مشاهدة النسخة كاملة : اليك رسالتي نعم انت!!!


أم عمار قائد الأحرار
04-05-2010, 05:58 PM
http://www.d3wate.com/vb/aaaa/bsmm.gif
http://www.d3wate.com/vb/aaaa/salamooo.gif


حياك الله أختي...... بالطبع ستسألونني تقصدين مَنْ؟

أظنه هو لا يعرف نفسه كما لم تعرفوه أنتم !!..... إذن سأخبركم.


هذه رسالة إلى كل من يحب التوبة ويشتاق لها

يا مَنْ أرهقته ذنوبه، يا مَنْ أتعبته معاصيه، يا مَنْ إلى التوبة يشتاق ولكن مع الشهوات ينساق، وجبال معاصيه لا تطاق.. نعم أنت إياك أعني، متى تطيب نفسك للطاعة، ولو حتى يوماً أو ساعة وتقوي جهاز المناعة، ضد جراثيم العصيان.
يا أخي: اتق يوماً " لَا يَنفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُون" الروم 7.
يا ظالماً لنفسك: اعرف أنك دائماً تحن، وبقلبك ألماً وأوجاع تكن، ودموعك صوتها يئن، وتقول هل لي من توبة؟ تذكر قول الله تعالى" وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُوا مِن بَعْدِهَا وَآمَنُوا إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيم" الأعراف 153، نعم لك توبة، وهل تظن أن الله لا ينتظر عباده، ولا يحب توبتهم، كلا؛ إنه سبحانه يفرح بالتائب ويقبله، ويعفو عن ذنبه ويعذره، ويزيده طاعة وينصره فلا تقل " لَو أَنَّ اللهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِين" الزمر57.
فلا تدع لتلك الوساوس عليك سلطان، فإنها تأتيك بفعل الشيطان، كي تيأس من الغفران، لكن الرب المنان، لن يدعك في حرمان، ففتح قلبك للإيمان، فقلبك للطاعة ظمئان، ولا تدع توبتك للنسيان، فعدوك دوماً يقظان، وقل اليوم قبل أن تقول غداً " يَا حَسْرَتَي عَلَى مَا فَرَّطُتُ فِي جَنبِ اللهِ" الزمر 6، وابدأ خطوات التوبة، فإن بدأت فإني أقول لك كما قال الله لنبيك صلى الله عليه وسلم " فَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِين" النمل 79.
فارنوا لليلك يومًا، وصلِّ ركعتين قيامًا، واسجد لربك وأطل ثم رتل فيها قولا " سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِين" الأعراف 143، وابكِ على خطايا، وذنوب وبقايا، وقل يا ربي ما زلت أسجى رجايا، وقل كما قال موسى عليه السلام" وَعَجِلْتُ إِلَيكَ رَبِّي لِتَرْضَى" طه 84.
فإن انهمرت دموعك، وتعالت همتك فاعلم أن الله هو رازقك وهو الذي فتح قلبك وساعدك، فاطلب منه المزيد وقل له كما قال موسى عليه السلام" رَبِّي إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيرٍ فَقِير" القصص 24 واتبعها بقولك - ربي لم أعصيك إنكارا لعبوديتي ولا استكبارا - فلا تجعلني من الذين قلت فيهم " ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِين" النحل 29 ، وابتهل ابتهال المسكين، وتَضَرَّعْ تَضَرُّعْ الخاضع الذليل، واتلُ " وما أبرأ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء " يوسف 53 ، وقبل أن تقوم من سجودك، وتترك تضرعك وخضوعك، اختم دعائك ودموعك بقول بني إسرائيل " لئن لم يرحمنا ربنا ويغفر لنا لنكونن من الخاسرين" الأعراف 149
وليس معنى قولي أن تختم دموعك أنه لا دمع ولا دعاء بعد ذلك ...كلا؛ فاجعل لكل همه في حياتك دمعه، وكلما ذكرت ذنب فأنت مديون له بدعوة، وادعُ لنفسك ألا تحشر في زمرة مَنْ قال الله فيهم " ام حسب الذين يعملون السيئات ان يسبقونا ساء ما يحكمون" العنكبوت 7 ، قل لا يا رب .. اللهم إني ابرأ من فعلهم.
وتَذكَّر دوما توبتك، وذَكِّر نفسك برجوعك وإنابتك، فسوف ترسم طريقاً جديداً بهم، له من الراحة باعا ولهدوء نفسك صاعاً.
وعند خروجك لدنياك فتخيل تواً أخراك، وإن دعتك دنياك لما قد سلف فتولى عنها وقل يا أسفا على نفسي وبيض عيناك بدمعك، وأظهر ندمك، وللعودة كرهك.
ولا تنسى أنك للفتن مُعرَّض فكن عنها مُعْرِض، واعلم أن الله يختبرك وأنه بدأ يمتحنك، فأدعوك للثبات على توبتك وقل كما قال سيدك يعقوب عليه السلام " فصبرٌ جميل " يوسف 83 ، نعم صبرٌ جميل على الطاعة، تلك سويعات تقضيها فالثبات الثبات حتى لا يصدق فيك قول ربك "ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله" العنكبوت 10
أخي تفكر في حلم ربك عليك، فلولا حلمه علينا لما بقى على الأرض من دابة، فقل بصوت الحزين على نفسه الخاشع الذليل " لولا أن منّ الله علينا لخسف بنا" القصص 82 ، وإن عُرضَ عليك العصيان، واحتككت بضِعاف الإيمان، فقل لهم كما قال لوط عليه السلام " إني مهاجر الى ربي" العنكبوت 26 ، فإن سخروا منك وزادوا شعثًا، وتهامسوا بأنك لن تمكث طويلا على هذا الطريق فلا تعبأ بهم وقل لهم " وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ" القصص 80، فإن حاربوك، وعن التوبة منعوك، وللعصيان دعوك، وزادوا نشاطاً ليثبطوك، فاحبس نفسك في محرابك وقل كما قال يوسف عليه السلام " رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْه..." يوسف 33، هؤلاء صحبة السوء فاتركهم .. نعم اتركهم فهذه صحبة لا تجلب إلا هماً ونكداً، كي لا تَعُضُّ على يديك وتقول في يوم لا ينفع فيه ما تقول " يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً.." الفرقان 29، يا محب الخير في تركهم كل خير فلا تقل سأترك وتركن، وتُبقي لنفسك برهةً للتفكير فتحزن، ألم يطرق أذنك للرحمن قولًا، فيصدق فيك أنت فعلاً " الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ" الزخرف 67، فاجعل كلمة إلا المتقين في قلبك ترن، وجسد صورة الأخلاء في الدنيا كي تُقدر معنى العداوة بينهم يومئذٍ .
أخي ليس من الصعب أن تتوب لكن الصعب أن تثبت على التوبة، فالرجوع عنها سيجلب لك الكروب، وسيبقى دمعك حاراً سكوب، ولن تجد شفاءًا ولا ملجئًا للهروب، فخلي عنك تلك الدروب، وأسرع في درب فيه تفوز وتنعم بصحبة أحياء القلوب، ومن بعدها جنة فيها الخلود، ونعيماً مديداُ لا يذوب " وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ" المطففين 26 .
أخي إن تعالت ذنوبك، فقل ربي أنت الأعلى، بيدك أن تصرفني عن الذنبِ، وأن تُزدني إيمانًا وسعيًا.
إذن ما رأيك في حياة بعد توبة؟ أجدها أسعد حياة فلا تعب ولا شقاء، ولكن سعي واقتناء، لجُل أساليب الطاعة دون إرجاء، وعلو همة حتى السماء، في تسابق يدعمه الدعاء، ثم جنة فيها البقاء واللقاء.
أخي لا تنسى قول الله تعالى "تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَاداً.." القصص 83، فكن من المعتزين بدينهم دون تكبر، وكن من المصلحين لغيرهم دون تزمر، وكن من المتقين في دنياهم العاملين بكلمة الله أكبر.
وصلت للنهاية لكن لا نهاية ولا كفاية، فالتوبة عنها يُكتب الكثير، وفيها يُسطر كلامٌ أثير، لكن أراني من الضعفاء في اللغة والتدبير، فأقول سلامٌ عليكم مني يا أهل الخير والتنوير.



بقلم: فارسة الإسلام

جزاها الله خير الجزاء

منقول للفائده


أسألكم الدعاء لي وللأخت المباركه ام طلحه بالشفاااء العاجل اللهم امين

alea2009
04-05-2010, 06:48 PM
جزاكى الله كل خير

نسيم الروض
04-05-2010, 08:34 PM
بارك الله لك

نقل ٌ طيب

...............


شفاكم الله وعفاكم ، وهدانا وإياكم إلى صراطه المستقيم