مشاهدة النسخة كاملة : حرمة دماء المسلمين


modym2020
02-02-2012, 11:22 AM
حرمة دماء المسلمين

د. ماهر ياسين

المسلم له مكانة عند الله تعالى . ودم المسلم هو أغلى الدماء التي يجب أنْ تُصانَ ، وأن يُغضَب لإراقتها .

إنَّ مما عُلِمَ من الدين بالضرورة وتواترتْ به الأدلة من الكتاب والسنة حُرمة دم المسلم ولا تُرفعُ عنه هذه العصمة إلاّ بإحدى ثلاث
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :

(( لا يَحلُّ دمُ امرىءٍ مسلم إلاّ بإحدى ثلاث : كَفَرَ بعدَ إسلامهِ ، أو زَنَى بعد إحصانهِ ، أو قَتَلَ نفساً بغير نفس ))

وما عدا ذلك ، فحرمة المسلم أعظم عند الله من حرمة الكعبة ، بل من الدنيا أجمع . وفي ذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :

(( والذي نفسي بيده لقتل مؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا ))

وهذا الحديث وحده يكفي لبيان عظيم حرمة دم المسلم ، ثم تبصّر ماذا سيكون موقفك عند الله يوم القيامة إنْ أنت وقعت في دم حرام ، نسأل الله السلامة .

قال ابن كثير عند تفسير قوله تعالى : (( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً )) [ النساء : 93 ] :
( يقول الله تعالى : ليس لمؤمنٍ أنْ يقتل أخاه بوجه من الوجوه ، وكما ثبت في الصحيحين (3) عن ابن مسعود : أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( لا يحلُ دم امرىء مسلم يشهد أنْ لا إله إلا الله وأني رسول الله ، إلا بإحدى ثلاث : النفس بالنفس ، والثيب الزاني ، والتارك لدينه المفارق للجماعة )) ، ثم إذا وقع في شيء من هذه الثلاث فليس لأحد من آحاد الرعية أنْ يقتله ، وإنَّما ذلك إلى الإمام أو نائبه )(4) .
وقال ابن كثير في تفسير نفس الآية : ( وهذا تهديد شديد ووعيد أكيد لمن تعاطى هذا الذنب العظيم الذي هو مقرون بالشرك بالله في غير ما آية في كتاب الله

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من جحد آية من القرآن ، فقد حل ضرب عنقه ، ومن قال : لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله ، فلا سبيل لأحد إلاّ أنْ يصيب حداً فيقام عليه ))


وعلى المسلم أنْ يقف كثيراً عند قوله تعالى
(( فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ )) [ محمد : 22 ] .
فانظر أخي المسلم إلى عظمة كلمة لا إله إلاّ الله محمد رسول الله ، والحصن والأمان الذي تضفيه على صاحبها إلاّ باستثناءات ذُكرتْ آنفاً .

ومما لا بد من علمه أن الله عز وجل لم يجعلْ عقوبةً بعد عقوبةِ الشرك بالله أشدَّ من عقوبة قتل المؤمن عمداً
حيث يقول :
(( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً )) [ النساء : 93 ]
، وقد اختلف السلف في هذه الآية فذهب بعض الصحابة إلى أنَّ هذه الآية محكمةٌ وأنها آخر ما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وممن ذهب إلى ذلك الإمام الحبر الصحابي الجليل وترجمان القرآن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما

عن سالم بن أبي الجعد عن ابن عباس أنَّ رجلاً أتاه فقال :
أرأيتَ رجلاً قتل رجلاً متعمداً ؟
قال : جزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعدّ له عذاباً عظيماً
قال : أُنزِلتْ في آخر ما نزل ، ما نسخها شيءٌ حتى قُبضَ رسولُ الله رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال : أرأيتَ إنْ تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى ؟
قال : وأنى له التوبة ، وقد سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول :
(( ثكلتْهُ أُمُه رجلٌ قتلَ رجلاً متعمداً يجيء يومَ القيامة آخذاً قاتله بيمينه أو بيساره وآخذاً رأسه بيمينه أو شماله تشخبُ أوداجه دماً في قبل العرش يقول : يا رب سَلْ عبدك فيم قتلني ؟

، وفي الحديث الصحيح الذي يرويه النسائي عن معاوية رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال : سمعته يخطب - يقول :
(( كلُّ ذنبٍ عسى اللهُ أنْ يغفره إلاّ الرجلُ يقتلُ المؤمنَ متعمداً أو الرجل يموتُ كافراً ))
فأيُّ خطر هذا ، وأي مهلكة يقدم عليها المرء ويجازف بها ، حياةٌ لا ممات فيها وخلودٌ في مستقر لا تَقَرُّ به عينٌ ولا تُرفعُ به عقيرةٌ فخراً وزهواً ، وغَضَبٌ من الله وعذابٌ عظيم وخزي في الدنيا والآخرة مع مكث ولبث طويلين لا يعلم أمدهما إلاّ الله جل في علاه نسأل الله السلامة لنا ولمن اتعظ واتّبع .

واعلم أنَّ أول ما يُقضَى يوم القيامة بين العباد في الدماء ففي ذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :
(( أولُ ما يُحاسَبُ به العبدُ الصلاةُ ، وأولُ ما يُقضَى بينَ الناسِ الدماءُ ))

وما ذلك إلا لعظم خطرها يوم القيامة فاستعد للموقف العظيم ، والسؤال الصعب الذي ما بعده إلا جنة أو نار . وكل الذنوب يُرجَى معها العفو والصفح إلاّ الشرك ، ومظالم العباد . ولا رَيبَ أنَّ سَفْكَ دماء المسلمين وهَتْكَ حرماتهم لَمِنْ أعظم المظالم في حق العباد ، فعن عقبة بن عامر رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ليس من عبد يلقَى اللهَ لا يشرك به شيئاً ، ولم يتند بدم حرام إلاّ دخل من أي أبواب الجنة شاء )) قوله : ولم يتند : أي لم يصب منه شيئاً أو لم ينل منه شيئاً ويقول الرسول الأعظم في حديث رواه البخاري في صحيحه :
(( أبغض الناس إلى الله ثلاث : مُلْحِدٌ في الحَرَم ، ومُبتغٍ في الإسلام سنة الجاهلية ، ومطلب دم امرىء بغير حق ليهريق دمه )) .
وعن جندب رضي الله عنه عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: (( من سَمّعَ سَمّعَ اللهُ به يوم القيامة ، قال : ومن يشاقق يشقق الله عليه يوم القيامة ، فقالوا : أوصنا . فقال : إنَّ أول ما ينتن من الإنسان بطنه فمن استطاعَ أنْ لا يأكل إلاّ طيباً فليفعل ، ومن استطاع أنْ لا يحال بينه وبين الجنة ملء كف منْ دم أهراقه فليفعل )) رواه البخاري .
وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال:
(( من قتل مؤمناً فاغتبط بقتله لم يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً ))


وإياك إياك أخي المسلم أنْ تُضيع على نفسك فرصة النجاة فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم :
(( لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يُصِبْ دماً حراماً ))

أخي المسلم الكريم ، هل أنت على استعداد أنْ تفوّت على نفسك فرصة النجاة العظيمة من النار ، وقد روى البخاري ومسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال
(( ألا لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض )) . ثم اجعل دائماً أخي المسلم نُصْبَ عينيك أنَّ دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم محرمة من بعضهم على بعض ، ولا تحل إلا بإذن الله ورسوله .

واعلم أخي المسلم :
أنَّ ما أوردناه غيض من فيض وقليل من كثير فهو إشارات لكثير من العبارات التي وردت في الكتاب والسنة ، تحث المسلمين على الورع والكف عن دماء إخوانهم ، ولما سبق ذكره كان الصحب الكرام والتابعون لهم بإحسان أشد ما يكونون من الورع والوجل من أنْ يغمس أحدهم يده بمظلمة في حق مسلم ، وكانوا كذلك رحمهم الله ورضي عنهم لشدة ما سمعوا ووعوا من كلام النبوة في التحذير من الانغماس في الفتن والشبهات والتزام النفس والبيت ، وعدم الولوج في حرمات المسلمين حتى بالكلام ، صوناً لهم عن التسبب في مظالم للمسلمين فضلاً عن الخوض فيها .

قال أبو موسى الأشعري رضي الله عنه : (( إنَّ بعدكم فتناً القاعد خير من الساعي ، حتى ذكر الراكب ، فكونوا فيها أحلاس بيوتكم ))

وعن جندب رضي الله عنه قال: (( ستكون فتن ، فعليكم بالأرض ، وليكن أحدكم حلس بيته ؛ فإنه لا ينبجس لها أحدٌ إلاّ أَرْدَتْهُ ))

وحينما اعتزل سعد بن مالك وعبدُ الله بن عمر رضي الله عنهم الفتنةَ قال علي رضي الله عنه : (( للهِ دَرُّ منـزلٍ نَزلَه سعد بن مالك وعبد الله بن عمر ، واللهِ إنْ كان ذنباً إنه لصغير مغفور ، ولئن كان حسناً إنه لعظيم مشكور ))

تذكّر أخي المسلم ما في الصحيحين (21) من حديث أبي بكرة نفيع بن الحارث رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
(( إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار

قلت : يا رسول الله ، هذا القاتل فما بال المقتول

قال : إنه كان حريصاً على قتل صاحبه )) .

وفي رواية للبخاري عن الحسن قال :
خرجتُ بسلاحي ليالي الفتنة فاستقبلني أبو بكرة فقال : أين تريد ؟ قلت : أريد نصرة ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( إذا تواجه المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار )) ،

(( إذا المسلمان حمل أحدهما على أخيه السلاح فهما على جرف جهنم ، فإذا قتل أحدهما صاحبه دخلا جميعاً ))

وهذا كله إذا كان القتل غير مأذون به شرعاً


أخي المسلم الكريم قد بيّن الله سبحانه وتعالى حرمة المسلم ومكانته عند الله تعالى فقد صحّ عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( والذي نفسي بيده لقتل مؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا ))

أخي المسلم الكريم ، إنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قد حذّر أمته أشد التحذير من هذه الجريمة فقال : (( سباب المسلم فسوقٌ وقتاله كفر ))
وقال : (( لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض ))

وبيّن أنَّ هذه الجريمة من السبع الموبقات المهلكات فقد قال :
(( اجتنبوا السبع الموبقات : الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف ، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات ))
وقال أيضاً : (( أكبر الكبائر : الإشراك بالله وقتل النفس وعقوق الوالدين وقول الزور )) .
وروى النسائي من حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال :
(( من جاء يعبد الله ولا يشرك به شيئاً ، ويقيم الصلاة ، ويؤتي الزكاة ، ويصوم رمضان ، ويجتنب الكبائر كان له الجنة ))

فسألوه عن الكبائر فقال :
(( الإشراك بالله وقتل النفس المسلمة والفرار يوم الزحف )) .

وروي عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( من قتل مؤمناً فاغتبط بقتله ( يعني سره ذلك وفرح به ) لن يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً ))

وقاتل المسلم مهما فرَّ في هذه الدنيا ، فإنَّه لن يفلت يوم القيامة ، ولن يتركه المقتول يوم القيامة

فقد صحَّ عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( يجيء الرجل آخذاً بيد الرجل فيقول : يا رب هذا قتلني فيقول له : لما قتلته ؟ فيقول : لتكون العزة لك فيقول : فإنها لي ، ويجيء الرجل آخذاً بيد الرجل فيقول : يا رب ، إنَّ هذا قتلني فيقول الله : لما قتلته ؟ فيقول : لتكون العزة لفلان فيقول الله تعالى :
(( إنها ليس لفلان فيبوء بإثمه ))


إذن احذر أخي المسلم أنْ يكون لك أحدٌ بالمرصاد يوم القيامة فإنَّ من تقتله في الدنيا لن يتركك في الآخرة ، بل هو لك بالمرصاد . والله سبحانه وتعالى لما جعل للنفس المسلمة هذه الحصانة الكبيرة ؛ ذلك لأنَّ نفس المسلم لها مكانة وحرمة ، فليس أحد يملكها أو يملك إزهاقها ، بل إنَّ ذلك ممنوع غاية المنع ، ولا يجوز إلا بإذن من الله تبارك وتعالى وإذن رسوله صلى الله عليه وسلم .

حتى قتل نفسك فأنت لا تملكها :

حتى نفسك التي بين جنبيك لا تملكها أنت ولا يحل لك إزهاقها ؛ ولهذا جاء الوعيد الشديد فيمن يقتل نفسه متعمداً ؛ ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال :
(( من تَردَّى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يَتردّى فيها خالداً مُخلَّداً فيها أبداً ، ومن تَحسَّى سُماً فقتل نفسه فَسُمُّه في يده يتحسَّاهُ في نار جهنم خالداً مُخلّداً فيها أبداً ، ومن قتلَ نفسَه بحديدة فحديدته في يده يتوجأ بها في نار جهنم خالداً مُخلّداً فيها أبداً )) . وروى البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال : (( والذي يخنق نفسه يخنقها في النار ، والذي يطعن نفسه يطعن نفسه في النار ، والذي يقتحم يقتحم في النار )) .

فتنبه أخي المسلم الكريم دائماً بأنَّ مسألة قتل النفس بغير حق من الأمور الخطيرة التي تضيّق على من ارتكبها الدنيا بما فيها ، فمجرد أنْ يقع المسلم في هذه الجريمة تضيق عليه الأرض وتضيق عليه نفسه ومن حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
(( إنَّ من ورطات الأمور التي لا مخرج لمن أوقع نفسه فيها سفك الدم الحرام بغير حلة )) .

ونبينا الأكرم صلى الله عليه وسلم قد بيّن لنا فضل من خرج من الدنيا ولم يتلطخ بدم المسلم فقال : (( من لقي الله لا يشرك به شيئاً لم يتند بدم حرام دخل الجنة ))

هنيئاً لمن خرج من الدنيا ولم يتلطخ بدم مسلم ، وهنيئاً لمن خرج من الدنيا ولم يحمل مسلماً على ظهره يأتي به يوم القيامة ، هنيئاً لمن خرج من الدنيا وقد سلم المسلمون من لسانه ويده ، هنيئاً لمن فارق الدنيا ولم يقترف جريمة يسفك بها دم مسلم .

ومن تلك الأمور التي حذّر منها النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه نهى عن الإشارة إلى المسلم بأي شيء يحتمل أنْ يقتله أو يجرحه ، نهى عن ذلك وأخبر أنّ من فعل ذلك فأنَّه ربما نال اللعنة والوعيد الشديد ؛ لذلك قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم :
(( لا يُشِرْ أحدُكم على أخيه بالسلاح ؛ فإنَّه لا يدري لعل الشيطان ينـزع يده فيقع في حفرة من النار ))

وصحّ أنَّه صلى الله عليه وسلم قال : (( من أشار إلى أخيه بحديدة فإنَّ الملائكة تلعنه ، وإنْ كان أخاه لأبيه وأمه )).

نبينا صلوات الله وسلامه عليه قد حذّر أمته من الفتن ، وبيّن أنَّها ستحدث وستكون في هذه الأمة فقد صحّ أنه صلى الله عليه وسلم قال :
(( ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم ، والقائم فيها خير من الماشي ، والماشي فيها خير من الساعي من تَشرّف لها تستشرفه ، ومن وجد فيها ملجئاً أو معاذاً فليعذ به ))

هكذا بيّن لنا النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم أنَّ المخلَص من الفتن أنْ يهرب منها المسلم قدر الاستطاعة .

فاحذر أخي المسلم من الوقوع في الفتن ، فالفتنةُ قد تُريكَ الحقَ باطلاً والباطلَ حقاً . وقد تعميك وتصمك وأنت لا تشعر ، وقد أخبر النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم أنَّ الفتن ستقع في أمته فقال :
(( إذا وضع السيف في أمتي لم يرتفع عنها إلى يوم القيامة ))

وأخبر النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم أنه ستأتي فتن في آخر الزمان يكثر فيها القتل وتكثر فيها الفتن حتى أنه من شدة الفتن يمر الرجل على القبر ويتمرّغ عليه ويقول : يا ليتني صاحب هذا القبر ، من شدة ما يرى من الفتن والأمور العظيمة ؛ ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال : (( لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بالقبر فيقول : يا ليتني مكانه ))

. ونبينا صلى الله عليه وسلم حينما يذكر ذلك إنما يذكره ليحذرنا من أن نكون من أولئك أو من أن نشارك في سفك تلك الدماء أو أن نتلطخ فيها ، أو أن نلقى الله بها ، وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة أن النبي r قال :
(( يَتقاربُ الزمانُ ويُقبَضُ العلمُ ويُلقَى الشحُّ ويَكثرُ الهرجُ ،
فقيل : وما الهرجُ ؟
قال : القتل
فقال بعض المسلمين : يا رسول الله ، إنا نقتل الآن في العام الواحد من المشركين كذا وكذا
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( ليس بقتل المشركين ، ولكن يقتل بعضكم بعضاً ، حتى يقتل الرجل جاره وابن عمه وذا قرابته ))
فقال بعض القوم : يا رسول الله ، ومعنا عقولنا ذلك اليوم ؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا ، تنـزع عقول أكثر ذلك الزمان ويخلف له هباء من الناس لا عقول لهم )) .
فعلى المسلم أن يبتعد عن الفتن كل الابتعاد ؛ لأنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم أرشد أمته إذا أدركوا الفتن أو أحسوا بالفتن أنْ يبتعدوا عنها كل الابتعاد ، وأنْ يهربوا منها كل الهرب ؛ لأنَّ الفرار من الفتنة من الدين


أخي المسلم الكريم ، إنَّ المسلم ينبغي له أنْ يحذر من الدخول في الفتن ، وأنْ يستعيذ بالله تعالى منها -فقد كان عمار بن ياسر يستعيذ من الفتن – وأنْ يحذر أنْ يشارك فيها بقول أو فعل أو رأي أو بغير ذلك ؛ فإنَّ الفتن إذا صارت لم يسلم منها أحد إلا مَن رَحِمَ اللهُ .



هذا وبالله التوفيق وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسلمياً كثيراً .

صوت الامة
02-02-2012, 02:33 PM
اللهم احقن دماء المسلمين فى كل مكان يارب العالمين
بارك الله فيكم على الموضوع

محمد حسن ضبعون
02-02-2012, 02:39 PM
http://www11.0zz0.com/2012/02/02/12/974107378.gif

modym2020
02-02-2012, 05:32 PM
جزاكم الله خيرا

modym2020
30-01-2013, 01:41 PM
لا تسأل عمَّن هلك كيف هلك؟

ولكن عمَّن نَجا كيف نجا؟!

إذا: فما المخرج؟
أوَّلاً: لِيَكن في يقيننا أنَّ ديننا الحنيف لَم يَترك هذه القضية
ثانيًا: إنَّ مَن يُعيد النَّظَر في تاريخ هذه الأمَّة منذ وُلِدت سيَجِد أنَّ الأمة مرَّت بِفِتَن زلزلت الأرض من تحتها، وخرجت منها بعد ذلك كالذَّهب، وإنْ هلك في الطريق من أفرادها مَن هلَك.

ثالثًا: إنَّ قراءة منهج التغيير الذي تغيَّر به الكون على يد منقذ البشرية - صلَّى الله عليه وسلَّم - يُعد عملاً ضروريًّا لمن يهتمُّ بتغيير النُّفوس وإصلاحها، ولو على مستوى شخصي.

وعليه: فإن المخرج - والله أعلم - مما نحن فيه وما هو قادم من الفتن يتلخص فيما يلي:

• تقوية العلاقة بالقرآن: على مستوى الأمَّة وعلى مستوى الفرد؛ قراءةً وتدبُّرًا وحفظًا وعناية وصلاة وتحكيمًا، فهو كتابُ هدايةٍ وحمايةٍ وشفاء لِما في الصُّدور من حُبِّ الشهوات أو نوازغ الشُّبهات، فمن أراد أن يَحْمي نفسه أوَّلاً، فلْيَكن له برنامَجٌ جادٌّ مع القرآن، ولْتَكن هناك جلسات ولقاءات متتالية وعلاقة متينة مع القرآن، وأخصُّها التدبُّر، وأرجاها في قيام الليل.

• تقوية الرقيب الدَّاخلي: مَخْرج أكيدُ المفعول، فهو الذي جعل من الصحابِيِّ - رضي الله عنه وعن الصحابة أجمعين - الذي كان يشبع يومًا ويجوع أيامًا؛ يرى الكنوز، ويَحملها كاملة دون أن تُسوِّل له نفسه أن يأخذ منها مثقالَ ذرَّة، ولو أخذ، ما عَلِمَ به بشرٌ، لكنَّه الرقيب الداخلي لله - سبحانه وتعالى - والذي جعل منه أيضًا حجَرًا أصمَّ أمام أجْمل نساء قومها، جاءَتْه راغبةً فاتِنَة عارضة.

وبعيدًا عن التصنيفات غير المُنْصِفة، وعن النظريات غير الواقعيَّة، فإنَّ تَديُّن الفرد، ووازِعَه الداخليَّ، وإيمانه بِمُراقبة الله له، وقوَّة خشيته منه - سبحانه - وتيَقُّنَه بِما عند الله من نعيمٍ للطَّائعين، وعذابٍ للعاصين - أقوى أسباب الحماية من السُّقوط أو الانْحِراف، فإذا كانت قاعدةُ "إنِّي أخاف الله" لسانَ حال المرء، فإنَّها أقوى الحواجز، وأمْتَنُ الأسوار بينه وبين سيْلِ الشَّهوات وتيَّار الشُّبهات.

والعلاقة بين تقوية الوازع الذاتِيِّ، وبين القرآن، وأنه المصدر الرَّئيس له - أوضح من أن تَحْتاج إلى استدلالٍ، وآكَدُ مِن أن تستدعي ذِكْرَ تفصيلها هنا؛ ولذلك يعود الأمر إلى أنَّ الْمَخرج الأساسيَّ من الفِتَن، والسِّياجَ الواقي منها، بل والماحق لَها هو القرآن، فالْحَمد لله الذي جعَلَنا من أُمَّة القرآن، وله الحمد على نعمة القرآن، كما حَمِدَ نفْسَه على ذلك، فقال - عزَّ وجلَّ -: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا ﴾ [الكهف: 1].

فيا مَن تبحث عن المخرج لنفسك وبَنِيك ومَن حولك أو حتَّى لأُمَّتِك: القرآن بين يدَيْك، أبْدِعْ في تقوية علاقتك وعلاقتهم به، وحبِّبْه إليهم، وابْذلْ في ذلك ما استطعْتَ، وقبل ذلك توجَّهْ لِمَن بيده القلوب أن يُعينك ويوفقك، وأن يجعل القرآن ربيع قلبك، ونورَ صدْرِك، وجلاء حزنك، وذهاب هَمِّك وغمِّك، وادعُ لنا معك.

نسأل الله أن يُجنِّبنا الفِتَن، ما ظهر منها وما بَطَن، اللهم إنا نعوذ بك من فِتَن المَحيا والممات والحمد لله ربِّ العالَمين
(http://www.alukah.net/Social/0/28695/#ixzz2JUtKM3K1)

modym2020
22-06-2013, 11:48 AM
عن النبى صلى الله عليه وسلم
(( والذي نفسي بيده لقتـل مؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا ))


(( لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يُصِبْ دماً حراماً ))


(( إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار

قلت : يا رسول الله ، هذا القاتل فما بال المقتول

قال : إنه كان حريصاً على قتــل صاحبه )) .


صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم

أبو إسراء A
22-06-2013, 03:31 PM
جزاك الله خيرا
أذكر نفسى و جميع المسلمين بحرمة الدماء ، و أنها من ورطات الأمور يوم القيامة ، و أنها توبق صاحبها فى نار جهنم .

modym2020
23-06-2013, 10:49 AM
جزاك الله خيرا
أذكر نفسى و جميع المسلمين بحرمة الدماء ، و أنها من ورطات الأمور يوم القيامة ، و أنها توبق صاحبها فى نار جهنم .


شكرا لك أستاذى أبو اسراء

وأتمنى أن يتذكر الجميع ويتعرف على خطورة وحرمة الدماء

وحرمــــــة القـــــتــــل

و حرمة التحريض عليـــه

قبل فوات الأوان

وقد عم القـتــل وانتشر لأتفه الاسباب ...بل وبدون أسباب

..

amerkhan
23-06-2013, 11:11 AM
شكرا علي الموضوع

أفنان أحمد
28-06-2013, 07:21 AM
اللهم لك الحمد كله كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم
اللهم الطف بأهل مصر .. اللهم احفظهم بحفظك واكلأهم برعايتك و احفظ بلاد المسلمين يا رب العالمين
اللهم انصر المسلمين في أرض الكنانة وحكم فيهم شرعك
ربِ انصر إخواننا وأهلنا في مصر و لا تنصر عليهم، ربِ ثبت أقدامهم وارحمهم
..

ربِ رد كيد كل من أراد بهم السوء يا عزيز يا جبار
..

اللهم تول أهل مصر برعايتك..اللهم احقن دمائهم ...اللهم ول عليهم خيارهم
اللهم احقن دماءهم واحفظ أعراضهم و سلم ذراريهم و أموالهم
.

نسألك اللهم أن تعصم دماء المسلمين وأموالهم وأن تجنبهم الفتن ما ظهر منها وما بطن
وان تصرف عنهم شرارهم وجميع بلاد المسلمين .
نسأل الله أن يجعل لإخواننا هناك من كل هم فرجا ومن كل ضيق ومخرجا ويحفظهم من الفتن ما ظهر منها وما بطن
.

اللهمّ إنا نسألك السلامة لأهل مصر
اللهمّ بدّل خوفهم أمنا
اللّهمّ أظهر أمر الدين في أرض الكنانة
وولّ عليهم أخشاهم لربّهم وأتقاهم له
اللهمّ ولّ عليهم من يحكّم فيهم شرعك
اللهم احفظ المسلمين في مصر واحقن دمائهم وآمنهم في أنفسهم وأموالهم وول عليهم خيارهم
اللهم احفظ المسلمين في مصر من الفتن ما ظهر منها وما بطن
اللهم اكفهم شر الأشرار وكيد الفجار وطوارق الليل والنهار إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن
.

اللهم احفظ المسلمين في مصر واحقن دمائهم
وآمنهم في أنفسهم وأموالهم وول عليهم خيارهم
اللهم احفظ المسلمين في مصر من الفتن ما ظهر منها وما بطن
اللهم اكفهم شر الأشرار وكيد الفجار
وطوارق الليل والنهار إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن
.

اللهم عجل الفرج
اللهم كن لأهلنا في مصر ناصراً ومعيناً
اللهم ارزقهم الأمن والأمان والسلامة والإيمان
اللهم اعصم دماء المسلمين و أعراضهم و أموالهم
اللهم خذ الظالمين أخذ عزيز مقتدر
اللهم أبرم لإخواننا في مصر أمرا رشيدا؛ تُعِز فيه أولياءك، وتُذِل فيه أعداءك، ويُعمل فيه بطاعتك

أفنان أحمد
29-06-2013, 05:59 AM
آمين .. آمين

https://fbcdn-sphotos-a-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash3/942057_540796142646712_2021652384_n.jpg

أبو إسراء A
29-06-2013, 01:19 PM
دار الإفتاء المصرية تؤكد حرمة حمل السلاح أيا كان نوعه في المظاهرات





أكدت دار الإفتاء المصرية أن حمل السلاح في التظاهرات السلمية أيا كان نوعه حرام شرعًا، ويوقع حامله في إثم عظيم، لأن فيه مظنة ال*** وإهلاك الأنفس التي توعد الله فاعلها بأعظم العقوبة وأغلظها في كتابه الكريم فقال: " ومن ي*** مؤمنا متعمدًا فجزاؤه جهنم خالدًا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابًا عظيمًا"، وقال صلى الله عليه وسلم: "سباب المسلم فسوق وقتاله كفر". وأكدت الدار، حرمة الدم المصرى كله وشددت الدار في بيان أصدرته صباح اليوم على رفضها التام لل*** بكل أشكاله والذي أدى إلى إراقة دماء الأبرياء على اختلاف انتماءاتهم كما استنكرت الدار أيضا الاعتداء على المساجد والمنازل والممتلكات العامة والخاصة فى اليومين السابقين. وطالبت الدار، أجهزة الدولة القيام بمسئولياتها في حماية أرواح كافة المواطنين المصريين والمنشآت العامة والخاصة، مشددة على أن ال*** لم ولن يكن أداة للتعبير عن الرأي. كما ناشدت دار الإفتاء جميع المتظاهرين الحفاظ على روح ثورة 25 يناير التي شهد العالم أجمع سلميتها مؤكدة أن ال*** سوف يؤدي إلى عواقب وخيمة تقوض أركان الوطن.

المصريون

modym2020
05-07-2013, 07:49 PM
اللهم لك الحمد كله كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم
اللهم الطف بأهل مصر .. اللهم احفظهم بحفظك واكلأهم برعايتك و احفظ بلاد المسلمين يا رب العالمين
اللهم انصر المسلمين في أرض الكنانة وحكم فيهم شرعك
ربِ انصر إخواننا وأهلنا في مصر و لا تنصر عليهم، ربِ ثبت أقدامهم وارحمهم
..

ربِ رد كيد كل من أراد بهم السوء يا عزيز يا جبار
..

اللهم تول أهل مصر برعايتك..اللهم احقن دمائهم ...اللهم ول عليهم خيارهم
اللهم احقن دماءهم واحفظ أعراضهم و سلم ذراريهم و أموالهم
.

نسألك اللهم أن تعصم دماء المسلمين وأموالهم وأن تجنبهم الفتن ما ظهر منها وما بطن
وان تصرف عنهم شرارهم وجميع بلاد المسلمين .
نسأل الله أن يجعل لإخواننا هناك من كل هم فرجا ومن كل ضيق ومخرجا ويحفظهم من الفتن ما ظهر منها وما بطن
.

اللهمّ إنا نسألك السلامة لأهل مصر
اللهمّ بدّل خوفهم أمنا
اللّهمّ أظهر أمر الدين في أرض الكنانة
وولّ عليهم أخشاهم لربّهم وأتقاهم له
اللهمّ ولّ عليهم من يحكّم فيهم شرعك
اللهم احفظ المسلمين في مصر واحقن دمائهم وآمنهم في أنفسهم وأموالهم وول عليهم خيارهم
اللهم احفظ المسلمين في مصر من الفتن ما ظهر منها وما بطن
اللهم اكفهم شر الأشرار وكيد الفجار وطوارق الليل والنهار إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن
.

اللهم احفظ المسلمين في مصر واحقن دمائهم
وآمنهم في أنفسهم وأموالهم وول عليهم خيارهم
اللهم احفظ المسلمين في مصر من الفتن ما ظهر منها وما بطن
اللهم اكفهم شر الأشرار وكيد الفجار
وطوارق الليل والنهار إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن
.

اللهم عجل الفرج
اللهم كن لأهلنا في مصر ناصراً ومعيناً
اللهم ارزقهم الأمن والأمان والسلامة والإيمان
اللهم اعصم دماء المسلمين و أعراضهم و أموالهم
اللهم خذ الظالمين أخذ عزيز مقتدر
اللهم أبرم لإخواننا في مصر أمرا رشيدا؛ تُعِز فيه أولياءك، وتُذِل فيه أعداءك، ويُعمل فيه بطاعتك

آمين .. اللهم تقبل
شكرا جزيلا لمروركم ... جزاكم الله خيرا

modym2020
05-07-2013, 07:52 PM
دار الإفتاء المصرية تؤكد حرمة حمل السلاح أيا كان نوعه في المظاهرات






أكدت دار الإفتاء المصرية أن حمل السلاح في التظاهرات السلمية أيا كان نوعه حرام شرعًا، ويوقع حامله في إثم عظيم، لأن فيه مظنة القتــل وإهلاك الأنفس التي توعد الله فاعلها بأعظم العقوبة وأغلظها في كتابه الكريم فقال:

" ومن يقــتل مؤمنا متعمدًا فجزاؤه جهنم خالدًا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابًا عظيمًا"،

وقال صلى الله عليه وسلم: "سباب المسلم فسوق وقتاله كفر". وأكدت الدار، حرمة الدم المصرى كله وشددت الدار في بيان أصدرته صباح اليوم على رفضها التام للعنــف بكل أشكاله والذي أدى إلى إراقة دماء الأبرياء على اختلاف انتماءاتهم كما استنكرت الدار أيضا الاعتداء على المساجد والمنازل والممتلكات العامة والخاصة فى اليومين السابقين. وطالبت الدار، أجهزة الدولة القيام بمسئولياتها في حماية أرواح كافة المواطنين المصريين والمنشآت العامة والخاصة، مشددة على أن العــنف لم ولن يكن أداة للتعبير عن الرأي. كما ناشدت دار الإفتاء جميع المتظاهرين الحفاظ على روح ثورة 25 يناير التي شهد العالم أجمع سلميتها مؤكدة أن العــنف سوف يؤدي إلى عواقب وخيمة تقوض أركان الوطن.

المصريون





جزاكم الله خيرا
الحمد لله على نعمة الاســـــــلام

مستر محمد سلام
24-07-2013, 03:43 PM
اللهم احقن دماء واعراض المسلمين
واخرجنا من تلك الفتن سالمين غانمين

واياك اياك من فتنة الدنيا

جزاااااااااااااااااك ربي خيرااااااااااااااااااا

modym2020
24-07-2013, 10:47 PM
يجب أن يكون هناك حلول كثيرة
بعيدا عن الدمـــاء

شكرا للمرور يا مستر

أبو إسراء A
25-07-2013, 06:08 AM
البيان «الرابع والثلاثون» لمجلس شورى العلماء
بتاريخ 15 رمضان لعــام 1434 هجريــًا الموافق 24 يوليو 2013

...
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد،،،
إن مجلس شورى العلماء يُذَكِّر عموم المسلمين بفضيلة هذا الشهر الكريم ويؤلمه الحال التي وصلت إليها البلاد اليوم، وكان يتطلع إلى استجابة لبيانه الأخير في الأحداث الجارية واليوم وقد تطورت الأمور إلى مزيد من سفك الدماء وإصابات بالغة هنا وهناك، فإنه يؤكد على ضرورة الاستجابة لنداء الشرع والعقل، ويُذَكِّر الجميع بحرمة الدماء و*** النفس التي حرَّم الله - عزّ وجلّ - ***ها إلا بالحق وفي الحديث "كلُّ المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه" وأن الخِلاف السياسي مهما طال أَمَده لا يُبِيحُ إطلاق النار على المُخَالِف ونحن نخشى أن تُجرَّ البلاد إلى حرب أهلية تؤدي إلى فسادٍ عظيم في البلاد.
وعليه فنوصي الجميع بتقوى الله تعالى والعمل على ما يُرضِيه والسعي في حقنِ الدماء وعدم المواجهة بين الأشقاء ونقترح تشكيل لجنة من بعض علماء الأمة أهل الحل والعقد فيها من المصلحين للتوصل إلى حلٍ سريع لهذه الأزمة تُلْزم به كل الأطراف. والله الموفق للصواب.


هذا ونسأل الله السلامة والأمان للبلاد والعباد، وأن يعيذنا جميعًا من الفتن ما ظهر منها وما بطن.
وصلِّ اللهم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين.

أعضـــــاء المجلس

-1 فضيلة الدكتور/ عبدالله شاكر ............ رئيسًا
-2 فضيلة الدكتور/ محمد حسان ................. نـائبًا
-3 فضيلة الشيخ/ أبو إسحاق الحويني ............. عضوًا
-4 فضيلة الشيخ/محمد حسين يعقوب ............ عضوًا
-5 فضيلة الدكتور/ سعيد عبدالعظيم .......... عضوًا
-6 فضيلة الشيخ/ مصطفى العدوي ................. عضوًا
-7 فضيلة الدكتور/ جمال المراكبي ............ عضوًا
-8 فضيلة الشيخ/ أبو بكر الحنبلي ............... عضوًا
-9 فضيلة الشيخ/ وحيد بن بالي .................... عضوًا
-10 فضيلة الشيخ/ جمال عبد الرحمن ......... منسق المجلس

مستر محمد سلام
26-07-2013, 01:07 PM
البيان «الرابع والثلاثون» لمجلس شورى العلماء
بتاريخ 15 رمضان لعــام 1434 هجريــًا الموافق 24 يوليو 2013

...
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد،،،
إن مجلس شورى العلماء يُذَكِّر عموم المسلمين بفضيلة هذا الشهر الكريم ويؤلمه الحال التي وصلت إليها البلاد اليوم، وكان يتطلع إلى استجابة لبيانه الأخير في الأحداث الجارية واليوم وقد تطورت الأمور إلى مزيد من سفك الدماء وإصابات بالغة هنا وهناك، فإنه يؤكد على ضرورة الاستجابة لنداء الشرع والعقل، ويُذَكِّر الجميع بحرمة الدماء و*** النفس التي حرَّم الله - عزّ وجلّ - ***ها إلا بالحق وفي الحديث "كلُّ المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه" وأن الخِلاف السياسي مهما طال أَمَده لا يُبِيحُ إطلاق النار على المُخَالِف ونحن نخشى أن تُجرَّ البلاد إلى حرب أهلية تؤدي إلى فسادٍ عظيم في البلاد.
وعليه فنوصي الجميع بتقوى الله تعالى والعمل على ما يُرضِيه والسعي في حقنِ الدماء وعدم المواجهة بين الأشقاء ونقترح تشكيل لجنة من بعض علماء الأمة أهل الحل والعقد فيها من المصلحين للتوصل إلى حلٍ سريع لهذه الأزمة تُلْزم به كل الأطراف. والله الموفق للصواب.


هذا ونسأل الله السلامة والأمان للبلاد والعباد، وأن يعيذنا جميعًا من الفتن ما ظهر منها وما بطن.
وصلِّ اللهم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين.



ججزاك الله خيرا
ابو اسراء
حمي الله مصر اليوم من شر النفوس الضالة
اللهم احقن دماااااااااااااااااء المسلمسن اليوم
17 رمضان -غزوة بدر

محبة الصحابة
27-07-2013, 12:16 AM
خلاص يا جماعه انتوا بتقولوا لمين الكلام ده؟ الشعب طلع التحرير واعطى تفويض للجيش والشرطه والبلطجيه باباده المزيد من المسلمين الذين اصبحت دمائهم مجانا لارضاء العلمانيين والشيعه والشيوعيين واليهود ومن على شاكلتهم حتى الان تم القضاء على 260 مسلم ومسلمه واصابه الألاف باصابات خطيره واعتقال الابرياء وغلق القنوات . لك الله يامصر

مستر محمد سلام
21-08-2013, 03:34 AM
حمي الله مصر
اللهم انصر دينك

البطل السيناوي
02-10-2013, 01:59 AM
لا عدمنا التميز و روعة الإختيار

دمت لنا ودام تألقك الدائم

modym2020
24-12-2013, 10:14 PM
[b]لا عدمنا التميز و روعة الإختيار


دمت لنا ودام تألقك الدائم

[/b
]

جزاك الله خيرا .. وبارك الله فيك

modym2020
24-12-2013, 10:24 PM
قال تعالى :
" ومن يقـتـل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما "

لمن يفكرون ويعقلون :

من جعل أرواح الأبرياء طريقا ووسيلة لتحقيق مكاسب وأغراض سياسية أو دنيوية فثق أنه لا يستحق الحياة

وإياك أن تفرح لمقتــل أحد من المسلمين

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
من قــتل مؤمنا فاغتبط بقتـله ، لم يقبل الله منه صرفا ، و لا عدلا "
أى : لا فرضا ولا نافلة
الراوي: عبادة بن الصامت المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6454

اللهم ارحم أموات المسلمين ...