مشاهدة النسخة كاملة : نشر 1400 رواية فى لندن وحدها منذ عام 1970 تسب المسلمين بمعدل رواية مسيئة كل 10 أيام


abomokhtar
28-09-2012, 06:21 PM
فى إضافة جديدة ومؤثرة لحملة دار الإفتاء المصرية العالمية المستمرة للتعريف بالإسلام ونبيه محمد- صلى الله عليه وآله وسلم- فى الغرب وفى المؤسسات الإعلامية الدولية، أجرت وكالة "أسوشيتدبرس" الإخبارية حواراً موسعاً ومهماً مع الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية، حول تبعات محاولات الإساءة للإسلام والمسلمين المتوترة الأجواء، ومبادراته الحالية والمستقبلية، لتفادى تزايد الأزمة عالمياً.

أكد مفتى الجمهورية فى حواره مع وكالة "أسوشيتدبرس" أن نشر الكراهية والحروب والقتل وإراقة الدماء لم ولن تصل بنا جميعا نحن البشر إلى شىء، وأن نشر السلام والحب والتعايش والتواصل والحوار هو الطريق الوحيد الذى يصل بالجميع إلى بناء حضارة إنسانية مؤسسة على العدل والمساواة واحترام حقوق الآخرين فى الحياة الكريمة.

وطالب المفتى دول العالم الغربى فى حواره مع وكالة "أسوشيتدبرس" إلى تفعيل القوانين الحالية والقائمة بالفعل والخاصة بمناهضة التمييز وازدراء الأديان، ومنع الإهانة والإساءة للمقدسات والرموز الروحية لدى الآخر، فضلاً عن تفعيل المبادرات الحالية بالأمم المتحدة الخاصة، بمنع ازدراء الأديان، وتحويلها إلى قوانين ونصوص وآليات ملزمة لجميع الدول الأعضاء، لضمان تحقيق الأمن والسلام الاجتماعى العالمى.

كما طالب الدول الغربية أن يأخذوا الإسلام ومبادئه، ويتعرفوا عليه من خلال مرجعياته الدينية وعلمائه المعتبرين المؤثرين، والمشهود لهم بالعلم والكفاءة، لافتاً إلى أن تطبيق العدل يستلزم من الإعلام الغربى ألا يحملوا جموع المسلمين تهور شخص أو أكثر منهم، أو أن يجمع ولا يفرق بين القلة القليلة المخطئة، وينسبها إلى جموع الأمة الإسلامية المشهود لها بالوسطية والاعتدال، والبعيدة كل البعد عن العنف، أو إباحة القتل وإراقة الدماء.

ودعا مفتى الجمهورية، فى رسالة خاصة، رؤساء العالم المتواجدين والمجتمعين فى الأمم المتحدة خلال الفترة الحالية إلى العمل الجماعى الصادق والفعال نحو بناء مستقبل جديد وواعد لأبنائنا وأحفادنا ولجميع شعوب العالم، وتبنى سياسات تنفيذية واضحة تقضى بإخلاء الأرض من أسلحة الدمار الشامل، ومنها أسلحة نشر الكراهية والتمييز وازدراء الأديان والإساءة للمقدسات الدينية والروحية، فضلاً عن الأسلحة النووية والدمار الشامل، حتى نتمكن من بناء مستقبلنا القائم على حب الله وحب الجار، وزرع بذرة المحبة الإنسانية، كما فعل رسولنا، وسعى منذ أكثر من 1400 عام.

واستطرد مفتى الجمهورية فى حديثه، قائلاً: إن العالم اليوم يموج بالمشكلات الإنسانية المزمنة من فقر وجهل ومرض التى تستحق أن تسترعى اهتمامنا المطلق، وأن نوجه إليها جل جهدنا للقضاء على الظواهر العالمية السلبية والمسيئة للعالم المتقدم، ومنها أنه مازال هناك 42% من سكان العالم لم يصل إليهم حتى الآن الصرف الصحى أو مياه الشرب النقية، فضلاً عن مشكلات المرأة والبيئة والطفولة والتمييز على أساس العرق أو الدين.

وقال د. جمعة لوكالة "أسوشيتدبرس": إن المسلمين مازالوا قلقين على استمرار هذه الموجة العدائية ضد نبيهم ومقدساتهم، ومحاولات البعض من الموتورين استغلال تلك الأعمال الفاشلة فى الدخول إلى مصر، حصن الأمة العربية المتين، من خلال إحداث فتنة طائفية، التى لم ولن ينجحوا فى الوصول إلى مآربهم أبداً، مشيراً إلى أن أول من وقف ضد الإساءات للرسول العظيم كان الآباء بالكنيسة المصرية باختلاف طوائفهم.

وأكد مفتى الجمهورية أنه لا أحد فى العالم يستطيع أن يتحكم فى محبة العوام من الناس لرسولهم الكريم، وأنه على العالم أن يتفهم هذه العلاقة شديدة الخصوصية، بالرغم من محاولات الإساءة المستمرة للإسلام والمسلمين التى رصدت فى مدينة لندن وحدها منذ عام 1970 إلى 1980 على سبيل المثال نشر حوالى 1400 رواية تسب المسلمين بمعدل رواية مسيئة كل 10 أيام، وأن المسلمين يصبرون على ذلك.

ولفت الدكتور على جمعة، فى حديثه، إلى أنه كان أول من نبّه على الفيلم المسىء للرسول، وسط دعوات لنبذ كافة أشكال العنف والقتل مشدداً "نرفض ونحرم ونجرم قتل الأبرياء تحت أى سبب كان، ونرفض حرق الإنجيل، فالكراهية لا تعالج بالكراهية".

ووجه مفتى الجمهورية فى ختام حواره رسالة مفتوحة إلى المسلمين قائلاً: إننى أدعو كل من أراد الاعتراض من المسلمين على أمثال تلك الإساءات لمقدساتنا الإسلامية الخروج فى مظاهرات سلمية تماماً، واستبدال الانفعالات والهتافات بالتجمع، والجلوس فى هذه الأماكن، والصلاة على رسول الله (ص) بشكل جماعى، لإظهار مكانته وتعاليمه الحكيمة، فضلاً عن تعظيم شأن النبى، بما فيها من عبادة ورقى، ولتكون أمام العالم مجلس صلاة ونصرة، واحتفاء بفضله على العالمين وتكون كذلك خير رد على المسيئين، حيث نحول المحنة والأزمة إلى منحة، والإساءة إلى أدب، ونعطى المثل والقدوة للعالم، فى تمسكنا بتعاليمه السمحة، وإظهار عزمنا الأكيد على التقرب إلى الله ورسوله.
http://www1.youm7.com/News.asp?NewsID=799857&SecID=12