اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإدارى > أرشيف المنتدي

أرشيف المنتدي هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1231  
قديم 03-11-2013, 10:11 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

أضرارها على المجتمع


1- كشف عورات الآخرين، ونشر عيوبهم والاستهانة بها.
2- الغِيبة تؤدي إلى الغِيبة، أي أن من اغتيب قد يدفعه غضبه إلى غيبة من اغتابه، وبهذا تنتشر هذه الصفة الذَّميمة وتصبح مرض عضال يصعب استئصاله.
3- نشر الحقد، والحسد، والكراهية، والبغضاء، بين أفراد المجتمع.
4- إفساد المودَّات، وقطع أواصر الأخوة الإيمانية، وملء القلوب بالضغائن والعداوات
__________________
  #1232  
قديم 03-11-2013, 10:13 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

حكم الغِيبة

قال ابن كثير: (والغِيبةُ محرَّمةٌ بالإجماع، ولا يُستثنى من ذلك، إلا ما رجحت مصلحته، كما في الجرح والتعديل، والنصيحة) .
واعتبر ابن حجر الهيتمي الغِيبة من الكبائر حيث قال: (الذي دلت عليه الدلائل الكثيرة الصحيحة الظاهرة، أنَّها كبيرة، لكنها تختلف عظمًا، وضده بحسب اختلاف مفسدتها. وقد جعلها من أوتي جوامع الكلم عديلة غصب المال، و*** النفس، بقوله صلى اللّه عليه وسلم: ((كل المسلم على المسلم حرام، دمه، وماله، وعرضه)) والغصب وال*** كبيرتان إجماعًا، فكذا ثلم العرض) .
__________________
  #1233  
قديم 03-11-2013, 10:15 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

حكم سماع الغِيبة

إن سماع الغِيبة والاستماع إليها لا يجوز، فقائل الغِيبة وسامعها في الإثم سواء.
ففي فتاوى اللجنة الدائمة إجابة عن سؤال حكم سماع الغيبة: ((سماع الغيبة محرم؛ لأنه إقرار للمنكر، والغيبة كبيرة من كبائر الذنوب، يجب إنكارها على من يفعلها))
و(قال مولى لعمرو بن عتبة بن أبي سفيان: رآني عمرو بن عتبة وأنا مع رجل، وهو يقع في آخر، فقال: لي: ويلك - ولم يقلها لي قبلها ولا بعدها - نزِّه سمعك عن استماع الخنا، كما تنزه لسانك عن القول به؛ فإن المستمع شريك القائل، وإنما نظر إلى شرِّ ما في وعائه فأفرغه في وعائك، ولو رددت كلمة سفيه في فيه لسعد بها رادها، كما شقي بها قائلها) .
وكان ميمون بن سياه لا يغتاب، ولا يدع أحدًا يغتاب، ينهاه فإن انتهى، وإلا قام .
قال الشاعر:

فالسامع الذم شريك له *** ومطعم المأكول كالآكل


وقال آخر:

وسمعك صُنْ عن سماع القبيح *** كصون اللسان عن القول به



فإنَّك عند استماع القبيـح *** شـريك لقـائلـه فانتبـه
__________________
  #1234  
قديم 03-11-2013, 10:17 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

فضل الدفاع عن عرض الآخرين

- عن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من ذبَّ عن عرض أخيه بالغِيبة، كان حقًّا على الله أن يعتقه من النَّار)) .
- وعن القاسم بن عبد الرحمن الشامي قال: (سمعت بن أم عبد يقول: من اغتيب عنده مؤمن فنصره، جزاه الله بها خيرًا في الدنيا والآخرة، ومن اغتيب عنده مؤمن فلم ينصره، جزاه الله بها في الدنيا والآخرة شرًّا، وما التقم أحد لقمة شرًا من اغتياب مؤمن، إن قال فيه ما يعلم فقد اغتابه، وإن قال فيه بما لا يعلم فقد بهته) .
__________________
  #1235  
قديم 03-11-2013, 10:20 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

أقسام الغِيبة

للغيبة ثلاثة أقسام:
1- الغِيبة المحرمة:
وهي ذكرك أخاك المسلم في غيبته بما يكره بعيب فيه مخفي، سواء كان هذا العيب خَلْقي أم خُلُقي، في دينه أو دنياه، ولا شك أنَّه محرم في الكتاب، والسنة، والإجماع، للأدلة الواردة سلفًا في هذا الباب.
قال ابن القيم -وهو يتحدث عن الغِيبة-: (وإذا وقعت على وجه ذم أخيك، وتمزيق عرضه، والتفكه بلحمه، والغض منه، لتضع منزلته من قلوب الناس، فهي الداء العضال، ونار الحسنات التي تأكلها كما تأكل النار الحطب) .
2- الغِيبة الواجبة:
هي الغِيبة التي بها يحصل للفرد نجاة مما لا يحمد عقباه، أو مصيبة كانت محتملة الوقوع به، مثل التي تطلب للنصيحة عند الإقبال على الزواج لمعرفة حال الزوج، أو كأن يقول شخص لآخر محذرًا له من شخص شرير: إن فلان يريد ***ك في المكان الفلاني، أو يريد سرقة مالك في الساعة الفلانية، وهذا من باب النصيحة.
3- الغِيبة المباحة:
كما أن الغِيبة محرمة لما فيها من أضرار تمس الفرد، إلا أنَّها مباحة بضوابطها لغرض شرعي صحيح، لا يمكن الوصول لهذا الغرض إلا بهذه الغِيبة، وبدون هذه الضوابط تصبح محرمة.
قال النووي: (اعلم أنَّ الغِيبة تباح لغرض صحيح شرعي لا يمكن الوصول إليه إلا بها وهو ستة أبواب:
الأول: التظلم، فيجوز للمظلوم أن يتظلم إلى السلطان والقاضي وغيرهما مما له ولاية أو قدرة على إنصافه من ظالمه، فيقول: ظلمني فلان كذا.
الثاني: الاستعانة على تغيير المنكر ورد المعاصي إلى الصواب، فيقول لمن يرجو قدرته على إزالة المنكر: فلان يعمل كذا، فازجره عنه.
الثالث: الاستفتاء، فيقول: للمفتي: ظلمني أبي، أو أخي، أو زوجي، أو فلان بكذا.
الرابع: تحذير المسلمين من الشر ونصيحتهم.
الخامس: أن يكون مجاهرًا بفسقه أو بدعته، كالمجاهر بشرب الخمر ومصادرة الناس وأخذ المكس وغيرها.
السادس: التعريف، فإذا كان الإنسان معروفًا بلقب الأعمش، والأعرج والأصم، والأعمى والأحول، وغيرهم جاز تعريفهم بذلك.
فهذه ستة أسباب ذكرها العلماء وأكثرها مجمع عليها، دلائلها من الأحاديث الصحيحة مشهورة) .
قال ابن الأمير الصنعاني:

الذم ليس بغيبة في ستة *** متظلم ومعرف ومحذر



ولمظهر فسقًا ومستفتٍ ومن *** طلب الإعانة في إزالة منكر


(قال عيسى لا غيبة في ثلاث: إمام جائر، وفاسق معلن، وصاحب بدعة.
قال محمد بن رشد: إنما لم يكن في هؤلاء غيبة؛ لأن الغِيبة إنما هي بأن يذكر من الرجل ما يكره أن يذكر عنه لمن لا يعلم ذلك منه، والإمام الجائر، والفاسق المعلن، قد اشتهر أمرهما عند الناس، فلا غيبة في أن يذكر من جور الجائر وفسق الفاسق ما هو معلوم من كل واحد منهما، وصاحب البدعة يريد ببدعته، ويعتقد أنه على الحق فيها، وأنَّ غيره على الخطأ في مخالفته في بدعته، فلا غيبة فيه؛ لأنَّه إن كان معلنًا بها فهو يحب أن يذكر بها، وإن كان مستترًا بها فواجب أن يذكر بها، ويحفظ الناس من اتباعه عليها) .
فإذا وقعت الغِيبة على وجه النصيحة لله، ورسوله، وعباده المسلمين، فهي قربة إلى الله من جملة الحسنات .
__________________
  #1236  
قديم 03-11-2013, 10:21 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

أمورٌ ينبغي مراعاتها عند الغِيبة المباحة

إن للغيبة المباحة -التي أباحها الشارع للضرورة- ضوابط ينبغي مراعاتها، ومن هذه الضوابط:
(1- الإخلاص لله تعالى في النية، فلا تقل ما أبيح لك من الغِيبة تشفِّيًا لغيظ، أو نيلًا من أخيك، أو تنقيصًا منه.
2- عدم تعيين الشخص ما أمكنك ذلك.
3- أن تذكر أخاك بما فيه، بما يباح لك، ولا تفتح لنفسك باب الغِيبة على مصراعيه، فتذكر ما تشتهي نفسك من عيوبه.
4- التأكد من عدم وقوع مفسدة أكبر من هذه الفائدة) .
__________________
  #1237  
قديم 03-11-2013, 10:23 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

صور الغِيبة

الغِيبة تكون في جميع الصفات الخُلُقِيَّة والخِلْقِيَّة وفي جميع أمور الدنيا والدين.
وقال الغزالي: (حدُّ الغِيبة: أن تذكر أخاك بما يكرهه لو بلغه، سواء ذكرته بنقص في بدنه، أو نسبه، أو في خلقه، أو في فعله، أو في قوله، أو في دينه، أو في دنياه.. حتى في ثوبه، وداره، ودابته.
أما البدن، فذكرك العمش، والحول، والقرع، والقصر، والطول، والسواد، والصفرة، وجميع ما يتصور أن يوصف به مما يكرهه، كيفما كان.
وأما النسب، فبأن تقول: أبوه نبطي، أو يحذف، أو فاسق، أو خسيس، أو إسكاف، أو زبال، أو شيء مما يكرهه، كيفما كان.
وأما الخُلق، فبأن تقول: هو سيئ الخلق، بخيل، متكبر، مراء شديد الغَضَب، جبان، عاجز، ضعيف القلب، متهور.. وما يجري مجراه.
وأما في أفعاله المتعلقة بالدين، فكقولك: هو سارق، أو كذَّاب، أو شارب خمر، أو خائن، أو ظالم، أو متهاون بالصلاة، أو الزكاة، أو لا يحسن الركوع، أو السجود، أو لا يحسن قسمتها، أو لا يحرس صومه عن الرفث، والغِيبة، والتعرض لأعراض الناس.
وأما فعله المتعلق بالدنيا، فكقولك: إنَّه قليل الأدب، متهاون بالناس، أو لا يرى لأحد على نفسه حقًّا، أو يرى لنفسه الحق على الناس، أو أنه كثير الكلام، كثير الأكل، نئوم، ينام في غير وقت النوم، ويجلس في غير موضعه.
وأما ثوبه، فكقولك: إنه واسع الكم، طويل الذيل، وسخ الثياب.
وقال قوم: لا غيبة في الدِّين؛ لأنَّه ذم ما ذمه الله تعالى، فذكره بالمعاصي، وذمه بها يجوز، بدليل ما روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرت له امرأة وكثرة صلاحها وصومها، ولكنها تؤذي جيرانها بلسانها، فقال: ((هي في النار)) ) .
__________________
  #1238  
قديم 03-11-2013, 10:25 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

من صور الغِيبة التي يغفل عنها كثير من الناس

1- الإصغاء للغيبة من باب التعجب من فعل الذي اغتيب.
2- ذكر حال الذي اغتيب، وإظهار التألم والاستياء لحاله، والدعاء له أمام الآخرين.
3- أن يقول المستمع للمغتاب اسكت، لكن المستمع لم ينكر ذلك في قلبه، وإنما هو مشتهٍ بذلك، فهذا قد وقع في الغِيبة ما لم يكرهه بقلبه.
4- أن يذكر الإنسان شخص ما ويمدحه، ويذكر اهتمامه والتزامه بالدين، ثم يقول: لكنه ابتلي بما ابتلينا به كلنا من تقصير وفتور في بعض العبادات، وهو بهذا يستنقص من قدر الذي اغتيب، وبذلك وقع في الغِيبة.
5- أن يتكلم الإنسان بألفاظ أو أسلوب يحاكي فيه الآخرين، بقصد غيبتهم.
6- التشبه بالآخرين في مشيتهم بغرض السخرية منهم، كأن يمشي متعرجًا، أو يغمض أحد عينيه محاكاةً للأعور، وغيرها من الحركات التي توحي بالسخرية.
7- أن (يغتاب الرجل أخاه، وإذا أنكر عليه قال: أنا على استعداد للقول أمامه، ويرد على هذا بردود منها:
أ- أنَّك ذكرته من خلفه بما يكره بما فيه، وهذه هي الغِيبة.
ب- استعدادك للحديث أمامه، أمر آخر مستقل، لم يرد فيه دليل على أنه يسوغ لك أن تذكر أخاك من خلفه بما يكره.
8- قول القائل في جماعة من الناس عند ذكر شخص ما: نعوذ بالله من قلة الحياء. أو نعوذ بالله من الضلال. أو نحو هذا، فإنه يجمع بين ذم المذكور ومدح النفس.
9- قول القائل: فعل كذا بعض الناس، أو بعض الفقهاء، أو نحو ذلك، إذا كان المخاطب يفهمه بعينه، لحصول التفهيم.
10- قول الشخص: فعل كذا الأفندي. أو: جناب السيد. ونحو ذلك، إن كان يقصد التنقيص منه.
11- قولهم: هذا صغير تجوز غيبته. وأين الدليل على تجويز هذه الغِيبة، طالما وردت النصوص مطلقة؟!
12- التساهل في غيبة العاصي؛ لأنَّ قوله عليه الصلاة والسلام: ((الغِيبة ذكرك أخاك بما يكره))، يشمل المسلم الطائع، والعاصي.
13- قولك: هذا هندي، أو مصري، أو فلسطيني، أو أردني، أو عجمي، أو عربي، أو بدوي، أو قروي، أو إسكاف، أو نجار، أو حداد، إن كان ذلك تحقيرًا أو انتقاصًا) .
__________________
  #1239  
قديم 03-11-2013, 10:27 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

أسباب الوقوع في الغِيبة

توجد بعض الأسباب التي تجعل الإنسان يقع في براثن الغِيبة ومساوئها، ومن تلك الأسباب:
1- (كراهيته الباطنة لمن يغتاب، مع عدم رغبته بإظهار كراهيته؛ لئلا تتحول إلى عداوة ظاهرة.
2- المنافسة التي ولَّدت حسدًا، والحسود لا يحب أن يعرف عنه الحسد.
3- الرغبة بأن يبرر المغتاب في نظر الناس ما عرفوه عنه من معايب وقبائح، فإذا ذكر أمامهم من يحترمونه بأن له من العيوب والقبائح مثل عيوبه وقبائحه، خف إنكارهم عليه) .
4- تشفي الغيظ، بأن يجري من إنسان في حق آخر سبب يهيجُ غيظه، فكلَّما هاج غضبه تشفى بغيبة صاحبه.
5- موافقة الأقران ومجاملة الرفقاء، ومساعدتهم على الغِيبة، فإنه يخشى إن أنكر عليهم أن يستثقلوه.
6- إرادة رفع نفسه بتنقيص غيره، فيقول: فلان جاهل وفهمه ركيك.
7- اللعب والهزل، فيذكر غيره بما يضحك له على سبيل المحاكاة.
8- كثرة الفراغ، والشعور بالملل والسأم، فيشتغل بالناس وأعراضهم وعيوبهم.
9- التقرب لدى أصحاب الأعمال، والمسئولين عن طريق ذم العاملين معه، ليرتقي لمنصب أفضل، أو ليقال عنه مواظب .
10- الظهور بمظهر الغَضَب لله على من يرتكب المنكر، فيظهر غضبه ويذكر اسمه، مثل أن يقول: فلان لا يستحيي من الله يفعل كذا وكذا، ويقع في عرضه بالغِيبة.
11- إظهار الرحمة والتَّصنُّع بمواساة الآخرين، كأن يقول لغيره من الناس: مسكين فلان قد غمني أمره وما هو فيه من المعاصي .
12- ضعف التربية الإيمانية، وعدم التنبه لعظمة من تعصي.
13- جهل المغتاب بحكم الغِيبة، وعواقبها الوخيمة والسيئة، التي تورث غضب الله وسخطه.
14- تنشئة الفرد تنشئة سيئة بعيدة عن الأخلاق والتعاليم الإسلامية.
15- صحبة الأشرار، الذين هم بعيدون عن الآداب الإسلامية السليمة فالمرء على دين خليله.
16- حضور المجالس والتجمعات التي تخلو من ذكر الله، ويكثر فيها الغِيبة والنَّمِيمَة.
17- الطمع وحب الدنيا والحرص عليها.
__________________
  #1240  
قديم 03-11-2013, 10:28 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

التوبة من الغِيبة

تكون التوبة من الغِيبة بالاستغفار والندم، والاستحلال من الذي اغتيب.
قال الغزالي: (اعلم أن الواجب على المغتاب أن يندم ويتوب ويتأسف على ما فعله ليخرج به من حق الله سبحانه، ثم يستحل المغتاب ليحله فيخرج من مظلمته) .
وقال ابن القيم: (والصَّحيح أنَّه لا يحتاج إلى إعلامه بل يكفيه الاستغفار، وذكره بمحاسن ما فيه في المواطن التي اغتابه فيها، وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره. والذين قالوا: لا بد من إعلامه، جعلوا الغِيبة كالحقوق المالية، والفرق بينهما ظاهر؛ فإنَّ الحقوق المالية ينتفع المظلوم بعود نظير مظلمته إليه، فإن شاء أخذها، وإن شاء تصدَّق بها، وأما في الغِيبة فلا يمكن ذلك ولا يحصل له بإعلامه إلا عكس مقصود الشارع... فإنَّه يوغر صدره، ويؤذيه، إذا سمع ما رمي به، ولعله يهيج عداوته ولا يصفو له أبدًا، وما كان هذا سبيله، فإن الشارع الحكيم... لا يبيحه ولا يجوزه فضلًا عن أن يوجبه، ويأمر به ومدار الشريعة على تعطيل المفاسد وتقليلها، لا على تحصيلها وتكميلها) .
__________________
  #1241  
قديم 03-11-2013, 10:30 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

الوسائل المعينة على ترك الغِيبة

(إنَّ الغِيبة مرض خطير، وداء فتَّاك، ومعول هدَّام، وسلوك يفرِّق بين الأحباب، وبهتان يغطِّي على محاسن الآخرين، وبذرة تنبت شرورًا بين المجتمع المسلم، وتقلِّب موازين العدالة والإنصاف إلى الكذب والجور، وعلاج هذا المرض لا يكون إلَّا بالعلم والعمل، فإذا عرف المغتاب أنَّه تعرَّض لسخط الله يوم القيامة بإحباط عمله، وإعطاء حسناته من يغتابه، أو يحمل عنه أوزاره، وأنَّه يتعرَّض لهجوم من يغتابه في الدُّنيا، وقد يسلِّطه الله عليه، إذا علم هذا وعمل بمقتضاه من خير فقد وفِّق للعلاج) .
ومن الوسائل المعينة على ترك الغِيبة والبعد عنها ما يلي:
1- التقرب إلى الله سبحانه وتعالى بكثرة الأعمال الصالحة، وتقديم رضاه على رضا المخلوقين.
2- زيادة الإيمان، وتقويته بالعلم النافع، والعمل الصالح.
3- أن ينشغل الإنسان بالبحث عن عيوبه، ويكف عن عيوب الآخرين وتتبعها.
4- اختيار الصحبة الصالحة التي تقربك من الله وتبعدك عن المعاصي والابتعاد عن رفاق السوء.
5- تربية الفرد تربية إسلامية سليمة قائمة على الآداب والتعاليم الإسلامية.
6- استغلال وقت الفراغ، بما ينفع الفرد ويقوي إيمانه، ويقربه إلى الله سبحانه وتعالى، من طاعات، وعبادات، وعلم، وتعلم.
7- قناعة الإنسان بما رزقه الله، وشكره على هذه النعم، وأن يعلم أن ما عند الله خير وأبقى.
8- أن يضع الإنسان نفسه مكان الشخص الذي اغتيب، ليجد أنَّه لن يرضى هذا لنفسه.
9- كظم الغيظ والصبر على الغَضَب؛ كي لا يكونا دافعًا للغيبة.
10- الابتعاد عن كل ما يؤدي به إلى الغِيبة.
__________________
  #1242  
قديم 03-11-2013, 10:33 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

موقف المسلم تجاه المغتاب

عن عتبان بن مالك رضي الله عنه وهو ممَّن شهد بدرًا، قال: ((كنت أصلِّي لقومي بني سالم، وكان يحول بيني وبينهم واد إذا جاءت الأمطار، فيشقُّ عليَّ اجتيازه قبل مسجدهم، فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له: إنِّي أنكرت بصري، وإنَّ الوادي الذي بيني وبين قومي يسيل إذا جاءت الأمطار، فيشقُّ عليَّ اجتيازه، فوددت أنَّك تأتي فتصلِّي من بيتي مكانا أتَّخذه مصلَّى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سأفعل. فغدا عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رضي الله عنه بعد ما اشتدَّ النَّهار، فاستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأذنت له، فلم يجلس حتَّى قال: أين تحبُّ أن أصلِّي من بيتك، فأشرت له إلى المكان الذي أحبُّ أن أصلِّي فيه، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبَّر وصففنا وراءه فصلَّى ركعتين، ثمَّ سلَّم وسلَّمنا حين سلَّم، فحبسته على خزير يصنع له، فسمع أهل الدَّار أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي، فثاب رجال منهم حتَّى كثر الرِّجال في البيت، فقال رجل: ما فعل مالك؟ لا أراه. فقال: رجل منهم: ذاك منافق لا يحبُّ الله ورسوله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقل ذاك، ألا تراه قال لا إله إلَّا الله يبتغي بذلك وجه الله؟، فقال: الله ورسوله أعلم. أمَّا نحن فو الله ما نرى ودَّه ولا حديثه إلَّا إلى المنافقين. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فإنَّ الله قد حرَّم على النَّار من قال لا إله إلَّا الله يبتغي بذلك وجه الله)) .
__________________
  #1243  
قديم 03-11-2013, 10:35 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

الغِيبة لا تقتصر على اللسان

إن الشرع حرَّم الغِيبة باعتبارها تصريح باللسان يفهم منه استنقاص الآخرين وذكر عيوبهم، وكذلك فإنَّ كل فعل أو حركة أو كتابة توحي بالمقصود فهي غيبة.
غيبة العلماء ومن لهم شأن في الإسلام:
لا شك أن الوقيعة في المؤمنين حرام وأنها من كبائر الذنوب، وأن أشدَّ أنواعها (غيبة العلماء والوقيعة في العلماء، والكلام على العلماء بما يجرحهم... لأنَّه يترتب عليه فصل الأمة عن علمائها، ويترتب عليه عدم الثقة بأهل العلم، وإذا حصل هذا حصل الشر العظيم) .
__________________
  #1244  
قديم 03-11-2013, 10:36 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

ذم الغِيبة في واحة الشعر

قال الشاعر:

لا تلتمسْ مِن مساوي النَّاسِ ما ستروا *** فيهتكَ الله سترًا مِن مساويكا



واذكرْ محاسنَ ما فيهم إذا ذكروا *** ولا تعبْ أحدًا منهم بما فيكا


وقال آخر:

لا تذكرِ النَّاسَ إلا في فضائلِهم *** إيَّــاك إيَّــاك أن تذكـــر عيوبَهــم



كم فيك عيب تناجي اللهَ يسترُه *** مَن يغتبِ الناسَ لا يسلمْ شرورَهم



ارجعْ إلى اللهِ من ذنبٍ وقعتَ به *** للــهُ يفــرحُ أن يغفــــر ذنوبَهــــم



كلُّ الخلائقِ خطَّاءٌ طبائعهم *** التائبــون بشــــرعِ اللـه خيرُهـــم



الهمزُ واللَّمزُ لا تحمد عواقبُه *** من يعلـم الســرَّ عـــــلام غيوبهــم



احفظْ لسانَك لا تلفظْ بنابيةٍ *** نتاجها الحقــدُ والبغضاءُ والسَّقــم



اجعل مخافته المولى مقدَّمة *** حاسب خطاك لكي لا تعثر القــدم


وقال أبو فراس الحمداني:

ويغتابني مَن لو كفاني غيبَه *** لكنتُ له العينَ البصيرةَ والأذنَا



وعندي مِن الأخبارِ ما لو ذكرتُه *** إذًا قرَع المغتابُ مِن ندمٍ سِنَّا


وقال آخر:

وأقبحُ القبائحِ الوخيمة *** الغيبةُ الشنعاءُ والنَّمِيمَة



فتلك والعياذُ بالرحمنِ *** موجبةُ الحلولِ في النيرانِ


__________________

آخر تعديل بواسطة محمد رافع 52 ، 03-11-2013 الساعة 10:40 PM
  #1245  
قديم 03-11-2013, 10:42 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

الفتور

معنى الفتور لغةً واصطلاحًا

معنى الفتور لغةً:
الفتور مصدر فتر، يقال: فتر يفتر فتورًا وفُتارًا، سكن بعد حدة، ولان بعد شدة، والفترة: الانكسار والضعف، وفَتـَـرَ الماءُ: سَكَن حَرُّه، و: جسمه فُتُورًا: لانَت مَفاصِله، وضَعُف. وأصل هذه المادة يَدُلُّ عَلَى ضَعْفٍ في الشَّيء .
معنى الفتور اصطلاحًا:
هو الكسل، والتراخي، والتباطؤ بعد الجد، والنشاط والحيوية .
__________________
 

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
موسوعة, الاخلاق, الاسلامية, الشاملة


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 07:44 PM.