أ/رضا عطيه
12-02-2013, 10:19 PM
فشل الميليشيات الإلكترونية
محمد سلماوي
Tue, 12/02/2013 - 21:56
اتصلت بى مندوبة هيئة الإذاعة البريطانية «BBC» قائلة إنها تعد برنامجاً توثيقياً عن الميليشيات الإلكترونية التى يستخدمها الإخوان للتهجم على معارضيهم وسبهم على المواقع الإلكترونية، ولما كنت قد كتبت أكثر من مرة فى هذا الموضوع، فقد أرادت استطلاع رأيى ضمن مجموعة من الكتاب الصحفيين، الذين يتعرضون يومياً لهذا النوع من السباب.
قلت لمحدثتى إننى كلما وجدت الرد على مقالاتى بالسباب دون مناقشة موضوعية لما أطرحه من آراء أيقنت أن ما أقوله سليم، وأن من يعملون لدى الإخوان لا يملكون عليه رداً، لكننى، فى الوقت نفسه، أسفت على أن من تربوا على مبدأ السمع والطاعة لا يملكون القدرة على المناقشة ولم يتعلموا مقارعة الحجة بالحجة، وإذا كان هؤلاء هم من يحكمون البلاد الآن فتلك كارثة وطنية، لأن مصر مليئة بالفكر والإبداع وبأصحاب المواهب والقدرات، فكيف يتولى أمرها من لا يملكون إلا السباب والتهجم على كل من يخالفهم الرأى، سواء فى المساجد أو على شاشات الفضائيات أو عن طريق الميليشيات التى يسلطونها على مختلف المواقع الإلكترونية؟
أما ما هو أشد أسفاً، فهو أن هؤلاء فى جهلهم يلصقون بذاءاتهم بأشرف الخلق رسول الله، صلى الله عليه وسلم، الذى عرف عنه عفة اللسان، وكان «على خلق عظيم»، فيقولون إنهم فى شتائمهم هذه إنما يقتفون أثر نبى الإسلام محمد، عليه الصلاة والسلام، ويقول آخر لمن يلجأون للقضاء لإنصافهم: إذا أردتم رفع دعوى قضائية فلترفعوها على رسول الله(!!!)
ما هذا الهراء؟! إن مثل هذا القول فى حد ذاته يستوجب رفع دعوى قضائية، دفاعاً عن سيرة نبى الإسلام وضد ما أصاب المسلمين جميعاً من أذى بمثل هذه الأقوال.
أما عن الميليشيات الإلكترونية، فهؤلاء يتلقون أجراً نـظير شتائمهم للكتاب والمثقفين، وأعطيت مندوبة الـBBC عنوان الشقة الكائنة بشارع ماسبيرو، التى يعملون بها بنظام الورديات، حيث يتلقون التوجيهات اليومية بأسماء الكتاب الذين عليهم سبهم على ما نشروه من مقالات فى ذلك اليوم.
وقلت لمحدثتى إن جميع الكتاب الصحفيين لاحظوا أن ذلك السباب يتوقف فى الأعياد الدينية، لأن هؤلاء المأجورين يكونون فى إجازة ويتم إغلاق الشقة التى يعملون بها، وقد أشرت عليها بأن تفتح عدة مواقع لتطلع بنفسها على أقذر الشتائم التى لا أستطيع تكرارها أمامها.
ولم أنه حديثى معها قبل أن أدعوها أيضاً لملاحظة الردود التى تأتى من القراء العاديين، والتى تعفى الكاتب من الرد بنفسه على هذا الهجوم غير الشريف، وتثبت أن الشعب المصرى ليس بالسذاجة التى يتصورها حكامه الحاليون، وأن مثل هذه الألاعيب الملتوية والأساليب غير الأخلاقية فى مواجهة الخصوم لم تعد تنطلى عليه.
http://www.almasryalyoum.com/node/1466271
محمد سلماوي
Tue, 12/02/2013 - 21:56
اتصلت بى مندوبة هيئة الإذاعة البريطانية «BBC» قائلة إنها تعد برنامجاً توثيقياً عن الميليشيات الإلكترونية التى يستخدمها الإخوان للتهجم على معارضيهم وسبهم على المواقع الإلكترونية، ولما كنت قد كتبت أكثر من مرة فى هذا الموضوع، فقد أرادت استطلاع رأيى ضمن مجموعة من الكتاب الصحفيين، الذين يتعرضون يومياً لهذا النوع من السباب.
قلت لمحدثتى إننى كلما وجدت الرد على مقالاتى بالسباب دون مناقشة موضوعية لما أطرحه من آراء أيقنت أن ما أقوله سليم، وأن من يعملون لدى الإخوان لا يملكون عليه رداً، لكننى، فى الوقت نفسه، أسفت على أن من تربوا على مبدأ السمع والطاعة لا يملكون القدرة على المناقشة ولم يتعلموا مقارعة الحجة بالحجة، وإذا كان هؤلاء هم من يحكمون البلاد الآن فتلك كارثة وطنية، لأن مصر مليئة بالفكر والإبداع وبأصحاب المواهب والقدرات، فكيف يتولى أمرها من لا يملكون إلا السباب والتهجم على كل من يخالفهم الرأى، سواء فى المساجد أو على شاشات الفضائيات أو عن طريق الميليشيات التى يسلطونها على مختلف المواقع الإلكترونية؟
أما ما هو أشد أسفاً، فهو أن هؤلاء فى جهلهم يلصقون بذاءاتهم بأشرف الخلق رسول الله، صلى الله عليه وسلم، الذى عرف عنه عفة اللسان، وكان «على خلق عظيم»، فيقولون إنهم فى شتائمهم هذه إنما يقتفون أثر نبى الإسلام محمد، عليه الصلاة والسلام، ويقول آخر لمن يلجأون للقضاء لإنصافهم: إذا أردتم رفع دعوى قضائية فلترفعوها على رسول الله(!!!)
ما هذا الهراء؟! إن مثل هذا القول فى حد ذاته يستوجب رفع دعوى قضائية، دفاعاً عن سيرة نبى الإسلام وضد ما أصاب المسلمين جميعاً من أذى بمثل هذه الأقوال.
أما عن الميليشيات الإلكترونية، فهؤلاء يتلقون أجراً نـظير شتائمهم للكتاب والمثقفين، وأعطيت مندوبة الـBBC عنوان الشقة الكائنة بشارع ماسبيرو، التى يعملون بها بنظام الورديات، حيث يتلقون التوجيهات اليومية بأسماء الكتاب الذين عليهم سبهم على ما نشروه من مقالات فى ذلك اليوم.
وقلت لمحدثتى إن جميع الكتاب الصحفيين لاحظوا أن ذلك السباب يتوقف فى الأعياد الدينية، لأن هؤلاء المأجورين يكونون فى إجازة ويتم إغلاق الشقة التى يعملون بها، وقد أشرت عليها بأن تفتح عدة مواقع لتطلع بنفسها على أقذر الشتائم التى لا أستطيع تكرارها أمامها.
ولم أنه حديثى معها قبل أن أدعوها أيضاً لملاحظة الردود التى تأتى من القراء العاديين، والتى تعفى الكاتب من الرد بنفسه على هذا الهجوم غير الشريف، وتثبت أن الشعب المصرى ليس بالسذاجة التى يتصورها حكامه الحاليون، وأن مثل هذه الألاعيب الملتوية والأساليب غير الأخلاقية فى مواجهة الخصوم لم تعد تنطلى عليه.
http://www.almasryalyoum.com/node/1466271