محمد مصطفى شمس
24-01-2011, 03:08 PM
دموع كلماتي
قالها صديقي ونحن نحتسي مشاربنا الساخنة في ليلة شاتيه في احد مقاهي القاهرة كنت ارغب في الغياب اليوم عن عملي لازور أمي واكل من يدها ولكن وقتي لم يسعفني.....لحظتها تجمدت مشاعري وأنا اسمع كلماته ترن في اذني...... احسده...يبكي قلبي.تدمع عيناي أواري وجهي بين دخان الشيشة المنبعث في أرجاء المكان.
نهضت مسرعا قائلا:استأذن.. ارغب في العودة
علق احدهم: أمازلت تحب العودة مبكرا؟!
قلت: نعم سوف أعود
انطلقت بسيارتي وأنا اردد:نعم سوف أعود إليك الآن يا أمي...الطريق طويل ومظلم إلي مدينتي في أول الصعيد ولكن نور ذكراها يضيء ظلام أحزاني على فراقها....الجو ممطر .. صوت آذان العشاء اسمعه .. يتردد صوتها من عالم ذكرياتي: صلاة العشاء يا بني
أتوقف ...أصلي ...أدعو لها كثيرا...يارب ارحمها.....أعود إلى طريقي ولاانسى طريقها الطويل مع أبي من اجل أن أكمل تعليمي أنا وأخوتي
برودة الجو تلفحني ...احن لكوب شاي من يدها في ليالي الشتاء الباردة...ذاقت بعدها طعم السعادة وهي تمسك شهادة تخرجي بيدها وهي تقبلها ...اقلدهاوانا اردد كلمتها التقليدية لي: استعد يا بني نفسي افرح بك والعب مع أحفادي منك....تبتسم وتأخذني بين أحضانها...لكن مرضهاالاخير. حرمها من أي ابتسامة فقد استسلمت لمشارط الأطباء لكي تصلح ما أفسده المرض في قلبها.......يا لقسوة المرض ...كيف هان عليه أن يهاجم قلبا لايعرف غير الحب والحنان
أيام عصيبة عشتها وأنا أراها محاطة بأجهزة كثيرة معقدة...تمنيت أن تحدثني ولو مرة واحدة تقول لي:أنا بخير...............يا الهي يا الهي ما هذا كادت شاحنة كبيرة تصطدم بسيارتي صوتها العالي أفزعني نفس شعوري عندما سمعت صوت أختي وهي تصرخ وتبكي وتردد:ماتت حبيبتك..ماتت أمك
لم انتبه لشيء سقطت مغشيا على~ في إغمائي رأيت صورها وهي تفرح....تضحك ....تبكي..تتألم لمرضها....
تلجا إلى ربها...تتمتم آيات من القران وأذكارها
أفاقوني ..سرت متهاديا متعلقا بجثمانها وهم يبعدوني..اسمع كلمات مواساة كثيرة ولا أريدها أتمنى أن اسمع كلمة واحدة منها تقول لي إنها لم تمت أو تودعني...لكن هيهات، ما لهم يسرعون بها ؟ أم إنها تسرع بهم اشتياقا للقاء ربها
وضعوا جثمانها في القبر يعلو نحيبي، أنادي:يا جداه...أهانت عليك حبيبتك لتضعها بين تلك الأحجار وتحثوا عليها التراب؟ ومن بين نشيجه يقول: اسكت يا بني إنني ادفن قلبي الآن
يسكتنا جميعا صوت شيخنا وهو يدعو والجميع يومنون على دعائه وانصرف الجميع وتركوك وحيدة وأنا منهم لكن ماذا افعل ؟! غير أني اعو د إليك الآن أقف أمام قبرك ،اقبله من كل جانب اجلس أمامه أحس إن أمي نائمة أمامي....آه اشعر بالتعب ارغب أن أجرب شيء لم أجربه طويلا..أنام في حضن أمي عندما أكون مرهقا فتغطيني بأنفاسها الدافئة فأستريح..تمددت بجوار قبرها، نمت، لم يوقظني سوى صوتها يناديني: انهض يا بني لصلاة الفجر...انتبه لأسمع صوت المؤذن.....يتعانق مع نور القمر على المقابر فاشعر بجو إيماني عميق...انهض ...أدعو واستأذن منها بالانصراف للصلاة ...أغادر المكان وأنا سعيد
محمد شمس
قالها صديقي ونحن نحتسي مشاربنا الساخنة في ليلة شاتيه في احد مقاهي القاهرة كنت ارغب في الغياب اليوم عن عملي لازور أمي واكل من يدها ولكن وقتي لم يسعفني.....لحظتها تجمدت مشاعري وأنا اسمع كلماته ترن في اذني...... احسده...يبكي قلبي.تدمع عيناي أواري وجهي بين دخان الشيشة المنبعث في أرجاء المكان.
نهضت مسرعا قائلا:استأذن.. ارغب في العودة
علق احدهم: أمازلت تحب العودة مبكرا؟!
قلت: نعم سوف أعود
انطلقت بسيارتي وأنا اردد:نعم سوف أعود إليك الآن يا أمي...الطريق طويل ومظلم إلي مدينتي في أول الصعيد ولكن نور ذكراها يضيء ظلام أحزاني على فراقها....الجو ممطر .. صوت آذان العشاء اسمعه .. يتردد صوتها من عالم ذكرياتي: صلاة العشاء يا بني
أتوقف ...أصلي ...أدعو لها كثيرا...يارب ارحمها.....أعود إلى طريقي ولاانسى طريقها الطويل مع أبي من اجل أن أكمل تعليمي أنا وأخوتي
برودة الجو تلفحني ...احن لكوب شاي من يدها في ليالي الشتاء الباردة...ذاقت بعدها طعم السعادة وهي تمسك شهادة تخرجي بيدها وهي تقبلها ...اقلدهاوانا اردد كلمتها التقليدية لي: استعد يا بني نفسي افرح بك والعب مع أحفادي منك....تبتسم وتأخذني بين أحضانها...لكن مرضهاالاخير. حرمها من أي ابتسامة فقد استسلمت لمشارط الأطباء لكي تصلح ما أفسده المرض في قلبها.......يا لقسوة المرض ...كيف هان عليه أن يهاجم قلبا لايعرف غير الحب والحنان
أيام عصيبة عشتها وأنا أراها محاطة بأجهزة كثيرة معقدة...تمنيت أن تحدثني ولو مرة واحدة تقول لي:أنا بخير...............يا الهي يا الهي ما هذا كادت شاحنة كبيرة تصطدم بسيارتي صوتها العالي أفزعني نفس شعوري عندما سمعت صوت أختي وهي تصرخ وتبكي وتردد:ماتت حبيبتك..ماتت أمك
لم انتبه لشيء سقطت مغشيا على~ في إغمائي رأيت صورها وهي تفرح....تضحك ....تبكي..تتألم لمرضها....
تلجا إلى ربها...تتمتم آيات من القران وأذكارها
أفاقوني ..سرت متهاديا متعلقا بجثمانها وهم يبعدوني..اسمع كلمات مواساة كثيرة ولا أريدها أتمنى أن اسمع كلمة واحدة منها تقول لي إنها لم تمت أو تودعني...لكن هيهات، ما لهم يسرعون بها ؟ أم إنها تسرع بهم اشتياقا للقاء ربها
وضعوا جثمانها في القبر يعلو نحيبي، أنادي:يا جداه...أهانت عليك حبيبتك لتضعها بين تلك الأحجار وتحثوا عليها التراب؟ ومن بين نشيجه يقول: اسكت يا بني إنني ادفن قلبي الآن
يسكتنا جميعا صوت شيخنا وهو يدعو والجميع يومنون على دعائه وانصرف الجميع وتركوك وحيدة وأنا منهم لكن ماذا افعل ؟! غير أني اعو د إليك الآن أقف أمام قبرك ،اقبله من كل جانب اجلس أمامه أحس إن أمي نائمة أمامي....آه اشعر بالتعب ارغب أن أجرب شيء لم أجربه طويلا..أنام في حضن أمي عندما أكون مرهقا فتغطيني بأنفاسها الدافئة فأستريح..تمددت بجوار قبرها، نمت، لم يوقظني سوى صوتها يناديني: انهض يا بني لصلاة الفجر...انتبه لأسمع صوت المؤذن.....يتعانق مع نور القمر على المقابر فاشعر بجو إيماني عميق...انهض ...أدعو واستأذن منها بالانصراف للصلاة ...أغادر المكان وأنا سعيد
محمد شمس