mesho20
21-04-2008, 04:16 PM
القاهرة: أثار الإختفاء المفاجئ لإسراء عبد الفتاح والتي باتت تعرف في مصر بفتاة الـ "فيس بوك" بعد دعوتها إلى إضراب 6 أبريل، جدلا حادا على الساحة السياسية وامتد إلى مجلس الشعب المصري "البرلمان".
وكانت إسراء قادت، ومعها آخرون، الدعوة إلى إضراب 6 أبريل، وانتشر هذا الـ "فريق" على موقع "فيس بوك" الالكتروني، وزاد أعضاؤه بطريقة غير مسبوقة، غير أنه أُلقي القبض عليها صباح يوم الإضراب مع عدد من زملائها في أحد شوارع القاهرة.
ورغم أن النائب العام أصدر قرارا بالإفراج عنها بعد تحقيقات مضنية، لكن المفاجأة أنها اختفت ولم يتمكن المحامون من متابعة تنفيذ قرار الإفراج، ثم اتضح لاحقا أن سلطات الأمن سبقتهم واعتقلتها بمقتضى قانون الطوارئ.
وخلال جلسة للبرلمان خُصصت لمناقشة أحداث المحلة، تقدم النائب الإخواني حمدي حسن ببيان عاجل الى رئيس الوزراء أحمد نظيف ووزير الداخلية حبيب العادلي تساءل فيه عن مصير الفتاة قائلا ''أين إسراء، ومن المسئول عن اختطافها قسرا رغما عنها وعن الدستور والقانون؟''.
من ناحيته، أعتبر النائب المستقل حسين إبراهيم أن سبب "الاحتقان الذي تعاني منه مصر هو أن الفلاح المصري لا يجد السماد والحكومة تقوم بتصدير الغاز الطبيعي الذي تعمل به مصانع السماد، إلى إسرائيل"، فضلاً عن احتكار السلع الأساسية.
وبدوره، استغرب النائب عادل حامد أن "يتم ضرب مَن يطالبون بحقهم" في وجه الغلاء والبطالة وأزمة الخبز، فيما اتهم رئيس حزب الوفد النائب محمود أباظة الحكومة "برفض التحاور مع عمال المحلة، الذين أعلنوا عن إضرابهم قبل شهرين".
وردت وزارة الداخلية على تساؤلات النواب قائلة على لسان مساعد وزير الداخلية عدلي فايد: "إن عدد الذين لا يزالون معتقلين على خلفية الاشتباكات التي وقعت بين الشرطة والمتظاهرين في المحلة مؤخراً، يبلغ 55 شخصاً، من أصل 260 شخصاً اعتقلوا قبل أن يُفرج عنهم".
وقال إن هؤلاء "أثاروا الشغب ورددوا الهتافات وأشعلوا النار في الإسعاف ومدرستين"، مما دفع الشرطة إلى استخدام القنابل المسيلة للدموع، مشيراً إلى أن "عمال المحلة وقيادات المعارضة لم تشارك في ذلك، وإنما عناصر من حركة كفاية وآخرين قاموا بالتحريض على الإثارة والشغب، لدرجة أنه تم ضبط سيدة من مدينة المطرية تحثّ الأهالي على ال***".
"الإخوان" تنضم للمدافعين عن إسراء
عاكف
في هذه الأثناء، انضم المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر محمد مهدي عاكف، إلى حملة التضامن مع الفتاة المعتقلة إسراء عبد الفتاح، وأصدر عاكف بياناً يطالب بالإفراج عنها.
وهاجم المرشد قوات الأمن بسبب ما وصفه بالأسلوب القمعي ضد أصحاب الرأي، ونقلت جريدة "الجريدة" الكويتية عن عاكف قوله: "اعتقال فتاة الـ(فيس بوك) يؤكد أن النظام المصري في حال خصومة مع كل شرائح المجتمع وفئاته، فضلاً عن عدم احترام أحكام القضاء، لاسيما أن النائب العام المصري أصدر قراراً بإخلاء سبيل إسراء عبد الفتاح، لكنه لم ينفَّذ، بينما أعادت وزارة الداخلية اعتقالها، بل تم إخفاؤها، وهو ما يوضح أن مصر دولة بوليسية، وليست دولة القانون والدستور".
وحذر عاكف من الاستمرار في هذا الأسلوب من قبل النظام لأنه سيؤدي إلى انفجار شعبي لا يعرف مداه أحد إلا الله.
وكان الأمين العام لحزب العمل "المجمد" مجدي احمد حسين، اعتصم يوم الجمعة الماضي في مسجد ''عمرو بن العاص أقدم مساجد مصر'' وأعلن من هناك انه لن يفض اعتصامه ومن معه إلا بعد عودة إسراء الى أسرتها ومنزلها. لكن في مساء اليوم التالي جرى إخراج حسين ومن معه من الجامع بالقوة.
وقال بيان لـ "مركز الحرية للحقوق السياسية": إن الفتاتين خرجتا من سجن النساء بالقناطر، وشوهدتا في سيارة ترحيلات مديرية أمن القاهرة، التي قيل إنها متوجهة إلى بنها شمال القاهرة، إلا أنهما اختفتا.
وأكَّد البيان أن الفتاتين مختفيتان، ولا يعلم أحد حقيقة الجهة التي تحتجزهما، وإن كان المرجح وجودهما في مباحث أمن الدولة ببنها، وأنهما محتجزتان من دون سند قانوني.
ولكن بيان لمركز "هشام مبارك للقانون" ذكر أن هناك أخباراً شبه مؤكدة أن الفتاتين معتقلتان في سجن القناطر بقرار من وزير الداخلية بمقتضى قانون الطوارئ.
''عروس النت''
إسراء
فجأة، وجدت إسراء عبد الفتاح (28 عاماً) نفسها في بؤرة الأحداث بعدما اعتقلتها الشرطة واتهمتها بالمسئولية عن الترويج لفكرة الإضراب عبر شبكة الانترنت وتحديدا باستخدام ''الفيس بوك''.
إسراء خريجة كلية ألسن وتعمل موظفة في قسم الموارد البشرية بأحدى الشركات، وعضو بحزب ''الغد'' الليبرالي الذي يتزعمه السجين أيمن نور.
ورغم ان إسراء توصف بأنها هادئة ودودة، ولكن ذاع صيتها مع الدعوة لإضراب 6 أبريل ''خليك في البيت'' عبر الـ ''الفيس بوك''.
واستطاعت دعوة الإضراب أن تصل إلى نحو 70 ألف مستخدم على الشبكة العنكبوتية وفي غضون أيام قليلة وعلى نحو أزعج السلطات المصرية ودعاها الى إصدار بيانات تحذيرية صارمة.
ومنذ يوم الإضراب بدأت أجهزة الأمن في تعقب ومطاردة الدعاة الالكترونيين للإضراب، وألقي القبض على إسراء عبد الفتاح على مقربة من مقر عملها فأصبحت بصورة اكبر تحت أضواء الإعلام.
وسربت إسراء التي وصفت بأنها ''عروس النت''، رسالة من محبسها قالت فيها "إنها تحب العدل وتعشق الحرية وأنها تحمل هموم وطنها و تشعر بواجبها إزاءه". وتحدثت عن ظلمة الاحتجاز التي تواجهها بانتظار العدل وعن احتساب أيامها في حب الأم والأخت والأخ و كل أبناء بلدها.
تاريخ التحديث :-
توقيت جرينتش : الاثنين , 21 - 4 - 2008 الساعة : 9:26 صباحاً
توقيت مكة المكرمة : الاثنين , 21 - 4 - 2008 الساعة : 12:26 صباحاً
وكانت إسراء قادت، ومعها آخرون، الدعوة إلى إضراب 6 أبريل، وانتشر هذا الـ "فريق" على موقع "فيس بوك" الالكتروني، وزاد أعضاؤه بطريقة غير مسبوقة، غير أنه أُلقي القبض عليها صباح يوم الإضراب مع عدد من زملائها في أحد شوارع القاهرة.
ورغم أن النائب العام أصدر قرارا بالإفراج عنها بعد تحقيقات مضنية، لكن المفاجأة أنها اختفت ولم يتمكن المحامون من متابعة تنفيذ قرار الإفراج، ثم اتضح لاحقا أن سلطات الأمن سبقتهم واعتقلتها بمقتضى قانون الطوارئ.
وخلال جلسة للبرلمان خُصصت لمناقشة أحداث المحلة، تقدم النائب الإخواني حمدي حسن ببيان عاجل الى رئيس الوزراء أحمد نظيف ووزير الداخلية حبيب العادلي تساءل فيه عن مصير الفتاة قائلا ''أين إسراء، ومن المسئول عن اختطافها قسرا رغما عنها وعن الدستور والقانون؟''.
من ناحيته، أعتبر النائب المستقل حسين إبراهيم أن سبب "الاحتقان الذي تعاني منه مصر هو أن الفلاح المصري لا يجد السماد والحكومة تقوم بتصدير الغاز الطبيعي الذي تعمل به مصانع السماد، إلى إسرائيل"، فضلاً عن احتكار السلع الأساسية.
وبدوره، استغرب النائب عادل حامد أن "يتم ضرب مَن يطالبون بحقهم" في وجه الغلاء والبطالة وأزمة الخبز، فيما اتهم رئيس حزب الوفد النائب محمود أباظة الحكومة "برفض التحاور مع عمال المحلة، الذين أعلنوا عن إضرابهم قبل شهرين".
وردت وزارة الداخلية على تساؤلات النواب قائلة على لسان مساعد وزير الداخلية عدلي فايد: "إن عدد الذين لا يزالون معتقلين على خلفية الاشتباكات التي وقعت بين الشرطة والمتظاهرين في المحلة مؤخراً، يبلغ 55 شخصاً، من أصل 260 شخصاً اعتقلوا قبل أن يُفرج عنهم".
وقال إن هؤلاء "أثاروا الشغب ورددوا الهتافات وأشعلوا النار في الإسعاف ومدرستين"، مما دفع الشرطة إلى استخدام القنابل المسيلة للدموع، مشيراً إلى أن "عمال المحلة وقيادات المعارضة لم تشارك في ذلك، وإنما عناصر من حركة كفاية وآخرين قاموا بالتحريض على الإثارة والشغب، لدرجة أنه تم ضبط سيدة من مدينة المطرية تحثّ الأهالي على ال***".
"الإخوان" تنضم للمدافعين عن إسراء
عاكف
في هذه الأثناء، انضم المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر محمد مهدي عاكف، إلى حملة التضامن مع الفتاة المعتقلة إسراء عبد الفتاح، وأصدر عاكف بياناً يطالب بالإفراج عنها.
وهاجم المرشد قوات الأمن بسبب ما وصفه بالأسلوب القمعي ضد أصحاب الرأي، ونقلت جريدة "الجريدة" الكويتية عن عاكف قوله: "اعتقال فتاة الـ(فيس بوك) يؤكد أن النظام المصري في حال خصومة مع كل شرائح المجتمع وفئاته، فضلاً عن عدم احترام أحكام القضاء، لاسيما أن النائب العام المصري أصدر قراراً بإخلاء سبيل إسراء عبد الفتاح، لكنه لم ينفَّذ، بينما أعادت وزارة الداخلية اعتقالها، بل تم إخفاؤها، وهو ما يوضح أن مصر دولة بوليسية، وليست دولة القانون والدستور".
وحذر عاكف من الاستمرار في هذا الأسلوب من قبل النظام لأنه سيؤدي إلى انفجار شعبي لا يعرف مداه أحد إلا الله.
وكان الأمين العام لحزب العمل "المجمد" مجدي احمد حسين، اعتصم يوم الجمعة الماضي في مسجد ''عمرو بن العاص أقدم مساجد مصر'' وأعلن من هناك انه لن يفض اعتصامه ومن معه إلا بعد عودة إسراء الى أسرتها ومنزلها. لكن في مساء اليوم التالي جرى إخراج حسين ومن معه من الجامع بالقوة.
وقال بيان لـ "مركز الحرية للحقوق السياسية": إن الفتاتين خرجتا من سجن النساء بالقناطر، وشوهدتا في سيارة ترحيلات مديرية أمن القاهرة، التي قيل إنها متوجهة إلى بنها شمال القاهرة، إلا أنهما اختفتا.
وأكَّد البيان أن الفتاتين مختفيتان، ولا يعلم أحد حقيقة الجهة التي تحتجزهما، وإن كان المرجح وجودهما في مباحث أمن الدولة ببنها، وأنهما محتجزتان من دون سند قانوني.
ولكن بيان لمركز "هشام مبارك للقانون" ذكر أن هناك أخباراً شبه مؤكدة أن الفتاتين معتقلتان في سجن القناطر بقرار من وزير الداخلية بمقتضى قانون الطوارئ.
''عروس النت''
إسراء
فجأة، وجدت إسراء عبد الفتاح (28 عاماً) نفسها في بؤرة الأحداث بعدما اعتقلتها الشرطة واتهمتها بالمسئولية عن الترويج لفكرة الإضراب عبر شبكة الانترنت وتحديدا باستخدام ''الفيس بوك''.
إسراء خريجة كلية ألسن وتعمل موظفة في قسم الموارد البشرية بأحدى الشركات، وعضو بحزب ''الغد'' الليبرالي الذي يتزعمه السجين أيمن نور.
ورغم ان إسراء توصف بأنها هادئة ودودة، ولكن ذاع صيتها مع الدعوة لإضراب 6 أبريل ''خليك في البيت'' عبر الـ ''الفيس بوك''.
واستطاعت دعوة الإضراب أن تصل إلى نحو 70 ألف مستخدم على الشبكة العنكبوتية وفي غضون أيام قليلة وعلى نحو أزعج السلطات المصرية ودعاها الى إصدار بيانات تحذيرية صارمة.
ومنذ يوم الإضراب بدأت أجهزة الأمن في تعقب ومطاردة الدعاة الالكترونيين للإضراب، وألقي القبض على إسراء عبد الفتاح على مقربة من مقر عملها فأصبحت بصورة اكبر تحت أضواء الإعلام.
وسربت إسراء التي وصفت بأنها ''عروس النت''، رسالة من محبسها قالت فيها "إنها تحب العدل وتعشق الحرية وأنها تحمل هموم وطنها و تشعر بواجبها إزاءه". وتحدثت عن ظلمة الاحتجاز التي تواجهها بانتظار العدل وعن احتساب أيامها في حب الأم والأخت والأخ و كل أبناء بلدها.
تاريخ التحديث :-
توقيت جرينتش : الاثنين , 21 - 4 - 2008 الساعة : 9:26 صباحاً
توقيت مكة المكرمة : الاثنين , 21 - 4 - 2008 الساعة : 12:26 صباحاً