aymaan noor
01-01-2013, 08:32 AM
التداعيات الداخلية والإقليمية للأزمة في سوريا
http://www.rcssmideast.org/media/k2/items/cache/84bd8bd55711fc1be7650ea3945868c3_L.jpg
المركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية
حولت الثورة السورية من ثورة سلمية إلى نزاع مسلح مع لجوء المعارضة السلمية في بداية الأمر إلى استخدام السلاح للدفاع عن نفسها أمام قوات النظام العسكرية، وهو الأمر الذي يؤشر إلى "عسكرة الثورة السورية" مع تسليح القوى الإقليمية والدولية الطرف الذي تؤيده داخل سوريا بالسلاح، سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
ومع تأزم الصراع داخل سوريا تدهور الوضع الإنساني للسوريين، وتزايد عدد النازحين واللاجئين السوريين على الحدود السورية هربًا من الصراع الدموي الذي تشهده المدن السورية وارتفاع عدد القتلى، فضلا عن تدهور الوضع الاقتصادي مع استهداف البنية التحية، وتوقف النشاط الاقتصادي، وهو الأمر الذي ينذر بارتفاع تكلفة إعادة إعمار سوريا بعد هدوء الأوضاع.
ولا يقتصر الصراع الدائر في سوريا بين القوى الموالية لنظام بشار الأسد والمعارضة التي تعارض استمرار الأسد في سدة الحكم على الداخل السوري، ولكنه امتد إلى دول الجوار في وقت تُنذر فيه تطورات الأوضاع في سوريا بالتحول إلى حرب أهلية تهدد الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، والإخلال بالتوازنات في المنطقة، وقلب معادلة التنافس بين القوى الإقليمية والدولية الساعية إلى الهيمنة على منطقة الشرق الأوسط، لتصبح دمشق ساحة للصراعات السياسية والأيديولوجية والاستراتيجيات الجيوسياسية للقوى الإقليمية والدولية، حيث يعتمد طرفا الصراع (النظام وقوى المعارضة) على الدعم الخارجي.
وتُثير التطورات التي تشهدها سوريا تساؤلات حول مصير الجيش السوري، وعن مصير السلاح الموجود في حوزته، وبخاصة الأسلحة الكيميائية والأسلحة الثقيلة، وهي مسألة تشغل الولايات المتحدة الأمريكية وحليفتها في المنطقة إسرائيل، وهو ما يثير سيناريو التدخل الأمريكي في حال استخدام دمشق السلاح النووي، حيث تتزايد التقارير الدولية التي تشير إلى أن نظام الأسد على استعداد لاستخدام السلاح الكيماوي لحسم الصراع لصالحه.
ومع استمرار الأزمة السورية وارتفاع تكلفة استمرارها إقليميًّا ودوليًّا، وفي محاولة لاستشراف مستقبل الأزمة في ضوء تداعياتها الداخلية والإقليمية؛ جاءت فكرة هذا الملف الذي هو عبارة عن تحليلات وتقديرات وتقارير نشرها المركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية سواء عبر موقعه أو مطبوعاته أو تقديراته الأسبوعية.
ويهدف الملف إلى الوقوف على التداعيات الداخلية للأزمة السورية (سياسيًّا، واقتصاديًّا، واجتماعيًّا)، ودور القوى الإقليمية والدولية في تأجيج الصراع أو تهدئته، وتأثير استمرار الصراع وارتفاع تكلفته على الوضع الإقليمي ودول الجوار لسوريا، وأخيرًا مستقبل الصراع في ضوء تطورات الصراع ودور القوى الإقليمية والدولية.
http://www.rcssmideast.org/media/k2/items/cache/84bd8bd55711fc1be7650ea3945868c3_L.jpg
المركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية
حولت الثورة السورية من ثورة سلمية إلى نزاع مسلح مع لجوء المعارضة السلمية في بداية الأمر إلى استخدام السلاح للدفاع عن نفسها أمام قوات النظام العسكرية، وهو الأمر الذي يؤشر إلى "عسكرة الثورة السورية" مع تسليح القوى الإقليمية والدولية الطرف الذي تؤيده داخل سوريا بالسلاح، سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
ومع تأزم الصراع داخل سوريا تدهور الوضع الإنساني للسوريين، وتزايد عدد النازحين واللاجئين السوريين على الحدود السورية هربًا من الصراع الدموي الذي تشهده المدن السورية وارتفاع عدد القتلى، فضلا عن تدهور الوضع الاقتصادي مع استهداف البنية التحية، وتوقف النشاط الاقتصادي، وهو الأمر الذي ينذر بارتفاع تكلفة إعادة إعمار سوريا بعد هدوء الأوضاع.
ولا يقتصر الصراع الدائر في سوريا بين القوى الموالية لنظام بشار الأسد والمعارضة التي تعارض استمرار الأسد في سدة الحكم على الداخل السوري، ولكنه امتد إلى دول الجوار في وقت تُنذر فيه تطورات الأوضاع في سوريا بالتحول إلى حرب أهلية تهدد الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، والإخلال بالتوازنات في المنطقة، وقلب معادلة التنافس بين القوى الإقليمية والدولية الساعية إلى الهيمنة على منطقة الشرق الأوسط، لتصبح دمشق ساحة للصراعات السياسية والأيديولوجية والاستراتيجيات الجيوسياسية للقوى الإقليمية والدولية، حيث يعتمد طرفا الصراع (النظام وقوى المعارضة) على الدعم الخارجي.
وتُثير التطورات التي تشهدها سوريا تساؤلات حول مصير الجيش السوري، وعن مصير السلاح الموجود في حوزته، وبخاصة الأسلحة الكيميائية والأسلحة الثقيلة، وهي مسألة تشغل الولايات المتحدة الأمريكية وحليفتها في المنطقة إسرائيل، وهو ما يثير سيناريو التدخل الأمريكي في حال استخدام دمشق السلاح النووي، حيث تتزايد التقارير الدولية التي تشير إلى أن نظام الأسد على استعداد لاستخدام السلاح الكيماوي لحسم الصراع لصالحه.
ومع استمرار الأزمة السورية وارتفاع تكلفة استمرارها إقليميًّا ودوليًّا، وفي محاولة لاستشراف مستقبل الأزمة في ضوء تداعياتها الداخلية والإقليمية؛ جاءت فكرة هذا الملف الذي هو عبارة عن تحليلات وتقديرات وتقارير نشرها المركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية سواء عبر موقعه أو مطبوعاته أو تقديراته الأسبوعية.
ويهدف الملف إلى الوقوف على التداعيات الداخلية للأزمة السورية (سياسيًّا، واقتصاديًّا، واجتماعيًّا)، ودور القوى الإقليمية والدولية في تأجيج الصراع أو تهدئته، وتأثير استمرار الصراع وارتفاع تكلفته على الوضع الإقليمي ودول الجوار لسوريا، وأخيرًا مستقبل الصراع في ضوء تطورات الصراع ودور القوى الإقليمية والدولية.