مشاهدة النسخة كاملة : تغيرات فسيولوجية يحدثها الصوم


abomokhtar
13-08-2011, 10:41 PM
كثير من التغييرات الفسيولوجية تحدث للمرء خلال ساعات الصوم ، ربما أكثرها تلك التي تظهر في الجهاز الهضمي، خاصة الكبد والبنكرياس وخلايا المعدة، وحديثا كشفت دراسة نشرتها "الصحفية الماليزية للتغذية" أن للصوم تأثيراً كبيراً في إنقاص محيط الخصر الذي يستخدم لتقييم مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم وداء السكري. وتشير نتائجها إلى تحسّن محتوى الدم من "الكوليسترول" الكلّي بصورة عامّة و"الكوليسترول" منخفض الكثافة.

ويعمل الصوم على تنقية الدم والجسم من السموم والشوائب، ما يؤدي إلى تحسّن صحّة الأنسجة وسرعة تجديد الخلايا وزيادة نشاطها، كما يوضح الدكتور أحمد عبد المنعم رئيس قسم طب الأسرة بمجموعة مستشفيات السعودي الألماني .

وتتوقف التغييرات التي تصيب الصائم أثناء فترة الصوم على طول فترة الصوم المتواصل، فضلاً عن سنّ الصائم. فالجسم يدخل في حالة الصوم بعد مرور حوالي 8 ساعات متواصلة منذ تناول الوجبة الأخيرة، بينما تستمر ساعات الانقطاع عن الطعام أو الشراب أثناء شهر رمضان من 12 إلى 19 ساعة حسب اختلاف التوقيت الزمني بين البلدان، ما يؤدي إلى ظهور بعض التغييرات الفسيولوجية، أبرزها:

تغييرات في جهاز الهضم

http://moheet.com/image/25/225-300/254839.jpgتبيّن دراسة صدرت أن الصوم خلال شهر رمضان يؤثر على أجزاء الجهاز الهضمي، خصوصاً:

- الكبد: ففي أثناء الصوم، يقوم الكبد بتحرير كميات من "الغلوكوز" الموجود مسبقاً فيه على شكل مخزون "الغليكوجين"، وذلك لإمداد الجسم بالطاقة اللازمة أثناء فترة انقطاع الطعام والشراب عن الجسم.

- البنكرياس: يقلّ إفراز "الأنسولين" أثناء الصوم، وهو الهرمون المسؤول عن خفض نسبة السكر في الدم، بينما يزداد إفراز باقي الهرمونات المسؤولة عن خروج مخزون الكبد والعضلات من "الغلوكوز"، وبالتالي رفع مستواه في الدم لإبقائه طبيعياً أثناء ساعات الصوم.

- المعدة: يقلّ الحامض المعدي مع تناقص تناول الطعام أو الشراب عن الحدّ اليومي المعتاد، ما يسمح لخلايا المعدة بالتجدّد واستعادة نشاطها بعد فترات من الإجهاد الناتج غالباً عن فرط وسوء التغذية، كما تتحسّن وظائف الهضم كثيراً بعد الصوم خصوصاً في حال المعدة المصابة بعسر الهضم.

- الحويصلة الصفراوية (كيس المرارة): تعمل الحويصلة على تركيز محتوياتها من العصارة الصفراوية استعداداً للوجبة التالية، ما يحسّن أداءها الوظيفي.

- الأمعاء الدقيقة: يلاحظ الأطباء نقصاً في إفراز العصير المعوي الهاضم أثناء الصوم، ما يؤدي إلى إراحة الأمعاء وتجديد خلاياها، بالإضافة إلى فوائد الصوم في تنظيم الحركة الطبيعية للأمعاء.

- الأمعاء الغليظة: تلعب الأمعاء الغليظة دوراً هاماً بعد الكلى في الحفاظ على توازن الماء داخل الجسم، بالإضافة إلى دورها الفعّال في امتصاص الماء من الطعام المتناول، ما يجعل الصوم فرصة مثالية لزيادة كفاءة حركتها وقدرتها على القيام بوظيفتها على أكمل وجه.

تغييرات الجهاز الدوري

http://moheet.com/image/71/225-300/715762.jpgيحقّق الصوم فوائد عدّة للقلب إذ يعمل على تنقية الدم، ما يمنح القلب دماً نقياً ونظيفاً، كما يسمح له بالراحة. فمن المعروف أنه في الحالة الطبيعية، يقدّر معدّل نبضات القلب بنحو 80 نبضة في الدقيقة الواحدة، بينما يختلف هذا المعدّل اختلافاً كبيراً أثناء الصوم إذ يزداد في بداية فترة الصوم، ثم يبدأ في التباطؤ بعد يوم أو يومين إلى أقل من 60 نبضة في الدقيقة الواحدة، ليعود بعدها ويثبت على 60 نبضة طوال فترة الصوم. ويكون هذا النقص في عدد نبضات القلب بمثابة فترة راحة لهذا الأخير يجدّد من خلالها نشاطه وحيويته.

التغييرات التي تحدث في الدم

يلاحظ الخبراء زيادة عدد كريات الدم الحمراء في الفترات الأولى من الصوم، لتتناقص بعدها، ثم تصل إلى نسبتها الطبيعية، بالإضافة إلى نقص درجة قلوية الدم عن الحال الطبيعية أثناء الصوم، مؤدياً نحو ميل بسيط نحو الحموضة إلى الأعراض التي تظهر خلال الأيام الأولى من الصوم والتي تتمثّل، في: التعب، والصداع والنعاس. وتوضح دراسة نشرتها "الصحيفة الطبية لأكاديمية العلوم الإسلامية" أن صوم شهر رمضان يقلّل من عمليات أكسدة الدهون، حيث تعتبر أكسدة الأحماض الدهنية و"الكوليسترول" منخفض الكثافة بخلايا جدران الشرايين التاجية خطوة رئيسة في حدوث تصلّب شرايين القلب. وبالتالي، يعمل الصوم على حماية الأوعية الدموية وجدران الشرايين التاجية والحفاظ على صحة القلب بصفة عامة.

حياة سليمة

http://moheet.com/image/66/225-300/665615.jpgفي كتاب "العودة إلى حياة سليمة بالصوم" أورد المؤلف أهم فوائده ، ومنها:
1 ـ الصوم راحة للجسم .

2 ـ يوقف عملية امتصاص المواد المتبقية في الأمعاء ويعمل على طرحها، فبقاؤها يمكن أن يؤدي إلى تحولها إلى نفايات سامة ، كما أنه الوسيلة الفعالة لطرد السموم المتراكمة في البدن والآتية من المحيط الملوث.

3 ـ بفضل الصوم تستعيد أجهزة الطرح والافراغ نشاطها وقوتها ويتحسن أداؤها الوظيفي في تنقية الجسم، مما يؤدي إلى ضبط الثوابت الحيوية في الدم وسوائل البدن ، ولذا نرى إجماعاً طبياً على ضرورة إجراء الفحوص الدموية على الريق وأنت صائم ، فإذا حصل أن تغير مستوى عامل من هذه الثوابت فيكون ذلك دليلاً على أن هناك خللاً ما.

4 ـ بفضل الصوم يستطيع الجسم تحليل الترسبات والمواد الزائدة داخل الأنسجة المريضة.

5 ـ الصوم يمكن أن يعيد الشباب والحيوية إلى الخلايا المختلفة في الجسم.

6 ـ يضمن الحفاظ على الطاقة الجسدية وعلى ترشيد توزيعها حسب حاجة الجسم.

7 ـ يحسن وظيفة الهضم، ويسهل الامتصاص ويسمح بتصحيح فرط التغذية .

8 ـ يفتح الذهن ويقوي الإدراك.

9 ـ له تأثيرات مهمة على الجلد، تماماً كما يفعل مرهم التجميل، يجمل وينظف الجلد.

10 ـ علاج فعال لكثير من أمراض العصر ، فهو يخفف عبء الجهاز الدوري، ويقلل نسبة الدسم وحمض البول في الدم، فيقي من الإصابة بتصلب الشرايين، وداء النقرس، وغيرها من أمراض التغذية والدوران وآفات القلب.

وأخيراً ، أكدت دراسات أجنبية أجريت على مجموعة من الصائمين أن كفاءة الأداء العضلي لهم تحسنت بنسبة 20% وأن آلام الساقين انخفضت بنسبة 11%، فيما تحسنت ضربات القلب بنسبة 20%.

http://www.moheet.com/show_news.aspx?nid=489928&pg=1

محمد عبد العال امام
14-08-2011, 03:23 PM
جزاك الله خيرا

محبه الاسلام
14-08-2011, 03:51 PM
هذا من فضل ربى ..... الحمد لله على نعمه الاسلام والصوم ..... معلومات قيمه .. جزالك الله خيرا