مشاهدة النسخة كاملة : الجميلة والوحش..قصة شيقة!


همتي رايتي
29-04-2011, 02:34 PM
الحمد لله الذي خلق السموات بغير عمدٍ ترونها وألقى في الأرضِ رواسيَ أنْ تميدَ بكم وسنّ في الأرضِ سُننًا لا تتبدلُ ولا تتحول وكانت من سننه سبحانه سنة الدفع حتى يميزَ اللهُ الخبيثَ من الطيبِ فيذهبُ الزبدُ جفاءً ويمكثُ ما ينْفَعُ النّاسَ في الأرضِ.

والصلاة والسلام على محمدٍ النبي الرحيم المجاهد الصادق الآمين تجلّت سنّةُ الدفعِ بينةً لكلِّ ذِي لب ،فسماه المشركون مذمما، بأمي هو وأمي ونفسي وروحي ، وسموه بالكاهن والساحر والشاعر وغيرها مما يعرفه القاصي والداني وهم متيقنون بكذبهم ولكن آبت نفوسهم الحاقدة الحاسدة إلا أن تفتري الكذب على خير الأمة - صلى الله عليه .

وبعد : فإنِّي وأنا أعبثُ بمحتوياتِ بنت أخي الصغيرة (عمرها سنتان إلا شهرا) لكي ألاعبَها وجدتُ صورةً ملصقة عليها صورة وحشٍ وفتاة وهي لكرتون مشهور جدًا اسمه (الجميلة والوحش) وهذا الكرتون شاهدته في أول المرحلة الإعدادية تقريبا ،المهم أنّ قصته على ما أذكر أن هناك شاب جميل غني سحرته ساحرة وجعلته مسخًا وقالت له سترجع لصورتك الأولى فقط إذا أحببت فتاة وجعلتها تحبك وبإسقاط هذه القصة على الصورة الحالية والهجمة السافرة من المنافقين والعلمانيين وأهل البدع على أهل السنة والجماعة نجد الآتي :-

1- الساحرة هي الإعلام المعلمن الذي يريد إظهار التيار الإسلامي بأنه مسخا إذا وصل للحكم سيكون متعطشًا للدماء وقطع الأيدي ورجم الزواني رغم أنّ الحدود في الإسلام تدرء بالشبهات ووضعت ضوابط تجعل من الصعب إقامة الحد على أحد إلا بثبوت حقيقي لا شك فيه أنه اقترف هذه الجرم وهذا الإثم ،ولكن هؤلاء لأنهم يسرقون ويزنون لا يريدون أن تُقام عليهم حدودًا
إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى
2- المسخ هو التيارات الإسلامية كما يصوره الإعلام
3- الفتاة التي يجب أن يحبها ويملك قلبها ويجعلها ترضى عنه هو الغرب الكافر وقوى الإلحاد العالمية التي تريد من المسلمين الذوبان في ثقافتهم العفنة وفكرهم الْمُنْتِن

ولو سَعَتْ التياراتُ الإسلامية (المسخ في القصة) إلى إرضاء قوى الإلحاد العلمانية (الفتاة ) فستتوقف الساحرة عن تحويلِه لِهَذا الشكلِ البشع بل ستحوله لشكله الجميل الإنساني الحضاري (وهذا ما تفعله الساحرة أو قوى الإعلام المعلمن مع بعض ممن ينسبون نفسهم للحركة الإسلامية وهم يميعون الولاء والبراء وغيرها من القضايا فتراهم ينعتونهم بالوسطيين والمعتدلين وغيرها )

ولكن لو ثبتت التيارات الإسلامية على الحقّ فلن يلبث أن يؤثرَ هذا الكرتون الساذج إلا على أنصاف العقول وجهال الأمة ،بل ستمر السنون ويكون في طي النسيان كرتونًا نعرضه في المحافل إذا أردنا إضحاك القوم!

وهذا أقوله ليس فخرًا بإمكاناتنا في رد هذا الهجوم السافر(بل إنّي أعترف بضعفِ إمكاناتنا المادية نسبةً لإمكانات خصومنا) ولكن لأنّ تلك سنّة الله في الأرض ولنْ تجدَ لسنّةِ الله تبديلا
سواء منّ الله علينا وحدث ذلك على أيدينا أو استعمل الله قومًا آخرين، ولكنّ
(الإسلامَ قادمٌ رغم أنْفِ العلمانيين)
فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله إنّ الله بصير بالعباد

كتبه أخوكم فارس (سيفُ محمد الشناوي) غفر الله له ولوالديه
في يوم الخميس 25 جماد الأول 1432

منقول