بدأت بسمة حياتها العلمية منذ الصغر فكانت شديدة الولع بمعرفة تكوين الاشياء وكيفية عملها ورغم صغر سنها جذبتها طريقة تبريد جهاز التكييف للهواء وخروج الماء كعادم ناتج عن هذه العملية في محاولة منها للوصول إلي طريقة تكوينه وعمله.
واثناء اشتراكها بإحدي المجموعات التابعة لمكتبة الاسكندرية وهي بالمرحلة الاعدادية طلب منها مدرسها عمل عرض تقديمي عن المياه ولشدة ولعها بالفضاء واثناء اعداد البحث اكتشفت ان المركبات الفضائية تعمل بوقود غير الذي اعتدنا استخدامه فاخذت تبحث حتي علمت ان المركبات الفضائية تستخدم وقود الهيدروجين فقط وبتكثيف البحث وجدت ان هناك بعض السيارات تعمل بالهيدروجين وبعض المصانع تنتجه لتبيعه بأعلي الأسعار فتمنت انتاج الهيدروجين محليا وبأسهل الطرق وبتكاليف قليلة.
بدأت في التفكير في انتاج الهيدروجين فلم تجد غير ثلاث وسائل لانتاجه إما من المركبات العضوية او عن طريق الغاز الطبيعي او المياه ونظرا لصعوبة التعامل مع الطريقتين الاوليين لم تجد غير المياه التي يمكن انتاج الاكسجين والهيدروجين عن طريقها.
قامت باعداد دراسة لانتاج الهيدروجين عن طريق مياه البحر داخل نادي العلوم الخاص بالثانوي فقامت بوضع لتر من مياه البحر بتانك صغير وتوصيله بأنابيب استانليس بعد دهانها بلون اسود واستخدام مضخة لضخ المياه داخلها بعد دمجها بهيدروكسيد الصوديوم لتركيز المياه وعدم تحويلها إلي بخار بعد تسخينها لدرجة حرارة تصل إلي100 درجة مئوية عن طريق الخلايا الشمسية لانتاج طاقة كهربائية ثم تخزينها ببطارية بعد تحويل الطاقة الشمسية إلي طاقة كهربائية لانتاج تيار مستمر. استطاعت تلك التجربة انتاج الهيدروجين والاكسوجين لكنها اخرجت ايضا شوائب ذات أملاح عالية أدت إلي اتلاف الانبوب الاستانلس المستخدم فقامت بتعديل بعض الاشياء بتلك الدراسة واستخدمت من خلالها المياه النقية بدلا من مياه البحر ثم التحقت بعدها بسمة بكلية العلوم جامعة الإسكندرية لتكمل مشروعها من داخل معمل الكلية والذي شهد ميلاده.
استطاعت بسمة ابتكار جهاز يقوم بانتاج الاكسوجين للاستخدامات الطبية والهيدروجين للاستخدام كوقود نظيف دون اهدار المياه عن طريق تلك الخلية بعد دمجها بهيدروكسيد الصوديوم وتحويلها إلي طاقة حرارية باستخدام الخلايا والمركزات الشمسية ثم قامت بتسجيله كبراءة اختراع يمكن لهذا الجهاز ان يوفر للبشرية اكسوجينا نقي يستخدم في الاغراض الطبية وطاقة نظيفة تستخدم كوقود للمحركات مثل محركات السيارات والسفن والطائرات كما يمكن استخدامه في بعض الصناعات مثل انتاج الزجاج بدلا من استخدام الوقود الحالي المنشق من النفط والذي يرجح العلماء ان مخزونة العالمي اوشك علي الانتهاء والاتجاه إلي استخدام وقود بديل متجدد ونظيف غير ضار بالبيئة.
حصدت بسمة من خلال ذلك الجهاز عدة جوائز ابرزها المركز الأول لقسم الكمياء في مسابقةESEF معرض مصر للعلوم والهندسة2008 والمركز الأول بدورة الصداقة العربية لكليات العلوم بمشاركة دولة الامارات الشقيقة2009 والمركز الثاني بمهرجان العلوم والتكنوجيا الأول2010.
11-05-2010, 12:37 AM
الاهرام : طالبه بعلوم اسكندريه تنتج الاكسجين والهيدروجين عن طريق الطاقه الشمسيه
العرض العادي
