abomokhtar
26-03-2012, 10:49 PM
استطاع الأنبا بيشوى التخلص من أخطر خَصم يمكن أن يواجه فى صراعه لخلافة البابا شنودة حيث أوكل للأنبا موسى أسقف الشباب منصب السكرتير العام للقائم مقام البطريرك، كما وضع الأنبا أبرام "تلميذه" على منصب السكرتير الأول وأبقى الأنبا بطرس فى منصبه "سكرتير ثان" لتنحصر المنافسة بينه وبين الأنبا يؤانس سكرتير البابا الراحل وآخر قطيع "الحمائم" بالمجمع المقدس فى الوقت الذى يسعى فيه بيشوى لحشد أصوات الأساقفة ومَن لهم حق التصويت ليحسم معركته مع يؤانس.
وربما لا يدرى بيشوى أن منصب البطريرك يتطلب شخصية "توافقية " منفتحة على الجميع وهو ما لا يتوافر تمامًا مع بيشوى الذى لم يسلم منه أحد، فبعد أن قام بمهاجمة الطائفة الإنجيلية فى مصر خلال المؤتمر السنوى لتثبيت العقيدة 2010، قام بتفجير مفاجأة جديدة وشكك فى صحة بعض الآيات القرآنية، متسائلاً عمَّ إذا كانت قد قيلت وقتما قال نبى الإسلام القرآن أم أضيفت فيما بعد فى زمن متأخر لمجرد وضع شىء ضد المسيحية.
وأوضح بيشوى خلال محاضرة له وزع نصها على الحضور - ونمتلك نسخة منها - بالمؤتمر والتى جاءت بعنوان "الميديا وتأثيرها على الإيمان والعقيدة"، أن الفضائيات أصبحت حاليًّا أخطر وسيلة لمحاربة الفكر البشرى، وفاق خطرها الكتب والأسطوانات والجرائد.
وقال: "بعض البلاد كانت تفرض ستارًا حديديًا ومَن كان يدخلها وهو يحمل إنجيلاً كان يتم القبض عليه فى المطار، لكنهم اليوم لا يستطيعون إيقاف الإرسال الخاص بالفضائيات أو يمنعون الشعب من مشاهدتها".
وأضاف: "لقد دخل الإنجيل إلى السعودية دون إرادتهم ودخل كل البلاد الإسلامية، ولكن فى المقابل دخلت جويس ماير، مبشرة بروتستانتية عالمية، إلى كل البيوت القبطية الأرثوذكسية".
وشدد على أن أنواع الشياطين الموجودة حاليًا فى البيت بسبب الفضائيات ليس لها عدد وأصبح البيت ملهى للشياطين بسبب التلفزيون، وقسّم بيشوى القنوات الفضائية إلى ثلاثة أنواع: الأولى قنوات معادية للمسيحية والثانية غير أرثوذكسية رسميًا والأخيرة أرثوذكسية رسمية، مطالبًا بضرورة الحذر من التيارات الطائفية، خاصة أن معظم البيوت بها وصلات للقنوات الفضائية المسيحية، خاصة أن هناك قنوات مسيحية لا تتبع الكنيسة مثل قناتى "سات 7 والشفاء".
وأوضح أن هدف هذه القنوات اصطياد كهنة أرثوذكس من أصحاب الميول البروتستانتية؛ ليكونوا دعاة لأفكارهم وطُعمًا يتم من خلاله اصطياد شباب الأرثوذكس، مشيرًا إلى أن هذه القنوات أنشأت قناة للأطفال "سات 7 أطفال" لتربية أطفال الأرثوذكس على أفكارهم ومعتقداتهم، بالإضافة إلى أن هذه القنوات تستخدم البرامج الرياضية فى توصيل العقيدة البروتستانتية إلى المشاهدين.
وطلب بيشوى من الحضور إعلان الحق الأرثوذكسى "حسب كلامه" والتمسك به والدفاع عنه وقال: "أعلم أنهم يقولون عنى إننى أرثوذكسى متعصب ولكن هذا لا يهمني مع أننى غير متعصب بدليل أننى أتقابل فى الحوارات اللاهوتية مع كل الطوائف ولكننى لا أتنازل عن عقيدتنا من أجل الصداقة".
وتطرق بيشوى للحديث عن الإسلام والمسيحية قائلاً: "علينا أن ندافع عن مسيحيتنا وندافع عن الحق دون أن نخطئ فى حق الآخرين، كما فعلت مع الدكتور زغلول النجار عندما هاجم الكتاب المقدس والعقيدة المسيحية، فطالبته بدراسة القرآن جيدًا قبل أن يهاجمنا ويعرف دينه قبل أن ينتقد ديننا".
وأضاف "هم - أى المسلمين - يقولون إن المسيح لم يمُت، ونرد عليهم فلماذا يقال فى قرآنهم "والسلامُ علىَّ يومَ ولدت ويوم أموتُ ويوم أُبعث حيًا" ، مريم، 32، وكذلك: "لماذا يقال "يا عيسى إنى متوفيك ورافعك إلى" ، آل عمران، 54 ، "فتلك الآيات مكتوبة فى كتابهم - يقصد القرآن الكريم" وأضاف: "هم يردون بالنص القائل "وما قتلوه وما صلبوه ولكن شُبه لهم" ، النساء، 156 ، وفى هذا الصدد قلت لهم إن المعتدلين من كبار المفسرين المسلمين عبر التاريخ يؤيدون المسيحية ويفسرون هذه العبارة بقولهم إذا كان المقصود شخصًا يشبه لقال "شبه به لهم وليس شبه لهم"، فالمقصود أنه خُيل إليهم ولم يكن هناك مَن يشبهه.
واقتطع بيشوى جزءًا من تفسير الرازى من سياقه قائلاً: "فى تفسيره السبعة مجلدات" المشتهر بالتفسير الكبير ومفاتيح الغيب، والذى وصفه بأنه أقوى المراجع الإسلامية، "إنها إهانة لله أن يجعل شخصًا شبَهه يُصلب بدلاً منه؛ لأن هذا يعنى أن الله غير قادر أن ينجيه وما ذنب الذى صُلب فى هذه الحالة يعتبر ظلمًا؟".
وتحدث سكرتير المجمع المقدس عن ظهوره فى التليفزيون الرسمى للدولة من خلال برنامج "البيت بيتك" وشرحه لعقيدة التثليث فى المسيحية والصلاة فى المسيحية وتشابه الصلاة فى الإسلام معها واتصال الوزيرة مشيرة خطاب، وزيرة الأسرة والسكان بالبرنامج وإشادتها بما قاله ومطالبتها بتكرار ظهوره لشرح المسيحية لما استفادته من هذه الحلقة آنذاك.
وجاء الجزء الأخطر فى كلام الرجل الثانى بالكنيسة أثناء حديثه عن زكريا بلقاء تم فى قبرص على مائدة ببيت سفير مصر هناك وحضرها كل رجال السفارة، وقال السفير خلال الحديث: "إن القرآن مطابق للمسيحية ولا اختلاف وأنه يشهد للمسيحية دون تعارض".
وأشار بيشوي إلى أن السفير قال هذا بعد أن ذكر له (بيشوى) نصوصًا قرآنية مثل و"أيدناه بروح القدس" وأن المسيح "كلمة منه" وأن القرآن بذلك ذكر الآب والكلمة والروح القدس وأنهم إله واحد.
وأضاف بيشوى: "قلت لهم لا بد وأن يكون الحديث فى صراحة دون هجوم؛ لأن هناك نصوصًا أخرى لست أدرى إن كانت قد قِيلت وقتما قال نبى الإسلام القرآن، أم أنها أُضيفت فيما بعد فى زمن متأخر"، موضحًا أنه طالبهم بالبحث فى هذا الأمر؛ لأنه طالما يقال "لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم" فلن يكون هناك اتفاق.
وأشار إلى انه سأل ضيوف السفير هل قيلت هذه العبارة أثناء بعثة نبى الإسلام، أم أضيفت أثناء تجميع عثمان بن عفان للقرآن الشفوى وجعله تحريريًّا لمجرد وضع شىء ضد المسيحية!
وكشف بيشوى عن أن هذا اللقاء حضره الملحق العسكرى المصرى بقبرص وأنه قال له (الملحق): "إذا قمنا بتفسير هذا النص بـ " لقد كفر الذين قالوا بأن المسيح هو الله الآب" فهل تقبله؟، فأجاب بيشوي أقبله جدًّا، طالبه الملحق بأن يعتبره كذلك، إلا أن الأول رفض قبوله إلا فى حالة أن يصبح متفقًا عليه من كل المسلمين.
وأنهى بيشوى حديثه مخاطبًا الحاضرين بالمؤتمر "هكذا يكون الحوار والشرح والتفاهم الذى يجعل الشخص المقابل لك يبحث داخل ذهنه ويفتش حتي يلغى أى تهم لنا بالكفر".
http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=111294
وربما لا يدرى بيشوى أن منصب البطريرك يتطلب شخصية "توافقية " منفتحة على الجميع وهو ما لا يتوافر تمامًا مع بيشوى الذى لم يسلم منه أحد، فبعد أن قام بمهاجمة الطائفة الإنجيلية فى مصر خلال المؤتمر السنوى لتثبيت العقيدة 2010، قام بتفجير مفاجأة جديدة وشكك فى صحة بعض الآيات القرآنية، متسائلاً عمَّ إذا كانت قد قيلت وقتما قال نبى الإسلام القرآن أم أضيفت فيما بعد فى زمن متأخر لمجرد وضع شىء ضد المسيحية.
وأوضح بيشوى خلال محاضرة له وزع نصها على الحضور - ونمتلك نسخة منها - بالمؤتمر والتى جاءت بعنوان "الميديا وتأثيرها على الإيمان والعقيدة"، أن الفضائيات أصبحت حاليًّا أخطر وسيلة لمحاربة الفكر البشرى، وفاق خطرها الكتب والأسطوانات والجرائد.
وقال: "بعض البلاد كانت تفرض ستارًا حديديًا ومَن كان يدخلها وهو يحمل إنجيلاً كان يتم القبض عليه فى المطار، لكنهم اليوم لا يستطيعون إيقاف الإرسال الخاص بالفضائيات أو يمنعون الشعب من مشاهدتها".
وأضاف: "لقد دخل الإنجيل إلى السعودية دون إرادتهم ودخل كل البلاد الإسلامية، ولكن فى المقابل دخلت جويس ماير، مبشرة بروتستانتية عالمية، إلى كل البيوت القبطية الأرثوذكسية".
وشدد على أن أنواع الشياطين الموجودة حاليًا فى البيت بسبب الفضائيات ليس لها عدد وأصبح البيت ملهى للشياطين بسبب التلفزيون، وقسّم بيشوى القنوات الفضائية إلى ثلاثة أنواع: الأولى قنوات معادية للمسيحية والثانية غير أرثوذكسية رسميًا والأخيرة أرثوذكسية رسمية، مطالبًا بضرورة الحذر من التيارات الطائفية، خاصة أن معظم البيوت بها وصلات للقنوات الفضائية المسيحية، خاصة أن هناك قنوات مسيحية لا تتبع الكنيسة مثل قناتى "سات 7 والشفاء".
وأوضح أن هدف هذه القنوات اصطياد كهنة أرثوذكس من أصحاب الميول البروتستانتية؛ ليكونوا دعاة لأفكارهم وطُعمًا يتم من خلاله اصطياد شباب الأرثوذكس، مشيرًا إلى أن هذه القنوات أنشأت قناة للأطفال "سات 7 أطفال" لتربية أطفال الأرثوذكس على أفكارهم ومعتقداتهم، بالإضافة إلى أن هذه القنوات تستخدم البرامج الرياضية فى توصيل العقيدة البروتستانتية إلى المشاهدين.
وطلب بيشوى من الحضور إعلان الحق الأرثوذكسى "حسب كلامه" والتمسك به والدفاع عنه وقال: "أعلم أنهم يقولون عنى إننى أرثوذكسى متعصب ولكن هذا لا يهمني مع أننى غير متعصب بدليل أننى أتقابل فى الحوارات اللاهوتية مع كل الطوائف ولكننى لا أتنازل عن عقيدتنا من أجل الصداقة".
وتطرق بيشوى للحديث عن الإسلام والمسيحية قائلاً: "علينا أن ندافع عن مسيحيتنا وندافع عن الحق دون أن نخطئ فى حق الآخرين، كما فعلت مع الدكتور زغلول النجار عندما هاجم الكتاب المقدس والعقيدة المسيحية، فطالبته بدراسة القرآن جيدًا قبل أن يهاجمنا ويعرف دينه قبل أن ينتقد ديننا".
وأضاف "هم - أى المسلمين - يقولون إن المسيح لم يمُت، ونرد عليهم فلماذا يقال فى قرآنهم "والسلامُ علىَّ يومَ ولدت ويوم أموتُ ويوم أُبعث حيًا" ، مريم، 32، وكذلك: "لماذا يقال "يا عيسى إنى متوفيك ورافعك إلى" ، آل عمران، 54 ، "فتلك الآيات مكتوبة فى كتابهم - يقصد القرآن الكريم" وأضاف: "هم يردون بالنص القائل "وما قتلوه وما صلبوه ولكن شُبه لهم" ، النساء، 156 ، وفى هذا الصدد قلت لهم إن المعتدلين من كبار المفسرين المسلمين عبر التاريخ يؤيدون المسيحية ويفسرون هذه العبارة بقولهم إذا كان المقصود شخصًا يشبه لقال "شبه به لهم وليس شبه لهم"، فالمقصود أنه خُيل إليهم ولم يكن هناك مَن يشبهه.
واقتطع بيشوى جزءًا من تفسير الرازى من سياقه قائلاً: "فى تفسيره السبعة مجلدات" المشتهر بالتفسير الكبير ومفاتيح الغيب، والذى وصفه بأنه أقوى المراجع الإسلامية، "إنها إهانة لله أن يجعل شخصًا شبَهه يُصلب بدلاً منه؛ لأن هذا يعنى أن الله غير قادر أن ينجيه وما ذنب الذى صُلب فى هذه الحالة يعتبر ظلمًا؟".
وتحدث سكرتير المجمع المقدس عن ظهوره فى التليفزيون الرسمى للدولة من خلال برنامج "البيت بيتك" وشرحه لعقيدة التثليث فى المسيحية والصلاة فى المسيحية وتشابه الصلاة فى الإسلام معها واتصال الوزيرة مشيرة خطاب، وزيرة الأسرة والسكان بالبرنامج وإشادتها بما قاله ومطالبتها بتكرار ظهوره لشرح المسيحية لما استفادته من هذه الحلقة آنذاك.
وجاء الجزء الأخطر فى كلام الرجل الثانى بالكنيسة أثناء حديثه عن زكريا بلقاء تم فى قبرص على مائدة ببيت سفير مصر هناك وحضرها كل رجال السفارة، وقال السفير خلال الحديث: "إن القرآن مطابق للمسيحية ولا اختلاف وأنه يشهد للمسيحية دون تعارض".
وأشار بيشوي إلى أن السفير قال هذا بعد أن ذكر له (بيشوى) نصوصًا قرآنية مثل و"أيدناه بروح القدس" وأن المسيح "كلمة منه" وأن القرآن بذلك ذكر الآب والكلمة والروح القدس وأنهم إله واحد.
وأضاف بيشوى: "قلت لهم لا بد وأن يكون الحديث فى صراحة دون هجوم؛ لأن هناك نصوصًا أخرى لست أدرى إن كانت قد قِيلت وقتما قال نبى الإسلام القرآن، أم أنها أُضيفت فيما بعد فى زمن متأخر"، موضحًا أنه طالبهم بالبحث فى هذا الأمر؛ لأنه طالما يقال "لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم" فلن يكون هناك اتفاق.
وأشار إلى انه سأل ضيوف السفير هل قيلت هذه العبارة أثناء بعثة نبى الإسلام، أم أضيفت أثناء تجميع عثمان بن عفان للقرآن الشفوى وجعله تحريريًّا لمجرد وضع شىء ضد المسيحية!
وكشف بيشوى عن أن هذا اللقاء حضره الملحق العسكرى المصرى بقبرص وأنه قال له (الملحق): "إذا قمنا بتفسير هذا النص بـ " لقد كفر الذين قالوا بأن المسيح هو الله الآب" فهل تقبله؟، فأجاب بيشوي أقبله جدًّا، طالبه الملحق بأن يعتبره كذلك، إلا أن الأول رفض قبوله إلا فى حالة أن يصبح متفقًا عليه من كل المسلمين.
وأنهى بيشوى حديثه مخاطبًا الحاضرين بالمؤتمر "هكذا يكون الحوار والشرح والتفاهم الذى يجعل الشخص المقابل لك يبحث داخل ذهنه ويفتش حتي يلغى أى تهم لنا بالكفر".
http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=111294