اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإدارى > أرشيف المنتدي

أرشيف المنتدي هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #931  
قديم 22-08-2013, 08:28 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

أساب الوقوع في التقليد والتبعية

1- تربية الأبناء على التَّبعيَّة لغيرهم في كلِّ شيء، وعدم مشاركتهم في شيء.
2- فقدان الثِّقة بالنَّفس.
3- الجهل.
4- الغلوُّ في الأشخاص.
5- اتباع الهوى والشبهات.
6- تعظيم ما كان عليه الآباء.
7- التَّقليد الأعمى وعدم البحث عن الدَّليل.
__________________
  #932  
قديم 22-08-2013, 08:30 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

الوسائل المعينة على ترك التقليد والتبعية

1- الاعتبار بمصارع القرون الأولى:
قال تعالى: فَكُلاًّ أَخَذْنَا بِذَنبِهِ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا [العنكبوت: 40].
2- اتباع القدوة الحسنة:
قال تعالى: أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ [الأنعام: 90].
3- إظهار الصورة المنفرة للمقلدين:
قال سبحانه: وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ [الأعراف: 179].
4- الشعور بالمسؤولية الفردية:
فإن المقلد على غير هدى يتحمل تبعة تقليده، ولا يدفع المتبوعين عنه شيئًا، قال تعالى: مَّنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى [الإسراء: 15].
5- التربية على الاستقلالية والتحري، والبحث عن الدليل.
__________________
  #933  
قديم 22-08-2013, 08:32 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

من هو الإمعة؟

الإمَّعةُ والإِمَّعُ -بكسر الهمزة وتشديد الميم-: الذي لا رأْي له ولا عَزْم، فهو يتابع كلَّ أَحدٍ على رأْيِه، ولا يثْبُت على شيء، والهاء فيه للمبالغة، ولا نظير له إِلَّا رجل إِمَّرٌ وهو: الأَحمق. قال الأَزهري: وكذلك الإِمَّرةُ وهو الذي يوافق كلَّ إنسان على ما يُريده .
وقال الزَّمخشري: (الإمَّعة: الذي يَتْبَع كلَّ ناعقٍ، ويقول لكلِّ أحدٍ: أنا معك؛ لأنَّه لا رَأْي له يرجع إليه) .
وقال ابن الأثير: (الإمَّعة: الذي لا رأي له، فهو يتابع كلَّ أحد على رأيه، وقيل: هو الذي يقول لكلِّ أحدٍ: أنا معك) .
__________________
  #934  
قديم 22-08-2013, 08:34 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

التقليد والتبعية في الأمثال

- قولهم: هو إمَّعة.
- قولهم: هو إمَّرة.
- وقولهم: هو بِنْتُ الجَبَل. معناه: الصَّدى يجيب المتكلِّم بين الجبال، يقول: هو مع كلِّ متكلِّم، كما أنَّ الصَّدى يجيب كلَّ ذي صوت بمثل كلامه .
__________________
  #935  
قديم 22-08-2013, 08:47 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

ذم التقليد والتبعية في واحة الشِّعر

لا تقنعنَّ ومذهبٌ لك ممكنٌ *** فإذا تضايقتِ المطامعُ فاقنعِ



ومِن المروءةِ قانعٌ ذو همَّةٍ *** يسمو لها فإذا نبتْ لم يهلعِ



ما كنت إمَّعةً ولكن همَّة *** تأبى الهوانَ وفسحة في المنْجَعِ


وقال الرَّبيع بن سليمان: سئل الشافعي عن مسألة، فأُعجب بنفسه، فأنشأ يقول:

إذا المشكلاتُ تصدَّينني *** كشفتُ حقائقَها بالنَّظر



ولست بإمَّعة في الرِّجال *** أُسَائل هذا وذا ما الخبر؟



ولكنَّني مِدْرَهُ الأصغريــن*** فتَّاح خير، وفرَّاج شر


وقال ابن عبد البر:

يا سائلي عن موضعِ التقليدِ خذْ***عني الجوابَ بفهمِ لبٍّ حاضرِ



واصغِ إلى قولي ودنْ بنصيحتي *** واحفظْ عليَّ بوادري ونوادري



لا فرقَ بينَ مقلدٍ وبهيمةٍ *** تنقادُ بين جنادل ودعاثرِ



تبًّا لقاضٍ أو لمفتٍ لا يرى *** عللًا ومعنى للمقال السائرِ



فإذا اقتديت فبالكتابِ وسنةِ *** المبعوث بالدين الحنيف الطاهرِ



ثم الصحابةِ عند عدمك سنةً *** فأولاك أهلُ نهى وأهلُ بصائرِ



وكذاك إجماعُ الذين يلونهم *** من تابعيهم كابرًا عن كابرِ



إجماعُ أمَّتنا وقولُ نبينا *** مثلُ النصوص لذي الكتاب الزاهرِ



وكذا المدينةُ حجة إن أجمعوا *** متتابعين أوائلًا بأواخرِ



وإذا الخلافُ أتى فدونَك فاجتهدْ *** ومع الدليلِ فملْ بهمٍّ وافرِ



وعلى الأصولِ فقسْ فروعَك لا تقسْ *** فرعًا بفرعٍ كالجهول الحائرِ



والشرُّ ما فيه فديتك أسوةٌ *** فانظرْ ولا تحفلْ بزلةِ ماهرِ
__________________
  #936  
قديم 25-08-2013, 09:40 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي



التَّنْفِير

معنى التَّنْفِير لغةً واصطلاحًا


معنى التَّنْفِير لغةً:
مادة (نفر) أصلها يدلُّ على تجافٍ وتباعدٍ، ومِن ذلك نَفَر الحيوان وغيره، بمعنى تجافيه وتباعده عن مكانه، ونَفَرَ يَنْفِر نُفُورًا ونِفارًا: إِذا فَرَّ وذهب، والنَّفْر: التَّفرُّق، ونَفَرَ الظَّبْيُ وغيره نَفْرًا ونَفَرانًا: شَرَدَ .
معنى التَّنْفِير اصطلاحًا:
التَّنْفِير: هو أن تَلْقَى النَّاس أو تعاملهم بالغِلْظَة والشِّدَّة ونحو ذلك؛ ممَّا يحمل على النُّفور مِن الإسلام والدِّين .
__________________
  #937  
قديم 25-08-2013, 09:44 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

ذَمُّ التَّنْفِير والنَّهي عنه في السنة النبوية


- عن أبي مسعود الأنصاري قال: ((جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إنِّي والله لأتأخَّر عن صلاة الغداة مِن أجل فلان ممَّا يطيل بنا فيها، قال: فما رأيتُ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قطُّ أشدَّ غضبًا في موعظة منه يومئذ، ثمَّ قال: يا أيُّها النَّاس، إنَّ منكم مُنَفِّرِين؛ فأيُّكم ما صلَّى بالنَّاس فليوجز، فإنَّ فيهم الكبير والضَّعيف وذا الحاجة)) .
(مُنَفِّرين: يعني يُنَفِّرُون النَّاس عن دين الله) . فلقد (جاءت هذه الشَّريعة السَّمحة، باليُسر والسُّهولة، ونَفْي العَنَت والحَرَج. ولهذا فإنَّ الصَّلاة -التي هي أجلُّ الطَّاعات- أمر النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم الإمام التَّخفيف فيها، لتتيسَّر وتَسْهُل على المأمومين، فيخرجوا منها وهم لها راغبون. ولأنَّ في المأمومين مَن لا يطيق التَّطويل، إمَّا لعجزه أو مرضه أو حاجته، فإن كان المصلِّي منفردًا فليطوِّل ما شاء؛ لأنَّه لا يضرُّ أحدًا بذلك.
ومِن كراهته صلى الله عليه وسلم للتَّطويل، الذي يضرُّ النَّاس أو يعوقهم عن أعمالهم، أنَّه لما جاءه رجل وأخبره أنَّه يتأخَّر عن صلاة الصُّبح مع الجماعة، مِن أجل الإمام الذي يصلِّي بهم، فيطيل الصَّلاة، غضب النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم غضبًا شديدًا، وقال: إنَّ منكم مَن يُنَفِّر النَّاس عن طاعة الله، ويكرِّه إليهم الصَّلاة ويثقِّلها عليهم، فأيُّكم أمَّ النَّاس فليوجز، فإنَّ منهم العاجزين وذوي الحاجات) .
- عن أبي موسى الأشعري أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم بعثه ومعاذًا إلى اليمن فقال: ((يسِّرا ولا تعسِّرا، وبشِّرا ولا تُنَفِّرا، وتطاوعا ولا تختلفا)) .
قال ابن حجر: (قال الطِّيبيُّ: هو معنى الثَّاني، مِن باب المقابلة المعنويَّة؛ لأنَّ الحقيقيَّة أن يقال: بشِّرا ولا تنذرا وآنسا ولا تنفِّرا، فجمع بينهما ليعمَّ البِشَارة والنِّذارة والتَّأنيس والتَّنْفِير. قلت: ويظهر لي أنَّ النُّكتة في الإتيان بلفظ البِشَارة -وهو الأصل- وبلفظ التَّنْفِير -وهو اللَّازم- وأتى بالذي بعده -على العكس- للإشارة إلى أنَّ الإنذار لا يُنْفَى مطلقًا، بخلاف التَّنْفِير: فاكتفى بما يلزم عنه الإنذار، وهو التَّنْفِير، فكأنَّه قيل: إن أنذرتم فليكن بغير تنفير) .
- عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يسِّروا ولا تعسِّروا، وبشِّروا ولا تنفِّروا)) .
قال النَّووي: (جمع في هذه الألفاظ بين الشَّيء وضدِّه؛ لأنَّه قد يفعلهما في وقتين، فلو اقتصر على ((يسِّروا)) لصدق ذلك على مَن يسَّر مرَّةً أو مرَّات وعسَّر في معظم الحالات، فإذا قال: ((ولا تعسِّروا)) انتفى التَّعْسِير في جميع الأحوال مِن جميع وجوهه، وهذا هو المطلوب، وكذا يقال في ((يسِّرا ولا تنفِّرا وتطاوعا ولا تختلفا))؛ لأنَّهما قد يتطاوعان في وقتٍ، ويختلفان في وقتٍ، وقد يتطاوعان في شيء، ويختلفان في شيء. وفي هذا الحديث الأمر بالتَّبشير بفضل الله، وعظيم ثوابه، وجزيل عطائه، وسعة رحمته، والنَّهي عن التَّنْفِير بذكر التَّخويف، وأنواع الوعيد محضةً، مِن غير ضمِّها إلى التَّبشير، وفيه تأليف مَن قَرُب إسلامه، وترك التَّشديد عليهم، وكذلك مَن قارب البلوغ مِن الصِّبيان ومَن بلغ، ومَن تاب مِن المعاصي، كلُّهم يُتَلطَّف بهم، ويُدْرَجون في أنواع الطَّاعة قليلًا قليلًا. وقد كانت أمور الإسلام في التَّكليف على التَّدريج؛ فمتى يسَّر على الدَّاخل في الطَّاعة -أو المريد للدُّخول فيها- سَهُلَت عليه، وكانت عاقبته -غالبًا- التَّزايد منها، ومتى عَسُرَت عليه أوشك أن لا يدخل فيها، وإن دخل أوشك أن لا يدوم أو لا يَسْتَحْلِيَها) .
__________________
  #938  
قديم 25-08-2013, 09:46 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

آثار التَّنْفِير


1- الانفلات من التدين والانتكاس، بل قد يصل الحال -مع ضعف الإيمان- إلى ترك الدِّين بكلِّيته.
2- هجران العامَّة لمجالس الذِّكر والخير.
3- قنوط النَّاس مِن رحمة الله -تبارك وتعالى- ويأسهم مِن نوال مغفرته.
4- يلحق المنَفِّر وِزْر كلِّ مَن حمله تنفيره للتَّحول مِن الحقِّ إلى الباطل.
5- الميل إلى أصحاب المذاهب الباطلة، والمناهج المنحرفة بحجَّة أنَّهم هم أهل التَّيسير في الدِّين، فتراهم يقبلون على المتصوِّفة ومَن حذا حذوهم مِن المتساهلين؛ لأنَّ أصحاب الحقِّ لم يحسنوا دعوتهم، وترغيبهم في أمور الدِّين الصَّحيح النَّقي.
__________________
  #939  
قديم 25-08-2013, 09:49 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

صور التَّنْفِير


هناك صور عدَّة مِن صور التَّنْفِير، نذكر هنا طرفًا منها، وهي كالتَّالي:
1- تعامل الداعية مع الناس بأسلوب فيه نوع من الشدة، والغلظة والجفوة وافتقاد
الرفق واللين.
وهذا السلوك يجعل الناس ينفرون مِن دعوته، ولا يستجيبون لتعاليمه، وهذا تصديقًا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ الدِّين يُسْرٌ، ولن يُشَادَّ الدِّين أحدٌ إلَّا غلبه، فسدِّدوا وقاربوا، وأبشروا)) .
ولا شك (أنَّ الغلوَّ مخالفٌ للفطرة البشريَّة، لا يمكن تحمُّله والالتقاء معه، وسلوك الغُلَاة مِن
الغلظة والجفوة، وأسلوبهم مِن التَّشدُّد والتَّعْسِير. كلُّ ذلك ينفِّر النَّاس مِن الاستجابة للدَّعوة، ويصدُّهم عنها...) .
2- الأخذ بالعزيمة والحمل على الأخذ بها، والإعراض عن الرخص التي شرع الله الأخذ بها مما يوقع الناس في المشقة، مع أنَّ الله -تبارك وتعالى- يحبُّ أن تُؤتى رُخَصه كما يحبُّ أن تُؤتى عزائمه.
3- تقنيط النَّاس مِن رحمة الله -تبارك وتعالى-، وتيئيسهم مِن التَّوبة، وازدراء المذنبين ونبذهم، وربَّما وصل الحال للاعتداء عليهم بالشَّتم والأذيَّة البدنيَّة، وكلُّ هذا مِن صور التَّنْفِير التي نهى عنها المصطفى صلى الله عليه وسلم.
فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنَّ رجلًا على عهد النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم كان اسمه عبد الله، وكان يُلَقَّب حمارًا، وكان يُضْحِك رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم قد جلده في الشَّراب، فأُتِي به يومًا، فأَمَر به فجُلِد، فقال رجل مِن القوم: اللَّهمَّ الْعَنْهُ، ما أكثر ما يُؤتى به؟ فقال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: ((لا تلعنوه، فوالله ما علمت إلَّا أنَّه يحبُّ الله ورسوله)) . وفي حديث آخر ((أُتِيَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم بسكران، فأَمَر بضربه، فمنَّا مَن يضربه بيده، ومنَّا مَن يضربه بنعله، ومنَّا مَن يضربه بثوبه، فلمَّا انصرف، قال رجلٌ: ما له؟! أخزاه الله! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تكونوا عون الشَّيطان على أخيكم)) .
(فقد علَّل النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم نهيه عن لعن شارب الخمر بأنَّ ذلك اللَّعن سيكون عونًا للشَّيطان على المسلم، فربَّما ازداد نفورًا؛ فإنَّ العقوبة تُقَدَّر بقَدْرِ الجُرْم، فربَّما ازدادت فأدَّت إلى أثرٍ عكسيٍ) .
4- تغليب الترهيب على الترغيب في الدعوة إلى الله.
5- القسوة عند الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر، وعدم التَّروي والتَّمهُّل فيه.
6- تنفير الأئمَّة للنَّاس مِن الصَّلاة بإطالتها، مخالفين بذلك أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتخفيف.
7- التَّنْفِير في التَّعليم، وذلك إمَّا بالزَّجر والسَّبِّ والضَّرب للمتعلم، بما يدفعه للعزوف عن تعلُّم العلم.
8- مخاطبة النَّاس بما لا يتحمَّلونه: كالاختلافات بين الفقهاء، وأقوال المتكلِّمين في المعتقدات، وغيرها مِن الأمور التي قد لا يستوعبها البعض، أو يفهمونها على غير فهمها الصَّحيح.
9- مخالفة العلم للعمل والقول للفعل: قال حكيم: (أفسد الناس جاهل ناسك وعالم فاجر؛ هذا يدعو الناس إلى جهله بنسكه، وهذا يُنفِّر الناس عن علمه بفسقه) .
__________________
  #940  
قديم 25-08-2013, 09:51 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

أسباب الوقوع في التَّنْفِير

1- الجهل بأصول الشَّريعة ومبادئ الدَّعوة إلى الله -تبارك وتعالى-.
2- عدم الإلمام بفقه الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر.
3- عدم مراعاة أحوال النَّاس، واختلاف طبائعهم.
4- اغترار المنَفِّر بفعله، وظنُّه أنَّ ما يفعله هو الصَّواب بعينه.
5- التَّقليد للخطأ مِن أعظم آفات التَّـنْفِير.
6- كثرة المواعظ والنُّصح، فهذا يدفع المرء إلى النُّفرة مِن النَّاصح بسبب الملَل والسَّآمة.
7- سوء الخُلُق، وجفاء الطَّبع مِن أعظم أسباب التَّـنـْفِير.

__________________
  #941  
قديم 25-08-2013, 09:52 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

الوسائل المعينة على ترك التَّنْفِير


1- التَّأسِّي بطريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم في دعوته، وتأليفه لقلوب النَّاس.
2- أن يستشعر الدَّاعية حاجة النَّاس إلى الدَّاعية البصير، الهيِّن اللَّيِّن، الذي يقرِّبهم مِن الله ويحبِّبهم إليه.
3- خوف الدَّاعية مِن أن يكون سببًا في ضلال النَّاس، وإبعادهم عن الدِّين بسب تعامله الفظ الغَلِيظ، وأنَّ ذلك قد يعرِّضه لعقاب الله -تبارك وتعالى- وانتقامه.
4- أن يُلِمَّ الدُّعاة بفقه الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر، فيقوموا بهذا الواجب على بصيرة وعلم.
__________________
  #942  
قديم 25-08-2013, 09:55 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي



الجبن
معنى الجبن لغةً واصطلاحًا


معنى الجبن لغةً:
الجبن ضِدُّ الشَّجاعَة، تقول: جَبَنَ يَجْبُن وجَبُنَ جُبْنًا وجُبُنًا وجَبانةً، وأَجْبَنَه وجده جَبانًا أو حَسِبه إياه، والجبان من الرِّجالِ هو ضعيف القلب، الهَيوب للأشياء لا يُقْدِم عليها .
معنى الجبن اصطلاحًا:
هي هيئة حاصلة للقوة الغضبية؛ بها يحجم عن مباشرة ما ينبغي وما لا ينبغي .
وقال ابن مسكويه هو: (الخوف مما لا ينبغي أن يخاف منه) .
وقيل: (هو
الجزع عند المخاوف، والإحجام عما تحذر عاقبته، أو لا تؤمن مغبته)
__________________
  #943  
قديم 25-08-2013, 10:00 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

ذم الجبن في الكتاب والسنة
أولًا: في القرآن الكريم


لم يرد ذكر لفظ الجبن صراحة في القرآن الكريم، ولكن كما قال ابن تيمية: (ما في القرآن من الحضِّ على الجهاد والترغيب فيه، وذمِّ الناكلين عنه والتاركين له كلُّه ذمٌّ للجبن) .
- قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ زَحْفاً فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاء بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ [الأنفال: 15-16]
قال الشوكاني: (نهى الله المؤمنين أن ينهزموا عن الكفار إذا لقوهم، وقد دبَّ بعضهم إلى بعض للقتال، فظاهر هذه الآية العموم لكل المؤمنين في كل زمن، وعلى كلِّ حال، إلا حالة التحرف والتحيز) .
- ووصف الله سبحانه المنافقين بأنهم جبناء وأنهم لا يصمدون أمام الحروب والمعارك فقال:أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذَا جَاء الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُم بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُوْلَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا يَحْسَبُونَ الأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُوا وَإِن يَأْتِ الأَحْزَابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُم بَادُونَ فِي الأَعْرَابِ يَسْأَلُونَ عَنْ أَنبَائِكُمْ وَلَوْ كَانُوا فِيكُم مَّا قَاتَلُوا إِلاَّ قَلِيلاً [الأحزاب:19-20].
قوله: أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ (بأبدانهم عند القتال، وبأموالهم عند النفقة فيه، فلا يجاهدون بأموالهم وأنفسهم. فَإِذَا جَاء الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ نظر المغشي عليه مِنَ الْمَوْتِ من شدة الجبن، الذي خلع قلوبهم، والقلق الذي أذهلهم، وخوفًا من إجبارهم على ما يكرهون، من القتال.
فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ وصاروا في حال الأمن والطمأنينة، سَلَقُوكُم بِأَلْسِنَةٍ أي: خاطبوكم، وتكلموا معكم، بكلام حديد، ودعاوى غير صحيحة.
وحين تسمعهم، تظنهم أهل الشَّجَاعَة والإقدام، أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ الذي يراد منهم، وهذا شرُّ ما في الإنسان، أن يكون شحيحًا بما أُمر به، شحيحًا بماله أن ينفقه في وجهه، شحيحًا في بدنه أن يجاهد أعداء الله، أو يدعو إلى سبيل الله) .
- ووصفهم أيضًا بقوله: وَإِذْ قَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِّنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِن يُرِيدُونَ إِلاَّ فِرَارًا [الأحزاب:13].
ثم بيَّن الله سبحانه وتعالى بأنَّ ما يفرون منه سيأتيهم لا محالة، فقال: قُل لَّن يَنفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِن فَرَرْتُم مِّنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذًا لاَّ تُمَتَّعُونَ إِلاَّ قَلِيلاً[الأحزاب:16].
- وقال أيضًا في حقِّهم: وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ [المنافقون:4].


وقال ابن تيمية: (قد بين الله في كتابه: أن ما يوجبه
الجبن من الفرار هو من الكبائر الموجبة للنار، فقال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ زَحْفاً فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاء بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ [الأنفال: 15-16].
فأخبر أنَّ الذين يخافون العدوَّ خوفًا منعهم من الجهاد منافقون فقال: وَيَحْلِفُونَ بِاللّهِ إِنَّهُمْ لَمِنكُمْ وَمَا هُم مِّنكُمْ وَلَـكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغَارَاتٍ أَوْ مُدَّخَلاً لَّوَلَّوْاْ إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ [التوبة:56-57]) .

__________________
  #944  
قديم 25-08-2013, 10:07 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

ثانيًا: في السنة النبوية


- عن جبير بن مطعم رضي الله عنه ((أنَّه بينما هو يسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومعه الناس مقفله من حنين، فعلِقه الناس يسألونه حتى اضطروه إلى سمرة ، فخطفت رداءه، فوقف النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: أعطوني ردائي، لو كان لي عدد هذه العضاه نعمًا لقسمته بينكم، ثم لا تجدوني بخيلًا، ولا كذوبًا، ولا جبانًا)) .
- وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال لأبي طلحة: ((التمس لي غلامًا من غلمانكم يخدمني حتى أخرج إلى خيبر. فخرج بي أبو طلحة مردفي وأنا غلام راهقت الحلم، فكنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل، فكنت أسمعه كثيرًا يقول: اللهم إني أعوذ بك من الهمِّ والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وضلع الدين...)) .
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((شرُّ ما في رجل شحٌّ هالع، وجبن خالع)) .
قال ابن القيم في شرحه للحديث: (هنا أمران: أمر لفظي، وأمر معنوي، فأما اللفظي: فإنَّه وصف الشحَّ بكونه هالعًا، والهالع صاحبه، وأكثر ما يسمى هلوعًا، ولا يقال: هالع له. فإنه لا يتعدى، وفيه وجهان:
أحدهما: أنه على النسب، كقولهم: ليل نائم، وشرٌّ قائم، ونهار صائم، ويوم عاصف. كلُّه عند سيبويه على النسب أي ذو كذا.
والثاني: أنَّ اللفظة غيرت عن بابها؛ للازدواج مع خالع، وله نظائر.
وأما المعنوي: فإنَّ الشحَّ و
الجبن أردى صفتين في العبد، ولا سيما إذا كان شحُّه هالعًا، أي ملقٍ له في الهلع، وجبنه خالعًا أي: قد خلع قلبه من مكانه، فلا سماحة، ولا شجاعة، ولا نفع بماله، ولا ببدنه، كما يقال: لا طعنة ولا جفنة، ولا يطرد ولا يشرد، بل قد قمعه وصغره وحقره ودساه الشح والخوف والطمع والفزع) .
- وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ أنسابكم هذه ليست بسِبابٍ على أحد، وإنما أنتم ولد آدم، طَفُّ الصاع، لم تملؤوه، ليس لأحد فضل إلا بالدين أو عمل صالح، حَسْبُ الرجل أن يكون فاحشًا بذيًّا بخيلًا جبانًا)) .
قال المناوي: (أي: يكفيه من الشرِّ والحرمان من الخير، والبعد من منازل الأخيار، ومقامات الأبرار كونه متصفًا بذلك، أو ببعضه) .
- وعن يعلى العامري رضي الله عنه قال: ((جاء الحسن والحسين يسعيان إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فضمَّهما إليه، وقال: إنَّ الولد مبخلة مجبنة)) .
(أي: سبب لبخل الأب وجبنه، ويحمل أبويه على البخل، وكذلك على الجبن، فإنَّه يتقاعد من الغزوات والسرايا بسبب حبِّ الأولاد، ويمسك ماله لهم) .
__________________
  #945  
قديم 25-08-2013, 10:12 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

أقوال السلف والعلماء في الجبن

- قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (كرم المؤمن تقواه، ودينه حسبه، ومروءته خلقه، والجرأة والجبن غرائز يضعها الله حيث شاء، فالجبان يفرُّ عن أبيه وأمه، والجريء يقاتل عما لا يؤوب به إلى رحله، وال*** حتف من الحتوف، والشهيد من احتسب نفسه على الله) .
- وقالت عائشة رضي الله عنها: (إنَّ لله خلقًا، قلوبهم كقلوب الطير، كلما خفقت الريح خفقت معها، فأفٍّ للجبناء، أفٍّ للجبناء) .
- وقال خالد بن الوليد: (حضرت كذا وكذا زحفًا في الجاهلية والإسلام، وما في جسدي موضع إلا وفيه طعنة برمح أو ضربة بسيف، وها أنا ذا أموت على فراشي، فلا نامت أعين الجبناء) .
- وقال ابن تيمية: (فإنَّ الجميع يتمادحون بالشَّجاعَة والكرم، حتى إنَّ ذلك عامة ما يمدح به الشعراء ممدوحيهم في شعرهم، وكذلك يتذامُّون بالبخل والجبن) .
- وقال ابن القيم: (والجبن والبخل قرينان؛ لأنهما عدم النفع بالمال والبدن، وهما من أسباب الألم؛ لأنَّ الجبان تفوته محبوبات ومفرحات وملذوذات عظيمة، لا تنال إلا بالبذل والشَّجَاعَة، والبخل يحول بينه دونها أيضًا، فهذان الخلقان من أعظم أسباب الآلام) .
- وقال أيضًا: (فإنَّ الإحسان المتوقَّع من العبد إما بماله وإما ببدنه، فالبخيل مانع لنفع ماله، والجبان مانع لنفع بدنه، المشهور عند الناس أنَّ البخل مستلزم الجبن من غير عكس؛ لأنَّ من بخل بماله فهو بنفسه أبخل) .
- (وقيل كتب زياد إلى ابن عباس: أن صف لي الشَّجاعَة والجبن والجود والبخل، فكتب إليه: كتبت تسألني عن طبائع ركبت في الإنسان تركيب الجوارح، اعلم أنَّ الشجاع يقاتل عمَّن لا يعرفه، والجبان يفرُّ عن عرسه، وأنَّ الجواد يعطي من لا يلزمه، وأنَّ البخيل يمسك عن نفسه، وقال الشاعر:

يفر جبان القوم عن عرس نفسه *** ويحمي شجاع القوم من لا يناسبه


- وقالوا: (الجبن غريزة كالشَّجَاعَة يضعها الله فيمن شاء من خلقه) .
- وقال المتنبي:

يرى الجبناء أنَّ الجبن حزم***وتلك خديعة الطبع اللئيم


- وقالوا: (حدُّ الجبن الضنُّ بالحياة، والحرص على النجاة) .
- وقال هانئ الشيباني لقومه يوم ذي قار يحرضهم على القتال: (يا بني بكر، هالك معذور، خير من ناجٍ فرور، المنية ولا الدنية، استقبال الموت خير من استدباره، الثغر في ثغور النحور خير منه في الأعجاز والظهور، يا بني بكر، قاتلوا، فما من المنايا بدٌّ، الجبان مبغَض حتى لأمِّه، والشجاع محبَّب حتى لعدوه) .
__________________
 

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
موسوعة, الاخلاق, الاسلامية, الشاملة


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 11:36 PM.