ahmed monsif
01-02-2007, 01:27 AM
الهدف هنا ليس التخويف بل هو التثقيف. وإن الاكتشاف المبكر خير وسيلة للتخلص من هذا الداء العضال إذا لم يكن الابتعاد والوقاية ممكنين.
حارب السرطان بالفحص المبكر
توجد بعض المؤشرات التي قد تنبئ بوجود السرطان ومنها:
1-بحة في الصوت
2-خراج لم يظهر عليه أي تحسن
3-نزيف غير اعتيادي
4-تغيير في انتظام دورة الأمعاء أو المثانة
5-عسر في الهضم مزمن أو صعوبة في البلع
6-أي ورم صلب في الصدر أو الرقبة أو في أي مكان آخر في الجسم
7-أي تبديل في حجم خراج أو ثؤلول
8-وأي فقدان غير متوقع في الوزن
وقد لا تشير أي من هذه العلامات إلى السرطان. ومع ذلك فلا بد من الحيطة والفحص الدوري لتلافي الخطر في مهده.
وهناك صنفان من الأورام:
المعتدل أو الحميد
المدمر أو الخبيث
وتتألف الأورام المعتدلة أو الحميدة من خلايا تظل معزولة عن مجموعات الخلايا المحيطة بها وتنمو ضمن كبسولة محيطة بها. والورم الحميد يشبه مجموعة من الناس تعيش داخل أسوار مستديرة ومحاطة من جميع الجهات بمدينة كبيرة. وتدل كلمة حميد أو معتدل على كون هذا النوع من التورم غير مؤذي. ولكنه مادام يحتل فسحة من الجسم، فإنه قد يسبب متاعب جانبية عن طريق الضغط على مجموعات الأنسجة المحيطة به، أو ربما يقوم بإفراز مواد فعالة مثل الهرمونات. والتورم الدهني الذي يظهر تحت الجلد مباشرة على شكل فقاعة صغيرة هو من هذا النوع. الثؤلول أيضا يعتبر ورم حميد.
أما الأورام الخبيثة فتتألف من خلايا تنمو بكثرة وباتساع وتغزو مجموعات الأنسجة المحيطة بها أو تنتشر عن طريق الدم (لا تبقى محصورة). وهذا النوع من الأورام يسمى السرطان. فإذ ينمو هذا الورم السرطاني فإنه ينشر تأثيره المدمر باتجاهات عديدة كأرجل الأخطبوط المتعددة المترامية. وعندما يغزو مجموعات الخلايا والأنسجة الأخرى، فإنه غالبا ما يقضي عليها ويدمرها إذ أنه يعرقل إمداد الدم إليها.
هذا التدمير للأنسجة المجاورة قد يؤدي إلى النزيف والتقرح. ولعل أسوأ مظاهر التورمات الخبيثة (السرطان) هي تلك المجموعات الصغيرة من الخلايا السريعة التي تنفصل غالبا عن التورم الأصلي وتحمل إما بواسطة الدم أو بواسطة السائل الليمفاوي (سائل قلوي شفاف عديم اللون تقريبا يتألف من بلازما الدم وكريات دم بيضاء) إلى أجزاء أخرى من الجسم. هذه المجموعات من الخلايا المدمرة تتجمع في النهاية وتتكاثر وتتحد لتكون ورما ثانيا رئيسيا كالورم الأصلي. ويصف العلماء عملية الهجرة هذه بعملية الإنبثاقية metastasis. وقد يهدد هذا التورم الإنبثاقي (أي الذي انفصل عن التورم الأصلي) حياة المريض حتى أكثر من التورم الأساسي.
ويميل التورم الخبيث الجديد إلى النمو لفترة قصيرة على شكل التورم الأصلي ومن ثم تتكرر العملية. إذ تبدأ مجموعات من خلاياه بالانفصال والابتعاد مع مجرى الدم لتكون ورما آخر منفصلا. ولذلك فإنه كلما عولج السرطان مبكرا، كلما زادت إمكانيات نجاح المعالجة. وعندما يزول التورم الخبيث تماما في مراحله الأولى قبل أن تبدأ عملية الانبثاق، تكون احتمالات إنقاذ حياة المريض جيدة نسبيا. أما إذا حدث الانبثاق وانفصلت بعض الخلايا عن الورم الأصلي لتكون أوراما أخرى، فإنه حتى لو أزيل الورم الأصلي، فإن الأورام الأخرى التي ستنشأ في أجزاء أخرى من الجسم تجعل موت المصاب شبه أكيد.
وبما أن أي خلية في الجسم تقريبا معرضة للإصابة بالسرطان، فإن أي عضو من أعضاء الجسم معرض للإصابة بالسرطان. وكلمة سرطان تدل على وجود ورم خبيث وهي عامة ولا تدل على العضو المصاب. لذلك يتم تسمية الأورام تبعا للخلايا أو الأنسجة التي نشأت منها. وبناء على ذلك فقد تم تحديد عدد كبير من الأورام المختلفة. فالأورام الناتجة من طبقة الخلايا الظهارية التي تغطي الجسم وتبطن الأعضاء المجوفة بداخلة epithelia يطلق عليها إسم كارسينوما carcinoma. ميلانوما melanoma عبارة عن سرطان ناتج من خلايا الجلد التي تنتج الميلانين (الصبغ الأسود الموجود في الجلد والشعر)، وهذه الخلايا تسمى ميلانوسايتس melanocytes. أما ما يسمى بالساركوما sarcomas من الممكن أن تنتج من خلايا العظم أو الغضاريف، مثلا اوستيوساركوما osteosarcoma و كوندروساركوما chondrosarcoma.
مسببات السرطان
كان الاعتقاد السائد في الماضي أن السرطان هو نتيجة خطأ ورائي. أما الآن، وبعد الزيادة الكبيرة في المعرفة الطبية، فإننا نفهم المزيد عما يحدث في الخلايا عندما تتحول إلى خلايا سرطانية. فالواضح أن خطأ ما في آلية التحكم يجعل بعض الخلايا تخرج عن التقيد بقيود النمو الطبيعي في المناطق المتواجدة فيها من الجسم.
والسؤال الآن هو هل هذه التغيير في آلية التحكم يورثه الأهل للأولاد نتيجة خطأ وراثي؟ أم أنه نتج عن شيء ما حدث أثناء حياة الفرد؟
فإذا كان الخطأ منقولا من الأهل إلى الأولاد، فإننا في هذه الحالة نلوم الوراثة، أما إذا كان ناتجا عن تعطل آلية التحكم خلال حياة الفرد، فإننا نلقي اللوم على العوامل البيئية. وتشير التقديرات إلى أن 80% على الأقل من جميع حالات السرطان يلعب فيها العامل البيئي دورا ما. إذ يحدث هذا العامل التغييرات التي تسبب تحول الخلايا الطبيعية إلى سرطانية. وهذا الفهم للتأثير الهائل للعوامل البيئية هو تطور مشجع لأنه يشير إلى أن الاهتمام يجب أن يتركز على تحديد العوامل التي تعرض للإصابة بالسرطان كي يتم تجنبها.
فبعض الأشخاص معرضون من الأساس أكثر من غيرهم لهذه العوامل البيئية المعاكسة. فقد يدخن شخصان العدد ذاته من السجائر يوميا، ويتنشقان الدخان بنفس الكيفية. ولكن قد يصيب أحدهما السرطان بعد عشرين سنة في حين قد لا يتعرض الآخر للإصابة بهذا الداء أبدا.
منقووووووووووول
حارب السرطان بالفحص المبكر
توجد بعض المؤشرات التي قد تنبئ بوجود السرطان ومنها:
1-بحة في الصوت
2-خراج لم يظهر عليه أي تحسن
3-نزيف غير اعتيادي
4-تغيير في انتظام دورة الأمعاء أو المثانة
5-عسر في الهضم مزمن أو صعوبة في البلع
6-أي ورم صلب في الصدر أو الرقبة أو في أي مكان آخر في الجسم
7-أي تبديل في حجم خراج أو ثؤلول
8-وأي فقدان غير متوقع في الوزن
وقد لا تشير أي من هذه العلامات إلى السرطان. ومع ذلك فلا بد من الحيطة والفحص الدوري لتلافي الخطر في مهده.
وهناك صنفان من الأورام:
المعتدل أو الحميد
المدمر أو الخبيث
وتتألف الأورام المعتدلة أو الحميدة من خلايا تظل معزولة عن مجموعات الخلايا المحيطة بها وتنمو ضمن كبسولة محيطة بها. والورم الحميد يشبه مجموعة من الناس تعيش داخل أسوار مستديرة ومحاطة من جميع الجهات بمدينة كبيرة. وتدل كلمة حميد أو معتدل على كون هذا النوع من التورم غير مؤذي. ولكنه مادام يحتل فسحة من الجسم، فإنه قد يسبب متاعب جانبية عن طريق الضغط على مجموعات الأنسجة المحيطة به، أو ربما يقوم بإفراز مواد فعالة مثل الهرمونات. والتورم الدهني الذي يظهر تحت الجلد مباشرة على شكل فقاعة صغيرة هو من هذا النوع. الثؤلول أيضا يعتبر ورم حميد.
أما الأورام الخبيثة فتتألف من خلايا تنمو بكثرة وباتساع وتغزو مجموعات الأنسجة المحيطة بها أو تنتشر عن طريق الدم (لا تبقى محصورة). وهذا النوع من الأورام يسمى السرطان. فإذ ينمو هذا الورم السرطاني فإنه ينشر تأثيره المدمر باتجاهات عديدة كأرجل الأخطبوط المتعددة المترامية. وعندما يغزو مجموعات الخلايا والأنسجة الأخرى، فإنه غالبا ما يقضي عليها ويدمرها إذ أنه يعرقل إمداد الدم إليها.
هذا التدمير للأنسجة المجاورة قد يؤدي إلى النزيف والتقرح. ولعل أسوأ مظاهر التورمات الخبيثة (السرطان) هي تلك المجموعات الصغيرة من الخلايا السريعة التي تنفصل غالبا عن التورم الأصلي وتحمل إما بواسطة الدم أو بواسطة السائل الليمفاوي (سائل قلوي شفاف عديم اللون تقريبا يتألف من بلازما الدم وكريات دم بيضاء) إلى أجزاء أخرى من الجسم. هذه المجموعات من الخلايا المدمرة تتجمع في النهاية وتتكاثر وتتحد لتكون ورما ثانيا رئيسيا كالورم الأصلي. ويصف العلماء عملية الهجرة هذه بعملية الإنبثاقية metastasis. وقد يهدد هذا التورم الإنبثاقي (أي الذي انفصل عن التورم الأصلي) حياة المريض حتى أكثر من التورم الأساسي.
ويميل التورم الخبيث الجديد إلى النمو لفترة قصيرة على شكل التورم الأصلي ومن ثم تتكرر العملية. إذ تبدأ مجموعات من خلاياه بالانفصال والابتعاد مع مجرى الدم لتكون ورما آخر منفصلا. ولذلك فإنه كلما عولج السرطان مبكرا، كلما زادت إمكانيات نجاح المعالجة. وعندما يزول التورم الخبيث تماما في مراحله الأولى قبل أن تبدأ عملية الانبثاق، تكون احتمالات إنقاذ حياة المريض جيدة نسبيا. أما إذا حدث الانبثاق وانفصلت بعض الخلايا عن الورم الأصلي لتكون أوراما أخرى، فإنه حتى لو أزيل الورم الأصلي، فإن الأورام الأخرى التي ستنشأ في أجزاء أخرى من الجسم تجعل موت المصاب شبه أكيد.
وبما أن أي خلية في الجسم تقريبا معرضة للإصابة بالسرطان، فإن أي عضو من أعضاء الجسم معرض للإصابة بالسرطان. وكلمة سرطان تدل على وجود ورم خبيث وهي عامة ولا تدل على العضو المصاب. لذلك يتم تسمية الأورام تبعا للخلايا أو الأنسجة التي نشأت منها. وبناء على ذلك فقد تم تحديد عدد كبير من الأورام المختلفة. فالأورام الناتجة من طبقة الخلايا الظهارية التي تغطي الجسم وتبطن الأعضاء المجوفة بداخلة epithelia يطلق عليها إسم كارسينوما carcinoma. ميلانوما melanoma عبارة عن سرطان ناتج من خلايا الجلد التي تنتج الميلانين (الصبغ الأسود الموجود في الجلد والشعر)، وهذه الخلايا تسمى ميلانوسايتس melanocytes. أما ما يسمى بالساركوما sarcomas من الممكن أن تنتج من خلايا العظم أو الغضاريف، مثلا اوستيوساركوما osteosarcoma و كوندروساركوما chondrosarcoma.
مسببات السرطان
كان الاعتقاد السائد في الماضي أن السرطان هو نتيجة خطأ ورائي. أما الآن، وبعد الزيادة الكبيرة في المعرفة الطبية، فإننا نفهم المزيد عما يحدث في الخلايا عندما تتحول إلى خلايا سرطانية. فالواضح أن خطأ ما في آلية التحكم يجعل بعض الخلايا تخرج عن التقيد بقيود النمو الطبيعي في المناطق المتواجدة فيها من الجسم.
والسؤال الآن هو هل هذه التغيير في آلية التحكم يورثه الأهل للأولاد نتيجة خطأ وراثي؟ أم أنه نتج عن شيء ما حدث أثناء حياة الفرد؟
فإذا كان الخطأ منقولا من الأهل إلى الأولاد، فإننا في هذه الحالة نلوم الوراثة، أما إذا كان ناتجا عن تعطل آلية التحكم خلال حياة الفرد، فإننا نلقي اللوم على العوامل البيئية. وتشير التقديرات إلى أن 80% على الأقل من جميع حالات السرطان يلعب فيها العامل البيئي دورا ما. إذ يحدث هذا العامل التغييرات التي تسبب تحول الخلايا الطبيعية إلى سرطانية. وهذا الفهم للتأثير الهائل للعوامل البيئية هو تطور مشجع لأنه يشير إلى أن الاهتمام يجب أن يتركز على تحديد العوامل التي تعرض للإصابة بالسرطان كي يتم تجنبها.
فبعض الأشخاص معرضون من الأساس أكثر من غيرهم لهذه العوامل البيئية المعاكسة. فقد يدخن شخصان العدد ذاته من السجائر يوميا، ويتنشقان الدخان بنفس الكيفية. ولكن قد يصيب أحدهما السرطان بعد عشرين سنة في حين قد لا يتعرض الآخر للإصابة بهذا الداء أبدا.
منقووووووووووول