السيد درويش
12-04-2010, 01:37 PM
كارثة توزيع درجات الثانوية
١٢/ ٤/ ٢٠١٠كان الله فى عون وزير التربية والتعليم من التركة التى شاء له القدر أن يرثها، ومن بينها الخبراء خصوصاً خبراء المركز القومى للامتحانات، الذين قرروا تغيير الورقة الامتحانية هذا العام لمادتى: «الفلسفة والمنطق، وعلم النفس والاجتماع» ولا أعلم هل تم ذلك فى المواد الأخرى أم لا؟
ولمن لا يعرف فإن الفلسفة والمنطق مادة واحدة من خمسين درجة بواقع خمس وعشرين درجة لكل منهما، وكذلك علم النفس والاجتماع مادة واحدة من خمسين درجة بواقع خمس وعشرين درجة لكل منهما، وعدد الأسئلة وتوزيع درجاتها فى الفروع الأربعة واحد، فكل فرع منها عبارة عن ثلاثة أسئلة وكان توزيع درجاتها كالآتى: السؤال الأول إجبارى أربع جزئيات بسبع درجات، درجة للجزئية الأولى ودرجتان لكل من الثانية والثالثة والرابعة،
والسؤال الثانى أربع عبارات صواب أو خطأ مع التعليل يختار الطالب ثلاثاً منها بتسع درجات، ثلاث درجات لكل واحدة: درجة للعلامة ودرجتان للتعليل، والسؤال الثالث أربع جزئيات يختار الطالب ثلاثاً منها بتسع درجات بواقع ثلاث درجات لكل منها، أما الكارثة هذا العام فقد جعلوا السؤال الأول الإجبارى خمس جزئيات، بواقع درجتين لكل واحدة، أى عشر درجات كاملة للسؤال الإجبارى،
معنى ذلك أن ٤٠٪ من درجة الامتحان سؤال إجبارى، بينما كان فى الأعوام الماضية سبع درجات أى ٢٨٪ فقط من الدرجة الكلية، وهى خمس وعشرون. لكن الكارثة الأعظم هى توزيع درجات السؤالين الثانى والثالث، فالمضحك - والمبكى أيضاً - أن درجة كل سؤال منهما سبع درجات ونصف!!!
فالسؤال الثانى العبارات الثلاث للصواب أو الخطأ مع التعليل التى يختارها الطالب لكل واحدة منها درجتان ونصف الدرجة، وكذلك السؤال الثالث، ولعلك تسأل معى لماذا اخترع هؤلاء الجهابذة ولأول مرة على مستوى العالم أن تكون الدرجة الكلية لسؤال معين سبع درجات ونصف الدرجة؟!! ولماذا لا تكون مثل كل الدنيا درجة صحيحة ستاً أو تسعاً ودون أنصاص؟!!
اسمع يا سيدى، يبدو - والله أعلم - أن هؤلاء العباقرة يريدون ألا يحصل أى طالب أبداً على الدرجة النهائية، خصوصاً إذا علمنا أن ما يزيد على ٩٠٪ من الطلاب فى الأعوام الماضية كانوا يحصلون على الدرجات النهائية فى هاتين المادتين، الأمر الذى جعل معظم طلاب العلمى سواء علمى علوم أو حتى علمى رياضة يهربون من مادة الاقتصاد والإحصاء ويختارون علم النفس والاجتماع بدلاً منها.
إننى أؤكد لكم استحالة حصول طالب على درجة نهائية فى ظل هذا التوزيع الغريب العجيب للدرجات، فحتى لو استطاع الحصول على درجة السؤال الإجبارى كاملة، فلن يستطيع ذلك فى السؤالين الثانى والثالث بسبب «النص» فمن خبرتى فى التصحيح منذ السبعينيات كمصحح ثم مراجع ثم رئيس لتصحيح الفلسفة بقطاع الإسكندرية أربع سنوات سابقة، أرى أن معظم المصححين يميلون إلى وضع درجة صحيحة دون أنصاص، لأن وضعها بسطاً ومقاماً ثم كتابتها بالحروف سيعوقه عن إنهاء التصحيح فى المدة الزمنية القصيرة المحددة له، وبهذا سيفقد الطالب درجة ونصف الدرجة فى السؤال الثانى ومثلها فى الثالث،
أى يفقد ثلاث درجات من خمس وعشرين، ومثلها فى الفرع الثانى، أى من الممكن أن يفقد ست درجات من خمسين فى المادة ككل إن كل ما ذكرته لكم من واقع ما عزم خبراء مركز الامتحانات على تنفيذه بدءاً من هذا العام، وتم تطبيقه فعلاً فى الامتحان التجريبى، إننى أتمنى أن تلحقوا هذه الكارثة قبل وقوعها، والحل فى منتهى البساطة، وهو تعديل توزيع الدرجات بلا أنصاص، وفى نفس الوقت خفض درجة السؤال الإجبارى، وأعتقد أنه أمر فى غاية البساطة ولا يحتاج إلى خبراء.
١٢/ ٤/ ٢٠١٠كان الله فى عون وزير التربية والتعليم من التركة التى شاء له القدر أن يرثها، ومن بينها الخبراء خصوصاً خبراء المركز القومى للامتحانات، الذين قرروا تغيير الورقة الامتحانية هذا العام لمادتى: «الفلسفة والمنطق، وعلم النفس والاجتماع» ولا أعلم هل تم ذلك فى المواد الأخرى أم لا؟
ولمن لا يعرف فإن الفلسفة والمنطق مادة واحدة من خمسين درجة بواقع خمس وعشرين درجة لكل منهما، وكذلك علم النفس والاجتماع مادة واحدة من خمسين درجة بواقع خمس وعشرين درجة لكل منهما، وعدد الأسئلة وتوزيع درجاتها فى الفروع الأربعة واحد، فكل فرع منها عبارة عن ثلاثة أسئلة وكان توزيع درجاتها كالآتى: السؤال الأول إجبارى أربع جزئيات بسبع درجات، درجة للجزئية الأولى ودرجتان لكل من الثانية والثالثة والرابعة،
والسؤال الثانى أربع عبارات صواب أو خطأ مع التعليل يختار الطالب ثلاثاً منها بتسع درجات، ثلاث درجات لكل واحدة: درجة للعلامة ودرجتان للتعليل، والسؤال الثالث أربع جزئيات يختار الطالب ثلاثاً منها بتسع درجات بواقع ثلاث درجات لكل منها، أما الكارثة هذا العام فقد جعلوا السؤال الأول الإجبارى خمس جزئيات، بواقع درجتين لكل واحدة، أى عشر درجات كاملة للسؤال الإجبارى،
معنى ذلك أن ٤٠٪ من درجة الامتحان سؤال إجبارى، بينما كان فى الأعوام الماضية سبع درجات أى ٢٨٪ فقط من الدرجة الكلية، وهى خمس وعشرون. لكن الكارثة الأعظم هى توزيع درجات السؤالين الثانى والثالث، فالمضحك - والمبكى أيضاً - أن درجة كل سؤال منهما سبع درجات ونصف!!!
فالسؤال الثانى العبارات الثلاث للصواب أو الخطأ مع التعليل التى يختارها الطالب لكل واحدة منها درجتان ونصف الدرجة، وكذلك السؤال الثالث، ولعلك تسأل معى لماذا اخترع هؤلاء الجهابذة ولأول مرة على مستوى العالم أن تكون الدرجة الكلية لسؤال معين سبع درجات ونصف الدرجة؟!! ولماذا لا تكون مثل كل الدنيا درجة صحيحة ستاً أو تسعاً ودون أنصاص؟!!
اسمع يا سيدى، يبدو - والله أعلم - أن هؤلاء العباقرة يريدون ألا يحصل أى طالب أبداً على الدرجة النهائية، خصوصاً إذا علمنا أن ما يزيد على ٩٠٪ من الطلاب فى الأعوام الماضية كانوا يحصلون على الدرجات النهائية فى هاتين المادتين، الأمر الذى جعل معظم طلاب العلمى سواء علمى علوم أو حتى علمى رياضة يهربون من مادة الاقتصاد والإحصاء ويختارون علم النفس والاجتماع بدلاً منها.
إننى أؤكد لكم استحالة حصول طالب على درجة نهائية فى ظل هذا التوزيع الغريب العجيب للدرجات، فحتى لو استطاع الحصول على درجة السؤال الإجبارى كاملة، فلن يستطيع ذلك فى السؤالين الثانى والثالث بسبب «النص» فمن خبرتى فى التصحيح منذ السبعينيات كمصحح ثم مراجع ثم رئيس لتصحيح الفلسفة بقطاع الإسكندرية أربع سنوات سابقة، أرى أن معظم المصححين يميلون إلى وضع درجة صحيحة دون أنصاص، لأن وضعها بسطاً ومقاماً ثم كتابتها بالحروف سيعوقه عن إنهاء التصحيح فى المدة الزمنية القصيرة المحددة له، وبهذا سيفقد الطالب درجة ونصف الدرجة فى السؤال الثانى ومثلها فى الثالث،
أى يفقد ثلاث درجات من خمس وعشرين، ومثلها فى الفرع الثانى، أى من الممكن أن يفقد ست درجات من خمسين فى المادة ككل إن كل ما ذكرته لكم من واقع ما عزم خبراء مركز الامتحانات على تنفيذه بدءاً من هذا العام، وتم تطبيقه فعلاً فى الامتحان التجريبى، إننى أتمنى أن تلحقوا هذه الكارثة قبل وقوعها، والحل فى منتهى البساطة، وهو تعديل توزيع الدرجات بلا أنصاص، وفى نفس الوقت خفض درجة السؤال الإجبارى، وأعتقد أنه أمر فى غاية البساطة ولا يحتاج إلى خبراء.