أريــــ الجنة ــــد
21-06-2010, 03:03 PM
مرت فترة كافية أيقنوا بعدها بشفائه كلياً وآن لهم أن يعرفوا حقيقة أمره فسألوه عن نفسه فقال؛ أنا عبدٌ لسيد لديه غيري من العبيد الكثير.. فبعثنا لأداء امتحانه، ووعدنا بان من نجح فسيعتقه ويجعله من المقربين، وأوضح لنا أسباب النجاح وحذرنا من سبل الفشل والرسوب، وبعد أن عرفوا حقيقة أمره دخل إلى قاعة العبيد لأداء الامتحان.. أحس بالحزن عندما رأى أن كثيراً من أصحابه قد اكمل وخرج ومنهم من كتب عدة صفحات، وهو لم يبدأ بعد وقد ضاع من وقت الامتحان الكثير وفي نفس الوقت فهو لم يحضر معه ورقة ولا حتى قلماً.. أظلمت الدنيا في وجهه وكاد أن بيأس ويترك الامتحان.. ولكن بعض المشرفين افهموه انه سيكون له وقت خاص به ولن يحسب عليه ما مر من الوقت وان الوقت سيكون كافياً لإجابة الأسئلة، واخبروه أيضا بان من اكمل قبله لن يؤثر على نتيجته لان مالكهم قال لهم؛ من نجح سأعتقه واجعله من المقربين، ولم يقل لهم؛ من اكمل أولا، ومن ناحية أوراق الإجابة والقلم؛ اخبره المشرف بان الامتحان سيكون في مادتين ولكل منهما كاتب، فسُرّ العبد وعلت وجهه علامات البهجة والسرور فتقدم إلى كرسي بين كاتبين.
وجلس وأعطيت أوراق الإجابة للمختصين بكتابة الإجابة وأعطيت ورقة الامتحان للعبد، اخذ يستوضح الورقة ويحاول قراءتها ثم وضعها أمامه ووضع يديه على طاولته ووضع رأسه على يديه وغاب عن القاعة والامتحان، فأما الجالس عن يمينه من الكاتبين فقد وضع قلمه على أوراق الإجابة واخذ ينظر إلى العبد لعلّه يفيق، وأما الآخر فشرع في الكتابة منذ اللحظة الأولى لنوم العبد، وفجأة، دخل المشرف وعندما نظر إلى العبد النائم أسرع إليه ونهره قائلاً ؛ أتنام في قاعة الامتحان وما عساك أن تقول لمالكك وأوراقك لا تزال بيضاء؟! وهل هذه الأوراق البيضاء هي التي ستعتقك وتقربك؟!
هنالك أظلمت القاعة في وجه العبد من جديد، وعلم انه قد فرّط في استغلال الوقت وخاصة عندما رأى الجالس على شماله قد كتب الكثير، وقال؛ لو أنى بدأتُ في الكتابة من أول الوقت لما كانت أوراقي بيضاء، أظلمت القاعة في عينيه، نظر إلى القاعة من جديد وكأنه يراها لأول مرة، تأمل زواياها وما فيها، ثم نظر إلى أعلى وذرفت عيناه الدموع، ثم جلس يكفكف دموعه، جاء إليه المشرف من جديد وقال له؛ انه يمكنك تدارك ما فاتك ولكن لا تضيع الوقت من جديد.
فقال متحسراً على ما فات؛ افعل إن شاء اللّه، وفي نفس الوقت اخذ الجالس على شماله الأوراق التي كتبها في فترة نوم العبد وسلّمها للجالس على اليمين، وبدأ العبد في الإجابة ولكنه لم يمر من الوقت إلا القليل حتى جاء مبعوث الملك ليخبره بانتهاء الوقت المحدد لأداء الامتحان.
أُخرج العبد من القاعة وألبس ثياباً خاصة غير ثياب القاعة، وحمل إلى أسفل حيث وضع في مكان خاص يتسع لشخص واحد ووضعت معه أوراق الإجابة..
سألت بعض الناس؛ ما نتيجته هل نجح؟ قالوا؛ نتمنى له ذلك.. فلقد ذهب إلى الملك، وستعلم النتائج عندما يأذن الملك بذلك، ولكننا على يقين بان الملك عادل ولا يظلمُ أحدا شيئاً.
وجلس وأعطيت أوراق الإجابة للمختصين بكتابة الإجابة وأعطيت ورقة الامتحان للعبد، اخذ يستوضح الورقة ويحاول قراءتها ثم وضعها أمامه ووضع يديه على طاولته ووضع رأسه على يديه وغاب عن القاعة والامتحان، فأما الجالس عن يمينه من الكاتبين فقد وضع قلمه على أوراق الإجابة واخذ ينظر إلى العبد لعلّه يفيق، وأما الآخر فشرع في الكتابة منذ اللحظة الأولى لنوم العبد، وفجأة، دخل المشرف وعندما نظر إلى العبد النائم أسرع إليه ونهره قائلاً ؛ أتنام في قاعة الامتحان وما عساك أن تقول لمالكك وأوراقك لا تزال بيضاء؟! وهل هذه الأوراق البيضاء هي التي ستعتقك وتقربك؟!
هنالك أظلمت القاعة في وجه العبد من جديد، وعلم انه قد فرّط في استغلال الوقت وخاصة عندما رأى الجالس على شماله قد كتب الكثير، وقال؛ لو أنى بدأتُ في الكتابة من أول الوقت لما كانت أوراقي بيضاء، أظلمت القاعة في عينيه، نظر إلى القاعة من جديد وكأنه يراها لأول مرة، تأمل زواياها وما فيها، ثم نظر إلى أعلى وذرفت عيناه الدموع، ثم جلس يكفكف دموعه، جاء إليه المشرف من جديد وقال له؛ انه يمكنك تدارك ما فاتك ولكن لا تضيع الوقت من جديد.
فقال متحسراً على ما فات؛ افعل إن شاء اللّه، وفي نفس الوقت اخذ الجالس على شماله الأوراق التي كتبها في فترة نوم العبد وسلّمها للجالس على اليمين، وبدأ العبد في الإجابة ولكنه لم يمر من الوقت إلا القليل حتى جاء مبعوث الملك ليخبره بانتهاء الوقت المحدد لأداء الامتحان.
أُخرج العبد من القاعة وألبس ثياباً خاصة غير ثياب القاعة، وحمل إلى أسفل حيث وضع في مكان خاص يتسع لشخص واحد ووضعت معه أوراق الإجابة..
سألت بعض الناس؛ ما نتيجته هل نجح؟ قالوا؛ نتمنى له ذلك.. فلقد ذهب إلى الملك، وستعلم النتائج عندما يأذن الملك بذلك، ولكننا على يقين بان الملك عادل ولا يظلمُ أحدا شيئاً.