أنين المذنبين
26-10-2009, 10:02 PM
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الأمين أما بعد...فهذا موجز عام لعقيدة اهل السنة فى اصحاب نبيهم صلى الله عليه وسلم فنؤمن اهل السنة ان الصحابة هم خير الناس بعد الانبياء وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم (خير القرون قرنى)فاصحاب النبى صلى الله عليه وسلم هم اطهر اناس على ظهر الارض بعد نبيهم وقوم رضى الله عنهم وانزل فيهم قرانا يتلى الى يوم القيامة واعلمنا ربنا انه قد رضى عنهم وغفر لهم وامرنا بالاستغفار لهم فى قوله تعالى (والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا امنا فاغفر لنا ولاخوننا الذين سبقونا بالايمان )فأمرنا بالستغفار لهم ولكن ولا حول ولا قوة الا بالله ظهر من من يسبهم بل ويلعنهم بل ويكفرهم ويقول انهم ارتدوا بعد موت بينا صلى الله عليه وسلم فلا رحم الله مغرز ابرة فيما ان تكلم فيهم ولم يتب من ذلك ومن تكلم فيهم طعن فى حكمة الله عز وجل لان الله اختارهم لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم فاذا خرج من يقول انهم قوم كفار ومنافقين فهذا يطعن فى حكمة الله البالغى لان الله يعلم ما كان وما سيكون وما لم يكن لو كان كتب له ان يكون فلو علم الله انهم سيرتدون بعد موت النبى فكيف ينزل فيهم قرأنا يتلى ويرضى عنهم بل كيف يجعلهم أصحاب لخير نبى ! ! ! فما أقبح قول من يقول بكفرهم ونفاقهم!!وايضا من مقررات اهل السنة ان من تكلم فى الصحابة فهو زنديق منافق لقول ابى زرعة -رحمه الله- لقول النبى صلى الله عليه وسلم اذا ذكر اصحابى فامسكوا ومن أصول اعتقاد أهل السنة التى ضيعها جماهير الامة أنه يجب السكوت والكف عن كل ما شجر بينهم رضى الله عنهم وان تطوى تلك الكتب التى تتكلم فى ذلك وهذا قول الذهبى رحمه الله وهذه الكتب لا يطلع عليها الا عالم وبشرط أن يستغفر لهم لان ماحدث كان فى اجتهاد فيدورون بين الاجر والاجرين اما الذى يطعن فيهم فبين ماذا يدور؟؟!!!والغير معلوم لدى جماهير المسلمين ان الفتن التى وقعت لم يشارك فيها الا اقل القليل من الصحابة رضوان الله عليهم وهذه رواية لذلك فقد أخرج الخلال فى السنة قال حدثنى عبد الله بن الامام أحمد قال حدثنى أبى قال حدثنا اسماعيل بن عدية قال حدثنا أيوب عن محمد بن سيرين قال لما هاجت الفتنة كانوا أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم عشرة ألاف فلم يشهدها منهم الا مائة قال ولا ثلاثون فهذا دليل على قلة ما شاركوا وكما قلنا انهم يدورون بين الاجر والاجرين فالذى استقر فى الذهنية الاسلامية ان الصحابة انقسموا فريقين وقاتل بعضهم بعضا وتقاتلوا على الملك وهذا وهم كبير لم يكن منه شئ وهذا الاسناد الذى سلف قال عنه شبخ الاسلام اجل ما يكون اسناد على وجه الارض فلم يكن احدا يقاتل على رضى الله عنه على الامارة ابدا انما كان على تسليم قتلة عثمان رضى الله عنه وكان سيدنا معوية يقول هو احق بالامر منى وهو افضل منى ولكن كان يطالب بقتلة عثمان هذا امر مجهول لدى الكثير من المسلمين فنلخص اصحاب النبى يجب السكوت عما شجر بينهم ...هذا ما تيسر منى اعداده وارجو من الله ان ينفع بها ويغفر لى