مشاهدة النسخة كاملة : اختلاف الرأي لا يمنع حسن الظن


سمير عبد اللطيف
13-04-2012, 07:57 AM
إن من عقيدة أهل السنة والجماعة أن الإنسان أو الجماعة أو الأمة يجتمع فيهم الإيمان والنفاق، أو السنة والبدعة، أو البر والفجور، أو الطاعة والمعصية؛ وتبعاً لذلك يجتمع له من الحب والبغض بقدر ذلك وهذا ما دلت عليه النصوص الكثيرة

أن الأصلَ في التعامل عند اختلاف الرأي والموقف
الحكمُ بالخطأ أو الصواب مع حسن الظن، وليس الحكم بالبدعة والتكفير، أو الاتهام وسوء الظن.

فلا يبدِّعون أو يكفِّرون إلا من كان منهجه البدعة أو الكفر، بحيث يغلب ذلك عليه فالعبرة بالمنهج العام والصفة الغالبة
هذا من جانب
ومن جانب آخر؛ حين تكون الأمة في مواجهة العدو الكافر أو المرتد؛ فإنه يجب عليها أن تكون يداً واحدة:
صالحها وطالحها، عادلها وظالمها
كما قال صلى الله عليه وسلم:
"المسلمون تتكافأ دماؤهم، وهم يد على من سواهم"

ويجب السعي لجمعها على ذلك دون إخلال في الالتزام بالحق والدعوة إليه والتمسك بالطاعة والسنة؛ بل هذا يسير مع ذاك ويحاذيه

بمعنى الدعوة إلى الحق الخالص مع جمع الأمة على العدو الخالص
وهكذا فعل صلى الله عليه وسلم يوم أحد والخندق وتبوك وغيرها.

ووقوف العاصي أو المبتدع أو المنافق في وجه الكفر تحت راية الإسلام مما يمحو الله به ذنبه أو يخففه، وهو من أسباب ووسائل تربيته وتزكيته لكي يترك فجوره وبدعته.

فلو أن المسلمين لم ينصروا إلا من كان على السنة الخالصة أو الطاعة المحضة
لكان ذلك تقصيراً وتفريطاً، ولو أنهم أقروا الضال أو الظالم على فعله بسبب قوة موقفه مع العدو؛ لكان ذلك انحرافاً.

وكما أن الإيمان يزيد وينقص ؛ فإن الولاء والبراء يزيد وينقص مع ثبات أصل الأخوة الإيمانية وحقها الواجب لبعض المؤمنين على بعض، فهذا الحق ثابت بالنصوص الصريحة، وهو من قطعيات الدين، فلا يسقط إلا بيقين، ولا ينتهك بالإحتمال والتأويل .

وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد

سمير عبد اللطيف
16-04-2012, 03:21 AM
وكما أن الإيمان يزيد وينقص ؛ فإن الولاء والبراء يزيد وينقص مع ثبات أصل الأخوة الإيمانية وحقها الواجب لبعض المؤمنين على بعض، فهذا الحق ثابت بالنصوص الصريحة، وهو من قطعيات الدين، فلا يسقط إلا بيقين، ولا ينتهك بالإحتمال والتأويل .