـ الفرقة الرقم 3).
ب. 3 لواء مدرع (منهم 2 لواء مدرع مستقل 35، 27 حرس جمهوري).
ج. 3 لواء مظلي واقتحام جوي (170، 182، 128 ناقص كتيبة).
د. 1 مجموعة صاعقة (145).
3. احتياطي القيادة العامة المصرية: (الاحتياطي الإستراتيجي)
أ. 1 فرقة مشاة آلية (ناقص لواء مشاة آلي ـ الفرقة الرقم 3).
ب. 3 لواء مدرع (منهم 2 لواء مدرع مستقل 35، 27 حرس جمهوري).
ج. 3 لواء مظلي واقتحام جوي (170، 182، 128 ناقص كتيبة).
د. 1 مجموعة صاعقة (145).
Mr. Ali 1 06-10-2013, 01:47 PM القوات السورية
القوات البرية
تشكلت من القيادة العامة والقيادات العمليات الميدانية بالإضافة إلأى عدة الوية مشاة آلية ومدرعة وعدد من الوية المشاة و كتائب مدفعية ميدانية وكتائب مدفعية مضادة للدبابات و كتائب صواريخ مضادة للدروع و وحدات صواريخ محمولة قوات وكتائب الدبابات والوية المضليين
والقوات والوحدات الخاصة وحدات الاستطلاع والهندسة وباقي وحدات دعم ومساندة .
القوات الجوية
طائرات مقاتلة وقاذفة طائرات مروحية وفرق الدفاع الجوي مدفعية مضادة للطائرات وضمت كتائب صواريخ مضادة للطائرات منها صواريخ sam بأنواعها و وحدات استطلاع ومراقبة و كتائب رادار.
القوات البحرية السورية
ضمت زوارق صواريخ و زوارق طوربيد و وحدة استطلاع .
Mr. Ali 1 06-10-2013, 01:49 PM القوات الجوية المصرية و السورية
- الطائرات السورية و أنواعها قبل 6 أكتوبر 1973 و التي كانت كالآتى :
- مقاتلات و مقاتلات قاذفة:
- ميج 21
- ميج 17
- سوخوى 7
- سوخوى 20
- سوخوى 17
- ميراج 5
- هوكر هنتر
- قاذفات:
- توبوليف تو-16
- اليوشن إل-28
- هليكوبتر:
- طائرة ميل-8 و ميل-6
-نقل :
طائرة انتونوف 12
عدد الطائرات السورية قبل الحرب :
-260 ميج 21
-200 ميج 17 (منهم 50 في الإصلاح)
-120 سوخوي 7
- 50 سوخوي 20
-16 سوخوى 17
-28 توبوليف 16
-10 إليوشن 28
-140 هليكوبتر ميل-4, ميل-6, ميل-8
هذا بخلاف طائرات التدريب من النوع اللام 29 و التي بلغ عددها 90 طائرة ، و الدعم العربي و الذي كان كالاتى :
-54 ميراج 5
-25 هوكر هنتر
-25 ميج 21
-25 ميج 17
-25 سوخوى 7
وكان على رأس هذا الدعم الدعم الجوي العراقي حيث قد وضعت 24 طائرة عراقيه في مصر لخدمة القوة الجوية المصرية.
Mr. Ali 1 06-10-2013, 01:50 PM القوات الإسرائيلية
القوات البرية
5 قيادة مجموعة عمليات.
10 لواء مدرع.
6 كتائب دبابات مستقلة.
19 لواء مشاة آلي.
2 لواء مشاة.
3 لواء مظلي.
22 كتيبة ناحال .
45 كتيبة مدفعية ميدان ومتوسطة وهاون.
12 كتيبة مدفعية مضادة للدبابات.
3 كتيبة صواريخ مضادة للدبابات.
يصل إجمالي القطع الرئيسية في هذا الحجم من القوات إلى: حوالي 2350 دبابة قتال متوسطة، 1593 مدفع ميدان وهاون، 906 قطعة مضادة للدبابات.
القوات الجوية
887 طائرة متنوعة، منها 457 طائرة مقاتلة، مقاتلة قاذفة.
قوات الدفاع الجوي (تحت قيادة القوات الجوية)
(1) 13 موقع صواريخ أرض / جو طراز هوك.
(2) 15 ـ 20 كتيبة مدفعية مضادة للطائرات، متنوعة الأعيرة.
هذا بخلاف كتائب وحدات القوات البرية بواقع كتيبة لكل لواء ولكل قيادة فرقة أي ما يعادل 36 كتيبة . وكان قائد القوى الجوية اللواء صبحي كسرى حداد.
القوات البحرية
77 قطعة متنوعة، منها 3 سفن ابرار بحري، 3 غواصة ، 14 زورق صواريخ سطح / سطح، 9 زورق طوربيد.
Mr. Ali 1 06-10-2013, 01:54 PM الدول المشاركة بالعمليات العسكرية
شاركت عدة دول عربية بالحرب وفيما يلي قائمه المساهمات العسكرية لكل دولة و ذلك حسب الأهمية كما ورد في مذكرات الفريق سعد الدّين الشاذلي:
الدعم العراقي
أرسلت العراق [3] فرقتين مدرعتين و 3 ألوية مشاة وأسراب طائرات إلى الجبهة السورية وبلغت مشاركة العراق العسكرية على النحو التالي :
30,000جندي
250-500 دبابة
500 مدرعة
73 طائرة هي:
الجبهة المصرية:
سربين من طائرات هوكر هنتر
الجبهة السورية:
سربين من طائرات ميج 21
3 أسراب من طائرات سوخوي 17
الدعم الجزائري
شاركت الجزائر على الجبهة المصرية بلوائين إحداهما مدرع والثاني آلي كما أرسلت أسراب من طائرات ميغ21 و سوخوي7 الروسيتين الصنع.
الدعم الليبي
أرسلت ليبيا لواء مدرع إلى مصر إضافة إلى سربين من الطائرات عددها 54 طائرة ميراج كالاتى :
20 ميراج 5de
20 ميراج 5dr
2 ميراج 5ds
12 ميراج 5dd
ليكونوا سربين واحد بطيارين مصريين واخر بطيارين ليبيين.
الدعم الأردني
شاركت القوات الأردنية في الحرب علي الجبهة السورية بارسالها لواء مدرع إلى الجبهة السورية.
الدعم المغربي
شارك المغرب بلواء مدرع (وهو اللواء الوحيد المدرع الذي امتلكه المغرب في ذلك الوقت) على الجبهة السورية ووصل قبل بداية الحرب باسابيع قليله.
كما شاركت بلواء مشاة على الجبهة المصرية ووصل إلى مصر بعد بداية الحرب وكان من المقرر إرسال سرب اف 5 قبل بداية الحرب ولكنه وصل إلى مصر بعد وقف إطلاق النار.
الدعم السعودي
قدمت القوات المسلحة السعودية الدعم الأتي إلى الجبهة السورية [4]
لواء الملك عبد العزيز الميكانيكي (3 أفواج)
فوج مدرعات بانهارد (42 مدرعة بانهارد + 18 ناقلة جنود مدرعة + 50 عربة شئون إدارية)
فوج مدفعية ميدان عيار 105 ملم
فوج المظلات الرابع
2 بطارية مدفعية عيار 155ملم ذاتية الحركة
بطارية مضادة للطائرات عيار 40 ملم
سرية بندقية 106-ل8
سرية بندقية 106-م-د-ل20
سرية إشارة
سرية سد الملاك
سرية هاون
فصيلة صيانة مدرعات
سرية صيانة +سرية طبابة
وحدة بوليس حربي
الدعم السوداني
أرسلت السودان لوائين مشاة إلى الجبهة المصرية بالإضافة إلى كتيبة وحدات خاصة.
الدعم الكويتي
أرسلت الكويت تشكيلين
في الجبهة السورية: قوة الجهراء المجحفلة تقدر ببلواء مكون من 4 كتائب ، كتيبة دبابات وكتيبة مدفعية وكتيبة مشاة آلية وكتيبة مشكلة من مشاة + المغاوير وسرية دفاع جوي وباقي سرايا الأسناد.
في الجبهة المصرية: كتيبة مشاة + سرب هوكر هنتر مكون من 5 طائرات هوكر هنتر وطائرتين سي-130 هيركوليز لنقل للذخيرة وقطع الغيار.
الدعم التونسي
أرسلت تونس كتيبة مشاة قوامها حوالي 1000 جندي إلى الجبهة المصرية نشرت في منطقة دلتا النيل.
Mr. Ali 1 06-10-2013, 11:17 PM المجموعة39قتال"رأس النمر" تنتقم لـعبد المنعم رياض في "لسان التمساح"..و"الأشباح" ينفذون81 عملية ويأسرون أول جندي إسرائيلي
الرئيسية (http://www.el-balad.com/)
الأحد 06.10.2013 - 01:17 م
http://www.el-balad.com/upload/photo/news/63/9/360x232o/447.jpg?q=2 المجموعة39 قتال"رأس النمر"
كتب أحمد رجب
أعضاء المجموعة نسفوا أكثر من مليون صندوق ذخيرة استولت عليها القوات الإسرائيلية بعد انسحاب المصريين
"الأشباح" انتقموا لاستشهاد عبد المنعم رياض و***وا 44 جنديا إسرائيليا وفجروا دبابتين ومدرعة في عملية "لسان التمساح"
على الرغم من الآثار النفسية والمادية التي سببتها نكسة 67 للمصريين والقوات المسلحة، إلا أن إصرار الجندي المصري على مدار التاريخ دائما ما يصنع المستحيل، فعقب النكسة بفترة قليلة بدأ التفكير في التعامل مع العدو وطرق استنزافه، حيث تم جمع مجموعة من ضباط الصاعقة البرية والصاعقة البحرية لتنفيذ بعض المهام ضد العدو.
وتعددت عمليات هؤلاء الضباط ومن معهم من "صف ضابط" وجنود حتى وصلت إلى 39 عملية كانت جميعها ناجحة وأدت الهدف المطلوب منها، الأمر الذي جعل القيادة العامة للقوات المسلحة تتجه للتفكير في جعلها مجموعة مهمتها تتلخص في تنفيذ مهام صعبة ضد العدو وبالفعل تم تشكيلها وأطلق عليها المجموعة "39 قتال" وضمت ضباطا وصف ضباط من الصاعقة البرية والبحرية واختاروا "رأس النمر" شارة لهم.
وقال الرائد سمير نوح، أحد أبطال المجموعة 39 قتال وأمين سرها، لـ"صدى البلد"، إن المجموعة تم تشكيلها في 25 يوليو 1969 وأطلق عليها هذا الاسم لأنها أتمت 39 عملية ضد العدو.
وعن بداية عملياتهم قبل تشكيل المجموعة يقول نوح: "اكتشفنا بعد الاستطلاع أن القوات الإسرائيلية استولت علي مخازن للأسلحة والذخيرة بعد انسحاب القوات المصرية عقب النكسة، فعبر الشهيد إبراهيم الرفاعي وأحضر مجموعة من "ك 141 فدائية" كانوا حوالي 4 "صف ضابط" وجهزوا كل معدات النسف وعبروا القناة وبدأوا يحزمون الأسلحة والذخيرة في منطقة جنيفة في الإسماعيلية في الضفة الشرقية، وقمنا وقتها بنسف أكثر من مليون صندوق للأسلحة الذخيرة والمعدات وقطار محمل بالأسلحة والذخيرة وكتائب مظلات إسرائيلية وظلت النيران مشتعلة عدة أيام حتى شوهدت في الزقازيق".
وأضاف: "وكانت هذه ثاني عملية وكانت ناجحة بنسبة 100% وقادها العميد إبراهيم الرفاعي وكان وقتها برتبة مقدم، وكانت أيضا قبل تكوين المجموعة وهذه العملية جعلت الفريق محمد أحمد صادق وكان وقتها مدير المخابرات الحربية يقول "إحنا عندنا ناس أبطال ممكن يقوموا بأعمال ضد العدو ومش هنقف مكتوفي الأيدي".
ويحسب للمجموعة أنها أسرت أول جندي إسرائيلي وكان يدعى يعقوب رونيه، ويقول الرائد سمير نوح: "كنا وقتها نقوم بعملية تسمى "كمين جبل مريم"، وكان الهدف منها تلغيم الطريق أمام سيارتين إسرائيليتين يحملان 6 جنود وكلب حرب، وبالفعل قمنا بتلغيم الطريق وتم نسف السيارتين وبمجرد وجود الانفجار انهلنا عليهم بالرشاشات والآر بي جي حتى أجهزنا عليهم وتبقى واحد فقط ويدعى يعقوب رونيه وكان مصابا وحمله البطل هنيدي أبو شريف وأسرعنا به إلى المستشفى إلا أنه توفى بعدها بحوالي ثلث ساعة وكانت هذه من أنجح العمليات التي قمنا بها".
وتأتي على قائمة العمليات التي قام بها أعضاء المجموعة عملية "لسان التمساح" والتي كانت انتقاما للشهيد الفريق عبد المنعم رياض الذي استشهد وسط جنوده يوم 9 مارس عام 1969 حينما كان يزور الجبهة وأطلقت عليه مدافع العدو النيران مما أدى لوفاته، ويؤكد نوح أن "العملية كانت ليلة الأربعين لاستشهاد عبد المنعم رياض، وأنه تم *** 44 جنديا إسرائيليا، وأنه تم تفجير مخزن للسلاح وآخر للوقود ومدرعة ودبابتين كانت موجودة بالمنطقة، إضافة إلى الاستحواذ على "ايريال جهاز لاسلكى"، وخلعنا العلم وانتظرنا ساعتين كاملتين فوق الموقع".
ووصف موشى ديان، وزير الدفاع الإسرائيلي في هذا الوقت، المجموعة 39 قتال بـ"الأشباح" لأنهم لم يكونوا يتركوا أي آثار خلفهم عقب تنفيذ أي عملية.
ونفذ أعضاء المجموعة 39 قتال، 39 عملية قبل تشكيل المجموعة، و42 بعد تشكيلها، ليصبح مجموع العمليات 81 عملية كبدت العدو الكثير من الخسائر وكانت تمهيدا قويا لحرب أكتوبر 1973.
ومن ضباط وجنود الصاعقة البحرية الذين شاركوا في عمليات المجموعة 39 قتال:"هنيدي مهدي أبو شريف، غريب جودة محمد طنطاوي، سمير محمد أحمد نوح، حسن على محمد البولاقي، عبد السميع محمد عبد المطلب، محمد مصطفى حسن شاكر، السيد محمد أحمد محمد، أحمد طه منصور، أحمد عبد الله مرعى، السيد حسين عبد الرحيم، على أحمد حسن أبو الحسن، عبد الحميد حسين إبراهيم، أحمد عبد الفتاح أحمد، حمدي عثمان محمد، يسرى عبد الجليل الفيل، إبراهيم السيد البيجاوي، عبد المنعم أحمد غلوش، محمود على الجيزى، عبد العزيز محمد عثمان، عادل محمد أحمد فليفل، صلاح محمد عبد الله، محمد عبد الحليم الشامي، موسى عبد العاطي، عبد المجيد دعبس".
Mr. Ali 1 06-10-2013, 11:20 PM في الذكرى الأربعين لانتصارات أكتوبر..إسرائيل كانت تخطط لضرب مصر وسوريا قبل 6 أكتوبر.. و"مائير"كانت تخشى رد فعل أمريكا
الرئيسية (http://www.el-balad.com/)
الأحد 06.10.2013 - 11:56 ص
http://www.el-balad.com/upload/photo/news/63/9/360x232o/337.jpg?q=1
محمد فوزي
*في ذكرى انتصارات أكتوبر (http://www.el-balad.com/list.aspx?kw=356&ifr=1&kwn=%u0630%u0643%u0631%u0649%20%u0627%u0646%u062A% u0635%u0627%u0631%u0627%u062A%20%u0623%u0643%u062A %u0648%u0628%u0631&exp=639337)..جولدا مائير خططت لشن هجمة استباقية على مصر وسوريا
*مائير: قلبي كان مؤيداً لضرب مصر قبل 6 أكتوبر (http://www.el-balad.com/list.aspx?kw=306&ifr=1&kwn=6%20%u0623%u0643%u062A%u0648%u0628%u0631&exp=639337) لكني كنت خائفة من واشنطن
*مائير: أمريكا لن تتسامح مرة أخرى مع أى عدوان إسرائيلى
في الذكرى الـ"40" لانتصارات حرب أكتوبر عام 1973، كشفت اللجنة الحكومية الإسرائيلية التي أجرت تحقيقات موسعة لمعرفة أسباب الهزيمة عن وثيقة تحتوي على تصريحات لرئيسة الوزراء الإسرائيلية آنذاك "جولدا مائير" تقول فيها إنها خططت لشن هجمة استباقية على كل من مصر وسوريا قبيل يوم 6 أكتوبر لكنها كانت خائفة من رد فعل الولايات المتحدة ورئيسها في ذلك الوقت "ريتشارد نيكسون".
وفي شهادة مائير، أمام اللجنة الحكومية التي شُكلت في أعقاب الحرب لدراسة أسباب هزيمة الجيش الإسرائيلية أمام الجيشين المصري والسوري، وكانت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية نشرت ما جاءت به الوثيقة في 12 سبتمبر الماضي تزامناً مع ذكرى يوم "كيبور".
وذكرت الصحيفة أن مائير قالت إنها كانت تخشى من رد فعل عنيف تتخذه الولايات المتحدة حال توجيه ضربة عسكرية استباقية للدولتين العربيتين.
وجاء في الوثيقة على لسان مائير "قلبي كان مؤيداً لها، لكني كنت خائفة"، وكشفت الوثيقة أن الحكومة الإسرائيلية علمت بقيام أحد الزعماء العرب بشن حرب على إسرائيل قبيل 6 أكتوبر، وكان رد فعل مائير من هذه المعلومة أن خططت لشن هجمة استباقية على كل من مصر وسوريا.
وأوضحت الوثيقة أن مائير قالت إن واشنطن لن تتسامح حيال هذا الأمر وسوف توقف المساعدات العسكرية التي تقدمها لتل أبيب، وقالت مائير "استطيع أن أقول بكل ثقة إنه إذا قمنا بهذه الضربة الاستباقية، فالغطاء الجوي الأمريكي لن يأتي إلينا.
وعلى نحو منفصل نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية فيديو نادراً عن زيارة "جولدا مائير" وموشية دايان إلى الجنود في سيناء، لرفع روحهم المعنوية التي تحطمت بعد الهزيمة التي تلقوها على يد الجيش المصري.
Mr. Ali 1 06-10-2013, 11:22 PM اللواء أحمد المنصورى الملقب بـ"الطيار المجنون": خضت أطول معركة جوية في 73..وطائرتي"الميج"موجودة ببانوراما أكتوبر
الرئيسية (http://www.el-balad.com/)
الأحد 06.10.2013 - 11:16 ص
http://www.el-balad.com/upload/photo/news/63/9/360x232o/268.jpg?q=3 اللواء أحمد المنصوري
حاوره مايكل عياد
*220 طائرة مصرية عبرت قناة السويس في 5 دقائق خلال الضربة الجوية الأولي
*ما فعلته فينا إسرائيل في 67 في 6 أيام قمنا برده لهم في 73 في 6 ساعات والسادات "ثعلب" وزعيم عبقري
*اشتبكت وأحد زملائي مع سرب إسرائيلي فأصاب أحدهم طائرته فقال للإسرائيلي "وحياة أمك ما هسيبك" واصطدم به وانفجرت الطائرتان
أعرب اللواء طيار متقاعد أحمد كمال المنصوري عن فخره بالمشاركة في الضربة الجوية الأولي ضد العدو الإسرائيلي يوم 6 أكتوبر، مضيفاً:" الأوامر صدرت لنا بـ"اقتحام" قناة السويس وليس عبورها".
وأضاف المنصوري والذي شارك في نصر أكتوبر المجيد برتبة ملازم أول طيار خلال حديثه لـ"صدي البلد" أن طائرته الميج 21 التي خاض بها الحرب وتحمل الرقم "8040" ما زالت موجودة ببانوراما حرب أكتوبر قائلا:" أأتي من الحين للأخر أملس عليها وامشي".
وروي المنصوري لـ"صدي البلد" أحداث الضربة الجوية الأولي قائلا:" الضربة بدأت الساعة الثانية وخمس دقائق ظهرا وضمت 220 طائرة عبروا القناة في 5 دقائق وكانت هناك ضربة جوية ثانية مخطط لها حال عدم نجاح الضربة الأولي لكن تم إلغاءها حيث حققت الضربة الأولي أهدافها بنسبة نجاح 95% ونسبة خسائر لم تتعدي الـ 2%، واللي عملته فينا إسرائيل سنة 67 في 6 أيام، عملناه إحنا فيها في 73 في 6 ساعات".
وأثني "المنصوري" علي عبقرية الزعيم الراحل "محمد أنور السادات" واصفاً إياه بـ"الثعلب" في اختيار توقيت الحرب، مؤكداً أن الحروب عبر التاريخ تشن في توقيتين فقط، إما مع أول ضوء للنهار للاستفادة بأطول فترة ممكنة من الضوء، أو مع آخر ضوء للنهار حتى يتثني لك التخفي وتحقيق أهداف في غفلة العدو.
ويتحدث المنصوري عن اختيار يوم الحرب والتوقيت بقوله :" عبقرية اختيار العاشر من رمضان والساعة الثانية ظهرا فتكمن في أنه موعد غير متوقع نهائياً للعدو كونه يوم عيد "الغفران" عند الإسرائيليين ومن عاداتهم عدم العمل نهائيا في ذلك اليوم، إضافة إلي أنه حال عدم تحقيق الضربة الجوية الأولي لأهدافها، نتمكن من ضرب الضربة الثانية نهارا وكذلك إنشاء الجسر يستغرق 8 ساعات ومن ثم تبدأ الدبابات في العبور ليلا فيفقد العدو القدرة علي ضربها أثناء العبور.
وتابع:" أما عن يوم العاشر من رمضان كان سببه أننا نريد الاستفادة من ضوء القمر أطول أيام ممكنه واختيار الموعد حقق كل أهدافه والعدو "صدم" فجر الـ7 من أكتوبر بدباباتنا عابرة للقناة حيث لم يتوقعوا ذلك فقد جهزوا هجمات مضادة "للمشاه" فقط وقمنا بـ 52 طلعة عمليات في 18 يوما بمعدل 3 طلعات في اليوم وده أعظم رقم حقق/ حيث المتعارف عليه من طلعة لاثنين كل 3 أيام بخلاف أننا كنا صائمين".
أما عن الضربة الجوية فقال المنصوري:" كنت ضمن سرب هدفه ضرب مطارات العدو المهمة الموجودة بسيناء وأنا قمت بضرب مطار "المليز" بنسبة نجاح 100% وقدمنا أول شهيد الأخ والابن الروحي للزعيم "السادات" شقيقه "عاطف السادات وخلال الضربة فقدنا 11 طيارا بطائراتهم وقد توقعت لنا روسيا قبلها أن تتجاوز نسبة الخسائر 50%".
وعن أهم مواقف القتال يضيف "المنصوري": أعتبر صاحب أطول معركة جوية والتي استمرت 13 دقيقة حيث أشتبكت أنا وطائرة زميل لي مع سرب بطائراتنا "العتيقة" حيث كانت قوة الطائرتين 4 صواريخ و200 طلقة فقط ونحن نقود الطائرة ونشتبك ضد 6 طائرات فانتوم بقوة 48 صاروخا و30 ألف طلقة بخلاف أن الطائرة بها قائد وقناص وتمكنت من ضرب وإسقاط قائد ذلك السرب في أول 30ثانية من الاشتباك، وتمكن زميلي من إسقاط أخري قبل أن تشتعل طائرته إثر إصابتها بطلق وبعد إصابتها أعطيته الأمر بأن يغادر طائرته قبل الانفجار حيث تنفجر في أقل من 30ثانية فكان رده "وحياة أمه ما هسيبه" وبالفعل اصطدم الشهيد بطائرته في طائرة الإسرائيلي وانفجرا، واضطررت للهبوط قبل أن ينفذ بنزين طائرتي وهبطت بمدق عرضة 8 متر وطوله 100 متر بسرعة 400ك/س وكدت أن أصطدم حينها بعربة نقل كانت تسير عكسي وحينما وقفت الطائرة نزلت منها ساجدا وأغمي علي قبل أن تأتي هليكوبتر إسرائيلي لتفجير طائرتي لكن قوات المشاة اشتبكت معها قبل أن يصلوا إلي وللأسف اعتقدوا "لكوني وسيم" بأنني إسرائيلي وأنهم أتوا لإنقاذي فقاموا بضربي وأصابوني بكسر في العمود الفقري وكسر بالحوض قبل أن يدركوا أنني مصري".
واختتم "المنصوري" حديثه بأنه يكفيه فخرا علي مستوي القتال تواجده في أحد الأفلام الوثائقية الإسرائيلية وهي تصفه " بالطيار المصري المجنون".
Mr. Ali 1 06-10-2013, 11:25 PM "ثغرة الدفرسوار"..البقعة السوداء فى نصر اكتوبر..سر الخلاف بين الشاذلى والسادات..وخبير:صناعة أمريكية باعتراف قادة اسرائيل
الرئيسية (http://www.el-balad.com/)
http://www.el-balad.com/upload/photo/news/63/8/360x232o/729.jpg?q=3 ثغرة الدفرسوار
محمود فهمى
غيرت ثغرة "الدفرسوار "مسار الأحداث خلال حرب اكتوبر 1973 واعتبرها البعض البقعة السوداء فى معركة الكرامة كما أنها أظهرت خلاف بين القادة المصريين خلال الحرب خاصة بين الرئيس انور السادات والفريق سعد الدين الشاذلى رئيس الاركان المصرى خلال الحرب.
هذه الثغرة أدت الى تعقيد مسار الاحداث خلال حرب أكتوبر حيث تمكن الجيش الإسرائيلي من خلالها تطويق الجيش الثالث الميداني وكانت بين الجيشين الثاني والثالث الميداني امتدادا بالضفة الشرقية لقناة السويس.
وحدثت الثغرة كنتيجة مباشرة لأوامر الرئيس السادات بتطوير الهجوم شرقًا نحو المضائق، رغم تحذيرات القادة العسكريين - وخاصة الفريق سعد الدين الشاذلي - بأنه إذا خرجت القوات خارج مظلة الدفاع الجوي المصرية فستصبح هدفًا سهلاً للطيران الإسرائيلي، وبالفعل في صباح يوم 14 أكتوبر عام 1973م تم سحب الفرقتين الرابعة والواحدة والعشرين وتم دفعهما شرقًا نحو المضائق.
الجدير بالذكر أن الفرقتين الرابعة والواحدة والعشرين كانتا موكلاً إليهما تأمين مؤخرة الجيش المصري من ناحية الضفة الغربية لقناة السويس وصد الهجوم عنه إذا ما حدث اختراق للأنساق الأولى، وكانت هناك ثلاث ثغرات تتضمنهم خطة العبور المسماة بـ"المآذن العالية"، ومن بينها ثغرة الدفرسوار التي حدث عندها الاختراق. بعد فشل تطوير الهجوم رفض الرئيس السادات مطالب رئيس أركان القوات المسلحة المصرية الفريق سعد الدين الشاذلي في إعادة الفرقتين إلى مواقعهما الرئيسية للقيام بمهام التأمين التي تدربوا عليها.
بعد ذلك اكتشفت طائرة استطلاع أمريكية - لم تستطع الدفاعات الجوية المصرية إسقاطها بسبب سرعتها التي بلغت ثلاث مرات سرعة الصوت وارتفاعها الشاهق - وجود ثغرة بين الجيش الثالث في السويس والجيش الثاني في الإسماعيلية، وتم الاختراق من قبل القوات الإسرائيلية عند الدفرسوار، وعندما حدث ذلك طالب الفريق سعد الدين الشاذلي أن يتم سحب الفرقة الرابعة واللواء 25 المدرع من نطاق الجيش الثالث ودفعهما لتصفية الثغرة في بداياتها، ولكن الرئيس السادات عارض الفكرة بشدة.
ازداد تدفق القوات الإسرائيلية، وتطور الموقف سريعًا، إلى أن تم تطويق الجيش الثالث المصري بالكامل في السويس، ووصلت القوات الإسرائيلية إلى طريق السويس-القاهرة، ولكنها توقفت لصعوبة الوضع العسكري بالنسبة لها غرب القناة، خاصة بعد فشل الجنرال أرئيل شارون في الاستيلاء على مدينة الإسماعيلية وفشل الجيش الإسرائيلى في احتلال مدينة السويس، مما وضع القوات الإسرائيلية غرب القناة في مأزق صعب، وجعلها محاصرة بين الموانع الطبيعية والاستنزاف والقلق من الهجوم المصري المضاد الوشيك، ولم تستطع الولايات المتحدة تقديم الدعم الذي كانت تتصوره إسرائيل في الثغرة بسبب تهديدات السوفييت ورفضهم أن تقلب الولايات المتحدة نتائج الحرب.
ويقول اللواء نصر سالم رئس جهاز الاستطلاع الاسبق واحد القادة فى الحرب فى شهادته عن الثغرة لصدى " ثغرة الدفرسوار هى صناعة أمريكية، وهذا الكلام من مذكرات آل عازر، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، فعندما عبرت قواتنا خط برليف في 6 ساعات، بعد أن قال العالم بإكمله إننا نحتاج 50 سنة من التقدم العلمي لعبوره، ارتبكت القيادة الإسرائيلية، وطلبت نصيحة البنتاجون، فأرسلت أمريكا لهم جنرالا أمريكيا وصل إلى مطار "بنجوريون" يوم 8 أكتوبر وأحضر معه تقاير أمريكية، ونصحهم بالحصول على أي مساحة غرب القناة.
وتابع سالم قائلا " الرئيس السادات هو المسئول عن هذا الخطأ ولكن دون قصد، فالخطأ الاستراتيجي الذي وقع السادات أنه أراد أن يخفف العبء عن الجيش السوري في الشرق، فسحبنا قواتنا الموجودة غرب القناة، فأصبحت هذه المنطقة خالية من القوات، وبمساعدة أمريكا التي فتحت جسرا جويا وقتها لإمداد الجيش الإسرائيلي بالأسلحة، استطاعت القوات الإسرائيلية أن تخترق هذه المنطقة وتفصل بين الجيش الثاني والثالث، وقطعت الاتصال بين الجيشين بفضل الأسلحة المتطورة الأمريكية.
ولكن على الجانب الآخر، تداركت القوات المصرية الثغرة وقتها وبنت قوات حولها كانت قادرة على القضاء تماما على هذه الثغرة، ووصل وقتها وزير الخارجية الأمريكي وأبلغ السادات، بعلم الإدارة الأمريكية بقدرة القوات المصرية على تدمير هذه الثغرة، والقضاء على ما يقرب من ثلث الجيش الإسرائيلي، وأبلغه بأن أمريكا لن تقف صامتة لو حدث هذا وستتدخل بقوات أمريكية مباشرة، فأبلغه السادات بأنه لن يترك شبرا من سيناء حتى ولو كلفه هذا تدمير الجيش المصري بأكمله، فوعده وزير الخارجية الأمريكي بعودة سيناء بالمفاوضات مقابل وقف إطلاق النار، وبدأت وقتها مفاوضات السلام.
Mr. Ali 1 06-10-2013, 11:27 PM سعد الدين الشاذلى..الجنرال الثائرالعقل المدبر لنصرأكتوبر..حاكمه السادات ونفذ قرار حبسه مبارك..ومنحه "المعزول"قلادة النيل
الرئيسية (http://www.el-balad.com/)
http://www.el-balad.com/upload/photo/news/63/7/360x232o/44.jpg?q=12 سعد الدين الشاذلى
كتب محمود فهمى
اكتسب سمعة كبيرة بالجيش وتم تعيينه قائدا للقوات الخاصة والصاعقة والمظلات
فر إلى الجزائر كلاجئ سياسى بسبب انتقاده الشديد لاتفاقية كامب ديفيد
اتهم السادات باتخاذ قرارات خاطئة خلال حرب أكتوبر
حكم عليه بالسجن ثلاث سنوات بتهمة إفشاء أسرار عسكرية
الفريق سعد الدين الشاذلى اللغز المحير والعقل المدبر لحرب أكتوبر والجنرال الذى ثار على الرئيس الراحل أنور السادات بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد، وتم إقصاؤه بعد انتصار أكتوبر 1973 من قبل السادات الذى كان يريد أن يتخلص منه بسبب شعبيته داخل الجيش وانتقاده لاتفاقية كامب ديفيد التى وقعها السادات مع إسرائيل إلى أن انتهى به الأمر إلى حبسه فى عهد الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك بعد عودته من الجزائر تنفيذا لحكم قضائى صدر ضده على خلفية إفشاء أسرار عسكرية.
الشاذلى الذى وافته المنية يوم 10 فبراير قبل يوم واحد فقط من إعلان تنحى مبارك وسقوط نظامه الذى كان امتدادا لنظام السادات الذى اضطهده وبمجرد الإعلان عن وفاته كانت ميادين مصر تمتلئ بالثوار الذين يطالبون بسقوط مبارك، حيث رفعوا صورًا له وطالبوا بتكريم سعد الدين الشاذلى ورد الاعتبار له باعتباره العقل المدبر لحرب أكتوبر، وكانت جنازته في نفس اليوم الذي أعلن فيه عمر سليمان عن تنحي الرئيس حسني مبارك عن منصبه كرئيس للجمهورية.
ولكن القدر وقف حائلاً دون تكريم الشاذلى وهو حي ورد الاعتبار له بعد نجاح الثورة فى إسقاط النظام الذى اضطهده وتجاهل دوره فى الحرب، كما أن اعتلال صحته منعه من التعليق على أحداث ثورة 25 يناير فى بداياتها، على حسب ما ذكره مقربون منه.
والفريق الشاذلى هو الوحيد من قادة حرب أكتوبر الذى لم يتم تكريمه بأى نوع من أنواع التكريم وتم تجاهله لمدة 39 عاما بعد حرب أكتوبر، ولكن بعد تنحى مبارك أعاد المجلس الأعلى للقوات المسلحة نجمة سيناء لأسرة الفريق الشاذلي بعد تنحي مبارك بأسبوعين.
وفى خلال احتفال الرئيس المعزول محمد مرسى بذكرى انتصارات أكتوبر بعد توليه الحكم، أصدر مرسى قرارا بتكريم الفريق سعد الدين الشاذلي، ومنحه وسام "قلادة النيل"، تقديرا لدوره في انتصار حرب أكتوبر المجيدة.
ولد سعد الدين الشاذلي في أبريل 1922، بقرية "شبراتنا" مركز بسيون بمحافظة الغربية في دلتا النيل، ووصف بأنه الرأس المدبر للهجوم المصري الناجح على خط بارليف فى حرب أكتوبر.
حظى بشهرته لأول مرة في عام 1941 عندما كانت القوات المصرية والبريطانية تواجه القوات الألمانية في الصحراء الغربية، خلال الحرب العالمية الثانية، وعندما صدرت الأوامر للقوات المصرية والبريطانية بالانسحاب بقى الملازم الشاذلي ليدمر المعدات المتبقية في وجه القوات الألمانية المتقدمة.
وأثبت الشاذلي نفسه مرة أخرى في نكسة 1967 عندما كان يقود وحدة من القوات المصرية الخاصة المعروفة بمجموعة الشاذلي في مهمة لحراسة وسط سيناء ووسط أسوأ هزيمة شهدها الجيش المصري في العصر الحديث وانقطاع الاتصالات مع القيادة المصرية وكنتيجه لفقدان الاتصال بين الشاذلي وبين قيادة الجيش في سيناء، فقد اتخذ الشاذلي قرارًا جريئًا فعبر بقواته الحدود الدولية قبل غروب يوم 5 يونيو وتمركز بقواته داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة بحوالي خمسة كيلومترات وبقى هناك يومين إلى أن تم الاتصال بالقيادة العامة المصرية التي أصدرت إليه الأوامر بالانسحاب فورًا.
فاستجاب لتلك الأوامر وبدأ انسحابه ليلاً وقبل غروب يوم 8 يونيو في ظروف غاية في الصعوبة، باعتباره كان يسير في أرض يسيطر العدو تمامًا عليها وبدون أي دعم جوي، وبالحدود الدنيا من المؤن، واستطاع بحرفية نادرة أن يقطع أراضي سيناء كاملة من الشرق إلى الشط الغربي لقناة السويس "حوالي 200 كم"، وقد نجح في العوده بقواته ومعداته إلى الجيش المصري سالمًا، وتفادى النيران الإسرائيلية، وتكبد خسائر بنسبة 10% إلى 20%، فكان آخر قائد مصري ينسحب بقواته من سيناء.
بعد هذه الحادثة اكتسب الشاذلي سمعة كبيرة فى صفوف الجيش المصري، فتم تعيينه قائدًا للقوات الخاصة والصاعقة والمظلات، وقد كانت المرة الأولى والأخيرة فى التاريخ المصرى التي يتم فيها ضم قوات المظلات وقوات الصاعقة إلى قوة موحدة هى القوات الخاصة.
في 16 مايو 1971، وبعد يوم واحد من إطاحة الرئيس السادات بأقطاب النظام الناصري، فيما سماه "ثورة التصحيح"، عين الشاذلي رئيسًا للأركان بالقوات المسلحة المصرية، باعتبار أنه لم يكن يدين بالولاء إلا لشرف الجندية، فلم يكن محسوبًا على أي من المتصارعين على الساحة السياسية المصرية آنذاك.
وعرف بأنه الرأس المدبر للهجوم المصرى الناجح على خط الدفاع الإسرائيلى بارليف فى حرب أكتوبر عام 1973، إلا أنه فى 13 ديسمبر من نفس العام وفى قمة عمله العسكرى تم تسريح الفريق الشاذلى من الجيش بواسطة الرئيس أنور السادات وتعيينه سفيرا لمصر فى إنجلترا ثم البرتغال.
فى عام 1978 انتقد الشاذلى بشدة معاهدة كامب ديفيد وعارضها علانية، ما جعله يتخذ القرار بترك منصبه والذهاب إلى الجزائر كلاجئ سياسى، وفى المنفى كتب الفريق الشاذلى مذكراته عن الحرب والتى اتهم فيها السادات باتخاذ قرارات خاطئة رغما عن جميع النصائح من المحيطين به أثتاء سير العمليات على الجبهة، أدت إلى وأد النصر العسكرى والتسبب فى الثغرة، وتضليل الشعب بإخفاء حقيقة الثغرة وتدمير حائط الصواريخ وحصار الجيش الثالث لمدة فاقت الثلاثة أشهر كانت تصلهم الإمدادات تحت إشراف الجيش الإسرائيلى.
واتهم فى تلك المذكرات، الرئيس السادات بالتنازل عن النصر والموافقة على سحب أغلب القوات المصرية إلى غرب القناة فى مفاوضات فض الاشتباك الأولى، وأنهى كتابه ببلاغ للنائب العام يتهم فيه الرئيس السادات بإساءة استعمال سلطاته، وهو الكتاب الذى أدى إلى محاكمته غيابيًا بتهمة إفشاء أسرار عسكرية وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات مع الأشغال الشاقة، ووضعت أملاكه تحت الحراسة، كما تم حرمانه من التمثيل القانونى وتجريده من حقوقه السياسية.
عاد إلى مصر عام 1992 بعد 14 عاما قضاها فى المنفى بالجزائر، وقبض عليه فور وصوله مطار القاهرة وأجبر على قضاء مدة الحكم عليه بالسجن دون محاكمة رغم أن القانون المصرى ينص على أن الأحكام القضائية الصادرة غيابيا لابد أن تخضع لمحاكمة أخرى، وذلك بتهمة نشر كتاب بدون موافقة مسبقة عليه، واعترف "الشاذلى" بارتكابها، أما التهمة الثانية فهى إفشاء أسرار عسكرية فى كتابه، وأنكر الشاذلى صحة هذه التهمة الأخيرة بشدة، بدعوى أن تلك الأسرار المزعومة كانت أسرارًا حكومية وليست أسرارًا عسكرية.
من أهم مؤلفات الفريق سعد الدين الشاذلي كتاب حرب أكتوبر والخيار العسكرى العربى والحرب الصليبية الثامنة وأربع سنوات فى السلك الدبلوماسية.
يقول المشير محمد عبد الغني الجمسي، رئيس هيئة العمليات أثناء حرب أكتوبر، في مذكراته عن الشاذلى: "لقد عاصرت الفريق الشاذلي خلال الحرب، وقام بزيارة الجبهة أكثر من مرة، وكان بين القوات في سيناء في بعض هذه الزيارات. وأقرر أنه عندما عاد من الجبهة يوم 20 أكتوبر لم يكن منهارا، كما وصفه الرئيس السادات في مذكراته "البحث عن الذات ص 348" بعد الحرب. لا أقول ذلك دفاعاً عن الفريق الشاذلي لهدف أو مصلحة، ولا مضادا للرئيس السادات لهدف أو مصلحة، ولكنها الحقيقة أقولها للتاريخ".
Mr. Ali 1 06-10-2013, 11:29 PM اللواء شريف عبد النبى:استجوبت عساف ياجوري وحصلت منه علي معلومات..ويوم كيبور وشهرالسكون سر خطة الخداع فى 73
http://www.el-balad.com/upload/photo/news/63/9/360x232o/58.jpg?q=7
اللواء / شريف عبد النبى :
- أطلقت النيران علي يهود كانوا يستحمون في قناة السويس وقدموا ضدي شكوي لقوات حفظ السلام
- المشير أحمد إسماعيل قال لي "أشكرك علي شجاعتك الأدبية" عندما اعترفت له بإطلاق النار على اليهود بالقنال
- ساعة الظهيرة ويوم كيبور وشهر السكون سر خطة الخداع أثناء حرب أكتوبر
- المخابرات الحربية المصرية في ظل إمكانيات مقبولة جدا تعمل بكفاءة عالية جدا
- هناك جنود كانت تبكي لانها لم يصبها الدور في تنفيذ العمليات
- ساعة الصفر لم يكن يعلمها أى من الجنود او الضباط المتواجدين على الجبهة.. ومستحيل تسريبها لإسرائيل
- تعاملنا مع أسري 73 طبقا لاتفاقية جينيف.. على عكس تعامل العدو مع أسرانا فى 67
- المخابرات الاسرائيلية حاولت استدراج عناصر من الأسري.. وعملنا على استجوابهم جميعا فور عودتهم
- عساف ياجوري كان يعشق السيجارة "الكيلوباترا" وكنا بنريحه بيها علشان نقدر ناخد وندي معاه في الكلام
قال اللواء شريف عبد النبى أحد ضباط المخابرات الحربية والاستطلاع أثناء حرب أكتوبر 1973 انه قام باستجواب الأسري اليهود أثناء الحرب وان ساعة الصفر لم يكن يعلمها أى ضابط على الجبهة الا قادة الفرق وحول كواليس 73 كان لصدى البلد هذا الحوار
ما هو تاريخ إنشاء سلاح المخابرات الحربية المصرية ؟
يرجع تاريخ إنشاء سلاح المخابرات الحربية إلى القدم ، بينما تاريخ إنشاء وحدات الاستطلاع كان بعد النكسة تحديدا عام 1968 ، وذلك بفضل الجهود التى قام بها المشير محمد عبد الغني الجمسى الذي جمّع وحدات الاستطلاع الموجودة في وحدات المشاه والمدرعات وألحقهم جميعا بالمخابرات الحربية.
حدثنا أكثر عن المشير أحمد إسماعيل كقائد ؟ والمواقف الشخصية التي جمعت بينكم ؟
المشير احمد إسماعيل كان من أعظم القادة الذي تولوا مناصب عديدة منها قائد الجيش التاني الميداني ورئيس المخابرات العامة المصرية ورئيس أركان القوات المسلحة والقائد العام للقوات المسلحة ووزير الحربية المصري خلال حرب أكتوبر 1973، فهو شخصية نادرة ابن مصر ويكفي انه قائد عظيم.
أما عن المواقف الشخصية التي جمعت بيننا فكانت كثر بحكم أنه كان دءوب علي زيارة قواته فى المعسكرات، وأتذكر انه زارنا كثيرا في قطاع بورسعيد، ولكن يحضرني موقف تحديدا عندما كنت أخدم في رأس العش، وكان اليهود يأتون كل يوم سبت في أتوبيسات خاصة للسباحة في قناة السويس، وكان من ضمن هذه المجموعات مجموعة أتت بـ"المايوهات البكيني" ونزلت إلي المياه، الأمر الذي دفعني إلي حمل سلاحي وتوجيهه صوبهم ففروا جميعهم، ثم بعد ذلك فوجئت بتقديمهم شكوى في شخصي لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة ، واستدعاني بعدها المشير أحمد إسماعيل في مكتبه لسؤالي عن الواقعة والوقوف على مدى صحة البلاغ المقدم بشأنها، فأكدت له قيامي بذلك بسبب ضيقي من هذا المشهد، فقال لي "أشكرك علي شجاعتك الأدبية.. إتفضل على وحدتك"، الموقف الذي جعلني أري فيه الأب والإنسان في نفس الوقت.
باعتبار أن المخابرات الحربية والاستطلاع كانا الجندي المجهول في حرب 1973 .. اذكر لنا أبرز عناصر خطة الخداع أثناء الحرب ؟
شملت خطة الخداع أثناء حرب أكتوبر على ثلاثة عناصر رئيسية، أولها اختيار ساعة الصفر والذي كان في الثانية ظهراً على عكس المتعارف عليه أثناء الحرب العالمية الثانية مثلا فكانت الجيوش تحارب مع بزوغ الشمس أو مع انقضائها، وثانيها اختيار اليوم وكان يوم سبت العطلة الأسبوعية عند اليهود والمعروف عندهم باسم "كيبور" أو الغفران، أما ثالثهما اختيار الشهر وهو شهر رمضان الذي كان يتوقعه اليهود بأنه شهر السكون عندنا.
هل هناك تنسيق بين المخابرات الحربية والمخابرات العامة وترتيبهم لخطة الخداع أثناء الحرب ؟
لابد من التنسيق وتنظيم التعاون ما بين المخابرات الحربية والمخابرات العامة وأي جهات آخري تعمل في صالح مصر، كما كان تماما أثناء معركة أكتوبر 1973 وما قبلها وما بعدها وحتى الآن، مع الأخذ فى الاعتبار ان كل جهاز من أجهزة الدولة له طبيعة عمله واتجاهاته علي كافة المستويات سواء اتجاه استراتيجي او تعبوي او تكيكي.
هل تم تطوير سلاح المخابرات الحربية المصرية بعد حرب اكتوبر لمواجهة المستحدثات علي جانب العدو ؟
القوات المسلحة بطبيعة الحال تطور نفسها لكل ما هو جديد دائما، كما أن المخابرات الحربية المصرية مشهود لها بالكفاءة، فنحن "في ظل إمكانيات مقبولة جدا نعمل بكفاءة عالية جدا".
هل كان لسلاح المخابرات الحربية عمليات خلف خطوط العدو ؟ اذكر لنا احدى هذه العمليات والتي شاركت في تنفيذها ؟
كان هناك العديد من العمليات التي كنا نقوم بها ونتسابق للحصول علي فرصة لخوض إحداها ضد العدو في الجانب الشرقي، لعل اذكر اثنان منهما، احدها كانت عند الكيلو 51 شمال جزيرة الملاح وتم اقتحام النقطة عندها وتحزيمها بحزام ناسف من الديناميت وتدميرها بالكامل فى مدة زمنية لم تتجاوز الخمس دقائق، ثم ارتدينا بالقوارب في قناة السويس عائدين إلي الضفة الغربية، لنتفجئ ونحن في منتصف القناة بأن الجندى الذي كان يحزم الموقع تركناه هناك وعدنا لنجده يصرخ ويستغيث بنا ويتحرك احد جنود اللاسلكي يدعي يحيي تكلا لانقاذه بعد خلع جهازه والقفز في المياه لجذب زميله والعودة به إلي القارب قبل ان ينسف الموقع بـ 30 ثانية.
والعملية الآخري كانت عندما تقدمنا شرقا خلف موقع الكيلو 51 تحديدا وكنا 7 مجموعات كل مجموعة بحوزتها سلاح ار بي جي وكان الهدف ان نصطاد اكبر عدد من دبابات العدو، واطلقنا التمهيد النيارني للمدرعة ونحن خلف الموقع لتأتي عدد 6 دبابات ولما اقتربوا تماما علي بعد ١٠٠ متر تقريبا، اصدر قائد المدفعية للجيش التاني الميداني حينئذ المشير عبد الحليم أبو غزالة وقائد المدفعية للفرقة اللواء منير شاش محافظ شمال سيناء الحالى، الامر بالتعامل معاها فأصابنا ٤ دبابات وانسحبت اثنتين تمت ملاحقة احداها وتدميرها فيما تمكن الثانية من الهرب، وتعد هذه العملية من اجرأ العمليات لأنها نفذت خلف الموقع وكانت كل مجموعة تعرف هدفها بالتحديد، وعلى الرغم من اختبئنا خلف الموقع إلا أن الخطورة كانت تكمن في قربنا من موقع الكيلو 51 الذى تم تدميره ، فلو كان التمهيد النياري للمدفعية انحرف 2 مللي فقط لكنا قد دُمرنا، بالإضافة إلي أننا استقبلنا اشارة من قواتنا علي البر الغربي تفيد بأن سلاح الطيران قد رصد مخربين مصريين خلف موقع الكيلو ٥١ وهذا معناه اننا قد رُصدنا فكان يجب علينا الانسحاب فورا ولكن بنوعا من التدرج لنكون بعيدا عن رصد الطيران الليلي للعدو، فكنا ننتظر لحين ان ينهي الطيران تحليقه ونسحب مجموعتين تلو الآخري، وتمكنا بالفعل من العودة بكامل قواتنا دون وقوع أية خسائر بل على العكس نجحنا فى قطع خطوط الاتصال اللاسلكية عن العدو.
بإعتبار أنك ضابط مخابرات حربية واستطلاع.. حدد لنا دورك في مجموعتك أثناء تنفيذها لعمليات ضد العدو ؟
دوري كقائد بالسرية انني كنت اقوم باختيار الجنود الذين سيشاركون بالعمليات بعناية فائقة طبقا لقدرات كل جندي منهم، حيث اننى كنت اعلم قدرة كل فرد مقاتل بهم، ولا اخفي عليك حقيقة ان هناك جنود كانت تبكي لانها لم يصبها الدور في العمليات التى كنا نقوم بها.
يقال ان خبر الهجوم علي قوات العدو وساعة الصفر سربت الي اسرائيل قبلها ب ٤٨ ساعة.. ما مدي صحة هذه الاقاويل ومدي تاثيرها علي الضربة الاولي ؟
هذا الكلام غير صحيح على الاطلاق، فإسرائيل وحتى عدد كبير من الضباط والجنود المتواجدين علي الجبهة كانوا لايعلموا ساعة الصفر، القادة فقط هم من كانوا يعلموها بل على مستوي معين من القادة فقط هم قادة الفرق، فمن أدلى بهذا الكلام أكيد مخطئ، حيث أنه من ضمن خطة الخداع ألا تعرف ساعة الصفر تماما، ففي هذا التوقيت تحركت القوات الجوية في موجة قوية جدا ودمرت الاحتياطي الاستراتيجي والتعبوي، وعقبها المدفعية والمدرعات بقذف التمهيد النيراني علي المواقع المتقدمة، ثم بدأت مرحلة العبور بالقوات الارضية المتمثلة في سلاح المشاة والعناصر المعاونة لها، ثم تقدمت الدبابات علي الجسور التي قام بتنفيذها اللواء الشهيد أحمد حمدي الذي سُمي النفق الشهير على أسمه، وعبرت وتغلغلت قواتنا الي مسافة تتجاوز الـ ٢٥ كيلومتر تقريبا.
ما هو الفرق في تعاملنا مع أسري العدو في أعقاب حرب أكتوبر 1973 وتعامل العدو مع أسرانا فى أعقاب نكسة 1967 ؟
فى أعقاب حرب أكتوبر 1973 ووصول أسري العدو إلي معسكر الاستجواب التابع للقوات المصرية في مكان قريب من القاهرة، كان معظم الأسري جنود وضباط طيارين وضباط أسلحة معاونة من الذين شاركوا في الحرب ومن بينهم العقيد عيساف ياجوري، وتم القاء القبض عليهم كأسري حرب تمت معاملتهم جميعا طبقا لاتفاقية جينيف لعام 1949 التى تنص علي معاملة الأسير معاملة حسنة.
وعلي الجانب الآخر تعامل العدو مع أسرانا بالشدة فى أعقاب نكسة 1967 الي أن حضر الصليب الاحمر الدولى وتم تسجيل أسرانا وبمجرد هذا ألتزم اليهود بالمعاملة الجيدة ولم يستطع احد فعل اى شئ آخر.
يقال أن المخابرات الإسرائيلية كانت تتعامل بالحسنى مع الأسري المصريين في أعقاب نكسة 1967 فى محاولة لتجنيدهم ومن لا يجدوا منه استجابة كانوا يدهسوه بالمدرعات.. ما حقيقة هذه الأساطير ؟
بالفعل، فاليهود في تعاملتهم مع الأسري المصريين فى أعقاب نكسة 1967 كانوا حريصين علي انتقاء عناصر معينة ويحاولوا استدراجهم الي العمل مع المخابرات الاسرائيلية وكان هناك أسري تصرح بتعرضهم لهذه المحاولات وآخرين كانوا لا يصرحون بذلك، ولكننا كمخابرات حربية كنا نفرز ونصنف الأسري فور عودتهم لنقف على حقيقة الأمر وكنا نصل إلي نتائج مرضية بعد استجوابهم.
من المعروف أن أكبر رتبة تم أسرها أثناء حرب 1973 كانت العقيد عيساف ياجوري.. حدثنا أكثر عن قصة أثره ؟ وهل كانت هذه الرتبة تستحق الضجة الاعلامية التى أثيرت أثناء الحرب ؟ وما حقيقه زيارته لمصر بعد معاهدة السلام كسائح ؟
أُسر عيساف ياجوري علي يد الفرقة الثانية للجيش الميداني الثاني بقيادة الفريق حسن أبو سعدة، حيث انه كان قائد كتيبة مقاتلات إسرائيلية، وأثناء القتال التصادمى مع القوات المصرية ونتيجة لتفوقها استسلم ياجوري وقام بتسليم نفسه.
وكان ياجوري يُعامل معاملة عادية جدا مثله مثل أي أسير إسرئيلي آخر موجود، وكان يتلذذ من السيجارة "الكيلوباترا" ويحتاجها بشدة، فكنت اضعه في زنزانة خاصة و افتح عليه باب الزنزانة وسؤاله بالعبرية "انت عاوز ايه؟"، كان يقول لي "انا عاوز سيجارة كليوباترا"، فكانت "السيجارة قالبه دماغه وكنا بنريحه بيها علشان نقدر نتكلم وناخد وندي معاه في الكلام".
كما استحقت عملية أثر عيساف ياجوري الضجة الإعلامية التى أُثيرت وقتها بالفعل، حيث أن ذلك التوقيت كان يستحق هذه الضجة باعتبار ان قواتنا أثرت عقيد اسرائيلي وقائد لكتيبة مدرعات.
وبالفعل زار عيساف مصر بعد معاهدة السلام، ورافقوا في هذه الزيارة من أطلعه على أماكن في البلاد كان لا يتصور أنها موجودة في مصر، حيث أن معلوماته عنها كانت سطحية جدا.
بإعتبارك أركان حرب معسكر استجواب الأسري اليهود أثناء حرب أكتوبر 1973 .. ما طبيعة المعلومات التى كنتم تحصلوا عليها من أسري العدو ؟
الطبيعى في جميع الحروب الاستفادة من الأسير في مجال المعلومات، وطالما أن البلاد فى حالة حرب فهناك احتياج دائم للحصول على معلومات، فكنا نجمع معلومات سريعة جدا وننقلها للقيادة العامة لتتولي تصنيفها لصالح قواتنا، فمن الممكن قيام مجموعات صاعقة بتدمير وحدات في العمق الاسرائيلي عن طريق هذه المعلومات، وكان يحدث بالفعل.
ما دور سلاح المخابرات الحربية في شبه جزيرة سيناء في فترة ما قبل نكسة 1967 وفي فترة ما بين 1967 و 1973 وفي فترة ما بعد 1973 وحتى الآن ؟
فى فترة ما قبل نكسة 1967 كان للمخابرات الحربية دورها فى سيناء باعتبارها مدينة حدودية مثلها كمثل باقية المدن التي تقع على الحدود تتولها المخابرات الحربية، والتى تجمع بين سكانها من البدو وجهاز المخابرات علاقة قوية جدا.
اما في الفترة ما بين نكسة 1967 و انتصار 1973 كان هناك رجال من البدو تعاملوا وتعاونوا مع رجال المخابرات الحربية وافادوا القيادة العامة للقوات المسلحة وافادوا مصر فائدة كبيرة جدا.
بينما فى الفترة ما بعد 1973 وحتى الآن فالعلاقة مستمرة وفي أحسن صورها ما بين البدو ومشايخ وعقائل البدو والقوات المسلحة وتحديدا جهاز المخابرات الحربية.
فى ظل ما يحدث فى سيناء الآن وسيطرة الإرهاب عليها.. لماذا لا نستفيد من العلاقات القوية التي تجمع البدو بالمخابرات الحربية في القضاء علي الارهاب في سيناء ؟
القضاء علي الارهاب في سيناء مش مسالة سهلة تأخد يوما او اسبوع، فالفترة الماضية اعتبرها فترة منتهية أو عام ضاع من مصر في ظل حكم جماعة الاخوان المسلمين، حيث انهم ثبتوا فشلهم في ادارة البلاد، وبالتالي خلال فترة حكمهم تسربت عناصر كثيرة جدا الي عمق سيناء من بلاد كثيرة وهم عناصر تكفيرية وعناصر تنتمي إلي تيارات اسلامية متشددة وشكلوا بؤر إرهاب، فهؤلاء ليسوا أبناء سيناء ولكنهم دخلاء عليها، فأبناء سيناء أناس محترمين جدا سواء كانوا شيوخ او رجال هذه القبائل، أما البؤر الإرهابية فهؤلاء تسللوا إلي سيناء من اتجاهات عديدة، وهذا ما سمحت به الإدارة التى كانت أيام الرئيس المعزول مرسي.
انتشرت أيام حرب أكتوبر أقاويل تفيد بقيام عناصر بدو سيناء بتصيد الجنود المصريين أثناء عودتهم من المعركة وسرقة سلاحهم وان لم يستجيبوا ي***وهم.. ما مدي صحة هذه الأقاويل ؟
فى زمن الحرب تتلوث العقول بالشائعات بسبب الاتجاهات الكلامية المختلفة، ولكن عرب كثيرين كانوا متعاونين مع القوات ويمدوا لهم يد العون ويرشدوهم إلى طريق القنال بل كان بعضهم يُصر على اركابهم للقوارب وايصالهم حتى بورسعيد، وكان عدد آخر يسجل أسماء الجنود التي يقابلها على الحدود ويقدموها للقيادة العامة للقوات المسلحة، وهذه المجموعة أطلقنا عليها اسم "مجاهدى سيناء" ومسجلين لدينا وهناك عدد كبير منهم على قيد الحياة إلى الآن، وأذكر ايضا أنه في اعقاب نكسة 1967 كان بدو سيناء يتمركزون بجانب الآبار ويستعينوا بسيداتهم لخبز العيش ويطعمون الجنود العائدين من المعركة ثم يرشدوهم إلى طريق القنال، بينما لا أنكر أن هناك قلة منحرفة كانت تستولى على السلاح الخاص بالجنود ويجبروهم على الانصراف دون سلاحهم.
أذكر لنا موقف يبرز تأثير الاحتلال الصهيوني على أهل سيناء ؟
كنت اعمل بمكتب المخابرات بشمال سيناء من عام 1981 إلى عام 1984 فى قسم المباحثات وكنت أعلم أن اليهود يجبرون العرب على السرقة، فكان اليهودي يذهب إلى الحدود ويترك سيارته "المرسيدس" بأى مكان عليه، ويخبر احد شيوخ القبائل بأن يذهب ليسحبها ويبلغ عن سرقتها، ثم يذهب لشركة التأمين بعد ذلك لصرف مبلغ التأمين على السيارة، وهو الموقف الذي ينضح بأصل اليهودي.
ما رأيك في الفريق أول عبد الفتاح السيسي كقائد ؟ والدعوات التي تطالبه بالترشح لرئاسة الجمهورية ؟
رجل محترم وعسكري من الطراز الاول ولا غبار عليه و وطنيتهةتفوق مل اعتبار ومايزعم بع الاخوان المسلمين وما يحاولون به من محاولات للتشكيك في وجود عناصر منقلبة في الجيش علي بعضها امر في منتهي الصعوبة لا يمكن حدوثه اطلاقا والجيش كما قال السيسي يد واحدة وقلب رجل واحد ونحن المتقاعدين النسق التانى وراء هذا الجيش.. نقول للسيسي مصر كلها ورائك وستنتصر عزيمة الرجال علي من يحاول ان يفسد نجاح مصر شق طريقها الي الافضل دائما
استمعت شخصيا لرايه في هذا المجال وهو رافض تماما ان يترشح كرئيس جمهورية والسيسي يقود القوات المسلحى وهذا يكفي ان يكون هناك قائد لهذا الجيشذفي شكل كالسيسي اما عن الترشيح فهو ترك امره لمن يريد
بمناسبة مرور 40 عاما على انتصارات أكتوبر.. ما الكلمة التى تود ان توجهها للقوات المسحلة و لشعب مصر ؟
أقول للقوات المسلحة: أنتم دائما رجال أشداء وبعزيمة الرجال ستنتصر مصر وتكون دائما إلى الأمام.
واقول لشعب مصر: يا شباب مصر ورجالها قفوا وراء جيشكم، فأنتم دائما وابدا الذخيرة والوقود لهذا الجيش.
Mr. Ali 1 06-10-2013, 11:34 PM الطيارسميرعزيز : مبارك "معجزة" سلاح الطيران فى 73 .."كان نكدي ومش بينام" .. وخطاب تنحي عبد الناصر جعلنى "يتيم "
الرئيسية (http://www.el-balad.com/)
http://www.el-balad.com/upload/photo/news/63/9/360x232o/3.jpg?q=3
مبارك اختار الطيارين بعناية شديدة من الناحية الطبية و تغاضى عن المستوى الاجتماعي
مبارك قام بمهمته على أكمل وجه فى 73
شعرت انى يتيم عندما تنحى عبدالناصر
مبارك كان نكدى ويشترى اللحمة من بلبيس لرخصها
مازالت المفاجآت تتوالى فى كل عام بحلول ذكرى انتصارات أكتوبر تنكشف لنا العديد من الحقائق لم نكن نعلمها عن قادة شاركوا بكل شجاعة لتحقيق النصر واسترداد سيناء من الاسرائليين وكان لصدى البلد هذا الحوار مع الصقر المقاتل اللواء سمير عزيز ميخائيل تخرج فى الكلية الجوية عام 1963 والذي كشف عن عدة حقائق متعلقة بكواليس الحرب وبعض قادتها والى نص الحوار
أولا النشأة وسبب التحاقك بالكلية الجوية ؟
ولدت عام 1943 والدي كان يعمل مهندسا بالقوات الجوية وكنت وحيد وكان يرفض تماما ان التحق بالكلية الجوية وأثناء سفره إلى الإسكندرية تقدمت باوراقى بالكلية الجوية وتخرجت منها عام 1963 بالدفعه 14 برتبة ملازم طيار التحقت بجناح المقاتلات،وحصلت على فرقه مقاتلات فى مطار كبريت ، ثم انتقلت الى سرب ميج-17 مقاتلات قاذفه ، وتم اختيارى ضمن أفضل 3 طيارين .
ماذا عن يوم 5 يونيو 1967؟
يوم أسود بمعنى الكلمة كنت وقتها بمطار فايد و قبل 5 يونيو بعشرة أيام رأينا جيشا من الدبابات والعربات المدرعة المصرية والجنود والذخيرة يمر أمامنا لمدة 3 أيام متوجهين الى سيناء وكان الجنود المستجدون الذاهبون الى هناك يرتدون " الجلاليب "خارجين من منازلهم على الحرب واستغربت وقولت مفيش جيش يحارب بجلابية أبدا أو يجيبوه من بيتهم علشان ينزل يحارب
-وفى حرب 73 كان أغلب المجندين من المؤهلات العليا- نرجع وفى 67 كنت بمطار فايد وكنت فى وضع الاستعداد جالس داخل الطائرة من السادسة صباحا حتى الثامنة ونسلم زملاءنا وأذهب الى ميز الطعام وأثناء تناول الطعام سمعنا انفجارات فى المطار فقال لى قائد السرب " أموزيس ميخائيل عازر " إن هناك هجوما وقع على المطار فقلت له أزاى وركبنا سيارة جيب بأقصى سرعة لكى نلحق أول طائرة لكى نحارب بها ولكن فوجئنا بأن الهجوم الأول للإسرائليين كان ضرب الممر حتى لا تسطيع الطائرات المصرية التحرك وكان الهجوم الثانى على طائرات الحالة الأولى وهم وضع الاستعداد وعددهم 2 وأثناء ذهابنا فوجئنا بقصف الممر قبل وصولنا وفى هذه اللحظة كانت الطائرة اليوشن 14 بالمطار أثناء الهجوم كان على متنها حسين الشافعى نائب رئيس الجمهورية ومعه وزير الدفاع العراقى وفرا هاربين من الهجوم ورجعت أنا وقائد السرب لكى نعثر على أى طائرة لكى نشتبك بها مع العدو ولكن كان لايوجد وقتها دشم للطائرات حيث كانت الطائرات تقف بجوار بعضها على الترمق حيث كانت المسافة بين كل طائرة والثانية 3 أمتار مما ساعد على تدمير الطائرات بعد انفجار الذخيرة .
ويعود بالذاكرة ويقول : تقابلت مع طيار يدعى يسرى رمضان خريج الدفعة 15 ، وكان طيار على الميج-19 وطلب منى التوجه معه الى غرفة العمليات لاستطلاع الامر فوجدت اعلى الغرفة مدفع مضاد للطائرات ولا يوجد عليه احد ، فذهب اليه وحاولت ان استخدمه ولكنى بالطبع لم استطع فلم اكن اعمل كيف يعمل شاهدت طائرة سوبر مستير تتجه نحوى لكى تضربنى ، فقفزت من على المدفع وضربته الطائرة فانفجر ، ثم وقفنا امام غرفه الطوارئ فأطلقت طائرة سوبر مستير صاروخ انفجر بجوارنا فأنبطحت أرضا لكن يسرى لم يسرع بالانبطاح فاصيب بشظية بقدمه ،واشتعلت النار امام باب غرفة العمليات فأصابنى نوعا من التجمد،ولا اعرف ماذا افعل ، فخرج موجه أرضى من الغرفة وأطفأ الحريق بسرعة ودخل مره أخرى بسرعه .
وماذا بعد يوم 5 يونيو؟
بعد يوم 5 يونيو تلقينا أوامر من رئاسة القوات الجوية بإخلاء مطار فايد من جميع الطيارين لأن العدو سوف يقوم باستهداف الطيارين وعلمت بعدها " أن إحنا كده انهزمنا ومصر ضاعت" وبعدها شاهدنا طائرة سوبر مستير على ارتفاع منخفض جدا ، فأخرجت طبنجتى ، وأطلقت عليها النار ونظر الى قائدها واستمر بخط سيره العادى كأن شيئا ما لم يحدث ، فما الذي يمكن ان تسببه طلقه طبنجة في طائرة مقاتله
بعدها بثوان وجدت ممدوح حشمت يقول لى " يا فندم الطائرة نازله عليك " فنظرت خلفى فوجدت الطائرة التي ضربتها تنزل على بالضبط ، فنظرت بعده فلم أجد احدا ، فقد نزلوا جميعا تحت السيارة، ولم اجد مكانا بجانبهم ، فقلت أفضل شىء ان اجري إليه ليصعب عليه ضربي لانى لو اتجهت يمينا او يسارا يستطيع ان يعدل اتجاه طائرته ويضربني خصوصا ان الطائرة سرعتها بطيئة شعرت أنى اجري أسرع من الفهد من الخوف ففتح الطيار النار مبكرا لكي يلحقني ، فرأيت دخان المدفع ، فقلت لنفسي أنى سأموت حالا ، وبعد ثانيه واحده وجدت الطلقات بجانبي بالضبط وتطاير الرمال حولي من تأثير الطلقات ومن شدة خوفي قفزت علي سور كان امامى
وعند وصولنا إلى القاهرة ذهبنا إلى القيادة قالوا أننا سنسافر إلى الجزائر لكي نأتى بطائرات ميج 21نحارب بها ،بملابس الطيران ، فلم يكن معنا اي ملابس أخري أو أي حقائب بعدها
أخذتنا طائرة انتينوف إلى الجزائر وبعدها ذهبنا الى المطار وجدنا 6 طائرات ميج-21 فقط جاهزة للطيران
بعد الظهر تم استدعائي أنا وشخص آخر لكى نتولى متابعة حالة طوارئ على الميج 17 و قالوا ان هناك حاملة طائرات أمريكية أمام السواحل الجزائرية من المحتمل ان تقوم بالهجوم علينا ، وقلنا لهم هنضرب حاملة طائرات بطائرتين ميج 17 دى محتاجة لواءين على الأقل وخرجنا بالطائرات الطائرات وانتظرنا حتى اخر ضوء وبعدها قالوا ان الحاملة غادرت وانتهت حالة الطوارئ وفى ذلك اليوم تنحى جمال عبد الناصر ، وجلسنا انا وفريد حرفوش وكان قبلى بدفعتين على الأرض نبكى وأحسسنا بأننا أيتام .
في صباح اليوم التالي تم تجهيز الطائرات واقلعنا بها وفى منتصف الطريق نزلنا فى بنى غازى لكى نعيد تموين الطائرات ، واقلعنا ونزلنا في طرابلس وصلنا الى مطار القاهره وكان الشعور العام هو الانكسار بالكامل وان الطيارين هم السبب فى تلك الهزيمة ، ولم يكون شعور الناس بالشارع فقط ، ولكن الاهل ايضا .
ماذا عن الرئيس الاسبق حسنى مبارك ودوره فى قيادة القوات الجوية ؟
الحقيقة لازم الواحد يقول اللى ليه واللى عليه مبارك عمل معجزة فى سلاح الطيران وبعد 67 مكنش عندنا طيارين ومسك هو كلية الطيران وخلال 3 سنين طلع كمية كبيرة من الطيارين وخرجهم فى سنتين وكان يختارهم بعناية شديدة من الناحية الطبية ولكنه تغاضى عن المستوى الاجتماعى فى هذه الفترة بشرط نجاحه فى الكشف الطبى وكان يحضر مدرسين طيران من الهند لمساعدة المصريين حتى يستطيع تخريج اكبر قدر من الطلاب.
وماذا عن دوره بعد تركة كلية الطيران ؟
عين قائدا للقوات الجوية والحقيقة كان نشيطا ودءوبا " ونكدي "بمعنى كان بيعدى علينا فى مطار المنصورة كل شوية ومتابع لكل كبيرة وصغيرة
وفى حرب 73 الذى كان يقوم بإعداد الخطة هو رئيس عمليات القوات الجوية وفى هذا الوقت كان اللواء صلاح المناوى وكان يضع الخطة على أساس موقف الجيش وما يحتاجه من سلاح الطيران ويقوم مبارك بالتصديق عليها وكان مبارك طوال مدة الحرب جالسا بغرفة العمليات يتابع الخطة واحتياجات الجيش
وأضاف أن مبارك وقت الثغرة أرسل مدرسي الكلية الجوية لكي يشاركوا فى الحرب وتوفى منهم الكثير لان طائرات الكلية ضعيفة
وقال شهادة أمام الله ان اللواء حسنى مبارك قام بمهمته على أكمل وجه"
وأضاف انه فى هذه الفترة يتذكر عندما كان مبارك نائبا لرئيس الجمهورية كان يطلب من ماهر شنودة قائد قاعدة انشاص أن يشترى له كميات كبيرة من اللحوم من بلبيس لأن ثمنها ارخص من القاهرة .
وتابع خلال حواره قائلا : عند تولي مبارك الرئاسة استمر فترة كويسة و لكن السلطة غيرته.
Mr. Ali 1 06-10-2013, 11:37 PM ننشر تفاصيل استشهاد العقيد "محمد زرد " فى أحداث السويس فى حرب 73..الشهيد ألح على قادته للقيام بعملية انتحارية
http://www.el-balad.com/upload/photo/news/63/8/360x232o/852.jpg?q=1 صورة ارشيفية
كتب -محمد عبد الخالق
- الشهيد "محمد زرد" شارك فى اقتحام النقطة (149) وأحد أعضاء صائدى الدبابات
- ضحي بدماه فى سبيل رفعه وطنه بحصار معاقل العدو الإسرائيلي وتحطيم دوشمه
- البطل لقي ربه بعد فشل الأطباء فى مداواة جروحة فى مستشفى السويس
شهداء سيظل تاريخهم خالدا لما يمتلكونه من دور عظيم وريادي فى انتصار حرب 1973 م وذلك بتحقيق نصر عظيم على العدو الصهيوني الذى استباح دماء الجنود المصريين فى نكسه 1967 م ولكن سرعان ما مرت قرابة 6 سنوات حتي موقعة الكرامة فى الساعة 2 ظهرا فى العاشر من رمضان حتي تمكن أبطال مصريين من أمثال العقيد محمد زرد ابن قرية تفهنا العزب التابعة لمركز زفتى بمحافظة الغربية, صاحب البطولة مع النقطة (149) الحصينة بخط برليف, التي اختار العدو موقعها فى أنسب نقطة لعبور القوات المصرية لتحكمها فى محاور رئيسية إذا أراد الجيش المصرى التقدم داخل سيناء .
ويقول حسن الحصري نقيب الفلاحين بالغربية وابن نفس المركز إن هذه النقطة كانت تهدد نصر اكتوبر العظيم الذي طال انتظار شعب بأكمله له , ولم تكن تهدد فقط قوات المشاة العابرة لقناة السويس, لكن أيضا تهدد المعابر التى كانت تستخدمها المدرعات للعبور,
كانت هذه النقطة قابعة على تبة عاليه وتم تجهيزها هندسياً بما يحقق الأمن والوقاية للقوات المحتمية بها ويكفل لها تحقيق قوة نيرانية عالية فى جميع الاتجاهات, وكانت أقوى نقطة بخط برليف الهالك,
وكان المطلوب من الشهيد محمد زرد (كما روى له أصدقاؤه المشاركين في الحرب) اقتحام النقطة (149) وبالفعل تقدمت القوات وصائدو الدبابات بنجاح حتى (300) متر فقط من النقطة الحصينة, قوات مكشوفة تواجه قوة محصنة فتكون دائما النهاية مأساوية باستشهاد العديد من الجنود,
ومع حلول ليل 6 أكتوبر تقدم أفراد الكتيبة لإخلاء الشهداء والجرحى وعمل بعض التجهيزات الدفاعية لحمايتهم من نيران العدو.
مع بداية يوم 7 أكتوبر تقدمت الكتيبة مرة أخرى لكنها فشلت لنفس الأسباب الأولي نيران معادية من جميع الاتجاهات مع دعم القوات الجوية للعدو.
فى اليوم الثالث صدرت الأوامر بضرورة التخلص من هذه النقطة بأى شكل ممكن لكن التقدم من الأجناب ومن الخلف لم تختلف نهايته كثيرا عن سابقيه
وهنا ألح زرد على قيادته القيام بعملية استشهادية ضد النقطة, وقبلت القيادة بعد إلحاحه الشديد.. وكانت خطته أن يجتاز المسافة المكشوفة بينه وبين دشمة نيران العدو وكانت حوالي مائة متر نصفها زحفاً والباقي عدواً بأقصى سرعة لديه حتى يودع قنابله اليدوية فى المزغل .
وبالفعل نزع زرد ثلاثة من فتائل قنابله اليدوية قابضا أذرع التفجير وبكل ما أوتى من قوة أخذ فى الزحف فى اتجاه الدشمة الحصينة ,لم يفزعه أو يرهبه أصوات طلقات الرصاص التى كانت تصفر بجوار أذنيه ذات اليمين وذات اليسار ,ولا الغبار الذي أثارته طلقات الرصاص حوله ثم نهض واقفا كنمر جسور مندفعاً نحو مزغل رشاشات العدو لم يوقفه سيل الرصاصات المنهمر على جسده.
كل ما فعله هو أنه وضع يده على بطنه وهو لا يزال مندفعا فى جريه ليسد الفجوة التى أحدثتها دفعة طلقات من رشاشات العدو لمنع أمعائه من الخروج .
ووصل البطل إلى المزغل فألقى داخله بقنابله اليدوية فأسكتت من بالداخل, ولم يكتف بذلك بل وضع جسده بأكمله فوق المزغل والتفت إلى زملائه بالخلف مشيراً إليهم بيده, وبصوت مبحوح نادى: اعبروا فوقي..اصعدو لأعلى..أكملوا عملكم..طهروا النقطة..”
وبالفعل انطلق زملاؤه ليقتحموا الموقع وي***وا من بقى بداخله إلا من استسلم منهم.
ولقى الشهيد محمد زرد ربه بعد فشل الأطباء فى مداواة جروحة فى مستشفى السويس.
محمد محمود بدر 07-10-2013, 10:44 AM أفضل الكتب التى صدرت عن حرب أكتوبر 1973 من القادة والمحللين المصريين
قرأتها جميعا
وعلى من يريد قراءتها
ان يقراها بهذا الترتيب
1- حرب اكتوبر 1973 للمشير محمد عبد الغنى الجمسى ( وكان رئيس هئية عمليات القوات المسلحة إبان الحرب )
2- المعارك الحربية على الجبهة المصرية للرائع جمال حماد ويعتبر أروع مرجع عسكرى للمعارك الحربية فى سيناء
3- مذكرات حرب اكتوبر للفريق سعد الشاذلى وهو كتاب رائع يسرد له الفريق سعد الشاذلى والذى كان وقتها رئيس اركان حرب القوات المسلحة المصرية يسرد الاستعداد للحرب ومدار الحرب من البداية للنهاية
4- الفرص الضائعة للاستاذ الكبير أمين هويدى ويفصل الكتاب فى الاختلافات الحادثة بين السادات والشاذلى وبيبن من خلفيته العسكرية الفروق التى قد لا نفهمها نحن المدنيين بين رؤية جمال حماد ورؤية الفريق سعد الشاذلى
ولولا حقوق الملكلية كنت قد وضعت لكم الكتب
لكن أتمنى على كل مصرى فخور بوطنه البحث عن هذه الكتب وقراءتها كى يحس بالفخر ان يكون فى هذا الوطن امثال هؤلاء الابطال الذين ضحوا بالدم والروح فى سبيل اعادة الكرامة واعادة الارض المسلوبة ورد كيد المعتدين
ولن يعقم هذا الوطن وهذه الارض السمراء على انجاب امثال هؤلاء
جزاكم الله خيرا جميعا
محمد محمود بدر 07-10-2013, 01:22 PM https://fbcdn-sphotos-e-a.akamaihd.net/hphotos-ak-prn2/1382879_547193502028104_294354489_n.png
الملك_فيصل بحرب 6 اكتوبر أصدر أوامره إلى ثلاثة من أكبر بنوك العالم، أن من حق مصر أن تسحب ما تشاء وبلا حدود من أموال للمعركة . بنحبك يا فيصل
رجال صدقو ما عاهدو الله علية
mr/Guirguis George 07-10-2013, 03:11 PM لليوم الثانى على التوالى.. إسرائيل تعترف بفشل مخابراتها قبل حرب أكتوبر.. رئيس المخابرات العسكرية: الكبرياء وثقتنا بأنفسنا قادتا لانتكاستنا.. والهزيمة أجبرتنا على تجديد أجهزة المعلومات
الإثنين، 7 أكتوبر 2013 - 14:19
http://img.youm7.com/images/NewsPics/large/S1020132133733.jpg
صورة أرشيفية
كتب محمود محيى
http://www1.youm7.com/images/graphics/igoogle.gif (http://www.google.com/ig/adde?moduleurl=http://activedd.googlecode.com/svn/trunk/iGoogle/Gadgets/Youm7/Youm7.xml)
بعد ساعات من اعتراف رئيس سلاح المخابرات العسكرية الإسرائيلية السابق، الجنرال عاموس يدلين، بأن هزيمتهم الساحقة فى حرب السادس من أكتوبر عام 1973 على يد قوات مصر المسلحة كان بسبب عنصر المفاجأة، وفشلهم استخباراتيا فى التنبؤ بموعد الحرب، أكد الجنرال آفيف كوخافى، الرئيس الحالى لهيئة المخابرات العسكرية، أن الفشل الاستخبارى الإسرائيلى فى حرب 73 كان بسبب الثقة الزائدة بالنفس وانعدام الشك بما يتعلق بنوايا المصريين لخوضهم معركة ضد إسرائيل، مشددا على أنها ثقة غلبت على جهاز الاستخبارات نتيجة سلسلة نجاحات سابقة، على حد قوله.
وتناول "كوخافى"، خلال مقال له نشرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، اليوم الاثنين، فشل المخابرات العسكرية الإسرائيلية "أمان" عام 1973 فى توقع الحرب، التى أخذت الجيش الإسرائيلى على حين غرة، وكان سببا لتتالى الانتكاسات العسكرية التى أصابت الجيش الإسرائيلى فى الحرب.
وأشار "كوخافى" إلى الفجوة التى كانت قائمة بين الوقائع على الأرض وبين تحليلها، منوها عن أن المشكلة لم ترتبط بتوفر المعلومات بل بتحليل هذه المعلومات.
وقال رئيس هيئة المخابرات العسكرية إن التقرير الاستخبارى الذى أعدته "أمان" قبل حرب 73 ضم 37 بندا وصفت استعدادات مكثفة للجيش المصرى فى كل القطاعات، بينما كان البند الأبرز هو البند 40 الذى تحول إلى عنوان الفشل الاستخبارى الخطير، حيث جاء فيه "إن احتمالات أن يعتزم المصريون استئناف الحرب منخفضة".
وأضاف "كوخافى" أن من بين أسباب الفشل، الذى وقع عام 73، كان أيضا تعاظم الكبرياء والرضا عن النفس، وتغييب الشك والقلق، قائلا: "إن هذا ما قاد الاستخبارات العسكرية على ما يبدو إلى منحدر خطير ومهد الطريق للفشل".
وقال "كوخافى"، إن حرب أكتوبر جعلتنا نطور أجهزة الاستخبارات خلال السنوات الأخيرة، من حيث حجم المعلومات الهائل وجودتها العالية والتكنولوجيا والعمليات التى تتطور يوما بعد الآخر، مشيرا إلى جودة التقدير وعمق ومسئولية التحليل.
وأكد "كوخافى"، فى ختام مقاله، أهمية صيانة الشك والقلق الدائم فى العمل الاستخبارى، مضيفا أنها صفات يجب أن لا نترك الثقة بالنفس ت***ها أو تغلب عليها، بل يجب إبقاؤها فى مقدمة الوعى وحاضرة لدى اتخاذ أى قرار خاصة فى المواضيع الثقيلة، مضيفا أن الاستخبارات العسكرية يجب أن تكون جهازا حاضرا وناجحا ومتجددا، وقادرا على إحداث اختراقات جديدة، على أن يكون الشك والثقة بالنفس متلازمين على مدى المسيرة كلها، على حد قوله.
وفى السياق نفسه، اعترف أيضا الجنرال احتياط ايلى زاعيرا، رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية خلال حرب 6 أكتوبر 1973، بأنه ارتكب عدة أخطاء خلال الحرب.
وقال "زاعيرا"، خلال محاضرة له عقدت فى معهد البحوث لشئون الأمن القومى بمناسبة الذكرى الأربعين للحرب، إن أحد الأخطاء يتمثل فى عدم إدراك إسرائيل أن المصريين كانوا يشعرون آنذاك بالخزى بعد الهزيمة التى منى بها سلاح الجو المصرى من جانب سلاح الجو الإسرائيلى خلال حرب "الأيام الستة" 1967.
ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن "زاعيرا" قوله إن النظام المصرى سعى إلى تحقيق الانتصار ولو كان جزئيا، مضيفا "أن الخطأ الآخر الذى ارتكبه يتعلق بالعقلية الخاطئة التى كان المستوى العسكرى يتمسك بها فى حينه، وتتمثل فى تقليل احتمالات نشوب حرب مع الدول العربية"، لافتا إلى أنه يشعر وكأنه لم يكافح لإقناع المستوى السياسى بصواب مواقفه.
http://www1.youm7.com/News.asp?NewsID=1286276&SecID=12
mr/Guirguis George 07-10-2013, 03:16 PM و كأن اسرائيل متكبره تعترف ان الجندى المصرى ابسل و اشجع جنود الارض
بتحاول تبرر هزيمتها بحجة(العنب الحصرم)
متعرفش ان اى مصرى ممكن يضحى بنفسه عشان شوية تراب
عاشت مصر سالمه امنه
محمد محمود بدر 07-10-2013, 05:27 PM https://fbcdn-sphotos-h-a.akamaihd.net/hphotos-ak-frc3/q71/1377076_376991955764860_722651663_n.jpg
فى مثل هذا الوقت من 40 سنة كان الراجل دا دمة محروق وهيموت من الغيظ بسبب الدفاع الجوى المصرى هههههههه
قائد القوات الجوية الاسرائيلية فى حرب اكتوبر (بينيامين بيليد ) ابنة كان طيار وتم اسقاطة على الجبهة المصرية وتم اسرة
محمد محمود بدر 07-10-2013, 05:29 PM https://fbcdn-sphotos-h-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/q71/1385330_527720153969434_596119341_n.jpg
ناس كتير استغربت امبارح بعد معلومه "انشاء اول كبري ثقيل للعبور الساعه 8.30 مساءا يوم 6 اكتوبر 73"
هيا دي فعلا الحقيقه وللاسف الافلام السينمائيه صورت بناء الكباري علي اعتبار انها كانت في نهار يوم 6 اكتوبر ....لكن دي لقطات تمثيليه تم تصويرها بعد الحرب تقريبا ....وكباري العبور في اكتوبر 73 كانت من الترسانه السوفيتيه المتخلفه وكانت تستغرق 6 ساعات للبناء .
محمد محمود بدر 07-10-2013, 07:18 PM https://fbcdn-sphotos-b-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/q71/1374234_527720813969368_1663712972_n.jpg
صورة لجنود اسرائيلين في الثغره رافعين صورة الرئيس السادات بعد قرار وقف اطلاق النار .
فرحه الجنود لنجدتهم من وادي الموت "ثغره الدفرسوار"
محمد محمود بدر 07-10-2013, 07:20 PM https://fbcdn-sphotos-g-a.akamaihd.net/hphotos-ak-prn2/q71/1377279_628938200480373_1945059483_n.jpg
الكتيبة 35 فهد والتى دمرت 140 دبابة فى حرب أكتوبر 1973 وكان من ابطالها اللواء عبدالجابر احمد على قائد الكتيبة وعدد من صائدى الدبابات المميزين ومنهم عبدالعاطى وبيومى وجعفر وغيرهم
محمد محمود بدر 07-10-2013, 07:31 PM https://fbcdn-sphotos-a-a.akamaihd.net/hphotos-ak-prn2/q71/s720x720/1379420_527260104015439_1254433380_n.jpg
قائمة لقادة الجيش المصرى فى ذكرى انتصار حرب رمضان
ابطال من ذهب
رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة
محمد أنور السادات
قيادات أفرع الجيش الرئيسية
القائد العام للقوات المسلحة ووزير الحربية: الفريق أول أحمد إسماعيل على
رئيس هيئه أركان حرب القوات المسلحة: الفريق سعد الدين الشاذلى
رئيس هيئه العمليات: لواء محمد عبد الغنى الجمسى
قائد القوات البحرية: لواء بحرى فؤاد ذكرى
قائد قوات الدفاع الجوى: لواء محمد على فهمى
قائد القوات الجوية : لواء محمد حسني مبارك
رئيس هيئة الإمداد والتموين: لواء نوال سعيد
مدير سلاح المدفعية: لواء محمد سعيد الماحى
مدير سلاح المدرعات: لواء كمال حسن على
مدير سلاح المهندسين العسكريين: لواء جمال محمود على
مدير الاستخبارات العسكرية: لواء محمد فؤاد نصار
مدير سلاح المشاة: اللواء محمد عبد المنعم الوكيل
قائد قوات الصاعقة: لواء نبيل شكرى
قائد قوات المظلات: عميد محمود عبد الله
رئيس عمليات الوحدات البرية: عقيد صالح أحمد عيد زين الدين
رئيس عمليات الوحدات الجوية: عميد فاروق صالح أحمد فاروق
رئيس عمليات الوحدات البحرية وقائد وحدات استخبارات عسكرية سرية: مقدم محمد عبد الهادى عبد الفتاح
ـ قيادات الجيش الثانى الميدانى
قائد الجيش: لواء سعد الدين مأمون
اللواء عبد المنعم خليل
رئيس أركان الجيش الثانى: لواء تيسير العقاد
قائد مدفعية الجيش: عميد محمد عبد الحليم أبو غزالة
ـ قيادات الجيش الثالث الميدانى
قائد الجيش: لواء عبد المنعم محمد واصل
رئيس أركان الجيش الثالث: لواء مصطفى شاهين
رئيس هيئه عمليات الجيش: لواء محمد نبيه السيد
قائد مدفعية الجيش: عميد منير شاش
قادة الفرق:
ق.ف.2 مشاة: عميد حسن أبو سعدة
ق.ف.3 مشاة آلية: عميد محمد نجاتى فرحات
ق.ف.4 مدرعة: عميد محمد عبد العزيز قابيل
ق.ف.6 مشاة آلية: عميد محمد أبو الفتح محرم
ق.ف.7 مشاة: عميد أحمد بدوى سيد أحمد
ق.ف.16 مشاة: عميد عبد رب النبى حافظ
ق.ف. 18 مشاة: عميد فؤاد عزيز غالى
ق.ف. 19 مشاة: عميد يوسف عفيفى
ق.ف.21 مدرعة: عميد إبراهيم العرابى
ق.ف. 23 مشاة آلية: عميد أحمد عبود الزمر
قادة المناطق والقطاعات العسكرية
قائد المنطقة العسكرية المركزية: لواء عبد المنعم خليل
قائد منطقة البحر الأحمر العسكرية: لواء إبراهيم كامل محمد
قائد قطاع بورسعيد العسكرى: لواء عمر خالد حسن
قادة الألوية ومجموعات الصاعقة
قائد اللواء الأول المدرع: عقيد السيد محمد توفيق والعقيد سيد صالح
قائد اللواء الأول مشاة ميكانيكى: عقيد صلاح ذكى
قائد اللواء الثانى المدرع: عقيد أنور خيرى
قائد اللواء الثانى مشاه ميكانيكى: عقيد محمد الفاتح كريم
قائد اللواء الثالث مدرع: عقيد نور عبد العزيز
قائد اللواء الثالث مشاة آلية: عقيد شفيق مترى سيدراك
قائد اللواء الرابع مشاة: عقيد محمود حسن المصرى
قائد اللواء السادس مشاة ميكانيكى: عقيد محمود المهدى
قائد اللواء السابع مشاة: عقيد فوزى محسن
قائد اللواء الثامن مشاة: عميد فؤاد صالح ذكى
قائد اللواء التاسع مهندسين كبارى: عقيد جمال تلمى
قائد اللواء العاشر مشاة ميكانيكى: عقيد محمود أمين نمر
قائد اللواء الحادى عشر مشاة ميكانيكى: عقيد فاروق الصياد
قائد اللواء 12 مشاة: عقيد عادل سليمان
قائد اللواء 14 مدرع: عقيد عثمان كامل
قائد اللواء 15 المدرع المستقل: عقيد تحسين شنن
قائد اللواء 16 مشاة: عقيد عبد الحميد عبد السميع
قائد اللواء 18 مشاة ميكانيكى: عقيد طلعت مسلم
قائد اللواء 22 مدرع: عقيد مصطفى حسن
قائد اللواء 23 مدرع: عقيد حسن عبد الحميد
قائد اللواء 24 مدرع: عقيد جورج حبيب
قائد اللواء 25 مدرع مستقل: عميد أحمد حلمى بدوى
قائد اللواء 30 مشاة مستقل: عميد مصطفى جودت العباسى
قائد اللواء 90 مشاة ميكانيكى: عقيد صالح بدر
قائد اللواء 109 مهندسين كبارى: عميد فؤاد محمد سلطان
قائد اللواء 112 مشاة: عادل يسرى
قائد اللواء 116 مشاة ميكانيكى: عقيد حسين رضوان
قائد اللواء 117 مشاة ميكانيكى: محمد حمدى الحديدى
قائد اللواء 130 مشاة خاصة: عقيد محمود شعيب
قائد اللواء 135 مشاة: عقيد محمد صلاح الدين عبد الحليم
قائد اللواء 136 مشاه ميكانيكى: عقيد أحمد محمد عبده
قائد اللواء 85 مظلات: مقدم عاطف منصف
قائد اللواء 182 مظلات: عقيد إسماعيل عزمى
قائد المجموعة 39 قتال صاعقة خاصة: عقيد ا.ح إبراهيم الرفاعى والعقيد محمد عالى نصر، ثم الرائد محيى نوح
قائد المجموعة 127 صاعقة: عقيد فؤاد بسيونى
قائد المجموعة 129 صاعقة: عقيد على هيكل
قائد المجموعة 136 صاعقة: عقيد كمال عطية
قائد المجموعة 139 صاعقة: عقيد أسامة إبراهيم
قائد المجموعة 145 صاعقة: عقيد السيد الشرقاوى
قائد الكتيبة 603 مشاة ميكانيكى: مقدم إبراهيم عبد التواب
محمد محمود بدر 07-10-2013, 07:43 PM https://fbcdn-sphotos-c-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash3/1186334_726004764080103_1254591665_n.png
عبد الرؤوف جمعة عمران.. بطل معركة "السبت الحزين"
الذي قهر الإسرائيليين، وفقده التاريخ بين طياته
في صباح السادس من أكتوبر 1973، أسقطت طائرات هليكوبتر عسكرية مصرية كتيبة صاعقة انتحارية فيما وصف لاحقا في سجلات وزارة الدفاع على أنها "مهمه بلا عودة".
كانت المهمة إيقاف أي امدادات إسرائيلية أو إقلاع أو هبوط أي طائرة إسرائيلية من وإلى مطار أبو رديس في عمق سيناء، وتأسيس نقطة استطلاع متقدم في سيناء.
أبيدت الكتيبة بالكامل أثناء تأدية المهمة - التي انتهت بنجاح ساحق - ولم يتبق منها سوى أربعة أفراد فقط على قيد الحياة وحدهم خلف خطوط العدو.
هذا البطل الذي لم يكن يدري وهو المجند المقاتل الشاب ذو الاثنين والعشرين ربيعا أنه بعد سنوات قلائل سيتم تدريس ما قام به في أرقي الأكاديميات العسكرية في العالم.
نزع الله من قلبه أي رهبة من أي نوع.. فكان أحد أبطال موقعة "السبت الحزين" في رأس العش التي أبادت كامل القوات الإسرائيلية وامداداتها في رأس العش .
أصيب بدفعة رشاش متعدد انتقامية من مدرعة إسرائيلية مرتبكة تدري قرب نهايتها، واخترقت الطلقات فخذه وظهره لتخرج من ساقة ومثانته.
وبمنتهي الجلد والإصرار وبدون أي تدخل طبي يعالج نفسه بنفسه، ويستمر في عمليته خلف خطوط العدو استطلاعا وتوجيها عبر لاسلكي طيلة مائتين يوم متقافزا فوق كل شبر من رمال سيناء بمنتهي البطولة، ليس لساعات ولا أيام ولا أسابيع .. بل 200 يوم كاملة.
في إصابات يفترض بها أن تكون قاتلة للفور، وتستدعي الحجز بالرعاية المركزة، بل لم يبلغ أصلا عن فداحة إصاباته، وإنما علمت بها المخابرات والاستطلاع من أحد رجالها من البدو الذي كان يقوم بإمداده بالطعام والشراب مره كل ثلاثة أيام، بعد أن انقطعت أخباره ثلاثة أسابيع وقيد "مفقود عمليات".
قال البدوي "يافندم العسكري ده عايش حلاوة روح اللي زيه المفروض يكون اندفن وبنصلي عليه غائب".
ليعود منسحبا على الأقدام وقد لوحت شمس سيناء بشرته وشعثت شعرة وتمزق حذائه العسكري في أواخر شهر أبريل 1974 بعد مرور 7 أشهر على إنزاله وإصاباته القاتلة وعماده دمه بتراب أرض مصر.
ليقف بعد ذلك المشير أحمد إسماعيل أمامه ليؤدي له أمام بطولته الاستثنائية التحية العسكرية وهو بتراب المعركة لم يغير حتي حذائه.
عبد الرؤوف جمعة عمران .. بطل مصري مجهول.. لم يتم تكريمه بنوط واحد.. ولا ذكره في بانوراما أكتوبر.. لم يصنع له تماثيل النصر في كل محافظات مصر.. ولم يسع حتى للحصول على عضوية جمعية المحاربين القدماء التي يستحق أن يكون رئيسها وليس فقط عضوا فيها.
الآن هو يعمل فراشا في مدرسة متهالكة في أعماق سوهاج، وهكذا انتهى الحال بالبطل المصري، الذي خاض معركة منفردا.
محمد محمود بدر 07-10-2013, 07:46 PM https://fbcdn-sphotos-e-a.akamaihd.net/hphotos-ak-prn2/q71/1378087_725959160751330_1697694238_n.jpg
محصلة اليوم الأول لحرب أكتوبر بالأرقام :
222 عدد الطائرات المقاتلة التي عبرت قناة السويس معلنة بدء الحرب في الضربة الجوية الأولى.
10500 قذيفة مدفعية سقطت على المواقع الإسرائيلية في الدقيقة الأولى لبدء القصف المدفعي باتجاه مواقع العدو على الضفة الغربية للقناة، وبمعدل 175 قذيفة في الثانية الواحدة وقد استمر القصف لمدة 53 دقيقة.
300 دبابة إسرائيلية كان إجمالي عدد دبابات العدو في الخطوط الأمامية مع بدء اندلاع المعارك.
8000 مقاتل مصري من رجال الصاعقة والمشاة كانوا قوام الموجة الأولى التي عبرت قناة السويس بالزوارق المطاطية.
100 دبابة إسرائيلية عدد الدبابات التي نجح القصف المدفعي والموجة الأولى من قوات المشاة والصاعقة التي عبرت القناة في تدميرها.
14.000 مقاتل مصري هو العدد الذي تواجد شرق قناة السويس بعد مرور ساعة ونصف الساعة من بدء الحرب.
33.000 مقاتل مصري كان عدد الجنود المصريين الذين نجحوا في عبور القناة مع حلول الساعة الخامسة مساء السادس من أكتوبر، وبعد مرور نحو 3 ساعات من بدء القتال.
3-4 كيلومترات في عمق سيناء هو المدى الذي وصلت إليه القوات المسلحة المصرية مع آخر ضوء في السادس من أكتوبر، وبعد مضي نحو أربع ساعات من بدء القتال شملت 45 كتيبة مشاة قوامها 33.000 مقاتل.
350 مضخة مياه هو عدد المضخات التي استخدمها سلاح المهندسين لعمل الممرات في الساتر الترابي على الشاطئى الشرقي لقناة السويس.
8 ساعات هو الوقت الذي قدرته القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية لانتهاء رجال سلاح المهندسين من شق ممرات الساتر الترابي.
ست ساعات ونصف الساعة هو الزمن الذي مر منذ بدأ الهجوم المصري، وحتى الانتهاء من إنشاء أول كوبري لعبور الأسلحة المصرية الثقيلة.
ثمان ساعات منذ بدأ الهجوم كانت كافية لإنشاء 8 كباري ثقيلة و4 كباري خفيفة وتشغيل 30 معدية استخدمتها القوات المسلحة لنقل المئات من الأسلحة الثقيلة من الضفة الغربية إلى الضفة الشرقية لقناة السويس.
5 هجمات مضادة هو عدد الهجمات المضادة التي قام بها العدو الإسرائيلي خلال اليوم الأول لمحاولة وقف تدفق القوات المصرية، وإقامة رءوس الكباري، ونجحت القوات المصرية في إحباطها جميعًا.
6 إلى 8 كيلومترات هو العمق الذي وصلت إليه القوات المصرية مع انتهاء عمليات اليوم الأول.
5 طائرات و20 دبابة، و280 شهيدًا هي خسائر الجيش المصري مع انتهاء عمليات اليوم الأول للحرب المجيدة.
25 طائرة، و120 دبابة، وعدة مئات من ال***ى هي خسائر العدو الإسرائيلي مع انتهاء اليوم الأول من العمليات.
المصدر : بوابة الأهرام (http://gate.ahram.org.eg/News/403353.aspx)
محمد محمود بدر 07-10-2013, 07:47 PM https://fbcdn-sphotos-e-a.akamaihd.net/hphotos-ak-prn2/q71/1376395_629001623807364_1279414927_n.jpg
الموضوع ده من كتابات الاستاذ احمد زايد مؤسس المجموعه 73 مؤرخين ....
واجهت القوات المسلحه المصريه مشكله قبل حرب اكتوبر وهي ازاله الالغام التي وضعتها قواتنا علي الضفه الغربيه للقناه - وكانت ازاله تلك الالغام لمرور القوات لبدء العبور اشاره واضحه للقوات الاسرائيليه علي بدء الاستعداد للحرب الفعليه وهو ما يعني ضياع عامل المفاجأه - وظهرت فكره جديده ضمن ملايين الافكار التي طرحها شباب الضباط ووجدت طريقها للتنفيذ - وكانت الفكره تعتمد علي نفس ما قام به السوفيت في معركه كورسك في الحرب العالميه الثانيه ضد القوات الالمانيه ( لكن مع اختلاف السبب ) كانت الفكره تقضي ان يتحرك المهندسين والجنود المصريين بدأا من اول سبتمبر في اعاده صيانه الالغام علي طول خط المواجهه مع اسرائيل وتحت وسمع وبصر الاسرائيليين شرع المهندسين في فحص الالغام - وضج الجنود الاسرائيليين بالضحك - فالمصريين الاغبياء - قد كشفوا لهم بكل سهوله مواقع حقول الالغام المصريه - لكن غرور المنتصر اعماهم علي ان يلاحظوا ان كل مهندس وجندي يفحص لغم - يقوم بازاله فيوز التفجير ووضعه في جيبه بهدوء - مما يعني ان اللغم يظل في مكانه كقطعه حديد لا تنفجر مهما حدث - وفي لحظه العبور - عبر الجنود فوق الالغام ولم تنفجر وسط دهشه الاسرائيليين من المفاجأه مما يحدث - فقد شاهدوا ولم يفهموا
محمد محمود بدر 07-10-2013, 07:48 PM https://fbcdn-sphotos-h-a.akamaihd.net/hphotos-ak-prn2/q71/1379645_556266044441300_1040070808_n.jpg
40 عاماً على حرب تشرين 1973
ابناء احدى القرى السورية يحيون قوات الجيش العراقي و هي في طريقها الى الجبهة لقتال العدو الاسرائيلي
تحية الى ارواح شهداء الجيش العراقي الذين لم يدخروا جهداً في الدفاع عن الوطن و الامة
و تركوا لنا ذكريات تضحياتهم و بطولاتهم فخراً للعراق
محمد محمود بدر 07-10-2013, 07:49 PM https://fbcdn-sphotos-g-a.akamaihd.net/hphotos-ak-frc3/q71/1385280_726032964077283_1650026987_n.jpg
الفريق سعد الشاذلى هو الرجل الذي استطاع أن يفرض الإرادة العربية على أمريكا وإسرائيل رغم ضعف الإمكانيات ورغم قوة أمريكا وإسرائيل فقد خاض الحرب وانتصر رغم استحالة ذلك منطقيا للتفوق الساحق لإسرائيل فى ذلك الوقت ولكنه استخدم العلم وتحدى المنطق وحقق المستحيل بإيمانه بجنوده وقواته هو الرجل الذى اثبت أن النصر يرتبط بقوة القلب وليس بقوة السلاح هو الرجل الذى اثبت أن رغبة الشعوب فى الحياة هى ما يحقق النصر
قال عنه أعدائه أنه ديان مصر - إشارة الى موشى ديان وزير الدفاع الاسرائيلى الذى احتل سيناء والجولان والضفة الغربيه لنهر الأردن فى ستة ايام فقط فى يونيو 67 - واعترف به القادة الاسرائليين فى مذكراتهم بأنه قائد مصرى كفء وقادرعلى رسم وتنفيذ خطط عسكريه بالمستوى العالمى المتعارف عليه فى الاكاديميات العسكريه .
محمد محمود بدر 07-10-2013, 07:49 PM https://fbcdn-sphotos-a-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash3/q75/s720x720/1385813_521473177929879_1813477038_n.jpg
الفريق سعد الدين الشاذلى مع حسن ابو سعدة قائد الفرقة 2 مشاة قطاع الفردان الجيش الثانى الميدانى - خلال اللقاء بقوات الجبهة يوم 8 اكتوبر عقب صد و تدمير الاحتياطى التعبوى المدرع الاسرائيلى على طول الجبهة - و منذ يوم 8 اكتوبر لم تكن تملك اسرائيل اكثر من 90 دبابة فقط على طول المواجهة من بورسعيد شمالا الى خليج السويس جنوبا
yasserey 13-10-2013, 10:40 PM http://im41.gulfup.com/jHkDh.gif
صوت الحق 14-10-2013, 03:59 AM عبق التاريخ . دفئ الحاضر . واشراقة المستقبل
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
سيدنا محمد وعلى أهله وصحبة أجمعين
كل عام والجميع بخير وسعادة بمناسبة عيد الأضحى المبارك
وكذلك مرور أربعون عاما على نصر أكتوبر نصر العزة والكرامة
وندعو الله سبحانه وتعالى أن يعيد هذه الأيام على مصرنا الغالية بالخير والتقدم والرقى حتى تصل مصرنا الغالية إلى المكانة التى تليق بها ولن يتم هذا إلا بسواعد أبنائها المخلصين وباستلهام الهمم من الماضى المشرف حتى ينير لنا الطريق ويزهو الحاضر بالجد والعمل ويشرق الغد بأفضل من اليوم بإذن الله تعالى
وأول موضوعى لى بعد غيبة طويلة عن معشوقتى
بوابة الثانوية العامة
هو موضوع
مذكران المغفور له المشير أحمد إسماعيل على مخطط حرب أكتوبر المجيدة .
صوت الحق 14-10-2013, 04:00 AM http://media.elwatannews.com/News/Large/159887_660_89_opt.jpg
صوت الحق 14-10-2013, 04:02 AM مذكرات "مشير النصر" تلقيت صباح الخميس 4 أكتوبر، اتصالاً هاتفياً من الرئيس السادات، أخبرنى فيه باجتماعه مع السفير السوفيتى لدينا، فى منزله بالجيزة، وأن السفير نقل له طلب الكرملين السماح بهبوط أربع طائرات نقل سوفيتية فى مطار القاهرة صباح الجمعة 5 أكتوبر لنقل الخبراء والمدنيين السوفيت من العاملين فى المصانع والقطاع المدنى، والعودة بهم لبلادهم، وقال لى الرئيس إنه وافق على ذلك، وعلم من السفير أن سبب تلك الخطوة المفاجئة خشية موسكو من اندلاع حرب باتت وشيكة، وخشيت أن يثير سفر تلك الأعداد ريبة المترددين على المطار، وأن يثير الشكوك حول أسباب سفرهم، فاقترحت على الرئيس هبوط الطائرات فى أحد المطارات العسكرية، فوافقنى الرأى.
رجال الجهاز السيادى «تكفلوا» بخطة تدمير محطة المحولات الكهربية بوادى العريش لتعطيل ثلاجات حفظ أطعمة العدو وتكييف غرفة عملياته.. صباح 4 أكتوبر كان الإعداد للمعركة ولساعة الحسم يجرى على قدم وساق.
وانتقل الرئيس السادات يومها إلى قصر الطاهرة، حيث كان قد تم إعداده من قبل القوات المسلحة بكافة تقنيات الاتصال، ليتمكن الرئيس من متابعة الموقف أثناء الحرب فى حال تعرض شبكة الاتصالات لأية مشكلة قد تنجم عن الأعمال العسكرية.
فى ذات الوقت، الذى كنت أحمل هم رحيل أكثر من ثمانمائة سوفيتى، خوفاً من أن يلفت هذا نظر قادة إسرائيل ويدفعهم للبحث وراء أسبابه؛ ولذا قلت للسفير السوفيتى حينما جاء للاتفاق على إجراءات رحيل مواطنيه؛ إن من حقه أن يفعل ما يشاء، ولكننى أرى الوقت غير مناسب للقيام بتلك الخطوة، فلم يجب سوى بالقول إن تلك إرادة القيادة فى موسكو، وكان له ما أراد يوم الجمعة الخامس من أكتوبر.
كانت الأوامر قد صدرت بتدمير محطة المحولات الكهربائية الإسرائيلية الواقعة خلف جسر وادى العريش، وذلك لمنع إمداد معسكرات العدو فى سيناء وثلاجات حفظ طعامه الضخمة وأجهزة التكييف فى غرفة العمليات، بالطاقة الكهربائية إلى جانب تدمير مركز التنصت الذى أقامته إسرائيل فى تلك المنطقة.. وكان السؤال المُلح كيف نفعل هذا؟ ولكن رجال المخابرات المصرية كانوا قد حددوا الوسيلة، وموعد التنفيذ الذى بدأ صباح الخميس 4 أكتوبر، ولذلك قصة لا بد من روايتها، حيث تعبر عن معدن المصرى الأصيل واستعداده لبذل الغالى والرخيص من أجل وطنه.
صوت الحق 14-10-2013, 04:03 AM وما حدث أنه وفى يوم الخميس دخل رجل فى الأربعين من عمره لصيدلية فى شارع 23 يوليو بمدينة العريش المحتلة منذ عام 1967، وأعطى تذكرة الدواء للصيدلى محمود حمودة، الذى بدأ فى قراءتها وكانت تحتوى على نوعين من الدواء، هما: 6 حقن ڤيتامين ب المركب و12 كبسولة مضاد حيوى كلورومايسين، ولكن كانت هناك خطوط صغيرة تحت رقم 6، وحرف ب ورقم 12 فى التذكرة، فأدرك الصيدلى أن تلك رسالة مُشفرة، سرعان ما فك رموزها وعرف المهمة المكلف بها، فمنح الرجل الدواء، وسارع لإغلاق صيدليته، والإرسال لبعض زملائه لتنفيذ مهمة تدمير محطة المحولات التى خططت لها المخابرات العامة المصرية منذ أسابيع معهم، وزودتهم بالمتفجرات والعبوات الناسفة اللازمة لذلك.
ولهذا توجهت لمكتبى فى صباح يوم الجمعة، الذى كان قد تم تحديده كيوم لتنفيذ تلك العملية فى العريش وظللت فى انتظار خبر نجاح العملية، وذلك لأهمية تدمير تلك المحطة قبل بدء الحرب.
http://media.elwatannews.com/News/Small/159886_660_95_opt.jpg
مذكرات "مشير النصر"
وشعرت بالارتياح مع ورود أخبار نجاح عملية التدمير، ولا أملك هنا سوى الانحناء لهؤلاء الأبطال الذين كتبوا بدمائهم بطولة جديدة لحماية أمن الوطن.
أثناء وجودى فى مكتبى يوم الجمعة الخامس من أكتوبر، دخل علـىَّ اللواء حسن الجريدلى، وسألنى إن كان معى أمر موقع بالحرب والقتال من القائد الأعلى للقوات المسلحة، فأجبته بالنفى، وأضفت: «يا حسن الخطط جاهزة، والريس يعرف كل التفاصيل، وأصدر التوجيه السياسى فى الأول من أكتوبر».
فأجابنى حسن بقوله إن الواجب علينا حفظاً للتاريخ، أن يكون معنا أمر مكتوب وموقع من القائد الأعلى للقوات المسلحة، كوثيقة للتاريخ يتم حفظها بالسجلات الرسمية، وهو ما حدث، فعندما جاء الرئيس السادات إلى مركز العمليات مساء الخامس من أكتوبر لمتابعة الاستعدادات النهائية للقوات، وقع على أمر القتال الذى كتب نصه اللواء حسن الجريدلى وكان نصه:
توجيه استراتيجى من رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة إلى الفريق أول أحمد إسماعيل على وزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة..
1 - بناء على التوجيه السياسى العسكرى الصادر لكم منى فى أول أكتوبر 1973، وبناءً على الظروف المحيطة بالموقف السياسى والاستراتيجى: قررت تكليف القوات المسلحة بتنفيذ المهام الاستراتيجية الآتية:
(ا) إزالة الجمود العسكرى الحالى، بكسر وقف إطلاق النار اعتباراً من يوم 6 أكتوبر 1973.
(ب) تكبيد العدو أكبر خسائر ممكنة فى الأفراد والأسلحة والمعدات.
(جـ) العمل على تحرير الأرض المحتلة على مراحل قتالية حسب نمو وتطور إمكانيات وقدرات القوات المسلحة.
صوت الحق 14-10-2013, 04:04 AM 2 - تنفيذ هذه المهام بواسطة القوات المسلحة المصرية منفردة أو بالتعاون مع القوات المسلحة السورية..
وهكذا سجل التاريخ وثيقة أمر بدء القتال والموقع من الرئيس السادات فى 5 أكتوبر عام 1973 كنت أتابع الاستعدادات فى اللحظات الأخيرة قبيل المعركة بقلق شديد وذلك لأسباب عديدة منها تسريبات الصحافة الإسرائيلية أن قوات جيش الدفاع الإسرائيلى تراقب عن كثب كل ما يدور على الجانب المصرى من قناة السويس، وتتخذ كافة الإجراءات لتفادى هجوم مصرى مفاجئ. لقد توقعت أن تثير تدريباتنا وتحركاتنا على ضفة القناة شكوك إسرائيل، ولكن كان الغرور قد وصل منتهاه بقيادات العدو الذى كان يرفض تحليل البنتاجون لما يرد من أخبار عن الجبهة المصرية، واحتمال وقوع هجوم وشيك، بل إنهم كانوا يتعاملون مع التحرك على الجبهة المصرية على أنه مجرد مناورة لإيمانهم أن المصريين لن يفعلوا شيئاً. فى ذات الوقت الذى خشيت فيه أن يلفت رحيل الخبراء المدنيين السوفيت يوم 5 أكتوبر، أنظار إسرائيل ومحلليها، ولكنهم لم يسمعوا سوى أصوات عقولهم.
الغريب فى الأمر، أن العدو حصل فى يوم الخميس 4 أكتوبر على صور التقطتها طائرات الاستطلاع الأمريكية توضح اتخاذ قواتنا وضع الهجوم، وكذلك الأمر على الجبهة السورية التى كانت تتأهب لوضع هجومى بدفع المدفعية المتوسطة للأمام، ولكن رجال المخابرات الإسرائيلية تعالوا على تلك اللقطات ولم يروا فيها سوى مناورة عسكرية. والحقيقة أننا كنا سَرَّبنا تلك المعلومات قبل أشهر من الحرب، مبررين ما نقوم به من مناورات عسكرية، برغبة الرئيس السادات فى امتصاص غضب قوات الجيش من تأخر إعلان موعد بدء الحرب.
فى صباح السادس من أكتوبر، وأثناء وجودى فى مكتبى، جاءنى كل من اللواء محمد حسنى مبارك، واللواء محمد على فهمى، وكان هدف زيارتهما الاطمئنان على وضع القوات الجوية وقوات الدفاع الجوى، بعدها بدأت فى الاتصال من داخل مركز العمليات (10) بكل القادة وقادة الجيوش الميدانية لأخذ تمام الاستعداد لتنفيذ عملية الهجوم من كل قائد، كان اللواء حسنى مبارك قائد القوات الجوية، قد نبهنى إلى أن سماء مصر لا توجد بها طائرة واحدة، بعد إصدار الأوامر للطيارين بأخذ وضع الاستعداد لساعة الصفر، وخشى مبارك أن يثير اختفاء طائراتنا شكوك الإسرائيليين الذين اعتادوا رؤية طائراتنا بشكل يومى أثناء التدريب، فما كان من قائد القوات الجوية إلا أن أصدر قراره لقادة بعض القواعد الجوية، بالسماح لعدد من الطائرات بالانطلاق والقيام بأعمال تدريبية معتادة على ارتفاعات يُسمح باكتشافها ليطمئن العدو بأننا نمارس نشاطنا التدريبى المعتاد.
قبيل الحرب بساعات، أخبرتنى المخابرات الحربية بأن جولدا مائير صدقت لرئيس الأركان الإسرائيلى على طلب منحه سلطة إعلان تعبئة القوات الاحتياطية فى السابعة من صباح يوم السبت السادس من أكتوبر، وكان دافعه فى ذلك ورود معلومات له بقرب وقوع هجوم مصرى سورى وشيك.. والأكثر أن الجنرال داڤيد إليعازر طلب من الحكومة الإسرائيلية بناء على هذه المعلومات الواردة له السماح له بشن هجوم إجهاضى ضد الجبهة المصرية والسورية، فى الواحدة ظهر السادس من أكتوبر. أى قبل ساعة واحدة من بدء هجومنا، إلا أن حكومته رفضت طلبه!!
صوت الحق 14-10-2013, 04:05 AM وزير الدفاع يكشف حقيقة الثغرة: طوَّرنا الهجوم يوم 14 لتخفيف الضغط عن سوريا.. واحتوينا قوات العدو تماماً عدا «جيب الدفرسوار» وبدأنا حرب استنزاف جديدة أوقفها قرار «مجلس الأمن» حرب الكرامة
كان طبيعياً أن يكون أول هدف سياسى استراتيجى لأى عمليات للقوات المسلحة المصرية هو إثبات فشل نظرية الحدود الآمنة لإسرائيل، وأن هذه النظرية ما هى إلا وسيلة للتمسك بالأراضى المحتلة من قبل قادة الصهيونية.
وعلى ضوء هذا الهدف، وصلنا إلى أن تحقيقه يتطلب من القوات المسلحة تحقيق عدد من الأهداف تتلخص فى: هزيمة قوات العدو الإسرائيلى فى سيناء والهضبة السورية، والاستيلاء على مناطق ذات أهمية استراتيجية تهيئ الظروف المناسبة لاستكمال تحرير الأراضى المحتلة بالقوة، لفرض الحل السياسى العادل للمشكلة.
وبناءً على هذا الهدف الواضح، كان على القيادة المصرية أن تخطط للقيام بعمليات هجومية استراتيجية مشتركة، تنفذ بالتعاون مع القوات المسلحة السورية وتقوم فيها مصر بالاقتحام المباشر لقناة السويس، وتدمير خط بارليف، والاستيلاء على «رؤوس كبارى» بعمق 10 - 15 كيلومتراً على الضفة الشرقية للقناة، وتكبيد العدو أكبر خسائر ممكنة، وصد وتدمير هجمات العدو المضادة، وتطوير الهجوم شرقاً لتحقيق مهمة القوات المسلحة.
وقد تحقق هذا الهدف كاملاً، لقد ثبت لإسرائيل والعالم أن نظريتها فى الحدود الآمنة باطلة، وبالتالى، انكشفت حجتها فى الاستيلاء على الأراضى العربية بالقوة، وانكشفت رغبتها الحقيقية فى التوسع والضم.
وكما قال مؤلف أجنبى: إن إسرائيل انتصرت سنة 1967 من حدود غير آمنة، وهزمت سنة 1973 من حدود آمنة!
وبالنسبة لنا، لقد خرجنا من المعركة أحسن وأكفأ مما دخلنا، من حيث النوع والخبرة والمعنويات والتدريب، واستفدنا من خبرة حرب أكتوبر استفادة كاملة.
ولا شك أن المعركة القادمة، إذا قدر لنا أن نقوم بها، ستكون مختلفة تماماً عن الحرب السابقة. ستكون بمفهوم جديد، وبتفكير جديد، وبتخطيط علمى جديد مدروس لكل الاحتمالات المقبلة بنفس روح أكتوبر العظيمة. أما بالنسبة لعنصر المفاجأة، فإننى أعدكم أن نحصل عليه أيضاً مرة أخرى، فهناك وسائل شتى للحصول عليه، إذ إنه ليس نمطياً، واستعدادنا، انتظاراً لأى حرب قادمة، يسير اليوم فى مجالات متعددة، منها إعداد القوات بتدريبات جيدة، ورفع الكفاءة الفنية للمعدات، وتطوير قواتنا المسلحة بوجه عام، وأحب هنا أن أسجل أن كل ذلك يتم أيضاً على الجبهة السورية، وأن التنسيق كامل بين الجبهتين.
وأؤكد أننا فى وضع أفضل بما لا يقاس، فلنا الآن اتصال برى مع العدو، ولا يوجد بيننا وبينه مانع مائى، أو خط بارليف، ولا أعنى بذلك أننا لا نحافظ على كلمتنا فى فصل القوات وانتظار محادثات جنيف والاستعداد لها، وقد تختلف الوسائل والخطط، ولكن لكل مشكلة حلها. إننا نعرف سيناء شبراً شبراً، فهى أرضنا الحبيبة.
لا بد هنا من التأكيد على دعم الجبهة الداخلية للقوات المسلحة فى حربها لاستعادة الكرامة، فلأول مرة تم ما يسمى بإعداد الدولة للحرب، وكان الفضل فى هذا للرئيس السادات، كان للتنسيق بين القوات المسلحة وأجهزة الدولة المعنية قبل المعركة بوقت طويل فيما يتعلق بإعداد الدولة للحرب، أثره الفعال عند إدارة العمليات الحربية، وعلى سبيل المثال، فقد تم الآتى: التنسيق مع أجهزة الإعلام ووزارة الخارجية فيما يتعلق بخطة الخداع الاستراتيجى التعبوى، التنسيق مع وزارة البترول فيما يتعلق بحجم الاحتياطى من البترول ومدة كفايته، ووضع الخطط البديلة لاستمرار إمدادات البترول الخارجية فى حالة توقف المصادر المحلية، التنسيق مع وزارة التموين فيما يختص بالاحتياجات الإدارية اللازمة للقوات المسلحة، إنشاء مراكز القيادة اللازمة للوزارات المختلفة والتى تعمل منها أثناء إدارة العمليات الحربية، وربطها بجهاز القيادة العامة للقوات المسلحة، إلمام الوزارات المختلفة بأعمال العدو المحتملة وتصورات المعركة القادمة، ودراسة ردود الفعل المحتملة لدى أجهزة الدولة، مع دراسة أسلحة العدو وإمكانياتها ومدى تأثيرها على المنشآت الحيوية بلجان قامت بالمرور على الوزارات، علاوة على الجهود الذاتية الجبارة التى قامت بها الوزارات، كل فى اختصاصها.
كانت إسرائيل قد وضعت فى تقديرها السياسى الاستراتيجى، أنه من المستحيل على مصر أو مصر وسوريا أن تشنا حرباً، معتمدة فى ذلك على تصورها أن جيشها فعلاً لا يقهر، وأنه ما من حاكم مصرى يمكنه أن يتخذ قرار حرب، فى الوقت الذى يمكن أن يتعرض فيه عمق الدولة المصرية لضربات ردع قوية، وكانت أسيرة هذا التقدير فى كل تصرفاتها. إلا أنه من الناحية السياسية، كان لسوء حظها أن وجد هذا الرئيس القائد الأعلى للقوات المسلحة الذى قرر الحرب واتخذ القرار.
أما من الناحية العسكرية، فكانت إسرائيل تبنى استراتيجيتها على نظرية الأمن الإسرائيلية، وهذه النظرية كانت مبنية، فى تصورى، على الأسس التالية: اعتمادها على مخابرات على درجة عالية من الكفاءة وكانت تعاونها المخابرات الأمريكية، وحدود آمنة بعيدة عن قلب إسرائيل، والكثافة السكانية مع الاحتفاظ بخط قناة السويس ومرتفعات الجولان التى استولت عليها عام 1967، وكفاءة عالية فى تعبئة الاحتياط.
ولقد فوجئ العدو فعلاً بهذه النظرية الجديدة فى الحرب ضد الطائرات، ولم يتصور أن مصر يمكنها أن تقوم بمثل هذا العمل.
http://media.elwatannews.com/News/Small/159885_660_88_opt.jpgمذكرات "مشير النصر"
أما عن استخدام قواته الجوية كقوة ردع فى عمـق الدولة، فإن تقديره كان خطـأً، بدليـل أنه لم يحاول ضرب العمق، لأنه كما قال السيد الرئيس «العمق بالعمق»، وكنا جاهزين للتنفيـذ إذا أمرنا بذلك.
أما عن كفاءة قواته المدرعة، وقوله المأثور فى إسرائيل كشعار (الفخر كل الفخر للمدرعات)، فإن ما حدث لمدرعات إسرائيل فى هذه الحرب قد فاجأها، بل وفاجأ العالم كله، ولو أننى لا أنقص من قدر المدرعات مطلقاً، إلا أنه ثبت أن فرد المشاة الشجاع المسلح بالأسلحة المضادة للدبابات والصواريخ المضادة للدبابات، يمكن أن يقلب سيادة المدرعات رأساً على عقب فى مواقف معينة، فلقد فشل العدو، ولم يمكنه فرد المشاة الشجاع من استخدام قواته المدرعة فى الآتى، على سبيل المثال:
لم يقم بالفتح التعبوى أو التكتيكى فى الوقت المناسب، وبالتبعية لم يحتل الساتر الترابى الذى كان مجهزاً به موقع لكل دبابة، بين الواحدة والأخرى 150 متراً، على مدى 175 كم بطول قناة السويس، هاجمت قواتنا المسلحة على مواجهة تقدر بـ 175 كم، وأجبرناه على تشتيت جهود مدرعاته فى كل اتجاه وبأعداد قليلة، مما سهل تدميرها جزءاً جزءاً.
لم يستوعب درس قتال اليوم الأول أو الثانى بسرعة كافية من ذهول المفاجأة، مما جعله مستمراً فى قيامه بهجمات مضادة بالشكل النمطى، مما أدخله فى نطاق ما أطلق على أسلوبنا المبتكر هذا بمفرمة اللحم، وهو تدمير جميع دباباته فى هجماته المضادة المتكررة، أما فيما يختص باعتماده على حرب قصيرة، فلأول مرة تعتبر حربنا -نسبياً- ليست بحرب قصيرة، وتكبد فيها خسائر فادحة على الجبهتين المصرية والسورية.
وأصل إلى قمة فشله فى هذه المعركة، والتى أجلت الحديث فيها إلى آخر الحديث، وهو ما أظنكم توافقوننى، والعالم كله يوافقنى، أن نظرية الأمن الإسرائيلية ثبت فشلها، فلا احتفاظه بشرم الشيخ منعنا من إقفال الملاحة الإسرائيلية فى باب المندب، ولا احتلاله للمانع المائى بحصون خط بارليف منعنا من اقتحامه والاستيلاء عليه، لقد نجحت إسرائيل فى شىء واحد، هو اعتمادها على دولة عظمى. نعم. وأعتقد أنه لولا التدخل الأمريكى لأصيبت إسرائيل بهزيمة نهائية.
نعم. درست القوات المسلحة نفسية وسمات الجنود الإسرائيليين الأسرى فى حرب أكتوبر سنة 1973، وخرجت باستنتاجات كثيرة، منها، على سبيل المثال، وليس الحصر:
معظم جنود الرتب الصغيرة من اليهود الشرقيين (85%)، والرتب الكبيرة مقصورة على الغربيين.
معظمهم يقع تحت أوهام الدعاية الإسرائيلية الداخلية. مثلاً، يصورون لهم مشكلة فلسطين، بأنه حدث تبادل بشرى بين الدول العربية وإسرائيل، ولا يوجد يهود فى مصر، بل إن مصر شردتهم وحطمت معابدهم.
وعندما زار عساف ياجورى أسراً مصرية يهودية فى الزمالك والمعبد اليهودى، فإنه قال بالحرف الواحد: لقد وقعنا تحت وهم المؤسسة العسكرية فى إسرائيل لأكثر من 20 عاماً.
معظم القادة والجنود من الاحتياط (4 من خمسة)، ويكرهون الحرب، ويفضلون وظائفهم المدنية عليها. مثلاً، عساف ياجورى يعمل مدير فندق فى ناتانيا، ولما زار بعض فنادق مصر (شبرد، سميراميس، مينا هاوس.. إلخ)، قال: هذه الفنادق لا تقارن بفنادق إسرائيل ولكن تقارن بفنادق أوروبا!
جعلنا، بعد ذلك، كل أصحاب مهنة يزورون المصانع والمؤسسات التى تماثل مهنهم، الأطباء يزورون المستشفيات ومعامل الأدوية، المهندسون يزورون مصانع الحديد والصلب وغيرها. وقالوا إنهم فوجئوا (على خلاف الدعاية الداخلية عندهم عن مصر)، بمدى هذا التقدم.
أتذكر حواراً باسماً دار بين الرئيس السادات وبينى قبل الحرب بأيام قال لى فيها وهو يتصنع الجدية: هى الحرب يوم إيه؟ فقلت: يوم السبت. فقال السادات: والنهارده إيه؟
قلت: الثلاثاء، فقال السادات مازحاً: أنا خايف يوم السبت الجاى تكون جثتك متعلقة فى ميدان التحرير، قلت: وأنا موافق من أجل مصر.
صوت الحق 14-10-2013, 04:06 AM حقيقة الثغرة
أود، أولاً، أن أذكر بتسلسل الأحداث منذ بداية حرب أكتوبر بشكل مختصر جـدا، ولكننى أجده لازماً قبل أن أشــرح بعـض التفاصيل عن جيب الدفرسوار والخطط التى كانت موضوعة لتدميره.
نذكر أن الجيشين الثانى والثالث على مواجهة 175 كم، تمكنا من اقتحام قناة السويس، والاستيلاء على خط بارليف بالكامل، وإنشاء خمسة «رؤوس كبارى» بخمس فرق، ثم وحدت الجيوش رؤوس كبارى الفرق فى رأس كوبرى لكل جيش، وصدت جميع هجمات العدو المضادة وبلا استثناء، وكبدته خسائر جسيمة.
وبعد أن حققنا أهداف هذه المرحلة، وهى الاستيلاء على خط بارليف وإحداث أكبر خسائر للعدو فى قوته البشرية وأسلحته ومعداته، وبالنسبة لظروف القتال فى سوريا فى ذلك الوقت، وجد من المناسب الضغط شرقاً على طول المواجهة لجذب احتياطى العدو، سواء طيرانه أو مدرعاته، من جبهة سوريا تجاه الجبهة المصرية واكتساب مزيد من الأرض.
وفـعـلاً، تم خلال يوم 14 أكتــوبر 1973 هـذا التطوير الذى وإن لم يحقق أهدافه كاملة إلا أنه حقق الأهداف الرئيسية منه، وهى:
- تخفيف الضغط على سوريا لسحب طيران العدو ومدرعاته من الجبهة السورية تجاه الجبهة المصرية.
- إحداث خسائر فادحة للعدو، وبصفة خاصة فى مدرعاته، فى معارك كبرى اشتركت فيها من الجانبين أكثر من 1500 مدرعة.
- اكتسابنا مزيداً من الأرض، ولكن، فى الواقع، ليس كل المنطقة التى كنا قد خططنا لها.
وبسحب العدو لطيرانه ومدرعاته من جبهة سوريا وجد العدو أن الحل الأنسب له التركيز بكل قواته وفى اتجاه واحد لإحداث أى اختراق فى مواجهتنا والعبور إلى الغرب تحت ستار وقف إطلاق النار المتوقع فى ذلك الحين فى أى وقت، والذى كانت القوى الكبرى تحاول بكل ثقلها تنفيذه، خصوصاً أن الولايات المتحدة بدأت ترسل دعمها يوم 9، وبدأت آثار الدعم تظهر فى خط القتال من يوم 11.
وقام العدو، ليلة 15/16 أكتوبر، بعد هجوم مركز على الجانب الأيسر للفرقة 16 من الجيش الثانى، باستغلال هذا الهجوم، وعبر فى منطقة الدفرسوار بقوة من المظلات وسبع دبابات زادت إلى 30 دبابة، مستغلا طبيعة الأرض من المناطق المزروعة والمبانى المهدمة فى اختفاء دباباته والقتال فى الدفرسوار، ثم دارت معارك طاحنة شرق وغرب الدفرسوار بين قواتنا وقوات العدو، وتكبد فيها الطرفان خسائر كبيرة إلا أن خسائر إسرائيل، باعترافهم واعتراف أمريكا فى هذه المنطقة، كانت من الفداحة حتى إن إسرائيل قررت وقف هذه العملية فى مرحلة معينة. ولا أفشى سرا إن قلت إن هذه الثغرة كدنا نقفلها تماماً فى المراحل الأولى لها بواسطة قواتنا.
وفى الوقت نفسه، فشلت هجمات العدو المضادة تماماً على طول مواجهة الجيشين فى الشرق بقصد فتح ثغرات أخرى فى أماكن أخرى، وفشلت فى جميع الأماكن عدا الدفرسوار.
وأريد أن أنوه هنا إلى أنه بنهاية يوم 22 أكتوبر 1973، وعند تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 338 بوقف إطلاق النار، كان جيب العدو غرب القناة لا يزيد فى حجمه عن نصف رأس كوبرى واحد لإحدى فرقنا الخمس شرق القناة، وأنه استنفد ستة أيام من القتال الرهيب، استخدمنا فيه كل قواتنا الجوية وكل أنواع الصواريخ والمدفعية.
ثم استمر العدو، وتحت ستار وقف إطلاق النار، فى التوسع جنوباً ليحول مغامرته المحفوفة بالخطر إلى وضع أكثر أمناً لقواته.
وفى الوقت نفسه، كان يريد قطع خطوط إمداد فرقتين من الجيش الثالث موجودتين شرق القناة، وذلك للمساومة بهذا الوضع، واضعاً فى اعتباره أن الذى يؤمنه، أولاً وأخيراً، هو قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار وليس قوته من الناحية العسكرية، حيث كان وضعه حرجاً للغاية غرب القناة، خصوصاً بعد فشله فى اقتحام مدينة السويس الباسلة.
لقد وجد العدو أن موقفه فى الغرب حرج وضعيف؛ لذلك دعم قواته فى الجيب حتى وصل حجم قواته فى النهاية إلى 7 لواءات، تشمل حوالى 550 دبابة.
وكان تنظيمه لقواته يبين تماماً أنه كان فى وضع الدفاع لا الهجوم، كما رص أمامه 750 ألف لغم رفعناها بعد ذلك، وهى فى حوزتنا سليمة الآن، ومن هذا يمكن أن تقدر مدى قلقه.
أما بالنسبة لقواتنا، فقد تم احتواء العدو بالكامل، وأحيط بالقوات من كل جانب ومن كافة الاتجاهات، عدا ممراً ضيقاً جدا فى الدفرسوار بعرض 6 كيلومترات.
وفى الواقع أن وقف إطلاق النار الفعلى كان فى الساعة 11 ظهر يوم 28/10/1973 - وأصدرت أوامرى ببدء حرب استنزاف جديدة اعتباراً من يوم 31/10/1973، أى بعد يومين من وقف إطلاق النار. ولك أن تسأل نفسك: لو أننا كنا فى موقف الضعف، هل كان ممكناً أن أصدر هذا الأمر بعد يومين من وقف إطلاق النار بكل احتمالاته؟
لقد كانت حرب استنزاف غير معلنة من جانبنا، اكتفاءً بما كانت تعلنه بلاغات العدو وتقارير الأمم المتحدة.
وكانت أهداف حرب الاستنزاف غير المعلنة هذه هى:
- إحداث أكبر خسائر فى العدو فى قواته البشرية ومعداته وأسلحته، وأن يصبح وضعه فى الجيب غير محتمل مع استمراره فى تعبئة الاحتياطى، وهو ما لا يمكن للعدو أن يتحمله مدة طويلة.
- عدم تمكينه من تثبيت أقدامه بتدمير تجهيزاته الهندسية ومعداته التى تظهر فى المنطقة.
- اكتساب مزيد من الأرض شرقاً وغرباً.
ويمكن أن يوضح البيان التالى مدى نشاط قواتنا المسلحة فى الفترة من 31/10/1973 إلى 18/1/1974، أى يوم توقيع اتفاقية فصل القوات.
لقد نفذنا، طبقاً لبيانات العدو، 439 عملية، منها 93 فى شهر نوفمبر 73، و213 فى شهر ديسمبر 73، و133 فى شهر يناير 1974.
كما أسفرت هذه العمليات، طبقاً لبلاغات هيئة الرقابة الدولية وبلاغات القوات الإسرائيلية نفسها، عن الخسائر الآتية فى العدو: 11 طائرة، 41 دبابة ومدرعة، 10 رشاشات ثقيلة، 36 «بلدوزر» ومعدة هندسية ومركبة. إصابة ناقلة البترول (سيرينا) الإسرائيلية، إغراق زورق إنزال بحرى، *** 187 فرداً للعدو.
علاوة على عدد الجرحى والذى يمكن تقديره بأضعاف خسائره فى الأرواح. وللقارئ أن يستنتج أن الخسائر أضعاف ذلك بكثير، إذا كانت هذه بيانات العدو.
كما أؤكد لك، وقبل أن أدخل فى شرح التخطيط لعملية تصفية الجيب، أن الفرقتين 7 و19 مشاة من الجيش الثالث (قوات بدر) الموجودتين شرق القناة ومدينة السويس، كان لديهما كل احتياجاتهما من الذخيرة والوقود والمياه والتعيينات التى تسمح لهما ليس بالصمود فقط بل بالاشتراك فى الهجوم الذى كان مرسوماً. كما استمر إمداد هاتين الفرقتين بشتى الوسائل حتى قبل إشراف الأمم المتحدة على هذا الإمداد.
- أما عن التخطيط لتدمير العدو فى هذا الجيب، فأود أن أوضح أولاً أن نقط ضعف الجيب كانت أساساً: عنقه الضيق (6 كيلومترات فقط) وحجمه الذى يشبه «القنينة» بحيث يمكن تقطيعه، وأنه كان بعيداً جدا عن خطوط تموينه وإمداداته، وأن قواتنا القريبة من تموينها وإمدادها كانت تفوقها عدداً وعدة وتحيط بها من كل جانب. ولقد بدأ وضع خطة تصفية الجيب يوم 29/10/1973، أى بعد وقف إطلاق النار بأقل من 24 ساعة، وبعد أن تم احتواء العدو بالكامل ومن كل جانب.
صوت الحق 14-10-2013, 04:08 AM قادة إسرائيل ودول الغرب المؤيدة لهم كانوا يعتقدون فى استحالة نجاح مصر والعالم فى فرض «حصار بترولى» عليهم.. و«السادات» خطط لهذه الخطوة مع الملك فيصل عاهل السعودية وجدير بالذكر هنا أن القوات التى احتوت الجيب، من يوم 16 أكتوبر حتى وقف إطلاق النار، كانت ضخمة، وأن العدو لم يتصور أن لدينا هذه القوات، فأذاع أننا دفعنا بالجيش الأول من القاهرة إلى الجبهة. وكان تقديرى ضرورة تعيين قيادة واحدة وقائد واحد لتدمير هذا الجيب بالكامل، وعينت قائداً واحداً هو اللواء سعد مأمون، مساعد وزير الحربية حاليا والذى كان قائداً للجيش الثانى فى معارك أكتوبر، وقد عرضت على السيد الرئيس السادات، القائد الأعلى للقوات المسلحة، الخطة، وصدق عليها سيادته فى اجتماع للمجلس الأعلى للقوات المسلحة بالقناطر يوم 24/12/1973.
وقد خصص لتنفيذ هذه العملية 5 فرق، منها فرقتان مدرعتان، و3 فرق ميكانيكية، علاوة على احتياطى القيادة العامة.
وفى الوقت نفسه يتم تصفية الجيب بتقسيمه إلى جيوب فرعية، وتدميرها جزءاً جزءاً، وذلك بخمس فرق مدرعة وميكانيكية فى خمسة اتجاهات كما هو واضح. أما القوات الجوية وقوات الدفاع الجوى والبحرية والصاعقة والمظلات، فكانت ستدعم أعمال القوات البرية بخطة نسقت تنسيقاً بالغ الدقة.
ومن الطبيعى أن خطة تدمير الجيب غرب القناة كانت لن تكتفى بالعمليات غرب القناة بل كانت قواتنا شرق القناة، وهى خمس فرق مشاة مدعمة، ستشترك فى عمليات هجومية ليس من الصالح العام ذكرها الآن.
هكذا ترى أن القتال لم يهدأ لحظة واحدة، واستمر بعد وقف إطلاق النار، حتى توقيع اتفاقية الفصل بين القوات، وأنه تم التخطيط والإعداد فى صمت وسرية للقضاء على الجيب غرب القناة، وتم التنسيق الكامل بين مختلف الأسلحة وتنظيم التعاون بين الأفرع الرئيسية والقوات البرية طبقاً لما أسفرت عنه خبرة القتال المكتسبة من حرب أكتوبر، مستغلين نقط ضعف العدو فى هذا الجيب أفضل استغلال، وهذا ما أجبر العدو على الانسحاب لتأكده من أن الموقف ليس فى صالحه، وإلا ما كان لينسحب ويترك موقعه على الضفة الغربية مطلقاً.
لم يظن قادة إسرائيل، ودول الغرب المؤيدة لهم، فى إمكانية نجاح مصر والعالم العربى فى فرض حصار بترولى عليهم، لعل الخبرة الفاشلة فى حربى 1956، و1967 كانت مبررهم الذى يسوقونه لأنفسهم وشعوبهم فى استحالة نجاح العرب فى تطبيق الحظر البترولى. ولكن ما حدث أننا نجحنا فى حصار الغرب بتروليا، فكان البترول سلاحاً مؤثراً فى حرب أكتوبر 1973، ولم نشعر به كما قالت جولدا مائير، رئيسة الوزراء الإسرائيلية فى تلك الفترة، التى كانت تردد للمتخوفين من قادتها وسياسييها، من لجوء العرب لهذا السلاح فى الحرب، قولها: «لن يفعلوا شيئاً، لن يستطيعوا وقف تصديره، إنهم إن فعلوا هذا، فسوف يشربون بترولهم!!».
لقد سبق الإعداد للحرب عدد من الجلسات التى ضمت الرئيس السادات بالعاهل السعودى الملك فيصل، للتباحث حول جدوى استخدام البترول كوسيلة لتحقيق مكاسب سياسية فى حرب أكتوبر، وكان الاتفاق على ضرورة توخى الحذر فى فرض تلك الرؤية خوفاً على المنطقة والبلاد العربية من رد الفعل الدولى على هذا القرار. فكان هناك تلويح بإمكانية استخدام الحظر البترولى دون التصريح إلى أى مدى سيكون، وقد اتصل بى الرئيس السادات مساء يوم 16 أكتوبر وطلب منى إعداد طائرة عسكرية تقل وزير البترول، المهندس أحمد عز الدين هلال، إلى المملكة العربية السعودية، ومنها للكويت لحضور مؤتمر عاجل لمنظمة «أوابك»، منظمة الدول العربية المصدرة للبترول، ثم تم تعديل أسلوب السفر للوزير المصرى الذى تقرر أن يسافر مع وزير البترول السعودى، الشيخ أحمد زكى اليمانى، على متن الطائرة السعودية.
وفى ذلك الاجتماع عرض وزير البترول المصرى رؤية الرئيس السادات والملك فيصل، ولخصها فى خمس نقاط. وهى:
1 - أن يصدر قرار المؤتمر بالإجماع حتى لا تتمكن أية دولة مستوردة للبترول العربى من إيجاد ثغرة تنجح فى النفاذ من خلالها.
2 - إصدار هذه القرارات بذكاء ومرونة لتحقق النتائج المرجوة منها، وشرط ألا تتعرض اقتصاديات الدول العربية المنتجة للبترول لأية أخطار.
3 - التأكيد على أن هدف العرب من هذا القرار هو تشجيع الدول الصناعية «أوروبا واليابان»، بالضغط المؤثر على الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل للاستجابة لمطالب العرب العادلة، وتحييد بقية دول العالم.
4 - أن يتسم القرار العربى الصادر عن المؤتمر بدرجة عالية من دقة التنفيذ، وقابليته للتطوير وفقاً لتطور الأحداث المؤثرة على مسرح العمليات العسكرية.
5 - ألا يؤثر القرار على الدول الصديقة.
وقد شاب المؤتمر عرض رؤى متشددة كما حدث عندما عرض وزير البترول الليبى وجهة نظر القذافى الذى كان يرى تأميم مصالح الدول التى تقدم مساعدات للكيان الصهيونى، والوقف التام والكامل لشحنات البترول العربى لهذه الدول، وسحب رؤوس الأموال العربية المودعة فى بنوك الدول المؤيدة لإسرائيل، وهو الأمر الذى أيدته سوريا ولكنها اقترحت تخفيض الإنتاج العربى من البترول بنسبة 50٪ فوراً، وهو ما تحفظت عليه السعودية لأنه لن يُمكنها من تقديم الدعم المادى لمصر وسوريا والأردن. مؤكدة أنه لا يمكنها تأميم شركة أرامكو لعدم امتلاكها الخبرات والكوادر التى يمكنها إدارتها. وتبنت السعودية ومصر ثلاث نقاط تبدأ بتوجيه إنذار لواشنطن مصحوباً بتحديد فترة معينة لنهايته يتم بعدها خفض الإنتاج البترولى بنسبة ٪ لفترة محددة يتم الاتفاق عليها، وأخيراً زيادة نسبة الخفض إلى 10٪ فى حال عدم حدوث استجابة للمطالب العربية.
كانت المعارك مستمرة بضراوة على الجبهتين المصرية والسورية، وتم الاتفاق فى المؤتمر على تطبيق الرؤية المصرية السعودية، مع منح ليبيا وسوريا الحق فى تحديد نسبة التخفيض الذى تراه كل منهما شريطة الالتزام بقرار دول المنظمة بإجراء خفض فورى قدره 5٪، على أن تستمر هذه النسبة شهريا ويكون الحد الأدنى لخفض الإنتاج هو 5٪. ووقع الجميع ما عدا العراق الذى رفض التوقيع على الإعلان الختامى الصادر يوم 17 أكتوبر بعد أن خشى فقْد عائدات البترول، وقام بفرض حظر على إمدادات البترول الخاص بأمريكا وهولندا، وأمم مصالح الدولتين البترولية على أرضه.
بدأ تطبيق القرارات الصادرة عن قمة «أوابك» يوم 22 أكتوبر، وتم وقف صادرات البترول الخام للولايات المتحدة الأمريكية لتزويدها إسرائيل بجسر جوى من السلاح العسكرى، وهولندا التى أعلنت دعمها لموقف إسرائيل، كما تم وقف شحنات البترول لمصانع التكرير خارج الولايات المتحدة، والمسئولة عن تزويد سفن الأسطول السادس الأمريكى.
محمد محمود بدر 14-10-2013, 01:39 PM https://fbcdn-sphotos-c-a.akamaihd.net/hphotos-ak-prn2/q71/1384190_593317227392532_2105582303_n.jpg
محمد محمود بدر 14-10-2013, 01:40 PM https://fbcdn-sphotos-h-a.akamaihd.net/hphotos-ak-prn2/q71/1377212_644122858953629_1396394929_n.jpg
أعظم معارك حرب اكتوبر الجوية (معركة المنصورة)
وقعت معركة المنصورة الجوية بين مصر وإسرائيل في 14 أكتوبر 1973 ضمن حرب أكتوبر 1973. حاولت القوات الجوية الإسرائيلية تدمير قواعد الطائرات
الكبيرة بدلتا النيل في كل من طنطا، والمنصورة، والصالحية لكي تحصل على التفوق في المجال الجوي مما يمكنها من التغلب على القوات الأرضية المصرية، ولكن تصدت لها الطائرات
المصرية. وكان أكبر تصدى لها في يوم 14 أكتوبر بمدينة المنصورة في أكبر معركة جوية بعد الحرب العالمية الثانية. أصبح ذلك اليوم العيد السنوى للقوات الجوية المصرية.
المعركة:
أطلقت إسرائيل غارة كبيرة الحجم تتكون من مائة طائرة مقاتلة من نوع إف-4 فانتوم الثانية وإيه 4 سكاى هاواك (A-4 Skyhawks) لتدمير قاعدة المنصورة الجوية
(يطلق عليها أيضاً البقلية أو قاعدة شاوة الجوية). استمرت المعركة 53 دقيقة. إستناداً إلى المصادر المصرية اشتبكت في تلك المعركة 180 طائرة مقاتلة في آن واحد، معظمها تابع لإسرائيل
النتائج:
في الساعة العاشرة مساءا (توقيت القاهرة المحلي) أذاع راديو القاهرة البلاغ رقم 39 والذي جاء فيه "دارت اليوم عدة معارك جوية بين قواتنا الجوية وطائرات العدو التي
حاولت مهاجمة قواتنا ومطاراتنا وكان أ***ها المعركة التي دارت بعد ظهر اليوم فوق شمال الدلتا. وقد دمرت خلالها للعدو 15 طائرة وأصيب لنا 3 طائرات. كما تمكنت وسائل
دفاعنا الجوي من إسقاط 29 طائرة للعدو منها طائراتا هيليكوبتر. وبذلك يكون إجمالي خسائر العدو من الطائرات في المعارك اليوم 44 طائرة منها طائرتا هيليكوبتر." على نفس
الصعيد زعم الراديو الإسرائيلي في نهار اليوم التالي أن القوات الجوية الإسرائيلية أسقطت 15 طائرة مقاتلة مصرية ولكن هذا الرقم تضائل إلى سبعة فيما بعد
بعد انتهاء الحرب والتدقيق والدراسة تبين أن نتائج معركة المنصورة الجوية الحقيقية كانت كالتالي :
أسقطت 17 طائرة مقاتلة إسرائيلية عن طريق 7 طائرات ميج.
أسقطت 3 طائرات مقاتلة مصرية بالإضافة إلى فقدان طائرتين بسبب نفاذ وقودهما وعدم قدرة طياريها من العودة إلى القاعدة الجوية، كما تحطمت طائرة ثالثة أثناء مرورها عبر حطام طائرة فانتوم متناثرة في الجو كانت قد أسقطت بواسطة تلك الطائرة.
المصري أشرف 14-10-2013, 02:11 PM الفريق / سعد الدين الشاذلي
تلك قصة من أحد ضباط الجيش رواها لنا بفخر عن ذلك الداهية
الفريق / سعد الدين الشاذلي ملخصها ...
لو تخيلنا ثلاث دوائر تحيط ببعضها أصغر .. فأكبر .. فأكبر
الدائرة الأولي وتمثل الجيش الثاني الميداني وقوامه 50 ألف
الدائرة الثانية تمثل الجيش الإسرائيلي يحيطه ب100ألف مقاتل
الدائرة الثالثة الجيش الثالث الميداني بقوام 200 ألف مقاتل مصري
كانت فكرة الفريق الشاذلي أن يقوم الجيش الثالث بدك الجيشين
المصري الثاني الميداني والإسرائيلي .. فإعترض السادات ولم
ينفذ وقام بإبعاد الفريق الشاذلي عن القوات المسلحة لليبيا ثم
إستدعته مارجريت تاتشر .. وقوادها العسكريين وبهروا بتلك الفكرة
التي كنا سنفتقد فيها إسرائيل لأزمان طويلة .. و***ي مصر شهداء
أقل مما إستشهدوا بعد ذلك بالمعركة .. وإستغرب قادة إنجلترا
لوجود عقلية عسكرية بهذا القدر من التخطيط في الشرق الأوسط
المتخلف .. ناهيك عن إبعاده من قبل دولته .. الموضوع ليس للتعليق
ولا إبداء الأراء .. بل تلك عبقرية القيادة العسكرية المصرية علي مر
التاريخ .. لمن يسبون جيش مصر العظيم
محمد محمود بدر 14-10-2013, 06:17 PM أختلف معك اختلافا كبيرا صديقى العزيز استاذ أشرف فى صحة هذه الرواية
تمكنت بفضل الله تعالى من قراءة كتاب الفريق الشاذلى مذكرات حرب اكتوبر أكثر من 6 مرات وكذا كتاب المؤرخ العسكرى الكبير اللواء جمال حماد المعارك الحربية على الجبهة المصرية اكثر من مرتين وكتاب الاستاذ فهمى هويدى الفرص الضائعة 3 مرات وكتاب الفريق الجمسى مذكرات الفريق الجمسى وكتاب السادات البحث عن الذات
ولم ارى ذكر لهذه الرواية لا من قريب ولا من بعيد
وأشك فيها جدا لان الثغرة حدثت فى الجانب الغربى من القناة والجيش الثانى الميدانى فى وقتها كان فى الجانب الشرقى للقناة اما اعتراض الرئيس الراحل السادات لم يكن على هذا الموضوع
أخطأ السادات فى تدخله فى سير الحرب وخاصة فى تطوير الهجوم وتوالت الاخطاء بعد هذا بالنسبة للعملية التليفزيونية والتى تعرف بالثغرة كما وصفها السادات نفسه
ولولا التدخل السافر من السادات فى سير الحرب لما تمكن الاسرائيليين من حصار الجيش الثالث الميدانى وحصار مدينة السويس
أحيلك صديقى الفاضل الى الكتب التى أوردتها سالفا فى بوست سابق لقراءة هذه الكتب الرااااائعة والتى تستحق القراءة
شكرا على التفاعل مع الموضوع
المصري أشرف 14-10-2013, 07:43 PM أشكرك أستاذي الفاضل / محمد محمود بدر
وأنت صادق كل الصدق وكذلك أنا .. اذا قلت أنها راواية أحد الضباط وكان برتبة
مقدم بحرب أكتوبر 73 بسلاح المشاة ولم يكن الرجل مجبرا علي سرد أي
أكذوبة وكانت تلك روايته عن الفريق الشاذلي وعن الثغرة وكيفية معالجتها
من قبل الفريق وخطته التي ذكرها لنا .. وإعتراض السادات عليها وعدم
تنفيذها ولك الحق في عدم نشرها في أيا من الكتب التي أوردتها ولكن
ببعض البحث البسيط أدناه .. مع خالص شكري وتقديري لحضرتك
===========================================
بداية وقبل كل شىء يجب ان نحقق اساس النقاش الصحيح كما سبق وبينا...والاساس الصحيح هنا هو اننا انتصرنا فى حرب اكتوبر بابهار...ربما خسرنا جولة او جولتين ولكن فزنا بعشرات الجولات فأتى النصر النهائى من نصيبنا...
الاساس الصحيح ربما يكون لدى الكثيرون...لكن ربما ايضا لا يكون لدى البعض..لذا سوف أضعه تحسبا :-
الحرب:الحربهي عبارة عن مجموعه من المعارك العسكريه ، او
معركه واحده تحدث بهدف تحقيقهدف سياسي او اقتصادي او اجتماعي او عسكري او
دينيه او اهداف اخري ، واذالم يتحقق هذا الهدف فأن نتيجه الحرب ستكون خاسرة
والعكس صحيح .وقدشهد التاريخ امثله كثيرة علي انواع تلك الحروب ، بل هناك حروب
نشأت لاسباباقل اهميه من ذلك ، واذا ركزنا علي العصر الحديث وخاصه القرن
الماضي فقطلوجدنا انه غني بالحروب التي قامت لاسباب مختلفه ، ومن امثله
ذلكالحروب ذات الاهداف السياسيه: وهي الحروب
التي قامت لتحقيق هدف سياسي مثل حرب فيتنام وحرب كوريا وغزو التشيك .الحروب ذات الاهداف الاجتماعيهالحروب ذات الاهداف الاقتصاديهالحروب ذات الاهداف العسكريه: وهذهالمقدمه القصيرة هي لتوضيح مفهوم الحرب بصورة مبسطه جدا للقارئ
بعيدا عنتعريفات خبراء
الاستراتيجيه في العالم وتعريفات الكتب العسكريه
.وعلي ذلك لا يمكن قياس ربح او خسارة الحرب الا بعد معرفه الاهداف
اولا لتحديد المنتصروما يهمني ويهمك هنا هو نقطتين غايه في الاهميه لتوضيح معني
الحرب في عقل القارئالنقطه الاولي
:الحرب مجموعه من المعاركتخيل انها مباراه ملاكمه محترفين من عشر جولات او اكثر ولكل جوله
فائز ويمكن للاعب ان يفوز بالمباراه من اول جوله بالضربه القاضيه .ويمكن ان يكون لاعب منتصر طوال كل الجولات ويسقط صريعا في اخر جوله
وتتحول نتيجه المباراه بضربه واحده فقط
.النقطه الثانيه: الحرب تقوم لتحقيق هدف (
سواء عسكري او سياسي او اقتصادي او اجتماعي
)هليمكن مثلا اعتبار امريكا منتصرة في حرب الخليج الثانيه لو نجح
صدام حسينفي تدمير كافه
ابار بترول الكويت تدميرا تاما وقضي علي ثروة الكويتالبتروليه ؟بالطبع لالان الهدف
الامريكي هو استعاده السيطرة علي بترول الكويت وتأمين بترولالسعوديه وغير
ذلك من اهداف معلنه هي للاستهلاك المحلي فقط
.هل يمكن اعتبار امريكا انتصرت في افغانستان حتي الان ؟بالطبع لا ،
لان الهدف المعلن هو *** او اعتقال بن لادن وتدمير تنظيم القاعده وطالبان ، وحتي
الان لم تتحق تلك
الاهداف .
وعلي ذلك
:يمكن ان نحدد ان نتائج مجموعه المعارك
وتحقييقها لاهداف القياده في الحرب هي التي تحدد نتيجه الحرب .
وطبقالتعريف الحرب السابق فأن حرب اكتوبر هي مجموعه من
المعارك التي حدثت لكييتحقق هدف سياسي محدد وضعه رئيس الدوله الرئيس
انور السادات رحمه الله
لاحظ توجيه الرئيس السادات للجيش المصري قبل الحرب بيوم
ازالهالجمود العسكري ، وكسر وقف اطلاق النار ، تكبيد
العدو اكبر كم من الخسائر ،تحرير الارض علي مراحل متتاليه حسب قدرات القوات
المسلحه .
ايان الهدف السياسي المعروف للجيش في تلك الحرب هو تحريك الوضع
العسكريالميت وتحرير
الارض طبقا للامكانيات المتاحه علي مراحل متتاليه
.
ولميتحدث التوجيه السياسي او خطه الحرب كلها عن تحرير كامل لسيناء
لان ذلكليس من ضمن
قدرات الجيش المصري في هذا الوقت ، وعلي هذا الاساس تم وضعالخطط
الهجوميه من عام 1968 وتطورت طبقا لامكانيات القوات المصريه
فيالمقابل : نجد ان الهدف العسكري الاسرائيلي من الحرب القادمه
(قبل حرباكتوبر )
يتمثل في وضع خطه شوفاح يونيم (برج الحمام ) للدفاع عن خط قناهالسويس ثم
خطه الغزاله لتطوير الهجوم غرب القناه واحتلال السويس ومحاصرةالجيش
الثالث واحتلال الاسماعيليه ومحاصرة الجيش الثاني
.
وطبقا لمذكرات رئيس الاركان الاسرائيلي دافيد اليعازر ومذكرات ايلي
ذاعيرا رئيس المخابرات العسكريه الاسرائيليه في ذلك الوقت
فقد طلب موشي ديان في مايو 1973 وضع خطه هجوميه اخري لعبور القناه
والوصول للقاهرة
لكن الخطه ماتت باندلاع حرب اكتوبر
ولمتحدث حرب في التاريخ كلها انتصارات وكامله التخطيط والتنفيذ ،
لذلك يكونكاذبا من يدعي
انه هناك حربا كلها انتصارات او كلها هزائم ، لذلك سنتعرضلحرب اكتوبر
بتفاصيل محايده طبقا لمراجع عالميه ومصريه واسرائيليه بهدفاسكات اي نقد
غير موضوعي يهدف لتشويه صورة الحرب
.
يمكن تقسيمحرب اكتوبر الي اربع معارك رئيسيه وخامسه لم تنفذ
طبقا لسير الاحداث وما تم فعلا.
المعركه الاولي : العبور المصري واقامه رؤوس جسور علي الضفه الشرقيه
للقناه
المعركه الثانيه : صد الهجوم المدرع الاسرائيلي المتوقع في ثالث يوم
من الحرب
المعركه الثالثه : تطوير الهجوم المصري
المعركه الرابعه : الثغرة
المعركه الخامسه : تصفيه الثغرة ( الخطه شامل )والتي لم تنفذ
وللامانه التاريخيه فقط يمكن القول بأن نتائج تلك المعارك هي
بالاختصار كلاتي
معركه العبور: نجاح ساحق مصري وخسائر
اسرائيليه هائله وفشل تحقيق خطه شوفاح يونيم فيصمود خط بارليف وتوجيه ضربات محليه للقوات المصريه
بغرض تعطيل عبورالمدرعات المصريه ، وتحقيق كافه القوات المصريه لاهدافها
المباشرة طواليومي 6 و 7 أكتوبر بخسائر اقل كثيرا من تقديرات الخبراء
الاجانب
معركه الهجوم المضاد
:نجاح ساحق اخر للجيش المصري في صد الهجوم
المدرع الاسرائيلي وتدمير اكثرمن ثلاث لواءات مدرعه اسرائيليه علي امتداد خط
الجبهه واسر قائد اللواء 190المدرع
.
معركه تطوير الهجوم: نجاح اسرائيلي كبير في
تدمير اغلب دبابات الفرقه 21 المدرعه واللواءالثالث المدرع من الفرقه الرابعه وخسارة مصر حوالي
220 دبابه وتحولالمبادرة الي يد الجيش الاسرائيلي .
معركه الثغرة: نجاح اسرائيلي في قلب
ميزان القتال بدفع 3 مجموعات مدرعه في ظهرالجيش المصري غرب القناه في غياب قوات مصريه مدرعه
تستطيع صدها ، لكن تلكالقوات الاسرائيليه فشلت في احتلال
السويس او الاسماعيليه وتحولت من قوهتحاصر الجيش الثالث المصري الي قوة محاصرة من بقيه
الجيش المصري ، واصبحعامل الوقت في صالح مصر مرة اخري التي استطاعت
اعاده بناء احتياطي مدرع قويمن الفرق 21 و 4 المدرعه و 3 و 6 ميكانيكيه واصبحت
القوات الاسرائيليهتتعرض لحرب استنزاف ثانيه امتدت حتي يناير 74
وكانالاسرائيليين يراهنون علي استسلام الجيش الثالث المصري شرق
القناه عبر قطعالامدادات عنه وعدم السماح بقوافل الامدادت المصرح بها من
الامم المتحدهمن العبور الا بأعداد قليله لتجويع الجيش ودفعه للاستسلام وهو
ما لم يتحقق .
معركه تصفيه الثغرة: بعد ان استعادت القياده
المصريه زمام الامور مرة اخري بعد يوم 24 اكتوبربدأت في اعاده بناء قوه مدرعه ضخمه لتصفيه الثغرة
، ومع مرور الوقت وفي ديسمبر 1973 اصبحت القوه مكتمله لتصفيه الثغرة تحت
قياده اللواء سعد مأمون القائد السابق للجيش الثاني .
ووفقالمذكرات كسينجر وزير الخارجيه الامريكي نفسه ، فأن
امريكا لم تكن تسمح انتقوم مصر بتنفيذ تلك الخطه التي تابعت امريكا عبر
اقمارها الصناعيه مراحل تجهزيها والاعداد لها ، فتدخل كسينجر سريعا ووصل
الي اسوان وقابل السادات وابلغه ان امريكا لن تسمح بتنفيذ تلك الخطه .
www.arabic-military.com/t31089-topic
الجزء المظلل بالأحمر به الهدف تصفية الثغرة ولكن الكيفية أو الطريقة
رابعا.....الخطة المصرية ليلة 17 اكتوبر للقضاء على الثغرة :_
فى
بداية الثغرة ارسلت قيادة الجيش الثانى برئاسة اللواء تيسير العقاد معلومات مغلوطة
عن قوات العدو المتسللة فقد ارسل الى القاهرة ان القوات المتسللة هى 7 دبابات
...وسبب هذا الخطأ كما قلنا من قبل وجود اشجار كثيفة فى منطقة المزرعة الصينية
اخفت الكثير من قوات العدو التى تسللت تحت ضغط القتال المستمر...وحقيقتها انها
كانت كتيبة دبابات وكتيبة مظلات.....وهذا الاستطلاع الخاطىء تسبب فى الاستهانة
بقوات العدو وعدم الفطنة للضغط الهائل على جانب الفرقة16 من قبل 3 فرق مدرعة
كاملة..
وعليه
كانت خطة ليلة16\17 تقتضى بأن تدفع الفرقة21 احد لواءاتها للجنوب يقابلها اللواء25
مدرع من الجنوب للشمال بهدف غلق الطريق المؤدى للثغرة...ثم يقوم كل من اللواء116
مشاة مع لواء من الفرقة23 ميكانيكى واللواء23 مدرع بتوجيه ضربة من الغرب
للشرق.....ولكن اعترض الشاذلى فقد كان يريد سحب اللواء25 مدرع مع لواء الفرقة4
الذى استخدم فى التطوير خلال الليل الى الغرب ومن ثم توجيه الضربة الرئيسية للعدو
من الغرب...ومن الشرق تهاجم الفرقة21 مدرعة فى اتجاه الجنوب....
على
حسب كلام الشاذلى فان اللواء25 مدرع كان من ضمن مهامه سد اى اختراق للعدو فى منطقة
الدفرسوار..اى انه على دراية كاملة بالمنطقة....بالاضافة الى ان اتجاهه شمالا سوف
يخرجه عن مظلة الدفاع الجوى ويعرض جانبه الايمن للخطر....وهذا الكلام
صحيح...والدليل هو ماحدث لللواء25 مدرع فقد وقع فى كمين من 3 الوية وفقد الكثير من
معداته واضطر للانسحاب داخل رأس كوبرى الجيش الثالث....وعليه فان لواء الفرقة21
عندما وصل لموقعه لم يجد احدا....
اما
اللواء116 فتقدم ولكنه بعد ان اصبح على مسافة 2كم من القناة تعرض لنيران كثيفة
وتقهقر...
كانت
اسرائيل تحشد عدد كبير من الالوية للثغرة.....ونتيجة خطة ليلة 16\17 لم تكن فى
صالحنا وللحق فقد كانت خطة الشاذلى ستقلل الخسائر ...ولكن...تأملوا معى كيف
لو اننا نفذنا خطة الشاذلى على المدى البعيد ؟؟؟؟؟....
لو
تم تنفيذ خطة الشاذلى ..لم يكن سحب اللواءان ليؤثر على قوات الجيش الثالث خصوصا
انه لم يبدأ التأثير الواضح للمدد الامريكى بعد ويوجد لواء مدرع واحد فقط مقابل
لواءان مصريان....ولكنا ضربنا قوات العدو فى الغرب وقتها والتى تمثلت فى لواء مدرع
ولواء مشاة....وتم احتواء قوات العدو فى الغرب...ولكن...بدءا من يوم 18\19 ظهر الامداد
الامريكى بفاعلية واكبر دليل على ذلك ضرب بطاريتين مصريتين بالقنبلة التلفزيونية
بكل سهولة...وأى دبابة اسرائيلية تدمر شرق القناة تعوض بدابتين افضل واحدث...وبدأ
الضغط الامريكى على القوات الامامية لاجبارها على التراجع وهو ما شهد به الكثير من
الضباط...اذا...سوف يبقى لنا فى الخطوط الامامية للجيش الثالث الفرقة 7 و19 مشاة
بمعدل لواءان مدرعان فقط وعليه لن تصمد قوات الجيش الثالث الامامية فى مواجهة ضعف
قواتها المدرعة وسوف تنسحب ونفقد ارضنا التى حصلنا عليها بدم جنودنا......
اذا.....فلولا وجود لواء الفرقة المدرعة واللواء25 مدرع لتدعيم القوات المدرعة
الامامية للجيش الثانى ما كنا لنصمد فى وجه الضغط الاسرائيلى الامريكى.....اليس
كذلك ؟؟؟؟....
هناك
ايضا خطة فضلها بعض المؤرخين وانا لا اوافق عليها وهى على نفس النمط...أى سحب
لواءان من الاربعة الوية فى منطقة الجيش الثانى لتخفيف الضغط عن منطقة
الدفرسوار...ايضا لم يكن ليؤثر يومها فهناك للعدو لواءان مدرعان ولواء مشاة
فقط....ولكن بمرور الوقت نستطيع القول بأن اصبح له اربعة الوية متجددة فى مواجهة الجيش
الثانى....وسحب اللواءان سوف يؤثر على قواتنا على المدى القريب.................
اذا.......وبكل صراحة ..اصبحت الامور واضحة جدا.....القيادة
الاسرائيلية كانت تهدف من وراء الثغرة فى المقااام الاول الى حدوث ارتباك فى
القيادة ينتج عنه قرار بسحب الوية من الخطوط الامامية للجيشين الثانى والثالث
للانسياق وراء الثغرة ....وهنا تبدأ الخطة الاسرائيلية وهى الضغط الشديد بمساعدة
الامداد الامريكى المتجدد على جانبى الجيشين الثانى والثالث وسوف ينجح هذا طبعا –
زى ما وضحنا فوق – فى نفس الوقت تقوم قوات الثغرة المدرعة والتى اصبحت فجر يوم 18
تتكون من فرقتين مدرعتين واحدة تخص شارون (لواء مدرع ولواء مشاة) والثانية تخص
ادان (لواءان مدرعان) بتوسيع جيب الثغرة شمالا لمقابلة قواتهم التى تضغط على هذا
الجانب من الشرق..وجنوبا لمقابلة قواتهم التى تضغط على هذا الجانب من الشرق
...وبهذا يتم احتواء الجيشين وتطويقهما وتصفية المكاسب المصرية جزئيا.....
اليس
هذا؟؟؟؟........
لو
سحبنا اللواءان كما قال الشاذلى سوف يكون لنا ايضا صبيحة يوم18 نفس عدد قوات
العدو...3الوية مدرعة ولواء مشاه ....ولكن لا ننسى ان هذا يوم 18 فقط...اما بعدها
اصبحت قوات العدو 7 الوية مدرعة ولواء ميكانيكى ولواء مظلات......
اذا....على
المدى القريب جدا كنا لنقاوم قوات العدو المدرعة الخاصة بالثغرة...لكن على المدى
القريب كنا لنواجه قوات اخرى على اجناب الجيشين......من اين كنا سنجلب قوات اذا
لمواجهتها؟؟؟؟؟ هل نسحب قواتنا من امام الثغرة مرة اخرى؟؟؟؟؟؟.......
ماذا
تفضلون يا سادة؟؟؟؟...ها قد شرحت امامكم الخطتين.....ماذا تفضلون؟؟؟؟....الاهتمام
بالشرق ام
بالغرب؟؟؟؟......الاهتمام بالقوات الامامية التى عانت حتى حصلت على ارضها وعدم
التفريط فى اى سم من الارض مقابل ترك قواتهم فى العراء ترتكب خطأ جسيم برأى كل المحللين والقادة العسكريين أم الاهتمام بالغرب مؤقتااااااا مقابل ان تتقهقر قواتنا فى الشرق
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟..............
انا
لا الوم الشاذلى...فالرجل كان حريصا على عدم تحقيق الخسائر التى حدثت للواء25
مدرع..ولكن فى تلك الظروف الامور تتطلب نظرة شاملة ثاقبة لن يحققها الا شخص مثل
السادات .......
ربما
يسأل سائل ..ويقول انت تقول ان هدف هذه الحركة هو السيطرة على ايا من مدن
القناة...نعم...و لكن هذا هدف اصطنع من خلال الظروف فقد وجدوا انفسهم لم يحققوا
هدفهم من خلال سحب قواتنا من الشرق ووجدوا انفسهم فى الغرب فى م*** واااضح وبأعداد
كبيرة فأرادوا عمل اى شىء قبل قبول وقف اطلاق النار والجلوس على مائدة
المفاوضات....
نعود
لمسرح الاحداث الميدانى ونقول ان اهم اسباب فشل اللواء116 مشاة والكتيبة 73 صاعقة
والكتيبة 85 مظلات هو الاستطلاع..........وقد كانت هناك الكتيبة603 برمائى والتى
يمكن استخدامها من نقطة كبريت...
أعتذر أستاذ محمد فالموضوع طويل وصعب الفهم جدا إذ أنه يحتاج شرح علي أرض المعركة
وضحه المقدم الذي سبق وأن شرحت الخطة بالدوائر وفق ماقال لنا وعلي قدر فهمنا في الأمور
الحربية العسكرية ... وهو مالا يكذب الرواية الأولي في كيفية التنفيذ
|