مشاهدة النسخة كاملة : حل عملى ومجرب لإيقاف الذنوب ( محاربة الخاطرة )


dodosofa
30-12-2011, 01:44 AM
محاربة خاطرة السوء من البداية

فى البداية لقد بذلت جهدا اسأل الله العظيم أن يجعله فى موازين حسناتى ووالدى ومن اعاننى عليه ومن سيقرأه وارجو الا تقف خيره عندك ولكن انشره واطبعه لا صدقائك عسى ان ينفعنا الله به يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم وأسألكم الدعاء ...

مقدمة :

إن الذنوب لن تنتهى ما دامت الحياة البشرية وإلا فكيف سيكون من أسماء الله الحسنى الغفاروليس هناك مذنب وكيف سيكون من اسماء الله الحسنى التواب وليس هناك مذنب تائب الا فلتعلم خطورة أن توقن بداخلك أن ذنبك أعظم من أن يغفره الله لك فأنت طالما حييت على وجه الارض فستقع فى الذنوب وستعود وسيغفرها الله لك وذلك لحكمة يعلمها الله فلو لم تذنب لدخل اليك العجب والفخر لكن لا تأخذ كلامى على أنه ذريعة لك لعمل الذنوب والتمادى فيها لكنه بارقة أمل للمذنبين كى لا يتمادوا فى الغى .

والرسول صلى الله عليه وسلم قال (ما من عبد مؤمن إلا و له ذنب ، يعتاده الفينة بعد الفينة ، أو ذنب هو مقيم عليه لا يفارقه ، حتى يفارق الدنيا ، إن المؤمن خلق مفتنا ، توابا ، نسيا ، إذا ذكر ذكر )

يجب أن توقن أن صدق اللجوء الى الله عز وجل سوف يؤتى بثماره فى النهاية حتى ولو سقطت عشرات المرات ولو غرقت فى الذنوب والمعاصى فمن أدمن قرع الباب يوشك أن يفتح له وذلك نتيجة تجربة شخصية فلا يدخلن عليك الشيطان ويوسوس لك بأنك لا تستطيع ترك الذنب لأنك حاولت كثيرا ولم تفلح .

اثار المعاصى :

ولتعلم أن للمعاصى أثارا كثيرة يجب أن تشكر الله سبحانه وتعالى أنك تحيا حتى قراءة هذه السطور ولم يؤاخذك الله بشؤم المعصية فالمعاصى والذنوب تؤدى لسوءالخاتمة وفى الدنيا قد ترى اثارها فى مرض او نقص رزق او او .....وقد لا ترى اثارها فقد تكون فى سلب الدين أو سوء الاختيار للنفس أو طمس القلوب .

إن السلف رحمهم الله كانوا يردون كل شىء يقع لهم الى الذنوب التى وقعت منهم ثم لتعلم أنه لو عصم اشخاص أو زمان معين من المعاصى لكان ذلك ايام الرسول صلى الله عليه وسلم الذى لم يسلم زمانه منالمعاصى وهو يعيش بين ظهرانيهم فهناك أمرأة زنت ورجال نافقوا وتقاعس اخرون عن الجهاد وصحابة شغلتهم اموالهم واولادهم عن الجهاد فى سبيل الله حتى زوجاته اصابتهم الغيرة من بعضهم البعض أى أن المعاصى واردة فى كل زمان ومكان .


فلا تنظر الى صغر الذنب ولكن أنظر الى عظمة من عصيت .

الحل :

الحل يكمن فى 1 - الاستغاثة بالله عز وجل وصدق اللجوء اليه

2 - بذل مجهود ومجاهدة نفس فى الثبات على الحق

3 - محو الخاطرة السيئة وسنركز هنا على هذا العلاج بالذات لانه حل عملى ومجرب وليس كلاما ويعتبر من انجح العلاجات لوطبقته


فعندما تهم عليك خاطرة سيئة وهى اول الخطوات نحو الذنب فحاول بشتى الطرق أن تصرف خاطرك عنها بتغييرالحال اما بالدخول فى ذكر او صلاة لأن الخاطرة لو تمكنت منك فستصبح فكرة فحاول انتدفع عنك الفكرة لانها لو تمكنت منك فستتعاظم لتصبح شهوة فحارب الشهوة سريعا لانها لو تمكنت منك فستجد لها عزيمة وهمة على انفاذها وستصبح معصية فحتى لا تقع فيها فأفعل الضد وأنقذ نفسك بحسنات واستغفاروتوبة فلو تركت نفسك للذنوب والمعاصى صارتعادة وخواطر

البدائل :

ولو افترضنا سقوطك فتذكر الحديث التالى لرسول الله صلى الله عليه وسلم (إن صاحب الشمال ليرفع القلم ست ساعات عن العبد المسلم المخطىء ، فإن ندم و استغفر الله منها ألقاها ، وإلا كتبت واحدة )
واستعفر ربك وعد اليه قبل فوات الاوان وأصبر على شدة الدواء مخافة طول البلاء وأعلم ان تقليل الذنوب سيترك اثره الرائع على قلبك فستجد نفسك بعد فترة قصيرة بدأ قلبك فى الاستيقاظ وستخف عليك ممارسة الطاعات وعندها عالج قلبك بالقيام لصلاة الفجر فهى من أفضل العلاجات التى تترك عظيم الاثرعلى القلب .


وانتبه الى شىء مهم الا وهو ( انه عندما يرد الى خاطرك اى عبادة او اى شىء جميل فأفضل وقت لإنجازه وعدم الكسل عن القيام به هو تنفيذه فى الحال )

هيا حطم معى ادوات المعاصى وأحسم أمرك دون تردد وجاهد نفسك فى الاقلاع عن الذنوب ولا تهبط الا فى ارض النجاة.

وستجد المفاجأة الكبرى عندما تتصالح مع رب الارباب فالله سبحانه وتعالى يصور تلك الفرحة فى الحديث التالى

(لله أشد فرحا بتوبة عبده ،حين يتوب إليه ، من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة . فانفلتت منه . وعليها طعامه وشرابه . فأيس منها . فأتى شجرة . فاضطجع في ظلها . قد أيس من راحلته . فبينما هوكذلك إذا هو بها ، قائمة عنده . فأخذ بخطامها . ثم قال من شدة الفرح : اللهم ! أنت عبدي وأنا ربك . أخطأ من شدة الفرح )