مشاهدة النسخة كاملة : من أدب الحـــــــــــــوار


قلبك حنين
24-06-2011, 04:14 PM
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا
من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ } [ آل عمران/102]

{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً } [ النساء/1

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً ؛ يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً } [ الأحزاب 70/71]

أما بعد عباد الله في بداية خطبة كل جمعة يكرر الخطباء المتبعون للنبي _صلى الله عليه وسلم_ هذه الآيات التي بدأنا بها في حث على
التقوى إنها التقوى يا عباد الله خير ما نعده لأهوا ل ما يلقانا فأمامنا يوم شديد وهو قريب غير بعيد إنه لأمر فصل وما هو بالهزل

كل من عليها فان

كل من عليها فان

فاذكر ذنوبك وابكها يا مذنب ..............لم ينسه الملكان حين نسيته

نعم

فدع عنك ما قد مضى في زمن الصبا..........واذكر ذنوبك وابكها يا مذنب

لم ينسه الملكان حين نسيته......................بل اثبتاه وأنت لاه تلعب


فاستعدوا يا عباد الله لتلك الرحلة وتأهبوا لتلك النقلة واحذوروا غضب الجبار واسعوا لعتق رقابكم من النار

عباد الله
دين الله وشرع الله دين كاملا كمله الله

(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً ) [ المائدة/3]

دين كمله الله ورضيه الله لعباده

هذا الدين العظيم يعلم أبناءه كيف يتعاملون مع الله

ويعلم عباد الله كيف يتعاملون مع عباد الله

ما ترك صغيرة ولا كبيرة في الحياة من خير إلا دلنا عليه

ما ترك كبيرة ولا صغيرة في الحياة من شر إلا دلنا عليه

وفى جمعتنا هذه سنقف وقفة مع أدب عظيم أَدب الله تبارك وتعالى به عباده المؤمنين في تعاملهم مع بعضهم

إنه أدب الحوار

لقد أدب الله تبارك وتعالى أهل الإسلام بهذا الأدب العظيم قال تعالى( وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً) للناس؟! نعم للناس كل الناس

ربنا جل وعلا العليم الخبير سبحانه وبحمده يعلم أن في الناس أخيار أصفياء أنقياء أتقياء ، ويعلم ربنا أن في الناس جفاة غلاظ القلوب
جبارون متكبرون ؛ ومع هذا يقول جل في علاه( وقولو للناس حسنا )للناس كل الناس (وقولو للناس حسنا)

موسى عليه السلام يرسله ربه جل وعلا هو وهارون _عليه وعلى موسى السلام _وعلى نبينا _الصلاة والسلام_ يرسلهما ربهما جل فى

علاه إلى فرعون الطاغية الجبار العنيد فيقول لهما جل في علاه{ فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً ّ } [ طه/44] فرعون الذي قال أنا ربكم الأعلى

طغى وتجبر ومع هذا يقول جلا في علاه لموسى كليمه ولهارون { فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى } [ طه/44] قولا لفرعون

كلاما لينا كلاما حسنا لعله يذكر أو يخشى

نعم هذا أدب أدب الله به تبارك وتعالى به عباده المؤمنين (وقولو للناس حسنا )

نقول لأهل الإيمان كلاما حسنا؛ نعم ؛رحماء بينهم

ونقول لأعداء الله في موطن الدعوة الله كلاما حسنا نقول للناس أجمعين كلاما حسنا

انظروا يا رحمكم الله إلى أدب الكلام الحسن يخبر ربنا جلا وعلا عن العدو الذي يعاديك أنك إذا قلت له كلامك حسنا فإن هذا يكون دافعا
لجذب قلبه إليك ( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ }فصلت34

ادفع عدوى بمعاملة حسنة فقط لا ادفعه بالتي هي أحسن :: أحسن أفضل:: (( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ
كأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ })

وكم وكم سجلت سيرة النبي _صلى الله عليه وسلم _ من دفعه بالتي هي أحسن لخصومه وأعدائه فإذ بهم من أعز أحبابه _صلى الله
عليه وسلم_

كم صحابي.........كم صحابي كأمثال عمرو بن العاص وغير ه _رضى الله عنهم أجمعين _كان الواحد منهم يعادى النبي _صلى اله عليه

وسلم_ قبل أن يسلم يعاديه أعلى عداوة وأكبر عداوة حتى إذا رأى معاملة النبي _صلى الله عليه وسلم_معاملة بالتي هي أحسن

فأصبح النبي _صلى الله عليه وسلم _أحب الناس إلى قلبه

كسب القلوب مقدم على كسب المواقف

قد يكون بينك وبين إنسان عداوة فأنت تريد أن تكسب الموقف فتضحى بكسر قلبه وكسر قلب من يرى هذا المشهد أيضا ولكنك يا
عبد الله لو كسرت قلبه خسرت الموقف وخسرت قلبه أيضا

كسب القلوب ...........كسب القلوب الذي كان النبي_ صلى الله عليه وسلم _يربي عليه ويؤدب عليه حتى جاء من صلب الخليفة الراشد
عمر بن الخطاب _رضى الله عنه_ جاء من صلبه ابن ابنه من ذهب إلى الحج وبينما هو في شدة الزحام في منى والناس في زحام شديد

فجاء رجل يجهل قدر حفيد عمر بن الخطاب _رضى الله عنه_ فد فعه دفعا شديدا ولا يدرى من هو زحام شديد ثم التفت الرجل مغضبا إلى
سالم بن عبد الله بن عمر _رضى الله عنهم جميعا_ وقال لسالم والله إني لأظنك رجل سوء سبحان الله رجل يدفعه ظلما ثم يسبه أيضا ولكن سالم هذا سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب_رضى الله عنهم جميعا_ من كبار فقهاء المدينة ومن كبار فقهاء التابعين ماذا تنتظرون أن يجيب هذا الرجل؟ ........التفت سالم إلى هذا الرجل ((رجل يقول رجل سوء إنسان سئ)) فالتفت سالم وقال للرجل ما
عرفني إلا أنت ؛أنت اللي عرفتني أنا فعلا رجل سئ يا سبحان الله كم كانت لهم مواقف يكسبون بها قلوب العباد ويكسبون بها جولات وجولات فى الدعوة إلى الله

ومن أدب الحوار يا عباد الله عدم التقليل من شأن الخصم واحتقاره وكأنه لا شئ بل ننزله منزلته ونستمع إلى حجته ونستمع إلى قوله حتى ولو كان هذا من المتجرئين علينا ، انظروا إلى أعرابي جاء من البادية أعرابي لما يتخلق بعد بأخلاق الإسلام، لم يتأدب بآداب الإسلام هو سيجلس إلى مدرسة النبي_ صلى الله عليه وسلم_ ليقوم منها بأكبر فائدة انظروا إلى الموقف جاء أعرابي إلى النبي _صلى الله عليه وسلم _يناديه بصوت له جهوري صوت عال مرتفع والصحابة نهو عن رفع الصوت في حضرة المصطفى _صلى الله عليه وسلم _ فهذا الرجل لم يعرف هذا الأدب فنادى بصوت عال يا محمد؛ فماذا كان من فعل الشفيق الرءوف الرحيم المصطفى_ صلى الله عليه وسلم_هو_ صلى الله عليه وسلم_ يكسب قلوب نظر إليه النبي_ صلى الله عليه وسلم_ ورد عليه بصوت قريب من صوته هاؤم هاؤم (يعنى هاأنا ذا أنا موجود هاأنا ذا ) ولكن بنحو من صوته حتى لا يحرجه أمام الناس إنت رفعت صوتك وأحنا رفعنا أيضا (الله أكبر اللهم صلى على عبدك ورسولك محمد)
وأبو الأنبياء إبراهيم _عليه السلام_ يناظر أباه في عبادة الأوثان فما قال له لقد حط عليك غضب الله أو أنت معذب بعذاب الله أو أنت ستدخل النار أو نحو هذا لا لا قال{يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَن فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيّاً }مريم45يا أبت يا أبت يا أبت يتلطف في الجواب يا أبت يا أبت إنى أخاف أن يمسك ما قال أنت ستقتحم النار وتنزل فى أسفل سافلين لإنك عابد وثنى لا هذا غير موجود
{يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَن فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيّاً } تعم في حوارنا حتى مع الكافرين انظروا إلى رب العالمين جلا وعلا كيف يقول لحبيبه_ صلى الله عليه وسلم_ أن يقول لهؤلاء عباد الأوثان (وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين) هل ينزل الإسلام بمنزلة عبادة الأوثان ومع هذا نتلطف في حوارهم (وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين) نحن أو أنتم ....أحدنا مهتد والآخر ضال فكروا

الحوار في الإسلام يراد منه الوصول إلى الحق ولذا فإن من أعظم آدابه وأجلها الإخلاص والتجرد
الإخلاص في طلب الحق أنا ما أريد أن انتصر عليك لانتصرعلى شخصك لا أنا أريد أن أبين لك الحق فجاء الحق منى أو جاء منك فأهل وسهلا نحن نريد الحق
وانظروا إلى علامة الإسلام الإمام الشافعي رحمه الله تعالى ورحم جميع علماء المسلمين
يقول الإمام الشافعي : ما ناظرت أحدا إلا ودعوت الله أن يوفقه ويسدده
لا إله إلا الله هذا جاء لمناقشة ومناظره يدعو الله لخصمه أن يوفقه ويسدده عجيب لأن هؤلاء كانوا يريدون الحق ما كانوا يريدون أن ينتصروا لجماعة ولا لحزب ولا لبلد ولا لشخص أبد أبد يريدوا وجه الله يريدوا وجه الله وحده لاشريك له الانتصار للحق والطلب طلب للحق أيا كان مع من مع طويل أو قصير مع كبير أو صغير يريد الحق (ما ناظرت أحدا إلا ودعوت الله أن يوفقه ويسدده)
الإمام الشافعي رحمه الله تعالى كان إماما منصفا متجردا هو وغيره من علماء الإسلام ولكن جاء ذكره في المناظرة لإنه كان يناظر الإمام الشافعي عليه رحمة الله جلس إلى شيخه وأستاذه مالك بن أنس إمام دار الهجرة جلس إليه في مدينة النبي صلى الله عليه وسلم فتعلم منه علم الكتاب وعلم السنة وعلم الفقه وحمل هذا العلم العظيم ومضى من مدينة النبي _صلى الله عليه وسلم _إلى بغداد إلى بلاد العلم مضى يريد علم الأمام العظيم فقيه الأمة أبو حنيفة _رحمه الله _ فلما مضى هناك كان الإمام قد مات رحمه الله ورحم الفقهاء الأربع وجميع علماء الإسلام فجلس الشافعي الإمام يتعلم من تلميذ أبى حنيفة يتعلم من التلميذ محمد بن الحسن فرآهم يقولون كلاما غير الذي سمعه من الإمام مالك وفى العراق كان الكذب على النبي_ صلى الله عليه وسلم_ قد انتشر لبعد البلاد عن مدينة النبي_ صلى الله عليه وسلم_ فكانوا يدققون جدا في الحديث فإذا لم يستطيعوا الوصول إلى الحديث أخذوا بالرأي وهذا هو المتعين كتاب الله سنة رسول الله فإن لم يجد فإن الفقيه يجتهد رأيه ولا يألو، ولكن الإمام الشافعي جاء من مدينة الحبيب النبي _صلى الله عليه وسلم_ فجاء بعلم السنة ونشر الأحاديث فبدأ الطلاب يتحدثون عن هذا الطالب الذي جاء بأحاديث لا يعرفونها ووصل الأمر إلى الأستاذ محمد بن الحسن تلميذ أبو حنيفة فقال محمد بن الحسن للشافعي (محمد بن إدريس الشافعي)تعال ناظرني أنت تقول بفقه غير فقهنا أنت جئت من مدرسة مالك وهنا مدرسة أبو حنيفة تعال ناظرني
اسمعوا يا عباد الله إلى الأدب قال الشافعي الأستاذ(أجلك على المناظرة)الله أكبر جاء بعلم لم يكن موجودا فى تلك البلاد ومع هذا لما طلبه الأستاذ للمناظرة قال له أجلك وأقدرك وأحترمك عن أناظرك نعم لأنهم كانوا يتجردون للحق يريدون الحق(ما ناظرت أحدا إلا ودعوت الله أن يوفقه ويسدده)
عباد الله هذا غيض من فيض وأدب الحوار في الإسلام طويل نقتصر على ما سبق بيانه لطبيعة الخطبة وأن المراد منها الاختصار
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (وقولوا للناس حسنا ) أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم
الحمد لله أمر بالإحسان في الكلام فقال جل في علاه (وقل لعبادي يقولوا بآلتي هي أحسن)
وأصلى وأسلم على خير مبعوث أرسله الله نبينا محمد_صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد عباد الله الإحسان في الحوار والأدب في المحاورة لايعنى السكوت عن الحق وبيان شرع الله للناس واتخاذ كل سبيل ممكن لإيصال الحق واتباع الطرق العلمية في إيصال المعلومات الشرعية لأهل الإيمان ولغيرهم (لا) بل نتبع كل سبيل يبين الحق ويجليه ويوضحه لكن من غير إساءة إلى الآخرين من غير عيب لذواتهم فمن يدرينا .....من يدرينا لعل العدو ينقلب صديقا وقد ذكرنا الآية في الخطبة الأولى وسنزيد عليها بآية أخرى ذكرنا الآية(ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ }فصلت34
الذي بينك وبينه عداوة ينقلب صديقا مخلصا في الصداقة وفى الوداد كأنه ولى حميم
وقال جل فى علاه{عَسَى اللَّهُ أَن يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُم مِّنْهُم مَّوَدَّةً وَاللَّهُ قَدِيرٌ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }الممتحنة7
خرج بعض من يحمل هم الدعوة إلى الله من بلاد العجم خرجوا للدعوة إلى الله في بلاد الغرب فحصلت معهم قصة جميلة ما أحوجنا لأن نذكرها حتى يقتدي بها خرج بعض من يحمل هم الدين من غير بلاد العرب من العجم خرجوا في الدعوة إلى الله فى بلاد ليست ببلاد إسلامية وإذ بهم يرون حال المجتمع هناك حتى من ذهب من بلاد الإسلام أصبح والعياذ بالله كثير منهم إلا من رحم الله أصبح منحل أخلاقيا يسهرون في الخمارات وهؤلاء يريدون أن يدعوهم إلى الله فذهبوا على باب الخمارة يريدون دعوتهم إلى الله فجاء أحد الشباب ومعه الخمر_ نسأل الله العافية والسلامة_ وهو يترنح وهذا الرجل الداعية يقول له نحن ندعوك إلى الله أو نحو هذا يتلطف معه في الكلام فهذا الشاب في عتوه أخذ الخمر بعد أن شرب منه وتفل على وجه الداعية إلى الله ........فانظروا إلى تلاميذ مدرسة النبوة الرجل مسح هذا عن وجه وقال: الحمد لله أنى عشت حتى أرى أبناء الصحابة هكذا ينظر العجم إلى العرب إلى أمة الإسلام الأمة التي نزل عليها القرآن( : الحمد لله أنى عشت حتى أرى أبناء الصحابة) فإذا الذي بينه وبينه عداوة كأنه ولى حميم كان هذا الموقف سببا فى هداية هذا الشاب وعودته إلى الله
فكم كم نضيع من فرص في الدعوة إلى الله
ومن حسن المعاملة بيننا وبين بعضنا وبيننا وبين غير المسلمين وما أحوجنا إلى اظهار الحق والدعوة إليه بأدب واحترام وتخلق بأخلاق الإسلام
نسأل الله أن يجعلنا جميعا ممن يتخلق بأخلاق هذا الدين العظيم
اللهم إنا ندعوك وأنت أحق من دعي ونرجوك وأنت أحق من رجى
اللهم اغفر لنا ذنوبنا كلها
اللهم اغفر لنا ذنوبنا كلها
اللهم اغفر لنا ذنوبنا كلها
دقها وجلها.. دقها وجلها.. دقها وجلها
اللهم تب على التائبين
اللهم تب على التائبين
اللهم تب على التائبين
يارب ......يارب
اللهم لنا من الذنوب والعيوب ما لا يحصيها إلا أنت
اللهم تجاوز عنه برحمتك
اللهم تجاوز عنا بمنك وكرمك
اللهم في هذا الجمع المهيب اللهم هب المسيئين منا للمحسنين
يارب..لا تفرق جمعنا هذا إلا بذنب مغفور وعيب مستور وعمل متقبل مبرور
اللهم اجعله اجتماعا مرحوما واجعل تفرقنا من بعده تفرقا معصوما ولا تجعل فينا ولا معنا شقيا ولا محروما برحمتك يا أرحم الراحمين
اللهم إنا نسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمنا منه وما لم نعلم ونعوذ بك اللهم من الشر كله عاجله وآجله ما علمنا منه وما لم نعلم
اللهم آت نفوسنا تقواها زكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها
اللهم اغثنا.. اللهم اغثنا.. اللهم اغثنا
اللهم اغثنا... اللهم اغثنا
اللهم انزل علينا من خزائن السماء
اللهم انزل علينا من خزائن السماء
اللهم انزل علينا من خزائن السماء
اللهم إنا نشكو إليك جدب ديارنا
اللهم إنا نشكو إليك جدب ديارنا
اللهم إنا نشكو إليك جدب ديارنا
اللهم اسقنا... اللهم اسقنا... اللهم اسقنا
اللهم غيثا مغيثا هنيئا مريئا سحا غدقا عاما دائما
اللهم ارحم الأطفال الرضع والبهائم الرتع والشيوخ الركع ولا نهلك وأنت رجائنا
اللهم لا تهلكنا بالسنين ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا

rashedrek
25-06-2011, 04:30 PM
ياريت الأستاذ فتحى فارس يقرأ هذا ويتعظ

عاشقة الموج
25-06-2011, 04:40 PM
ياريت الأستاذ فتحى فارس يقرأ هذا ويتعظ



و مالكلام عام و يخص كل الناس
فلماذا تذكر مستر فتحى بالأخص ؟؟؟!!
ما هو جدوى حديثك يا ليت ننظر لأنفسنا و لا نتطلع لغيرنا
فنموت كمدًا و حسرةً على ما فرطنا ف جنب الله
و لا تكن كمن يقول الخير و يقصد به الشر
و حسب إنسان من الشر ما لا يراه بل يراه ف غيره
ولكل منا مرآة فلننظر فقط لأنفسنا و ما بها من عيوب أو مميزات
رفقا بأنفسكم أيها الزملاء و الأعضاء الموقرين
اللهم نعوذ بك من شر الفتن ماظهر منها و ما بطن
و شكراً لقلب حنين ما كتب و نقل و لعلنا نتبع أحسن القول فنعمل به

قلبك حنين
25-06-2011, 04:43 PM
اولا هذا الكلام لى اول ثم باقى الناس كلها دون تخصيص احد بوجه الخصوص ويجب الا ننظر على احد خطا فى احد وننسا انفسنا لكى يكون هنالك خطا فينا ويكبر كل يوم ولا نراه ويصبح وحش

قلبك حنين
25-06-2011, 04:44 PM
اشكرك عاشقة الموج

عاشقة الموج
25-06-2011, 04:55 PM
اولا هذا الكلام لى اول ثم باقى الناس كلها دون تخصيص احد بوجه الخصوص ويجب الا ننظر على احد خطا فى احد وننسا انفسنا لكى يكون هنالك خطا فينا ويكبر كل يوم ولا نراه ويصبح وحش


قلبك حنين اوجه لك الشكر على المتابعة الجيدة
و لكنى اقصد بكلامى السابق
من يتتبع عضو بعينه بالمنتدى و يقللون من مواضيعه و مشاركاته
و على سبيل المثال الاستاذ / rashedrek
الذى كثرت مشاركاته ف النقد .....
و لكن نقول كما قال تعالى
( فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى )
و أذكر نفسى بذلك
( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ )
و أيضا (وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً )
و خالص الشكر للجميع و علينا التحلى بأدب الحوار

قلبك حنين
25-06-2011, 10:20 PM
عن أبي ذر , ومعاذ بن جبل رضي الله عنهما , عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :{ إتق الله حيثما كنت وأتْبِع السيئة الحسنة تمحها , وخالق الناس بخلق حسن } . رواه الترمذي وقال حديث حسن

إتق الله : أي اجعل بينك وبين عقاب الله وقاية , وذلك بفعل أوامره وترك نواهيه . حيثما كنت , سواء كنت في مكان يراك فيه الناس أو لا يرونك , تذكر دائماً أن الله يراك .وإذا غفلت وعملت السيئة أتبعها بالحسنة , فالحسنات يذهبن السيئات . لكن هذا في الصغائر أما الكبائر , أما الكبائر فلا يكفرها إلا التوبة بشروطها , وإذا كانت المعاصي متعلقة بحقوق الناس يصبح أداء حق الناس أو طلب المسامحة منهم أحد شروط قبول التوبة .
ويحثنا الحديث على الخلق الحسن مع الناس أي : بشاشة الوجه في وجه الآخرين , عدم تعرضك للناس بالأذى , وبذل المعروف , ومعاملة الناس كما تحب أن يعاملوك .

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه } . حديث حسن رواه الترمذي وغيره .

من علامات استقامة المرء وكمال أخلاقه أن يشغل نفسه بما فيه صلاحه معاشاً ومعاداً , ويعرض عما لا يحتاجه ولا ينتفع منه , بل ربما يضره ويؤذيه , وألا يتطفل بشؤون غيره . فإن ذلك من كمال الإستقامة , ومن محامد الأخلاق