مشاهدة النسخة كاملة : مجرد رأي


هاني هلال
28-06-2010, 08:14 PM
مجرد رأي في بعض نقاط امتحان اللغة العربية : مرحلة أولى : دور يونيو 2010
بعد أن قرأت الامتحان - ومن الوهلة الأولى - أحسست بضعف جزئيات أسئلته ، لكأني بمن وضعه يحاول - بكل ما لديه من قوة - أن يثبت أنه مبتكر ، وأن الامتحان فيه من الجِدَّة ما يميزه عن غيره في السنوات الماضية ، ولكن - وبكل صدق - إن هذا الامتحان ينعت اللغة العربية بما يحاول أعداؤها إلصاقه بها ، ألا وهو المجازية والميوعة وعدم الدقة ، والانزالق وراء أمور تُجافي لغة القرآن الكريم ، وتناقض أسلوب الفحول ممن نهضوا بها على مدى 2000 عام أو يزيد.
1 - السؤال الأول : قصة : وا إسلاماه :
الجزئية الأولى فقط هي ما تُحْتَرَم : مضاد : عزَّ : سَهُل ، ولو أراد الدقة أكثر لقال : مضادها : هان .

2 - الجزئية الثانية : معنى سائر في سياقها : " بقية - جميع " المشكلة أنه اختارها : جميع ، وهذا أمر يدفع إلى السخرية أكثر مما يدعو إلى الضحك ، وإني لأتحدى واضع الامتحان لو استطاع إقناع أي إنسان : لماذا اختارها : جميع ؟؟!! المهم أنه اختارها ، ولم يستطع أحد مراجعته ، ولو لدينا مجمع لغة عربية ذو شكيمة وسيطرة ، ويعتني بمثل تلك الأمور- التي يظنها البعض عديمة القيمة ، وإنما هي في الحقيققة جِدُّ خطيرة - لأحال هذا الواضع للامتحان إلى التحقيق .

3 - " تجري دماء ... " توحي بـ ؟؟ ألَم يَدْرِ واضع الامتحان أن الإيحاءات ترتبط بالمشاعر والعواطف ؟؟ ألم يَعِ أن المشاعر والعواطف نسبية ؟؟؟ تختلف من إنسان لآخر ؟؟ وما أشعر به أنا قد يختلف – بالضرورة - مع ما تشعر به أنت ؟؟؟ وهكذا
4 - 1 - السؤال الثاني : قصة : وا إسلاماه :
سؤال هزيل ، ولا يعبر أبدًا عن جودة القصة : أسلوبيًّا ، وأدبيًّا ، وموضوعًا ؛ فقد أقحم واضع الامتحان نفسه في دائرة مغلقة جدًّا ، وضيقة ، وكأن الأمور لدينا انحصرت في تلك الجزئية الهزيلة ، وهو يود أن يثبت أن الطلاب لا يقرءون بداية الفصول القراءة الواعية ، ولكنه بكل أسف نسي ، أو تناسى الأهداف الخاصة من تدريس القصة ، والأهداف العامة لتدريس اللغة العربية ، والغايات والقيم التي من أجلهما وُضِع المنهج أصلاً .

ألا تتفق معي أنه يلفُّ ، ويدور في حلقة مفرغة ، وكأن بيبرس قد سيطر على فكره ، ألم يوجد لبيبرس من أمجاد غير تلك الألاعيب ؟؟؟ !!!

سؤال البلاغة أولاً : الأبيات ليست لشاعر معاصر بل لشاعر حديث ، والفرق بينهما واضح ومهم ؛ بدليل أننا سُئِلْنا في تلك النقطة في امتحان الكادر ، هذه الأبيات للشاعر نزار قباني ، وهو لا يعيش بيننا في الوقت الحالي .
ثانيا : القيمة الفنية للأسلوب الإنشائي تعني ذكر الغرض إضافة إلى إظهار عاطفته تجاه القدس ، مثلاً : يا قدس : إنشائي نداء ؛ للتعظيم ، وإظهار حبه للقدس ، أو إظهار شدة حزنه على ما تعانيه ، أو ...
سؤال النصوص : مناجاة من الغربة :
الجزئية الثانية في " أ " ( يا هل أجالس ... ) يوحي بــ : نفس قصة سؤال القصة الأول ، هل الإجابة الصحيحة : الأمل في المستقبل ، أو : التحسر على الماضي ) ؟؟ أقول للسيد واضع الامتحان : إن التوفيق قد خانك عندما اخترت : التحسر على الماضي . لماذا ؟؟ ببساطة شديدة ؛ لأن الأمل في المستقبل يتضمن التحسر على الماضي ، والعكس ليس صحيحًا ، كما أن التمني – في معظمه – يفيد ما هو آتٍ ، وهذا ما يتضمنه المستقبل ، وإذا كان – في نظرنا – أن الإيحاء الصحيح هو : الأمل في المستقبل ؛ فذلك حتى لا يُحْرَم ابن زيدون حتى من مجرد الأمل ، ولو كان زهيدًا .
سؤال النصوص : مصر جنة الحسن :
الجزئية الثانية في " أ " ( وحتام قلبي ... ) استفهام يعبر عن :
*( اليأس والندم – الحزن والجزع – الخوف والاضطراب – الحيرة والقلق )
ما الفرق الدلالي بين الإجابتين ؟؟؟ !!!
كلمة " الاضطراب " مذكورة في خصائص الشاعر الفنية : لماذا أكثر من أساليب الاستفهام ؟؟؟
وأيضًا : الحيرة والقلق : فإذا كان الاضطراب خطأً ، فليذهب إلى واضعي المنهج – وهم عمالقة في الأدب والنقد والبلاغة - لاسيما : الأستاذ الدكتور : رجاء عيد – رحمه الله - !!! أوالأستاذ الدكتور عبدالعزيز نبوي ، أو ...
النحو :
تشعر بعبارات القطعة النحوية وكأنها مبتورة بترًا عن بعضها ، أو كأنه يهرول وراء معانيها ، وجملها ؛ ليصنع مزيجًا من دروس المنهج ، ولكنه مزيج مُشَوَّه ، ينبئ عن أمر خطير ؛ هو أننا لم يعد لدينا القدرة على صياغة عبارة أدبية كاملة المواصفات ، فالنحو الذي هو عصب اللغة العربية ليس له وجود ، كل ما له وجود هو المطلوب العقيم الذي يدور في فَلَك التقليدية : استخرج كذا ، وكذا ، وكذا ...

أما بالنسبة لاسم المفعول : " المـُفْعَم ، أو المـُفَعَّم " حسْب نطقها "ولعل البعض يرفض " المُفَعَّم " بتضعيف العين ، مَنْ يرفض ، يرجع إلى المعجم الوسيط صــ 696 .


فما العيب أن يكون الفعل من اسم المفعول : " أُفْعِم " بضم أوله ، وكسر ما قبل آخره ، أو : " فُعِّم "بضم أوله ، وتشديد عين الكلمة وكسرها ، أو :
" يُفْعَم ، أو يُفَعَّم " في صيغة المضارع بالشكل السابق ، فكان عليه - الموجه - أن يأتي في نموذج الإجابة بـ " فُعِّمَ" .

هذه مجرد علامات لا نبغي منها إلى التوضيح والإبانة ، وما لي عداوة شخصية مع أحد ، أو أُضِرْتُ من هذا الامتحان .

يعلم الله – عزوجل – أنها الغَيرة على اللغة العربية ، وأسلوبها ليس إلا .

وأخيرًا أختم كلامي بما تشكو منه اللغة العربية في قصيدة حافظ العصماء : " اللغة العربية تنعي حظها بين أهلها "

أَيَهْجُرُنِي قَوْمِي – عَفَا اللهُ عَنْهُم - إِلَــــــــى لُغَةٍ لَمْ تَتَّصِــــــــــــلْ بِرُوَاةِ


ســـــــــرت لوثة الإفرنج فيها كما سرى لعاب الأفاعي في مسيل فرات


فجاءت كثـــوب ضم سبعين رقعة مشــــــــكلة الألـــــوان مخــــــتلفات


إلى معشر الكتَّاب والجـــمع حافل بســــــــطت رجائي بعد بسط شكاتي


فإما حياة تبعث الميت في البــِـلى وتنبت في تلك الرمـــــــــوس رفاتي


وإما ممـــــات لا قيـــــــامة بعـده ممات – لعمري – لم يُقــــس بممات

كونان العرب
29-06-2010, 02:16 AM
مجرد رأي في بعض نقاط امتحان اللغة العربية : مرحلة أولى : دور يونيو 2010
بعد أن قرأت الامتحان - ومن الوهلة الأولى - أحسست بضعف جزئيات أسئلته ، لكأني بمن وضعه يحاول - بكل ما لديه من قوة - أن يثبت أنه مبتكر ، وأن الامتحان فيه من الجِدَّة ما يميزه عن غيره في السنوات الماضية ، ولكن - وبكل صدق - إن هذا الامتحان ينعت اللغة العربية بما يحاول أعداؤها إلصاقه بها ، ألا وهو المجازية والميوعة وعدم الدقة ، والانزالق وراء أمور تُجافي لغة القرآن الكريم ، وتناقض أسلوب الفحول ممن نهضوا بها على مدى 2000 عام أو يزيد.
1 - السؤال الأول : قصة : وا إسلاماه :
الجزئية الأولى فقط هي ما تُحْتَرَم : مضاد : عزَّ : سَهُل ، ولو أراد الدقة أكثر لقال : مضادها : هان .

2 - الجزئية الثانية : معنى سائر في سياقها : " بقية - جميع " المشكلة أنه اختارها : جميع ، وهذا أمر يدفع إلى السخرية أكثر مما يدعو إلى الضحك ، وإني لأتحدى واضع الامتحان لو استطاع إقناع أي إنسان : لماذا اختارها : جميع ؟؟!! المهم أنه اختارها ، ولم يستطع أحد مراجعته ، ولو لدينا مجمع لغة عربية ذو شكيمة وسيطرة ، ويعتني بمثل تلك الأمور- التي يظنها البعض عديمة القيمة ، وإنما هي في الحقيققة جِدُّ خطيرة - لأحال هذا الواضع للامتحان إلى التحقيق .

3 - " تجري دماء ... " توحي بـ ؟؟ ألَم يَدْرِ واضع الامتحان أن الإيحاءات ترتبط بالمشاعر والعواطف ؟؟ ألم يَعِ أن المشاعر والعواطف نسبية ؟؟؟ تختلف من إنسان لآخر ؟؟ وما أشعر به أنا قد يختلف – بالضرورة - مع ما تشعر به أنت ؟؟؟ وهكذا
4 - 1 - السؤال الثاني : قصة : وا إسلاماه :
سؤال هزيل ، ولا يعبر أبدًا عن جودة القصة : أسلوبيًّا ، وأدبيًّا ، وموضوعًا ؛ فقد أقحم واضع الامتحان نفسه في دائرة مغلقة جدًّا ، وضيقة ، وكأن الأمور لدينا انحصرت في تلك الجزئية الهزيلة ، وهو يود أن يثبت أن الطلاب لا يقرءون بداية الفصول القراءة الواعية ، ولكنه بكل أسف نسي ، أو تناسى الأهداف الخاصة من تدريس القصة ، والأهداف العامة لتدريس اللغة العربية ، والغايات والقيم التي من أجلهما وُضِع المنهج أصلاً .

ألا تتفقفي حلقة مفرغ معي أنه يلفُّ ، ويدور ة ، وكأن بيبرس قد سيطر على فكره ، ألم يوجد لبيبرس من أمجاد غير تلك الألاعيب ؟؟؟ !!!

سؤال البلاغة أولاً : الأبيات ليست لشاعر معاصر بل لشاعر حديث ، والفرق بينهما واضح ومهم ؛ بدليل أننا سُئِلْنا في تلك النقطة في امتحان الكادر ، هذه الأبيات للشاعر نزار قباني ، وهو لا يعيش بيننا في الوقت الحالي .
ثانيا : القيمة الفنية للأسلوب الإنشائي تعني ذكر الغرض إضافة إلى إظهار عاطفته تجاه القدس ، مثلاً : يا قدس : إنشائي نداء ؛ للتعظيم ، وإظهار حبه للقدس ، أو إظهار شدة حزنه على ما تعانيه ، أو ...
سؤال النصوص : مناجاة من الغربة :
الجزئية الثانية في " أ " ( يا هل أجالس ... ) يوحي بــ : نفس قصة سؤال القصة الأول ، هل الإجابة الصحيحة : الأمل في المستقبل ، أو : التحسر على الماضي ) ؟؟ أقول للسيد واضع الامتحان : إن التوفيق قد خانك عندما اخترت : التحسر على الماضي . لماذا ؟؟ ببساطة شديدة ؛ لأن الأمل في المستقبل يتضمن التحسر على الماضي ، والعكس ليس صحيحًا ، كما أن التمني – في معظمه – يفيد ما هو آتٍ ، وهذا ما يتضمنه المستقبل ، وإذا كان – في نظرنا – أن الإيحاء الصحيح هو : الأمل في المستقبل ؛ فذلك حتى لا يُحْرَم ابن زيدون حتى من مجرد الأمل ، ولو كان زهيدًا .
سؤال النصوص : مصر جنة الحسن :

الجزئية الثانية في " أ " ( وحتام قلبي ... ) استفهام يعبر عن :
*( اليأس والندم – الحزن والجزع – الخوف والاضطراب الحيرة والقلق )
ما الفرق الدلالي بين الإجابتين ؟؟؟ !!!
كلمة " الاضطراب " مذكورة في خصائص الشاعر الفنية : لماذا أكثر من أساليب الاستفهام ؟؟؟
وأيضًا : الحيرة والقلق : فإذا كان الاضطراب خطأً ، فليذهب إلى واضعي المنهج – وهم عمالقة في الأدب والنقد والبلاغة - لاسيما : الأستاذ الدكتور : رجاء عيد – رحمه الله - !!! أوالأستاذ الدكتور عبدالعزيز نبوي ، أو ...
النحو :
تشعر بعبارات القطعة النحوية وكأنها مبتورة بترًا عن بعضها ، أو كأنه يهرول وراء معانيها ، وجملها ؛ ليصنع مزيجًا من دروس المنهج ، ولكنه مزيج مُشَوَّه ، ينبئ عن أمر خطير ؛ هو أننا لم يعد لدينا القدرة على صياغة عبارة أدبية كاملة المواصفات ، فالنحو الذي هو عصب اللغة العربية ليس له وجود ، كل ما له وجود هو المطلوب العقيم الذي يدور في فَلَك التقليدية : استخرج كذا ، وكذا ، وكذا ...
أما بالنسبة لاسم المفعول : " المـُفْعَم ، أو المـُفَعَّم " حسْب نطقها "ولعل البعض يرفض " المُفَعَّم " بتضعيف العين ، مَنْ يرفض ، يرجع إلى المعجم الوسيط صــ 696 .

فما العيب أن يكون الفعل من اسم المفعول : " أُفْعِم " بضم أوله ، وكسر ما قبل آخره ، أو : " فُعِّم "بضم أوله ، وتشديد عين الكلمة وكسرها ، أو :
" يُفْعَم ، أو يُفَعَّم" في صيغة المضارع بالشكل السابق ، فكان عليه - الموجه - أن يأتي في نموذج الإجابة بـ " فُعِّمَ" .

هذه مجرد علامات لا نبغي منها إلى التوضيح والإبانة ، وما لي عداوة شخصية مع أحد ، أو أُضِرْتُ من هذا الامتحان .

يعلم الله – عزوجل – أنها الغَيرة على اللغة العربية ، وأسلوبها ليس إلا .

وأخيرًا أختم كلامي بما تشكو منه اللغة العربية في قصيدة حافظ العصماء : " اللغة العربية تنعي حظها بين أهلها "

أَيَهْجُرُنِي قَوْمِي – عَفَا اللهُ عَنْهُم - إِلَــــــــى لُغَةٍ لَمْ تَتَّصِــــــــــــلْ بِرُوَاةِ




ســـــــــرت لوثة الإفرنج فيها كما سرى لعاب الأفاعي في مسيل فرات




فجاءت كثـــوب ضم سبعين رقعة مشــــــــكلة الألـــــوان مخــــــتلفات




إلى معشر الكتَّاب والجـــمع حافل بســــــــطت رجائي بعد بسط شكاتي




فإما حياة تبعث الميت في البــِـلى وتنبت في تلك الرمـــــــــوس رفاتي




وإما ممـــــات لا قيـــــــامة بعـده ممات – لعمري – لم يُقــــس بممات




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



احترم وجهة نظرك اخي الكريم في كل ما قلت


بل و اتفق معك ايضاً في كثير من النقاط خاصة بالجزء الخاص بالاختيارات في القصة و النصوص فبالنسبة للجملة ( حتي تجري دماء المسلمين انهارا ) عن ايحائها فاظن انك عندما تنظر اليها للوهلة الاولي تسرع الي اختيار كثرة الشهداء ولكن من ينتابه الشك مثلي قد يقع في الخطأ فقد شككت في ان يضع واضع الامتحان سؤالا بمثل تلك السهولة يجيب عنه طالب بالصف الابتدائي و نتيجة لهذا الشك اخطأت في الحل واخترت اختيار اخر ..


وبعد رؤيتي لنموذج الاجابة مازلت مقتنعه بحلي حتي الان ..فكما ذكرت انها تتفاوت من شخص لاخر واحساس كل فرد لكن بخصوص ان توضع امامك في امتحان يترتب عليه مستقبلك فهذا امر - من رأيي - يرجع الي حظ الطالب ليس اكثر أو حاسة سادسة لا دراية لي بها !!


نفس الامر بخصوص سؤال ( يا هل اجألس اقواما احبهم ؟! )


اتفق معك فقد وجدت نفسي موضوعة امام خيارين متشابهين واخترت الامل في المستقبل باعتباره اعم واشمل كما ذكرت لاتفاجأ بان نموذج الوزارة يحمل الاختيار الاخر



صراحة امر يدعو للجنون



فليس من المعقول ان يتوقف مستقبل طالب علي حظه او ان يكون احساسه مثل احساس واضع الامتحان



بل ربما فان الطالب المجتهد طوال العام يخطيء بمثل تلك الاسئلة في حين يجيب عنها طالب اخر اقل اجتهادا بطريقة صحيحة !!



هذا ليس حقداً او ما يشبه ذلك !!


فقط !! لقد كتبت هذا الكلام من شدة حزني علي تعبي طوال العام


..




اشكرك مرة اخري واسفه علي الاطاله - المملة -