مشاهدة النسخة كاملة : لا يفوتك " حتى لا نسقط في فخ التمرد "


tareq23
08-06-2013, 10:58 PM
حتى لا نسقط في فخ التمرد

محمد سليمان الزواوي (http://islamstory.com/ar/taxonomy/term/3388)













http://islamstory.com/sites/default/files/styles/300px_node_fullcontent_img/public/13/06/23/version4_1065667357DSCF2747.jpgحتى لا نقع في فخ التمرد







تمر الثورة المصرية (http://islamstory.com/ar/%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D9%85%D8%B5%D8%B1) في الأيام القليلة القادمة بحدث مفصلي سيمثل بحق عنق الزجاجة،



والذي سيمثل بدوره فاصلاً بين عهدين،



وسيترتب عليه إلى حد كبير شكل الدولة المصرية (http://islamstory.com/ar/%D8%AE%D8%B7%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9) في السنوات بل العقود القادمة،



ولا أبالغ إذا قلت إن هذا الحدث سيمثل النقطة الحقيقية لنجاح الثورة أو انكسارها،



وانكسارها أعني به الدولة المصرية وليس الثورة فقط،



وهذا الحدث هو حملة تمرد المقرر لها 30 يونيو (http://islamstory.com/ar/%D9%85%D8%B8%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A7%D8%AA-30-%D9%8A%D9%88%D9%86%D9%8A%D9%88-%D8%B3%D8%AA%D9%85%D9%83%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D 9%8A%D9%86)الجاري.


فمثلما كان الإعلان الدستوري (http://islamstory.com/ar/%D8%B1%D8%A7%D8%BA%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%8A%D8%A4%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B3%D8%AA%D9%88%D8%B1%D9%8A) للرئيس المصري في نوفمبر الماضي فاصلاً بين عهدين،



وكتبت عنه مقالا بعنوان "مصر.. فريسة المعارضة" انتقدت فيه تلك الخطوات بشدة واتهمني فيه البعض بالتهويل وتضخيم المعارضة،



فإن حملة الأحد 30 يونيو (http://islamstory.com/ar/%D9%85%D8%B8%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A7%D8%AA-30-%D9%8A%D9%88%D9%86%D9%8A%D9%88-%D8%B3%D8%AA%D9%85%D9%83%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D 9%8A%D9%86) يتوقع لها أن تكون كذلك أيضًا:



فإما أن يستمر بناء مؤسسات الدولة في مرحلة التحول السياسي الحالية التي تشهدها مصر،



أو نعود إلى حقبة "ما قبل الدولة"،



بأن ينهار النظام أيضًا،



وإذا انهار النظام فلا نظام بعده،



وإذا كسر الباب فذلك أحرى ألا يغلق مرة ثانية،



وهنا سيدخل العسكر الحكم مرة ثانية،



وتوقعي في تلك الحالة أنهم لن يخرجوا إلا بعد عقود،



لأنه لن يسمح بعد ذلك لرئيس أن يبقى في منصبه لأكثر من عام،



وسيستعد الإسلاميون للانتقام أيا كان الثمن،



وستغرق مصر في حكم العسكر بذرائع عدم غرقها في بركة من الدماء.


وكما كتبت في السابق أيضًا عن قواعد الاشتباك المصرية؛



وذلك ردا على أخطاء جسيمة للمجلس العسكري في إدارته للبلاد وتخبطه في اتخاذ القرارات الحاسمة والصائبة في الوقت ذاته،



فها أنا أكتب مرة ثانية عن قواعد الاشتباك المصرية، ولكن في حقبة الرئيس الإسلامي المنتخب الدكتور محمد مرسي.



ولكي تنتصر في معركة فلا يكفيك أن تعرف قدرات خصمك وتجهيزاته،



ولكن أيضًا نواياه واستراتيجيته الأساسية؛



والمعركة هنا من أجل مصر وليست معركة ضد فصيلين يتنازعان السلطة؛



فقد حسم الشعب الاختيار بانتخاب رئيس يحاول قدر جهده أن يعيد بناء مؤسسات الدولة،



ولكن المعركة بين فصيل يريد هدم الشرعية وهدم الدولة وفصيل آخر يتحاكم إلى العقل والحكمة قدر جهده على أخطاء لا ينكرها أحد.


فقد أعلن منظمو حملة تمرد عن نيتهم في إسقاط الرئيس والدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة،



كما رفضوا في الوقت ذاته التحاور مع وزير الداخلية بحجة أنه إخوان وأنه قاتل وهم لا يفاوضون ***ة [1]،



بل وأعلنوا في تصريحات واضحة عن نيتهم لحمل السلاح،



في مؤشر خطير على نواياهم غير السلمية،



متذرعين بغرور القوة الذي يغذيه الإعلام وتلاعبه بعقول وقلوب شباب الحملة المغيب في معظمه؛



بينما يحرص من الآن سدنة الحملة الكبار في المكاتب السياسية للأحزاب وفي جبهة الإنقاذ وفي استوديوهات الفضائيات على رفع شعارات السلمية لكي يظلوا بعيدين عن المحرقة ولهيبها،



فقط يستعدون من الآن لانتقاء ملابسهم وتجهيز هندامهم قبل السير فوق الجثث لصعود السلم لاستلام الجائزة الكبرى تحت أضواء الفضائيات بعد انقشاع غبار المعركة.


وعلى الجانب الآخر من الصورة فإن الدعوة لنزول الإسلاميين في ذلك اليوم ـ


أو الاستعداد له بشوق شديد وتجهيز كما صرح البعض ـ ستكون خطيئة كبرى،



حيث إن استراتيجية منظمي حملة تمرد تقوم بالأساس على شيء وحيد: سقوط دماء؛ فبغير سقوط دماء لن يحدث شيء، وإذا ظلت التظاهرات على سلميتها فإنها ستنتهي كغيرها بعد يوم أو يومين أو أسبوع كما حدث باحتلال ميدان التحرير، ولكن الدماء،



والدماء وحدها هي التي ستثقل الكفة وتستجلب النواح والعويل،



ويجب على الإسلاميين أن يكتفوا بالتوضيح أنهم سيراقبون ممارسات حركة تمرد وأنهم سيتخذون قراراتهم بناء على سلوكهم في أثناء تلك الحملة؛



وأعتقد أن استراتيجية منظمي حملة تمرد ستبنى بالأساس على سقوط "العشرات" من ال***ى،



وذلك من أجل التحضير للتنادي بسقوط شرعية الرئيس من خلال عنصري مكر الليل والنهار، الفضائيات الليلية والصحف النهارية.




من ذلك المنطلق يجب الاستعداد جديا من الآن ليوم 30 يونيو (http://islamstory.com/ar/%D9%85%D8%B8%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A7%D8%AA-30-%D9%8A%D9%88%D9%86%D9%8A%D9%88-%D8%B3%D8%AA%D9%85%D9%83%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D 9%8A%D9%86)، ويجب على السلطة الحاكمة أن تعلن "قواعد اشتباك" وزارة الداخلية بوضوح وجلاء قبل هذا الموعد،



لكي لا نسقط في فخ ال*** والدماء ودخول البلاد في كارثة لا يعلم مداها إلا الله،



حيث إن محاكمة مبارك كانت ليس على *** المتظاهرين،



فقد تم فرم مستندات الداخلية الخاصة بقواعد الاشتباك وأوامر إطلاق النيران،



ولكن بسبب فشله في حماية المتظاهرين،



والهدف من إعلان قواعد الاشتباك لوزارة الداخلية ليس فقط حماية الشرعية والرئيس،



ولكن لحماية المتظاهرين السلميين ممن يندس بينهم ويطلق النيران بهدف إشعال الفوضى وال*** ونزف الدماء كقربان لسدنة جبهة الإنقاذ،



فالهدف الأول للشرطة هو حماية الشرعية التي هي المصدر الرئيس لأمن المجتمع وأمن المواطن.
لذا يجب توضيح الآتي في بيان رسمي ومؤتمر صحفي من الحكومة ووزارة الداخلية:



1. موقف الدولة ومؤسساتها من التظاهر السلمي وأنه مكفول طبقا للدستور والقوانين المنظمة لذلك.



2. إدانة ال*** بكل صوره وأن الدولة لها الحق في أن تضرب بيد من حديد على من يتجاوز السلمية ويهدد السلم والأمن العام.



3. إعلان التدرج في قواعد الاشتباك لمن ينتهك السلمية،



كأن يتم تحذيره ثم استخدام خراطيم المياه فالغاز فالعصي فما هو أعلى طبقا لكل حالة على حدى.



4. المناطق المحظور الاقتراب منها والتي تعني تلقائيًا التعامل بقوة من أجل حماية الدولة ومؤسساتها ومنشآتها الحيوية.



5. نطاق حرية التظاهر السلمي وحدوده، ومتى يتم اعتبار التظاهرة خرجت عن السلمية في تعريف وزارة الداخلية وبالتبعية القانون المصري.



6. توعية المواطنين بجرائم الاعتداء على القوات المنوط بهم حماية مؤسسات الدولة والأحكام المترتبة على ذلك.

كما يجب على الرئيس والحكومة أن يبدآن على التو في حملة توعية واسعة للمواطنين بما تم إنجازه في مجال الحقوق والحريات وفي المجالات السياسية والاقتصادية ووضع ذلك في إطار مقارن بالأوضاع ما قبل الثورة وتبيان زوال الأسباب التي قامت الثورة من أجلها مثل تزوير إرادة الشعب ومنع حقه من التغيير السلمي، ومحاولاتهم الحثيثة لبناء مؤسسات الدولة فيما تحول الدولة العميقة دون تشكلها، كما أن الرئاسة لم تدخر وسعا في التواصل مع المعارضة وإدراجها في الحكومة ورفضهم المتكرر لذلك.

فالدولة المصرية، وليس النظام وحده، تواجه الآن محاولات كسرها وتركيعها تنفيذًا لإرادة قلة لا تتمتع بأي شرعية سواء شعبية أو انتخابية،



أو دخول البلاد في البديل الآخر وهو العودة بها مرة ثانية إلى الحكم العسكري،



وسبيل ذلك هو إراقة الحد الأقصى الممكن من الدماء حتى لو كانت دماء الشباب المشارك في الحملة ذاتها،



ليتخذه منظموها ذريعة لإسقاط شرعية الرئيس،



وقد شهدنا "بروفة جينيرال" ـ وهي التي تسبق العرض الرئيس ـ لتلك التحركات في أحداث المقطم، وكيف تحالف الفلول مع البلطجية مع الأقباط مع الاشتراكيين الثوريين مع عشرات المغيبين واستخدام الدماء كثمن لنشر قضيتهم وآرائهم وفرض إرادتهم.
وهناك جبهة لا تقل أهمية عن جبهة الميادين في احتواء *** التمرد،



ألا وهي جبهة الإعلام، ويجب أن تخاض تلك الحرب من خلال التلفاز الرسمي للدولة،



والذي يفترض أنه يساند الشرعية ويؤيدها حفاظا على كيان الدولة ومؤسساتها،



وأن يظهر توجهات الدولة في الاحتواء السلمي للمتظاهرين والتزامها بالقانون قبل المتظاهرين،



وحرص الدولة على الوسائل الشرعية للتغيير السلمي.


أما إذا مر ذلك اليوم بسلام واستطاع النظام أن ينجو من فخ تمرد المعارضة فإن مصداقية الحلول الشرعية والسلمية ستصل إلى ذورتها،



لاسيما إذا نجحت الحكومة في احتواء ال*** وتحجيم أثره، في حين ستصل مصداقية جبهة الإنقاذ وداعمي حملة التمرد وسدنة ال*** إلى حضيضها،



بعد أن يظهر حجمهم الحقيقي وتفضح استراتيجيتهم الدموية على الملأ أمام الرأي العام، ومن هنا تبدأ مرحلة البناء واقتسام مسئولية الوطن بين الأحزاب المتشاركة في الانتخابات بصورة شرعية وسلمية وحضارية، وتبدأ مصر خطواتها الفعلية نحو المهمة الأكبر لإعادة بناء الدولة.

المصدر (http://islamstory.com/ar/%D8%AD%D8%AA%D9%89-%D9%84%D8%A7-%D9%86%D9%82%D8%B9-%D9%81%D9%8A-%D9%81%D8%AE-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%85%D8%B1%D8%AF)
(http://islammemo.cc/Tahkikat/2013/06/06/173695.html)

(http://islammemo.cc/Tahkikat/2013/06/06/173695.html)

amrmosa
09-06-2013, 06:28 PM
اللهم انصر مصر على اعدائها

tareq23
10-06-2013, 04:46 PM
جزاكم الله خيرا
و حفظ الله مصرنا

شعبا

وجيشا

ورئيسا

من كل خائن أو جاهل أو مغرر به



https://fbcdn-sphotos-a-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash3/417_530119777067910_1948018845_n.jpg
__________________

ابانوب ايليا
13-06-2013, 12:41 PM
اه يعنى انت قصدك نرضى بالوضع اللى احنا فيه خوفا من ان تسوء الاوضاع اكثر مش كده؟

ده كلام اليائسين الفاقدين للأمل مع احترامى لك

tareq23
14-06-2013, 11:17 PM
نعوذ بالله أن نكون من اليائسين

الحمد لله نحن علي العكس تماما

واليأس وتيئيس الناس يصنعه غيرنا

قال تعالي في كتابه الكريم


ولا تيأسوا من روح الله انه لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون‎

هذا إن وجد اليأس أصلا

فكيف ونحن نري كل خير آت بإذن الله

شكرا لحضرتك