مشاهدة النسخة كاملة : شباب دخل أمن الدولة يحكى ما لا يخطر ببال من ال


هامييس
10-03-2011, 09:19 PM
http://tube.manhag.net/watch_video.php?v=5U5URU3WX6S3

روكا دودو
10-03-2011, 09:39 PM
http://rtoosh.com/up/images/50373307380705556272.gif

صوت العقل
10-03-2011, 09:58 PM
لا حول ولا قوة الا بالله
شكراً علي الخبر .

ahmedfawzy
10-03-2011, 10:38 PM
ربنا قادر على كل ظالم ومفترى

ahmedfawzy
10-03-2011, 10:40 PM
ربنا قلدر عليهم

ahmedfawzy
10-03-2011, 10:41 PM
اليوم وامس وغدا اليوم قد انتى وامس فات وغدا نريد المستقبل

ahmedfawzy
10-03-2011, 10:45 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخى واختى فى الله ....هذه قصة تعذيب المسلمين في عهد حسني مبارك
قصة تعذيب المسلمين في عهد حسني مبارك وقد مرت سنين تجرعت مصر فيها على يديه صنوفاً من التعذيب والتنكيل والبطش بالأحرار والأبرياء والتنكيل بأولياء الله وشباب الإسلام.
وشهد عهد مبارك مزيداً من الاستسلام لأمريكا وإسرائيل وتوقيع اتفاقيات الصلح معهما .
وشهدت أيضا إخراج المجاهدين العرب من باكستان إرضاءً لأمريكا وإسرائيل بعد أن تنكرت لهم حكومة الباكستان فجازتهم أسوأ جزاء على دفاعهم عن حدودها بتأييدهم للجهاد الأفغاني ولم تخف لنجدتهم أحزاب المقاومة الأفغانية كما هبوا هم لنجدة إخوانهم المسلمين في أفغانستان ولم يدافعوا عنهم كما بذل هؤلاء المجاهدون المهاجرون أرواحهم في الدفاع عن أفغانستان المسلمة بل وشاركت بعض هذه الأحزاب في طردهم والاتفاق علنا مع حاكم مصر حسني مبارك على تعقبهم وتتبعهم.
وشهدأيضا فى عهده تعاظم الثورة الإسلامية في الجزائر ومصر وفلسطين رغم كل تلك المؤامرات مؤكدة وعد الله الجازم بانتصار أوليائه على أعدائه {كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله عزيز ذو انتقام} ومع تصاعد الجهاد الإسلامي في مصر والجزائر وفلسطين ومع تصاعد التضحيات والبذل والعطاء تصاعدت حملة البطش والتنكيل والإرجاف وتميزت الصفوف بين مجاهد صادق يرجو رضوان ربه وبين عدو محارب لله ورسوله صلى الله عليه وسلم وبين منافق متربص يرجو السلامة ويطلب النجاة وصدق الله العظيم {وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه إيمانا فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا وهم يستبشرون وأما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا إلى رجسهم وماتوا وهم كافرون}.
ومع تصاعد الجهاد ازدادت حدة المواجهة وضوحا، وتمسك أهل الحق بدينهم على بصيرة وخاصة في مصر والجزائر حيث اتضحت أصول المواجهة علماً وعملاً بين معسكر الإيمان ومعسكر الشيطان.
ومع تصاعد الجهاد والمواجهة أضاف نظام حسني مبارك ألواناً أخرى من البطش والتنكيل بالمسلمين في مصر كان من أهمها المحاكم أو قل المهازل العسكرية التي أصدرت 95 حكماً بالإعدام في أقل من سنتين بمعدل 2.6 حكما في كل شهر بالله عليكم مش ده كده يبقى حرام
ومع تصاعد الجهاد في مصر والجزائر وفلسطين بدأت الصحوة الإسلامية في شبه الجزيرة تترسم معالمها وتتحسس مواقع أقدامها وتتميز صفوفها وبدأت المواجهة بين علماء القرآن وعلماء السلطان وبين أنصار التوحيد وأنصار الطواغيت تزداد وضوحاً وسقطت كثير من الأقنعة وانكشفت كثير من الأسماء والألقاب عن حقائق نفوسها المخبوءة وانحازت إلى معسكر السلطان والطغيان والكفران وتجلت أسماء عديد من علماء الإيمان والقرآن فانحازت إلى معسكر الإسلام وهكذا مع مطلع القرن الخامس عشر الهجري ونهاية القرن العشرين الميلادي تتضح ملامح معركة الإسلام الكبرى بين أهل الكفر وأهل الإسلام ولا يستبعد أن تدور في نفس المنطقة التي دارت فيها معارك الإسلام الكبرى السابقة كعين جالوت وحطين.
فيا شباب الإسلام ويا جنود الإيمان هذا كتاب كتب في قلب المحنة وفي وسط المعركة لا يراد به استجداء الدموع ولا استرحام القلوب، ولكن يراد به تحريض المؤمنين علي طلب ثأر دينهم وثأر إخوانهم وثأرهم من الطواغيت وجنودهم {ومالكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا} ويراد به كشف الخسة والنذالة التي يتعامل بها الطواغيت وأعوانهم مع شباب الإسلام وجنود الإيمان، ويراد به استنصار كل من في قلبه ذرة إيمان لينضم إلى معسكر الإيمان ضد معسكر الشيطان.
فما كان منه من حق وصواب فهو بتوفيق الله وما كان غير ذلك فهو من أنفسنا والشيطان.
اخى واختى فى الله اولا انا اسف على تطويلى فى المقدمه وانا حبيت اجبلكم شوية قصص كده علشان تعرفو ايه البيحصل فى البلد وانتم نايمين بتكلو رز بلبن مع الملائكه
هذه قصة المؤمنين وفرعون في كل عصر
قال الله عز وجل {وفرعون ذي الأوتاد الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد فصب عليهم ربك سوط عذاب إن ربك لبالمرصاد}
{والسماء ذات البروج واليوم الموعود وشاهد ومشهود قتل أصحاب الأخدود النار ذات الوقود إذ هم عليها قعود وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد الذي له ملك السموات والأرض والله على كل شئ شهيد إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات تجري من تحتها الأنهار ذلك الفوز الكبير إن بطش ربك لشديد إنه هو يبدئ ويعيد وهو الغفور الودود ذو العرش المجيد فعال لما يريد هل أتاك حديث الجنود فرعون وثمود بل الذين كفروا في تكذيب والله من ورائهم محيط بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ}
اخى واختى لقد مرت على مصر عشرات السنوات العجاف من حكم حسني مبارك تلت أخواتها النكدات من حكم السادات وعبد الناصر وغيرهم من الحكام الذين ثبتهم الاحتلال الكافر ليدعموا مصالحه وينشروا مبادئه وكانت الثمرة العفنة لهذه البذرة النجسة هي هذا العهد الذي أفصح فيه الحكم العسكري العلماني عن وجهه الحقيقي السافر الموالي لأمريكا وإسرائيل.
وبمناسبة مرور هذه السنين العشرة الكئيبة فقد زف الإعلام الهابط إلى الشعب البائس مهرجانا من الدجل والهراء عن منجزات مبارك في سنواته العشر، وشاركت المعارضة الرسمية المستأنسة في هذا المهرجان فتحدثت عن إيجابيات وسلبيات حكم مبارك ودست السم في العسل.
ولكن جماعة الجهاد وهي تؤمن أنه لا حكم إلا لله، وأن كل حكم يخالف حكم الله سبحانه وتعالى فهو باطل مردود، وتؤمن أن هذه الأنظمة العلمانية الحاكمة بغير شريعة الله هي أنظمة خاطئه وجب على المسلمين خلعها وإقامة حكم إسلامي مكانها، وهي أنظمة خادمة لمصالح أمريكا وإسرائيل تضرب في قلب الأمة المسلمة إفسادا‍ً وإرجافاً وتحريفاً.
وهي أنظمة فصلت الدين إلى شعائر تقصر الدين عليها وإلى أحكام وعقائد وأخلاق ادعت أنها لا تناسب حياة الناس واستبدلت بها عقائد وأحكام الغرب والمتردي في قيم المصلحة وأخلاق الشهوة وهي أنظمة استخدمها الغرب لضرب الأمة بتسليطها على طليعتها الشابة تحاربها وتطاردها وتعذبها وتنتهك أعراضها وتستحل أموالها.
لذا فإن جماعة الجهاد وهي تؤمن بهذا تعاهد الله على الثبات عليه وعلى بيان الحق للناس {وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه} ، وعلى فضح الباطل وكشفه {وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين} رأت أن من واجبها أن تفضح هذا النظام وتكشف سوأته للشعب المصري المسلم المطحون ولسائر المسلمين، قياما بحق الله تعالى ودفاعاً عن دينه.
لأقاتـلــن عـــداك مــا أبـقــيـتـنـي ولأجـعـــلـن قـتــــالــهـم ديـدانــي
ولأفضحنهمو على رؤوس الملا ولأفـــريــن أديــمـهـم بــلـســانــي
ولذا رايت ان اكشف فى هذا الموضوع وجهاً قبيحاً من أوجه نظام حسني اللامبارك وهو كيف يعامل هذا النظام المسلمين؟، وكيف إن هذه السنوات العشر شهدت من التعذيب ما لم تشهده مصر في تاريخها الحديث من حيث كمية التعذيب ونوعه؟.
وقد راعيت أن نذكر الآخرين من غيرنا من أمثال المنظمات الدولية والصحف المختلفة التي لا يمكن وصفها بالتطرف، بل إن كثيرا من هذه المنظمات يديرها غربيون لهم كلمة مسموعة في بلدنا وليس أدل على ذلك من المؤتمر الصحفي الذي عقدته منظمة "مراقبة الشرق الأوسط" وصفت فيه وزير الداخلية المصري والصحافة الحكومية المصرية بالكذب، ولم يحرك الوزير المغوار ساكناً، بل وتلقى الأوصاف اللائقة به سعيداً لأن المنظمة أمريكية وأعضاؤها أمريكيون، أي من أسياده الذي لا يستطيع أن يرفع أمامهم طرفاً، بل إن راتبه لا يقبضه إلا ليسلخ لهم جلود المسلمين ويقمع لهم بركان الثورة الإسلامية المتصاعدة.
ولم نورد شهاداتنا في هذا الموضوع رغم أن ما شاهته بام عينى ولامسته وتحسسته ربما يكون لق مما سا ذاكره لكم ولكنى آثرت أن اترك غيرى من الأجانب والصحفيين يحكون، فهؤلاء لا يمكن أن يوصفوا بأنهم متطرفون يعملون على تقويض السلام الاجتماعي وتهديد الوحدة الوطنية.
وهدفى من نشر هذه الحقائق واضح وهو فضح هذا النظام الكذاب أولاً، وتوعية المسلمين بمدى جرائمه ثانياً، وتحريض كل من في قلبه ذرة من إيمان ليقف ضده ويساند المجاهدين ثالثاً، وليس من اهدافى ان استجداء دموع أحد ولا عطفه.
فإن هذا الذي يحدث قد وطنا أنفسنا عليه وقد أخبرتربى به في كتابه ووعدنا بأنه بشرى الفتح المبين بإذن الله {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين} .
وقبل أنادخل فى صميم الموضوع احب ان اهدي هذا الموضوع لكل الشهداء والأسرى والمعذبين الذين تشع من جروحهم قسمات الفجر الوليد كما قال هاشم الرفاعي في قصيدته المجيدة "رسالة في ليلة التنفيذ"
هذا حديث النفس حـين تشــف عـــــن بــشــريــتي وتـمـــور بـــعـــد ثــــــوانٍ
وتــقـــول لـــي إن الـحـيــــاة لــغـــايـــة أسمـــى مــن الـتـصـفـيــق للـطـغـيــــان
أنفاســك الحــرى وإن هـي أخمــدت سـتــظــل تـحـجــب أفــقهم بــــــدخـــان
وقـروح جسمـك تحـت كي سيـاطهم قـسـمـــات صـبـــح يـتـقيـه الـجــــانـي
دمـــع السـجـيـن هنـــاك في أغــلالــه ودم الــــشـهـيـــد هـنــــا سيــلتــقيـــان
حتى إذا مـا أفعــــمت بهـمـــا الــربى لــم يبــق غــــير تمـــــرد الـــفيــــضـان
وسوف اشمل فى هذا الموضوع بعد هذه المقدمة على ثمانية فصول وهى:
الفصل الأول: تعذيب السياسيين في مصر .
الفصل الثاني: تعذيب الجنائيين في مصر .
الفصل الثالث: تعذيب عامة الناس في مصر .
الفصل الرابع: تعذيب الشرطة للشرطة .
الفصل الخامس: اعتداء الشرطة على النيابة .
الفصل السادس: اعتداء الشرطة على القضاة .
الفصل السابع: انتهاك الحكومة المصرية للقانون المصري .
الفصل الثامن: انتهاك الحكومة المصرية لمعاهداتها الدولية .
وسوف ازيل كل فصل بمراجعه إن شاء الله تعالى .
الفصل الأول: تعذيب السياسيين في مصر
وسوفاقسم الكلام فيه إلى ثلاثة أقسام :
القسم الأول: مدخل عام إلى تعذيب الخصوم السياسيين في مصر
القسم الثاني: التعذيب ضد المعتقلين من التيارات الإسلامية .
القسم الثالث : التعذيب ضد السياسيين من غير التيارات الإسلامية .
القسم الأول: مدخل عام إلى تعذيب الخصوم السياسيين في مصر
دأبت الحكومة المصرية بلا هوادة على تعذيب خصومها السياسيين واشتد هذا التعذيب بعد مقتل أنور السادات وصار ظاهرة واضحة وسمة أساسية للحكم في مصر وأسلوباً رئيسياً لإدارة شئون البلاد .
ولما زاد الأمر أحست به كل الهيئات المعنية بمتابعة التعذيب حتى أن لجنة الشريعة الإسلامية بنقابة المحامين أكدت في يناير 1991م إنها رصدت 250 ألف قرار اعتقال خلال العشر سنوات الأخيرة من حكم الرئيس مبارك وإن حوالي 300 معتقل مازالوا قيد الاعتقال منذ 3 سنوات ويتجدد اعتقالهم تلقائيا وأشارت اللجنة في ورقة أعدتها للتوزيع على المحامين إلى صدور 250 قرار اعتقال لمعارضي مؤتمر السلام واحتجاز أكثر من 300 فلسطيني باعتقالات مفتوحة غير محددة المدة بسجن أبي زعبل مع طرد العديد منهم خارج البلاد، كما أشارت اللجنة إلى صدور ما يزيد على 7 آلاف تقرير طبي تؤكد وقوع التعذيب على المعتقلين حيث تم استخدام الصعق بالكهرباء والجلد بالكرباج وانتهاك الآدمية.
وحددت لجنة الشريعة الإسلامية بنقابة المحامين في ورقتها أسماء الضباط الذين يرتكبون جرائم التعذيب وكذلك رؤساء الجماعات وعمداء الكليات الذين يصدرون قرارات بفصل الطلاب ( [1]).
فإذا كان هذا العدد الذي أمكنهم أن يحصوه فكم عدد القرارات التي لم تحصى؟، بل كم عدد الاعتقالات بدون قرارات أصلاً؟!، كما أكدت منظمة العفو الدولية في أحد تقاريرها على أملها في أن تدرس الحكومة المصرية جديا مسألة تطبيق ضمانات معينة اقترحتها المنظمة ضد استخدام أساليب التعذيب والمعاملة السيئة( [2]).
كما أعربت عن قلقها حول التقارير التي كانت تتلقاها منذ أواخر عام 1981 والتي تفيد بأن المعتقلين السياسيين كانوا قد تعرضوا لمختلف أنواع التعذيب( [3]).
كما ذكرت منظمة العفو في أحد تقاريرها في عام 1989: "لقد استخدمت قوانين الطوارئ المطبقة حالياً في مصر على نطاق واسع في السنوات الأخيرة لإلقاء القبض على الأشخاص المشتبه في انتقادهم أو معارضتهم للحكومة واعتقالهم دون تقديمهم للمحاكمة"( [4]).
وأضافت أيضا: "وقد ذكرت التقارير أن تعذيب المعتقلين السياسيين غير المحاكمين وإساءة معاملتهم يمارسان على نطاق واسع"( [5]).
كما أوردت صحيفة الاتحاد الخبر التالي :
من المعتقلين وضحايا التعذيب (20) بلاغاً للنائب العام المصري ضد وزير الداخلية السابق
القاهرة ـ الاتحاد : "تلقى المكتب الفني للنائب العام المصري المستشار جمال شومان أمس 20 بلاغا من المواطنين تناشد منع زكي بدر ( وزير الداخلية المصري السابق ) من السفر للخارج وتقديمه للمحاكمة ... ومن بينها بلاغات قدمها أسر بعض ضحايا التعذيب وبعض المعتقلين، من ناحية أخرى تنظر محكمة جنوب القاهرة بجلستها اليوم (الخميس) الدعوى القضائية التي أقامها مرتضي منصور (المحامي) لاستصدار حكم عاجل لمنع زكي بدر من السفر للخارج والتحفظ على أمواله وممتلكاته وأفراد أسرته"( [6]).
كما أوردت صحيفة الوفد الخبر التالي: "كشف التقرير السنوي الذي تقدمه الحكومة الأمريكية للكونجرس عن فرض قيود شديدة في مصر على ممارسات حقوق الإنسان الأساسية، أكد التقرير تعرض المعتقلين السياسيين للتعذيب، كما أدى استمرار فرض قانون الطوارئ إلى تحجيم الأنشطة السياسية في مصر واعتقال المشتبه فيهم لفترات طويلة دون محاكمة، وأكد التقرير تقييد حقوق الإنسان بتوسع طوال العام الماضي"( [7]).
كما أوردت أيضا الخبر التالي :
استدعاء مدير منطقة سجون طرة وضابط إلى النيابة للتحقيق
في بلاغات المنظمة العالمية لحقوق الإنسان بتعذيب المعتقلين
كتبت ـ نجوى عبد العزيز : قرر أمس عبد الظاهر الجرف رئيس نيابة الخانكة استدعاء مدير منطقة سجون طرة وضابط بالسجن لسؤالهما حول بلاغات تعذيب المعتقلين السياسيين التي تقدمت بها المنظمة العالمية لحقوق الإنسان، كما تقدمت النيابة ببلاغ إلى المستشار جمال شومان النائب العام لضم ملف القضية رقم 481 لسنة 1989 من نيابة أمن الدولة العليا والتي تضم واقعة تعذيب صحفيين وشهادة نقيب الصحفيين، وكان 6 محامين من أعضاء مجلس أمناء المنظمة المصرية لحقوق الإنسان قد تقدموا بتقارير طبية للنيابة العامة في الشهر الماضي تثبت تعذيب المعتقلين، كما تلقت النيابة بلاغاً بشأن التعذيب الذي وقع على صحفيين وبلاغا آخر بتعذيب أمين شرطة كساب محمد عباس و38 من زملائه بتهمة محاولة قلب نظام الحكم، وقرر أمين الشرطة وزملاؤه في التحقيقات التي أشرف عليها عبد الظاهر الجرف رئيس النيابة أنهم تعرضوا للتعذيب الوحشي بناء على أوامر من اللواء فاروق الشافعي الذي شغل منصب مدير سجون أبو زعبل والرائد محمد عبد السلام"( [8]).
وفي مايو 1990 زار وفد منظمة العفو الدولية مصر وطالب ممثلي الحكومة بوقف التعذيب والاعتقال التعسفي( [9]).
وفي أغسطس 1991 أوردت الوفد الخبر التالي:
منظمتان دوليتان تطلبان زيارة السجون المصرية
زيادة حالات التعذيب بصورة مروعة
كتب ـ مجدي حلمي : طلبت منظمتا الصليب الأحمر الدولي ومراقبة حقوق الإنسان من الحكومة المصرية استقبال وفد من المنظمتين لتقصي حالة السجون في مصر وتحقيق الشكاوى التي تلقتها المنظمتان حول انتهاكات حقوق الإنسان داخل السجون المصرية، أكدت تقارير المنظمتين زيادة التعذيب داخل السجون المصرية خلال العامين الماضيين بصورة مروعة ضد المسجونين السياسيين والمعتقلين في قضايا الرأي، وصفت المنظمتان السجون المصرية بأنها نموذج رديء ومكثف لأسوأ انتهاكات حقوق الإنسان كما أكدتا تنفيذ عقوبات الجلد والحبس الانفرادي ومنع الزيارات بدون ضوابط محددة، وأشارت التقارير إلى سيطرة رجال الأمن على السجون وتحويلها إلى أماكن غير أمينة على حياة المسجونين( [10]).
وفي أكتوبر 1991 أصدرت منظمة العفو الدولية تقريرها الشهير: "مصر عشر سنوات من التعذيب"، قالت فيه : "مازال تعذيب المعتقلين السياسيين مستمراً في مصر بعد 10 سنوات من فرض حالة الطوارئ في أكتوبر 1981".
وقالت أيضا: "ومازال المعتقلون السياسيون المحتجزون بموجب قانون الطوارئ يتعرضون للتعذيب في مراكز مباحث أمن الدولة في القاهرة وغيرها من مدن مصر ، وورد أن أكثر وسائل التعذيب البدني شيوعاً الضرب والتعليق في أوضاع ملتوية، وتوجيه الصدمات الكهربائية لمناطق حساسة في الجسم وعادة ما يكون الضحايا معصوبي العينين ومن ثم يعجزون عن تحديد هوية من يقومون بتعذيبهم ، أما ما تقضي به اتفاقية مناهضة التعذيب من إجراء التحقيقات في ادعاءات التعذيب بسرعة وبدقة فلم ينفذ على الوجه الصحيح ولم يتعرض المسئولون عن التعذيب للمساءلة عن أفعالهم، وتعرض الوثيقة المرفقة الأدلة على وقوع نمط معين من التعذيب والتي جمعتها منظمة العفو الدولية على مدى السنوات العشر الماضية( [11]).
وقالت أيضا : "سمحت الحكومة المصرية باستمرار بتعذيب المعتقلين السياسيين على أيدي مباحث أمن الدولة منذ فرض حالة الطوارئ في أعقاب اغتيال الرئيس أنور السادات، وبينما شهدت السبعينات أيضا وقوع اعتقالات واسعة النطاق بموجب أحكام حالة الطوارئ فإن أنباء التعذيب أو سوء المعاملة التي كانت تقع بصورة روتينية في الستينات نادرا ما تلقتها منظمة العفو الدولية، ولكن تعذيب المعتقلين السياسيين قد استمر منذ تشرين الأول "أكتوبر" 1981 دون هوادة تقريبا( [12]).
أساليب التعذيب
أكثر وسائل التعذيب السياسيين شيوعاً هي :
- التعليق من المعصمين الموثقين أو المقيدين بسلاسل خلف الظهر من الكاحلين أو الركبتين أو على شكل مجثم الببغاء ( التعليق من قضيب خلف الركبتين مع ربط الكاحلين والمعصمين معا ) أو من أعلى الباب أو قضبان النوافذ، وأحيانا تكون القيود من النوع الذي يزداد إحكاما عند الحركة مما يؤدي إلى الإصابات العصبية .
- الضرب: ضربات عشوائية أو موجهة إلى أجزاء معينة من الجسم مثل باطن القدمين أو قمة الرأس، وأدوات الضرب المستخدمة تشمل الأسلاك والسياط والعصي الغليظة .
- إطفاء السجائر في جسد الضحية .
- صب الماء البارد على الضحية .
- الصدمات الكهربائية بعد أن يجبر الضحية على الرقاد على ظهره وقد ربطت يداه وقدماه معا ويوضع كرسي قسرا تحت الإبط ويوضع كرسي آخر بحيث يبقى على انفراج الركبتين , مما يحد من تشنجات الجسد اللاإرادية التي تحدث عند توجيه الصدمات الكهربائية بصورة متكررة إلى حلمتي الثدي والأعضاء التناسلية .ودى باه انا شوفتها بعينى وكام واحد حكالى عنها
- فيما بين جلسات التعذيب كان الضحايا يجبرون على الوقوف في أوضاع شاذة لساعات طويلة متصلة مع مد الذراعين والرجلين في أحيان كثيرة وكانوا يضربون إذا تحركوا حكاية يضربون حين يتحركو دى باه اتعملت فيه ودى اسمها يقدرنى
- الاعتداء الجنسي . انا اسف انى كتبتها بس دى الحقيقه
- التعذيب العقلي والنفسي مثل :
- التهديد ب****** المعتقل أو أقاربه أو الاعتداء عليه أو عليهم جنسيا بما في ذلك التهديد ب****** زوجة المعتقل أمامه .
- الإرغام على سماع صراخ وعويل الآخرين أثناء تعذيبهم .
- التهديد بقتل المعتقل أو سجنه لأمد غير محدود .
- إخبار المعتقلين بأنهم سوف يصابون بالجنون أو العجز الجنسي من آثار التعذيب .
- تغمية العيون بصفة مستمرة .ودى طبعا كان شئ اساسى فيهم
- المنع من الذهاب لدورات المياه .
- الحبس الانفرادي لمدة طويلة( [13]).
ضحايا التعذيب :
ذكرت منظمة العفو الدولية في تقرير لها سنة 1991: "معظم المعتقلين السياسيين الذين تعرضوا للتعذيب أو سوء المعاملة هم من الأعضاء أو المتعاطفين المزعومين مع الجماعات الإسلامية أو من أقربائهم وهم محتجزون بموجب قانون الطوارئ، وربما ظلوا محتجزين لمدة أسابيع أو حتى شهور عديدة دون تهمة أو محاكمة قيد الاعتقال الإداري، وقد تكرر اعتقال الكثيرين بهذه الطريقة، ووصل مجموع المدد التي قضوها في السجن إلى سنوات دون أن تتم إدانتهم بأي تهمة يعاقب عليها القانون، ومن بينهم أشخاص احتجزوا لا لشيء سوى تعبيرهم السلمي عن معتقدات راسخة في ضمائرهم .
وتقع بصورة دورية حملات القبض على الأشخاص لأسباب سياسية وكثيراً ما تتضمن القبض التعسفي على أشخاص ليست لهم انتماءات سياسية ولا أي ارتباط بأنشطة المعارضة واعتقالهم وتعذيبهم، وكثيراً ما كان يقبض على الطلبة ويحتجزون مراراً قيد الاعتقال الإداري خصوصا قبل الامتحانات المهمة وأثناءها، كما تعرض الكثيرون منهم للتعذيب بغية تخويفهم وحملهم على الإدلاء بمعلومات عن العناصر النشيطة في المعارضة بين الطلبة أو المحاضرين والأساتذة الذين يعتقد أنهم متعاطفون مع الجماعات الإسلامية، ومن بين الآخرين الذين تعرضوا للتعذيب العمال اليدويون والأطباء والمدرسون والمحامون والصحفيون والموظفون.
وقد عـُذب البعض لحمله على الاعتراف بالقيام بأعمال محددة، بينما طلب من كثير آخرين الإدلاء بمعلومات عن أصدقائهم أو زملائهم أو عذبوا لحملهم على الموافقة على تقديم مثل هذه التقارير في المستقبل .
كما كان من بين الضحايا الذين عذبوا في الآونة الأخيرة أطفال في الخامسة عشرة وزوجات وقريبات للمشتبه فيهم من ذوي النشاط السياسي الذين لم يعثر عليهم( [14]).
كما ذكرت في تقرير آخر: "كما تلقت المنظمة تقارير عن تعرض أحداث لأساليب المعاملة السيئة بعد اعتقالهم لارتباطهم بمنظمة الجهاد الإسلامية المحظور نشاطها في البلاد( [15]).
فضيحة وزير الداخلية الكذّاب :
في مارس 1992 أصدرت منظمة أمريكية تدعي "مراقبة الشرق الأوسط" وهى لجنة من منظمة أوسع تدعى "مراقبة حقوق الإنسان".
( middleeast watch a comittee of human rights watch)
تقريرها بعنوان: "مصر ممارسات القبض والاعتقال وأحوال السجون "
egypt : Arrest and detention practices and prison conditions
ذكرت فيه أنها أرسلت بعثة لتقصي الحقائق في مصر في يناير وفبراير 1992 لتتحرى عن ممارسات القبض والاعتقال وادعاءات التعذيب من المحتجزين لدى قوات الأمن، وبناءاً على موافقة الحكومة سمح للبعثة بزيارة ست سجون، وفي أثناء زيارة البعثة للسجون بدأت الصحف المصرية في وصف ملاحظات البعثة واقتطفت أقوالاً لوزير الداخلية محمد عبد الحليم موسى دون الرجوع للبعثة مما اعتبرته البعثة إساءة تفسير لملاحظاتها ولذا عقدت مؤتمرا صحفياً في 22 فبراير 1992 ذكرت فيه ما ملخصه :
"إن البعثة وهى تمثل منظمة أمريكية مستقلة قد عقدت هذا المؤتمر الصحفي لترد على التقارير المضللة غير الدقيقة التي صدرت حول ملاحظات البعثة أثناء زيارتها لمصر وقد صدرت هذه التقارير دون الرجوع للبعثة في صحف الأهرام والأخبار والجمهورية والوفد وأوردت البعثة أمثلة مما نشر في صحيفة الأخبار بتاريخ 16 فبراير 1992 تحت عنوان "لجنة لحقوق الإنسان تشيد بالمعاملة في السجون"، نقلت فيها عن عبد الحليم موسى أن لجنة لحقوق الإنسان برئاسة فيرجينيا شيري أشادت بمعاملة جهاز الأمن لنزلاء السجون ولم تصادف أي شكوى أثناء زيارتها للسجون وأن ملاحظات اللجنة قد أذاعتها الإذاعات الأجنبية أمس الأول!!.
ومثل ما ذكرته صحيفة الجمهورية في 16 فبراير 1992 من أن البعثة أشارت إلى زيف ادعاءات التعذيب التي يرددها البعض وإن كل ملاحظاتهم تدور حول ازدحام السجون .
ومثل ما ذكرته الأهرام في 19 فبراير 1992 حيث نقلت عن عبد الحليم موسى إشادة اللجنة وإعجابها بمعاملة نزلاء السجون التي تتم على أحدث الأساليب الإنسانية ولم تجد اللجنة أي دليل للتعذيب، ولذا نظرا لهذه المعلومات الخاطئة قررت اللجنة نشر تحقيقها عن زيارتها لمصر :
هدف البعثة: ذكرت فيه أنه خلافا لتقارير الصحف المصرية وتصريحات وزير الداخلية فقد تلقت المنظمة عديداً من الشكاوى من السجناء والمعتقلين تدور حول موضوعين: ممارسات القبض والاعتقال وأوضاع السجون والمعاملة فيها .
ممارسات القبض والاعتقال المشاهدات الأولية: لاحظت اللجنة الانتهاكات التالية :
الحبس الانعزالي في مقار مباحث أمن الدولة في الأيام الأولى للاعتقال من غياب الادعاء القضائي حيث يتم التعذيب قبل ترحيل المعتقلين للسجون، وخلال التعذيب يتم تعصيب الأعين ونزع الملابس وتوجيه مختلف الإهانات وتضمنت وسائل التعذيب الضرب والركل والتعليق من الأيدي وعلى حواف الأبواب من الأيدي الملتوية خلف الظهر والتعليق من خلف الركبتين بعد تقييد الأرجل والأيدي وسكب الماء البارد والساخن والصعق الكهربائي والاعتداء الجنسي.
كما جمعت اللجنة معلومات عن احتجاز المعتقلين بغير تهمة أو اعتقالهم عقب الإفراج عنهم في مقار مباحث أمن الدولة لحين إصدار قرارات اعتقال جديدة، كما تعتقد اللجنة أن ظاهرة اختفاء المعتقلين ترجع لاحتجازهم بدون تسجيل في مقار مباحث أمن الدولة حيث يتم استجوابهم تحت التعذيب ثم يرحلون للسجون العمومية بعد ذلك.
أما عن أحوال السجون فقد لاحظت اللجنة غياب الخدمات الأساسية والتهوية وسوء حالة المباني وأنظمة الصرف الصحي وازدحام النزلاء وغياب الخدمات الصحية وغياب الاتصال بين النزلاء والنيابة( [16]).
القسم الثاني : التعذيب ضد المعتقلين من التيارات الإسلامية
بينا فيما سبق أن معظم السياسيين المعذبين هم من التيارات الإسلامية بل إن التعذيب البشع يكاد ألا يقع في معظمه إلا عليهم، ونحن نورد هنا ما نشرته جريدة الشعب في عام 1991:
"أوصت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان في أول تقرير لها عن سجن طرة بإصلاح أوضاع السجون والمعتقلات ووقف عمليات التعذيب الوحشية التي يمارسها زبانية السجون ضد المعتقلين خاصة الذين ينتمون للتيار الإسلامي( [17]).
أمثلة من ضحايا التعذيب:
نورد هنا فقط عينة من المعذبين حتى يدرك القارئ بشاعة التعذيب الموجه ضد التيار الإسلامي:
1- تعذيب أصم وأبكم لحمله على الكلام:
محمود محمد حسن في الثامنة والثلاثين، يعمل كاتباً، وهو أصم وأبكم، قبض عليه للمرة الأولى في المنيا وهى بلدته الأصلية بالصعيد في 15 تشرين الأول "أكتوبر" 1981، وقد احتجز عاماً واحداً في سجن أبي زعبل في سجن الاستقبال والمزرعة بطرة خارج القاهرة، وورد أنه تعرض في الشهور الثلاثة الأولى للضرب الوحشي لحمله على الكلام!!!، ويعتقد أن فرع مباحث أمن الدولة في المنيا أخبر سلطات القاهرة أنه كان يتظاهر فقط بأنه أخرس رغم معرفتهم بالحقيقة، ولم تتم إحالته إلى مستشفى القصر العيني بالقاهرة لإجراء الفحوص اللازمة لتحديد ما إذا كان يستطيع الكلام إلا بعد مرور ثلاثة شهور، وقد قضى معظم فترة اعتقاله معصوب العينين مما قطع صلاته تماما بما حوله، وقد اعتقل مرات أخرى في 1986 و 1987 و 1988 و 1989، وفي "مارس"1990 قبض عليه مرة أخرى واحتجز سبعة شهور قضى معظمها في سجن استقبال طرة، ورغم أن المحاكم قد أصدرت أحكاماً متكررة بالإفراج عنه من الاعتقال الإداري كان يعاد بدلا ًمن إطلاق سراحه إلى أقسام الشرطة في المنيا أو إلى قرية دير مواس المجاورة لها حيث يظل عدة أيام حتى يصدر أمر جديد باعتقاله( [18]).
2- التعذيب للإكراه على الاعتراف بما لم يرتكبه لتغطية فشل المباحث:
مجدي غريب: في 8 أيار "مايو" 1987 قبض على مجدي غريب الذي كان طالباً في جامعة القاهرة آنذاك في منزله واقتيد أول الأمر إلى مباحث أمن الدولة بالدقي وكان متهماً فيما يبدو بالاشتراك في محاولة اغتيال اللواء حسن أبو باشا وزير الداخلية الأسبق، وبعد اعتقاله سبعة شهور أطلق سراحه دون محاكمة، ومن أساليب التعذيب التي وصفها: الضرب بالعصا، والجلد بالسوط وهو عار معصوب العينين ويداه في القيود الحديدية خلف ظهره، والتعليق من معصميه المربوطين خلف ظهره، وتعليقه بحيث يتأرجح في وضع مقلوب من قضيب يمر خلف ركبتيه وقد ربط معصماه وكاحلاه معا، والضرب على أم رأسه، والحرق بلفائف التبغ، والصدمات الكهربائية، وصب ماء شديد الحرارة وماء بارد أيضا عليه، وانتزاع شعر لحيته.
وافرج عنه في 4 كانون الأول "ديسمبر"1987، ثم أعيد إلقاء القبض عليه يوم 22 من نفس الشهر واحتجز 24 ساعة في الوقت الذي كان يعتزم فيه هو واثنان من المعتقلين الآخرين معه التحدث إلى اجتماع تعقده جمعية مراسلي الصحف الأجنبية في القاهرة بشأن تجربتهم في المعتقل.
وكان جسده ما يزال يحمل آثار حروق لفافات التبغ بعد شهر من خروجه من المعتقل، كما كانت هناك بعض الكدمات على صدره من أثر الضرب فيما يبدو وكان الشعر قد بدأ ينمو من جديد في منتصف رأسه حيث كان الضرب المتكرر قد خلف بقعة بلا شعر( [19]).
3- الدكتور أحمد إسماعيل محمود:
ورد في تقرير لمنظمة العفو الدولية: "إنه طبيب في الخامسة والثلاثين وهو متزوج وله أربعة أبناء وقد قبض عليه يوم 17 تشرين الأول " أكتوبر "1990 إبان حملة القبض الجماعي التي أعقبت اغتيال رئيس مجلس الشعب واتهم بأن له علاقات مع الإخوان المسلمين، واحتجز مبدئياً في مركز مباحث أمن الدولة في شارع جابر بن حيان حيث عصبت عيناه وجرد من ملابسه وربطت يداه وقدماه ربطا محكماً، وقيل إنه ضرب ضرباً شديداً على وجهه ووجهت الصدمات الكهربائية إلى أعضائه التناسلية، واستمرت هذه المعاملة أربعة أيام ورد أنه منع خلالها من الطعام وترك وحده دون ملابس في غرفة قذرة، ثم نقل إلى سجن أبي زعبل حيث مكث 11 يوماً، وبعدها نقل إلى المقر الرئيسي لمباحث أمن الدولة في لاظوغلي حيث استمر تعذيبه طبقاً للأنباء الواردة، قال: "أجبرت على الرقاد على ظهري وكانت العصابة على عيني محكمة ويداي موثقتين خلف ظهري ثم وضعوا آلة حديدية بين رجلي كي تظل منفرجتين مما أحدث آلاما حادة بعضلات أعلى الفخذ ثم وجهوا الصدمات الكهربائية إلى جميع أجزاء جسمي وخصوصا أعضائي التناسلية"، وبعد 13 يوماً نقل إلى سجن طرة حيث مكث حتى أفرج عنه في 12 شباط "فبراير" 1991( [20]).
4- محمد خلف يوسف:
قال عنه تقرير لمنظمة العفو الدولية: "مدرس في التاسعة والعشرين قبض عليه في منزله في أسيوط ليلة 15 أو 16 كانون الأول "ديسمبر" 1990، ووصف المعاملة التي لاقاها قائلاً: "نقلنا إلى المستشفى التابع لفرق الأمن وهو المكان الذي يتلقى فيه ضباط الشرطة فيما أعتقد الرعاية الطبية ولكنه يستخدم في التعذيب، وطلب منا هناك أن نملأ استمارات نكتب فيها معلومتنا الشخصية واستغرق ذلك نحو ساعة ونصف ساعة، ثم سمعت من ينادي على اسمي ومن ثم أتى أحدهم بمنديل وعصب عيني وأوثق يدي خلف ظهري بقطعة أخرى من القماش ثم ضربوني في كل أنحاء جسدي بطريقة عشوائية .. صفعات ولكمات وركلات في مختلف أجزاء جسدي ومؤخرة رأسي..."
"جردوني من كل شيء إلا ملابسي الداخلية ثم هددوني بإحضار زوجتي وتعذيبها، وسألوني أسئلة مثل : هل تصلي؟ هل تلقي خطبة الجمعة في المسجد؟، وهددوني بالاعتداء الجنسي على زوجتي، ثم سمعت الباب يفتح وإذا بآخرين يدخلون ويجردونني حتى من ملابسي الداخلية، وقالوا لي إنني إذا لم أقدم لهم معلومات فلن أرى الشمس مرة أخرى ولن أعيش حياة طبيعية بعد اليوم، وقالوا إنني إذا غادرت ذلك المكان حياً فسوف أنسى حتى اسم زوجتي، وأخذوا يضربونني من جديد واستخدموا جهازاً مشحونا بالكهرباء على جسدي وركزوا على عيني وشفتي ورأسي والمناطق الحساسة الأخرى في جسدي وظلوا يكررون أنني سأنسى جميع من أعرف، واتهموني بأنني من الإخوان المسلمين".
وفي يوم الاثنين جاءوا مرة أخرى عند الظهر تقريبا وعادوا بنا إلى المستشفى ووضعوا قطعة من الصوف على عيني وبدأ العرق يتصبب مني، وقالوا لي إن علي أن أقف وذراعاي مرفوعتان وممدودتان وقدماي منفرجتان ولكن قدمي ظلتا تتعثران، وكلما تعثرت ضربوني أو ركلوا رجلي، واضطررت إلى البقاء في ذلك الوضع فترة طويلة، كان وضعا مرهقا وكنت في مسيس الحاجة لتغييره ولكنهم كانوا يضربونني بعصا كلما تراخيت في وقفتي ولو للحظة الواحدة، واقتادونا من الغرفة واحداً واحداً لإنزال مزيد من التعذيب بنا، وعندما عُدنا كان علينا أن نعود للوقوف في نفس الوضع السابق، كانوا يجبروننا على القفز أو الجلوس أو على مد أذرعنا ويضربوننا طوال الوقت بعصا بصورة عشوائية.
"ولم تتغير المعاملة يوم الأربعاء عن اليومين السابقين وسألوني ما رأيك في عبد الناصر؟، وما رأيك في سيد قطب؟، ثم وجهوا الصدمات الكهربائية مرة أخرى إلى عيني ورأسي وفمي والأماكن الحساسة في جسدي، وأحضروا كرسياً وربطوا يدي ورجلي إليه وهددوني بإحضار زوجتي بعد 10 دقائق كي أسمع صرخاتها، وقالوا إنهم سوف يفعلون ما يريدون بها، وأنني لن أعرفها بعد أن ينتهوا مني، وقالوا إنهم سيضعونني في مكان لا أعود منه مطلقاً، وقالوا إن الإخوان المسلمين ليس بوسعهم أن يفعلوا شيئا لمساعدتي، وإنني في النهاية لن أكون قادراً على أن أسمع أو أتكلم أو أرى أو أفهم شيئاً وإن كل ما أستطيعه سيكون المكوث في المنزل عاجزاً عن الحركة وعاجزاً عن الخروج".
وحكمت إحدى المحاكم بالإفراج عن محمد خلف يوسف في 3 شباط "فبراير "1991، وقد أفرج عنه في الواقع في يوم 9 شباط "فبراير" 1991( [21]).
5- صبي عمره (15) عاماً:
محمد معتز علي عبد الكريم، قال عنه تقرير لمنظمة العفو الدولية: "كان في الخامسة عشرة عندما قبض عليه وتعرض للتعذيب في 1990، واحتجز في المرة الأولى في أيار "مايو" لمدة شهرين وأطلق سراحه أسبوعين فقط، ثم أعيد القبض عليه وظل قيد الاعتقال حتى 4 كانون الثاني "يناير" 1991، وفي تلك الفترة كان محتجزاً لدى مباحث أمن الدولة في المنيا بالصعيد وفي سجن استقبال طرة خارج القاهرة وقد وضع في الحبس الانفرادي في زنزانة تحت الأرض لمدة شهر ويعتقد أنه اعتقل لحملة على الإفضاء بمعلومات بشأن مكان وجود أشخاص زعم أنهم أعضاء في الجماعات الإسلامية وكانت الشرطة تبحث عنهم في المنيا، وقد عصبت عيناه وقيدت قدماه وورد أنهم جردوه من ملابسه وعلقوه من قضيب ممدود بين منضدتين وضربوه على باطن قدميه وعندما تورمت قدماه كانوا يجعلونه يجري حسبما قال، أو يصبون ماءاً بارداً عليهما لتخفيف حدة الورم"( [22]).
6- طفل عمره ثلاثة أعوام:
هذه القصة العجيبة أوردتها صحيفة الشعب تحت عنوان:
"أصغر معتقل سياسي في مصر ـ إسلام ( 3 سنوات ) ـ اعتقلوه بسبب مسمارين"
وملخص القصة أن أسرة ( نبيل عبد الفتاح بكر ) المحكوم عليه بالسجن 15 عاماً في قضية الجهاد ذهبت لزيارة ابنهم واكتشف الضباط مسمارين في يد ـ إسلام ـ الابن الأصغر (لنبيل عبد الفتاح بكر)، وبعد انتهاء الزيارة احتجزت الأسرة بكاملها في السجن حتى السابعة مساء عندما بدأ تحقيق ضباط السجن معهم ثم أحضروا لهم نيابة أمن الدولة التي تولت التحقيق ثم أمرت بإخلاء سبيلهم في وقت متأخر من الليل .
ثم حولوا إلى قسم المعادي ولما طلب مأمور القسم المتهم الأول اكتشف أن عمره ثلاث سنوات، وبعد أن أنهى التحقيق حولهم إلى نيابة المعادي ثم إلى القسم مرة أخرى ثم أمرت النيابة بإخلاء سبيلهم، ولكن حجزوهم في القسم لليوم التالي ثم رحلوا إلى قسم إمبابة رغم إخلاء سبيلهم، وبعد يومين من الاحتجاز حولوهم إلى نقطة ناهيا ولم يفرجوا عنهم إلا بعد حضور الضامن بعد أن سألوهم عن الأنساب والأقارب" ( [23]).
7- فتاة عمرها 17 عاماً تعتقل بسبب أخيها:
يقول عنها تقرير لمنظمة العفو الدولية: "هناء علي فرج، كانت طالبة في السابعة عشرة عندما قبض عليها في منزلها في المنيا في أواخر تموز "يوليو" 1990، قالت: أخذوني إلى قسم الشرطة ووضعوني في غرفة وسألني ثلاثة منهم عن مكان اختفاء أخي، لابد إن الساعة كانت قد قاربت منتصف الليل وظللت أقول لهم إنني لا أعرف مكانه وأمر رئيس مباحث أمن الدولة الآخرين بأن يعلقوني فأطاعوه، ومن ثم وضعوا قضيبا حديديا تحت ركبتي وجعلت أتأرجح في وضع مقلوب منه، ثم بدأوا يضربونني على باطن قدمي بعصا خشبية غليظة، وهم يكررون نفس الأسئلة : هل حملت إليه طعاما؟، هل ذهبت لرؤيته؟، أين يختبئ؟، وفيما بعد قدمنا شكوى رسمية بخصوص اعتقالي ومعاملتي ولكن أحداً لم يحقق فيها على الإطلاق ولم يكن أخي سيد مطلوباً بسبب ارتكاب أي جريمة ولكنه كان الاعتقال المعتاد، لقد قبض عليه حتى الآن حوالي ست مرات، قبض على سيد في أيلول "سبتمبر" 1990 وكان ما يزال معتقلاً حتى شهر حزيران "يونيو" 1991 ( [24]).
7- حافظ السيد سعدة:
ذكرت عنه منظمة العفو الدولية أنه ألقي القبض عليه في مطلع عام 1988 فيما يتعلق بالقضية رقم 496 لسنة 1987 وقامت مباحث أمن الدولة باحتجازه في معتقل في شارع جابر بن حيان بالدقي لأكثر من أسبوعين تعرض خلالهما للتعذيب الشديد مما اقتضى نقله إلى المستشفى قبل نقله إلى سجن استقبال طرة ( [25]).
8- محمد طه عبد العظيم البحيري وفاروق السيد عاشور :
وقد عذبا مع مجدي غريب فايد لإرغامهما على الاعتراف بالاعتداء على حسن أبو باشا وزير الداخلية السابق وقدمتهما مباحث أمن الدولة للنيابة بهذه التهمة لينقذ وزير الداخلية زكي بدر سمعته وسمعة مباحث أمن الدولة أمام رئيس الجمهورية بعد أن هدده رئيس الجمهورية بسحب القضية منه وتكليف المخابرات الحربية بالتحقيق فيها فاضطر الوزير وجهاز مباحث أمن الدولة إلى تقديم أي متهمين وتلفيق القضية لهم ثم بعد ذلك اكتشف جهاز آخر وهو مصلحة الأمن العام المسئول عن القضايا الجنائية الفاعلين الحقيقيين ولم تستحي وزارة الداخلية أن تقدم المتهمين الجدد للنيابة بنفس التهمة .
وقد أوردت منظمة العفو الدولية الملاحظات التالية عن المتهمين المذكورين في عنوان هذه الفقرة فقالت: "ورد إنه تم إلقاء القبض على مجدي غريب فايد ومحمد طه عبد العظيم البحيري وفاروق السيد عاشور ووجهت إليهم تهمة محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء حسن أبو باشا في شهر مايو 1987، وورد أنهم جردوا من ملابسهم، ووضعت عصابات على عيونهم واخضعوا لمختلف ضروب التعذيب منها الضرب المتكرر على أجزاء حساسة من الجسم بما في ذلك قمة الرأس بواسطة عصا وسوط، والتعليق من القدمين في وضع مجثم البغاء "الموصوف سابقاً"، والتعليق من المعصمين المربوطين خلف الظهر، والحرق بالكهرباء والسجائر، ونتف شعر اللحية، بالإضافة إلى ضروب من المعاملة السيئة والتعذيب النفسي بما في ذلك الحبس الانفرادي لفترة طويلة، وقد اقتيدوا في أول الأمر إلى مبنى مباحث أمن الدولة بالدقي ثم نقلوا إلى سجن استقبال طرة وإلى معهد تدريب أمناء الشرطة" ( [26]).
9- نزيه نصحي راشد:
ذكر عنه أحد تقارير منظمة العفو الدولية: "أنه وهو طالب في التاسعة والعشرين من العمر أنه تعرض خلال اعتقاله في سجن استقبال طرة للتعذيب بواسطة الصدمات الكهربائية الموجهة إلى صدره وأعضائه التناسلية وللتعليق من قدميه الموثوقتين معاً بحيث لامس أحد كتفيه الأرض، ورغم أنه تعرض للتعذيب مرة ثانية عقب قيام طبيب شرعي بفحصه في يوليو 1987" ( [27]).
10- عصام محمد عبد اللطيف :
ذكر عنه تقرير لمنظمة العفو الدولية: "أنه ألقي القبض عليه لأول مرة في 29 نوفمبر 1981 عندما اتهم وهو حدث بالانضمام إلى منظمة الجهاد، وأطلق سراحه في 29 يوليو 1984 بعد وقف القضية وبعد قضائه سنتين وثمانية أشهر في السجن، وعقب تعرضه للتعذيب المزعوم خلال الفترة الأولى من اعتقاله مثل كشاهد في محاكمة 44 ضابطا اتهموا باستخدام التعذيب وقبض عليه مرة ثانية في مايو 1987 عقب محاولة اغتيال اللواء حسن أبو باشا واقتيد إلى سجن استقبال طرة ثم نقل إلى معهد تدريب أمناء الشرطة، وعندما طلب الإطلاع على أمر الاعتقال أبلغ أن بإمكانه الإطلاع عليه في وقت لاحق، وذكرت التقارير أن عصابة وضعت على عينيه وجرد من ملابسه وتعرض للتعليق والضرب بصورة متكررة بغية إرغامه على ما يظهر على الاعتراف باشتراكه في محاولة الاغتيال، واحتجز في الحبس الانفرادي ومثل أمام المحكمة للتظلم من اعتقاله بعد حوالي 60 يوما من توقيفه، وحتى ذلك الحين لم يسمح له بالاتصال بعائلته أو بأحد المحامين بأي شكل من الأشكال وافرج عنه دون توجيه تهمة إليه في 17 نوفمبر 1987" ( [28]).
11- محمد عبد الرحيم الشرقاوي:
ذكر عنه تقرير لمنظمة العفو الدولية: "أنه القي القبض عليه، وهو مهندس إلكتروني في السابعة والثلاثين من العمر في 6 مايو 1987 أو حوالي ذلك التاريخ، ولم يبلغ بسبب توقيفه غير أنه زعم أنه اكتشف في وقت لاحق أن محاولة جرت لاغتيال وزير الداخلية السابق، وقد أخذ أول الأمر إلى سجن استقبال طرة ثم نقل إلى معهد تدريب أمناء الشرطة، وورد أنه تعرض للتعذيب في المعهد حيث وضعت عصابة على عينيه وتعرض للضرب بصورة متكررة على الرأس والقدمين كما علق من معصميه المقيدين بسلاسل خلف ظهره، ووجهت إلى مناطق حساسة من جسمه الصدمات الكهربائية باستخدام عصا مكهربة، وعلى الرغم من طلبه المتكرر لرؤية محام فقد منع من الاتصال بأي محام إلا بعد مثوله أمام النيابة وسمح له برؤية محام بعد مضي شهرين تقريباً على توقيفه وذلك في حضور أحد الضباط، ولم يؤذن له برؤية عائلته إلا بعد مضي أسبوعين تقريبا على لقائه بالمحامي، وأفرج عنه دون توجيه تهمة إليه بعد قضائه تسعة أشهر رهن الاعتقال"( [29]).
12- ممدوح علي يوسف:
ذكر عنه تقرير لمنظمة العفو الدولية: "أجرى أحد الأطباء الشرعيين عدة فحوص طبية على ممدوح علي يوسف في نهاية تشرين الأول "أكتوبر" وتشرين الثاني "نوفمبر"1990 وذكر الطبيب في تقاريره عن الفحوص التي أجراها يومي 29 و 31 تشرين الأول "أكتوبر" 1990 في أول الأمر , أنه كان في حالة إعياء نسبي وإرهاق ثم ذكر بعد ذلك أنه كان في حالة إعياء وإنهاك شديد وعند إجراء الفحص الطبي التالي في 10 تشرين الثاني "نوفمبر" 1990 كانت حالته قد تدهورت إلى الحد الذي جعل الطبيب يكتب في تقريره إنه كان في حالة إعياء شديد فاقد القدرة على الوقوف على قدميه أو الجلوس على الكرسي.
وروي ممدوح على يوسف أنه تعرض للضربات واللكمات وأن لفائف التبغ أطفأت في صدره وأنه تعرض للتعليق من معصميه بعد ربطهما خلف ظهره وأن الصدمات الكهربائية وجهت إلى مناطق حساسة في جسده، ويذكر تقرير الطب الشرعي أن الكدمات الموجودة بشتى أنحاء جسده عادة ما تنشأ من آثار الاصطدام بجسم أو أجسام صلبة أو من أثر الضرب، كما سجل الطبيب أيضا وجود ندوب وبؤرات دقيقة بنية اللون داكنة في حجم رأس الدبوس وانتشارها حول حلمة الثدي الأيمن وأسفل تمرة القضيب ... تلك الندوب ومثلها عادة ما تحدث من مثل تقريب جسم أو أجسام مكهربة من سطح الجسم وما ينجم عنها (من) حدوث نقط نزفية وتأثيرها على الشعيرات الدموية الدقيقة المنتشرة تحت سطح الجلد( [30]).
13- عبد الله محمد علي حسانين :
ذكر عنه نفس التقرير السابق لمنظمة العفو أن الطبيب الشرعي أجرى فحصاً له يوم 19 كانون الأول "ديسمبر" 1990 وانتهى إلى وجود رضوض احتكاكية حدثت من المصادمة بجسم أو أجسام صلبة خشنة الملمس وهى جائزة الحدوث نتيجة الربط بميل والتعليق، وهو ما قال عبد الله علي حسانين أنه قد حدث له وهو معصوب العينين في الأسبوع الأول من كانون الأول "ديسمبر" 1990" ( [31]).
14- صفوت أحمد عبد الغني:
ذكر التقرير السابق لمنظمة العفو الدولية أن الطبيب الشرعي فحصه في يوم 3 تشرين الثاني "نوفمبر" 1990 ووجد كدمات منتشرة حول الكتفين وأسفل البطن والظهر مثل التي تحدث عادة نتيجة للضرب بأجسام صلبة من نوع ما، وكانت حالة الندوب تتفق مع تاريخ القبض عليه، أما العلامات الأخرى على صدره والجانب الأيمن من ظهره فيحتمل أن تكون ناتجة عن الجلد، وقد وجد الطبيب أن هذه أيضاً تتمشى مع الوقت الذي ذكر أنه ألقي عليه القبض فيه وكانت الندوب على المعصمين فيما يبدو من أثر ضغط القيد الحديدي، وكانت ثمة كدمات تحت العين اليسرى من النوع الذي يحدث عادة من أثر الضرب، وقد فحص مرة ثانية يوم 8 تشرين الثاني "نوفمبر" بعد أن ادعى أنه تعرض للتعذيب بالتيار الكهربائي في الفترة ما بين 30 تشرين الأول "أكتوبر" و 6 تشرين الثاني "نوفمبر" ( [32]).
15- تعذيب أدى للوثة عقلية:
أوردت صحيفة النور الخبر التالي: "بلاغ للنائب العام "
تقدم سعد فرجاني والشاذلي الصغير المحاميان ببلاغ للنائب العام عن التعذيب الذي تعرض له عوض محمد أحمد من أعضاء الجماعات الإسلامية مما أدى إلى إصابته بلوثة عقلية أثناء اعتقاله بسجن استقبال طرة.
أوضح المحاميان في بلاغهما أن التعذيب الذي تعرض له المتهم والحبس الانفرادي أدى إلى إصابته بهذه اللوثة العقلية!!، وطالبا النائب العام بضرورة التدخل في هذه القضية ( [33]).
16- تعذيب الصحفيين:
أوردت جريدة النور الخبر التالي: "أجهزة الأمن تعتدي على مراسل النور بالمنيا"
احتجزت مباحث أمن الدولة يوم الجمعة الماضية بمدينة دير مواس بالمنيا الزميل عبد الرشيد أحمد مراسل "النور" حيث تم اعتراضه في شارع المركز بدير مواس وتم اقتياده تحت تهديد السلاح إلى قسم شرطة مركز دير مواس واستقبله النقيب علاء أبو طالب بوابل من الشتائم وألفاظ يعاقب عليها القانون، ثم قام النقيب بالاعتداء عليه بالضرب المبرح في أجزاء مختلفة من جسده ثم تم احتجازه داخل قسم الشرطة ومنعه من أداء صلاة الجمعة وذلك حتى الساعة الثامنة مساء وتم تحويله بعد ذلك إلى مبنى مباحث أمن الدولة بملوي حيث استقبله المقدم غزالي رئيس مكتب المباحث بالتهديد بالاعتقال إذا ذهب إلى مركز دير مواس، من ناحية أخرى استدعت مباحث أمن الدولة بالمحافظة الزميل كمال يونس مراسل الجريدة وقامت بتهديده بالاعتقال إذا تعرض بالنشر لأي موضوع بمحافظة المنيا ( [34]).
17- قتل المعتقل بسبب التعذيب ومنع الدواء:
أوردت جريدة النور الخبر التالي: "بلاغ للنائب ـ المباحث قتلت مهندسا معتقلاً"
تقدم سعد حسب الله المحامي ببلاغ للنائب العام للتحقيق في وفاة أحد أعضاء الجماعات الإسلامية والذي توفي في الحجز بمباحث أمن الدولة بالجيزة بعد الاعتداء عليه والحيلولة بينه وبين الحصول على الدواء حيث كان يعاني من مرض السكر، كانت مباحث أمن الدولة بالجيزة قد ألقت القبض على حسين سعادة مهندس "بالهرم ـ جيزة" في حملة الاعتقالات الأخيرة وقاموا بالاعتداء عليه وألقوه بحجز مباحث أمن الدولة بالجيزة تمهيداً لترحيله إلى سجن استقبال طره وقد بدت عليه آثار التعذيب وكان المتهم يعاني من مرض السكر وطلب الدواء الخاص بالمرض وظل المعتقلون بالحجز يدقون على الزنزانة ولكن لم يفتح لهم أحد وحدثت للمريض إغماءة السكر وبعدها فارق الحياة، من ناحية أخرى قام رجال المباحث بالتشديد على المعتقلين بعد التحدث في هذا الموضوع حتى أفرج عن أحدهم وأخبر والده الذي أرسلت له مباحث أمن الدولة لاستلام الجثة .... لكن الوالد رفض استلام جثة ابنه وتقدم بهذا البلاغ للنائب العام يطالب بالتحقيق في هذه الواقعة ومازال التحقيق مستمرا ( [35]).
18- محمد بلال:
لم يستطع الوقوف من شدة التعذيب أثناء مثوله أمام المحكمة في قضية الفيديو ( [36]).
19- تعذيب الصحفيين :
نشرت جريدة الشعب تقريراً عن تقرير المنظمة المصرية لحقوق الإنسان ذكرت فيه: "وقد عرض تقرير المنظمة المصرية لحقوق الإنسان بعض النماذج منها خالد الشريف الصحفي بجريدة الحقيقة الذي اعتقل في يناير 1990 وتم ترحيله من لاظوغلي إلى سجن طرة ثم أعادوه في نفس اليوم حيث تعرض لجرعات مكثفة من التعذيب والضرب والصعق بالكهرباء في الأماكن الحساسة والتعليق ثم أفرج عنه دون عرضه على الطب الشرعي، حدث ذلك مع الزميل عامر عبد المنعم الصحفي بجريدة الشعب الذي اعتقل عام 1989 وتم سحبه إلى لاظوغلي عدة مرات" ( [37]).
20- طلعت فؤاد قاسم:
ذكر عنه التقارير المشار إليه: "ومن بين الحالات التي تم اختيارها من سجن طرة إلى مقر مباحث أمن الدولة بلاظوغلي طلعت فؤاد قاسم عضو بنقابة المهندسين الذي تم اعتقاله 7 مرات بدون إذن قضائي ودون الإفراج عنه، تعرض خلال هذه الفترة للضرب والتنكيل وتم حبسه انفراديا في زنزانة سدت فيها كل منافذ التهوية ولا يسمح له بالخروج إلى دورة المياه إلا مرة واحدة يوميا لعدة دقائق، ويقول طلعت فؤاد إنه تعرض للتعذيب بين الضرب ونتف اللحية والصعق بالكهرباء، وأكد أنه أصيب بأمراض جلدية وروماتزمية وضعف البصر وأنه يتبول دماً وصديدا بسبب التهاب مزمن بالكلى"( [38]).
21- نزار غراب:
يقول عنه التقرير السابق: "ومن أبرز الحالات أيضاً نزار غراب الطالب بكلية الحقوق (ونجل المستشار محمود غراب) الذي اعتقل في أكتوبر 1989 حيث قاموا بتعصيب عينيه ووضع قيد حديدي في يديه وأقلته سيارة من السجن إلى لاظوغلي حيث تعرض للتعذيب لمدة أيام متواصلة" ( [39]).
22- أحمد إبراهيم النجار:
صيدلي في التاسعة والعشرين من عمره متزوج وله ابنة واحدة، قبض عليه في 20/2/1991 وفي الفترة من بداية القبض عليه حتى 14/10/1991 أعيد اعتقاله بصورة وهمية مرتين دون أن يطلق سراحه بل في كل مرة ينقل إلى مقر مباحث أمن الدولة ثم يعاد إلى السجن بأمر اعتقال وهمي جديد وفي هذه الفترة تعرض للتعذيب في مبنى مباحث أمن الدولة بلاظوغلي لمدة حوالي 10 أيام بداية من 24/9/1991 حيث تعرض للضرب والصعق بالكهرباء.
وفي 24/10/1991 حكمت إحدى المحاكم بالإفراج عنه ولكن مباحث أمن الدولة أحالته إلى نيابة أمن الدولة ووجهت إليه تهمة الانتماء إلى تنظيم الجهاد، ويسمح القانون لنيابة أمن الدولة بالتحفظ على أي متهم لمدة ستة أشهر قبل الإفراج عنه أو تقديمه لأي محاكمة.
ويعتقد أن أحمد النجار كان حتى نهاية أكتوبر 1991 محتجزاً من جديد في مبنى مباحث أمن الدولة بلاظوغلي حيث تعرض للتعذيب مرة أخرى ( [40]).
23- رسالة مهربة من تأديب ليمان أبى زعبل:
هذه الكلمات نسطرها إلى العالم أجمع ونحن في الرمق الأخير من الحياة حتى يعرف العالم ما يحدث في سجون مصر ... لا نقول إنه انتهاك لحقوق الإنسان ولكن يعلم الله أنه انتهاك حتى لحقوق الحيوان ... ويكفى وصف أحد الضباط بأننا أصبحنا شبه آدميين، قد تتساءل ما هي الأسباب التي تجعل إدارة سجن أبى زعبل الصناعي تذهب بالمعتقل إلى التأديب في الليمان... لعلكم تعجبون إذا علمتم أن شكل المعتقل إذا لم يعجب الضباط يقول يذهب إلى التأديب.
وتبدأ الرحلة بعد استقبال المعتقل السياسي عند بوابة السجن حيث يتم نزع ملابسه كما ولدته أمه، أي والله كما ولدتنا أمهاتنا والزحف على البطن وصب الماء عليه أثناء الزحف مع الضرب بالعصي والهراوات والأحذية وحلق شعر الرأس واللحية والحواجب وإطلاق أسم أنثى، عليه تبدأ الرحلة زحفا من الصناعي إلى الليمان ولا ينقطع الضرب عبر ساحات السجنين وقد تمر ساعات وساعات حتى تلوح بوابة عنبر التأديب بليمان أبي زعبل و عند الدخول فكأنما فتحت أبواب الجحيم ... والاستقبال هناك يفوق الوصف إلا أنه في النهاية يلقي بك في زنزانة مغمي عليك وأنت عبارة عن كتلة من اللحم مختلطة بالدماء والتراب.
يلقي في زنزانة ليس فيها طعام أو شراب أو غطاء وعندما ينتبه المعتقل بعد يوم يحظر عليه الطعام والشراب ثلاثة أيام وتصوروا معنا أن يحدث هذا في شهر رمضان المعظم فلقد حدث هذا ورب الكعبة على أكثر من خمسين معتقلاً نقلوا من سجن العقرب إلى الصناعي في نهار رمضان وفى اليوم الرابع ألقى لكل واحد منهم رغيف من الخبز الجاف.
ومع أول يوم يفيق فيه المعتقل من الغيبوبة يمر عليه زبانية التعذيب بقيادة طارق إلياس قائد عنبر التعذيب ويتنوع التعذيب اليومي فالضرب على القدمين تارة وعلي الظهر تارة وعلي اليدين تارة وعلى أصابع ظهر اليد تارة وعلى الرأس تارة، هذا مع التلذذ بتعذيب الفريسة والاستهزاء بالإسلام "فالجنة بعشرة عصى ".
أما النقيب هاني رشاد فهو يمر بالعصا الكهربائية ضرباً بها وصعقا بالكهرباء في الأذان والأماكن الحساسة للفريسة.
وأما الرائد مصطفى جابر ضابط مباحث السجن الصناعي فهو يتفنن في إذلال الضحية يقول للمعتقل "قبل يدي" "قبل قدمي " "اركع لباشاوات مصر".
وبعد مرور أسبوع تزاد كمية الطعام وهو عبارة عن خبز وقليل من الفول الأسود أو العدس مع الرمل، وأما الشراب فيسمح للفرد بزجاجة مياه كل أربع وعشرين ساعة على الرغم من ارتفاع الحرارة الشديدة داخل الزنزانة وهذه الكمية يشرب منها، ويقضي حاجته في علبة البلاستيك يخرجها المعتقل يومياً لتفريغها تحت وابل من السباب والضرب، وبعد فترة يعطي للمعتقل بدلة من الخيش تظل على جسمه بدون تغيير أو غسيل أو استحمام حتى يشاء الله له بالخروج من هذا العنبر وقد مكث البعض منا أكثر من ستة أشهر بدون استحمام بالطبع تنتشر بين المعتقلين الأمراض الجلدية والقروح والدمامل، أما عن أسراب القمل والحشرات الزاحفة الأخرى فحدث ولا حرج ( [41]).
وسائل التعذيب المستخدمة ضد المعتقلين من التيارات الإسلامية:
نعرض هنا لاستعراض سريع لوسائل التعذيب المختلفة التي تستخدم ضد المعتقلين من التيارات الإسلامية.
1- اعتقال الوالد والأقارب لإكراه المتهم على الاعتراف:
أوردت جريدة النور الخبر التالي: "القبض على والد متهم في قضية المحجوب وتعذيبه بأمن الدولة"
كتب ـ عاصم الخولي: "ألقت مباحث أمن الدولة القبض على والد علاء أبو النصر طنطاوي أحد المتهمين في قضية المحجوب الأسبوع الماضي وقامت بتعذيبه بمقر وزارة الداخلية بلاظوغلي، من ناحية أخرى صرح والد المتهم أن أمن الدولة قامت بتعذيبه لإكراهه على الاعتراف ببعض الاتهامات الموجهة لابنه واشتراكه في قتل المحجوب ولم يترك إلا في ساعة متأخرة من ليلة السبت الماضي، كما قامت مباحث أمن الدولة بتعذيب علاء طنطاوي بعد عرضه على الطب الشرعي بمبنى مباحث أمن الدولة صرح بذلك علي إسماعيل أحد المحامين عن المتهمين، "واعتقلت قوات الأمن أسرة المتهم الأول ممدوح علي يوسف في مبنى أمن الدولة لمدة أربعة أيام لإجباره على الاعتراف".
"كما ذكر تقرير لمنظمة العفو أن الشرطة ألقت القبض على والد صفوت أحمد عبد الغني الذي يبلغ من العمر 60 عاماً وعلى أخته وأشقائه الثلاثة وعلى زوجته وطفله الذي لا يزيد عمره عن شهرين في إبريل 1990 حيث اعتقلوا جميعاً في مباحث أمن الدولة بلاظوغلي وقدم محامو الأسرة شكاوى إلى النائب العام وزير العدل ولكن لا حياة لمن تنادي ( [42]).
كما أوردت صحيفة النور أيضا الخبر التالي: "بسبب التعذيب: مطالبة وزير الداخلية بدفع مليون جنيه تعويضاً"
كتب ـ سمير صيام: "أقام عشري السيد علام المتهم الأول في قضية أحداث عين شمس دعوى قضائية أمام محكمة جنوب القاهرة يطالب فيها وزير الداخلية بدفع مبلغ مليون جنيه تعويضاً عما أصابه من أضرار مادية ومعنوية ناتجة عن آثار التعذيب عن الفترة التي قضاها بسجن ليمان طرة والتي بلغت ما يقرب من عام ونصف العام ذاق خلالها شتى ألوان العذاب تمثل في الصعق الكهربائي والجلد والضرب بالكرابيج والعصي الغليظة والتي تخلف عنها أضرار جسيمة وإصابات خطيرة مازال يعاني منها حتى الآن والتي أثبتها الطب الشرعي في تقاريره .
تأتي هذه الدعوى بعد إصدار حكم البراءة للمتهم وآخرين معه من الجماعات الإسلامية، وقد استند حكم البراءة على أن اعترافاته كانت ناتجة عن التعذيب والقبض على والدته وإخوته وتهديدهم وتعذيبهم، صرح بذلك سعد حسب الله المحامي ( [43]).
2- اعتقال الأقارب مع هدم المنازل واقتحام المساجد:
أوردت جريدة النور الخبر التالي: "اقتحمت قوات الشرطة مسجد قرية أبو شنب مركز أبشواي بمحافظة الفيوم وقاموا بتحطيم النوافذ وأسوار المسجد بزعم أن المسجد به أسلحة، ومن ناحية أخرى توجهت قوات الأمن إلى منزل رمضان مصطفى محمد وقاموا بإزالة المنزل واعتقلوه هو وزوجته وأطفاله كما ألقوا القبض على قطب محمد بدر وزوجته ووالدته وإخوته وعلي عبد الوهاب ومحمد حسن وزوجتيهما واعتقال العديد من الرجال والنساء والشيوخ والأطفال بالقرية وقامت الشرطة بإطلاق سراح البعض ومازال البعض الآخر يتعرض لألوان من التعذيب بنقطة شرطة النزلة والعجمين" ( [44]).
3- التهديد بانتهاك أعراض الزوجات والأقارب:
ذكرت صحيفة الحقيقة أن أحد المحامين في قضية اغتيال المحجوب دفع ببطلان تحقيقات النيابة نظراً لأن المتهمين يتعرضون للتعذيب ومحتجزون بمبنى مباحث أمن الدولة بلاظوغلي ويجبرون على الاعتراف ويتم تهديدهم بانتهاك أعراض زوجاتهم وذويهم المحتجزين بمبنى مباحث أمن الدولة ( [45]).
كما ذكر محمد خلف يوسف في أقواله لمنظمة العفو الدولية عن تعذيبه: "وجردوني من كل شيء إلا ملابسي الداخلية ثم هددوني بإحضار زوجتي وتعذيبها وسألوني أسئلة مثل: هل تصلي؟، هل تلقي خطبة الجمعة في المسجد؟، وهددوني بالاعتداء الجنسي على زوجتي".
ويقول أيضا: "ثم وجهوا الصدمات الكهربائية مرة أخرى إلى عيني ورأسي وفمي والأماكن الحساسة في جسدي وأحضروا كرسيا وربطوا يدي ورجلي إليه وهددوني بإحضار زوجتي بعد 10 دقائق كي أسمع صرخاتها، وقالوا إنهم سوف يفعلون ما يريدون بها، وأنني لن أعرفها بعد أن ينتهوا مني" ( [46]).

4- الضرب:
وقد ذكرناه من قبل من الأمثلة السابقة.
5- الحرق بالسجائر:
وقد ذكرناه من قبل من الأمثلة السابقة.
6- الاعتداء الجنسي:
مثل إدخال مواد قسراً في الشرج ( [47]).
7- الصدمات الكهربائية:
ويكاد لايفلت منها أحد وخاصة على الأعضاء التناسلية وحلمتي الثدي والشفتين وقد ذكرنا أمثلة له من قبل .
8- نتف شعر اللحية:
وقد ذكرناه من قبل في حالتي مجدي غريب وحافظ السيد سعدة ( [48]).
9- تعليق المعتقلين:
إما من المعصمين الموثقين أو المقيدين خلف الظهر اللذين يعلقان على حافة الباب العليا أو قضبان النافذة، أو من الكاحلين بحيث ينكس رأس المعتقل لأسفل، أو بتمرير قضيب خلف الركبتين ثم يقيد الأيدي والأقدام معاً ويعلق المعتقل من القضيب ثم يوسع ضربا وخاصة على الأقدام ( [49]).
10- الإرغام على الاستماع لصراخ المعذبين الآخرين:
11- الحبس الانفرادي لفترات طويلة:
ذكرت صحيفة الحقيقة في تحقيقها عن الجلسة الأولى لقضية اغتيال المحجوب: "أكد ممدوح علي يوسف المتهم الأول في القضية إضراب جميع المتهمين عن الطعام والشراب منذ أكثر من 01 أيام احتجاجاً على سوء المعاملة من إدارة السجن وللتعذيب الوحشي الذي يتعرضون له وإيداعهم في زنازين تأديبية انفرادية لا تصلح للمعيشة الآدمية والتي تم إنشاؤها على حد تعبير المتهم الأول منذ عهد نابليون" ( [50]).
ونشرت صحيفة الأهالي عن دراسة المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن سجون منطقة طرة: "وبالنسبة للحبس الانفرادي تفيد الشكاوى التي تلقتها المنظمة إلى حبس المعتقلين الجدد حال وصولهم للسجن حبساً انفراديا لمدة شهر كنوع من التكدير وتحطيم المعنويات حيث تنقطع صلته بالعالم ولا تفتح الزنازين عليه طوال اليوم إلا لمدة عشر دقائق فقط للتخلص من جردل البول، توقع عقوبة الحبس الانفرادي دون أي تحقيق مع المسجون أو توقيع الكشف الطبي عليه، كما يتم الحبس الانفرادي أحياناً في عنابر التجربة بالمخالفة للقانون، وقد وصلت مدد الحبس الانفرادي لبعض المسجونين في قضية الجهاد إلى 3 سنوات منذ يوليو 88" ( [51]).
كما نشرت صحيفة الوفد الخبر التالي: "7 معتقلين سياسيين يضربون عن الطعام"
"أضرب 7 معتقلين سياسيين بسجن استقبال المعادي عن الطعام احتجاجاً على حبسهم انفرادياً وعدم السماح لذويهم بزيارتهم، فشل المسئولون عن السجن في إقناع المعتقلين بإنهاء الإضراب وأخطروا النيابة التي بدأت التحقيق"( [52]).
كما نشرت جريدة الشعب الخبر التالي: "إضراب بسجن الاستقبال"
كتب ـ محمود إبراهيم: "يواصل المعتقلون باستقبال طرة إضرابهم عن الطعام حيث تدهورت صحة العديد منهم وكان المعتقلون قد أعلنوا إضرابهم عن الطعام احتجاجاً على استمرار عمليات الحبس الانفرادي وسوء المعاملة ومنع الزيارات ورفع إدخال الأدوية والأغطية لهم، تقدم عدد من المحامين بعدة بلاغات حول اختفاء طلعت ياسين منذ أن تم اعتقاله قبل شهرين ( [53]).
كما ذكر تقرير لمنظمة العفو الدولية: "إن منظمة العفو الدولية تحث حكومة مصر على اتخاذ خطوات عاجلة لوضع حد لجميع ضروب التعذيب والمعاملة السيئة البدنية والنفسية المذكورة أعلاه، بما في ذلك عصب عيون المعتقلين واحتجازهم لفترات طويلة رهن الحبس الانفرادي" ( [54]).
12- التهديد بالقتل: وقد مر بنا من قبل.
13- التهديد بالسجن لأمد غير محدود: وقد مر بنا من قبل.
14- عصب العينين:
ويبدأ من بداية التحقيق حتى نهايته وربما يستمر أشهراً، وقد نقلت جريدة الشعب عن تقرير المنظمة المصرية لحقوق الإنسان ما يأتي:
"وانتقل التقرير إلى أبرز الانتهاكات في سجون طرة ومنها قيام ضباط مباحث أمن الدولة باقتياد الضحايا في جوف الليل إلى مقر مباحث أمن الدولة بلاظوغلي ويتم سحب الضحية خارج السجن ثم يوضع في دواسة السيارة وهو معصوب العينين ثم يظل معصوبا أثناء فترة احتجازه في لاظوغلي وأثناء تعذيبه" ( [55]).
15- التجريد من الملابس:
أوردت صحيفة الوفد الخبر التالي: "شقيقة الريان تتهم ضباط السجن بتعذيب شقيقها"
"أكدت حسنية توفيق عبد الفتاح شقيقة أحمد الريان أن ضباط السجن المحبوس به شقيقها بدأوا في ممارسة التعسف معه، وقالت: إن ضباط السجن منعوا دخول الملابس والطعام لشقيقها وأضافت أنهم تركوه بثيابه الداخلية في هذا الجو البارد" ( [56]).
16- القيد بالسلال لفترات طويلة: ( [57]).
17- الوقوف لفترات طويلة في أوضاع شاذة ساعات طويلة متصلة مع مد الذراعين والرجلين:
في أحياناً كثيرة ويضرب المعتقل إذا تحرك ( [58]).
18- الاحتجاز في زنزانات قذرة تحتوي على البراز وغيره من القاذورات ومملؤة بالحشرات: (43).
19- المنع من الذهاب لدورة المياه: (44).
20- القتل الجماعي:
وقد تكرر مراراً في الفيوم ودمياط ومنقباد ونحن هنا ننقل هذا المثال عن لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان في مصر بلندن: "إن المذبحة الأخيرة لخمسة عشر شخصاً على الأقل في الفيوم في 1 مايو 1991 بيد قتلة مبارك هي وصمة جديدة في وجهه الخبيث".
"ولكن شرطة مبارك بأوامر مباشرة منه فتحت النار بمنتهى البساطة عليهم وقتلت طبقا لأرقام الحكومة نفسها على الأقل 15 شخصاً وجرحت ما هو أكثر" (45).
21- الاغتيال في الشارع:
ولعل أوضح مثال على ذلك هو مقتل علاء محيي الدين وماجد العطيفي والذي اهتز لهما المجتمع المصري .
22- اختفاء المعتقل:
تنقل جريدة الشعب عن تقرير المنظمة المصرية لحقوق الإنسان: "ويشير التقرير بأصابع الاتهام إلى مباحث أمن الدولة على أنها السبب الرئيسي في حالات الاختفاء التي تقوم بالقبض على الضحية ثم تختفي تماماً ولا يعرف لها مكان، فقامت مباحث أمن الدولة باختطاف مصطفى محمد عبد الحميد طالب بالسنة الثالثة بكلية طب الزقازيق في 17 ديسمبر 1989 بمقتضى قانون الطوارئ وتحت زعم اشتراكه في محاولة اغتيال زكي بدر، وقد تعرض مصطفى عبد الحميد للتعذيب بشكل وحشي ومتكرر ثم تم تحويله إلى سجن استقبال طرة ثم انقطعت أخباره تماما ولم يستدل على أثر له حتى الآن"، "وحتى يناير 1992 ذكرت منظمة العفو أن أسرته لم تعرف مكانه بعد (46).
كما أصدرت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان الأسبوع الماضي تقريراً بعنوان "المصير المجهول" حول الاختفاء القسري في مصر أكدت فيه تصاعد حالات الاختفاء خلال العام الأخير لأشخاص كانوا في قبضة سلطات الأمن لم يتم الاستدلال على أي معلومات تفيد بقاءهم على قيد الحياة بينما تشير الشكوك حول وفاتهم تحت التعذيب، قالت المنظمة : "إن لديها معلومات عن اختفاء 16 شخصاً منذ ديسمبر 1993 وحتى نوفمبر 1994 وقد فقدت الأمل في العثور عليهم منذ إلقاء القبض عليهم بواسطة رجال مباحث أمن الدولة، وفيما يلي ما ذكره التقرير عن المفقودين:
1- محمد عطية حافظ إبراهيم
أفادت المعلومات أنه تم القبض عليه من أمام منزله بالتبين في 25/2/1992 وعلى مدى سنة كاملة بذلت أسرته مجهودات للكشف عن مكان اختفائه، وتحرر محضر286 لسنة 1993إداري قسم شرطة التبين، وفي مايو عام 1994 وردت لأسرته معلومات أنه بسجن استقبال طرة وقد استخرجت تصريح زيارة للسجن وتوجهت للسجن في 16/6/1994 إلا أن إدارة السجن أفادتهم بعدم وجوده وتقدمت المنظمة ببلاغات عديدة للنائب العام ووزير الداخلية ومدير مصلحة السجون كان أخرها في 1/10/1994 وحتى الآن لم تتلق المنظمة أي رد يحدد مكان اختفائه وفي 8/11/1994 تقدم محاميه بطلب لمصلحة السجون للاستعلام عن مكان وجوده وأفادت أنه لم يستدل عليه.
2- جمعة محمد عبد العزيز
أفادت المعلومات أنه اختفى بتاريخ 7/6/1992 وهو في طريقه إلى قرية الجهود مركز الفشن محافظة بني سويف للقاء شخص يدعي جمعة عبد الله إسماعيل كان يعمل معه بالعراق وقد انقطعت أخباره حتى الآن، وتزعم أسرته أنه قد يكون قبض عليه في أثناء توجهه لمحافظة بني سويف حيث عاصر ذلك حادث اغتيال فرج فودة وكانت أجهزة الأمن تقوم باستيقاف الأشخاص والتحقيق معهم للبحث عن الجناة، كما أفادت أسرته أنها بحثت عنه في المستشفيات والسجون الرسمية إلا أنها لم تعثر عليه، وقد قدمت المنظمة بلاغات للنائب العام ومدير أمن بني سويف ووزارة الداخلية في 21\8\1994.
3- محمود أحمد محمد السيد.
أفادت المعلومات أنه بتاريخ 8/9/1993 وفي أثناء سيره بالطريق العام بنجع أبو شجرة بسوهاج تم استيقافه من قبل أفراد الشرطة حيث تم اقتياده إلى جهة غير معلومة وانقطعت أخباره حتى الآن وقد تقدمت أسرته بشكاوى عديدة لسلطات الأمن والنائب العام إلا أنها لم تتلق ما يفيد تحديد مكان اختفائه وقد تقدمت المنظمة ببلاغ للنائب العام في 7/11/1994 .
4- حمادة كمال همام.
أفادت المعلومات أنه بتاريخ 1/1/1994 اقتحمت قوة من مباحث أمن الدولة بسوهاج منزله واصطحبته إلى مكان مجهول وانقطعت أخباره حتى الآن وقد تقدمت المنظمة ببلاغ للنائب العام ووزير الداخلية ومدير أمن سوهاج في 24/10/1994 ولم تتلق ما يفيد بتحديد مكان احتجازه .
5- أحمد عبد الرحيم اللاه.
أفادت المعلومات أنه بتاريخ يناير 1994 اقتحمت قوة من مباحث أمن الدولة بسوهاج منزله وتم اقتياده إلى جهة غير معلومة وانقطعت أخباره حتى الآن، وعقب القبض عليه توجهت أسرته إلى أمن سوهاج للسؤال عن مكانه إلا أنهم رفضوا إفادتهم بأي معلومات وقد تقدمت أسرته بشكاوى عديدة لمدير أمن سوهاج ووزير الداخلية والنائب العام، وقد تقدمت المنظمة ببلاغ للنائب العام ووزير الداخلية ومدير أمن سوهاج في 7/11/1994 ولم تتلق ما يفيد تحديد مكان اختفائه.
6- جمال عبد الرحيم إبراهيم.
موظف بهيئة الكهرباء أفادت المعلومات أنه بتاريخ 10/4/1994 تم القبض عليه من محل عمله بهيئة الكهرباء أمام زملائه ورئيسه في العمل وأنه قد تم احتجازه بقسم إدفو وزعمت أسرته أنه تعرض للتعذيب في القسم وانقطعت أخباره حتى الآن وقد خاطبت المنظمة النائب العام ووزير الداخلية في 7/11/1994 .
7- صلاح الدين حسن محمد.
أفادت المعلومات أنه بتاريخ 10/4/1994 تم القبض عليه بمعرفة مباحث أمن الدولة بسوهاج من منزله وتم اصطحابه إلى مكان غير معلوم وانقطعت أخباره وقد خاطبت المنظمة النائب العام ووزير الداخلية في 24/10/1994 ولم تتلق ما يفيد تحديد مكان اختفائه.
8- فتحي عبد الحميد أحمد سلمى.
أفادت المعلومات أنه تم القبض عليه في يونيو 1994 من منزله وتم اقتياده إلى مكان مجهول وانقطعت أخباره حتى الآن وقد خاطبت المنظمة كلاً من النائب العام ووزير الداخلية ومدير أمن سوهاج في 17/10/1994 ولم تتلق ما يفيد تحديد مكان اختفائه.
9- عبد الرحيم السيد محمد عفيفي.
أفادت المعلومات أنه تم القبض عليه بتاريخ 12/8/1994 من أمام منزله وإيداعه مركز شرطة أخميم وأنه تم ترحيله إلى مكان غير معلوم في 4/9/1994 وانقطعت أخباره ولا تعلم أسرته عنه شيئاً رغم جهودها مع السلطات للكشف عن مكان اختفائه وانقطعت أخباره حتى الآن وقد خاطبت المنظمة النائب العام ووزير الداخلية ومدير أمن سوهاج في 17/11/1994 إلا أنها لم تتلق ما يفيد تحديد مكان اختفائه.
10- حسن على خليل أحمد.
أفادت المعلومات أنه بتاريخ 18/8/1994 تم القبض عليه من محل عمله بواسطة مباحث أمن الدولة وتم اقتياده إلى جهة غير معلومة وقد بحثت أسرته عنه في كل أقسام البوليس في المحافظة وتمت مخاطبة مدير أمن ومباحث أمن الدولة ووزارة الداخلية بالتلغراف، وقد ذكر والد المختفي لمندوب المنظمة ( ابني موجود بالطابق فوق طابق مباحث أمن الدولة بسوهاج )في 7/10/1994وحتى الآن لم تتلق المنظمة أي رد يفيد تحديد مكان اختفائه.
11- مصطفى فاروق شعبان.
وقد أفادت المعلومات أنه بتاريخ 24/8/1994 وفي أثناء سيره بالطريق العام تم استيقافه من قبل أفراد الشرطة واقتياده إلى مكان غير معلوم ولا تعلم أسرته مكان احتجازه رغم محاولات عديدة أجرتها مع السلطات وانقطعت أخباره تماما وقد قدمت المنظمة بلاغا للنائب العام في 26/10/1994 ولم تتلق ما يفيد تحديد مكان اختفائه.
12- حمادة محمد محمود
وقد أفادت المعلومات أنه بتاريخ 19/9/1994 تم القبض عليه من قبل أفراد مباحث أمن الدولة من أمام محل لبيع الأقمشة يملكه شقيقه في نجع أبو شجرة واقتياده إلى جهة غير معلومة وانقطعت أخباره عن أهله تماما منذ القبض عليه.
13- محمد مرعي راشد قرية العوامية.
ألقي القبض عليه في 20/2/1994 من منزله بقرية العوامية مركز ساقلته واقتيد إلى مكان غير معلوم وانقطعت أخباره عن أسرته تماماً وقامت أسرته بعمل تظلم من قرار الاعتقال عدة مرات وحصل على إفراجات غيابياً دون أن يحضر إلى المحكمة.
14- أحمد عبد الرحمن محمد حسين.
اعتقل في 7/4/1993 من مقر عمله بالوحدة المحلية بواسطة مباحث أمن الدولة وتم اقتياده إلى مقر مباحث أمن الدولة بأسوان، وتقدم والده بشكوى إلى النيابة العامة بشأن اختفائه وأبدى والده شكوكاً جادة بوفاته، وقد ادعى أهالي الحالة بوفاته وطالبت النائب العام بالتحقيق وفي 11/7/94 تلقت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان مذكرة جاء فيها أنه لم يستدل على اتخاذ أي إجراء أمني ضد المذكور أو سابقة صدور أمر بضبط أو اعتقال له، وإزاء هذه المعلومات فقد تقدمت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان برد مكتوب على مذكرة النائب العام أفادت فيه أنها أدرجت هذه الحالة ضمن حالات الاختفاء القسري.
15- بهاء الدين عبد الرؤوف محمود.
تفيد المعلومات المتوفرة لدى المنظمة أن المذكور ألقى القبض عليه في13/8/93 بمنزله هو وشقيقه وتم اقتيادهما إلى مقر مباحث أمن الدولة بأسوان وتم إخلاء سبيل شقيقه حسني عبد الرؤوف محمود ومازال بهاء الدين مختفياً حتى الآن.
16- منصور رشيد الكخيا.
عضو مجلس أمناء المنظمة العربية لحقوق الإنسان ووزير الخارجية الليبي الأسبق، وانضم للمعارضة الليبية عقب خروجه من الوزارة وهو عضو في منظمات عديدة لحقوق الإنسان، وكان مقيماً في فرنسا كلاجئ سياسي ووصل للقاهرة للمشاركة في أعمال الجمعية العمومية للمنظمة العربية لحقوق الإنسان يومي 1و2 ديسمبر 1993، وقد ترددت معلومات عن أنه اختطف بواسطة ليبيين وجرى نقله إلى هناك في حين نفت الحكومة الليبية سفره إليها (47).
23- اختطاف الفتيات المنقبات :
ذكرت صحيفة الشعب نقلا عن التقرير السابق: "اختطاف طالبة منقبة"
"نصرة فتحي إبراهيم طالبة منقبة بمدرسة السلام الثانوية بحدائق القبة خرجت من منزلها بحي الوايلي متجهة إلى مدرستها وهى لا تدري ما هو مصيرها؟، اختطفها الأمن ولم يكتف بذلك بل استدعى المقدم مصطفى محمود بمباحث أمن الدولة الأسرة وقام بالتحقيق معها وطالبهم بمعلومات دقيقة عن تصرفات نصرة داخل المنزل وأثار جواً من الرعب في الأسرة وحتى الآن مازالت نصرة في غياهب ودهاليز السجون لا تعرف عنها شيئا" (48).
24- الاختطاف من الشارع:
ذكر التقرير السابق أيضا نقلاً عن جريدة الشعب: "ومن الحالات التي استعرضها التقرير زكريا السيد بكر جندي بالقوات المسلحة الذي خرج من منزله في صباح يوم 28 يناير 1988 إلى وحدته العسكرية ولكنه لم يصل إليها وكل الأصابع موجهة إلى أجهزة الأمن حيث قامت مباحث أمن الدولة باستدعائه أكثر من مرة بسبب نشاطه السياسي وعندما ذهبت أسرته إلى قسم شبرا الخيمة رد عليهم أحد الشرطة قائلاً: يجب أن تنسوا تماماً ابنكم زكريا وإلا تعرضتهم لنفس المصير (49).
25- توقيع عقوبة الجلد على المعتقلين المسلمين:
ذكرت جريدة الأهالي نقلا عن التقرير السابق: "أنه قد تعرض للجلد عام 89 كل من طارق الأسواني وعلي عبد المنعم وكمال السعيد، وإن عملية الجلد تتم على "العروسة" وهى قوائم تشبه الصليب يصلب عليها السجين نصف عار ثم يقيد من يديه وقدميه وتنهال الكرابيج على ظهره ليصبح كتلة من اللحم الأحمر تنساب منها الدماء إلى أرضية العروسة" (50).
26- تعمد التضييق المعيشي وغياب الرعاية الصحية:
تنقل جريدة الشعب عن التقرير المشار إليه: "ومن أساليب إذلال المسجونين تقديم كميات قليلة من الطعام والشراب غير النظيف ورداءة الحالة المعيشية من الأغطية والنظافة ومتطلبات الرعاية الصحية مما يتسبب في أمراض الكلى والطفح الجلدي، ويقول أحد المعتقلين إن الزنزانة غير صحية ولا يوجد بها منافذ للتهوية وكانوا يتركونني على البلاط دون فراش أو غطاء وكانت إدارة السجن تعطيهم طعاما قليلا من الأرز القذر والنيئ والفول المسوس والعدس، ويقول معتقل آخر أن مستشفى سجن طرة ليس مستشفى على الإطلاق فالإمكانيات المتوفرة محدودة للغاية حتى أنه لا يوجد به أدوية خلاف الإسبرين، والأطباء يعاملون المعتقلين بشكل سيئ للغاية وغير إنساني" (51).
27- منع العلاج:
ومن أبرز الأمثلة حالة الأخ نبيل المغربي، فقد ذكرت الوفد الخبر التالي:
"منظمة حقوق الإنسان تطالب وزير الداخلية بالتدخل لإنقاذ حياة سجين سياسي بطرة"
كتب ـ حمدي شفيق: طالبت أمس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان اللواء عبد الحليم موسى وزير الداخلية بالتدخل لإنقاذ حياة السجين السياسي "نبيل محمد المغربي" النزيل الحالي بسجن ليمان طرة ... أكدت المنظمة في استغاثة عاجلة ضرورة تقديم الرعاية الصحية للسجين المغربي فوراً لإنقاذ حياته من عدة أمراض خطيرة بالقلب والمعدة والشرايين، وإصدار عفو صحي عنه .. واستنكرت المنظمة عدم تقديم الرعاية الصحية اللازمة للسجين .. وطالبت وزير الداخلية بإجراء تحقيق إداري مع المسئولين عن وصول السجين "نبيل المغربي" إلى هذه الحالة المتردية، وأعربت عن خشيتها من وفاته مثلما حدث مع المعتقل "شحاته عبد الحميد" الذي تعمد المسئولون بسجن طرة تركه بدون علاج لأمراضه الخطيرة، وقبل وفاته بيوم واحد تم إخراجه من السجن تهرباً من المسئولية ... وبعثت المنظمة المصرية ببلاغات عاجلة إلى نقابة الأطباء وعدد من المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان حول الإهمال المتعمد لأطباء السجون" (52).
ونشرت أيضا الخبر التالي:
"منظمات حقوق الإنسان تطالب باحترام حقوق السجناء السياسيين"
كتب ـ حمدي شفيق: "طالبت منظمة العفو الدولية وثلاث منظمات عالمية أخرى لحماية حقوق الإنسان بضمان الحقوق الأساسية للسجناء والمحتجزين على ذمة قضايا سياسية في السجون المصرية وخاصة الرعاية الصحية، أعربت منظمة المحامين الأمريكيين ومنظمة مراقبة حقوق الإنسان واللجنة الدولية للإغاثة من التعذيب عن قلقها البالغ إزاء الأنباء التي وردت عن تدهور الحالة الصحية للسجين "نبيل المغربي" بسجن طرة وتعرضه للموت بسبب إهمال المسئولين بالسجن وتجاهلهم لحالته، طالبت المنظمات في رسائل عاجلة إلى الرئيس حسني مبارك واللواء عبد الحليم موسى وزير الداخلية بإصدار عفو صحي عن السجين المهدد بالموت في أية لحظة، وأكدت المنظمات ضرورة محاسبة أطباء السجن والمسئولين به عن إهمالهم في تقديم الرعاية الصحية للسجناء وخاصة السياسيين (53).
ونشرت جريدة الشعب نقلا عن تقرير المنظمة المصرية لحقوق الإنسان: "يواجه نبيل المغربي المتهم في قضية تنظيم الجهاد .. نفس مصير زميله السابق حيث أنه لا يقوى على الحركة ويتكلم بصعوبة وتؤكد التقارير الطبية أنه مصاب بقصور في الدورة التاجية وجلطة في الشريان التاجي وتمدد في البطين الأيسر وقرحة بالمعدة ومع كل ذلك ترفض إدارة سجن طرة نقله لمستشفى ويتلذذ القائمون على تعذيبه بمشاهدته وهو يموت ببطء" (54).
28- تستر أطباء السجون على التعذيب:
نشرت جريدة الوفد الخبر التالي: "اتهام طبيب بليمان طرة بالتستر على تعذيب المسجونين"
كتب ـ مجدي حلمي: "قرر مجلس نقابة الأطباء إحالة الدكتور مجدي المنياوي الطبيب بسجن ليمان طرة، إلى مجلس تأديب للتحقيق معه في شكوى المنظمة العربية لحقوق الإنسان، اتهمت المنظمة الطبيب بالتستر على تعذيب المسجونين، طلبت النقابة من المستشار بدر المنياوي النائب العام السماح للجنة طبية بزيارة السجن (55).
وليس لدى شئ اقوله غير حسبى الله ونعمى والوكيل
على فكره يا جماعه انا الموضوع ده فضلت اكتر من شهرين اعد له واجمع الكثير من القصص
واكثر من اسبوع عقبال ما كتبته وكان فيه حاجات كتيره جدا بس انا بجد تعبت اوى من كتر المكتوب بجد حسبى الله ونعمى الوكيل حسبى الله ونعمى الوكيل
وانا اسف بجد على تطويلى فى الكلام بس يا رب مكنش ضايقتكم والموضوع ده انا جايب اكثره من كتاب اسمه "الكتاب الاسود "



المسلمين والمسحين فى تعذيب فى عهد مبارك

هامييس
11-03-2011, 03:08 PM
جزاكم الله خيرا على الاضافة والمشاعر الايمانية