#46
|
||||
|
||||
5- وضع برنامج عملي للاستفادة من رمضان :
الكثيرون من الناس وللأسف الشديد حتى الملتزمين بهذا الدين يخططون تخطيطاً دقيقاً لأمور الدنيا ، ولكن قليلون هم الذين يخططون لأمور الآخرة ، وهذا ناتج عن عدم الإدراك لمهمة المؤمن في هذه الحياة ، ونسيان أو تناسى أن للمسلم فرصاً كثيرة مع الله ومواعيد مهمة لتربية نفسه حتى تثبت على هذا الأمر ومن أمثلة هذا التخطيط للآخرة ، التخطيط لاستغلال رمضان في الطاعات والعبادات، فيضع المسلم له برنامجاً عملياً لاغتنام أيام وليالي رمضان في طاعة الله تعالى. مثل : • يحدد المسجد الذى سيصلى فيه التراويح والتهجد والاعتكاف. • يحدد الأوقات التى سيقرأ فيها القرآن . • الدروس التى سيستمع إليها ، أو سيلقيها إن كان ممن يلقى الدروس فليحضرها قبل رمضان، وإن كان يصلى بالناس يراجع القرآن . • عمل برنامج لتجميع شنطة رمضان وتوزيعاها على الفقراء ، من سيعمل معه ؟ومن سيأخذ هذه الصدقات من الفقراء؟ • تجهيز إفطار الصائمين سواء كان جماعيا أم فرديا قدر المستطاع ولو على تمر أو ماء أو غير ذلك. • تجهيز المساجد من إضاءة ، وسماعات ، وتنظيف السجاد ،ودورة المياة ،وإعداد مصلى للسيدات إذا لم يكن بالمسجد مصلى للسيدات . • وضع المصاحف وكتيبات صغيرة فى المساجد . • وضع جدول لزيارة الأهل والأقارب والجيران وتفقد أحوالهم بمعدل كل يوم أسرة ،فى وقت لا يتجاوز ربع الساعة. • عمل حملة لتنظيف الشوارع وتزيين الشوارع والمحلات التجارية والمنازل قبل قدوم رمضان لتهيئة المجتمع لذلك. • تجهيز نفسه للعمرة إن كان يستطيع ذلك. فعن جابر رضي الله عنه :عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم –قال: عمرة فى رمضان تعدل حجة\"وفى رواية حجة معي \".(11) وإن كان اعتمر قبل ذلك وعنده استطاعة فالأفضل أن يخرج شخصا آخر لم يعتمر من قبل غير مستطيع ،وله مثل أجره وزيادة أنه يعمل أعمالًا أخرى فى رمضان فى نفس الوقت. • تنظيم الوقت لعمل كل ذلك. |
#47
|
||||
|
||||
6) : عقد العزم الصادق على اغتنامه وعمارة أوقاته بالأعمال الصالحة :
فمن صدق الله صدقه وأعانه على الطاعة ويسر له سبل الخير قال الله عز وجل :{ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ } [ محمد : 21} وكلما استحضرت نيات أعمال كثيرة طيبة كتب الله لك أجر هذه الأعمال ولو لم تعملها طالما كنت صادقا فى نيتك. فعن أبى هريرة -رضي الله عنه :عن النبي - صلى الله عليه وسلم -قال:أظلكم شهركم هذا بمحلوف رسول الله ما مر على المسلمين شهر هو خير لهم منه ولا يأتى على المنافقين شهر شر لهم منه إن الله يكتب أجره وثوابه من قبل أن يدخل ويكتب وزره وشقاءه قبل أن يدخل وذلك أن المؤمن يعد فيه النفقة للقوة فى العبادة ويعد فيه المنافق اغتياب المؤمنين واتباع عوراتهم فهو غُنْم للمؤمن ومعصية على الفاجر \".(12) 7) التهيئة النفسية والروحية: من خلال القراءة والإطلاع على الكتب والرسائل، وسماع الأشرطة الإسلامية من المحاضرات والدروس، والتي تبين فضائل الصوم وأحكامه حتى تتهيأ النفس للطاعة فيه فكان النبي -صلى الله عليه وسلم -يهيئ نفوس أصحابه لاستغلال هذا الشهر. هكذا يستقبل المسلم رمضان استقبال الأرض العطشى للمطر واستقبال المريض للطبيب المداوي ، واستقبال الحبيب للغائب المنتظر. يستقبله: أ- مع الله - سبحانه وتعالى - بالتوبة الصادقة. ب- مع الرسول - صلى الله عليه وسلم -بطاعته فيما أمر واجتناب ما نهى عنه وزجر . ج- مع الوالدين والأقارب والأرحام والزوجة والأولاد بالبر والصلة. د- مع المجتمع الذي تعيش فيه حتى تكون عبداً صالحاً ونافعاً. قال- صلى الله عليه وسلم–\" أحبُّ الناس إلى الله أنفعُهم للناس\" .(13) وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. الشيخ عبدالعزيز رجب |
#48
|
||||
|
||||
وفي القلبِ قِنديلٌ يتَوهّج ..
وأتانا رمضان كل عام ..يتجدد الموعد معه، فيحتفي به من يحتفي، ويحصد السعادة من جدّ في طلبها، ويغفل عنها من أطفأ المنبّه الداخلي، في لحظات عبوره، فلم يستيقظ إلا بعد رحيله .. وكل عام .. نحدّث أنفسنا عن فرصة العمر لعلها تأتينا، عن لحظة قد نولد فيها من جديد، عن صحيفة سوداء نتمنى لو طويت، وعن رغبات كثيرة نتمناها لنغدو من جديد أناساً صالحين .. ويمضي العام .. وننسى التاريخ الأهم .. ننبشُ في أيامنا عن ذلك اليوم السّمين المكتنز بالخير، عن لحظات الغنيمة الباردة في حياتنا، عن الكنوز المنسيّة تحت أنقاض أعمارنا .. فندرك أنها قد ضاعت منا يوم رحيل رمضان .. وغيابنا عنه..! أوليست الأعمارُ فرصة، والأوقات كنوز ؟ هاهو شهرٌ في العام يأتينا كأجمل فرصة في العمر، وأثمن كنز في الحياة، ليجعلنا معه وبه نولد من جديد.. |
#49
|
||||
|
||||
وينادي مناد يا باغي الخير أقبل أقبلت يا رمضان أقبلت يا شهر الصيام والقيام أقبلت يا شهر النور والبركات أقبلت يا شهر الخشوع والطاعات أقبلت يا شهر النصر والمكرمات أقبلت يا شهر الذكريات أقبلت وقد اشتاق إليك المحبون . فكم كنت ربيعا للطائعين وموسما للتائبين قد تاقت إليك نفوس المؤمنين واشتاقت إلى لياليك دموع المتهجدين فكم فيك من راكع وساجد وكم فيك من تال للقرآن وذاكر وكم فيك من مخبت وباك. أتى رمضان مزرعة العبــاد *** لتطهير القلوب من الفساد
فـــأد حقــوقه قولاً وفعــــلاً *** وزادك فاتــخذه للمـــــــاد فمن زرع الحبوب وما سقاها *** تأوه نادماً يوم الحصـــــاد |
#50
|
||||
|
||||
فهل وقفة صدق و محاسبة مع النفس قل لنفسك ما قاله الشاعر .
خـَـلِّ إدّكـَارَ الأربـُع ِ .. وَالمَـعْـهَـدِ المُرتـَبـَع وَالظـّاعِـن ِ المُـــوَدِّع ِ .. وَعَــدِّ عَــنـهُ وَدَع ِ وَانـدُبْ زَمَـانـًا سَلـَفـَا .. سَوّدتَ فِـيـهِ الصُّحُـفـا وَلمْ تـزلْ مُـعـتـَكِـفـا .. عَلى القبيــح ِالشنـِـع ِ فـَالـْـبَـس شِعَـار النـَّدَم .. واسكـُبْ شـآبيبَ الـدّم ِ قـَبـلَ زَوَال ِ القـَـدَم ِ .. وَقـَـبْـلَ سُوء المَـصْـرَع ِ وَاخضَعْ خـُضُوعَ المُعـترِف .. وَلـُـذ مَلاذَ المُقـتـَرِف واعْـص ِ هـَوَاك وانحَـرِف .. عَـنهُ انحِـرافَ المُـقـلِع ِ إلامَ تسْهُــو وَتــَني .. وَمُـعـظـَمُ العـُمْـر ِ فـَنِـي في مَا يَضُـرّ المُقـتـَـني .. وَلـَستَ بـِالمُــرتـَـدِع ِ أمَا تـَرَى الشـّيبَ وَخـَط .. وَخـَطّ ّ في الرّأسِ خـِطـَط وَمَن يَـلـُح وَخـْط ُ الشَمَـط .. بـِفـَـوْدِهِ فـَقـَد نـُعِـي |
#51
|
||||
|
||||
نماذج من حال السلف
كان سلفنا الصالح ينتظرون رمضان بشوق وحنين وقلوب صادقة ليكون شهر مضمار وسباق إلى الله جل وعلا في شتى القربات . قال معلى بن الفضل عن السلف رحمهم الله : 'كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان، ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبل منهم' وقال يحي بن أبى كثير: 'كان من دعائهم: اللهم سلمني إلى رمضان، وسلم لي رمضان، وتسلمه منى متقبلاً'. وباع قوم من السلف جارية، فلما قرب شهر رمضان رأتهم يتأهبون له ويستعدون بالأطعمة وغيرها فسألتهم؛ فقالوا: 'نتهيأ لصيام رمضان'، فقالت: 'وأنتم لا تصومون إلا رمضان؟!! والله لقد جئت من عند قوم السنة عندهم كلها رمضان لا حاجة لي فيكم ..ردوني إليهم ثم رجعت إلى سيدها الأول. كيف كان حال السلف رحمهم الله تعالى في رمضان ؟!!. هل كانوا يسهرون أمام القنوات لمتبعة المسبقات والفوازير والمسلسلات الرمضانية ؟ لا لقد عرفوا فضل ليالي رمضان فاستغلوها حق الاستغلال . يقول النبي صلى الله عليه وسلم " من قام رمضان أيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ". أن السلف الصالح رحمهم الله كان عامهم كله قيام ليس رمضان فحسب بل السنة كلها روى الأمام أحمد رحمه في مسنده أنه لما نزلت هذه الاية ( قم الليل إلا قليلا ) قام الصحابة عاما كاملا حتي تفطرت أقدامهم رضي الله عنهم وأرضاهم ) إذا ما الليـل أقبـل كابدوه *** فيسفـر عنهـم وهم ركــــــــوع أطار الخوف نومهـم فقاموا *** وأهل الأمن في الدنيا هجوع لهم تحت الظلام وهم ركوع *** أنين منـه تنفرج الضلــــوع ( كانوا قليلا من الليل ما يهجعون * وبالأسحار هم يستغفرون ) (تتجافي جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون ) هذا هو دأبهم السنة كلها فأين نحن من هؤلاء الأفذاذ كانوا رهبنا بالليل فرسانا بالنهار يقول علي رضي الله عنه "والله لقد رأيت أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وما أرى اليوم شيئا يشبههم، كانوا يصبحون شعثا غبرا صفرا قد باتوا لله سجدا وقياما، يتلون كتاب الله يراوحون بين أقدامهم وجباههم، وكانوا إذا ذكروا الله مادوا كما يميد الشجر في يوم الريح، وهملت أعينهم حتى تبل ثيابهم، وكأن القوم باتوا غافلين " كان سعيد بن المسيب رحمه الله إذا دخل الليل خاطب نفسه قائلاً قومي يا مأوى كل شر والله لأدعنك تزحفين زحف البعير فكان إذا أصبح وقدماه منتفختان يقول لنفسه بذا أمرت ولذا خلقت . وقال الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى : إذا لم تقدر على قيام الليل وصيام النهار فاعلم أنك محروم مكبل ، كبلتك خطيئتك . قال أبو يزيد المعَّنى : كان سفيان الثوري رحمه الله إذا أصبح مدَّ رجليه إلى الحائط ورأسه إلى الأرض كي يرجع الدم إلى مكانه من قيام الليل . كان أحد الصالحين يصلي حتى تتورم قدماه فيضربها ويقول يا أمّارة بالسوء ما خلقتِ إلا للعبادة . قال معمر : صلى إلى جنبي سليمان التميمي رحمه الله بعد العشاء الآخرة فسمعته يقرأ في صلاته : {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} حتى أتى على هذه الآية {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا } فجعل يرددها حتى خف أهل المسجد وانصرفوا ، ثم خرجت إلى بيتي ، فما رجعت إلى المسجد لأؤذن الفجر فإذا سليمان التميمي في مكانه كما تركته البارحة !! وهو واقف يردد هذه الآية لم يجاوزها {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا }. كان العبد الصالح عبد العزيز بن أبي روّاد رحمه الله يُفرش له فراشه لينام عليه بالليل ، فكان يضع يده على الفراش فيتحسسه ثم يقول : ما ألينك !! ولكن فراش الجنة ألين منك!! ثم يقوم إلى صلاته. يا رجال الليل جدوا رب داع لا يـرد ما يقوم الليــل إلا من له عزم وجد ليس شيء كصلاة *** الليل للقبر يعــــد وكان الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله الزاهد العابد إمام أهل السنة إذا دخل شهر رمضان دخل المسجد ومكث فيه يستغفر ويسبح وكلما انتقض وضوءه عاد فجدد وضوءه فلا يعود لبيته إلا لأمر ضروري من أكل أو شرب أو نوم هكذا حتى ينسلخ شهر رمضان ثم يقول للناس• هذا هو الشهر المكفر فلا نريد أن نلحق به الأشهر الأخرى في المعاصي والخطايا والذنوب. صلى سيد التابعين سعيد بن المسيب – رحمه الله – الفجر خمسين سنة بوضوء العشاء وكان يسرد الصوم. قال ثابت البناني رحمه الله : لا يسمى عابد أبداً عابدا ، وإن كان فيه كل خصلة خير حتى تكون فيه هاتان الخصلتان : الصوم والصلاة ، لأنهما من لحمه ودمه !! كان الامام أبو حنيفة رحمه الله يختم القرآن في كل يوم وليلة مرة وفي رمضان كل يوم مرتين مرة في الليل ومرة في النهار . وكان قتادة بن دعامة يختم القرآن في كل سبع مرة فإذا جاء رمضان ختم في كل ثلاث ليال مرة فإذا جاء العشر ختم في كل ليلة مرة وكان الشافعي رحمه الله يختم في رمضان ستسن ختمه ما منها شيء إلا في الصلاة . |
#52
|
||||
|
||||
أخي رعاك الله هذه نماذج يسيرة من حال السلف الصالح في رمضان فما هو حالنا في رمضان ؟ فبادر يا أخي فأنت في زمن مهلة .. وزَوِّدْ نـَفـْسَـك َالخـَيـْرْ .. .. وَدَع ْ مَـا يُـعْـقِـبُ الضَّـيـرْ وَهَـيِّـىء مَـركَبَ السَّـيـْرْ .. .. وَخـَف مِـنْ لـُجِّـةِ اليـَّـم بـِـذا أُوصيتَ يَـا صـَاحْ .. .. وَقـَـد بُـحْتُ كـَمَـنْ بـَـاح ْ فـَطـُوبَى لِـفــَتـىً راحْ .. .. بـِــآدَابــِيَ يَــــــــــــــأتـــَم أسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يخلص لنا القول والعمل وأن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه إنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه صلاة دائمة . |
#53
|
||||
|
||||
قصيدة عن رمضان المبارك إلَى السَّماءِ تجلت نَظْرَتِي وَرَنَـتْ *** وهلَّلَـتْ دَمْعَتِـي شَوَقـاً وَإيْمَانَـا يُسَبِّحُ اللهَ قَلْبِـي خَاشِعـاً جذلاً *** وَيَمْلأُ الكَـونَ تَكْبِيـراً وسُبْحَانَـا جُزِيتَ بالخَيْرِ منْ بَشَّرتَ مُحتَسِبًـا*** بالشَّهرِ إذْ هلَّـتِ الأفـراحُ ألْوانَـا عَامٌ تَوَلّى فَعَـادَ الشَّهْـرُ يَطْلُبُنَـا *** كَأنَّنَا لَـمْ نَكَـنْ يَومـاً ولاَ كَانَـا حَفَّتْ بِنَا نَفْحَةُ الإيمَـانِ فارتفعَـتْ *** حرَارَةُ الشَّوْقِ فِي الوِجْدَانِ رِضْوَانَا يَابَاغَيَ الخَيْرِ هَذَا شَهْـرُ مَكْرُمَـةٍ *** أقْبِلْ بِصِـدْقٍ جَـزَاكَ اللهُ إحْسَانَـا أقْبِـلْ بجُـودٍ وَلاَ تَبْخَـلْ بِنَافِلـةٍ *** واجْعَلْ جَبِينَكَ بِالسَّجْـدَاتِ عِنْوَانَـا أعْطِ الفَرَائضَ قدْراً لا تضُـرَّ بِهَـا *** واصْدَعْ بِخَيْرٍ ورتِّـلْ فِيـهِ قُرْآنَـا واحْفَظْ لِسَاناً إذَا مَا قُلتَ عَنْ لَغَـطٍ *** لاَ تجْرَحِ الصَّوْمَ بالألْفَـاظِ نِسْيَانَـا وصَدِّقِ المَالَ وابذُلْ بَعْضَ أعْطِيَـةٍ *** لنْ ينْقُصَ المَالَ لَوْ أنْفقتَ إحْسَانَـا تُمَيْرَةٌ فِـي سَبِيـلِ اللَّـهِ تُنْفِقُهَـا *** أرْوَتْ فُؤادًا مِنَ الرَّمْضَـاءِ ظَمآنَـا وَلَيلَةُ القَـدْرِ مَـا أدْرَاكَ مَـا نِعَـمٍ *** فِي لَيْلَـةٍ قَدْرُهـا ألْـفٌ بِدُنْيَانَـا أُوْصِِيـكَ خَيْـراً بأيَّـامٍ نُسَافِرُهَـا *** فِي رِحْلةِ الصّومِ يَحْيَا القَلبُ نَشْوانَا فَأَوَّلُ الشَّهْرِ قَـدْ أفْضَـى بِمَغْفِـرَةٍ *** بِئسَ الخَلاَئقِ إنْ لَمْ تَلْـقَ غُفْرَانَـا وَنِصْفهُ رَحْمَـةٌ للْخَلْـقِ يَنْشُرُهَـا *** رَبُّ رَحِيْمٌ عَلَى مَنْ صَامَ حُسْبَانَـا وَآخِرُ الشَّهْرِ عِتْقٌ مِـنْ لَهَائِبِهَـا *** سَوْدَاءُ مَا وَفَّرَتْ إنْسًـا وَشَيْطَانَـا نَعُوذُ باللهِ مِـنْ أعْتَـابِ مَدْخَلِهَـا *** سُكْنَى لِمَنْ حَاقَ بالإسْلاَمِ عُدْوَانَـا وَنَسْـألُ اللهَ فِـي أَسْبَـابِ جَنَّتِـهِ *** عَفْواً كَرِيمًا وَأَنْ يَرْضَـى بِلُقْيْانَـا |
#54
|
||||
|
||||
كل عام وأنتـــم إلى الله أقــرب وعلى طاعته أدوم
. . كان جبريل يدارس النبي صلى الله عليه وسلم القرآن في رمضان وكان بعض السلف يختم القرآن في قيام رمضان في كل ثلاث ليال وبعضهم في كل سبع وبعضهم في كل عشر فكانوا يقرؤن القران في الصلاة وفي غيرها فكان للشافعي في رمضان ستون ختمة يقرؤها في غير الصلاة وكان قتادة يختم في كل سبع دائما وفي رمضان في كل ثلاث وفي العشر الأواخر كل ليلة وكان سفيان الثوري إذا دخل رمضان ترك جميع العبادة وأقبل على قراءة القران وعنها قالت كان رسول الله يجتهد في العشر الأواخر مالا يجتهد في غيره ) قال ابن عثيمين رحمه الله أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد فيها أكثر مما يجتهد في غيرها وهذا شامل للإجتهاد في جميع أنواع العبادة من صلاة وقرآن وذكر وصدقة وغيرها ويشد مئزره يعني يعتزل نساءه ليتفرغ للصلاة والذكر وكان يوقظ أهله فيها للصلاة والذكر حرصا على اغتنام هذه الليالي المباركة بما هي جديرة به من العبادة فأنها فرصة العمر لمن وفقه الله عزوجل نا المقصود بالاعتكاف انقطاع الإنسان عن الناس ليتفرغ لطاعة الله في مسجد من لمساجد طلباً لفضله وثوابه وإدراك ليلة القدر ولذلك ينبغي للمعتكف أن يشتغل بالذكر والقراءة والصلاة والعبادة وان يتجنب مالا يغنيه من حديث الدنيا من اسرار الاعتكاف المعتكف ذكر الله أنيسه والقران جليسه والصلاة راحته ومناجاة الحبيب متعته والدعاء والتضرع لذته إذا أوى الناس إلى بيوتهم وأهليهم لازم هذا المعتكف بيت ربه وحبس من أجله نفسه ويقف عند اعتابه يرجو رحمته ويخشى عذابه لا يطلق لسانه في لغو ولا يفتح عينه لفحش ولا تتصنت أذنه لبذاء سلم من الغيبة والنميمة والقدح في الأعراض استغنى عن الناس وانقطع عن الأطماع علم واستيقن أن رضا الناس غاية لا تدرك اللهم كما بلغتنا شهر رمضان أن تبلغنا آخره .. اللهم بلغنا ليلة القدر وأرزقنا قيامها على الوجه الذي يرضيك عنا اللهم تقبل صيامنا وقيامنا وتلاوة كتابك الكريم .. وأعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك وكل عام وأنتم إلى الله أقرب .. |
#55
|
||||
|
||||
|
#56
|
||||
|
||||
|
#57
|
||||
|
||||
أخلاق المسلم في رمضان بسم الله الرحمن الرحيم العدل هو الإنصاف وإعطاء المرء ما له
وأخذ ما عليه. وقد جاءت آيات كثيرة في القرآن الكريم تأمُر بالعدل وتحثُّ عليه وتدعو إلى التّمسّك به. يقول تعالى: **إنّ اللهَ يأمُرُ بِالْعَدْلِ والإحسان وإيتاءِ ذِي القُربَى** النحل .90 والعدل اسم من أسماء الله الحسنى وصفة من صفاته سبحانه. وللعدل أنواع كثيرة، منها: العدل بين المتخاصمين، العدل في الميزان والمكيال، العدل بين الزوجات، العدل بين الأبناء والعدل مع كلّ النّاس. وللعدل منزلة عظيمة عند الله، قال تعالى: **وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ** الحجرات9 . وكان الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه يقول: عمل الإمام العادل في رعيته يومًا أفضل من عبادة العابد في أهله مائة سنة. |
#58
|
||||
|
||||
أخلاق المسلم في رمضان
أولا : يجب ألا تتظاهر بالوهن والضعف وتظهر شعورك بالعطش والجوع وانتظارك لانتهاء فترة الصيام وانتهاء رمضان بفارغ الصبر وكأنك تفعل شيئا أنت مرغم على فعله . بل وعلى العكس عليك أن تشعر وخاصة غير المسلمين وتخبرهم عن حلاوة الصيام ومغزاه لدينا في دين الاسلام والحكمة منه. ثانيا : يجب الا تكون مقصرا في عملك بداعي الصيام والا تكون سريع الغضب كما يفعل بعض الصائمون. ثالثا : أن تكون نظيف الفم والاسنان وان كانت لديك رائحة فم كريهة خارجة عن ارادتك , يجب أن تراعي شعور الآخرين وتتجنب الكلام معهم من مسافة قريبة تظهر رائحة فمك. رابعا : للمتزوجين يجب ألا تكون سريع الغضب وتتشاجر مع زوجتك بسبب الأكل ان كان قليل الملح أو كثير على سبيل المثال فهي أيضا صائمة ولو كان دين الاسلام دين يسر كما نعلم وقد أجاز للمرأة بتذوق الطعام ثم رميه خارج الفم فعلينا أن نكون أشد حرصا على صومها أيضا. |
#59
|
||||
|
||||
|
#60
|
||||
|
||||
|
العلامات المرجعية |
|
|