abomokhtar
05-02-2012, 08:39 PM
ذهب ليحضر مباراة.. وسط أصدقائه وفريقه الذى يحبه ويشجعه.. مودعا أهله ضاحكا ومبتسما.. يمتلئ بالأمل والسعادة.. يفكر فى غد مشرق وأحلام كثيرة يخطط لها..
لم يكن يضع فى حسبانه - ولو للحظة واحدة -أنه من الممكن أن يرجع إلى أهله جثة هامدة .. وحيدًا .. بعيدًا عن أصدقائه، الذى فارقت روحه روحهم ..ولم يكن يتخيل أن يستقبله أهله بالبكاء بدلاً من الأحضان..ولم يكن يتصور أيضاً أن تأتى لحظة موته سريعاً، هكذا قبل أن يتم عامه العشرين .. وقبل أن يحقق ما كان يحلم به..
ولم يكن يتخيل أنه سيتحول فجأة..لونه الأخضر ..إلى اللون الرمادى .. لدى أصدقائه .. فى هذا العالم العنكبوتى سواء على الماسنجر، أو الفيس بوك، أو أى موقع تواصل آخر داخل هذا العالم ..
تاركاً لهم رسالة واحدة لن تتغير بعد هذا اليوم "عذرا غير متصل".
وبعيداً عن من هو المسئول عن أحداث بورسعيد المؤلمة؟ والتى أحزنت العالم وأدمت قلوبنا..لن أوجه أصابع الاتهام إلى الفلول أو البلطجية أو حتى الداخلية .. ولن ألقى باللوم على اتحاد الكورة ..أو الألترس ..أو حتى اللعبة نفسها..
لكن سأوجه أصابع الإتهام إلى نفسى المقصرة قبلكم.. وأسألها ..هل أعددتى لهذا اليوم؟
والذى يأتى دون مقدمات ..فجأة تجد نفسك أمام ملك الموت والذى جاء لينتزع روحك .. وأنت وحيداً..بعيدًا عن أهلك وأصدقائك..لن تجد أمام عينيك وقتها إلا عملك فقط..
فهل فكرت فى هذا اليوم الذى يتحول لونك الأخضر إلى لون رمادى إلى الأبد؟
عندما ينظر الجميع لاسمك ليجدوا بجانبه(غير متصل)..............
وقتها ستكون النهاية..
لأنك ببساطة ستكون قد رحلت.. ليس عن العالم الافتراضى فقط، ولكن عن الدنيا كلها..
وقتها لن تكون قادرًا على الاتصال حتى ترد أو تعلق..أو حتى تعدل أو تعتذر على ما فعلته يومًا لمن أخطأت فى حقهم.
لأنك ببساطة.. لست معنا ..رحلت عنا.. ولم يتبق لك سوى ما سطرته لنا يداك..
ولكنك أنت الأن معنا ..وتقرأ هذا المقال..فهل من الممكن أن تتغير وتغير ما سطرته يديك؟
هل من الممكن أن تسامح من ظلمك، وأن تغسل قلبك مما به من أضغان، لتقابل ربك بقلب سليم، فالباب مازال مفتوحاً .. وباب التوبة مقبول ..فأنت لن تكون أشد ظلمًا من الرجل الذى قتل مائة نفس، وقبل الله توبته رغم أنه مات قبل أن يفعل أى خير يغير به ما فعله .. لكنه غير قلبه..وكان صادقاً فى توبته..فتاب الله عليه.. كما أخبرنا عنه رسول الله صل الله عليه وسلم قائلاً "كان فى بنى إسرائيل رجل قتل تسعة وتسعين إنساناً، ثم خرج يسأل، فأتى راهباً فسأله، فقال له: هل من توبة؟ قال: لا. فقتله، فجعل يسأل، فقال له رجل: ائت قرية كذا وكذا، فأدركه الموت فناء بصدره نحوها، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب، فأوحى الله إلى هذه أن تقربي، وأوحى الله إلى هذه أن تباعدى، وقال: قيسوا ما بينهما، فوجد إلى هذه أقرب بشبر، فغفر له"
و أنت الآن متصل..ومازال لونك يضىء بالأخضر ..فيمكن أن تغير حياتك الآن..
فهل تفكر فى كلامى قبل أن يتحول لونك إلى اللون الرمادى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=100752
لم يكن يضع فى حسبانه - ولو للحظة واحدة -أنه من الممكن أن يرجع إلى أهله جثة هامدة .. وحيدًا .. بعيدًا عن أصدقائه، الذى فارقت روحه روحهم ..ولم يكن يتخيل أن يستقبله أهله بالبكاء بدلاً من الأحضان..ولم يكن يتصور أيضاً أن تأتى لحظة موته سريعاً، هكذا قبل أن يتم عامه العشرين .. وقبل أن يحقق ما كان يحلم به..
ولم يكن يتخيل أنه سيتحول فجأة..لونه الأخضر ..إلى اللون الرمادى .. لدى أصدقائه .. فى هذا العالم العنكبوتى سواء على الماسنجر، أو الفيس بوك، أو أى موقع تواصل آخر داخل هذا العالم ..
تاركاً لهم رسالة واحدة لن تتغير بعد هذا اليوم "عذرا غير متصل".
وبعيداً عن من هو المسئول عن أحداث بورسعيد المؤلمة؟ والتى أحزنت العالم وأدمت قلوبنا..لن أوجه أصابع الاتهام إلى الفلول أو البلطجية أو حتى الداخلية .. ولن ألقى باللوم على اتحاد الكورة ..أو الألترس ..أو حتى اللعبة نفسها..
لكن سأوجه أصابع الإتهام إلى نفسى المقصرة قبلكم.. وأسألها ..هل أعددتى لهذا اليوم؟
والذى يأتى دون مقدمات ..فجأة تجد نفسك أمام ملك الموت والذى جاء لينتزع روحك .. وأنت وحيداً..بعيدًا عن أهلك وأصدقائك..لن تجد أمام عينيك وقتها إلا عملك فقط..
فهل فكرت فى هذا اليوم الذى يتحول لونك الأخضر إلى لون رمادى إلى الأبد؟
عندما ينظر الجميع لاسمك ليجدوا بجانبه(غير متصل)..............
وقتها ستكون النهاية..
لأنك ببساطة ستكون قد رحلت.. ليس عن العالم الافتراضى فقط، ولكن عن الدنيا كلها..
وقتها لن تكون قادرًا على الاتصال حتى ترد أو تعلق..أو حتى تعدل أو تعتذر على ما فعلته يومًا لمن أخطأت فى حقهم.
لأنك ببساطة.. لست معنا ..رحلت عنا.. ولم يتبق لك سوى ما سطرته لنا يداك..
ولكنك أنت الأن معنا ..وتقرأ هذا المقال..فهل من الممكن أن تتغير وتغير ما سطرته يديك؟
هل من الممكن أن تسامح من ظلمك، وأن تغسل قلبك مما به من أضغان، لتقابل ربك بقلب سليم، فالباب مازال مفتوحاً .. وباب التوبة مقبول ..فأنت لن تكون أشد ظلمًا من الرجل الذى قتل مائة نفس، وقبل الله توبته رغم أنه مات قبل أن يفعل أى خير يغير به ما فعله .. لكنه غير قلبه..وكان صادقاً فى توبته..فتاب الله عليه.. كما أخبرنا عنه رسول الله صل الله عليه وسلم قائلاً "كان فى بنى إسرائيل رجل قتل تسعة وتسعين إنساناً، ثم خرج يسأل، فأتى راهباً فسأله، فقال له: هل من توبة؟ قال: لا. فقتله، فجعل يسأل، فقال له رجل: ائت قرية كذا وكذا، فأدركه الموت فناء بصدره نحوها، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب، فأوحى الله إلى هذه أن تقربي، وأوحى الله إلى هذه أن تباعدى، وقال: قيسوا ما بينهما، فوجد إلى هذه أقرب بشبر، فغفر له"
و أنت الآن متصل..ومازال لونك يضىء بالأخضر ..فيمكن أن تغير حياتك الآن..
فهل تفكر فى كلامى قبل أن يتحول لونك إلى اللون الرمادى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=100752