raf11111
21-01-2012, 01:53 AM
طنطاوي يجهض المؤامرة الأمريكية الصهيونية الجديدة ضد مصر وليبيا
جهض المؤامرة الأمريكية الصهيونية الجديدة ضد مصر وليبيا
http://www.almesryoon.com/images/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D9%8A%D8%B1%20%D9%88%D8%A 7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D8%B1.jpg
جهان مصطفى | 18-01-2012 14:56
يبدو أن الزيارة التي قام بها رئيس المجلس العسكري الحاكم في مصر المشير محمد حسين طنطاوي إلى ليبيا في 16 يناير والتي تعتبر الأولى له خارج البلاد منذ ثورة 25 يناير جاءت في توقيت مناسب جدا لإجهاض المؤامرة الأمريكية الصهيونية الجديدة ضد "الربيع العربي".
ففي 14 يناير، كشفت الكاتبة سينثيا مكيني في دورية منشورة في مركز "غلوبال ريسرش" للدراسات في لندن عن إصدار الرئيس الأمريكي باراك أوباما توجيهاً بنشر 12 ألف جندي داخل الأراضي الليبية، قادمين من قاعدة عسكرية في مالطا.
وأضافت مكيني" المجلس الانتقالي الليبي يعاني من ميليشيات تتمتع بقوة كبيرة تتناحر فيما بينها من أجل كسب مزيد من النفوذ على الأرض، ما يهدد استمرار تدفق النفط للغرب، ولذا يستعد 12 ألف جندي أمريكي يتمركزون في مالطا حاليا للدخول إلى ليبيا في أي وقت لتأمين المنشآت النفطية هناك".
وتابعت "المجلس الانتقالي الليبي يعاني من مقاومة شرسة على الأرض من جانب شريحة من الثوار السابقين ، وتبدو شعبيته مثل شعبية الحكومة الأفغانية، ولذا رأت واشنطن أن هناك حاجة ماسة لوجود دعم غربي لمساندته".
وفي السياق ذاته ، نقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن مصادر مطلعة في القاهرة القول إن المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة كان أبلغ في وقت سابق المستشار مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي رفض مصر الكامل إقامة أية قواعد عسكرية لحلف الأطلسي "الناتو" هناك .
وتابعت المصادر السابقة"رغم إعلان حلف الناتو إنهاء العملية العسكرية رسمياً ، إلا أن هناك معلومات مؤكدة حصلت عليها مصر تفيد ببقاء أعداد كبيرة من قوات وخبراء الناتو في ليبيا لدراسة واختيار المواقع التي يمكن أن تكون مناسبة مستقبلاً لإقامة قواعد عسكرية".
بل وفجرت تلك المصادر قنبلة مفادها أن حلف الناتو طلب من المجلس الانتقالي الليبي الموافقة على إقامة عدة قواعد عسكرية في شرق ليبيا بالقرب من الحدود الغربية المصرية، وذلك مقابل تسهيل الإفراج عن دفعات من الأموال الليبية المجمدة في المصارف الأمريكية والأوروبية للبدء في مرحلة إعمار ليبيا.
وبالنظر إلى أن إحصاءات غربية كشفت أن إنتاج النفط الليبي بدأ يقترب من معدلاته قبل الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي، أي مليون ونصف المليون برميل يوميا، فقد حذر كثيرون من أن ليبيا الجديدة مهددة بكابوس "الاستعمار الناعم" الذي يحاول انتهاك سيادتها بصورة مستترة ويتخذ من فوضي السلاح هناك ذريعة للتغلغل أكثر وأكثر ومحاولة إجهاض ثورات الربيع العربي في مصر وليبيا وتونس.
ولعل إعلان مندوب الدفاع الجوي لدى مركز معلومات الطيران المدني بمدينة بنغازي العقيد فوزي البرعصي في 6 يناير أن طيرانا حربيا مجهول الهوية اخترق سيادة ليبيا الجوية في الأيام الأخيرة، دون علم الجهات المختصة، يدعم صحة ما سبق.
بل إن تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في 16 يناير تكشف بوضوح أيضا أبعاد المؤامرة الصهيونية الأمريكية الجديدة ضد مصر وليبيا بصفة خاصة والربيع العربي بصفة عامة.
وكان نتنياهو قال في كلمة ألقاها أمام لجنة الشئون الخارجية والدفاع في الكنيست إن التغيرات الحاصلة في المنطقة العربية تؤدي إلى زيادة المخاطر التي تواجه إسرائيل، وردد مزاعم في هذا الصدد حول تدفق أسلحة من ليبيا إلى قطاع غزة عبر صحراء سيناء.
وتابع نتنياهو" المشاكل الأمنية التي تواجهنا إثر التغيرات في الشرق الأوسط تتزايد خطورة ويمكن أن يستمر هذا الوضع لسنوات عدة، على إسرائيل أن تعزز على الفور قدراتها الدفاعية والهجومية، وهذا الأمر يحتاج إلى الكثير من المال".
واستطرد "تدفق السلاح من ليبيا إلى غزة عبر سيناء يتواصل، أكثر من عشرة آلاف قذيفة موجودة حاليا في قطاع غزة بعضها يصل مداه إلى أكثر من 40 كلم".
وأضاف رئيس الحكومة الإسرائيلية "السلام مع مصر كان وسيبقى مكسبا للبلدين، إلا أن الحقد على إسرائيل في الشارع يستغل لأهداف سياسية"، وذلك في إشارة ضمنية إلى تصاعد قوة التيار الإسلامي في مصر وتزايد الدعوات إلى إعادة النظر في اتفاقية كامب ديفيد.
واختتم قائلا :" بالنسبة إلينا من الواضح أن ما كنا نعرفه عن مصر خلال حكم نظام مبارك لن يكون هو نفسه في المستقبل، وستكون لهذا الأمر تداعيات أمنية كبيرة".
وبجانب تصريحات نتنياهو السابقة التي تفضح أبعاد المؤامرة ضد الربيع العربي، فإن هناك أمرا آخر أكد أهمية زيارة طنطاوي لليبيا في هذا التوقيت ألا وهو أن أوباما يواجه مـأزقا كبيرا في عام الانتخابات الرئاسية الأمريكية على خلفية الأزمة المالية في بلاده، ولذا فإنه لن يتواني عن فعل ما بوسعه لتنفيذ مخطط الاستعمار الناعم الذي يقوم على استغلال الأوضاع الأمنية في ليبيا لنهب ثرواتها وبالتالي الخروج من ورطته.
ولعل تصريحات وزير الدفاع الليبي أسامة الجويلي عقب اجتماع عبد الجليل وطنطاوي تؤكد تعويل ليبيا كثيرا على علاقاتها مع مصر لمواجهة التحديات التي تواجهها سواء كانت داخلية أو خارجية.
وكان الجويلي وصف ما تردده بعض وسائل الإعلام حول العلاقات بين البلدين بأنه لا معنى له، وشدد في تصريح نقلته عنه وكالة الأنباء الليبية على أن مصر دولة تتمتع بتاريخ نظيف ونزيه في علاقاتها مع الشعب الليبي منذ الأزل.
وأضاف أن مصر لن تسمح لأحد على أراضيها أن يقوم بأية أنشطة معادية لليبيا وثورتها، وذلك في إشارة ضمنية إلى تهديد أحد قادة الثوار الليبيين في وقت سابق بإغلاق الحدود مع مصر وطرد العمالة المصرية بعد شائعات عن سماح إدارة "النايل سات" بإعادة بث قناة كانت تابعة لنظام القذافي.
وبصفة عامة ، فإن زيارة المشير طنطاوي إلى ليبيا ومباحثاته مع قادتها جاءت تأكيدا على بدء مرحلة جديدة من التعاون المشترك بين البلدين، حتى يكون لمصر دور واضح في عملية إعادة إعمار ليبيا، هذا بالإضافة للأمر الأهم وهو السعي مبكرا لإجهاض المؤامرة الأمريكية الصهيونية الجديدة التي تستهدف إفشال ثورتي 25 يناير و17 فبراير.
جهض المؤامرة الأمريكية الصهيونية الجديدة ضد مصر وليبيا
http://www.almesryoon.com/images/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D9%8A%D8%B1%20%D9%88%D8%A 7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D8%B1.jpg
جهان مصطفى | 18-01-2012 14:56
يبدو أن الزيارة التي قام بها رئيس المجلس العسكري الحاكم في مصر المشير محمد حسين طنطاوي إلى ليبيا في 16 يناير والتي تعتبر الأولى له خارج البلاد منذ ثورة 25 يناير جاءت في توقيت مناسب جدا لإجهاض المؤامرة الأمريكية الصهيونية الجديدة ضد "الربيع العربي".
ففي 14 يناير، كشفت الكاتبة سينثيا مكيني في دورية منشورة في مركز "غلوبال ريسرش" للدراسات في لندن عن إصدار الرئيس الأمريكي باراك أوباما توجيهاً بنشر 12 ألف جندي داخل الأراضي الليبية، قادمين من قاعدة عسكرية في مالطا.
وأضافت مكيني" المجلس الانتقالي الليبي يعاني من ميليشيات تتمتع بقوة كبيرة تتناحر فيما بينها من أجل كسب مزيد من النفوذ على الأرض، ما يهدد استمرار تدفق النفط للغرب، ولذا يستعد 12 ألف جندي أمريكي يتمركزون في مالطا حاليا للدخول إلى ليبيا في أي وقت لتأمين المنشآت النفطية هناك".
وتابعت "المجلس الانتقالي الليبي يعاني من مقاومة شرسة على الأرض من جانب شريحة من الثوار السابقين ، وتبدو شعبيته مثل شعبية الحكومة الأفغانية، ولذا رأت واشنطن أن هناك حاجة ماسة لوجود دعم غربي لمساندته".
وفي السياق ذاته ، نقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن مصادر مطلعة في القاهرة القول إن المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة كان أبلغ في وقت سابق المستشار مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي رفض مصر الكامل إقامة أية قواعد عسكرية لحلف الأطلسي "الناتو" هناك .
وتابعت المصادر السابقة"رغم إعلان حلف الناتو إنهاء العملية العسكرية رسمياً ، إلا أن هناك معلومات مؤكدة حصلت عليها مصر تفيد ببقاء أعداد كبيرة من قوات وخبراء الناتو في ليبيا لدراسة واختيار المواقع التي يمكن أن تكون مناسبة مستقبلاً لإقامة قواعد عسكرية".
بل وفجرت تلك المصادر قنبلة مفادها أن حلف الناتو طلب من المجلس الانتقالي الليبي الموافقة على إقامة عدة قواعد عسكرية في شرق ليبيا بالقرب من الحدود الغربية المصرية، وذلك مقابل تسهيل الإفراج عن دفعات من الأموال الليبية المجمدة في المصارف الأمريكية والأوروبية للبدء في مرحلة إعمار ليبيا.
وبالنظر إلى أن إحصاءات غربية كشفت أن إنتاج النفط الليبي بدأ يقترب من معدلاته قبل الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي، أي مليون ونصف المليون برميل يوميا، فقد حذر كثيرون من أن ليبيا الجديدة مهددة بكابوس "الاستعمار الناعم" الذي يحاول انتهاك سيادتها بصورة مستترة ويتخذ من فوضي السلاح هناك ذريعة للتغلغل أكثر وأكثر ومحاولة إجهاض ثورات الربيع العربي في مصر وليبيا وتونس.
ولعل إعلان مندوب الدفاع الجوي لدى مركز معلومات الطيران المدني بمدينة بنغازي العقيد فوزي البرعصي في 6 يناير أن طيرانا حربيا مجهول الهوية اخترق سيادة ليبيا الجوية في الأيام الأخيرة، دون علم الجهات المختصة، يدعم صحة ما سبق.
بل إن تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في 16 يناير تكشف بوضوح أيضا أبعاد المؤامرة الصهيونية الأمريكية الجديدة ضد مصر وليبيا بصفة خاصة والربيع العربي بصفة عامة.
وكان نتنياهو قال في كلمة ألقاها أمام لجنة الشئون الخارجية والدفاع في الكنيست إن التغيرات الحاصلة في المنطقة العربية تؤدي إلى زيادة المخاطر التي تواجه إسرائيل، وردد مزاعم في هذا الصدد حول تدفق أسلحة من ليبيا إلى قطاع غزة عبر صحراء سيناء.
وتابع نتنياهو" المشاكل الأمنية التي تواجهنا إثر التغيرات في الشرق الأوسط تتزايد خطورة ويمكن أن يستمر هذا الوضع لسنوات عدة، على إسرائيل أن تعزز على الفور قدراتها الدفاعية والهجومية، وهذا الأمر يحتاج إلى الكثير من المال".
واستطرد "تدفق السلاح من ليبيا إلى غزة عبر سيناء يتواصل، أكثر من عشرة آلاف قذيفة موجودة حاليا في قطاع غزة بعضها يصل مداه إلى أكثر من 40 كلم".
وأضاف رئيس الحكومة الإسرائيلية "السلام مع مصر كان وسيبقى مكسبا للبلدين، إلا أن الحقد على إسرائيل في الشارع يستغل لأهداف سياسية"، وذلك في إشارة ضمنية إلى تصاعد قوة التيار الإسلامي في مصر وتزايد الدعوات إلى إعادة النظر في اتفاقية كامب ديفيد.
واختتم قائلا :" بالنسبة إلينا من الواضح أن ما كنا نعرفه عن مصر خلال حكم نظام مبارك لن يكون هو نفسه في المستقبل، وستكون لهذا الأمر تداعيات أمنية كبيرة".
وبجانب تصريحات نتنياهو السابقة التي تفضح أبعاد المؤامرة ضد الربيع العربي، فإن هناك أمرا آخر أكد أهمية زيارة طنطاوي لليبيا في هذا التوقيت ألا وهو أن أوباما يواجه مـأزقا كبيرا في عام الانتخابات الرئاسية الأمريكية على خلفية الأزمة المالية في بلاده، ولذا فإنه لن يتواني عن فعل ما بوسعه لتنفيذ مخطط الاستعمار الناعم الذي يقوم على استغلال الأوضاع الأمنية في ليبيا لنهب ثرواتها وبالتالي الخروج من ورطته.
ولعل تصريحات وزير الدفاع الليبي أسامة الجويلي عقب اجتماع عبد الجليل وطنطاوي تؤكد تعويل ليبيا كثيرا على علاقاتها مع مصر لمواجهة التحديات التي تواجهها سواء كانت داخلية أو خارجية.
وكان الجويلي وصف ما تردده بعض وسائل الإعلام حول العلاقات بين البلدين بأنه لا معنى له، وشدد في تصريح نقلته عنه وكالة الأنباء الليبية على أن مصر دولة تتمتع بتاريخ نظيف ونزيه في علاقاتها مع الشعب الليبي منذ الأزل.
وأضاف أن مصر لن تسمح لأحد على أراضيها أن يقوم بأية أنشطة معادية لليبيا وثورتها، وذلك في إشارة ضمنية إلى تهديد أحد قادة الثوار الليبيين في وقت سابق بإغلاق الحدود مع مصر وطرد العمالة المصرية بعد شائعات عن سماح إدارة "النايل سات" بإعادة بث قناة كانت تابعة لنظام القذافي.
وبصفة عامة ، فإن زيارة المشير طنطاوي إلى ليبيا ومباحثاته مع قادتها جاءت تأكيدا على بدء مرحلة جديدة من التعاون المشترك بين البلدين، حتى يكون لمصر دور واضح في عملية إعادة إعمار ليبيا، هذا بالإضافة للأمر الأهم وهو السعي مبكرا لإجهاض المؤامرة الأمريكية الصهيونية الجديدة التي تستهدف إفشال ثورتي 25 يناير و17 فبراير.