مشاهدة النسخة كاملة : اذكر خمسه من فضائل الاسلام؟


مستر/ عصام الجاويش
11-04-2010, 08:53 PM
من آن لاخر تجد من يسألك هذا السؤال "اذكر خمسه من فضائل الاسلام؟" ويتحداك ان تجيب . طبعا هذا الذى يظن اننا عاجزون عن الاجابه شخص مجنون لان الاسلام كله فضائل
هيا بنا نذكر فى هذا الموضوع بعض من فضائل الاسلام حتى يعرف الناس الذين يرددون كلام كبارهم كالببغوات دون اى تفكير وهذه دعوه لهم ادخلوا هنا كى تحصلوا على الاجابه
-----------------------------------
الإسلام دين الفطرة، ودين السلام والأمانِ، والبشريةُ لن تجد الراحة، ولن تحقق السعادة إلا بالأخذ بالإسلام، وتطبيقه في شتى الشؤون.
ومما يؤكد عظمة دين الإسلام ما يتميز به من خصائص لا توجد في غيره من المذاهب والأديان.
ومن تلك الخصائص التي تثبت تَمَيُّزَ الإسلام، ومدى حاجة الناس إليه مايلي:

1_ أنه جاء من عند الله والله_عز وجل_أعلم بما يصلح عباده، قال_تعالى_: [أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ] (الملك: 14).

2_ أنه يبين بداية الإنسان ونهايته، والغاية التي خُلق من أجلها: قال_تعالى_: [يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً] (النساء: 1)، وقال: [مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى] (طه: 55)، وقال: [وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ] (الذاريات: 56).

3_ أنه دين الفطرة فلا يتنافى معها، قال_تعالى_: [فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا] (الروم: 30).

4_ أنه يعتني بالعقل ويأمر بالتفكر ويذم الجهل، والتقليد الأعمى، والغفلة عن التفكير السليم، قال_تعالى_: [قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ] (الزمر: 9).

5_ الإسلام عقيدة وشريعة فهو كامل في عقيدته وشرائعه؛ فليس ديناً فكرياً فحسب، أو خاطرة تمر بالذهن، بل هو كامل في كل شيء، مشتمل على العقائد الصحيحة، والمعاملات الحكيمة، والأخلاق الجميلة، والسلوك المنضبط؛ فهو دين فرد وجماعة، ودين آخرة وأولى.

6_ أنه يعتني بالعواطف الإنسانية ويوجهها الوجهة الصحيحة التي تجعلها أداء خير وتعمير.
7_ أنه دين العدل سواء مع العدو، أو الصديق، أو القريب، أو البعيد، قال_تعالى_[إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ] (النحل: 90)، وقال: [وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى] (الأنعام: 152)، وقال: [وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى] (المائدة: 8).

8_ الإسلام دين الأُخُوَّة الصادقة فالمسلمون إِخْوةٌ في الدين، لا تفرقهم البلاد، ولا الجنس، ولا اللون، فلا طبقية في الإسلام، ولا عنصرية، ولا عصبية لجنس أو لون أو عِرق، ومعيارُ التفاضل في الإسلام إنما يكون بالتقوى.

9- أن الله تكفل لمن أخذ بالإسلام وطبَّقه بالسعادة، والعزة، والنصرة فرداً كان أم جماعة قال_تعالى_: [وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً] (النور: 55)، وقال: [مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُون َ] (النحل: 97).*********************01في الإسلام حل لجميع المشكلات لاشتمال شريعته وأصولها على أحكام ما لا يتناهى من الوقائع.********11 أن شريعته أحكم ما تساس به الأمم: وأصلح ما يقضى به عند التباس المصالح، أو التنازع في الحقوق
"وللموضوع بقيه"

مستر/ عصام الجاويش
11-04-2010, 11:11 PM
شبهة رددتها بعض الألسنة - قديماً وحديثاً - تقول: إن القرآن لم يأتِ بجديد عما جاء في الكتب السابقة !! فما حقيقة الأمر في هذه الشبهة، وما خَطْبها ورصيدها من الصحة والواقع؟ هذا ما نحاول الإجابة عنه في هذا المقال .

ولكن...قبل الدخول في تفاصيل ذلك، نود أن نلفت انتباه القارئ الكريم إلى ملاحظتين مهمتين في هذا السياق، حاصل أولهما: أن أصل التوراة والإنجيل حق لا ريب فيه؛ لأنهما من عند الله سبحانه، ومن ثَمَّ فلا يمكن لتلك الكتب أن يناقض بعضها بعضًا، بل هي مكملة ومتممة لبعضها البعض؛ بيد أن التوراة والإنجيل - وهذا أيضًا حق وواقع لا يمكن نكرانه بحال - طرأ عليهما الكثير من التحريف والتبديل. فإذا تبين هذا، فإن حديثنا هنا يتعلق بما في التوراة والإنجيل المحرَّفين، واللذين بقيا بين أيدي الناس .

أما الملاحظة الثانية فمفادها أنه مما لا شك فيه أن القرآن جاء مصدقًا ومهيمنًا على ما سبقه من الكتب السماوية؛ ومن معاني الهيمنة أن يكون في القرآن ما ليس في غيره من الكتب. وبناءً على هاتين الملاحظتين، نشرع في الرد على هذه الشبهة، فنقول:

إن الناظر والمتأمل فيما جاء في التوراة والإنجيل، وما جاء في القرآن الكريم، لا يعجزه أن يقف على بطلان هذه الشبهة من أساسها، ويتبين له - مقارنة بما جاء في التوراة والإنجيل - عناصر الجدة التي تضمنها القرآن الكريم، والتي اشتملت على جوانب عدة، كالعقيدة والتشريع والعبادات والمعاملات .

ففي جانب العقيدة - وهو الجانب الأهم والأبرز - نجد أن القرآن الكريم قد جاء بعقيدة التوحيد الصحيحة، إذ أفرد الله سبحانه بالعبودية، وبيَّن أنه الخالق والمدبر لكل أمر في هذا الكون من مبتداه إلى منتهاه، وأن مقاليد الكون كلها بيده سبحانه، وهذا واضح لكل قارئ لكتاب الله، وضوح الشمس في كبد السماء؛ بينما تقوم عقيدة اليهود المحرَّفة على وصف الخالق بصفات بشرية لا تليق بجلاله سبحانه، وفي أحسن أحوالها، تقول بوجود إله حق، إلا أن مفهوم الإله في تلك العقيدة أنه إله قومي، خاص بشعب إسرائيل فحسب .

وكذلك فإن عقيدة النصارى تقوم على أكثر من تصور بخصوص الذات الإلهية، ويأتي في مقدمة تلك التصورات عقيدة التثليث، وعقيدة حلول الذات الإلهية في شخص عيسى عليه السلام، تعالى الله عما يقولون علوًا كبيرًا .

ثم في مجال العقيدة أيضًا، لا توجد كلمة واحدة في جميع أدبيات الكتب المقدسة - كما يذكر عبد الأحد داود في كتابه "محمد في الكتاب المقدس" - حول قيامة الأجساد، أو حول الجنة والنار؛ بينما نجد القرآن الكريم حافلاً بهذه المسائل، بل جعل الإيمان بها من أهم مرتكزات الإيمان الصحيح .

أما في مجال التشريع، فقد جاء القرآن الكريم بشريعة واقعية، راعت مصالح الدنيا والآخرة معًا، ولبَّت مطالب الجسد والروح في آنٍ؛ ففي حين دعت الشريعة المسيحية إلى الرهبانية، التي تعني اعتزال الحياة وتحقير الدنيا - وكان هذا الموقف من الشريعة المسيحية رد فعل على العبودية اليهودية للحياة الدنيا ومتاعها - رأينا القرآن يذمُّ موقف النصارى من الرهبنة، وينعى عليهم هذا الموقف السلبي من الحياة، فيقول: { وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا } (الحديد:27) فالشريعة الإسلامية - كما نزلت في القرآن - ترى في الرهبانية موقفًا لا يتفق بحال مع ما جاءت به من الوسطية والتوازن بين حاجات الروح ومتطلبات الجسد .

وهذه الوسطية الإسلامية أمر مطرد وجارٍ في جميع أحكام الشريعة الإسلامية، يقف عليها كل من تتبع أمرها، وعرف حقيقتها، وهذا ما لم يكن في الشرائع السابقة البتة .

وبعبارة أخرى يمكن القول: لقد جاءت شريعة الإسلام بتشريع يواكب الحاضر والمستقبل جميعًا، باعتبارها الرسالة الأخيرة التي أكمل الله بها الدين، وختم بها الرسالات، ونقلها من المحيط المحدَّد إلى المحيط الأوسع، ومن دائرة القوم إلى دائرة العالمية والإنسانية { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا كَافَّةً لِلنَّاسِ } (سـبأ:28) .

أما في مجال العبادات، فلم يحصر القرآن مفهوم العبادة في نطاق ضيق، ولاضمن شكليات محددة وطقوس جامدة، بل وسَّع مفهوم العبادة غاية الوسع، وجعل القصد من الخلق والحياة العبادة { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ } (الذاريات:56) وأيضاً لم يقيِّد أداء العبادة في مكان محدد، بل جعل الأرض كلها مكانًا لذلك { فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ } (البقرة:115) ولا يخفى أن الأمر في الشرائع السابقة لم يكن على ما جاء به القرآن .

أما في مجال المعاملات، فنقف على بعض الأمثلة التي توضح جديد القرآن:

- في محيط الأسرة: نظرت التوراة إلى المرأة باعتبارها مصدر كل شر، أما الإسلام فقد رفع مكانة المرأة، ولم يفرق بينها وبين الرجل إلا في مواضع اقتضتها طبيعة الأشياء والأمور، قال تعالى موضحًا هذه الحقيقة: { وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ } (البقرة:228) .

- وفي مجال الحرية واحترام كرامة الإنسان: نجد التعاليم المسيحية تعتبر طاعة الطبقة الحاكمة كطاعة المسيح، ونقرأ في تلك التعاليم مثلاً: أيها العبيد أطيعوا سادتكم حسب الجسد بخوف ورعدة. أما في الإسلام، فلا يخضع الإنسان إلا لخالقه وحده، ويقرر القرآن الحرية للإنسان من لحظة ميلاده، قال تعالى: { وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ } (الإسراء:70) .

- أما في السلم والحرب: فقد اعتبر القرآن السلام هو الأصل في الإسلام: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كافة.. } (البقرة:208) وجعل الحرب ضرورة تقتضيها سَنَن العمران والدفع الحضاري، من الخير للشر، ومن الحق للباطل؛ هذا فضلاً عن آداب القتال التي شرعها الإسلام. وكل هذا لا نقف عليه في الشريعتين اليهودية والنصرانية .

- أما في شؤون المال والاقتصاد: فقد كان الربا وما يزال قوام الاقتصاد بين أهل الكتاب...وكان المال وما زال عند أهل الكتاب المعبود والغاية التي يجب الوصول إليها بأية وسيلة كانت...في حين جاء الإسلام بتحريم كل تعامل ربوي، وآذن القرآن الكريم بحرب من الله لكل من يتعامل به...وبين الموقف الصحيح من المال، وأن الأصل فيه أنه لله، وأن الإنسان في هذه الحياة مستخلف عليه ومحاسب عليه، كسباً وإنفاقاً، قال تعالى: { وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فيه } (الحديد:7) .

والأمثلة على هذا أكثر من أن يحصرها مقال كهذا، وفيما ذكرنا غنية لما أردنا بيانه. والحمد لله الذي { لَهُ الْحَمْدُ فِي الأُولَى والأَخرة وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } (القصص:70) وصلى الله على خاتم المرسلين .

Khaled Soliman
11-04-2010, 11:27 PM
لا أريد أن أقاطع هذه السلسلة الرائعة ولكن الشكر واجب علي ما تقدمه من مجهود بارك الله فيكم أخي الحبيب

مستر/ عصام الجاويش
11-04-2010, 11:38 PM
لا أريد أن أقاطع هذه السلسلة الرائعة ولكن الشكر واجب علي ما تقدمه من مجهود بارك الله فيكم أخي الحبيب

بارك الله فيك استاذنا الفاضل
وانا اتمنى من حضرتك ومن كل الزملاء المشاركه فى هذا الموضوع لانى استغربت جدا من السؤال الذى جعلته عنوان لموضوعى عندما وجدته فى احد المنتديات وكأن صاحبه يعتقد اننا ليس عندنا قدره على الرد !!!

مستر/ عصام الجاويش
12-04-2010, 01:12 AM
عندما جاء الإسلام .. كان من أهم ما يحمله للبشرية هو : الرحمــــــــــــــــــــــــة..
الرحمة في كل شيء من تشريعاته .
حتى في التعامل مع الجماد والحيوان !!!!..
وكتب السنة والفقه والتاريخ ( ملآنة ) بمثل هذه المواقف
فنرى أنه في الوقت الذي كانت تستبيح فيه الأمم ما تحت أيديهم من ( عبيد ) .. فيُحملونهم
من الأعمال ما هو فوق طاقاتهم أضعافا مضاعفة . ويستبيحون أعراض النساء بلا أي نظام
ولا أي إنسانية .. ولربما كانوا أيضا يُـلقون الرجال في الحلبات والساحات أمام بعضهم البعض في قتال دموي بينهم
على الحياة والبقاء !!!.. أو يلقونهم أمام الوحوش الكواسر من النمور والأسود ليتمتعوا
بتقطيعهم إربا إربا أمام أعينهم !!!...... إلخ .
نرى أنه في ذلك الوقت : ظهر الدين الإسلامي الرباني الخاتم بتشريعات جديدة !!!..
وهي بالفعل جديدة على البشر آنذاك لأنها :
ليست من تشريع البشر .. بل هي من تشريع رب البشر الحكيم الخبير !!!..

# 5 #
فما هي أبرز التشريعات الإسلامية الخاصة بالمملوكين ( ولا يجب تسميتهم بالعبيد )
بوجه عام ؟؟؟..

## جعل الله تعالى تحرير الرقبة ( أي تحرير مملوك أو أمة – والأمة هي المملوكة ) : هو من
أجلّ الأعمال في الدين !!!!.. يقول الله تعالى :
" فلا اقتحم العقبة (وهي عقبة الشح والبخل المسيطرة على كثير من الناس ) .. وما أدراك
ما العقبة . فك رقبة .. أو إطعام في يوم ذي مسغبة (أي فقر وحاجة ) .. يتيما ذا مقربة ..
أو مسكينا ذا متربة (أي صاحب فقر شديد واضح ) " . البلد – 11 : 16 .. فقدّم
الله تعالى ( عتق الرقبة ) على الأعمال الصالحة مثل العطف والإنفاق على اليتيم والمسكين !!..

## وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أعظم هذه الرقاب أجرا عند الله هو عتق :
-الرقبة المسلمة .. وذلك كما جاء في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري ومسلم :
" أيما امريء مسلم أعتق امرءا مسلما : استنقذ الله بكل عضو منه عضوا من النار " .
-والرقبة الأكثر ثمنا أو منزلة عند أصحابها .. وذلك كما جاء أيضا في الحديث الصحيح
الذي رواه البخاري ومسلم عندما سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم :
أي الرقاب أفضل ؟؟.. فقال : " أغلاها ثمنا .. وأنفسها عند أهلها " .

## بل وجعل الله تعالى ( عتق رقبة ) : هو الكفارة الأولى لأكثر من ذنب !!!..
-جعله كفارة ثابتة لمن قتل مؤمنا خطأ .. أو قتل مُعاهدا خطأ .
-جعله الاختيار الأول في كفارة الظهار ( أي قول الزوج لزوجته : أنت عليّ كظهر أمي ) .
-جعله خيارا في كفارة الحنث في اليمين أو القسَم .
-وجعله النبي الاختيار الأول في كفارة الجماع المتعمد في نهار رمضان .

## وجعل الشرع مَن مَلك ( قريبا له ) : فيتم عتقه بسبب ذلك مُباشرة !!!..

## وأيضا أوجب الشرع : عتق رقبة المملوك الذي آذاه سيده بقطع عضو من أعضائه أو
تحريقه أو تعذيبه.. بل وحتى ورد في آحاديث كثيرة أن العتق كان لمجرد : ( الضرب ) !!!..
واقرأوا معي هذا الحديث الصحيح :
عن أبي مسعود الأنصاري قال : " كنت أضرب غلاما لي ( أي مملوكا ) فسمعت من خلفي
صوتا يقول : اعلم أبا مسعود ( مرتين) : لله أقدر عليك منك عليه !!.. فالتفت .
فإذا هو النبي صلى الله عليه وسلم فقلت : يارسول الله . هو حرٌ لوجه الله تعالى .
قال : أما إنك لو لم تفعل : للفعتك النار" .. وفي رواية : " لمستك النار " ..
حديث صحيح رواه مسلم وغيره ..

## وأيضا إذا اشترك أكثر من سيد في ( مملوك ) واحد .. فإذا قرر أحدهم عتق نصيبه
من هذا العبد .. فهو بهذا قد أصاب ثوابا كبيرا عند الله .. بل وله أن يُلزم الآخرين على أن
يدفع لهم قيمة الباقي من هذا العبد ليدفعه لهم ويعتقه ..

## وأيضا شرع الله تعالى نظام ( المُكاتبة ) .. وهي أن يشتري المملوك أو الأمة نفسه
من سيده لقاء مبلغ معين من المال يؤده إليه .
بل وجعل الله تعالى ( إعانة ) مثل هذا المملوك أو الأمة على قضاء ( مكاتبته ) : أمرا
عظيم الأجر في الدين . سواءً ساعده سيده نفسه في ذلك .. بأن أعانه على العمل
لبعض الوقت لكسب هذا المال .. أو بتنازله عن بعض هذا المال .. وأيضا يمكن أن تكون
المساعدة خارجية من أحد المسلمين لهذا العبد .
بل وجعلها الله تعالى ( قسما ) من أقسام ( الزكاة ) الثمانية !!!.. يقول الله تعالى :
" إنما الصدقات للفقراء .. والمساكين .. والعاملين عليها .. والمؤلفة قلوبهم .. وفي
الرقاب ( أي مساعدة المكاتب أو القضاء عنه) .. والغارمين ( أي سداد ديون المُعسر)
.. وفي سبيل الله .. وابن السبيل ( أي الغريب الذي انقطع عن ماله وأهله) .. فريضة
من الله والله عليم حكيم " .. التوبة – 60 ..
وليس هناك شرط في ( المكاتبة ) إلا شرطا واحدا فقط . ألا وهو أن يعلم السيد :
صلاح العبد المكاتب . وذلك لقول الله تعالى :
" فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا ".. النور – 33.. وذلك لتلافي إيذاء المجتمع المسلم .

## أيضا نجد الشرع الحكيم أباح للسيد أن يشترط ( عتق ) مملوكه بعد أن يموت .
ويجب تنفيذ هذه الوصية بشرط ألا يكون على السيد دين أكثر مما تركه من المال ..
وإلا لكان الأولى هو بيع هذا المملوك ودفع دين صاحبه بعد موته .. وذلك كما جاء عن
النبي في الحديث الصحيح المتفق عليه .. ويُسمى العبد في هذه الحالة : ( المُدبّر ) .

## بل وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم كل من لديه مملوكا أو أمة أن :
-يُطعمه مما يَطعم ( فهل قرأتم تشريعا كهذا في أي أمة من الأمم فضلا عن تطبيقه ) !!..
-وأن يكسوه مما يكسو به نفسه .!!!.
-وألا يُكلفه من العمل ما لا يطيق !!!!..
واقرأوا الحديثين التاليين لتعلموا عظمة ديننا الإسلامي وعدم انفصال التشريع عن التطبيق :
" للمملوك طعامه وكسوته .. ولا يُكلف من العمل ما لا يطيق " .. رواه مسلم .. وفي زيادة
حسنة في السنن : " ولا تعذبوا عباد الله خلقا أمثالكم " ..

وأما عن ( التطبيق العملي ) لهذا الهدي النبوي .. فعن المعرور بن سويد قال :
دخلنا على ( أبي ذر ) بالربذة ( وهو المكان الذي لازمه أبو ذر باقي حياته ) ..
فإذا عليه بُرد ( اسم رداء ) وعلى غلامه مثله . فقلنا : يا أبا ذر .. لو أخذت بُرد غلامك إلى
بُردك فكانت حُلة .. وكسوته ثوبا غيره !!.. قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
" إخوانكم : جعلهم الله تحت أيديكم .. فمن كان أخوه تحت يديه : فليطعمه مما يأكل ..
وليكسه مما يلبس .. ولا يكلفه ما يغلبه ( أيما لا يستطيعه) .. فإن كلفه ما يغلبه : فليعينه " ..
صححه الألباني في سنن أبي داود .. وله شاهد في البخاري ومسلم .

## إن عدم تعرض الإسلام بالحرب للأطفال والنساء والشيوخ : يُعد منقبة عظيمة .. لم يسبقه
لها أمة من الأمم : لا من قبل .. ولا من بعد .
فعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول ( إذا بعث بعثا للغزو أو القتال ) :
" اغزوا باسم الله .. وفي سبيل الله .. وقاتلوا من كفر بالله .. اغزوا ولا تغدروا ..
ولا تغلوا ( أي تسرقوا من الغنيمة ) .. ولا تمثلوا ( والمثلة هي تشويه المقتول أثناء قتله
أو بعد القتل) .. ولاتقتلوا وليدا " .. رواه أبو داود وابن ماجة والترمذي وصححه الألباني ..
وفي رواية أخرى لأبي داود ( وفيها ضعف ) :
" انطلقوا باسم الله وبالله .. وعلى ملة رسول الله : لا تقتلوا شيخا فانيا .. ولا طفلا .. ولا صغيرا ..
ولا امرأة .. ولا تغلوا .. وضموا غنائمكم .. وأصلحوا وأحسنوا إن الله يحب المحسنين " ..

## لا يتعرض الإسلام لمن لم يشارك في القتال .. وبالتالي لا يتعرض للأزواج الذين لم يشتركوا في
قتال !.. فلم نقرأ مرة واحدة مثلا عن جيش إسلامي واحد قام بالتفريق بين ( الأزواج وزوجاتهم ) !!..
أو قام بـ ( ****** الزوجات ) أمام أزواجهن الذين لم يشتركوا في قتال المسلمين ..
أو حتى ( ******هن ) بعد أن قتلوا أزواجهن أمام أعينهن !!!..

(منقول)