nancey2006
03-08-2006, 04:39 PM
دخلت صبا السنة الثانية لتوها في المدرسة العليا، وهي ذكية ومع ذلك لم تتجاوز قط المعدل (ب). لأن حضورها متقطع وتقضي معظم وقت الدراسة في الاستماع للموسيقى، أو التسوق أو التسكع.
لكن الواقع بدأ بالتعقد، وبدأ جزء صغير من الدوافع يثير شهيتها للدراسة، لقد أدركت الرابطة بين النجاح في الدراسة والعمل، وشعرت أن عليها اكتساب الأشياء التي ستحتاجها وبأن الحصول على النقود يعتمد على التحصيل العلمي بشكل كبير. لكن هذا الإدراك لم يحوّل ماري إلى طالبة محبة للعلم، لكنه جعلها تدرس بجد لأن الدراسة هي الوسيلة لتأمين احتياجاتها.
ـ الدوافع الحقيقية والعرضية:
للدوافع نوعان إما حقيقية أو عرضية فما الفرق بينهما؟ إنك تميل لساعة الغناء في الصف وهذه الساعات لا تؤثر على تخرجك فأنت تحضرها لأنك تحب الغناء.
وأنت تميل كذلك لعلم الأحياء مع أنك تكره تشريح الضفادع، ولا يهمك إذا كان الانسان من الفقاريات أو اللا فقاريات إلا أن الدرس ضروري فالدافع في المثال الأول جوهري، أما في المثال الثاني فهو عرضي لأنه ضروري لتخرجك.
تساعد الدوافع العرضية في التغلب على الواجبات الثقيلة أو المملة، وهي جزء من عملية تحقيق الهدف. أن صورة حية ومثيرة لهدفك النهائي أقوى حافز للعمل. حاول تخيل اليوم الذي سترى فيه حصيلة الجهد، وهذا التخيل سيدفعك باتجاهه.
ـ هرم الهدف:
ـ إحدى الطرق لتخيل أهدافك وترابطها ببعضها، بناء ما يُدعى بهرم الهدف، وإليك كيفية تشكيله:
1 ـ دوّن في مركز أعلى الورقة ما تتمنى الحصول عليه في نهاية دراستك (هذا قمة الهرم) مثال: ((مهندس معماري)).
2 ـ ضع أسفل القمة أهدافك متوسطة المدى والتي تؤهلك للحصول على الهدف البعيد. مثال (الدخول إلى كلية ما واجتياز الامتحانات كلها، وإقامة صلة مع شركة مقاولات).
3 ـ ضع تحت الأهداف المتوسطة عدة أهداف قصيرة المدى، وهي خطوات صغيرة تتضافر خلال وقت قصير وتوصلك إلى الأهداف المتوسطة. مثال (الحصول على علامات ممتازة في الكتابة في الصفوف العليا).
تسنح لك عملية تصور هرم الدراسة أن ترى كيف تقود الخطوات اليومية، والأسبوعية إلى أهداف عظيمة وتحثك على العمل بها بجد وحماس.
ـ اجعل الهدف جزءاً من حياتك:
تطوير مهارات الدراسة الجيدة هي الطريق الأمثل لتحقيق أهدافك مهما كانت. كيف تجعل صنع الهدف جزءاً من حياتك؟ إليك بعض الإرشادات:
1 ـ كن واقعياً عند وضع أهدافك، فلا تتطلع إلى أعلى من قدراتك أو أقل منها.
2 ـ كن واقعياً في توقعاتك، فمن المستحيل أن تتحسن بسرعة في مادة ما وأنت غير مستوعب لهذه المادة بشكل عام.
3 ـ احذر أحجية الأحلام الذهبية: بغض النظر عن النقطتين السابقتين، تستطيع أن تكون واقعياً أكثر مما ينبغي، ومستعداً للتنهد والتخلي عن الهدف لأن شيئاً ما قد لا يتفق مع قدراتك.
هناك خط رفيع بين التفاؤل المفرط والشعور بالأسى لعدم تحقيق الهدف، بين الطموح البسيط والعادي وعدم الوصول إليه أبداً ومعرفة الطريق الذي يناسبك.
4 ـ ركّز على المواد القابلة للتطور، يمكن أن تثير النجاحات غير المتوقعة، وقد تمكنك من الوصول إلى أكثر مما تظن في المجالات الأخرى.
5 ـ راقب إنجازاتك، وحافظ على موازنة أهدافك يومياً، أسبوعياً، شهرياً، سنوياً ـ اسال نفسك ما فعلت وأين تتجه الآن.
ـ استخدم المكافأة كحوافز مزيفة:
يعتمد أسلوب استخدام المكافأة على مدى المساعدة التي تحتاجها لتتحفز للدراسة. يمكن وضع حافز إن أنجزت معظم الأعمال المدرسية أن تعد نفسك بجائزة صغيرة. وإن كانت المهمة صعبة بشكل خاص اجعل الجائزة أكبر، وكقاعدة يجب أن يتناسب حجم الجائزة طرداً مع صعوبة المهمة.
مثلاً: مقابل قراءة ساعة كاملة، كافئ نفسك بنزهة على الأقدام مدة عشر دقائق.
ـ جزرة أم عصاة؟
هل تميل في محاولة لحضّ نفسك إلى استخدام الجزرة أم العصاة؟ كلا النوعين السلبي والإيجابي قادر على حثّ نفسك.
إليك بعض الأمثلة عن الأفكار السلبية التي اعتاد الطلاب وضعها على أنفسهم كحوافز:
1 ـ إذا لم أحصل على علامة جيدة في هذا الامتحان فسوف ينخفض معدلي الدراسي.
2 ـ إذا لم أنته من هذا الواجب سأخسر الحفلة.
3 ـ إذا رسبت في الامتحان التمهيدي للكلية فسيضيع مستقبلي.
4 ـ سأضطر لدخول مدرسة صيفية إذا لم أنجح في هذا الصف.
ـ والآن إليك بعض الأمثلة عن الحوافز الإيجابية:
1 ـ سأمنح نفسي فرسة الاستماع لأغنيتين من النوع الشائع مقابل كل ساعة من الدراسة الجدية.
2 ـ إذا قمت بهذا الواجب مبكراً، أستطيع الذهاب لحديقة الحيوانات ((يوم الجمعة)).
3 ـ إذا حصلت على علامة (آ) في هذا الصف، سأكافئ نفسي بقضاء نهاية الأسبوع على البحيرة.
4 ـ إذا أنهيت المنهاج بتفوق سأحصل على فرصة الانضمام إلى المدرسة العليا.
ـ ليس هناك قاعدة لاستخدام العصاة كحافز لك. لكن عليك أن تتعلم كيف تحول فشلك إلى نجاح.
ـ هيئ بيئتك بنفسك:
ـ الوقت هو التاسعة والنصف مساء، والكتب والملاحظات مبعثرة على المنضدة والأرض. وعليك تقديم امتحان التاريخ في التاسعة صباحاً في الغد. لقد وعدت والدتك بأنك سترمي القمامة وتقوم بتنزيه أخيك الصغير، ولم تسنح لك الفرصة لإلقاء نظرة على الكتاب المقرر مدة أسبوع. لقد استيقظت متأخراً بسبب تأخرك في السهر لمشاهدة برنامجك المفضل الليلة السابقة وما زلت متعباً.
ومع كل هذه الظروف المزعجة ـ الضجيج والمهمات الموكلة إليك وتعبك العام ـ فإنك غير مستعد للدراسة وفي ظل هذه الظروف سيكون الوقت ضائعاً. كيف يمكنك التركيز مع هذه الموسيقى الصاخبة؟ كيف ستركز على الحفظ والعمليات الذهنية وعيناك ترمشان؟ وهل سيطلب منك في اللحظة الحرجة الذهاب مع أخيك في نزهة؟
تخيل الآن المشهد التالي: لقد وجدت مكاناً هادئاً على طاولة القراءة في المكتبة المحلية بعد أن غادرت الصف للتو، وتحضر الآن لمراجعة محاضرة التاريخ وهي ما تال ماثلة في ذهنك، تنظر حولك فتجد كل القراء منكبين يركزون ويفكرون.
ـ هذا هو الجو المثالي للدراسة ـ وأنت مستعد الآن للدراسة الجدية، وخلال نصف الوقت الذي حددته تكون قد أنهيت دراستك وعلى استعداد للعودة إلى البيت.
هذه المقارنة البسيطة بين مناخ الدراسة الجيد والسيئ تعطيك مجالاً للتفكير. لتكون ناجحاً تحتاج المهارات الصحيحة والمناخ الدراسي السليم، لكن يحتمل أن يكون المناخ الدراسي الصحيح لك هو النقيض لغيرك. هل تعرف أين ومتى وكيف تدرس بشكل أفضل؟
في المكتبة أم في البيت، أم عند الأصدقاء؟ قبل الغداء أم بعده؟ في الهدوء أم في الضجة؟ مع الموسيقى أم أثناء مشاهدة التلفزيون؟ الواجبات الأسهل أولاً أم الأصعب؟ القراءة قبل الكتابة؟
ـ التقييم:
ستجد بعد قليل جدولاً لتحديد المناخ الملائم لدراستك. ويتضمن أين ومتى كيف تدرس بشكل أفضل.. وحين تحدد الجو المناسب فسوف تتجنب الأوضاع والأماكن التي تعرف الآن أنها لا تشجعك على الدراسة.
إذا لم تعرف الإجابة عن بعض الأسئلة اتخذ التجربة دليلك.
المناخ الأمثل لدراستي:
ـ كيف أتذكر المعلومات بشكل أفضل.
1 ـ شفهياً ـ بالأدوات.
ـ وفي الصف عليّ:
2 ـ التركيز على وضع الملاحظات ـ التركيز على الاستماع.
3 ـ الجلوس في المقدمة ـ الجلوس في المؤخرة ـ الجلوس قرب النافذة أو الباب.
ـ أين أدرس بشكل أفضل؟
4 ـ في البيت ـ في المكتبة ـ في مكان آخر.
ـ متى أدرس بشكل أفضل؟
5 ـ كل ليلة وقليلاً في العطل الأسبوعية.
ـ في العطل الأسبوعية بشكل رئيس.
ـ بشكل متفرق على أيام الأسبوع.
6 ـ في الصباح ـ المساء ـ الظهر.
7 ـ قبل الغداء ـ بعد الغداء.
ـ كيف أدرس بشكل أفضل؟
8 ـ وحدي ـ مع صديق ـ مع مجموعة.
9 ـ تحت ضغط الوقت ـ قبل أن أعرف
10 ـ مع الموسيقى ـ أمام التلفزيون ـ في غرفة هادئة.
11 ـ تنظيم دراسة الليلة قبل البدء.
ـ الانتهاء من مادة واحدة كل مرة.
ـ أحتاج لفترة استراحة؟
12 ـ كل 30 دقيقة أو نحوها.
ـ كل ساعة.
ـ كل ساعتين.
ـ كل... ساعة.
كلمة للتنبيه:
قبل أن نتفق على خلاصة فحواها أن المواهب التي وهبها الله هي فقط الجديرة بالتطوير، إليك نصيحة للتنبيه: إن متابعة مثل هذا الهدف يمكن أن تكون نعمة مزدوجة. يخبرنا المنطق على أن الأمور التي تحصل عليها بسهولة يمكن إتقانها بسهولة، لكن هذا لا يعني أن المجالات التي تحتاج لبعض الدراسة والجهد مستعصية على الإتقان.
نصيحتي لك أن تكون شاكراً للموهبة الطبيعية التي حباك الله بها مهماً كانت واستعملها كسيف بحدين، فقم بتحويل بعض الوقت المخصص لدراسة المواد التي تجدها سهلة إلى تلك المواد الأكثر صعوبة، وستجد أن التوازن الذي تحققه يستحق الجهد،
منقول.
لكن الواقع بدأ بالتعقد، وبدأ جزء صغير من الدوافع يثير شهيتها للدراسة، لقد أدركت الرابطة بين النجاح في الدراسة والعمل، وشعرت أن عليها اكتساب الأشياء التي ستحتاجها وبأن الحصول على النقود يعتمد على التحصيل العلمي بشكل كبير. لكن هذا الإدراك لم يحوّل ماري إلى طالبة محبة للعلم، لكنه جعلها تدرس بجد لأن الدراسة هي الوسيلة لتأمين احتياجاتها.
ـ الدوافع الحقيقية والعرضية:
للدوافع نوعان إما حقيقية أو عرضية فما الفرق بينهما؟ إنك تميل لساعة الغناء في الصف وهذه الساعات لا تؤثر على تخرجك فأنت تحضرها لأنك تحب الغناء.
وأنت تميل كذلك لعلم الأحياء مع أنك تكره تشريح الضفادع، ولا يهمك إذا كان الانسان من الفقاريات أو اللا فقاريات إلا أن الدرس ضروري فالدافع في المثال الأول جوهري، أما في المثال الثاني فهو عرضي لأنه ضروري لتخرجك.
تساعد الدوافع العرضية في التغلب على الواجبات الثقيلة أو المملة، وهي جزء من عملية تحقيق الهدف. أن صورة حية ومثيرة لهدفك النهائي أقوى حافز للعمل. حاول تخيل اليوم الذي سترى فيه حصيلة الجهد، وهذا التخيل سيدفعك باتجاهه.
ـ هرم الهدف:
ـ إحدى الطرق لتخيل أهدافك وترابطها ببعضها، بناء ما يُدعى بهرم الهدف، وإليك كيفية تشكيله:
1 ـ دوّن في مركز أعلى الورقة ما تتمنى الحصول عليه في نهاية دراستك (هذا قمة الهرم) مثال: ((مهندس معماري)).
2 ـ ضع أسفل القمة أهدافك متوسطة المدى والتي تؤهلك للحصول على الهدف البعيد. مثال (الدخول إلى كلية ما واجتياز الامتحانات كلها، وإقامة صلة مع شركة مقاولات).
3 ـ ضع تحت الأهداف المتوسطة عدة أهداف قصيرة المدى، وهي خطوات صغيرة تتضافر خلال وقت قصير وتوصلك إلى الأهداف المتوسطة. مثال (الحصول على علامات ممتازة في الكتابة في الصفوف العليا).
تسنح لك عملية تصور هرم الدراسة أن ترى كيف تقود الخطوات اليومية، والأسبوعية إلى أهداف عظيمة وتحثك على العمل بها بجد وحماس.
ـ اجعل الهدف جزءاً من حياتك:
تطوير مهارات الدراسة الجيدة هي الطريق الأمثل لتحقيق أهدافك مهما كانت. كيف تجعل صنع الهدف جزءاً من حياتك؟ إليك بعض الإرشادات:
1 ـ كن واقعياً عند وضع أهدافك، فلا تتطلع إلى أعلى من قدراتك أو أقل منها.
2 ـ كن واقعياً في توقعاتك، فمن المستحيل أن تتحسن بسرعة في مادة ما وأنت غير مستوعب لهذه المادة بشكل عام.
3 ـ احذر أحجية الأحلام الذهبية: بغض النظر عن النقطتين السابقتين، تستطيع أن تكون واقعياً أكثر مما ينبغي، ومستعداً للتنهد والتخلي عن الهدف لأن شيئاً ما قد لا يتفق مع قدراتك.
هناك خط رفيع بين التفاؤل المفرط والشعور بالأسى لعدم تحقيق الهدف، بين الطموح البسيط والعادي وعدم الوصول إليه أبداً ومعرفة الطريق الذي يناسبك.
4 ـ ركّز على المواد القابلة للتطور، يمكن أن تثير النجاحات غير المتوقعة، وقد تمكنك من الوصول إلى أكثر مما تظن في المجالات الأخرى.
5 ـ راقب إنجازاتك، وحافظ على موازنة أهدافك يومياً، أسبوعياً، شهرياً، سنوياً ـ اسال نفسك ما فعلت وأين تتجه الآن.
ـ استخدم المكافأة كحوافز مزيفة:
يعتمد أسلوب استخدام المكافأة على مدى المساعدة التي تحتاجها لتتحفز للدراسة. يمكن وضع حافز إن أنجزت معظم الأعمال المدرسية أن تعد نفسك بجائزة صغيرة. وإن كانت المهمة صعبة بشكل خاص اجعل الجائزة أكبر، وكقاعدة يجب أن يتناسب حجم الجائزة طرداً مع صعوبة المهمة.
مثلاً: مقابل قراءة ساعة كاملة، كافئ نفسك بنزهة على الأقدام مدة عشر دقائق.
ـ جزرة أم عصاة؟
هل تميل في محاولة لحضّ نفسك إلى استخدام الجزرة أم العصاة؟ كلا النوعين السلبي والإيجابي قادر على حثّ نفسك.
إليك بعض الأمثلة عن الأفكار السلبية التي اعتاد الطلاب وضعها على أنفسهم كحوافز:
1 ـ إذا لم أحصل على علامة جيدة في هذا الامتحان فسوف ينخفض معدلي الدراسي.
2 ـ إذا لم أنته من هذا الواجب سأخسر الحفلة.
3 ـ إذا رسبت في الامتحان التمهيدي للكلية فسيضيع مستقبلي.
4 ـ سأضطر لدخول مدرسة صيفية إذا لم أنجح في هذا الصف.
ـ والآن إليك بعض الأمثلة عن الحوافز الإيجابية:
1 ـ سأمنح نفسي فرسة الاستماع لأغنيتين من النوع الشائع مقابل كل ساعة من الدراسة الجدية.
2 ـ إذا قمت بهذا الواجب مبكراً، أستطيع الذهاب لحديقة الحيوانات ((يوم الجمعة)).
3 ـ إذا حصلت على علامة (آ) في هذا الصف، سأكافئ نفسي بقضاء نهاية الأسبوع على البحيرة.
4 ـ إذا أنهيت المنهاج بتفوق سأحصل على فرصة الانضمام إلى المدرسة العليا.
ـ ليس هناك قاعدة لاستخدام العصاة كحافز لك. لكن عليك أن تتعلم كيف تحول فشلك إلى نجاح.
ـ هيئ بيئتك بنفسك:
ـ الوقت هو التاسعة والنصف مساء، والكتب والملاحظات مبعثرة على المنضدة والأرض. وعليك تقديم امتحان التاريخ في التاسعة صباحاً في الغد. لقد وعدت والدتك بأنك سترمي القمامة وتقوم بتنزيه أخيك الصغير، ولم تسنح لك الفرصة لإلقاء نظرة على الكتاب المقرر مدة أسبوع. لقد استيقظت متأخراً بسبب تأخرك في السهر لمشاهدة برنامجك المفضل الليلة السابقة وما زلت متعباً.
ومع كل هذه الظروف المزعجة ـ الضجيج والمهمات الموكلة إليك وتعبك العام ـ فإنك غير مستعد للدراسة وفي ظل هذه الظروف سيكون الوقت ضائعاً. كيف يمكنك التركيز مع هذه الموسيقى الصاخبة؟ كيف ستركز على الحفظ والعمليات الذهنية وعيناك ترمشان؟ وهل سيطلب منك في اللحظة الحرجة الذهاب مع أخيك في نزهة؟
تخيل الآن المشهد التالي: لقد وجدت مكاناً هادئاً على طاولة القراءة في المكتبة المحلية بعد أن غادرت الصف للتو، وتحضر الآن لمراجعة محاضرة التاريخ وهي ما تال ماثلة في ذهنك، تنظر حولك فتجد كل القراء منكبين يركزون ويفكرون.
ـ هذا هو الجو المثالي للدراسة ـ وأنت مستعد الآن للدراسة الجدية، وخلال نصف الوقت الذي حددته تكون قد أنهيت دراستك وعلى استعداد للعودة إلى البيت.
هذه المقارنة البسيطة بين مناخ الدراسة الجيد والسيئ تعطيك مجالاً للتفكير. لتكون ناجحاً تحتاج المهارات الصحيحة والمناخ الدراسي السليم، لكن يحتمل أن يكون المناخ الدراسي الصحيح لك هو النقيض لغيرك. هل تعرف أين ومتى وكيف تدرس بشكل أفضل؟
في المكتبة أم في البيت، أم عند الأصدقاء؟ قبل الغداء أم بعده؟ في الهدوء أم في الضجة؟ مع الموسيقى أم أثناء مشاهدة التلفزيون؟ الواجبات الأسهل أولاً أم الأصعب؟ القراءة قبل الكتابة؟
ـ التقييم:
ستجد بعد قليل جدولاً لتحديد المناخ الملائم لدراستك. ويتضمن أين ومتى كيف تدرس بشكل أفضل.. وحين تحدد الجو المناسب فسوف تتجنب الأوضاع والأماكن التي تعرف الآن أنها لا تشجعك على الدراسة.
إذا لم تعرف الإجابة عن بعض الأسئلة اتخذ التجربة دليلك.
المناخ الأمثل لدراستي:
ـ كيف أتذكر المعلومات بشكل أفضل.
1 ـ شفهياً ـ بالأدوات.
ـ وفي الصف عليّ:
2 ـ التركيز على وضع الملاحظات ـ التركيز على الاستماع.
3 ـ الجلوس في المقدمة ـ الجلوس في المؤخرة ـ الجلوس قرب النافذة أو الباب.
ـ أين أدرس بشكل أفضل؟
4 ـ في البيت ـ في المكتبة ـ في مكان آخر.
ـ متى أدرس بشكل أفضل؟
5 ـ كل ليلة وقليلاً في العطل الأسبوعية.
ـ في العطل الأسبوعية بشكل رئيس.
ـ بشكل متفرق على أيام الأسبوع.
6 ـ في الصباح ـ المساء ـ الظهر.
7 ـ قبل الغداء ـ بعد الغداء.
ـ كيف أدرس بشكل أفضل؟
8 ـ وحدي ـ مع صديق ـ مع مجموعة.
9 ـ تحت ضغط الوقت ـ قبل أن أعرف
10 ـ مع الموسيقى ـ أمام التلفزيون ـ في غرفة هادئة.
11 ـ تنظيم دراسة الليلة قبل البدء.
ـ الانتهاء من مادة واحدة كل مرة.
ـ أحتاج لفترة استراحة؟
12 ـ كل 30 دقيقة أو نحوها.
ـ كل ساعة.
ـ كل ساعتين.
ـ كل... ساعة.
كلمة للتنبيه:
قبل أن نتفق على خلاصة فحواها أن المواهب التي وهبها الله هي فقط الجديرة بالتطوير، إليك نصيحة للتنبيه: إن متابعة مثل هذا الهدف يمكن أن تكون نعمة مزدوجة. يخبرنا المنطق على أن الأمور التي تحصل عليها بسهولة يمكن إتقانها بسهولة، لكن هذا لا يعني أن المجالات التي تحتاج لبعض الدراسة والجهد مستعصية على الإتقان.
نصيحتي لك أن تكون شاكراً للموهبة الطبيعية التي حباك الله بها مهماً كانت واستعملها كسيف بحدين، فقم بتحويل بعض الوقت المخصص لدراسة المواد التي تجدها سهلة إلى تلك المواد الأكثر صعوبة، وستجد أن التوازن الذي تحققه يستحق الجهد،
منقول.