مشاهدة النسخة كاملة : الأقلية الليبرالية ......والصراع المفتعل!


raf11111
11-05-2011, 03:17 AM
الأقلية الليبرالية ..والصراع الداخلي المفتعل!


صخرة الخلاص

لا يزال المجتمع السعودي على وجه التحديد، هو المجتمع الذي يستعصي على العلمانية والليبرالية، ولا زال الصخرة التي تتحطم عنها آمالهم وتطلعاتهم.
المجتمع السعودي يثبت في كل لحظة -أعني في كل لحظة يكون فيها الخيار حراً- أن الناس تختار ربها ودينها وإسلامها، وأن كلمات الليبراليين لن تتجاوز قدرها المحصور في جريدة زرقاء أو خضراء.
لكن الملاحظ أن الأقلية العلمانية –ولا يوجد ليبرالية سعودية إلا جدلاً- استطاعت أن تفرض لها وجوداً عريضاً على الورق الصحفي، وتكتب وتجادل وتصارع، حتى يخيل لك أنهم نصف البلد أو أكثر. وهذا أمر لا يستغرب إذ الإعلام بيدهم وهم الذين يتصرفون فيه كما يشاءون، فيمنعون ويفسحون ما يشاءون.
هذا لا يهم.. بقدر انجرار بعض الأحبة الفضلاء في تضخيم هؤلاء وإعطائهم أكبر من حجمهم في أرض الواقع، وهم –أي الليبراليين- يريدون أن يوهموا المجتمع بأن حجم صراعهم الورقي هو نفس حجم وجودهم المجتمعي، وأظن أنهم لحد بسيط نجحوا حينما انجر بعض الفضلاء في جعل الليبرالية هي قضيته في برامجه وحواراته ومقالاته.
هذا ما يريده هؤلاء فعلاً، ولدي سؤال بسيط للأخوة الفضلاء: ما هو حجم العلمانية عندنا؟ وهل تتوقع أن تجد لهم همساً لو مُنعوا من الصحافة الوطنية؟
الكل سيؤكد أنهم أقلية قليلة تُعد على أصابع اليد، وإنما كبروا لأن الجرائد المحلية تُركت بأيديهم، وهكذا خُيَّلَ للناس أن لهم وجود يوازي وجود كيان كبير داخل المجتمع!
أتمنى من الأخوة الفضلاء أن يصرفوا وقتهم وجهدهم هذا –وبحكم مكانتهم- إلى ما هو أنفع، والذي يتمثل في المطالبة بإعطاء المجتمع الحقيقي دوره في الكتابة في جرائده الوطنية. وإذا كان هؤلاء المشايخ الفضلاء الذين نعرفهم محبين لوطنهم ولولاة أمورهم ولهم مكانة طيبة في المجتمع وعند ولاة الأمر، وفي نفس الوقت يقولون: "إن هؤلاء الليبراليين يكتبون في صحفنا المحلية ما يناقض الثوابت وأصول الدين أو يقولونه في نواديهم".
أليس الأولى -يا مشايخي الكرام- بدل أن نشارك في صراع الأقلية الضئيلة ونضخمهم، أن يُمنع هؤلاء الأقلية من الكتابة في صحف السعودية بلاد الحرمين، وأن يُبذل الجهد عند ولي الأمر لبيان حقيقة هؤلاء وخطرهم بالدلائل والبراهين والوثائق، فإن الله ينزع بالسلطان مالا ينزع بالقرآن.
وإن اعتبر أن هذا ديكتاتورية ومصادرة لحرية الرأي، فلماذا لا تعلن انتخابات حرة ونزيه يُختار بموجبها رؤساء التحرير وكتاب المقالات؟ أليس هذا من العدل، بل ومما يتماشى مع لعبة الليبرالية؟
القضية أبسط مما يتصور البعض إذا أريد حلاً حقيقياً يحل ذلك الصراع المفتعل، والذي –والله- سيؤدي لهزيمة الوطن، والتشكيك في كل شيء إذا تُرك هؤلاء يعبثون بأفكار الناس وفي صحفنا المحلية.
فأمريكا وهي أمريكا – بلد الحرية وقبلة الليبرالية- حاربت كل أستاذٍ وكاتب وفنان ومطرب يحمل توجهاتٍ شيوعية، وأقامت محاكمات لهؤلاء، وفصل الكثير منهم، في مرحلة شهيرة في التاريخ الأمريكي تسمى (المكارثية) نسبة لجوزيف مكارثي، الذي قاد حملة ثقافية عارمة ضد الخطر الثقافي الشيوعي وقد وقفت معه وأيدته –خاصة في البداية- أغلبية الشعب الأمريكي، وذلك لأن الخطر الشيوعي الثقافي أصبح واقعاً، ثم إن مكارثي نفسه اعتمد في حربه للشيوعية على فلسفة تتلخص في: (أن الشيوعية دين يريد القضاء على دين المسيحية).
وعلى أثر ذلك، قام وزير الخارجية الأمريكي (جيمس بيرنز) بفصل مائة شخص في وزارته، مع أنهم لم يكونوا من الشيوعيين جميعاً، بل كان أكثرهم ينتمون إلى اليسارية أو الليبرالية.
وقامت كذلك الحكومة الأمريكية على منع دخول كتب أكثر من أربعمائة كاتب وصحافي وأستاذ جامعي أوروبي. إلى غير ذلك من الأحداث المشهورة.
فإذا كان هذا يحدث في أمريكا –وهي بلد الليبرالية- في المكارثية القديمة، ويحصل الآن فيها في عصر (المكارثية الجديدة) أليس من باب أولى أن تُمنع الأقلية من العبث بفكر المجتمع؟ أليس من باب الأمانة أن يوقف هذا الهجوم الصارخ على كل مبادئ وثوابت وقيم المجتمع ومقدراته وقدراته؟
ومن أعجب الأمور –أيضاً- التي أراها؛ أن المثقفين والنخب الاجتماعية في أكثر البلدان مع اختلافهم الكبير وتباينهم الشاسع يتحدون معاً متناسين تلك الخلافات حينما يحدق أو تنـزل بأمتهم أو بلدهم أي نازلة.
ولا يشك عاقل أن ما حل ببلدنا المبارك –حفظه الله من شر كل عابث- يُعد نازلة خطيرة، تداعت لها المُحدقات داخلياً وخارجياً.
وكان المنـتظر من النخب الثقافية أن تتولى دورها في توحيد الصف والكلمة. لكن الذي حصل في الواقع أن بعضاً من المثقفين في بلدي شرعت تفريقاً في الكلمة والصف، مستغلة مفهوم (الوطنية) كتكفيرٍ جديد يقابل تكفير الإرهابيين التكفيريين، فصار بعض أبناء الوطن يكفرون وطنياً من يخالفهم في مفاهيمهم الليبرالية أو العلمانية. وأصبحت ساحة المعارك هي إما الجرائد المُحتكرة وإما عالم الإنترنت.
ومما يحزنني أن أصبحت عورات المجتمع الصغيرة ا أو الكبيرة تُنشر في الآفاق الخارجية، ويفرح ويتندر بها أعداء البلد من الخارج، وإذا أحالوا في مصادرهم أحالوا إلى جرائد وطنية مُدعين لأنفسهم الموضوعية!
وأنا والله أسأل: إلى متى ستستمر هذه الم***ة الثقافية؟ ولحساب من تهدر الطاقات؟ وتهاجم الجهات الحكومية ذات الصبغة الدينية؟ وتزعزع مكانة المرأة السعودية؟ ويشكك في الثوابت، ويُتعدى على النصوص الشرعية من قبل من لا يمتلك الأهلية لذلك؟
لم نعد نحتاج إلى دليل لنثبت وجود هجوم خارجي غير مسبوق على بلادنا ، المملكة العربية السعودية ، وعلى رموزها وقياداتها من أعلى الهرم وإلى آخره في: افتتاحيات الصحف والمجلات ، الأخبار والتحليلات ، المقابلات المكتوبة والمشاهدة ، التصريحات، تسريب معلومات مغرضة من هنا وهناك!
ومع ذلك كان الداخل معزولاً بشكل كامل عما يجري في الخارج بل وكأنه امتداد لهذه الحملة الشرسة.. أمر مثير للدهشة!
وهؤلاء الليبرالية لا يُقدرون ما يمر به الوطن من مخاطر، بل قد يستغلون نقاط ضعفه لجره لمزيد من الضعف، وعلموا أو لم يعلموا أن ذلك يحقق مصالح أعداء الوطن.
وأنا هنا احذر كل مثقف غيور على وطنه، أن المسألة أخطر مما يتصور البعض، فهذا المفكر الغربي ( أرنولد هوتنغر) يقول موضحًا استراتيجية الغرب الخطيرة :
يقول: (نحن نتمسك دائما بسياسة "فرق تسد" وأن ُتصنع الدواعي والأسباب التي تدفع بهؤلاء إلى التحارب والتقاتل، بينما ننشغل نحن بتنسيق مصالحنا وسياساتنا، وسيكون بمقدورنا دوماً أن نبعث بقوات دولية لتلك المناطق بدعوى حفظ السلام والاستقرار ، ثم نبقيها هناك إلى أبد الأبدين)!!
وقد يتصور البعض أن مشكلة الغرب مع بعض المتطرفين والإرهابيين، وكنا نتمنى ذلك، لكنه مشكلته ليست مع هؤلاء، بل مع الإسلام ككل، فمهما حاول الإصلاحي أو الليبرالي أن يُظهر الإسلام بصورة متوافقة مع الغرب فلن ينال رضا الغرب، لأن مشكلة الغرب –كما يقولون هم وليس أنا- هي في الأساس مع الإسلام نفسه!
يقول ( صاموئيل هنتنغتون ) الخبير في وزارة الخارجية الأمريكية:
(إن المشكلة بالنسبة للغرب ليست الإسلاميين المتطرفين، وإنما الإسلام ككل، فالإسلام بكل طوائفه وفي مختلف دوله عبارة عن حضارة كاملة تشتمل الدين والدنيا ، وكل مظاهر الحياة اليومية، ولذا قلتُ إن الإسلام ونظام الدول الغربية لن يلتقيا ، إن المسلمين يعلنون في وجه كل غربي إن دينهم هو الأحسن وأن عاداتهم وتقاليدهم هي الأفضل، كلهم يقول ذلك المتطرف والمعتدل).
أما عن المراهقين الليبراليين فهم لا يفهمون هذا ولن يفهموه أبداً، لأن قضيتهم ليست قضية مبدأ، أو وطن، أو فلسفة مثالية، بل القضية كلها ( شهوة) وإلا فلماذا نسلك اليوم في صراعنا ما سلكته قبلنا المجتمعات العربية والتي لم تقدم لها العلمانية أو الليبرالية شيئاً يذكر، سوى الفقر والديكتاتورية والانحلال الأخلاقي. وهذا غير مستغرب، لأن الليبرالية العربية صورة من صور الهزيمة النفسية!
يقول الدكتور (زكي نجيب) وهو أحد ضحايا الهزيمة النفسية: (لقد لبثت أعواما لا أرى للحياة إلا صورة واحدة، وهي صورة الحياة كما يحياها أبناء أوروبا وأمريكا، هكذا كان الرأي عندي حتى أواسط الستينات ولقد بلغت فيه حد التطرف الذي لم يعرف لنفسه حيطه أو حذرا، وكان الأمر يبدو أمام ذهني وكأنه من البديهيات التي لا حاجة بها إلى مزيد بحث أو تأمل) .
ويقول المفكر المصري النصراني العلماني (رفيق حبيب) معلقاً على هؤلاء الضحايا:
(الانبهار بالغرب أدى إلى هزيمة عقل الأمة ومن العقول المهزومة ظهر فريق يحاول أن يتحد مع المنتصر ويتبنى حضارة الغرب، ولكن لدى وكلاء الغرب كانت الصدمة سببا في الالتحاق بالغرب ونقل قيمه وأفكاره ونموذج حياته وكانت الدعوة للحرية الغربية تجد طريقها لدى النخبة المثقفة).
أخوتي المشايخ الفضلاء، نحن نعلم علماً يقينياً أن الدخول مع هؤلاء الأقلية في صراع، يظلم الأكثرية الساحقة، ويُظهر وكأن المجتمع في صراع متوازنٍ.
إن هؤلاء الأقلية المراهقة لا تعي مصلحتها ومن باب أولى لا تعي مصالح الوطن، ومن الأولى أن تُمنع كما يمنع الصائل، فإن لم يكن ذلك كذلك، فلا أقل من أن يفتح الباب حراً للجميع، حتى يظهر للجميع من سيختاره المجتمع.
الأمر الآخر، أننا إذا أصررنا على الدخول مع هؤلاء في حوار، وتركنا الخيار الأمثل، فليكن الحوار مع عقلائهم وكبارئهم، ولنـترك صغارهم. الأمر الثاني : أن الحوار يحتاج إلى علمية بحثية متخصصة، كما يحتاج إلى صراحة ووضوح وشجاعة، ويجب أن لا ننجر إلى تفريعاتهم التاريخية أو الجغرافية أو اللسانية، وليركز على القضية الأساس فقط، ولتكن هي المحور.
فلا يعقل أن يقال عن الليبراليين السعوديين –إن وجدوا أصلاً- : "هم جواسيس للسفارات الأجنبية. ثم في نفس الوقت يقال: لا نشك في وطنيتهم". أو يقال: "هم ينقضون أصول الإسلام وثوابته" ثم يقال عنهم" هم أخوتنا ويصلون معنا".. هل يُعقل مثل ذلك الارتباك والتشوش!
أخيراً همسة في أذن العلماني.. يقول المفكر الفرنسي المعروف (جاك بيرك) : (هل النموذج الغربي ضروري وحتمي لكافة الشعوب؟ لا ليس بضروري ولا حتمي، بل يؤدي في أحيان كثيرة إلى نوع من الفشل والقلق والتمرد)!

T!to
11-05-2011, 08:02 AM
ربنا يحمى بلاد المسلمين جميعاااااااا
وعجبت لامر امريكااااااااا
جزاك الله خيرا

aymaan noor
11-05-2011, 10:12 AM
بارك الله فيك أخى الفاضل ، هذا ثانى مقال لك عن الليبرالية :
أولا : لا أعرف الحقيقة الهدف من المقال فهو يتحدث عن السعودية و ليس عن مصر ، بارك الله فيك .
ثانيا : واضح جدا مدى الخلط عند سيادتكم أو كاتب المقال بين الليبرالية والعلمانية ، فهما مذهبان وليس مذهب واحد فقط ، و هذا دليل أنك لم تقرأ لا فى هذا و لا فى ذاك ،و لكنك مجرد ناقل لمقالات وآراء الآخرين .
ثالثا : الليبرالية بمعناها اللغوى تعنى الحرية ، و لذلك طلبت منك فى مقالك السابق أن تعرف لى مفهوم الحرية فى الاسلام ، كيف تقول أخى الفاضل أن الليبرالية تتعارض مع الاسلام و أنت لا تعرف مفهوم الحرية فى الاسلام .
رابعا : تأكد أخى الفاضل أن الحرية لها أنواع متعددة ، جانب واحد فقط يشمل الحرية الجنسية ، و هذا مرفوض طبعا فى البيئات الشرقية كلها ، و أنا أقول البيئات الشرقية وليست الاسلامية فقط . لأن لكل مجتمع عاداته وتقاليده .
خامسا : مازلت أدعوك أخى الفاضل باستيعاب أول آية فى القرآن و الدعوة الى كل مسلم أن يقرأ ، فلقد علم الله الانسان بالقلم مالم يعلم ، فأقرأ أولا أخى الفاضل فى الموضوع الذى تتحدث عنه ثم تتناقش ،
سادسا ، الفرق كبير جدا بين نقد الجاهل ونقد العالم ، فالجاهل يرفض الآخر ولا يعرف لماذا يرفضه ، أما العالم فيدرس أولا المذاهب والأفكار التى يتحدث عنها ، ثم ينتقدها ، و النقد شئ والرفض شئ آخر النقد تحليل عقلانى للوصول الى الايجابيات فنأخذ بها ، و تحديد السلبيات فننوه عنها و نحذر منها ، أما الرفض المطلق فهو نوع من الجهل .
سابعا : و اخيرا شكرا لك أخى الفاضل على الموضوع ، فأنا أعرف أن الخطأ ليس خطؤك ولكنه خطأ كاتب المقال ، فكل مااقوله أنه كان على كاتب المقال ان يفهم و يستوعب أولا ثم ينتقد ، حتى لا نكون كالحمار يحمل اسفارا ، فهو لم يقرؤها ولم يفهمها . فالاسلام أعظم و أكبر من أن نقلص دوره فى كلمة ( لا للمذاهب الأخرى ) ، فالاسلام دين الله و ليس نتاج بشرى ، فمن الطبيعى أن يضم بداخله كل نتاج العقل البشرى فيهذبها وفقا لتعاليمه الاخلاقية .

الأستاذة ام فيصل
11-05-2011, 11:17 AM
الاستاذ الفاضل ايمن نور
انا متابعه معكم المواضيع في القسم العام
واود اسجل اعجابي بطريقة حضرتك بالحوار والمناقشه العقلانية
وانا مستفيدة من الحوار والمناقشه
تحياتي للجميع

ostazmath4m
11-05-2011, 01:24 PM
بشرى ، فمن الطبيعى أن يضم بداخله كل نتاج العقل البشرى فيهذبها وفقا لتعاليمه الاخلاقية .
بارك الله فيك اخي الفاضل استاذ ايمن نور
والجمله الاخيرة هي ما نتكلم عنه طوال الوقت
اخيرا وجدتها في احد الردود اننا اذا اردنا ان ناتي بشئ جديد نرده اولا الي الاسلام وتعاليمه
الاخلاقيه فاذا وافقته كان به واذا لم توافقه نرمي به في عرض البحر
حفظ الله جميع بلاد المسلمين من الفتن
والافكار الغربية لخبيثة التي لا حاجه لنا لها
ولا لغيرها ..اذا اردتم ففكروا انتم بعقولكم لا تستوردوا فكرا غربيا ولا اوروبيا لا تلغوا عقولكم
التي تربت علي الاسلام وبالتالي عندما تنتجوا
فكرا سيكون موافقا للتعاليم الاسلاميه الاخلاقيه
العقائدية ولن تقحموا انفسكم في الدفاع عن افكار غربية ما انزل الله بها من سطان
أشكر ايضا صاحب الموضوع وحفظ الله بلاد
المسلمين جميعا من الفتن ماظهر منها وما بطن...تقبل تحياتي

أبو إسراء A
11-05-2011, 01:44 PM
ثانيا : واضح جدا مدى الخلط عند كاتب المقال بين الليبرالية والعلمانية ، فهما مذهبان وليس مذهب واحد فقط .




مذهبان نعم
ولكنها وجهان لعملة واحدة ،فمبدأ فصل الدين عن الدولة موجود فى كليهما ،
وقد رأينا رموز الليبرالية فى مصر ينادون بدولة مدنية ليس لها مرجعية إسلامية ، وهى بذلك تلتقى مع العلمانية فى هذا الإتجاه والذى ينادى بفصل الدين عن الدولة.
الحقيقة التى لا مراء فيها أن كل علمانى هو بالضرورة ليبرالى ،وليس كل
ليبرالى هو علمانى ، وإن كانت الليبرالية هى أحط وأخبث المذاهب المعاصرة .
الليبرالية كأى نتاج فكر إنسانى قابل للتغيير والتطوير والنقد ، ولذلك تحولت من كلاسيكية إلى معاصرة ، وأنا عندى نقد
للليبرالية الإقتصادية والليبرالية السياسية والليبرالية الإجتماعية ، وحتى لا أطيل أكتفى بتلك المشاركة .

aymaan noor
11-05-2011, 04:56 PM
الاستاذ الفاضل ايمن نور
انا متابعه معكم المواضيع في القسم العام
واود اسجل اعجابي بطريقة حضرتك بالحوار والمناقشه العقلانية
وانا مستفيدة من الحوار والمناقشه
تحياتي للجميع

أستاذة نغم كلماتك هذه وسام على صدرى
بارك الله فيك وشكرا لك

Mr. Ali 1
11-05-2011, 05:33 PM
ثالثا : الليبرالية بمعناها اللغوى تعنى الحرية ، و لذلك طلبت منك فى مقالك السابق أن تعرف لى مفهوم الحرية فى الاسلام ، كيف تقول أخى الفاضل أن الليبرالية تتعارض مع الاسلام و أنت لا تعرف مفهوم الحرية فى الاسلام .



وما هي حدود وضوابط الحرية في الليبرالية ؟ ومن الذي يتفق علي هذه الحدود والضوابط ؟
فلتخبرنا أنت عن مفهوم الحرية في الاسلام , وطالما كان الحديث عن الاسلام , فلابد وأن يكون كلامك مؤيداً بالدليل من الكتاب والسنة الصحيحة .
اذا أجبتني عن السؤالين , حينها نتناقش فيما اذا كانت الليبرالية تتعارض مع الاسلام أو لا .
المهم أريد أن يكون كلامك مؤيداً بالدليل , وليس كلاماً مرسلاً .

raf11111
11-05-2011, 06:08 PM
بارك الله فيك أخى الفاضل ، هذا ثانى مقال لك عن الليبرالية :

أولا : لا أعرف الحقيقة الهدف من المقال فهو يتحدث عن السعودية و ليس عن مصر ، بارك الله فيك .
ثانيا : واضح جدا مدى الخلط عند سيادتكم أو كاتب المقال بين الليبرالية والعلمانية ، فهما مذهبان وليس مذهب واحد فقط ، و هذا دليل أنك لم تقرأ لا فى هذا و لا فى ذاك ،و لكنك مجرد ناقل لمقالات وآراء الآخرين .
ثالثا : الليبرالية بمعناها اللغوى تعنى الحرية ، و لذلك طلبت منك فى مقالك السابق أن تعرف لى مفهوم الحرية فى الاسلام ، كيف تقول أخى الفاضل أن الليبرالية تتعارض مع الاسلام و أنت لا تعرف مفهوم الحرية فى الاسلام .
رابعا : تأكد أخى الفاضل أن الحرية لها أنواع متعددة ، جانب واحد فقط يشمل الحرية الجنسية ، و هذا مرفوض طبعا فى البيئات الشرقية كلها ، و أنا أقول البيئات الشرقية وليست الاسلامية فقط . لأن لكل مجتمع عاداته وتقاليده .
خامسا : مازلت أدعوك أخى الفاضل باستيعاب أول آية فى القرآن و الدعوة الى كل مسلم أن يقرأ ، فلقد علم الله الانسان بالقلم مالم يعلم ، فأقرأ أولا أخى الفاضل فى الموضوع الذى تتحدث عنه ثم تتناقش ،
سادسا ، الفرق كبير جدا بين نقد الجاهل ونقد العالم ، فالجاهل يرفض الآخر ولا يعرف لماذا يرفضه ، أما العالم فيدرس أولا المذاهب والأفكار التى يتحدث عنها ، ثم ينتقدها ، و النقد شئ والرفض شئ آخر النقد تحليل عقلانى للوصول الى الايجابيات فنأخذ بها ، و تحديد السلبيات فننوه عنها و نحذر منها ، أما الرفض المطلق فهو نوع من الجهل .
سابعا : و اخيرا شكرا لك أخى الفاضل على الموضوع ، فأنا أعرف أن الخطأ ليس خطؤك ولكنه خطأ كاتب المقال ، فكل مااقوله أنه كان على كاتب المقال ان يفهم و يستوعب أولا ثم ينتقد ، حتى لا نكون كالحمار يحمل اسفارا ، فهو لم يقرؤها ولم يفهمها . فالاسلام أعظم و أكبر من أن نقلص دوره فى كلمة ( لا للمذاهب الأخرى ) ، فالاسلام دين الله و ليس نتاج بشرى ، فمن الطبيعى أن يضم بداخله كل نتاج العقل البشرى فيهذبها وفقا لتعاليمه الاخلاقية .




يسعدنى زيارتك لموضوعاتى

.......كان المفترض ان تكون على علم أفضل منى بخصوص الليبراليه حتى لا تقع فى مثل ما وقعت به يا سيد أيمن

فالليبرالية ام العلمانيه
الكاتب يترجم لنا مفهوم الحرية المطلقة المرتبط بخرافة فرضية التغير المستمر وهو أساس الليبرالية التى لا تؤمن بشئ ثابت على الإطلاق

فارجو ألا تلبس على من يقرأ

زميلى ايمن لا تتعجل الرد فتلقى بنفسك فى غياهب مناقضة العقل والمنطق

raf11111
11-05-2011, 06:14 PM
الزميل ايمن

هل تختلف الحرية فى الاسلام عن الحرية فى الليبراليه ؟

نعم / لا

raf11111
11-05-2011, 06:31 PM
مذهبان نعم
ولكنها وجهان لعملة واحدة ،فمبدأ فصل الدين عن الدولة موجود فى كليهما ،
وقد رأينا رموز الليبرالية فى مصر ينادون بدولة مدنية ليس لها مرجعية إسلامية ، وهى بذلك تلتقى مع العلمانية فى هذا الإتجاه والذى ينادى بفصل الدين عن الدولة.
الحقيقة التى لا مراء فيها أن كل علمانى هو بالضرورة ليبرالى ،وليس كل
ليبرالى هو علمانى ، وإن كانت الليبرالية هى أحط وأخبث المذاهب المعاصرة .
الليبرالية كأى نتاج فكر إنسانى قابل للتغيير والتطوير والنقد ، ولذلك تحولت من كلاسيكية إلى معاصرة ، وأنا عندى نقد
للليبرالية الإقتصادية والليبرالية السياسية والليبرالية الإجتماعية ، وحتى لا أطيل أكتفى بتلك المشاركة .






جزاك الله خيرا
اخى الفاضل

والسؤال هو

لو وجدنا أن هناك مذهبا ما مخالف للإسلام وفيه بعض المحاسن الموجوده أصلا فى الاسلام

فهل من المنطقى أن نقول ناخذ به ونترك مالا ينفعنا

الإسلام اصلا يشتمل على كافة المحاسن بصورة مطلقة

aymaan noor
11-05-2011, 06:49 PM
بارك الله فيكم جميعا ، و لكن اسمحوا لى بسؤال بسيط ، هل الفكر الاسلامى يكفل للفرد حرية العقيدة ؟

Mr. Ali 1
11-05-2011, 06:56 PM
بارك الله فيكم جميعا ، و لكن اسمحوا لى بسؤال بسيط ، هل الفكر الاسلامى يكفل للفرد حرية العقيدة ؟



هل ترد علي ما سألتك عنه بسؤال ؟!
أجب عما سألتك عنه حتي نتناقش في نقاط محددة ولا يتفرع الحديث إلي أشياء أخري دون أن ننتهي من النقاط الأولي , فيكون النقاش بلا طائل .

aymaan noor
11-05-2011, 07:06 PM
هل ترد علي ما سألتك عنه بسؤال ؟!
أجب عما سألتك عنه حتي نتناقش في نقاط محددة ولا يتفرع الحديث إلي أشياء أخري دون أن ننتهي من النقاط الأولي , فيكون النقاش بلا طائل .

أولا : أسئلتك ليست نقاط أستاذى الفاضل ، اسئلتك موضوعات ، تفوق الموصوع الاصلى
ثانيا : التفكير العلمى الهادئ استاذ على ، و هو أن نتناول الموضوع خطوة خطوة ونتناقش فيه ، اذا وجدنا نقاط اتفاق اتفقنا ، و اذا لم نجد ، ننتقل الى نقطة أخرى . فدعنا نتناول اولا ( حرية العقيدة ) و هى من أصول المذهب الليبرالى
ثالثا : هذا النقاش استاذ على يقوم على أننا نتساءل هل هناك فارق كبير بين الاسلام والمذاهب الفكرية الغربية ، أم أن الاسلام أعم وأشمل فهو يحتوى فى داخله على نتاج الفكر البشرى بأكمله ،
رابعا : هذا النقاش ليس الهدف منه أن يكون هناك فائز وخاسر ، و لكن توضيح الأمور وتقريب الأفكار

Mr. Ali 1
11-05-2011, 07:17 PM
وما هي حدود وضوابط الحرية في الليبرالية ؟ ومن الذي يتفق علي هذه الحدود والضوابط ؟
فلتخبرنا أنت عن مفهوم الحرية في الاسلام , وطالما كان الحديث عن الاسلام , فلابد وأن يكون كلامك مؤيداً بالدليل من الكتاب والسنة الصحيحة .
اذا أجبتني عن السؤالين , حينها نتناقش فيما اذا كانت الليبرالية تتعارض مع الاسلام أو لا .
المهم أريد أن يكون كلامك مؤيداً بالدليل , وليس كلاماً مرسلاً .




أولا : أسئلتك ليست نقاط أستاذى الفاضل ، اسئلتك موضوعات ، تفوق الموصوع الاصلى



ثانيا : التفكير العلمى الهادئ استاذ على ، و هو أن نتناول الموضوع خطوة خطوة ونتناقش فيه ، اذا وجدنا نقاط اتفاق اتفقنا ، و اذا لم نجد ، ننتقل الى نقطة أخرى . فدعنا نتناول اولا ( حرية العقيدة ) و هى من أصول المذهب الليبرالى
ثالثا : هذا النقاش استاذ على يقوم على أننا نتساءل هل هناك فارق كبير بين الاسلام والمذاهب الفكرية الغربية ، أم أن الاسلام أعم وأشمل فهو يحتوى فى داخله على نتاج الفكر البشرى بأكمله ،
رابعا : هذا النقاش ليس الهدف منه أن يكون هناك فائز وخاسر ، و لكن توضيح الأمور وتقريب الأفكار



- هل تري بأن ما سألتك عنه ليست نقاطاً محددة ؟ هي نقاط محددة يا أستاذ أيمن ولكنك اما لا تعرف الاجابة , أو لا تريد أن تجيب عنها لأنك تعلم جيداً بأن الاجابة لن تكون مؤيدة للفكر الليبرالي !
- اجابتك علي السؤالين ستحدد ماذا أنت تعتقده وماذا تراه بشأن الاسلام والليبرالية . فقط أجب عنهما لتعرف وتتأكد من ذلك .
- لم أقل بأن النقاش الهدف منه هو وجود فائز ومهزوم .
- مازلت في انتظار اجابتك علي السؤالين ( وأعتقد بأنك لن تجيب عنهما :d )

raf11111
11-05-2011, 07:48 PM
كنموذج حى وحاضر
فإن إئتلاف الليبرالية والعلمانية فى أوربا +الصرب والشيوعية................أباد دوله باكملها (البوسنة والهرسك) على أساس دينى عرقى


وهذا النموذج هو خير مثال على الحرية الليبرالية

raf11111
11-05-2011, 07:49 PM
الزميل ايمن

هل تختلف الحرية فى الاسلام عن الحرية فى الليبراليه ؟

نعم / لا

نعم تختلف إختلافا جذريا

aymaan noor
11-05-2011, 08:35 PM
نعم تختلف إختلافا جذريا

أتفق معك تماما استاذى الفاضل ، انها تختلف ، و لكن اسمح لى أن أسالك ماهى اوجه الاختلاف بينهما من وجهة نظرك أنت

raf11111
11-05-2011, 08:48 PM
أتفق معك تماما استاذى الفاضل ، انها تختلف ، و لكن اسمح لى أن أسالك ماهى اوجه الاختلاف بينهما من وجهة نظرك أنت

ليست من وجهة نظرى ولا رأيي يا سيد ايمن
نحن نتحدث هنا بنقل الوصف العلمى المجرد للقضيه محل نزاعنا
إذن انا اتبع قةاعد العلم ...وليس رأيا

فكلامى ملزم (بضم الميم) لأنه ليس كلامى بل قواعد العقل والمنطق





نعيد مره اخرى


اولا مفهوم الحرية فى الإسلام تحكمه ثوابت مطلقة الصحة

مفهوم الحرية فى الليبرالية خاضع لكون مفهوم اللبراليه لا يعترف بثبات أى شئ وفقا لمنطلقات الحقيقية المجرده لليبراليه

الحرية فى الاسلام مستقاه من خالق الإراده الحره للإنسان ...فالله وحده يعلم منتهى طموح الإنسان وغرائزه وأفعاله بحكم علمه الازلى

فبعلم الله المطلق ... قوانين الله سبحانه ....تلبى منتهى طموحات البشر اجمعين فى منظومة حياتيه مثاليه

فلا حاجة لنا للنسبى والمتغير بزعمهم ..أمام مطلق الصحة


تحياتى لك زميلى

ostazmath4m
12-05-2011, 01:09 AM
حياكم الله جميعا
أفادنا الله واياكم بهذه المناقشات
الفكر الاسلامي فكر متكامل ليس كغيره
من الافكار لانها افكار انسانيه بشريه بحته
اما الفكر الاسلامي فينبع من خالق الخلق
الله عز وجل لذلك كان فكرا مثاليا كاملا متكاملا
انا ادعو دعاه الليبراليه في الغرب ان يدرسوا الفكر
الاسلامي جيدا ويفهموه فهما صحيحا بفهم اصحابه
العقلاء ولن يتسني لهم ان ينحازوا لفكرا غيره
بل لربما ينازعوا المسلمين وقتها في فكرهم
الاسلامي علي انه الفكر الامثل الذي يصلح
لكل زمان ومكان لكل شخص ولكل عقيده
اما انني لم اخص دعاه الليبراليه في العالم الاسلامي
لان هذا من واجبي كمسلم لن ادعو مسلما لكي
ينهل من فكر اخر غير الاسلامي كي يستاق وراءه
ويطلب منه العون في حين ان لديه ما يغنيه عنه