مشاهدة النسخة كاملة : يا دكتور بديع.. علمنى الإسلام من جديد


Tornadoo1970
09-02-2013, 05:27 PM
يا دكتور بديع.. علمنى الإسلام من جديد
(http://dostor.org/%D8%B1%D8%A3%D9%8A-%D9%88-%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA/142348-%D9%8A%D8%A7-%D8%AF%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1-%D8%A8%D8%AF%D9%8A%D8%B9-%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%86%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D9%85%D9%86-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF)


الجمعة, 08 فبراير 2013 19:08
http://dostor.org/images/cat_images/cat_60.jpg





مازلت أردد بينى وبين أقرانى ومن هم دون ذلك دروسك يا دكتور بديع عن الإسلام والأخلاق وحقوق الإنسان وأحفظ دروس الفجر ولقاء المساء فى سجن المزرعة وكنت أفخر وألمس نجوم السماء بأن دعاة الحق لن يموتوا وأن الخير سيظل فى الدنيا إلى قيام الساعة
ولأن صدرك الفصيح سيتسع لكلماتى فقد قررت أن أخاطبك وحدك ولا أستفهم من غيرك فقد بات جيل جديد من الإخوان يسخر من المجنى عليه ويشجع الظالم واختلطت عليه الأحكام لذلك أرجو أن تعيد على مسمعى يا دكتور بديع دروس الإسلام من جديد ولو فى مسألة واحدة .... ذلك أن ***** الناس يؤلمنى ولا أعرف ما إذا كان ال***** من الإسلام أم من الشيطان يصدر ... ***** الإنسان الذى كرمه الله ... هل نأخذ عليه أجراً من السماء أم أن الله كما كنت تعلمنا يمهل ولا يهمل وأن دعوة المظلوم لا يردها الله أبدا – وأن انتقامه ممن يعذبون الناس آت ولا ريب فيه؟! علمنى يا دكتور هل صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال «إن الله يعذب الذين يعذبون الناس».؟! أم أننا ندخل الجنة بإهانة الإنسان؟! وماذا لو كان هذا الإنسان طفلاً لا يزيد سنه عن اثنى عشرة عاما فهل يزيد على من عذبه العقاب من الله أم أن الله يمنحه الرضا لأن الذى عذبه كان مجرماً ولم يرق لبكاء الطفل فلكمه فى وجهه وفى بطنه الضعيفة..؟ انظر يا دكتور كيف مات محمد الذى لم ينعم بشبابه وكيف اختفى الصبى ابن الخامسة عشرة من عمره .. وكيف تم ***** الطفل المصاب بسرطان فى العظام وتم حبسه ومازال حتى الآن .. هل كان ذلك طاعة لله أم طاعة للشيطان؟ كيف قام الضابط «تامر» وهو ملازم أول ب***** الأطفال وهددهم باستخدام خنجر موجهاّ إياه إلى صدورهم؟ وكيف تم ***** المصرى شنودة حتى سقط فاقدا الوعى ؟! وكيف تم سحل حمادة الصابر حتى فقد كرامته وفقدنا معه كرامتنا؟ وهل هذا هو شرع الله الذى عاهدنا الناس على تطبيقه ؟! وكيف .. وكيف ...مات من مات ...وسقط من سقط؟!
هل كل هذا من الإسلام؟ أم أنه من سيطرة الشيطان على من سقطوا عبيداً لشهوة الحكم والتسلط؟. مالى أرانا نلتزم الصمت المشين وندارى وجوهنا وتعمى الأبصار بل تعمى القلوب التى فى الصدور فلا نواجه حتى أنفسنا بالحقيقة؟ أم ترانا جميعاً ننتظر الأجر من القوى الجبار على ما فعلناه بالعباد الضعفاء؟ ألم نجعل على مبارك المخلوع إثم وفاة أخينا الذى مات فى سيارة الترحيلات منذ أعوام؟ ألم ندع عليه ونسأل الله أن ينتقم منه أشد الانتقام؟ مالنا قد نسينا الدعاء الآن؟ أم أن الدكتور مرسى لن يسأله الله عن ***** الأبرياء بينما سيسأل الخليفة بن الخطاب عن العنزة التى تعثرت؟ فهل أصبح الصمت فضيلة فى هذا الوقت الذى تهان فيه كرامة الإنسان ومالى أرى من الأبناء الأعزاء فى حقل الإخوان من يهاجم الضحايا ويطلب المزيد من *****هم وسحلهم لأنهم ألقوا النار على سور الرئيس مرسى.
فهل هى عبادة كنا نجهلها؟ أرجوك يا دكتور بديع إن كان ***** الناس من الفضائل فعلمنى هذه الفضيلة حتى أنادى بها بين الناس وإن كان من الكبائر فأرجوك أن تصرخ على الأجيال القادمة وقل لهم بأن ال***** من الكبائر وأن القاتل سيظل فى جهنم خالدا فيها أبدا وأن الحاكم الذى يأمر بذلك أو يسكت عن ذلك هو حاكم لا يحكم بما أنزل الله وأن الله لا بد محاسبه.... وأن انتقام الله فيه آت ولا ريب.
وهل المرأة التى فقدت ابنها والزوجة التى شاهدت زوجها ذليلاً مسحولاً على الأرض واكتفت بأن تقول «حسبى الله ونعم الوكيل» فهل سينتصر لها الله أم سيقف مع من قاموا بسحل الرجل الهزيل ومن ضربه فى بطنه ومن مزق حياء مصر كلها قبل أن يمزق جسده؟!... ولم يكن أمام المسكين إلا أن يطلب من الإعلام أن يتوقف عن إذاعة شريط الفيديو لشعوره بالألم النفسى .. هيا يا دكتور بديع علمنا . ترى هل هذا ما كان ينتظره الناس منا .. أن نفعله بالأبرياء أو حتى بغير الأبرياء؟ علمنى حتى أعلم أولادى أن يعذبوا الناس وأن ي***وهم إذا خالفوا القانون أو حتى لم يخالفوه؟.
هل أصبحنا نحن جند الله والطائعين له أم أصبحنا من المعتدين الظالمين القاتلين؟ وهل نسينا أن لنا شهداء ماتوا من أثر ال***** على يد جبابرة سابقين ؟!
فأنا لم أعد أفهم يا سيدى هل الأستاذ الهضيبى كان مخطئاً يوم أن راجع معى الاستجواب الذى قدمته ضد ال***** منذ أكثر من ثلاثين عاما ثم نصحنى ليلة تقديم الاستجواب ألا ألتفت إلى جبروت وزير الداخلية وقتئذ وألا أخاف من بطش رئيس الدولة المخلوع لأنى أقوم بعبادة وجهاد ... وأنها كلمة حق عند سلطان جائر ... أم كان الأستاذ / عمر التلمسانى مخطئا يوم أن كتب فى مجلة الدعوة فى السبعينيات أن ال***** يحمل إثمه الحاكم الذى أمر به والحاكم الذى وافق عليه والحاكم الذى سكت عنه سواءً بسواء ... اسمح لى فحبى لك يشفع لى أن أذكرك وأطلب منك أن تعيد لى شرح الآية : «الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِى الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ» [سورة الحج: 41] وصدق الله العظيم .... ولله فعلاًً عاقبة الأمور.
ويوم نرى آيات الله وهى تمر على رءوسنا وتحاسبنا على قول قلناه ولم نعمل به حينئذ سنرى العجب ... ونقول جميعاً «وعجبى


http://dostor.org/component/content/essay/142348-%D9%8A%D8%A7-%D8%AF%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1-%D8%A8%D8%AF%D9%8A%D8%B9-%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%86%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D9%85%D9%86-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF