مشاهدة النسخة كاملة : لماذا صبروا .....؟؟


aboalhasanabas13
24-04-2011, 11:26 AM
والحديث هنا عن صبر المؤمنين الأوائل الذين صبروا فى الله على الأذى !
وكان صبرهم مضرب الأمثال , ونشيد الزمان , ونسائل أنفسنا ـ نحن الذين أدمنا الماديات ، وعشقنا المحسات ـ لماذا صبروا ؟
واسمعوا منى الجواب :
لمــــــــــاذا صبروا
وهناك شئ لابد أن يقال فى هذا المقام وهو أن ال***** الذى حصل لهؤلاء الذين هدى الله مع هذا الصبر الجميل الذى لاقوا المشركين به ليلفت الأنظار إلى أن هذا الدين دين حق إذا خالطت بشاشته القلوب
فلا خروج منه ولا نازع له بل دينك دينك لحمك ودمك .
فمن يحسب الأمر بالورقة والقلم يجد
أقواما خرجوا عن دين آبائهم وترك العادة صعب بله ترك الدين .
وقوم هجروا الأحباب والأصحاب لخاطر هذا الدين .
بل عاشوا فى ضنك عيش ومقاطعات اقتصادية حتى أكلوا ورق الشجر كما سيأتى
وتحملت أجسادهم النكال والعذاب الأليم .وهم ممنوعون من القتال من قبل الرحمن .
فيا أيها العقل السليم ويا أيها الفكر الصحيح
ما الذى أمسك على هؤلاء دينهم فلم يفرطوا طرفة عين.
ما الذى يجعل من هذه حالهم ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم .
إلا أن ترى الحق فيه فيعز عليك أن تفارقه .إلا أن ترى العدل فيه فيصعب عليك العيش فى الظلم .أن ترى فيه النور فيأبى بصرك أن تبقى فى الظلام .أن تذوق حلاوة الإيمان وتعرف أن من أشرك بالله فكأنما خر من السماء فتختطفه الطير أو تهوى به الريح فى مكان سحيق كما عبر الكتاب العزيز .
ثم إن هناك أمرا يلفت الأنظار ويثير الاعتبار ويجعل المرء يفكر فى تدبر وادكار بأن هؤلاء القوم الصابرين صبرا ماله نظير أو مثيل كان صبرهم وياعجبى قبل أن يكمل التنزيل أو تتم آيات البشرى للصابرين .
فأي إيمان نبت بل أى صبر ثبت ؟ولا غرو فإن القلوب نيرة والمعادن خيرة ثم إن لا إله إلا الله محمد رسول الله تفعل ا لكثير عند من يأخذها بحقها وهم كان حالهم عندها أنا لها أنا لها .
ثم إنى قبل أن أغادر تلك الوقفة ، وأترك ذلك المقام لابد أن أشير إلى حالنا اليوم ، وأمرنا الحالى !
فدين ورثناه والحمد لله ، وشهادة بأنه لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله قد جاءتنا من غير جهد جهيد ، بل من غير أن تراق منا قطرة دمع بله قطرة دم !
فيا من دينه هذا الدين ، و يا من نبيه هذا النبى .
استحضر ما فعل سلفك الصالح لك فقد كانوا خير فرط ولا تفرط فيما تركوا لك ، فإن لم تتعب فقد تعبوا ، وإن لم تعذب فقد عذبوا وإن لم تصب بمكروه فقد ***وا فى سبيل الله .
فإن كان عندك ولاء لدينك ولهم فاحفظ لهم الجميل ، ورد لهم المعروف
وهؤلاء لا يريدون منك إلا أن تكون مسلما
تعرف من ربك فتؤمن به ، وتعرف من رسولك فتشهد له ، وتعرف أين المعروف فتفعله ، وأين المنكر فتتجنبه .
فليت شعرى ما طلبوا عنقاء ولا سألوا الغول !

رشا العباسي
24-04-2011, 12:38 PM
موضوع جميل

جزاك الله خيرا