محمود فؤاد
24-03-2013, 12:45 AM
الكنايــة
جـ1 الكناية : لفظ أطلق وأريد به لازم معناه مع قرينة غير مانعه من أراده اللازم مع الملزوم
** مثل قولنا ( نوم الضحا ) ( جبان الكلب ) .
( فنئوم الضحا ) كناية عن الترف لأن من ينام إلي الضحا يلزمه من يقوم بخدمته ولازم ذلك ترفها
و(جبن الكلب) لازم لمعرفته للوافدين وكثرة الوافدين لازم لكرم صاحب الكلب , وجبن الكلب كناية عن الكرم .
صور الكناية ( أنواعها ) : للكناية ثلاث صور ( أنواع – أقسام ) باعتبار المكني عنه .
1) كناية عن صفة : وتتحقق بأن يصرح بالموصوف وبالنسبة إليه ولا يصرح بالصفة المرادة وذلك مثل قول **الشاعر : خل جنبيك لرام وامض عنه بسلام
إنما الـسالم مـــــن ألجم فـاه بلجـام
فنرى ( خلي جنبيك لرام ) وقعت كناية عن المسالمة .
فالموصوف موجود ( المخاطب ) وبالنسبة كذلك موجودة .
**ومنه ( المؤمن يأكل في معي واحد والكافر يأكل في سبعة أمعاء ) .
ملازم أكل المؤمن في معي واحد : القناعة فكني بذلك عن القناعة .
ولازم أمل الكافر في سبعة أمعاء : النهم وكل منهما صفة .
أمثلة :
1) قال تعالى : { ويوم يعض الظالم على يديه } الكناية في بعض والمعنى الكنائي شدة الندم ، وهو كناية عن صفة .
2) قال تعالى : { فأصبح يقلب كفيه على ما أنفق فيها } .
والكناية في ( يقلب كفيه ) والمعنى الكنائي الندم فهو كناية عن صفة .
3) قال تعالى : { ولما سقط في أيديهم } المعنى الكنائي . الندم والحسرة فهو كناية عن صفة
4) قال تعالى : { والسموات مطويات بيمينه } والمعنى الكنائي : العفة وهو كناية عن صفة .
5) قال تعالى : { فيهن قاصرات الطرف } فالمعنى الكنائي : العفة وهو كناية عن صفة .
6) قال تعالى : { وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار } والمعنى الكنائي :الهزيمة فهو كناية عن صفة
7) قال تعالى { وإذا خلو عضوا عليكم الأنامل من الغيظ } المعنى الكنائي : المهانة والذل .
8) قال تعالى : { سنسمه على الخرطوم } المعنى الكنائي المهانة والذل فهو كناية عن صفة
9) قال تعالى { يوم يكشف عن ساق } المعنى الكنائي شدة الروع والفزع فهو كناية عن صفة
10) ( ألقى فلان عصاه ) المعنى الكنائي : طول الإقامة بعد النقلة والسفر فهو كناية عن صفة
11) هذه ناعمة الكفين ، المعنى الكنائي : الرغد في العيش فهو كناية عن صفة .
12) فلان يشار إليه بالبنان ، المعنى الكنائي : الشهرة فهو كناية عن صفة .
13) فلان ركب جناحي نعامة ، المعنى الكنائي : السرعة فهو كناية عن صفة .
14) فلان ركب جناحي ، المعنى الكنائي : السرعة فهو كناية عن صفة .
15) لوت الليالي كفه على عصا ، المعنى الكنائي : السرعة فهو كناية عن صفة .
16) ففلان لا يضع العصا عن عاتقه ، المعنى الكنائي : كثرة السفر فهو كناية عن صفة .
17) فلان عريض الوساد ، المعنى الكنائي : قلة الفهم ، فهو كناية عن صفة .
18) قال صلى الله عليه وسلم " الولد للفراش وللعاهر الحجر "
المعنى الكنائي : خيبة الأمل وهو في قوله ( للعاهر الحجر ) فهو كناية عن صفة .
19) قيل في مغن : مارئي في بيت مرتين ، المعنى الكنائي : قبح صوته فهو كناية عن صفة .
20) فلان سمين رخو ، المعنى الكنائي الكسل فهو كناية عن صفة .
21) لا يرفع الضيف عيناً في منازلنا إلا لضاحك منا ومبتسم المعنى الكنائي : الكروم .
22) فلان يفترش الثرى ويتوسد الجنادل ، والمعنى الكنائي: الفقر فهو كناية عن صفة .
23) إن البطولة أن تموت من الظمأ ليس البطولة أن تعب الماء
في قوله ( تموت من الظمأ ) المعنى الكنائي : عزة النفس فهو كناية عن صفة .
24) طويل نجاد السيف : المعنى الكنائي : طول القامة ، فهو كناية عن صفة .
2) كناية عن ذات أو موصوف: وتتحقق بأن يكون المكني عنه فيها ذاتا ملازمة للمعني المفهوم من الكلام .
** مثل قول الشاعر : ألا يا نخلة من ذات عرق عليك ورحمة الله والسلام
فقوله ( يا نخلة ذات عرق ) كناية عن المرأة الجميلة وهي ذات أو موصوفة .
**ومنه قول حافظ إبراهيم : وبناة الأهرام في سالف الدهر كفون الكلام عند التحدي
( فبناة الأهرام ) : كناية عن الفراعنة وهي كناية عن ذات أو موصوف .
**ومنه قوله تعالي : { وحملناه علي ذات ألواح ودسر }
فذات الألواح والدسر كناية عن السفينة وهي ذات أو موصوف .
أمثلة
1) قال تعالى :{ وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا } وقوله ( لجلودهم )
المعنى الكنائي : فروجهم وهو موصوف فالكناية عن موصوف .
2) قال تعالى :{ أو من ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين }
المعنى الكنائي : البنات فالكناية عن موصوف .
3) الضاربين بكل أبيض مخدم والطاعنين مجامع الأضغان
في قوله ( مجامع الأضغان ) المعنى الكنائي : القلب وهو موصوف .
4) قوم ترى أرماحهم يوم الوغى مشغوفة بمواطن الكتمان
المعنى الكنائي : (بمواطن الكتمان ) القلب وهو موصوف .
5) ولما شربناها ودب دبيبها إلى مواطن الأسرار قلت لها .
قفي في قوله ( مواطن الأسرار ) المعنى الكنائي : القلب وهو موصوف
6) سليل النار دق ورق حتى كأن أباه اورثه السلالا . في قوله ( سليل النار ) كناية عن السيف .
7) ودبت في موطن الحلم علة لها كالصلال الرقش شر دبيب
في قوله ( موطن الحلم ) المعنى الكنائي : الصدر أو القلب وهو موصوف
8) فمساهم وبسطهم حرير وصبحهــم وبسطهـم تــــــراب
ومن في كفه منهم قناة كمن في كفه منهم خضاب
في البيت الأول قوله ( بسطهم حرير ) المعنى الكنائي : السيادة والعزة
وقوله ( بسطهم تراب ) المعنى الكنائي : الحاجة والذلة ، وهذا كناية عن صفة .
وفي البيت الثاني قوله ( ومن في كفه قناة ) المعنى الكنائي له : الرجل ،
وقوله ( كمن في كفه منهم خضاب ) المعنى الكنائي له هو المرأة فهو كناية عن موصوف .
3) كناية عن نسبة
**مثل قول الشاعر : وقف الهوى بي حيث أنت فليس لي متأخر عنك ولا متقدم
الشاهد وقوف الهوى به حيث محبوبته والكناية هنا عن نسبة الهوي إليه
** ومنه قول الشاعر : فما جازه جود ولا حمل دونه ولكن يسير الجود حيث يسير
فقوله ( ولكن يسير الجود حيث يسير ) كناية عن نسبة الجود إليه , وذلك لأن الجود يسير معه وملازم له .
**ومنه : اليمن يتبع ظله والمجد يمشي في ركابه
ففي البيت كنايتان الأول كناية عن نسبه اليمن إليه , وكذا نسبة المجد إليه .
لأن اليمن يتبع ظله ويلازمه والمجد يمشي في ركابه ويلازمه .
**ومن الكناية عن موصوف قوله ( سليل النار دق ورق ) وهو كناية عن ذات السيف ( موصوف )
ومن الكناية عن موصوف ( أو من ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين ) كناية عن ذات .
**ومن الكناية عن صفة مهزول الفصل : كناية الكرم . **عريض القفا : كناية عن الغباء .
**عريض الوساد : كناية عن الغباء أيضا
**قوله تعالي " يوم يعض الظالم علي يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا " كناية عن الندم.
**ومنه قوله تعالي ( فأصبح يقلب كفيه علي ما انفق فيها ) كناية عن الندم أيضا .
**ومنه ( ولما سقط في أيديهم ) كناية عن الندم .
أمثلة :
1) إن في ثوبك الذي المجد فيه لضباء يزري بكل ضياء
المعنى الكنائي : نسبة المجد إلى كافور الأخشيدي فترك التصريح وأثبته لما له تعلق به وهو الثوب فالكناية عن نسبة .
2) المجد بين ثوبيك ، والكرم ملء برديك
المكني عنه نسبة المجد والكرم إلى الممدوح ولكنه أثبتهما لما له تعلق بالممدوح وهو الثوب والبرد فالكناية عن نسبة .
3) إن السماحة والمروءة والذي في قبة ضربت على ابن الحشرج .
المكني عنه : نسبة السماحة والمروءة والندى إلى ابن الحشرج ولكنه نسب هذه الصفات إلى ماله تعلق به وهو القبة التي ضربت عليه ونسبتها إلى القبة يستلزم نسبتها إليه فالكناية عن نسبة .
4) أصبح في قيدك السماحة والمجـ ـد وفضل الصلاح والحسب
المكني عنه : نسبة السماحة والمجد والصلاح والحسب إلى الممدوح والشاعر نسب هذه الصفات إلى قيده وهذا يستلزم نسبتها إليه فهو كناية عن نسبة .
5) وصف أعرابي امرأة فقال : ترخى ذيلها على عرقوبي نعامة
المكني عنه : نسبة السقم والنحول إلى المرأة لكنه بدل أن يقول إن ساقيها في الصلابة واليبس كعرقوبي النعامة ادعى أن ذيلها يستر منها ساقين نحيلين وهذا يستلزم نسبة التحول إلى صاحبه الساقين .
فالكناية عن نسبة .
6) لا ينزل المجد إلا في منازلنا كالنوم ليس له مأوى سوى المقل
الشاعر هنا جعل نزول المجد قاصراً على منازله ونسبة المجد إلى المنازل يستلزم نسبته إلى صاحب المنزل فالكناية عن نسبة .
وعلاقة الكناية بالمجاز والحقيقة :
هي أن الكناية واسطة بين الحقيقة والمجاز لأن الكناية قرينتها غير مانعة فقد يراد معها الحقيقة ومجاز لأنها لا يراد بها أصل معناها , بل لازمه وهذا رأي الجمهور .
خصائص بلاغتها تظهر فيما يلي :
1) أنها تعبر عن المعني بلطف وبراعة ولطف . ومن ذلك تعبير الأعرابية عن فقرها للإمام عمر رضي الله عنه ( أشكو إليك قلة الفأر في بيتي ) فعدم وجود الفأر لازم للفقر فعبرت عن فقرها ببراعة .
2) التعبير عن اللفظ الفاحش المبتذل باللفظ العفيف فمثلا قول الحق ( أولا مستم النساء ) كني عن الجماع بالملامسة – فالجماع لفظ فاحش يخدش الحياء عند سماعه فعبر عنه بالملامسة .
3) إبراز المعقول في صورة المحسوس وذلك مثل قول الرسول صلي الله عليه وسلم : لا ترفع عصاك عن أهلك , فكني عن التأديب العقلي برفع العصا علي رؤوسهم كناية عن تأديبهم ورفع العصا صورة حسية ملموسة .
ومنها قوله ( صلب العصا بالضرب قد أدماها ) كناية عن حسن الرعية , وقول الشاعر :
ضعيف العصا بادى العروق تري له عليها إذا ما أحب الناس أصبعا وهو كناية عن حسن الرعية أيضا . وقرينة الكناية غير مانعة من إرادة المعني الأصلي
أسئلة
س : بين المعني الكنائى ونوع الكناية وموضعها فيما يلي :
1) قال الشاعر : يبيت بمنجاة من اللوم بينها إذا ما بيوت بالملامـــــــــة حلت
2) قال الشاعر : ولما شربناها ودب دبيبــــــــها إلي موطن الأسرار قلت لها قفي
3) قال الشاعر : أبنت الدهر عندي كل بنت فكيف وصلت أنت من الزحــام
س : بين الكناية فيما يأتي :
1 - يقول الشابي مخاطباً المستعمر : سخرت بأنّات شعب ضعيف .
2- قال البارودي في الخديوي إسماعيل : يَوَدُّ الفتَى أنْ يجمعَ الأرضَ كُلَّها ** إليه ولمَّا يَدْرِ ما اللهُ صانِعُ
3 - قال النبي (صلى الله عليه وسلم) : الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة .
4 - قال الله تعالى : (وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ) (القمر:13) .
5 – قال عنترة : وفي الحرب العوان ولدت طفلا ** ومن لبن المعامع قد سقيت
6 - اليُمْن يتبع ظله والمجد يمشي في ركابه
7 – قال عمرو بن كلثوم في معلقته : بسمر من قنا الخطي لدن ** ذوابل أو بيض يختلينا.
8 – قال حسان في الصحابة : لا يفخرون إذا نالوا عدوهم ** وإن أصيبوا فلا خور ولا جُزُعُ
9 – قال لمتنبي : فالخيلُ والليلُ والبيداءُ تعرفني ** والسيفُ والرمحُ والقرطاسُ والقلمُ
10 - قال الشاعر : الجود بين ثيابه والفضل بين ركابه
11 - كلما نصحته أعطاني ظهره .
12- محمد طلق اليدين ، وبيومي جامد الكف .
13 - محمد رابط الجأش ، بينما حمدي مخلوع الفؤاد .
14- ركب عمرو جناحي نعامة.
15 - عمرو أقبل يختال تيها .
16- المصري لا يلبس ملابس الهوان .
17 - لا تكاد النجوم تبرح مكانها .
18- فلان عريض القفا
19 – قال حافظ إبراهيم : وبناة الأهرام في سالف الدهر ** كفوني الكلام عند التحدي 20- قال الشاعر: قوم ترى أرماحهم يوم الوغى ** مشغوفة بمواطن الكتمان . 21- يابنة الضاد أنت سر الحسن ** تجلى على بني الإنسان
22- إن السماحة والمروءة والندى ** في قبة ضربت على ابن الحشرج. 23- قال تعالى : ( فأصبح يقلب كفيه على ما أنفق فيها). 24- أنا البحر في أحشائه الدر كامن ** فهل سائلوا الغواص عن صدفاتي. 25- مكر مفر مقبل مدبر معا ** كجلمود صخر حطه السيل من عل
جـ1 الكناية : لفظ أطلق وأريد به لازم معناه مع قرينة غير مانعه من أراده اللازم مع الملزوم
** مثل قولنا ( نوم الضحا ) ( جبان الكلب ) .
( فنئوم الضحا ) كناية عن الترف لأن من ينام إلي الضحا يلزمه من يقوم بخدمته ولازم ذلك ترفها
و(جبن الكلب) لازم لمعرفته للوافدين وكثرة الوافدين لازم لكرم صاحب الكلب , وجبن الكلب كناية عن الكرم .
صور الكناية ( أنواعها ) : للكناية ثلاث صور ( أنواع – أقسام ) باعتبار المكني عنه .
1) كناية عن صفة : وتتحقق بأن يصرح بالموصوف وبالنسبة إليه ولا يصرح بالصفة المرادة وذلك مثل قول **الشاعر : خل جنبيك لرام وامض عنه بسلام
إنما الـسالم مـــــن ألجم فـاه بلجـام
فنرى ( خلي جنبيك لرام ) وقعت كناية عن المسالمة .
فالموصوف موجود ( المخاطب ) وبالنسبة كذلك موجودة .
**ومنه ( المؤمن يأكل في معي واحد والكافر يأكل في سبعة أمعاء ) .
ملازم أكل المؤمن في معي واحد : القناعة فكني بذلك عن القناعة .
ولازم أمل الكافر في سبعة أمعاء : النهم وكل منهما صفة .
أمثلة :
1) قال تعالى : { ويوم يعض الظالم على يديه } الكناية في بعض والمعنى الكنائي شدة الندم ، وهو كناية عن صفة .
2) قال تعالى : { فأصبح يقلب كفيه على ما أنفق فيها } .
والكناية في ( يقلب كفيه ) والمعنى الكنائي الندم فهو كناية عن صفة .
3) قال تعالى : { ولما سقط في أيديهم } المعنى الكنائي . الندم والحسرة فهو كناية عن صفة
4) قال تعالى : { والسموات مطويات بيمينه } والمعنى الكنائي : العفة وهو كناية عن صفة .
5) قال تعالى : { فيهن قاصرات الطرف } فالمعنى الكنائي : العفة وهو كناية عن صفة .
6) قال تعالى : { وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار } والمعنى الكنائي :الهزيمة فهو كناية عن صفة
7) قال تعالى { وإذا خلو عضوا عليكم الأنامل من الغيظ } المعنى الكنائي : المهانة والذل .
8) قال تعالى : { سنسمه على الخرطوم } المعنى الكنائي المهانة والذل فهو كناية عن صفة
9) قال تعالى { يوم يكشف عن ساق } المعنى الكنائي شدة الروع والفزع فهو كناية عن صفة
10) ( ألقى فلان عصاه ) المعنى الكنائي : طول الإقامة بعد النقلة والسفر فهو كناية عن صفة
11) هذه ناعمة الكفين ، المعنى الكنائي : الرغد في العيش فهو كناية عن صفة .
12) فلان يشار إليه بالبنان ، المعنى الكنائي : الشهرة فهو كناية عن صفة .
13) فلان ركب جناحي نعامة ، المعنى الكنائي : السرعة فهو كناية عن صفة .
14) فلان ركب جناحي ، المعنى الكنائي : السرعة فهو كناية عن صفة .
15) لوت الليالي كفه على عصا ، المعنى الكنائي : السرعة فهو كناية عن صفة .
16) ففلان لا يضع العصا عن عاتقه ، المعنى الكنائي : كثرة السفر فهو كناية عن صفة .
17) فلان عريض الوساد ، المعنى الكنائي : قلة الفهم ، فهو كناية عن صفة .
18) قال صلى الله عليه وسلم " الولد للفراش وللعاهر الحجر "
المعنى الكنائي : خيبة الأمل وهو في قوله ( للعاهر الحجر ) فهو كناية عن صفة .
19) قيل في مغن : مارئي في بيت مرتين ، المعنى الكنائي : قبح صوته فهو كناية عن صفة .
20) فلان سمين رخو ، المعنى الكنائي الكسل فهو كناية عن صفة .
21) لا يرفع الضيف عيناً في منازلنا إلا لضاحك منا ومبتسم المعنى الكنائي : الكروم .
22) فلان يفترش الثرى ويتوسد الجنادل ، والمعنى الكنائي: الفقر فهو كناية عن صفة .
23) إن البطولة أن تموت من الظمأ ليس البطولة أن تعب الماء
في قوله ( تموت من الظمأ ) المعنى الكنائي : عزة النفس فهو كناية عن صفة .
24) طويل نجاد السيف : المعنى الكنائي : طول القامة ، فهو كناية عن صفة .
2) كناية عن ذات أو موصوف: وتتحقق بأن يكون المكني عنه فيها ذاتا ملازمة للمعني المفهوم من الكلام .
** مثل قول الشاعر : ألا يا نخلة من ذات عرق عليك ورحمة الله والسلام
فقوله ( يا نخلة ذات عرق ) كناية عن المرأة الجميلة وهي ذات أو موصوفة .
**ومنه قول حافظ إبراهيم : وبناة الأهرام في سالف الدهر كفون الكلام عند التحدي
( فبناة الأهرام ) : كناية عن الفراعنة وهي كناية عن ذات أو موصوف .
**ومنه قوله تعالي : { وحملناه علي ذات ألواح ودسر }
فذات الألواح والدسر كناية عن السفينة وهي ذات أو موصوف .
أمثلة
1) قال تعالى :{ وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا } وقوله ( لجلودهم )
المعنى الكنائي : فروجهم وهو موصوف فالكناية عن موصوف .
2) قال تعالى :{ أو من ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين }
المعنى الكنائي : البنات فالكناية عن موصوف .
3) الضاربين بكل أبيض مخدم والطاعنين مجامع الأضغان
في قوله ( مجامع الأضغان ) المعنى الكنائي : القلب وهو موصوف .
4) قوم ترى أرماحهم يوم الوغى مشغوفة بمواطن الكتمان
المعنى الكنائي : (بمواطن الكتمان ) القلب وهو موصوف .
5) ولما شربناها ودب دبيبها إلى مواطن الأسرار قلت لها .
قفي في قوله ( مواطن الأسرار ) المعنى الكنائي : القلب وهو موصوف
6) سليل النار دق ورق حتى كأن أباه اورثه السلالا . في قوله ( سليل النار ) كناية عن السيف .
7) ودبت في موطن الحلم علة لها كالصلال الرقش شر دبيب
في قوله ( موطن الحلم ) المعنى الكنائي : الصدر أو القلب وهو موصوف
8) فمساهم وبسطهم حرير وصبحهــم وبسطهـم تــــــراب
ومن في كفه منهم قناة كمن في كفه منهم خضاب
في البيت الأول قوله ( بسطهم حرير ) المعنى الكنائي : السيادة والعزة
وقوله ( بسطهم تراب ) المعنى الكنائي : الحاجة والذلة ، وهذا كناية عن صفة .
وفي البيت الثاني قوله ( ومن في كفه قناة ) المعنى الكنائي له : الرجل ،
وقوله ( كمن في كفه منهم خضاب ) المعنى الكنائي له هو المرأة فهو كناية عن موصوف .
3) كناية عن نسبة
**مثل قول الشاعر : وقف الهوى بي حيث أنت فليس لي متأخر عنك ولا متقدم
الشاهد وقوف الهوى به حيث محبوبته والكناية هنا عن نسبة الهوي إليه
** ومنه قول الشاعر : فما جازه جود ولا حمل دونه ولكن يسير الجود حيث يسير
فقوله ( ولكن يسير الجود حيث يسير ) كناية عن نسبة الجود إليه , وذلك لأن الجود يسير معه وملازم له .
**ومنه : اليمن يتبع ظله والمجد يمشي في ركابه
ففي البيت كنايتان الأول كناية عن نسبه اليمن إليه , وكذا نسبة المجد إليه .
لأن اليمن يتبع ظله ويلازمه والمجد يمشي في ركابه ويلازمه .
**ومن الكناية عن موصوف قوله ( سليل النار دق ورق ) وهو كناية عن ذات السيف ( موصوف )
ومن الكناية عن موصوف ( أو من ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين ) كناية عن ذات .
**ومن الكناية عن صفة مهزول الفصل : كناية الكرم . **عريض القفا : كناية عن الغباء .
**عريض الوساد : كناية عن الغباء أيضا
**قوله تعالي " يوم يعض الظالم علي يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا " كناية عن الندم.
**ومنه قوله تعالي ( فأصبح يقلب كفيه علي ما انفق فيها ) كناية عن الندم أيضا .
**ومنه ( ولما سقط في أيديهم ) كناية عن الندم .
أمثلة :
1) إن في ثوبك الذي المجد فيه لضباء يزري بكل ضياء
المعنى الكنائي : نسبة المجد إلى كافور الأخشيدي فترك التصريح وأثبته لما له تعلق به وهو الثوب فالكناية عن نسبة .
2) المجد بين ثوبيك ، والكرم ملء برديك
المكني عنه نسبة المجد والكرم إلى الممدوح ولكنه أثبتهما لما له تعلق بالممدوح وهو الثوب والبرد فالكناية عن نسبة .
3) إن السماحة والمروءة والذي في قبة ضربت على ابن الحشرج .
المكني عنه : نسبة السماحة والمروءة والندى إلى ابن الحشرج ولكنه نسب هذه الصفات إلى ماله تعلق به وهو القبة التي ضربت عليه ونسبتها إلى القبة يستلزم نسبتها إليه فالكناية عن نسبة .
4) أصبح في قيدك السماحة والمجـ ـد وفضل الصلاح والحسب
المكني عنه : نسبة السماحة والمجد والصلاح والحسب إلى الممدوح والشاعر نسب هذه الصفات إلى قيده وهذا يستلزم نسبتها إليه فهو كناية عن نسبة .
5) وصف أعرابي امرأة فقال : ترخى ذيلها على عرقوبي نعامة
المكني عنه : نسبة السقم والنحول إلى المرأة لكنه بدل أن يقول إن ساقيها في الصلابة واليبس كعرقوبي النعامة ادعى أن ذيلها يستر منها ساقين نحيلين وهذا يستلزم نسبة التحول إلى صاحبه الساقين .
فالكناية عن نسبة .
6) لا ينزل المجد إلا في منازلنا كالنوم ليس له مأوى سوى المقل
الشاعر هنا جعل نزول المجد قاصراً على منازله ونسبة المجد إلى المنازل يستلزم نسبته إلى صاحب المنزل فالكناية عن نسبة .
وعلاقة الكناية بالمجاز والحقيقة :
هي أن الكناية واسطة بين الحقيقة والمجاز لأن الكناية قرينتها غير مانعة فقد يراد معها الحقيقة ومجاز لأنها لا يراد بها أصل معناها , بل لازمه وهذا رأي الجمهور .
خصائص بلاغتها تظهر فيما يلي :
1) أنها تعبر عن المعني بلطف وبراعة ولطف . ومن ذلك تعبير الأعرابية عن فقرها للإمام عمر رضي الله عنه ( أشكو إليك قلة الفأر في بيتي ) فعدم وجود الفأر لازم للفقر فعبرت عن فقرها ببراعة .
2) التعبير عن اللفظ الفاحش المبتذل باللفظ العفيف فمثلا قول الحق ( أولا مستم النساء ) كني عن الجماع بالملامسة – فالجماع لفظ فاحش يخدش الحياء عند سماعه فعبر عنه بالملامسة .
3) إبراز المعقول في صورة المحسوس وذلك مثل قول الرسول صلي الله عليه وسلم : لا ترفع عصاك عن أهلك , فكني عن التأديب العقلي برفع العصا علي رؤوسهم كناية عن تأديبهم ورفع العصا صورة حسية ملموسة .
ومنها قوله ( صلب العصا بالضرب قد أدماها ) كناية عن حسن الرعية , وقول الشاعر :
ضعيف العصا بادى العروق تري له عليها إذا ما أحب الناس أصبعا وهو كناية عن حسن الرعية أيضا . وقرينة الكناية غير مانعة من إرادة المعني الأصلي
أسئلة
س : بين المعني الكنائى ونوع الكناية وموضعها فيما يلي :
1) قال الشاعر : يبيت بمنجاة من اللوم بينها إذا ما بيوت بالملامـــــــــة حلت
2) قال الشاعر : ولما شربناها ودب دبيبــــــــها إلي موطن الأسرار قلت لها قفي
3) قال الشاعر : أبنت الدهر عندي كل بنت فكيف وصلت أنت من الزحــام
س : بين الكناية فيما يأتي :
1 - يقول الشابي مخاطباً المستعمر : سخرت بأنّات شعب ضعيف .
2- قال البارودي في الخديوي إسماعيل : يَوَدُّ الفتَى أنْ يجمعَ الأرضَ كُلَّها ** إليه ولمَّا يَدْرِ ما اللهُ صانِعُ
3 - قال النبي (صلى الله عليه وسلم) : الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة .
4 - قال الله تعالى : (وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ) (القمر:13) .
5 – قال عنترة : وفي الحرب العوان ولدت طفلا ** ومن لبن المعامع قد سقيت
6 - اليُمْن يتبع ظله والمجد يمشي في ركابه
7 – قال عمرو بن كلثوم في معلقته : بسمر من قنا الخطي لدن ** ذوابل أو بيض يختلينا.
8 – قال حسان في الصحابة : لا يفخرون إذا نالوا عدوهم ** وإن أصيبوا فلا خور ولا جُزُعُ
9 – قال لمتنبي : فالخيلُ والليلُ والبيداءُ تعرفني ** والسيفُ والرمحُ والقرطاسُ والقلمُ
10 - قال الشاعر : الجود بين ثيابه والفضل بين ركابه
11 - كلما نصحته أعطاني ظهره .
12- محمد طلق اليدين ، وبيومي جامد الكف .
13 - محمد رابط الجأش ، بينما حمدي مخلوع الفؤاد .
14- ركب عمرو جناحي نعامة.
15 - عمرو أقبل يختال تيها .
16- المصري لا يلبس ملابس الهوان .
17 - لا تكاد النجوم تبرح مكانها .
18- فلان عريض القفا
19 – قال حافظ إبراهيم : وبناة الأهرام في سالف الدهر ** كفوني الكلام عند التحدي 20- قال الشاعر: قوم ترى أرماحهم يوم الوغى ** مشغوفة بمواطن الكتمان . 21- يابنة الضاد أنت سر الحسن ** تجلى على بني الإنسان
22- إن السماحة والمروءة والندى ** في قبة ضربت على ابن الحشرج. 23- قال تعالى : ( فأصبح يقلب كفيه على ما أنفق فيها). 24- أنا البحر في أحشائه الدر كامن ** فهل سائلوا الغواص عن صدفاتي. 25- مكر مفر مقبل مدبر معا ** كجلمود صخر حطه السيل من عل