مشاهدة النسخة كاملة : غارت العلمانية وطاش غلها وفلولها،الدستور الجديد اسقط اقطابها


osama_mma14
08-12-2012, 02:28 AM
غارت العلمانية وطاش غلها وفلولها،الدستور الجديد اسقط اقطابها
بقلم طارق منينة

ان المتابع للأحداث الأخيرة وقياس تنامي الحدة والعنف والغضب في الخطاب العلماني والليبرالي والقومي والشيوعي والماركسي ضد استباق الإسلاميين لإخراج دستور لمصر بعد ثورة 25 يناير المشهورة، يعلم أن الغيرة العلمانية والحقد الليبرالي من تشييد الإسلاميين لهذا الدستور وصل لحد "عصابي" مرضي مزمن!

كان الليبراليون قد اشاعوا في أدبياتهم المعاصرة ان تيار النهضة الإسلامي ضد المواطنة والتعددية والتسامح وانهم منغلقون لايعرفون سياسة ولا انسانية فالإنسانية غربية المصدر!

اما الموقف من الأقباط فقد شوه العلمانيون موقف رجالات وفكر النهضة الإسلامية من المسيحيين المصريين عامة.

كان العلمانيون الذين حاربوا الإسلام من خلال المنابر الثقافية التي تمول بأموال الشعب ولكن في ظل حكم مبارك وسوزان مبارك ، قد أصدروا مئات الكتب ومئات المقالات في الصحف القومية والمعارضة ضد تيار النهضة الإسلامي مليئة بالأكاذيب والإفتراءات والإشاعات والأحكام المسبقة التي نسج مقدماتها ونتائجها وخيوطها الذهنية هذه العلمانية المغلقة، ثم جاء الدستور الذي حاول العلمانيون الحيلولة بينه وبين الظهور تارة بالإنسحاب من التأسيسية وتارة بتسليط الإعلام الليبرالي ورؤوس الضلالة الذين هم خدم لهذا الفكر الفاسد،ومعهم عبيد الطاغية وخدامه، والذين يستفيدون ماليا بصورة فاحشة من منابرهم الإعلامية التي تنشر الأكاذيب المفضوحة والقلاقل المجلجلة والفكر الليبرالي العلماني والنفاق السياسي والإشاعات المقبوض ثمنها مسبقا.

حاول الفكر العلماني منذ ثورة عرابي ومابعدها أن يحول دون قيام الدستور المصري على اركان واحكام ومقاصد ومباديء شريعة الإسلام، وانتفعوا بتسليط الدكتاتوريات العربية وخدمتها في الحيلولة بين الناس واسلامهم وتحكيمه بحسب ارادتهم الحرة في الإدارات التي تسير حياتهم.

اشتغل العلمانيون العرب عند طواغيتهم الذين خربوا البلاد وافقروا العباد وابعدوا الدين عن الأحكام والإعلام والسياسة والقضاء والجامعات ومنابر الثقافة وادرات الفكر والتفكير.

رأينا اصحاب الاتجاه الماركسي واشباههم يعملون في خدمة النظام الناصري ورأينا الليبراليون او بالأحرى بعضهم يعمل في ظل خليفة ناصر وهو السادات، ورأينا مجموعة من العلمانيين الذين استغلوا بعد تحالف مع الطغيان والفساد في عصر مبارك ، يعملون في ظل نظام قمع الحريات ونهب ثروات الناس ونشر الأمية العلمية ومنهم جابر عصفور الذي تربع على رأس الهيئة العامة للثقافة في ظل حماية السيدة سوزان مبارك ودكتاتور مصر واولاده الذين ظنوا انهم ملاك البلاد والعباد فنشروا فيها الفساد وسحبوا مقدرات البلاد لخدمة انفسهم وملئهم المجرم

بيد أنه بعد سقوط نظام الطاغية لم تسقط كافة الأقنعة العلمانية الحليفة ودوائرها الليبرالية، وعندما امسك الإخوان ومعهم السلفيون بدفة الحكم بإختيار شعبي عارم فهم العلمانيون الرسالة الموجعة وهي انه لامكان لتلاعباتهم بالعقول وتحالفاتهم الخفية مع نظام لن يعود مرة أخرى، فماكان منهم الا أن تحالفوا مع الشيطان لإسقاط النظام الإسلامي الذي لطالما شوهوا صورته وعملوا ليل نهار في تثبيت تلك الصورة الشائهة في دوريات مكتوبة وكتب مطبوعة-منها على سبيل المثال كتاب"ضد التعصب" لجابر عصفور وهو الكتاب الذي لم يكتفي بتزوير الفكرة عن فكر النهضة الإسلامي ولكن ايضا كتب منتصرا لخليل عبد الكريم ونصر حامد ابو زيد والأول كتب مدعيا ان الرسول اشترك في تنظيم فكري مسيحي بقيادة السيدة خديجة وورقة ابن نوفل ومجموعة من قساوسة الشام والجزيرة لترفيعه نبيا وتهيئته رسولا وتصنيعه متنبأ كما صنع فرعون موسى خفية في القصر وعلمه السحر وحكمة مصر!، هكذا قال خليل عبد الكريم في كتابه المسمى فترة التكوين ، كما قال في كتابه(قريش من القبيلة إلى الدولة المركزية) ان غرض النبي كان بناء امبراطورية قرشية، اما نصر حامد ابو زيد فقد جعل النبوة امتدادا للكهانة وخيالاتها مع تعديل واستغلال فجاء نص القرآن وخرج تبعا للمعرفي التاريخي الذي كان عليه العرب فلم يكن الا الواقع ومنتجاته ، والواقع أولا والواقع ثانيا والواقع أخيرا، هذه هي فرية نصر حامد في كتابه مفهوم النص وكتابه(النص، السلطة، الحقيقة) وغيرها من كتب مثل التفكير في زمن التكفير وأشكاليات القراءة.

انتصر لهم جابر عصفور في ظل ادارة سوزان الثقافية ومرر الدفاع المر رغم انوف المصريين في كتاب من اموالهم الخاصة، أموال الضرائب.

واليوم وجد العلمانيون والليبراليون والماركسيون وأتباع كل ناعق من المذاهب الغربية المادية الحديثة، وجدوا انفسهم في مأزق كبير، إذا ان كل ادعاءاتهم ضد تيار النهضة الإسلامي أُحبطت ، وعلى الملأ ، فرأى الناس وسمعوا بآذانهم مواد الدستور الصادر تحت مظلة القيادة التي خرجت من الإخوان والسلفيين ورجال الفكر والدعوة والقانون من الذين ارادوا لمصر الخير ولأهلها أن تكون لهم ارادة حرة، وهي لاشك ارادة نابعة من فهم واع بالإسلام.

غارت العلمانية من دستور صدر بمواد جديدة واعدة ومبدعة من إخراج تيار النهضة ومن معهم من أهل العلم والسياسة والقانون، وثارت ثائرتهم فكيف ينفقون الوقت والمال، أو بالأحرى يُنفق عليهم ، للحيلولة دون الناس وبين أن يفهموا أن الإسلام شرع المواطنة واحتوى النصارى واليهود في ظل حضارته الطويلة الزمن والقرون المديدة، فكانوا مواطنين ساهموا في انتاج العلوم والتقنيات في بلاد الإسلام وعاشوا عصور مرحمة وازدهار وتسامح في ظل شريعة الرحمن وولاية المسلمين الذين آمنوا بشريعة الله وحكموها في حياة الناس , وكيف ينفقون الوقت والمال والكذب ثم يحبط الإسلاميون مخططاطهم وكذبهم!

واننا لنجد كثير من الشباب الذي تأثر بالفكر العلماني والليبرالي لايهدأ لهم بال حتى يسقط الدستور الجديد الصادر في ظل تيار النهضة الإسلامي فكل الدنيا تهون عندهم الا ان تفضح اكاذيب أقطابهم وتظهر النهضة الإسلاميةعلى غير المظهر الذي رسموه في الكتب والإلافم والمسلسلات والإعلام.

ولذلك نزلوا الميادين وشاركهم ثوار انخدعوا بحيل رجال الطاغية المحبوس ومن دار في فلكهم ومن عاش فترة راضيا عن حكم الطاغية مثل عمرو موسى وغيره ممن لم ينطقوا ببت شفه عندما زورت ارادة الأمة وادخلوا الناس في الفساد والأمراض، والفقر والإنحطاط الإخلاقي،كل ذلك وهم يضاحكون الطاغية وهم من مقربيه، ويأتي عمرو موسى قبل الثورة بقليل ليرشح مبارك كه انه ظاهرا بعيدا عن رجاله واليوم يعترض على الدستور!

ان الفجيعة الكبرى التي أفسدت على الليبراليين احلامهم وحطمت اذاعاتهم المزورة للحقائق كانت هي إخراج الدستور الجديد تحت رعاية رجالات النهضة الإسلامية الذين وقفوا لفكر النهضة العلمانية التي ارادت إقصاء الدين من حياة الناس ودساتيرهم واعرافهم وتقاليدهم وادراتهم وعلومهم، ولكن خابت الظنون

وهكذا نرى نبتا ليبراليا علمانيا في وسط الثوار يمتلئ غيظا من خروج دستور فيه نصوص عن المواطنة والتعددية المقررة اسلاميا من بداية التاريخ الاسلامي والى اليوم ، وقد كان اقطابهم قد شحنوا عقولهم ونفوسهم بحملة أكاذيب استمرت لعقود عن خلو الاسلام والاسلاميين من التسامح وانهم يرفضون المواطنة وغير ذلك من امور


ان هؤلاء الشباب اصبحوا زرعا ونبتا علمانيا طائشا اصابته صدمة وزلزالا عنيفا لانهم ماكانوا يتصورون ان اقطابهم خدعوهم الى هذه الدرجة غير انهم بدل ان يعترفوا بالتزوير الفكري وان حرب الاشاعات طالتهم وكونتهم وصنعت لهم خيالا كاذبا ضد الاسلام واهله راحوا يهتفون ضد من صنع لهم دستورا ارادوه ولكن تحت"شرف" العلمانية والليبرالية واذا به يخرج من الجانب الظلم من حياة هؤلاء الشباب ، اعني الجانب الذي اظلموه وظلموه، جانب حملة الاسلام، فكانت كرامة الاسلام وعلو اهله علما وعملا هي المنتجة ماظنوا انهم هم رواده وعماله فكان الشرف في الاسلام وكانت المفاجأة
والله يحبط الباطل كما وعد وهو ناصر دينه رغم أنوف العلمانيين وأذنابهم

أبو إسراء A
08-12-2012, 06:30 AM
بار ك الله فيك أخى الكريم

مستر محمد سلام
08-12-2012, 04:16 PM
جزاك الله خيرا استاذي الفاضل

مستر مصطفى الناقه
09-12-2012, 04:36 AM
جزاك الله خيرا

noha shoib
09-12-2012, 10:38 PM
جزاك الله خيرا