مشاهدة النسخة كاملة : الديمقراطية والاسلام


modym2020
14-12-2012, 10:41 PM
الديمقراطية فى ميزان الاسلام والشريعة

تــنــــhttp://www.thanwya.com/vb/images/icons/icon4.gifـــبـــيـــه

الكلام فى هذا الموضوع - بالنقل أو بالتحليل - سيكون موضوعيا بعيدا عن التعصب مع الاعتراف والانقياد التام لكل ما ثبت صحته من القرآن أو السنة أو التفسير طالما كان هذا التفسير موضوعيا وبالأدلة

طبقا لقوانين القسم وعلى من يشارك الالتزام بذلك

_____________________________

يردد كثير من المسلمين العلماء وغيرهم، أن الإسلام دين الديمقراطية، ولا معارضة بينها وبين الإسلام،

فهل صحيح أن الإسلام يعرف نظام الديمقراطية أو يقرّه؟

أم أن الإسلام له فلسفة خاصة به يتميّز بها عن غيره من النظم الوضعية؟
وللإجابة على هذا التساؤل لا بد أن تعلم وكما قرر العلماء أن الحكم على الشيء فرع عن تصوره،




الديمقراطية

كلمة أصلها يوناني وتتكون من كلمتين
( ديموس) وتعني حكم الشعب
(كراتوس) وتعني الحكم او السلطة او التشريع
ومعنى هذا أن ترجمة كلمة الديمقراطية هي (حكم الشعب) أو ( سلطة الشعب) أو ( تشريع الشعب).

نشأتها

الديمقراطية جاءت كرد فعل على السياسة التعسفية التي كانت تمارس على أغلبية الشعب أو العمال سواء من طرف رجال الكنيسة حيث كان هناك نهب الأموال باسم الدين.. أو من طرف أصحاب رؤوس الأموال الضخمة الذين احتكروا الحكم

أهم المبادىء :

ومن أهم مزايا وخصائص النظام الديمقراطي أن الحكم والسيادة تكون للشعب
والسيادة هي تلك السلطة العليا التي تملك حق التشريع وهي سلطة تسمو فوق الجميع.

في النظام الديمقراطي التشريع للشعب

فالحلال ما أحلته الديمقراطية والحرام ما حرمته الديمقراطية.

أيضا
من أهم وخصائص الديمقراطية حرية الاعتقاد أو حرية الرأي
ففي النظام الديمقراطي اعتنق ما شئت من الديانات فلك الحرية في أن تتنصر أو... أو ..
وأيضا يحق لك في النظام الديمقراطي الاستهزاء بآيات الله والخوض فيها أو الاعتراض عنها فلك كامل الحرية

أما في النظام الإسلامي من خرج عن دين الاسلام ودخل دينا غيره يستتاب فان تاب والا قتل ردة

ومن استهزأ بآيات الله يستتاب فان تاب وإلا قتل,

وإلاختلاف الجوهري الثابت بين النظام الإسلامي وغيره هو في المرجع والدستور الأعلى ألا وهو الكتاب والسنة،

أما الإختلافات الأخرى فهي شكلية، يمكن للمسلمين أن يقتبسوا ما يناسبهم من الأشكال التي عند غيرهم

_____________________________________

modym2020
14-12-2012, 11:01 PM
مقارنة عامة لبعض المفاهيم

بين الديمقراطية والإسلام



الأصل في الإسلام سيادة الشرع لا الشعب

السيادة في الإسلام للشرع؛ بمعنى أن الشعب أفراداً أو جماعات، حكّاماً أو محكومين، يخضعون لما قرره الشرع، فالأمر والنهي كما سبق وأوضحنا هو من أخصّ خصـائص الألوهيـة، وكل من خالف ذلك فأمر أو نهى، أو أحل أو حرّم، فرداً كان أو جماعة، حاكماً أو محكوما، يُعد متعدياً على اختصاص المشَرِّع جل وعلا صاحب السلطة التشريعية، يقول سبحانه : ( إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاه)،يأمر وينهي، ويحل ويحرم، ولا معقب لحكمه لا من أكثرية ولا من أقلية }وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ )


أما في ظـل سـيادة الشـعب فإن الحاكم ملزم بما تراه الأغلبية، ولا يستطيع إلزام الشعب صاحب السيادة العليا بما لم يقرر الالتزام به


أن مصدر التشريع هو الله سبحانه وتعالى وحده وأن الرسول صلى الله عليه وسلم مبلغ عن الله تعالى بالوحي.
_____________

الحاكم منفذ لأحكام الله تعالى في الأمة مجتهد في استنباط الأحكام الشرعية من مصادرها الأساسية.


طاعة الحاكم واجبة ما لم يخالف نصاً صريحاً.


قال تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً)



وقال تعالى: (وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه من الكتاب ومهيمناً عليه فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله اليك).

قال تعالى( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم)

أما النظام الديمقراطي،
فإن حق التشريع للشعب، فالدستور وسائر القوانين هي من صنع البشر ويمثل على أفضل تقدير وفي لحظات مثالية تحكم الأكثرية بالأقلية.

وشتان بين نظام وضعه خالق الإنسان والعالم بخفايا نفسه والقادر على وضع ما يصلها من القوانين التي توصل الإنسان إلى سعادته الحقيقية وبين نظام يستمد من الإنسان الذي هو في أفضل حالات نزاهته وتجرده عن اللذات عرضة للخطأ الذي يذهب ضحيته البشر.


اختيار الحاكم

-حق اختيار الحاكم هو للأمة بواسطة أهل الحل والعقد، فالحكم بالإسلام هو عقد عن تراض بين الأمة والحاكم.

-البيعة تعني الطاعة والقبول

-الحاكم مقيد بتبني الأحكام الشرعية المستنبطة استنباطاً صحيحاً من الأدلة الشرعية ومقيد بالحلال والحرام.

-لا يخرج على الحاكم أو يعزل إلا إذا أظهر كفراً بواحاً.

عن عبادة بن الصامت قال:
(بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في المكره والمنشط، فبايعناه، فقال: فيما أخذ علينا أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا، وعسرنا ويسرنا، وأثرة علينا، وأن لا ننازع الأمر أهله إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان).


الشورى

الشورى ضرورة إنسانية في جميع المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والعلاقات الفردية.


قال عليه الصلاة والسلام (إذا استشار أحدكم أخاه فليشر عليه)
وهي في النظام السياسي في الإسلام من لوازم الإيمان بالله تعالى.

قال تعالى ( والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون).


النظام السياسي في الإسلام نظام شوري يرفض جميع أشكال الحكم الاستبدادي وكل الأنظمة السياسية الغوغائية والفوضوية.


قال تعالى (فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله، إن الله يحب المتوكلين).

الحاكم يمارس تنفيذ هذا النظام من خلال الوقوف على رأي فئة من الأمة تتصف بالذكاء والحنكة والتجربة والإخلاص للنظام والأمة، وهذه الفئة تمثل الأمة تمثيلاً حقيقياً بجميع قطاعاتها وتحاسب الحاكم محاسبة من شأنها تسديد مسيرته ودعمه في اتجاهاته الخيرة وتعينه على اتخاذ القرارات المهمة والحسم في المواقف التي تواجهه.

لما سار رسول الله r إلى بدر خرج فاستشار الناس فأشار عليه أبو بكر رضي الله عنه ثم استشارهم فأشار عليه عمر yعنه فسكت فقال رجل من الأنصار إنما يريدكم، فقالوا يا رسول الله، "والله لا نكون كما قالت بنوا إسرائيل لموسى عليه السلام (اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون)، ولكن والله لو ضربت أكباد الإبل، حتى تبلغ برك الغماد لكنا معك".


المرأة
لقد وزع الإسلام الاختصاصات العملية توزيعاً يوافق طبائع الذكورة والأنوثة.

كفل الإسلام للمرأة حقوقاً عديدة في المجالات السياسية، فقد أقر لها حق المشاركة السياسية من حيث إبداء الرأي، وأن الآية الكريمة (وأمرهم شورى بينهم) لم تخص الرجال دون النساء.

وقد شاركت أم سلمة في صلح الحديبة وهي التي أشارت على النبي صلى الله عليه وسلم بأن يحلق رأسه.
كما عارضت أسماء بنت أبي بكر بيعة بأنها عبد الله بن الزبير للأمويين.

منح الإسلام للمرأة حق التعبير عن الرأي أسوة بالرجال.

فقد خطب عمر رضي الله فقال:
(ألا لا تغالوا في صدقات النساء، فإنها لو كانت مكرمة في الدنيا أو تقوى عند الله لكان أولاكم بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أصدق قط امرأة من نسائه ولا بناته فوق اثنتي عشرة أوقية، فقالت إليه امرأة فقالت: يا عمر يعطينا الله وتحرمنا، أليس الله سبحانه وتعالى يقول (وآتيتم إحداهم قنطاراً فلا تأخذوا منه شيئاً)،
فقال عمر، أصابت امرأة وأخطأ عمر، وفي رواية فاطرق عمر ثم قال كل الناس افقه منك يا عمر،
وفي رواية أخرى امرأة أصابت ورجل أخطأ وترك الإنكار.


ساوى الإسلام بين الذكور والإناث في حق التعليم والثقافة


فسح الإسلام أمام المرأة مجال العمل وراعى تركيبة المرأة البيولوجية وأنوثتها

modym2020
16-12-2012, 02:15 PM
بداية ظهور الديمقراطية جاءت "ناقمة على تعاليم الكنيسة وكل شيء اسمه دين

ووقفت الموقف المغالي والمغاير لتعاليم الكنيسة (..) فعملت على نزع سلطة السيادة عن باباوات الكنيسة لتجعلها حقاً خالصاً لباباوات المجالس النيابية، فكانت الديمقراطية بذلك أول من تبنى عملياً مبدأ فصل الدين عن الدولة وعن الحكم والحياة، ورفعت الشعار المعروف: (دع ما لقيصر لقيصر، وما لله لله)".(2)

العلاقة بين الديمقراطية والعلمانية

فى كتابه "حقيقة الديمقراطية " يقول محمد شاكر الشريف :
إن "العلاقة بين الديمقراطية والعلمانية هي علاقة الفرع بأصله، أو علاقة الثمرة الخبيثة بالشجرة التي أثمرتها (..)
الديمقراطية إذن هي التعبير السياسي أو الوجه السياسي للعلمانية


وفى يذهب د.عبد العزيز كامل إلى أن
الديمقراطية "علمانية المنبع والمصب، ولا يمكن أن يحملها على عاتقه إلا من يضع مسئولية أخذ الدين بقوة عن كاهله، لأنه لابد أن يحمل شعار :
(لا سياسة وفى الدين ولا دين فى السياسة)".

الحق فى الإسلام لا يُعرف بكثرة مؤيديه.

"الحق ـ فى نظر الديمقراطية الذي لا يجوز الاستدراك أو التعقيب عليه ـ هو ما تقرره الأكثرية وتجتمع عليه لا غير..!".

وهنا يفترقان الإسلام الديمقراطية

لأن الحق فى الإسلام لا يُعرف بكثرة مؤيديه. يقول الله تعالى :
"وإن تطع أكثر من فى الأرض يضلوك عن سبيل الله"،
"وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين"،
"وما يؤمن أكثرهم بالله إلا و هم كافرون".

وفى الصحيحين، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما الناس كإبل مائة لا تكاد تجد فيها راحلة"، أي لا تكاد تجد فيهم من يتحمل أعباء السفر وتكاليف وتبعات طريق هذا الدين إلا واحد من كل مائة.

الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ خالف رأي الأكثرية

بالرجوع إلى السنة الفعلية نجد أن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ قد خالف رأي الأكثرية فى التشريع، وذلك فى صلح الحديبية بقوله: "والذي نفسي بيده لا يسألونني (يقصد مشركي مكة) خطة يعظمون فيها حرمات الله إلا أعطيتهم إياها"،

وكان أكثر المسلمين يومئذ يرون أن فى الصلح إجحافاً بهم، حتى أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أمرهم أن يحلقوا رؤوسهم وينحروا هديهم تباطئوا.
ويقول الإمام ابن القيم: "اعلم أن الإجماع، والحجة، والسواد الأعظم، هو العالم صاحب الحق وإن كان وحده، وإن خالفه أهل الأرض".


من جهة أخرى
الشورى حوار فكري وجهد عقلي ومنطقي ـ فى ما ليس فيه نص ـ يؤدي إلى القرار الصواب والوصول إلى الحق، أما التصويت فما أشبهه بعملية صراع وتناطح من أجل الغلبة.