اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > حى على الفلاح

حى على الفلاح موضوعات و حوارات و مقالات إسلامية

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-05-2010, 10:46 PM
الصورة الرمزية مستر/ عصام الجاويش
مستر/ عصام الجاويش مستر/ عصام الجاويش غير متواجد حالياً
مدرس اللغة الانجليزية للمرحلة الثانوية
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 5,959
معدل تقييم المستوى: 21
مستر/ عصام الجاويش is on a distinguished road
افتراضي

-يقول الاستاذ الصوفى
السلطان محمد الفاتح الصوفي الحنفي الماتريدي العقيدة
هذا الرجل الذي قال فيه سيدنا محمدصلى الله عليه وآله وسلم فيما رواه أحمد في مسنده:
(لتفتحنالقسطنتينيةفلنعم الأمير أميرهاولنعم الجيش جيشها )
الرد على ماقاله

هذه شبهه يستدل بها الماتريدية في اثبات ان عقيدتهم صحيحة

والجواب على هذه الشبهة من وجوه :

1- هذا الحديث اسناده ضعيف

قال الشيخ شعيب الارناؤوط في تعليقه على هذا الحديث في مسند احمد :
( إسناده ضعيف لجهالة عبد الله بن بشر الخثعمي فقد انفرد بالرواية عنه الوليد بن المغيرة المعافري ولم يؤثر توثيقه عن غير ابن حبان )

و قد ضعفه كذلك الشيخ الالباني رحمه الله

و العجيب ان الماتريدية لا يؤخذون بأحاديث الاحاد في العقائد فما الذي جعلهم يتمسكون بهذا الاثر لإحقاق عقيدةٍ لهم ؟؟؟؟


2- ان محمد الفاتح لم يكن من اهل العلم بل كان كغيره من العوام و ان درس العقيدة الماتريدية ( ان صح ذلك ) فهو كغيره عامي متلقٍ

3- ان الاثر جاء بمدح عام فذكر ان نعم الامير اميرها و نعم الجيش جيشها فهل في الحديث ما يشير الى ان العقيدة الماتريدية و المذهب الحنفي هما المقصودان بالمدح ؟ قطعا لا , و إنما المدح كان للأشخاص و من المعروف ان محمدا الفاتح اتسم عهده بالعدل و السماحة .
و ان جرينا - تنزلاً - على منوال الماتريدية في مدح العقيدة الماتريدية هل يرضى الاشاعرة ان يتنازلوا عن عقيدتهم و يأخذوا بالعقيدة الماتريدية ؟؟؟ سؤال نحتاج الى اجابة منهم .


4- من باب المشاكلة و المحاققة مع هؤلاء الماتريدية و الاشاعرة فإن البعض منهم قد يكفر يزيد بن معاوية و من المعلوم انه ثبت هناك حديث عن نبينا صلى الله عليه و سلم حيث قال : (( أول جيش يغزو القسطنطينية مغفور له ))


و في حديث اخر رواه الامام البخاري في صحيحه :

ان الرسول صلى الله عليه و سلم قال : ( أول جيش من أمتي يغزون البحر قد أوجبوا ) . قالت أم حرام قلت يا رسول الله أنا فيهم ؟ قال ( أنت فيهم ) . ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم ( أول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر مغفور لهم ) .

وأول جيش غزاها كان أميرهم يزيد بن معاوية فما هو قولهم في هذا ؟؟؟ خصوصا ان هذا الحديث رواه البخاري و ائمة اخرين و هو اقوى من الاثر الذي يتمسكون به
__________________
مستر/ عصام الجاويش
معلم خبير لغه انجليزيه بمدرسه التل الكبير الثانويه بنات بمحافظه الاسماعيليه

آخر تعديل بواسطة مستر/ عصام الجاويش ، 10-05-2010 الساعة 11:37 PM
  #2  
قديم 10-05-2010, 11:22 PM
أبو إسراء A أبو إسراء A غير متواجد حالياً
مشرف ادارى الركن الدينى
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 6,321
معدل تقييم المستوى: 22
أبو إسراء A is a jewel in the rough
افتراضي

يقول الأخ محب القوم:
أول من تلقب بالصوفي هو جابر بن حيان الشيعي الاسماعيلي ، و عبدك الشيعي مما يضع علامات استفهام كبرى حول منشأ تلك النبتة ، و لا يُشعِر بحسن نية من أحدثها !.


دليلك من كتب الائمة وليس من المعاصرين من كتب التراجم المعتمدة وهي وفيرة واجلس ايام وليالي في البحث لن تجد هذا الهراء ومنتظر ردك ان استطعت يا اخي الكريم
والدعاوى إذ لم يقيموا عليها بيناتٍ أصحابها أدعياءُ
ــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــ
الرد
البداية والظهور : ظهر مصطلح التصوف والصوفية أول ما ظهر في الكوفة بسبب قربها من بلاد فارس ، والتأثر بالفلسفة اليونانية بعد عصر الترجمة ، ثم بسلوكيات رهبان أهل الكتاب ، وقد تنازع العلماء والمؤرخون في أول من تسمَّ به . على أقوال ثلاثة :
1)قول شيخ الإسلام ابن تيمية ومن وافقه : أن أول من عُرف بالصوفي هو أبو هاشم الكوفي ت150هـ أو 162هـ بالشام بعد أن انتقل إليها ، وكان معاصراً لسفيان الثوري ت 155هـ قال عنه سفيان : (( لولا أبو هاشم ماعُرِفت دقائق الرياء ) . وكان معاصراً لجعفر الصادق وينسب إلى الشيعة الأوائل ويسميه الشيعة مخترع
)الصوفية .
2) عبدك ـ عبد الكريم أو محمد ـ المتوفى سنة 210هـ هو أول من تسمى بالصوفي ، ويذكر عنه الحارث المحاسبي أنه كان من طائفة نصف شيعية تسمي نفسها صوفية تأسست بالكوفة . بينما يذكر الملطي في التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع أن عبدك كان رأس فرقة من الزنادقة الذين زعموا أن الدنيا كلها حرام ، لا يحل لأحد منها إلا القوت ، حيث ذهب أئمة الهدى ، ولا تحل الدنيا إلا بإمام عادل ، وإلا فهي حرام ، ومعاملة أهلها حرام .
3) يذهب ابن النديم في الفهرست إلى أن جابر بن حيان تلميذ جعفر الصادق والمتوفى سنة 208هـ أول من تسمى بالصوفي ، والشيعة تعتبره من أكابرهم ، والفلاسفة ينسبونه إليهم .
ولا تعترض هذا من الموسوعة الميسرة فى المذاهب والأديان وهو مرجع علمى معتبر.
__________________
المستمع للقرآن كالقارئ ، فلا تحرم نفسك أخى المسلم من سماع القرآن .

  #3  
قديم 10-05-2010, 11:51 PM
الصورة الرمزية مستر/ عصام الجاويش
مستر/ عصام الجاويش مستر/ عصام الجاويش غير متواجد حالياً
مدرس اللغة الانجليزية للمرحلة الثانوية
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 5,959
معدل تقييم المستوى: 21
مستر/ عصام الجاويش is on a distinguished road
افتراضي

يقول الاستاذ الصوفى
ليس للحركة الوهابية جهاد مسلح ضد اعداء الإسلام بل كلها اغتيالات و*** المسلمين فانظر تاريخ نجد وكان العالم الإسلامي تحت ويلات الاحتلال وكان الانجليز والاسبان والفرنسيون يدخلون دول الإسلام فتركوا هؤلاء وذهبوا الي اراقه دماء المسلمين والتحالف مع الانجليز بعدها وهذا مسطور في كتب التاريخ ومعروف للقاصي والداني واعترف به القوم فراجع الدرر السنية وراجع تاريخ الجزيرة العربية وراجع الجزيرة العربية في الوثائق البريطانية وراجع حتى كتب الانجليز لورانس العرب وكتابه الاعمدة السبعة ومذكرات رئيس اسرائيل وغيرها يبدوا أنه ينقصكم الثقافة التاريخية.
------------------------------
ايه الادله المبهره دى؟!!!!
كلام عام ماخوذ من اعداء الاسلام . ولايردده الا الشيعه ومن يواليهم هل هذه مصادرك الموثقه؟ ماهذه الاتهامات الباطله التى لادليل عليها وعلى نفس منهجك نقول ان شواهد التاريخ تثبت ان الشيعه والصوفيه هم اكبر المتعاملين مع الاستعمار
----------------------------
لماذا هذا البغض لشيخ الاسلام الامام المجدد محمد بن عبد الوهاب؟ اسمع الى قول الشيخ رشيد رضا
يقول الشيخ محمد رشيد رضا رحمه الله :
ترى في كتب التاريخ الحديث أن لفظ ( الوهابية ) يُطلق على أتباع الشيخ محمد بن عبد الوهاب العالم السني الشهير - الآتي ذكره - المجدد للنهضة الدينية في نجد .
وأرادت [حكومة الآستانة] أن تشوه تلك الحركة الإصلاحية فأذاعت أنها عبارة عن إحداث مذهب جديد مبتدَع في الإسلام مخالف لمذاهب أهل السنة ، وأغرت أنصارها من العلماء الرسميين والمفتِين بالرد على هذا المذهب وتضليل أهله أو تكفيرهم !
وهم [ أتباع الشيخ محمد بن عبد الوهاب ] يُنكرون كل مذهب في الأصول غير مذهب السلف الصالح ، ويَتَّبِعُون في الفروع مذهب الإمام أحمد بن حنبل وأصحابه .
ولكن الدولة العثمانية والحكومة المصرية كانتا أقدر منهم على إقناع أكثر أهل بلادهما بأنهم يتبعون مذهبًا جديدًا !

ثم قال الشيخ :
نظرة في أقوال الناس في الوهابية :
لا يزال كثير من مسلمي الحجاز ومصر وسورية والآستانة والأناضول والرومللي يظنون أن لأهل نجد مذهبًا مخالفًا لمذاهب أهل السنة ؛ لأن بعض الذين كتبوا عنهم قالوا : إنهم يُكفِّرون غيرهم من المسلمين ، ويقولون في النبي عليه أفضل الصلاة والسلام ما يعد إهانةً ، وإنهم عند الاستيلاء على المدينة المنورة أخذوا الكوكب الدري من الحجرة النبوية مع غيره من الجواهر والذخائر ، وإنهم ربطوا الخيل في المسجد الشريف ، وهم لا يُحقِّقُون هذه الـتُّهم ، ولا ما يَصِح أن يُعَدّ منها كفرًا وما لا يُعَدّ ، وهي تُهَم خصوم سياسيين ، والسياسة تستحل الكذب والبهتان والتحريف وكل منكر يوصلها إلى غايتها ! ثم إنهم يغفلون عما في قوانين حكومتهم من المخالفة لأصول الدين وفروعه القطعية المجمع عليها ، المعلومة من الدين بالضرورة التي يكفر جاحدها باتفاق مذاهبهم ، كإباحة الزنا والربا وال*** لأسباب عسكرية وسياسية مخالفة للشرع ، وعن قول علمائهم : إن الرضا بالكفر كفر ، وعمّا يسمعون من الأقوال ويرون من الأفعال التي يَعدّها فقهاؤهم كفرًا أو فسقًا يكفر مستحله ، ولا يقولون : لعل ما يقال عن أهل نجد - إن صَحّ - يكون من جهل بعض أفرادهم لا من مذهبهم ، كما أن ما في بلادنا من أحكام القوانين وأعمال الكثير من الفُسَّاق والمرتدين هو من جهل بعض الناس بالدِّين أو ترك الاهتداء ، وليس عملاً بمذهب أبي حنيفة الذي هو مذهب الحكومة وأكثر الولايات التركية ، ولا بمذهبي مالك والشافعي اللذين ينتمي إليهما أكثر أهل هذه الولايات العربية .
إلى أن قال الشيخ رحمه الله :
وحكومة نجد لا تحكم إلا بِفِقْه الإمام أحمد ، فلا يوجد فيها قوانين غيره ، ولا أحد هنالك يعمل أو يحكم بقول للشيخ محمد بن عبد الوهاب قاله باجتهاده ، ولا يوجد أحد في تلك البلاد يُجاهِر بمعصية من المعاصي الكبائر .
ثم ذَكَر الشيخ مُتعصِّبة المذاهب ، فقال :
وإنما أرادوا أن يَسْلِبوا أهل نجد مثل هذا الدفاع عن أنفسهم فسلبوهم اسم الحنابلة
وسَمَّوهم (الوهابية) ، وإلا فليأتوا بمسألة واحدة مما عليه جمهور أهل نجد لا أصل لها في الكتاب والسنة ولا في كتب مذهب الإمام أحمد بن حنبل ، كما يأتيهم هؤلاء بكثير من المسائل المخلة بعقيدة الإسلام وأحكامه التعبدية والقضائية الفاشية في بلادهم مما ليس له أصل في الكتاب والسنة ولا كلام الأئمة .
وخَـم الشيخ رشيد رضا ذلك بِقوله : تلك حقيقة من يُسَمَّون الوهابية ، والمتدينة ونسبتهم إلى غيرهم من المنتمين إلى المذاهب المشهورة لخصناها مما قرأناه في كتبهم ، ومما وقفنا عليه بالروية والاختبار انتهى كلامه رحمه الله .

ولم يكن خُروج الإمام محمد بن عبد الوهاب وظهوره في نجد خُروجا على الدولة العثمانية ، وذلك مِن وُجوه :

الأول : أن نجد لم تَكن تُحكم مِن قِبَل الدولة العثمانية حين ظَهَرت فيها دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ، بل كانت تُحكم مِن قِبَل بعض القبائل ، وهي ليست سلطة شرعية ، بل ولا ولاية عامة ، فكلّ قرية لها أمير لا يَدين بالطاعة لأحد .
فقد كان في بلدة حريملاء أمير وفي " العيينة " أمير ، في " الجبيلة " أمير ، وفي " الدرعية " أمير .
ولم يَكن الْحُكم السائد هو الكِتاب والسنة ، بل كان هناك التحاكم إلى العادات وغيرها .

الثاني :
أنها لو كانت كذلك فإن ما سَاد آنذاك في نجد بل وفي سائر الدول الإسلامية مِن شِرك وعِبادة للقبور و*** ونذر لها وتعلّق بغير الله من الأشجار والأحجار ، وتحكيم القوانين ، - مما أشار إلى بعضه الشيخ رشيد رضا - يَجعل من يَخرج على الدولة العثمانية آنذاك ليس خارجيا ولا عميلا بل هو يَخرج عليها بِما دَلّ عليه قوله عليه الصلاة والسلام عند رؤية الكُفر البَواح .
قال عُبادة بن الصامت رضي الله عنه : دعانا النبي صلى الله عليه وسلم فبايعناه ، فكان فيما أخذ علينا أن بايَعنا على السمع والطاعة في مَنْشَطِنا ومَكرهنا ، وعُسرنا ويُسرنا ، وأثَرَةٍ علينا ، وأن لا ننازع الأمر أهله إلا أن تَرو كُفُراً بواحًا عندكم من الله فيه برهان . رواه البخاري ومسلم .

الثالث :
أنه لو افتُرِض أن للدولة العثمانية سُلطة ، وكانت سُلطة شرعية وحصل ما حصل ، وخَرَج عليها من خَرَج ثم تغلّب على نواحيه أو على الدولة ، فإن سُلطته تكون سلطة شرعية إذا حَكَم الْحَأكم فيها بِما أنزل الله .
ألا ترى أن الدولة الأموية قامتْ على تغلّب عبد الملك بن مروان على ابن الزبير ومُحاربته له حتى استتبّ الأمر له ؟
وقد عَدّ المؤرِّخون حُكم ابن الزبير خِلافة .
قال ابن كثير رحمه الله : إمارة عبد الله بن الزبير ، وعند ابن حزم وطائفة أنه أمير المؤمنين آنذاك .
ثم قال :
واستفحل أمْرُ ابن الزبير بالحجاز وما والاها ، وبايعه الناس بعد يزيد بيعة هناك ، واستناب على أهل المدينة أخاه عبيد الله بن الزبير ... ثم بَعَث أهلُ البصرة إلى ابن الزبير ... وبَعَث ابنُ الزبير إلى أهل الكوفة عبد الرحمن بن يزيد الأنصارى على الصلاة ، وإبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله على الْخَراج ، واسْتَوثَق له الْمِصْران جميعا ، وأرسل إلى أهل مصر فَبايعوه ، واستناب عليها عبد الرحمن بن جحدر ، وأطاعت له الجزيرة ، وبَعَث على البصرة الحارث بن عبد الله بن ربيعة ، وبَعَث إلى اليمن فبايعوه ، وإلى خراسان فبايعوه ، وإلى الضحاك بن قيس بالشام فبايع . اهـ .

فأنت ترى أن ولاية ابن الزبير لم تكن خروجا على الحجاج ، بل هي بيعة عامة ، وخلافة شملتْ الحجاز واليمن ومصر ، وأغلب بلاد الشام ، ومع ذلك فإن تَغَلُّب عبد الملك بن مروان على الْحُكم جَعَله خليفة .
وقد انعقد الإجماع على شرعية الدولة الأموية ، وأنها دولة إسلامية .

ولذلك يَعُدّ العلماء مِن وسائل ثبوت الولاية أن يتغلّب شخص على الْحُكم بالقوّة .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : قال أئمة السلف مَن صار له قُدرة وسلطان يَفعل بهما مقصود الولاية فهو مِن أولى الأمر الذين أمَر الله بطاعتهم ما لم يأمروا بمعصية الله . اهـ .
وقال الشيخ الشنقيطي رحمه الله : اعْلَم أن الإمامة تنعقد بأحد أمور – ثم ذَكَر منها – :
الرابع أن يتغلب على الناس بسيفه ويَنْزَع الخلافة بالقوة حتى يَستتب له الأمر وتَدين له الناس، لِمَا في الخروج عليه حينئذ من شقّ عصا المسلمين وإراقة دمائهم . قال بعض العلماء : ومن هذا القَبيل قيام عبد الملك بن مروان على عبد الله بن الزبير و***ه إياه في مكة على يد الحجاج بن يوسف ، فاستتب الأمر له . كما قاله ابن قدامة في المغني . اهـ .

ثم إن الشيخ رحمه الله لم يَقُم لِمساعدة أحد ولا لِنصرة شخص بعينه ، بل قام لِنصرة الدِّين ، ثم حُورِب وعُودي ، ثم سخّر الله له ويَسّر له الإمام محمد بن سعود رحمه الله فناصره بعد ذلك .

ومن عَرَف سيرة الشيخ وكان مُنصِفا لا يُمكنه أن يقول عنه عميلا ، وذلك لأمور :


الأول : أن الشيخ رحمه الله كان يرحل في طلب العلم ، فقد رَحَل إلى مكة ثم إلى المدينة ثم إلى العراق ، كل ذلك يطلب العِلْم ، وأراد أن يرحل إلى الشام إلاَّ أن نفقته لم تُساعده على الوصول إلى الشام .

الثاني :
أن الشيخ رحمه الله كان يجتهد في إثبات التوحيد وتَثبيته ، وكان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ، وهذه ليست أخلاق العملاء ، بل أخلاق العلماء ورثة الأنبياء .

الثالث :
أن الشيخ رحمه الله قبل أن يتَّصِل بالإمام محمد بن سعود رحمه الله كان في حريملاء ثم خرج منها لَمَّا أوذي بسبب إنكار المنكرات ، وما كان عليه الناس مِن شركيات ، وما ألِفوه من مُخالفات .
فقد خَرَج إلى بلدة العيينة ، ثم خَرَج منها إلى الدرعية .

الرابع :
أنه قام بهدم قُـبّة قُرب بلدة الجبيلة يُزعم أنها على قبر زيد بن الخطاب ، وعارضه أهل الجبيلة ، إلا أن وقوف أمير العيينة " ابن معمّر " إلى جانبه ساعده على هدم القبة وإنهاء مظهر مِن مظاهر الشرك .
والعملاء يُقيمون القبب ويبحثون عما يُلهي الناس ويشغلهم ، والعلماء يهدِمون القبب ، ويُعيدون الناس إلى دِينهم .

الخامس :
أن اتِّصَال الإمام محمد بن عبد الوهاب بالإمام محمد بن سعود كان بعد استفحال أمر الشيخ رحمه الله وانتشار خبره وذكِره ، خاصة بعد أن هدم القبة ولم يحصل له شيء ، كما يعتقد أرباب القباب وعُبّاد القبور !
وقد دَخل الإمام محمد بن عبد الوهاب بلدة الدرعية سِرًّا ، وأقام عند أحد علمائها ، وهو محمد العريني ، فَخاف الشيخ العريني على نفسه من محمد بن سعود ، ثم علِمت زوجة الإمام محمد بن سعود – واسمها موضي – بِخبر الشيخ فرغّبت زوجها وحثَّتْه على مُناصرة الشيخ ، وأن في ذلك عزّ الدنيا والآخرة ، فقَبِل قول زوجته ، ونصَر الله الإمام محمد بن عبد الوهاب بالإمام محمد بن سعود ، وأعَزّ الإمام محمد بن سعود بِمُناصرته للإمام محمد بن عبد الوهاب .

فأنت ترى أن الإمام محمد بن عبد الوهاب لم يَكن بينه وبين أمير الدرعية الإمام محمد بن سعود أي علاقة أو اتِّصال قبل ذلك ، ومن هنا يُعلم بُطلان القول بأن الشيخ " ما قام بحركته إلا لمساعدة آل سعود للاستيلاء على أراضي أكثر " .

السادس : أن الواقع يُكذِّب ذلك ، فقد انعقد الاتفاق بين ابن سعود والشيخ على نُصرة دِين الله ، وعلى إقامة التوحيد ، وهذا ما كان ، وهو ما تمّ بالفعل .
وقد كانت جزيرة العرب تعُجّ بالشرك ، مِن عبادة للقبور وتبرّك بالأشجار والأحجار ، ودُعاء الجن ، إلى غير ذلك ، فَزال ذلك كله بفضل الله ثم بِدعوة الشيخ الإمام الْمُجدّد ومُناصرة الإمام محمد بن سعود له .

السابع : أن الشيخ رحمه الله لو كان عميلا لَمَا توالت الحملات المصرية المسعورة من قِبَل إبراهيم باشا ووالده محمد علي باشا وأحمد طوسون ومن لَفّ لفهّم ! لإطفاء نُور دَعوة الشيخ الذي أبْهَر خفافيش الظلام !
وكان ذلك بإيعاز من الاحتلال الفرنسي في بعض بلاد المسلمين !
لأنهم كانوا يخشون مِن قيام دعوة صحيحة تدعو إلى الإسلام الصحيح الخالي من كل شائبة شِرْك ؛ لأنهم يعلمون أن من شأن ذلك كَسْر صليبهم !

أخيرا :
سؤال يَطرح نفسه :
لِماذا لم نسمع مثل هذا الكلام في حقّ من هو أولى به ؟
لِماذا لا يُقال مثل هذا القول في حق من هَدَم الدولة العثمانية وأقام على أنقاضها دولة علمانية ؟!
وأعني به صنيعة الغَرب باتِّفاق " كَمال أتاتورك " !
وهو عميل بلا خِلاف !
وهو هادم الدولة العثمانية ، والذي أقام على أنقاضها دولة علمانية كافرة !

هذا يُزَعم أنه مُصلِح !
ومن أقام التوحيد ودعا إليه ، ونَصَر الدّين يُزعم أنه عَميل !

عَجَب لا ينقضي .. ودَهشة لا تنتهي !

ولكن الأمر كما قال البارودي :
وأقْتَل دَاء رُؤية العين ظالمـا *** يُسيء ويتلى فـي الْمَحَافل حَمْـده

وأصدق منه وأبلَغ قول من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم عن السنوات الخدّاعة :
ستأتي على الناس سُنون خدَّاعة ، يُصَدّق فيها الكاذب ، ويُكَذَّب فيها الصادق ، ويؤتمن فيها الخائن ، ويُخَوّن فيها الأمين . رواه الإمام أحمد وابن ماجه .

والله المستعان على ما يَصِفُون .

__________________
مستر/ عصام الجاويش
معلم خبير لغه انجليزيه بمدرسه التل الكبير الثانويه بنات بمحافظه الاسماعيليه

آخر تعديل بواسطة مستر/ عصام الجاويش ، 11-05-2010 الساعة 12:18 AM
  #4  
قديم 11-05-2010, 12:33 AM
الصورة الرمزية مستر/ عصام الجاويش
مستر/ عصام الجاويش مستر/ عصام الجاويش غير متواجد حالياً
مدرس اللغة الانجليزية للمرحلة الثانوية
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 5,959
معدل تقييم المستوى: 21
مستر/ عصام الجاويش is on a distinguished road
افتراضي

ياسلام على العقيده الصوفيه التى تشبه تماما عقيده الروافض الاستاذ محب يقول
بالذكر أن المدائح النبوية ازدهرت في فترة الحروب الصليبية وأصبحت فناً مستقلاً بذاته فقد مدح الشعراء الرسول صلي الله عليه وسلم وتوسلوا به إلى الله سبحانه لكشف الغمة عن أمته
(الأدب في العصر الأيوبي، محمد زغلول سلام. القاهرة 1968 دار المعارف ص236)

ــــــــــــــــــ
سيدنا عمر بن الخطاب لم يتوسل بالنبى بعد مماته ولم يفعل ذلك اى من الصحابه لان هذا حرام باتفاق العلماء ولو ان الصوفيه يتركون الاحاديث الموضوعه ويعتمدوا على الصحيح لكان خيرا لهم اسمع كلام العلماء
يقول سماحة الشيخ ابن باز - رحمه الله- في جوابه على سؤال
وجّه إليه في حكم التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم، ما نصه:

"التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم فيه تفصيل، فإن كان ذلك باتباعه ومحبته
وطاعة أوامره وترك نواهية والإخلاص لله في العبادة فهذا هو الإسلام وهو دين
الله الذي بعث به أنبياءه، وهو الواجب على كل مكلف.. وهو الوسيلة للسعادة
في الدنيا والآخرة، أما التوسل بدعائه والاستغاثة به وطلبه النصر على
الأعداء والشفاء للمرضى - فهذا هو الشرك الأكبر وهو دين أبي جهل وأشباهه من
عبدة الأوثان، وهكذا فعل ذلك مع غيره من الأنبياء والأولياء أو الجن أو
الملائكة أو الأشجار أو الأحجار أو الأصنام. وهناك نوع ثالث يسمى التوسل
وهو التوسل بجاهه صلى الله عليه وسلم أو بحقه أو بذاته مثل أن يقول
الإنسان: أسألك يا الله بنبيك أو جاه نبيك أو حق
نبيك أو جاه الأنبياء أو حق الأنبياء أو جاه الأولياء أو الصالحين وأمثال
ذلك فهذا بدعة ومن وسائل الشرك
ولا يجوز فعله معه صلى الله عليه
وسلم ولا مع غيره؛ لأن الله سبحانه وتعالى لم يشرع ذلك، والعبادات توقيفية
لا يجوز منها إلا ما دل عليه الشرع المطهر، وأما توسل الأعمى به في حياته
صلى الله عليه وسلم فهو توسل به صلى الله عليه وسلم ليدعو له ويشفع له إلى
الله في إعادة بصره إليه، وليس توسلاً بالذات أو الجاه أو الحق كما يعلم
ذلك من سياق الحديث وكما أوضح ذلك علماء السنة في شرح الحديث.

وقد بسط الكلام في ذلك شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية رحمه الله في كتبه
الكثيرة المفيدة، ومنها كتابه المسمى: (القاعدة
الجليلة في التوسل والوسيلة)
وهو كتاب مفيد جدير بالاطلاع عليه
والاستفادة منه.

وهذا حكم جائز مع غيره صلى الله عليه وسلم من الأحياء كأن تقول لأخيك أو
أبيك أو من تظن فيه الخير: ادع الله لي أن يشفيني من مرضي أو يرد عليّ بصري
أو يرزقني الذرية الصالحة أو نحو ذلك بإجماع أهل العلم. والله ولي
التوفيق".

وقال الشيخ ابن عثيمين في جوابه على سؤال وجّه
إليه:

"واعلم أن المقصود بالزيارة أمران:
أحدهما: انتفاع الزائر بتذكر الآخرة والاعتبار والاتعاظ، فإن هؤلاء القوم
الذين هم الآن في بطن الأرض، كانوا بالأمس على ظهرها، وسيجري لهذا الزائر
ما جرى لهم، فيعتبر ويغتنم الأوقات والفرص، ويعمل لهذا اليوم الذي سيكون في
هذا المثوى الذي كان عليه هؤلاء.وثانيهما: الدعاء لأهل القبور بما كان
الرسول، صلى الله عليه وسلم يدعو به من السلام وسؤال الرحمة، وأما أن يسأل
الأموات ويتوسل بهم فإن هذا محرم ومن الشرك؛ ولا فرق في هذا بين قبر النبي،
صلى الله عليه وسلم وقبر غيره، فإنه لا يجوز أن يتوسل أحد بقبر النبي عليه
الصلاة والسلام، أو بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد موته، فإن هذا من الشرك
لأنه لو كان هذا حقاً لكان أسبق الناس إليه الصحابة- رضي الله عنهم- ومع
ذلك فإنهم لا يتوسلون به بعد موته فقد استسقى عمر- رضي الله عنه- ذات يوم
فقال: (اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا وإنا نتوسل إليك بعم نبينا
فاسقنا) ثم قام العباس- رضي الله عنه- فدعا ، وهذا
دليل على أنه لا يتوسل بالميت مهما كانت درجته ومنزلته عند الله - تعالى-
وإنما يتوسل بدعاء الحي الذي ترجى إجابة دعوته
؛ لصلاحه
واستقامته في دين الله - عزّ وجلّ- فإذا كان الرجل ممن عرف بالدين
والاستقامة وتوسل بدعائه، فإن هذا لا بأس به كما فعل أمير المؤمنين عمر -
رضي الله عنه-، وأما الأموات فلا يتوسل بهم أبداً، ودعاؤهم شرك أكبر مخرج
من الملة، قال الله - تعالى-: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ
لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ
جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [غافر:60]

وقال أيضاً:
"أما التوسل الممنوع فهو أن يتوسل الإنسان بالمخلوق، فإن هذا لا يجوز،
فالتوسل بالمخلوق حرام، يعني لا بدعائه ولكن بذاته، مثل أن تقول (اللهم إني
أسألك بمحمد صلى الله عليه وسلم كذا وكذا) فإن هذا لا يجوز، وكذلك لو سألت
بجاه الرسول صلى الله عليه وسلم فإنه لا يجوز، لأن هذا المسبب لم يجعله
الله ورسوله سبباً".

هذا، وقد وجهت إلى اللجنة الدائمة أسئلة في هذا الموضوع ومما أجابت اللجنة
عليها:
"التوسل إلى الله في الدعاء بجاه الرسول صلى الله عليه وسلم أو ذاته أو
منزلته غير مشروع لأنه ذريعة إلى الشرك، فكان البحث فيه لبيان ما هو الحق
من مباحث العقيدة، وأما التوسل إلى الله بأسمائه جل شأنه وبصفاته وباتباع
رسوله والعمل بما جاء به من عقيدة وأحكام فهذا مشروع. وبالله التوفيق وصلى
الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم".

"أولاً: التوسل على الله ببركة القرآن مشروع وليس شركاً.

ثانياً: التوسل ببركة بعض المخلوقين مثل النبي صلى الله عليه وسلم من البدع
المنكرة، لأن التوسل من العبادات التوقيفية ولم يثبت في الشرع المطهر ما
يدل على جوازه في المخلوقين أو حقهم أو جاههم أو بركتهم، وقد صح عن رسول
الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد))
.






__________________
مستر/ عصام الجاويش
معلم خبير لغه انجليزيه بمدرسه التل الكبير الثانويه بنات بمحافظه الاسماعيليه
  #5  
قديم 11-05-2010, 06:15 AM
محب القوم محب القوم غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 40
معدل تقييم المستوى: 0
محب القوم is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مستر/ عصام الجاويش مشاهدة المشاركة
ياسلام على العقيده الصوفيه التى تشبه تماما عقيده الروافض الاستاذ محب يقول
بالذكر أن المدائح النبوية ازدهرت في فترة الحروب الصليبية وأصبحت فناً مستقلاً بذاته فقد مدح الشعراء الرسول صلي الله عليه وسلم وتوسلوا به إلى الله سبحانه لكشف الغمة عن أمته
(الأدب في العصر الأيوبي، محمد زغلول سلام. القاهرة 1968 دار المعارف ص236)

ــــــــــــــــــ
سيدنا عمر بن الخطاب لم يتوسل بالنبى بعد مماته ولم يفعل ذلك اى من الصحابه لان هذا حرام باتفاق العلماء ولو ان الصوفيه يتركون الاحاديث الموضوعه ويعتمدوا على الصحيح لكان خيرا لهم اسمع كلام العلماء
يقول سماحة الشيخ ابن باز - رحمه الله- في جوابه على سؤال
وجّه إليه في حكم التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم، ما نصه:

"التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم فيه تفصيل، فإن كان ذلك باتباعه ومحبته
وطاعة أوامره وترك نواهية والإخلاص لله في العبادة فهذا هو الإسلام وهو دين
الله الذي بعث به أنبياءه، وهو الواجب على كل مكلف.. وهو الوسيلة للسعادة
في الدنيا والآخرة، أما التوسل بدعائه والاستغاثة به وطلبه النصر على
الأعداء والشفاء للمرضى - فهذا هو الشرك الأكبر وهو دين أبي جهل وأشباهه من
عبدة الأوثان، وهكذا فعل ذلك مع غيره من الأنبياء والأولياء أو الجن أو
الملائكة أو الأشجار أو الأحجار أو الأصنام. وهناك نوع ثالث يسمى التوسل
وهو التوسل بجاهه صلى الله عليه وسلم أو بحقه أو بذاته مثل أن يقول
الإنسان: أسألك يا الله بنبيك أو جاه نبيك أو حق
نبيك أو جاه الأنبياء أو حق الأنبياء أو جاه الأولياء أو الصالحين وأمثال
ذلك فهذا بدعة ومن وسائل الشرك
ولا يجوز فعله معه صلى الله عليه
وسلم ولا مع غيره؛ لأن الله سبحانه وتعالى لم يشرع ذلك، والعبادات توقيفية
لا يجوز منها إلا ما دل عليه الشرع المطهر، وأما توسل الأعمى به في حياته
صلى الله عليه وسلم فهو توسل به صلى الله عليه وسلم ليدعو له ويشفع له إلى
الله في إعادة بصره إليه، وليس توسلاً بالذات أو الجاه أو الحق كما يعلم
ذلك من سياق الحديث وكما أوضح ذلك علماء السنة في شرح الحديث.

وقد بسط الكلام في ذلك شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية رحمه الله في كتبه
الكثيرة المفيدة، ومنها كتابه المسمى: (القاعدة
الجليلة في التوسل والوسيلة)
وهو كتاب مفيد جدير بالاطلاع عليه
والاستفادة منه.

وهذا حكم جائز مع غيره صلى الله عليه وسلم من الأحياء كأن تقول لأخيك أو
أبيك أو من تظن فيه الخير: ادع الله لي أن يشفيني من مرضي أو يرد عليّ بصري
أو يرزقني الذرية الصالحة أو نحو ذلك بإجماع أهل العلم. والله ولي
التوفيق".

وقال الشيخ ابن عثيمين في جوابه على سؤال وجّه
إليه:

"واعلم أن المقصود بالزيارة أمران:
أحدهما: انتفاع الزائر بتذكر الآخرة والاعتبار والاتعاظ، فإن هؤلاء القوم
الذين هم الآن في بطن الأرض، كانوا بالأمس على ظهرها، وسيجري لهذا الزائر
ما جرى لهم، فيعتبر ويغتنم الأوقات والفرص، ويعمل لهذا اليوم الذي سيكون في
هذا المثوى الذي كان عليه هؤلاء.وثانيهما: الدعاء لأهل القبور بما كان
الرسول، صلى الله عليه وسلم يدعو به من السلام وسؤال الرحمة، وأما أن يسأل
الأموات ويتوسل بهم فإن هذا محرم ومن الشرك؛ ولا فرق في هذا بين قبر النبي،
صلى الله عليه وسلم وقبر غيره، فإنه لا يجوز أن يتوسل أحد بقبر النبي عليه
الصلاة والسلام، أو بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد موته، فإن هذا من الشرك
لأنه لو كان هذا حقاً لكان أسبق الناس إليه الصحابة- رضي الله عنهم- ومع
ذلك فإنهم لا يتوسلون به بعد موته فقد استسقى عمر- رضي الله عنه- ذات يوم
فقال: (اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا وإنا نتوسل إليك بعم نبينا
فاسقنا) ثم قام العباس- رضي الله عنه- فدعا ، وهذا
دليل على أنه لا يتوسل بالميت مهما كانت درجته ومنزلته عند الله - تعالى-
وإنما يتوسل بدعاء الحي الذي ترجى إجابة دعوته
؛ لصلاحه
واستقامته في دين الله - عزّ وجلّ- فإذا كان الرجل ممن عرف بالدين
والاستقامة وتوسل بدعائه، فإن هذا لا بأس به كما فعل أمير المؤمنين عمر -
رضي الله عنه-، وأما الأموات فلا يتوسل بهم أبداً، ودعاؤهم شرك أكبر مخرج
من الملة، قال الله - تعالى-: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ
لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ
جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [غافر:60]

وقال أيضاً:
"أما التوسل الممنوع فهو أن يتوسل الإنسان بالمخلوق، فإن هذا لا يجوز،
فالتوسل بالمخلوق حرام، يعني لا بدعائه ولكن بذاته، مثل أن تقول (اللهم إني
أسألك بمحمد صلى الله عليه وسلم كذا وكذا) فإن هذا لا يجوز، وكذلك لو سألت
بجاه الرسول صلى الله عليه وسلم فإنه لا يجوز، لأن هذا المسبب لم يجعله
الله ورسوله سبباً".

هذا، وقد وجهت إلى اللجنة الدائمة أسئلة في هذا الموضوع ومما أجابت اللجنة
عليها:
"التوسل إلى الله في الدعاء بجاه الرسول صلى الله عليه وسلم أو ذاته أو
منزلته غير مشروع لأنه ذريعة إلى الشرك، فكان البحث فيه لبيان ما هو الحق
من مباحث العقيدة، وأما التوسل إلى الله بأسمائه جل شأنه وبصفاته وباتباع
رسوله والعمل بما جاء به من عقيدة وأحكام فهذا مشروع. وبالله التوفيق وصلى
الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم".

"أولاً: التوسل على الله ببركة القرآن مشروع وليس شركاً.

ثانياً: التوسل ببركة بعض المخلوقين مثل النبي صلى الله عليه وسلم من البدع
المنكرة، لأن التوسل من العبادات التوقيفية ولم يثبت في الشرع المطهر ما
يدل على جوازه في المخلوقين أو حقهم أو جاههم أو بركتهم، وقد صح عن رسول
الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد))
.







  • هل هؤلا هم ائمتك؟؟
  • ائمتنا نحن الصوفية السلف الصالح فاليك الائمة وقد اوردنا من الادلة ما يكشف ان هذه الاقوال العصرية شذت وخطأ محض ومخالفة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم وشذوذ عن جمهور واجماع الامة الإسلامة والسلف والمذاهب الفقيهة فراجعها فهؤلاء هم سلفنا ونترك لك سلفك ابن باز وابن عثيمين رحمهم الله واتركوا لنا السلف وعلماء الامة ناخذ باقوالهم.
  • بيان أسماء بعض الفقهاء المتوسلين بالنبي صلى الله عليه وسلم على الترتيب الأبجدي
  • ١- أبو إسحاق الخجندي الكازروني ( حنفي ) : كان من شعره " خافت النار إلهاً فانتحت تتشفع لائذة بالرسول " التحفة اللطيفة ( ١ / ٨٣ ) .
  • ٢- أبو الإخلاص الشرنبلالى ( حنفى ) : توسل بقوله " جئنا كما نتوسـل بكما إلـى سيدنا رسـول الله " نور الإيضاح ( ١ / ١٥٦ ) .
  • ٣- أبو الحسن المالكى : توسل بقوله " بمحمد وآله وصحبه " كفاية الطالب
  • ( ٢ / ٦٧٨ ) .
  • ٤- أبو حامد الغزالى ( شافعى ) : توسل بقوله " وقصدنا نبيـك مستشفعـين به وحقه عليك " - إحياء علوم الدين ( ١ / ٢٦٠ ) .
  • ٥- أبو عبد الله السامرى الحنبلى : ذُكر فيمن يقول بأن الزائر يقول لرسـول الله صلى الله عليه وسلم " يا محمد إنى أتوجه بك إلى ربى " ( شفاء السقام ).
  • ٦- أبو منصور الكرمانى الحنفى : قال فى أدب الزيارة : " أن يخاطب الإنسان رسـول الله صلى الله عليه وسلم ويقول أن فلان وفلان يستشفع بك يا رسول الله ".
  • ٧- ابن أبى الوفاء القرشى الحنفى : توسل بقوله " بجـاه رسول الله ". طبقات الحنفية ( ١ / ٣٥٣ ) .
  • ٨- ابن أبى جمرة : ذكر زيارة الأنبياء ثم التوسل إلى الله تعالى بهم فى قضاء مآربه ومغفرة ذنوبه مختصر البخارى .
  • ٩- ابن الحاج ( مالكى ) : قال بالتوسل الشواهد ( ص : ٨٥ ) شواهد الحق للنبهاوى .
  • ١٠- ابن الخطيب : توسل بقوله " ومن توسـل إليه بمحمد نجاه ونفعه ". وسيلة الإسلام ( ١ / ٣١ ) .
  • ١١- ابن الرفعة ( شافعى ) : له رد على ابن تيمية وكان هو الذى يناظره فى التوسل والزيارة وكان أحد أسباب سجنه .
  • ١٢- ابن الزملكانى ( شافعى ) : توسل بقوله " يا صاحب الجــاه " وهذا أيضاً أحد علماء الأمة من ناظره ابن تيمية شواهــد الحـق ( صفحة ٣٨٣ ) .
  • ١٣- ابن الملقن ( شافعى ) : توسل بقوله " بمحمــد وآلــه " . خلاصـة البدر المنير ( ١ / ٥ ) .
  • ١٤- ابن جزى : بلفظ " يتشفع به " القوانين الفقهية ( ١ / ٩٥ ) .
  • ١٥- ابن حجر الهيتمى ( شافعى ) : قال بالتوسل - فى حاشيته على الإيضاح وفى كتابه الجوهر المنظم فى زيارة القبر الشريف النبوى المكرم .
  • ١٦- ابن عابدين ( حنفى ) : توسل بقوله " بجاه سيد الأنبياء والمرسلين " . حاشية ابن عابدين ( ٨ / ٥١١ ) .
  • ١٧- ابن عاشر المالكى : توسل بقوله " بجاه سيد الأنام " المرشد المعين على الضرورى من علوم الدين ( ٢ / ٣٠٠ ) .
  • ١٨- ابن عجيبة الحسني : توسل بقوله " بجاه نبينا المصطفى ". إيقاظ الهمم شرح الحكم ( صفحة ٤ ) .
  • ١٩- ابن عطاء الله السكندرى : توســــل بقولـــه " بجــاه محمـــد ". لطائف المنـن ( صفحة ١١ ، ١٢ ) .
  • ٢٠- ابن عقيل( حنبلي ) : وكان يقول فى زيارة النبي صلى الله عليه وسلم: " يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي " - (التذكرة ٨٧ ) المكتبة الظاهرية بدمشق .
  • ٢١- ابن علان : توسل بقوله " بجاه نبيك سيد المرسلين " . شرح الأذكار ( ٢ / ٢٩ ).
  • ٢٢- ابن قاضى شهبه ( شافعي) : فى ترجمة أحمد بن علي الهمداني قال " والدعاء عند قبـره مستجاب " طبقات الشافعية ( ٢ / ١٥٥ ) .
  • ٢٣- ابن قدامة المقدسى الحنبلي : قـال " ويستحب زيارة قـبر الرسـول " ثم ذكر قصة العتبى وما فيها من توسل بالنبي صلى الله عليه وسلم - المغني ( ٣ / ٢٩٨)
  • ٢٤- ابن مفلح الحنبلي : ذكر قصة العتبي وأقرها المبدع ( ٣ / ٢٥٩ ) .
  • ٢٥- ابن ميارة المالكى : توسل بقوله " نتوسل إليك بجاه أحب الخلق " .الدر الثمين والمورد المعين ( ٢ / ٣٠٢ ) .
  • ٢٦- الإمام القشيرى .
  • ٢٧- البارزي : له كتاب توثيق عرى الإيمان ( الباب الثالث إغاثته صلى الله عليه وسلم لمن استغاث به ) .
  • ٢٨- البجيرمى ( شافعي ) : " مع أنه أعظم وسيلة حياً وميتاً " حاشية البجيرمي .
  • ٢٩- البهوتى ( حنبلي ) : ذكر قصة العتبى وأقرها كشف القناع ( ٢ / ٥١٦ ) .
  • ٣٠- الجاوى : توسل بقوله " بجاه النبي المختار " نهاية الزين ( ١ / ٧٧ ) .
  • ٣١- الجرجانى : قال بالتوسل - في أوائل حاشيته على المطالع .
  • ٣٢- الرافعى القزويني ( شافعي ) : توسل بقوله "متوسلاً بشفاعـة من عنده يوم الجزاء " التدويـن فى أخبار قزوين ( ٢ / ٧٦ ) .
  • ٣٣- الحطاب : وأمرنا بسؤال الوسيلة مواهب الجليل ( ٢ / ٥٤٥ ) .
  • ٣٤- الخرشي : أجاز التوسل وخص الإقسام على الله بالنبي صلى الله عليه وسلم الشرح الكبير على متن خليل ( الجزء الثالث ) .
  • ٣٥- الرملي ( شافعي ) : توسل بقوله " وبنبيه أتوسل " شرح زيد بن رسلان .
  • ٣٦- الزرقاني : توسل بقوله " بجاه أفضل الأنام " شرح الزرقاني ( ٢ / ٢٩٧ )
  • ٣٧- الزيني المراغي : رد على ابن تيمية وبدعه .
  • ٣٨- السمهودي : التوسل والتشفع به صلى الله عليه وسلم وبجاهه وببركته .خلاصة الوفـا ( ٢ / ٤١٩ ) .
  • ٣٩- السيد البكري ( شافعي ) : توسل بقوله " بجـاه سيدنا محمد " .إعانـة الطالبين ( ٤ / ٣٤٤ ) .
  • ٤٠- الشربيني( شافعي) : ويتوسل به فى حق نفسه الإقناع للشربيني ( ١ / ٢٥٨ )
  • ٤١- الشرواني ( شافعي ) : توسل بقوله " بجاه محمد سيد الأنام ". حواشي الشرواني ( ٦ / ٣٨١ ) .
  • ٤٢- الشهاب الخفاجي : باب الزيارة وفضل النبي صلى الله عليه وسلم نسيم الرياض شرح شفا القاضي عياض .
  • ٤٣- الشوكاني : توسل بقوله " بجاه المصطفى " البدر الطالع ( ١ / ٤٢٢ ) .
  • ٤٤- الطحطاوى ( حنفى ) : توسل بقوله " بجاه سيدنا محمد " حاشية الطحطاوى على مراقي الفلاح ( ١ / ٣٥٧ ) .
  • ٤٥- العز بن جماعة ( شافعي ) .
  • ٤٦- العز بن عبد السلام : أجاز الاقسام بالنبى إن صح الحديث والحديث صحيح باعتراف ابن تيمية تحفة الأحوذي ( ١٠ / ٢٥ ) .
  • ٤٧- العلامة خليل ( مالكي ) : توسل بقوله " وليتوسل به صلى الله عليه وسلم " ذكره الزرقاني في شرحه على المواهب اللدنية .
  • ٤٨- الغزي : توسل بقوله " بجاه سيد المرسلين " فتح القريب المجيب فى شرح ألفاظ التقريب ( صفحة ٧١ ) .
  • ٤٩- القاضي أبو الطيب ( شافعي ) : ذكر قصة العتبي وأقرها المجموع شــرح المهذب ( ٨ / ٢٥٦ ) .
  • ٥٠- القاضي تاج الدين ابن بنت الأعز ( شافعي ) : ممن ردوا على ابن تيمية .
  • ٥١- القاضي عياض ( مالكي ) : ذكر قصة مالك مع أبى جعفر المنصور وأقرها الشفا في تعريف حقوق المصطفى صلى الله عليه وسلم .
  • ٥٢- القسطلاني : ويسأل الله تعالى بجاهه المواهب اللدنية ( ٨ / ٣٠٨ ) .
  • ٥٣- القونوي : كان من أسباب استمرار سجن ابن تيمية لما قاله في التوسل الدرر الكامنة .
  • ٥٤- الكمال بن الهمام ( حنفي ) : توسل بقوله " بحضــرة نبيــك " شرح فتح القدير ( ٣ / ١٨١ ) .
  • ٥٥- الماوردي ( شافعي ) : ذكـر قصة العتبي وأقـرها كما أقرها أبو الطيب المجموع شرح المهذب ( ٨ / ٢٥٦ ) .
  • ٥٦- المحب الطبري : توسل بقوله " بمحمد وآله وصحبه " ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى ( ١ / ٢٦١ ) .
  • ٥٧- اليافعي : توسل بقوله " وبرسوله " مرآة الجنان ( ٤ / ٣٦٢ ) .
  • ٥٨- تقي الدين أبو الفتح : توسل بقوله " وأرغب إليه بالنبي المصطفى " طبقات الشافعية الكبرى ( ٩ / ١٨١ ) .
  • ٥٩- تقي الدين الحصني ( شافعي ) : له كتاب الرد على من شبه وتمرد ونسب ذلك إلي . في تبديع ابن تيمية في موضوع التوسل والزيارة .
  • ٦٠- تقي الدين السبكي ( شافعي ) : له كتاب مشهور في الرد علي ابن تيمية في مسألة التوسل بعنوان ( شفاء السقام في زيارة خير الأنام ) .
  • ٦١- تقي الدين بن دقيق العيد ( شافعي ) : توسل بقوله " أعـد لها جـاه الشفيع المشفع " طبقات الشافعيـة الكــبرى ( ٩ / ٢٢١ ) .
  • ٦٢- زكريا الأنصاري ( شافعي ) : قال " ويتوسـل به في حـق نفسـه ويستشفع به إلى ربـه " فتح الوهاب ( ١ / ٢٥٧ ) .
  • ٦٣- سعد الدين التفتازاني : قال " ولهذا ينتفع بزيارة القبور والاستعانة بمنفوس الأخيار من الأموات " شرح المقاصد ( ٢ / ٣٣ ) .
  • ٦٤- صديق حسن خان : توسل بقوله " بجاه خير البرية " أبجد العلوم ( ٣ / ٢٨٠ ) .
  • ٦٥- صفي الدين بن أبي منصور .
  • ٦٦- عبد الغني الدهلوي : له رد علي ابن تيمية في التوسل .
  • ٦٧- عبد القادر الجيلاني ( حنبلي ) : في كتابه الغنية يتوسل بقوله " يا رسول الله إني أتوجه بك إلى ربي ليغفر لي " مروية في شواهد الحق للنبهاني ( ص : ٩٨ ) .
  • ٦٨- عبد الوهاب السبكي ( شافعي ) : له رسائل في الرد علي ابن تيمية في مسألة التوسل .
  • ٦٩- عماد الدين بن العطار - تلميذ النووي رحمهما الله - ( شافعي ) : قال " وأمرنا بسؤال الوسيلة والسؤال بجاهه " مواهب الجليل ( ٢ / ٥٤٤ ، ٥٤٥ ) .
  • ٧٠- محمد عميم الإحسان المجددي البركتي : توسل بقول " بحرمة سيدنا محمد . قواعد الفقه ( ١ / ٢٥٦ ) .
  • ٧١- ملا علي القاري ( حنفي ) : قـال " كان مستشفع به صلى الله عليه وسلم عند الجـدب " مرقاة المفاتيح ( ٣ / ١٦٧٦ ) وبدع ابن تيمية بسبب موضوع التوسل .
  • ٧٢- أبو منصور الصباغ : قال بالتوسل واستشهد بقصة العتبي - في كتابه الشامل .
  • ٧٣- القرافي : قال بالتوسل وأقر قصة العتبى في الذخيرة ( ٣ / ٣٧٥ ، ٣٧٦ ) .
  • ٧٤- السهيلي : قـال " إن عمر أقسم علي الله بالعباس وبالنبي صلى الله عليه وسـلم" الروض الآنف ( ١ / ٢٠٨).
  • ٧٥- ابن نجيم الحنفي : رخص في زيارة قبور الصالحين للترحم والتبرك البحر الرائق شرح كنز الحقائق .
  • ٧٦- البيضاوي : رخص باتخاذ مسجد في جوار قبور الصالحين بقصد التبرك فتح الباري ( 1 / 626 ) .
  • 77- ابن عماد الحنبلي : قال في ترجمة السيد أحمد النجاري الشريف " وقبره يزار ويتبرك به " شذرات الذهب ( ١٠ / ١٥٢ ) ونقل جمل كثيرة في التوسل .
  • ٧٨- الفخر التبريزي : كان إذا أشكلت عليه المسائل ذهب إلى قبر شيخه التاج التبريزي ويفكر فيها فتنجلي سريعاً فيض القدير للمناوي ( 5 / 487 ) .
  • 79- أحمد الدردير : قال بالتوسل وفي خاتمة الكتاب أيضاً - أقرب المسالك (٦ / ٥٥٩ ).
  • ٨٠- إبراهيم اللقاني ( صاحب جوهرة التوحـيد ) : قال " ليس للشـدائد مثل التوسل به صلى الله عليه وسلم " خلاصة الأثر للمحبي ( 1 / 8 ) .
  • 81- أحمد زروق ( المالكي ) : له رد علي ابن تيمية فيما أنكر من مسائل التوسل والاستغاثــة ومذكــور في مقدمــة شـرحه على حــزب البحــر شواهــد الحـق ( صفحة ٤٥٢ ) .
  • الأئمــــة الأربعـــــة الأعــــــــــلام

  • ١- أحمد بن حنبل
  • ورد بما لا مطعن فيه – والشيخ ابن تيمية مقر بصحته - أن الإمام أحمد بن حنبل قال في منسكه الذي كتبه للمروذي " أن في الاستسقاء يتوسـل بالنبي صلى الله عليه وسلم " . وكافة علماء الحنابلة يذكرون كلام أحمد بن حنبل في باب الاستسقاء .
  • ٢- الإمام أبو حنيفة :
  • له كـــلام في كراهـــة أن يقـــول الرجل " وأسألك بمعاقد العز من عرشك " لكنه قـــال في نصيحة لأبى يوسف " وأكثر من زيارة القبور والمشايخ والمواضع المباركة واقبل من العامة ما يقصون عليك من رؤياهم للنبي صلى الله عليه وســلم في المساجد والمقابر " - الطبقات السنية في تراجم الحنفية .
  • وما جاء في الكنز لا يوجد اسم الامام ابو حنيفة
  • بل تجدِ المسألةَ مفروضةً في الإقسامِ على الله بخَلقِهِ، لا في مجرّدِ سؤالِهِ بهم،
  • ٣- الإمام مالك بن أنس :
  • قال في قصة المناظرة بينه وبين أبي جعفر المنصور : " ولم تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك وسيلة أبيـك آدم عليـه السلام إلى الله تعالى . سبق تخريجها
  • ٤- الإمام الشافعي :
  • قال " إني لأتبرك بأبي حنيفة وإذا عرضت لي حاجة صليت ركعتين وجئت إلى قبـره وسألــت الله تعالـى الحاجــة عنــده فما تبعــد عني حتـى تقضى " تاريخ بغداد ( ١ / ١٢٣ ) .وغيره تم تخريجه سابقا.
  • أسماء بعض المتوسلين من مشهوري الفقهاء ممن لهم نص صريح في التوسل
نذكره على الإجماع:
  • من الشافعية :
  • القاضي الماوردي , والقاضي أبو الطيب , وأبو حامد الغزالي,
  • والعز بن عبد السلام , وتقي الدين بن دقيق العيد , والمحب الطبري, وابن الرفعة والرافعي, والقزويني , وابن الزملكاني, وتقي الدين السبكي , والبارزي , وابن الملقن , وابن قاضس شهبة, والعز بن جماعة , والجلال القزويني, وتقي الدين الحصني , والتفتازاني, والشريف الجرجاني, وزكريا الأنصاري, وابن حجر الهيتمي .
  • ومن المالكية :
  • القاضي عياض , وابن أبي جمرة , وابن عطاء الله السكندري , وابن الحاج ,والعلامة خليل و ابن الخطيب , وأبو الحسن المالكي, وابن جزي , وابن عاشر المالكي, وابن ميارة المالكي .
  • ومن الحنفية :
  • أبو إسحاق, الخجندي الكازروني, وأبو منصور الكرماني الحنفي, والكمال بن الهمام , وابن أبي الوفاء القرشي الحنفي, والخرشي , وابن عابدين , وأبو الإخلاص الشرنبلالى, وملا على القارى , وعبد الغنى الدهلوى , والطحطاوى , ومحمد عميم الإحسان المجددى البركتى .
  • ومن الحنابلة :
  • ابن عقيل , وعبد القادر الجيلاني , وابن قدامة المقدسي الحنبلي, وأبو عبد الله السامري الحنبلي , وابن مفلح الحنبلي , والبهوتي , والشوكاني , وصديق حسن خان .
  • هل كل هؤلاء المفسرين كفار ومشركون لانهم قالوا بالتوسل؟!!!
  • (١) عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : روى حديث توسل آدم عليه الســـلام بالنبي صلى الله عليه وسلم عندما ارتكب الخطيئة ،.
  • (٢) الثعالبى : توسل بقوله" بجاه عين الرحمة " تفسير الثعالبي ( ٤ / ٤٥٨ ) .
  • (٣) القرطبي : توسل بقوله " بحق محمد وآله " تفسير القرطبي ( ٨ /٢٤٠ ) .
  • (٤) النسفي : أثبت التوسل بقصة العتبي فى تفسير الآية .
  • (٥) الألوسي : توسل بقوله " بحرمة سيد الثقلين " روح المعانى ( ١ / ٨٢ ) .
  • (٦) الرازي : أقر زيارة القبور وفسر فائدتها فقال فى المطالب العالية عن سر زيارة القبور " وكلما حصل فى نفس الميت من العلوم المشرقة ينعكس منها نور إلى روح ذلك الزائر الحي " فيض القدير للمناوي ( ٥ / ٤٨٧ ) .
  • هل كل علماء لغة القرآن المتوسلين كفار ومشركون؟!!
  • أما من أصحاب المعاجم وعلماء اللغة فمنهم :
  • (١) ابن منظــور : صاحــب كتــاب لســان العـــرب ( ١١ / ٧٨ ) - توســل بقـوله " بمحمـد وآله ".
  • (٢) الفيروزابادى : صاحب كتاب القاموس المحيط .. قال بالتوسل فى كتابه الصلات والبشر فى الصلاة على خير البشر.
  • (٣) الفيومى : صاحب كتاب المصباح المنير (ص : ٧١٢ ) - توسل بقوله " بمحمد وآله".
  • (٤) الهورينى : صاحـب كتـاب اصطـلاحات القامـوس على كتاب ترتيب القاموس المحيط ( ص : ٢٧ ) - توسل بقوله " بجاه النبي ".
  • (٥) الأصفهاني : صاحب كتاب الأغاني ( ١٠ / ٣٧٥ ) - توســـل بقوله " نسألك بحق الله وبحق رسوله ".
  • (٦) الأبشيهي : صاحب كتاب المستطرف فى كل فن مستظرف ( ٢ / ٥٠٨ ) - توسل بقوله " سألتك بحق محمد ".
  • (٧) ابن حجة الحموي : صاحب كتاب خـــزانة الأدب ( ١ / ٢٧٧ ) - توســـل بقوله " بمحمد وآله ".
  • (٨) القلقشندي : صاحب كتاب صبح الأعشى فى صناعة الإنشاء ( ١١/ ٣٠٢ ) -توسل بقوله " بمحمد وآله ".
  • (٩) النابغة الجعدى : روى عنه ابن عبد البر شعرا بالاستغاثة بقبر النبى صلى الله عليه وسلم .
  • (١٠) المقرى التلمسانى : صاحب كتاب نفح الطيب ( ١ / ٣٢ ) - توسل بقوله " بجاه نبينا".
  • (١١) البوصيري شرف الدين صاحب البردة الشريفة .
  • (١٢) الصرصري : له أبيات شعر فى التوسل والاستغاثة مذكورة في كتاب شواهد الحق للنبهاني
  • ( ص : ٣٦٠ ) .. مثل :وسل الله عنده وتوسل . فبذاك الضريح تمحى الذنوب.
  • هل كل علماء تاريخ أمة محمد صلى الله عليه وسلم المتوسلين كفار ومشركون؟؟!!!
  • (١) ابـن خلكـان : توســل بقولــه " بمحمـد النبي وصحبه وذويه " وفيات الأعيان ( ٦ / ١٣٢ ) .
  • (٢) ابن الأثير : توسل بقوله " بمحمد وآله " الكامل ( ١ / ٤٣٣ ) .
  • (٣) طاشكبري زاده : توسل بقوله " بحرمة نبيك " الشقائق النعمانية ( ١ / ٢٣٣ )
  • (٤) ياقوت الحموي : توسل بقوله " وبحق محمد وآله " - معجم البلدان ( ٥ / ٨٧ ).
  • (٥) ابن تغربردى : توسل بقوله " بمحمد وآله " النجوم الزاهرة ( ١١ / ١٠٣ ) .
  • (٦) العيدروس : توسل بقوله " إنى أتوسل بالمصطفى " النور السافر ( ١ / ١٥ )
  • (٧) ابن العديم : توسل بقوله " ببركة سيد المرسلين وأهل بيته " بغية الطلب فى تاريخ حلب ( ٧ / ٣٢٤٢ ) .
  • (٨) البصروي : توسل بقوله " بمحمد وصحبه " تاريخ البصروي ( ١ / ١٥٧ ) .
  • (٩) ابـن جبــير: توســل بقولـه " بحـرمـة الكـريم وبلده الكـريم رحلة ابن جبير ( ١ / ٩٨ ) .
  • (١٠) ناصر خسرو : توسل بقوله " بحق محمد وآله الطاهرين ".سفر نامه ( ١ / ٦٠ ).
  • (١١) نظام الملك الطوسي : توسل بقوله " بحق محمد وآله " سيات نامه ( ١ / ٤٤ ).
  • (١٢) البريهى : توســـل بقولـه " بمحمــــد وآلـه آمـــين " طبقات صلحاء اليمن ( ١ / ٢٤٨ ) .
  • (١٣) الجبرتي : توسل بقوله " ويتوســـل إليه فى ذلك بمحمد صـــلى الله عليه وسلم " . عجائب الآثار ( ١ / ٣٤٤ ) .
  • (١٤) الواقدي : توســل بقوله " فـأدع الله وأتوســــل إليـه بمحمــد " فتوح الشام ( ٢ / ٩١ ) .
  • (١٥) أبو العباس الناصري : توسل بقوله " بجاه جده الرسول " كتاب الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى ( ٣ / ٢٩) .
  • (١٦) عبد الرحمن بن خلدون : صاحب التاريخ المشهور ، قال في شعره " فبفضل جاهك " .
  • (١٧) الصالحي الشامي : جمع أبواب التوسل به صلى الله عليه وسلم - في كتابه سبل الهدى والرشاد فى سيرة خير العباد .
  • (١٨) حاجي خليفة : توسل بقوله " بحرمة أمين وحيه " . كشف الظنون ( ٢ / ٢٠٥٦ ).
  • (١٩) المرادي : توسل بقوله " فنتوجه اللهم إليك به صلى الله عليه وسلم إذ هو الوسيلة العظمى " سلك الدرر فى أعيان القرن الثانى عشر (١ / ٢ ) .
  #6  
قديم 11-05-2010, 06:21 AM
محب القوم محب القوم غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 40
معدل تقييم المستوى: 0
محب القوم is on a distinguished road
افتراضي


1ـ هل الدين كامل بإكمال الله عز وجل له ؟ ، أم يحتاج إلى أن يزيد الصوفية عليه ما أحدثوه من و البدع و الزيادات ؟.
الجواب:
نعم الدين كامل، ومن كمال الدين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من سن سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة لا ينقص من أجورهم شيء، ومن سن سنة سيئة كان عليه وزرها و وزر من عمل بها إلى يوم القيامة لا ينقص من وزرهم شيء)) رواه الترمذي بسند صحيح.
وابتداع شيء من الدين ليس ببدعة محرمة بل هي حسنة، بل هي كما قال سيدنا عمر عن صلاة التراويح : نعمت البدعة)).
ونقل عن الإمام الشَّافِعِيّ : الْبِدْعَة بِدْعَتَانِ : مَحْمُودَة وَمَذْمُومَة ، فَمَا وَافَقَ السُّنَّة فَهُوَ مَحْمُود وَمَا خَالَفَهَا فَهُوَ مَذْمُوم " أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْم بِمَعْنَاهُ مِنْ طَرِيق إِبْرَاهِيم بْن الْجُنَيْد عَنْ الشَّافِعِيّ ، وَجَاءَ عَنْ الشَّافِعِيّ أَيْضًا مَا أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي مَنَاقِبه قَالَ " الْمُحْدَثَات ضَرْبَانِ مَا أُحْدِث يُخَالِف كِتَابًا أَوْ سُنَّة أَوْ أَثَرًا أَوْ إِجْمَاعًا فَهَذِهِ بِدْعَة الضَّلَال ، وَمَا أُحْدِث مِنْ الْخَيْر لَا يُخَالِف شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ فَهَذِهِ مُحْدَثَة غَيْر مَذْمُومَة " اِنْتَهَى . وَقَسَّمَ بَعْض الْعُلَمَاء الْبِدْعَة إِلَى الْأَحْكَام الْخَمْسَة وَهُوَ وَاضِح ، هكذا نقله الحافظ ابن حجر رحمه الله في شرح صحيح البخاري في كتاب ﴿ الاعتصام بالكتاب والسنة ﴾ ج20/ص330 وعلى هذا بنى شيخ الإسلام ابن عبد السلام وتلميذه الإمام القرافي مذهبهما في تقسيم البدعة اللغوية إلى الأحكام الخمسة ، وهما مسبوقان في هذا التقسيم بالإمام الشافعي رضي الله عنه
قال الإمام البدر العيني رحمه الله في عمدة القاري : البدعة لغة : كل شيء عُمل على غير مثال سابق ، وشرعاً : إحداث ما لم يكن له أصل في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهي على قسمين : بدعة ضلالة وبدعة حسنة ، وهي – أي البدعة الحسنة – ما رآه المسلمون حسناً ولا يكون مخالفاً للكتاب والسنة والإجماع . أقول : وتسمية السنة الحسنة بدعة باعتبار التغليب اللغوي وإلا فإنَّ الشرع سماها سنة حسنة فلا نسميها بغير ما سماها الشرع به ، ففي الحديث : ﴿ مَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا بَعْدَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ ﴾{الحديث{صحيح مسلم برقم:1691 عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه} .
السؤال : 2ـ هل أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أمته بل صحابته باتخاذ الطرق ؟، أم تركهم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلاَّ هالك ؟.
الجواب:
بل قال النبي عليه الصلاة والسلام : فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين، تمسّكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وايّاكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة» سنن ابي داود 2|261 باب في لزوم السُنّة.
فما فائدة سنة الخلفاء الراشدين من بعده؟
فإذا كانت البدعة هي ما لم يكن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فهل سنة الخلفاء الراشدين بدعة؟ أم أنها شريعة جاز لأحد من الخلفاء الراشدين أن يخترعها؟
أم ماذا؟
ولنجيب على سؤال: هل رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر صحابته بالطرق؟
فنقول بل أمر الأمة كلها، قال عليه الصلاة والسلام برواية صحيح الترمذي ( ج 2 - ص 308 ) عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله في حجته يوم عرفة ، وهو على ناقته القصوى ، يخطب فسمعته يقول : ( يا أيها الناس ، إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا : كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي ).
وإن من المحجة البيضاء أن نلتزم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن نتبع القرآن وأن نتبع عترة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن عترته: السيد عبد القادر الجيلاني (صاحب الطريقة القادرية)، ومن عترته: السيد أبي الحسن الشاذلي (صاحب الطريقة الشاذلية)، ومن عترته: السيد أحمد البدوي (صاحب الطريقة البدوية)، ومن عترته: السيد أحمد الرفاعي (صاحب الطريقة الرفاعية)...إلخ
وبالمقابل هل أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالطرق في استنباط الأحكام الفقهية كالمذهب الحنفي والشافعي والحنبلي والمالكي والظاهري ومذهب أبي ثور وسفيان الثوري .....إلخ ؟؟؟
فهل هؤلاء ضالين كالصوفية؟
السؤال: 3ـ هل كان السلف و الصحابة الكرام على منهج المتصوفة في اتخاذ الطرق؟ .
الجواب:
نعم، وهل أخذ الصوفية طريقهم إلا من الصحابة والسلف الصالح بالسند المتصل؟ ولنرى هذا الرابط في سند الصوفية المتصل بالصحابة حيث أخذوا عنهم التربية والإرشاد وتلقين الأذكار:
حيث ذكر الحافظ ابن حجر العسقلاني في كتابه الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة في الجزء الأول صفحة 36 في ترجمة أحمد بن تركان شاه : قال: ((أحمد بن تركان شاه بن أبي الحسن شمس الدين أبو محمد الأقصرائي الصوفي شيخ خانقاه بكتمر بالقرافة وكان أولا صوفيا بسعيد السعداء وله يد في التصوف وكان تلقن الذكر عن الشيخ عبد الله ابن بدر بن علي المراغي وصورته أنه يغمض عينيه ويجمع همته ويقول لا إله إلا الله بانزعاج وذكر أن شيخه أخذ ذلك من الشرف الإسفرائيني سنة 630 عن أبي النجيب السهروردي عن محمود الزنجاني عن أبي الفتوح الغزالي عن أبي العباس النهاوندي عن ابن حبيب عن رويم عن الجنيد عن السري عن معروف عن داود الطائي عن حبيب العجمي عن الحسن البصري عن علي، قال قطب الدين الحلبي في تاريخ مصر الله أعلم بصحة اتصال هذا الإسناد، فقد اشتمل على جملة من المشائخ الصلحاء ومات أحمد سنة 730] انتهى
وأقول كما قال الشاعر:
وليس يصح في الأذهان شيء*إذا احتاج النهار إلى دليل
السؤال5 ـ هل الدين يأمر بالتشرذم و التفكك و الافتراق ؟ و لماذا اتخاذ الطرق المختلفة ؟ و الله عز و جل يقول : {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ}[الأنعام: 153]
الجواب:
الصراط المستقيم هو كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتعدد الدعاة وتلامذتهم لا تدل أية دلالة على أن منهج كل واحد منهم في الدعوة إلى الله ضلالة. كما لا تدل أن تعدد منهجيتهم تفرق وتشرذم.
لكن ما يريده الوهابية قبحهم الله أن يوهموا الناس أن ما هم عليه هو الصراط المستقيم وأما غيرهم فهو الضلال البعيد، يعني بعبارة أخرى: يتشبهوا باليهود بقولهم: نحن شعب الله المختار، ويريدون إيهام الناس أنهم هم الفرقة الناجية وأما غيرهم فهم في النار!!!!
والعياذ بالله من أفكارهم الهدامة!!!!
السؤال: 6ـ هل جميع الطرق على سبيل نجاة أم واحدة ؟ فإن كانت كلها ناجية فما معتى تخصيص واحدة بالاتباع ؟
الجواب:
ما كان منها لا يخالف الشريعة فهو على حق وعلى النجاة، ومن شذ منها فلا .
ونقول لمن يتهم الصوفية أنهم يخصصون طريقة معينة، من الذي قال لكم هذا، أتكذبون علينا ونحن نسمع ونرى؟!!!
السؤال: 7ـ ما قول الصوفية فيمن يعتقد بالحلول و الاتحاد كالحلاج و البسطامي أو بوحدة الوجود ـ كابن عربي و ابن سبعين و التلمساني ـ والذين يقتضيان بلا شك الكفر البواح و الردة الصراح ، فإن سلَّموا لمن يعتقدها فهم مثلهم ، و إن لم يسلِّموا فليتبرؤوا منهم .
8ـ ما قول الصوفية في عقيدة النور المحمدي حيث أنها تقتضي الاعتقاد بوحدة الوجود ـ و كذلك عقيدة الانسان الكامل ـ لعبدالكريم الجيلي ـ .
الجواب:
الصوفية لا يقولون بوحدة الوجود ولا بالحلول والاتحاد، حتى الشيخ محي الدين بن عربي والشيخ الشعراني وهؤلاء الذين ذكرت، ولإنجاز وعدي بِأني سأختصر الجواب، ما على العاقل إلا أن يحكم بعد قراءة هذا الكلام(الذي يتبرأ فيه جل الصوفية عن هذه الكفريات):
وقال صلى الله عليه وسلم: " إياكم والظن؛ فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا، ولا تجسسوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانا " رواه البخاري (6064)، ومسلم (2563).
قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه: " ولا تظنن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن إلا خيراً، وأنت تجد لها في الخير محملا " ذكره ابن كثير في تفسير آية سورة الحجرات.
وقال بكر بن عبد الله المزني كما في ترجمته من تهذيب التهذيب: " إياك من الكلام ما إن أصبت فيه لم تؤجر، وإن أخطأت فيه أثمت، وهو سوء الظن بأخيك ".
وقال أبو قلابة عبد الله بن زيد الجرمي كما في الحلية لأبي نعيم [2/285]: " إذا بلغك عن أخيك شيء تكرهه فالتمس له العذر جهدك؛ فإن لم تجد له عذراً فقل في نفسك: لعل لأخي عذراً لا أعلمه ".
وقال سفيان بن حسين: " ذكرت رجلاً بسوء عند إياس بن معاوية، فنظر في وجهي، وقال أغزوت الروم؟ قلت: لا، قال: فالسند والهند والترك؟ قلت: لا، قال: أفتسلم منك الروم والسند والهند والترك، ولم يسلم منك أخوك المسلم؟! قال: فلم أعد بعدها " البداية والنهاية لابن كثير [13/121]
أقول: ما أحسن هذا الجواب من إياس بن معاوية وما أعظم هذه الأخلاق التي افتقدها كثير من فارغي الإنصاف.
وقال أبو حاتم بن حبان البستي في روضة العقلاء (ص:131): " الواجب على العاقل لزوم السلامة بترك التجسس عن عيوب الناس، مع الاشتغال بإصلاح عيوب نفسه؛ فإن من اشتغل بعيوبه عن عيوب غيره أراح بدنه ولم يُتعب قلبه، فكلما اطلع على عيب لنفسه هان عليه ما يرى مثله من أخيه، وإن من اشتغل بعيوب الناس عن عيوب نفسه عمي قلبه وتعب بدنه وتعذر عليه ترك عيوب نفسه ".
وقال: (ص:133): " التجسس من شعب النفاق، كما أن حسن الظن من شعب الإيمان، والعاقل يحسن الظن بإخوانه، وينفرد بغمومه وأحزانه، كما أن الجاهل يسيء الظن بإخوانه، ولا يفكر في جناياته وأشجانه ".
ولنرجع للمقصود الآن وهو لنصحح النظرة الصحيحة للإمام الشعراني والشيخ محي الدين بن عربي:
يقول الشعراني رحمه الله تعالى: (ولعمري إِذا كان عُبَّاد الأوثان لم يتجرؤوا على أن يجعلوا آلهتهم عين الله ؛ بل قالوا: ما نعبدهم إِلا ليقربونا إِلى الله زلفى، فكيف يُظَن بأولياء الله تعالى أنهم يدَّعون الاتحاد بالحق على حدٌّ ما تتعقله العقول الضعيفة ؟! هذا كالمحال في حقهم رضي الله تعالى عنهم، إِذ ما مِن وليٌّ إِلا وهو يعلم أن حقيقته تعالى مخالفة لسائر الحقائق، وأنها خارجة عن جميع معلومات الخلائق، لأن الله بكل شيء محيط) [اليواقيت والجواهر ج1 ص83 ]
وقال الشيخ محي الدين بن عربي رحمه الله في باب الأسرار: (من قال بالحلول فهو معلول، فإِن القول بالحلول مرض لا يزول، وما قال بالاتحاد إِلا أهل الإِلحاد، كما أن القائل بالحلول من أهل الجهل والفضول) [الفتوحات المكية للشيخ الأكبر محي الدين بن عربي، كما في اليواقيت والجواهر ج1. ص80-81]
ورغم أن ابن تيمية مخاصم للسادة الصوفية، وشديد العداوة لهم، فإِنه يبرِّىءُ ساحتهم من تهمة القول بالاتحاد، ويؤول كلامهم تأويلاً صحيحاً سليماً. أما تبرئته لساحتهم، فقد قال في فتاويه: (ليس أحد من أهل المعرفة بالله، يعتقد حلول الرب تعالى به أو بغيره من المخلوقات، ولا اتحاده به، وإِن سُمع شيء من ذلك منقول عن بعض أكابر الشيوخ فكثير منه مكذوب، اختلقه الأفاكون من الاتحادية المباحية، الذين أضلهم الشيطان وألحقهم بالطائفة النصرانية) [مجموع فتاوى ابن تيمية قسم التصوف ج11. ص74ـ75]
قال صاحب كتاب نهج الرشاد في الرد على أهل الوحدة والحلول والاتحاد: (حدثني الشيخ كمال الدين المراغي قال: اجتمعتُ، بالشيخ أبي العباس المرسي ـ تلميذ الشيخ الكبير أبي الحسن الشاذلي ـ وفاوضْته في هؤلاء الاتحادية، فوجدته شديد الإِنكار عليهم، والنهي عن طريقهم، وقال: أتكون الصنعة هي عين الصانع ؟!) [الحاوي للفتاوي في الفقه وعلوم التفسير للعلامة جلال الدين السيوطي ج2. ص134]
وأما المراد بالاتحاد في مصطلح الصوفية فهو كما نقل الإمام الشعراني عن سيدي علي بن وفا رحمهما الله تعالى قوله: (المراد بالاتحاد حيث جاء في كلام القوم فناء العبد في مراد الحق تعالى، كما يقال: بين فلان وفلان اتحاد، إِذا عمل كل منهما بمراد صاحبه، ثم أنشد:
وعلمُك أنَّ كلَّ الأمرِ أمري هو المعنى المسمَّى باتحاد [اليواقيت والجواهر للشعراني ج1. ص83]
وبمثل هذا الكلام قاله الشيخ ابن تيمية في [مجموع رسائل ابن تيمية ص52] والشيخ ابن القيم في [مدارج السالكين شرح منازل السائرين ج1. ص90 و91 ] .
وعلى ضوء ما ذكرت ألا يجدر بنا أن نعمل بوصية أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه بقوله: " ولا تظنن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن إلا خيراً، وأنت تجد لها في الخير محملا ".

السؤال: 9ـ ما قولكم في الخرافات و الخزعبلات التي ينضح بها كتب الصوفية مثل طبقات الشعراني ( قصة الشيح وحيش ، و السيد البدوي ـ ؟ ) ، فإن كنتم تعتقدونها هلكتم ، و ان لم تكونوا تعتقدونها فتبرؤوا من تلك الكتب !،و هل تلك الكتب أولى بالقراءة من كتاب الله عز و جل و سنة رسوله ؟.
الجواب:
هذه القصص من أساطير الأولين ومن دسائس الأفاكين الحسدة الذين وضعوا الأكاذيب على هؤلاء السادة:

ترجمة الشيخ " على وحيش " ج 2 ص 135 من المطبوعة :
" وكان إذا رأى شيخ بلد وغيره ينزله من على الحمارة ، ويقول له : إمسك رأسها لى حتى أفعل فيها ، فإن أبَى شيخ البلد تسمر فى الأرض حتى لا يستطيع يمشى خطوة ، وإن سمع حصل له خجل عظيم " إهـ .
والترجمة التى أثبتها بالكامل فى هذا الكتاب من المخطوطة التى استعنت بها ليس فيها هذا الكلام إطلاقاً .
ولذلك صوّرتها لك أيها القارئ الكريم مع المقدمة لتقرأها بعينك ، ويستريح قلبك : أن هؤلاء الناس قد افترى عليهم مَنْ قدوته مغرضو اليهود والنصارى ، في الافتراء على أهل الله ، والكذب عليهم .




وبالرغم من انه يجب على طلبة العلم أن ينأوا بأنفسهم عن مناهج التكفير وتيارات التبديع والتفسيق والتضليل التي انتشرت بين المتعالمين في هذا الزمان وأن يلتزموا بحسن الأدب مع الأكابر من علماء الأمة وصالحيها فنراهم ينهشون لحوم الائمة الأعلام ونقول لهم
إن لحوم العلماء مسمومة وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة ومن أطلق لسانه فيهم بالثَّلْب ابتلاه الله قبل موته بموت القلب والوقيعة في أولياء الرحمن من علامات الخذلان وفاعل ذلك متعرِّض لحرب الملك الديّان كما جاء في الحديث القدسـي :
« مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ » رواه البخـاري من حـديث أبي هريرة رضي الله عنه .
ومن المعلوم أن إحسان الظن بالمسلمين واجب فكيف بأولياء الله الصالحين !
والإمام الشعراني فضله معروف يعرف فضله الوهابية قبل أهل الله السادة الصوفية.
فالإمام الشعراني من أكابر علماء الإسلام وصلحائهم وقد جرى عليه مثل ما جرى على علماء غيره من الدس في كتبهم والتحريف لمنهجهم وما ذاك إلا لأجل التفريق بين المسلمين وإدخال العقائد الفاسدة بينهم .
وخاصاً في كتاب الطبقات وإذا نظر القارئ إلى كتابه الطبقات لوجد ما التناقض بين صفحاته فيجد ما يوافق الشريعة وفي صفحات أخرى يجد ما يناقض الشريعة ويناقض كلام الإمام الشعراني في كتابه هذا وفي جميع كتبه .
وهذا من علامات الدس التي نص عليه الائمة الأعلام .
فكيف بالله عليك يخرج ما لا يوافق الشريعة ممن كان تلميذ شيخ الإسلام زكريا الأنصاري والحافظ الجلال السيوطي وناصر الدين اللقاني و شهاب الدين الرملي و السمانودي نور الدين المحلي والشيخ شمس الدين الدمياطي والشيخ عيسى الأخنائي والشيخ نور الدين السنهوري الإمام بجامع الأزهر والشيخ شمس الدين الديروطي والشيخ نور الدين الأشموني والشيخ شهاب الدين القسطلاني وغيرهم الكثير من أئمة الإسلام الذين جمع الله لهم بين سموّ شرف العلم وعلوّ درجة الولاية وكتبهم لا يستغني عنها طلاب العلم وجميعهم شهدا له بالعلم.
وإذا نظرت إلى كتبه التي خدمت أمة الإسلام مثل كتابه المشهور الميزان والذي ينقل منه الأمة الأعلام وهم يلقبونه بالعارف بالله مثل الإمام العطار والإمام العجلوني والإمام الخطيب الشربيني وغيرهم كما سنرى في صلب الموضوع لوجدته قد بلغ الافاق وذاع صيته بين الأمة والعلماء فاحتاجوا لتخريجاته وأبحاثه. وكل هذا يخالف ما هو مدسوس عليه في كتاب الطبقات.
وكيف ينسب إليه هذه الأقوال المدسوسة و الطريقة التي ينتمي إليها الإمام الشعراني مبنية على أسس متينة ومشيدة بالكتاب والسنة بأقواله وأقوال طبقته وما بعدها!!
فمن يقرأ كتاب الميزان للإمام الشعراني وكتاب أسرار أركان الإسلام
و الأنوار القدسية في معرفة قواعد الصوفية و البدر المنير في غريب أحاديث البشير النذير
و مختصر التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة (تذكرة القرطبي)
و مختصر كتاب صفوة الصفوة ( لأبي الفرج بن الجوزي )
والدرر المنثورة في بيان زبد العلوم المشهورة.
وهو موسوعة في علوم القرآن والفقه وأصوله والدين والنحو والبلاغة والتصوف
و كشف الغمة عن جميع الأمة في الفقه على المذاهب الأربعة
وغيرها من الكتب التي لا يستغني عنها طالب علم يقف على أن الإمام الشعراني برئ من هذه الأقوال ويجب تنزيهه منها ولكن يأبى أهل البدع أن يعترفوا بذلك وذلك من الهوى والعياذ بالله.
و إذا قمت بالمقارنة بين صفحات كتاب الطبقات الذي اتخذه الوهابية مصدراً للتشنيع ستجد تبياناً واضحاً مما يدل على أن هناك أشياء دست في هذا الكتاب وهذا واضح لكل محقق ينظر بعين البصيرة.
وكتاب الطبقات كتاب قيم وقد دس عليه الكثير فوجب التنبيه فليس كل ما في الكتاب منسوب للشيخ الشعراني فالعبارات التي خارجة عن الشريعة هي من المدسوسات لأن الشيخ له كتب أخرى تبين موقفه في هذه المسائل التي أنكرت عليه في كتاب الطبقات وغيره، لكن إجمالاً كتاب الطبقات أكثره فيه فائدة عظيمة وشحذ للهمم ولكن إخواننا الوهابية دائما ما يتركون الحقائق البهية.
الرد على شبهات الوهابية
كما قلنا الإمام الشعراني من أكابر علماء الإسلام وصلحائهم وقد جرى عليه مثل ما جرى على علماء غيره من الدس في كتبهم والتحريف لمنهجهم وما ذاك إلا لأجل التفريق بين المسلمين وإدخال العقائد الفاسدة بينهم.
اعلم رحمك الله أن أهل الزندقة دسوا في جميع العلوم ولذلك وجدت العلوم الإسلامية لتحفظ لنا هذا الدين فقد دس في الأحاديث وهو ما يسمي بالموضوعات ودس في التفاسير وغيرها من كتب الائمة وكذلك في العقائد وقد دس كتب كاملة على الائمة والعلماء وهذا لا ينكره
إلا جاهل
وكذلك دس على الإمام الشعراني قدس الله سره مثل باقي كتب العلوم.
وفي ذلك نورد هذه الأقوال
1- الدس على العلوم الإِسلامية
التفسير ـ الحديث ـ التاريخ ـ التصوف
لقد تعرض الإِسلام منذ انبثاق فجره إِلى خصوم أشداء وأعداء ألِدَّاء حاولوا تقويض بنيانه وتحطيم أركانه عن طريق تشويه معالمه ودس الأباطيل والخرافات في علومه كما نرى ذلك في التفسير والحديث وفي التاريخ والتصوف.. وغيرها.
أما التفسير: فكثيراً ما نقرأ في كتبه بعض الإِسرائيليات التي ليست إِلا أساطير كاذبة وعقائد غير إِسلامية نقلها إِلى الدين الإِسلامي اليهود الذين اعتنقوا الإِسلام غير مخلصين أو مخلصين ولكن علقت بأذهانهم هذه الأساطير حين كانوا على دين اليهودية فنقلوها عن كتب أنبيائهم التي دخلها التحريف والتغيير، وتقبَّلها بعض المسلمين على أنها صحيحة.
وقد وفق الله تعالى علماء المسلمين إِلى تمحيص هذه الإِسرائيليات وتنبيه المسلمين إِلى ضررها وخصوصاً منها ما يضر بالعقيدة كالإِخبار بأن أيوب عليه السلام مرض حتى ظهر الدود على جسده وكنسبة المعاصي إِلى بعض الأنبياء فقد زعموا أن داود عليه السلام عشق امرأة بعض
جنوده ثم أَرسلَ زوجَها لبعض المواقع الحربية ل***ه فقُتل وتزوجها.
كما زعموا أن يوسف عليه السلام همَّ بامرأة العزيز هَمَّ فُحْشٍ وسوء ولفَّقوا في ذلك قصصاً وحكايات لا تليق بمقام الرسل الكرام الذين عصمهم الله من كل سوء وفاحشة.
فالواجب على كل مسلم نبذُ هذه الإِسرائيليات والاعتماد على المصادر الإِسلامية الصحيحة الشهيرة.
وأما الحديث: فلقد حاول الدسَّاسون المغرضون تشويه معالم الإِسلام عن طريق وضع أحاديث مكذوبة مفتراة على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم يقصدون بذلك تحطيم العقيدة ودس الأفكار الهدَّامة كالتجسيم والتشبيه وغير ذلك من العقائد الفاسدة.
ولكن الله تعالى قيَّض لسنة رسوله صلى الله عليه وسلم علماء مخلصين غيورين محَّصوا تلك الأحاديث وبينوا الصحيحة من الضعيفة والموضوعة من الحسنة والمشهورة من الغريبة كالمُزّي والزين العراقي والذهبي وابن حجر وغيرهم [وقد جمع بعض العلماء الغيورين على الأحاديث النبوية كتباً بيَّنوا فيها الأحاديث الموضوعة منها: اللآلي المصنوعة في الأحاديث الموضوعة للسيوطي، وكشف الخفاء للعجلوني، وأسنى المطالب للحوت البيروتي].
وأما التاريخ: فقد كان ميداناً خصباً للدس والافتراءِ حيث ألصق المضللون في تاريخ الإِسلام قصصاً وحوادث من نسيج خيالهم.
حاولوا بذلك تشويه سيرة الخلفاء وملوك الإِسلام كما نسبوا إِلى هارون الرشيد أُموراً غريبة منكرة نجدها في أكاذيب ألف ليلة وليلة.
وأما التصوف: فكغيره من العلوم الدينية لم يَسْلم من الدس والتحريف من هؤلاء الدخلاء والمفترين.
فمنهم من أدخل في كتب الصوفية أفكاراً منحرفة وعبارات سيئة ما أنزل الله بها من سلطان
كما سنوضح من أقوال الشعراني نفسه وسنورد الأدلة علي هذا الدس
ومنهم من أراد أن يفسد دين المسلمين بأشياء أُخر تمس عقائدهم فنسب إِلى بعض رجال الصوفية أقوالاً تخالف عقيدة أهل السنة كالقول بالحلول والاتحاد وغيرها.
ومنهم من حاول تشويه تاريخ رجال الصوفية ونزع ثقة الناس بهم فدَسَّ في كتبهم حوادث وقصصاً من نسج خياله فيها ارتكاب للمنكرات واقتراف للآثام والكبائر كما نجد ذلك كثيراً في الطبقات الكبرى للإِمام الشعراني رحمه الله تعالى وهو منها بريء كما سيأتي.
ومنهم المبشِّرون والمستشرقون وأبواق الاستعمار الذين درسوا كتب السادة الصوفية، وكتبوا عنهم المؤلفات لأجل التحريف والتزوير والدس ومنهم السُّذَّجُ الذين يصدقون هؤلاء وهؤلاء، فيعتقدون بهذه الأمور المدسوسة ويثبتونها في كتبهم.
وكل هذا بعيد عن الصوفية والتصوف.فإِن قال قائل: إِنَّ ما نسب إِلى الصوفية من أقوال مخالفة هي حقاً من كلامهم بدليل وجودها في كتبهم المطبوعة المنشورة.
نقول: ليس كل ما في كتب الصوفية لهم لأنها لم تسْلم من حملات الدس والتحريف.
وما أحوجنا إِلى تضافر جهود المؤمنين المخلصين لتنقية هذا التراث الإِسلامي الثمين ممَّا لحق به من دس وتحريف.
ولو ثبت بطريق صحيح عن بعض الصوفية كلام ظاهره مخالف فهذا ما نص الإئمة على تأوله كما وضحنا وايضاً نقول ليست كلمة فرد واحد حجة على جماعة شعارها ومذهبها التمسك بالكتاب والسنة.
حتى إِنهم ليقولون: إِن أول شرط الصوفي أن يكون واقفاً عند حدود الشريعة وألا ينحرف عنها قيد شعرة.
فإِذا هو تخطى هذا الشرط، ووصف نفسه بأنه صوفي، فقد اختلق لنفسه صفة ليست فيه وزعم ما ليس له.
وإِن من إِضاعة الوقت الثمين الانشغالَ بمثل هذه التُّرَّهَات والأباطيل المفتراة على هؤلاء القوم في هذه الأوقات التي يوجد ما هو أهم من
المجادلة بها، فهي معروفة لدى الصوفية المحققين والعلماء المدققين.
وعلينا أن نعرف أن التصوف ليس علماً نتلقاه بقراءة الكتب ومطالعة الكراريس، ولكنه أخلاق وإِيمان وأذواق ومعارف لا ينال إِلا بصحبة الرجال الذين اهتدوا بهدي الرسول صلى الله عليه وسلم وورثوا عنه العلم والعمل والأخلاق والمعارف.
وهو علم ينتقل من الصدر إِلى الصدر ويفرغه القلب في القلب.
وهناك أقوام مغرضون درسوا كتب السادة الصوفية وتتبعوا ما فيها من دس وتشويه وتحريف واعتبروها حقائق ثابتة وارتكزوا عليها في حملاتهم العنيفة وتهجماتهم الشديدة على السادة الصوفية الأبرار.
ولو أنهم قرأوا ما يعلنه رجال التصوف في جميع كتبهم من استمساكهم بالشريعة واعتصامهم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وتقيدهم بالمذاهب الإِسلامية المعتبرة وتَبَنِّيهِمْ عقيدة أهل السنة والجماعة لأدركوا تماماً أن ما ورد في كتبهم مما يناقض هذا المبدأ الواضح والمنهج السوي إِنما هو مؤول أو مدسوس.
يقول ابن الفراء في طبقاته نقلاً عن أبي بكر المروزي ومسدد وحرب إِنهم قد رووا الكثير من المسائل، ونسبوها للإِمام أحمد بن حنبل.. وبعد أن يفيض في ذكر هذه المسائل يقول:
(رجلان صالحان بُليا بأصحاب سوء: جعفر الصادق، وأحمد بن حنبل، أما جعفر الصادق فقد نسبت إِليه أقوال كثيرة، دونت في فقه الشيعة الإِمامية على أنها له، وهو بريء منها. وأما الإِمام أحمد، فقد نسب إِليه بعض الحنابلة آراء في العقائد لم يقل بها)
[التصوف الإِسلامي والإِمام
الشعراني لطه عبد الباقي سرور ص82].
وسئل الإِمام الفقيه ابن حجر الهيثمي رحمه الله تعالى ونفعنا به: في
عقائد الحنابلة ما لا يخفى على شريف علمكم فهل عقيدة الإِمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه كعقائدهم ؟
فأجاب بقوله: (عقيدة إِمام السنة أحمد بن حنبل رضي الله عنه وأرضاه وجعل جنان المعارف متقلبه ومأواه، وأفاض علينا وعليه من سوابغ امتنانه، وبوأه الفردوس الأعلى من جنانه، موافقةٌ لعقيدة أهل السنة والجماعة من المبالغة التامة في تنزيه الله تعالى عما يقول الظالمون
والجاحدون علواً كبيراً ؛ من الجهة والجسمية وغيرها من سائر سمات النقص، بل وعن كل وصف ليس فيه كمال مطلق، وما اشتهر بين جهلة المنسوبين إِلى هذا الإِمام الأعظم المجتهد من أنه قائل بشيء من الجهة أو نحوها فكذب وبهتان وافتراء عليه. فلُعن من نسب إِليه، أو رماه بشيء من هذه المثالب التي برأه الله منها، وقد بين الحافظ الحجة القدوة الإِمام أبو الفرج بن الجوزي من أئمة مذهبه المبرئين من هذه الوصمة القبيحة الشنيعة أن كل ما نسب إِليه من ذلك كذب عليه وافتراء وبهتان، وأن نصوصه صريحة في بطلان ذلك وتنزيه الله تعالى عنه، فاعلم ذلك، فإِنه مهم)
[الفتاوى الحديثية لابن حجر المكي ص148].

وأما الإِمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقد دُسَّ عليه كتاب نهج البلاغة أو أكثره فقد ذكر الذهبي رحمه الله تعالى في ترجمة علي بن الحسين الشريف المرتضى أنه:
(هو المتهم بوضع كتاب نهج البلاغة، ومَنْ طالعه جزم بأنه مكذوب على أمير المؤمنين علي رضي الله عنه، ففيه السب الصراح والحط على السيدين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، وفيه
من التناقض والأشياء الركيكة والعبارات التي من له معرفة بنَفَس القرشيين الصحابة، وبنَفَس غيرهم ممن بعدهم من المتأخرين جزم بأن الكتاب أكثره باطل)
[ميزان الاعتدال للذهبي ج3 ص124]."
اهـ.
"وكذلك ذكر الشيخ مجد الدين الفيروز أبادي صاحب القاموس في اللغة:
((
أن بعض الملاحدة صنف كتاباً في تنقيص الإِمام الأعظم أبي حنيفة رضي الله تعالى عنه وأضافه إِليه، ثم أوصله إِلى الشيخ جمال الدين بن الخياط اليمني، فشنَّع على الشيخ أشد التشنيع، فأرسل إِليه الشيخ مجد الدين يقول له: (إِني معتقد في الإِمام أبي حنيفة غاية الاعتقاد، وصنفت في مناقبه كتاباً حافلاً وبالغتُ في تعظيمه إِلى الغاية، فأحرِقْ هذا الكتاب الذي عندك، أو اغسله، فإِنه كذب وافتراء عليَّ)
[لطائف المنن والأخلاق للشعراني
ج1. ص127].

وانتشر كتاب بعنوان الرحمة في الطب والحكمة منسوبا إلى السيوطي
وهو ليس من تأليف السيوطي ومدسوس عليه .

الكتاب المطبوع باسم (الإمامة والسياسة)
وقد نسبوه لابن قتيبة رحمه الله ليس هو من كتبه وإنما ألفه بعض المبتدعة ثم نسبه هو أو غيره إلى ابن قتيبة ترويجاً لبدعتهم بالزور والبهتان
معلومات مهمة.
بل العجب العجاب أن ما يهاجمون السادة الصوفية ينفون عن ابن تيمية
وابن القيم أقوال ويقولون هي من المدسوسات في كتبهم لانها تتعارض مع منهجهم كما سنوضح لتعلم أن القوم أفاكون في الأصل يقولون فقط بالدس في كتب ائمتهم وما هو مدسوس بالفعل في كتب السادة الصوفية وثبت بالدليل الساطع فيقولون الصوفية يكذبون فهل هذا ميزان العدل أخي المسلم؟؟
مثل قول ابن القيم الجوزية.
( وأما جحد ذلك جهلاً أو تأويلاً يعذر فيه صاحبه ، فلا يكفر صاحبه به كحديث الذي جحد قدرة الله عليه وأمر أهله أن يحرقوه ويذروه في الريح ، ومع هذا فقد غفر الله له ورحمه لجهله إذ كان ذلك الذي فعله مبلغ علمه
ولم يجحد قدرة الله على إعادته عناداً أو تكذيباً ) .
ولقد حارب الشيخ المهتدي بالله الإبراهيمي ليثبت بطلان نسبة هذا الكلام إلى ابن القيم من عدة وجوه وذلك في رسالته توفيق اللطيف المنان الجزء الثاني
وقول ابن القيم كاملاً
ورد في كتاب مدارج السالكين (1/284-286) :
( فصل وأما الكفر الأكبر فخمسة أنواع : كفر تكذيب ، وكفر استكبار وإباء مع التصديق ، وكفر إعراض ، وكفر شك ، وكفر نفاق .فأما كفر التكذيب : فهو اعتقاد كذب الرسل ، وهذا القسم قليل في الكفار فإن الله تعالى أيد رسله وأعطاهم من البراهين والآيات على صدقهم ما أقام به الحجة وأزال به المعذرة قال الله تعالى عن فرعون وقومه : [ وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا ] (النمل: 14) ، وقال لرسوله : [ فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآَيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ ] (الأنعام: 33) ، وإن سمي هذا كفر تكذيب أيضاً فصحيح ، إذ هو
تكذيب باللسان .وأما كفر الإباء والاستكبار : فنحو كفر إبليس ، فإنه لم يجحد أمر الله ، ولا قابله بالإنكار وإنما تلقاه بالإباء والاستكبار ، ومن هذا كفر من عرف صدق الرسول وأنه جاء بالحق من عند الله ولم ينقد له إباءً واستكباراً ، وهو الغالب على كفر أعداء الرسل كما حكا الله تعالى عن فرعون وقومه : [ َنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ ] (المؤمنون: 47)
، وقول الأمم لرسلهم : [ إِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُنَا ] (إبراهيم: 10)
، وقوله [ كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا ] (الشمس: 11) ، وهو كفر اليهود كما قال تعالى : [ فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ ] ( البقرة: 89) ، وقال : [ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ ] (
البقرة: 146) ، وهو كفر أبي طالب أيضاً فإنه صدقه ولم يشك في صدقه ولكن أخذته الحمية وتعظيم آبائه أن يرغب عن ملتهم ويشهد عليهم بالكفر .وأما كفر الإعراض : فأن يعرض بسمعه وقلبه عن الرسول لا يصدقه ولا يكذبه ولا يواليه ولا يعاديه ولا يصغي إلى ما جاء به البتة كما قال أحد بني عبد ياليل للنبي : ( والله لا أقول لك كلمة ، إن كنت صادقاً فأنت
أجل في عيني من أن أرد عليك ، وإن كنت كاذباً فأنت أحقر من أن أكلمك
) .وأما كفر الشك : فإنه لا يجزم بصدقه ولا بكذبه بل يشك في أمره ، وهذا
لا يستمر شكه إلا إذا ألزم نفسه الإعراض عن النظر في آيات صدق الرسول جملة ن فلا يسمعها ولا يلتفت إليها ، وأما مع التفاته إليها ونطره فيها فإنه لا يبقى معه شك لأنها مستلزمة للصدق ولا سيما بمجموعها فإن دلالتها على الصدق كدلالة الشمس على النهار .وأما كفر النفاق : فهو أن يظهر بلسانه الإيمان وينطوي بقلبه على التكذيب فهذا هو النفاق الأكبر ، وسيأتي بيان أقسامه إن شاء الله تعالى .
((((فصل : وكفر الجحود نوعان : كفر مطلق عام وكفر مقيد خاص .
فالمطلق : أن يجحد جملة ما أنزله الله وإرساله الرسول ، والخاص المقيد : أن يجحد فرضاً من فروض الإسلام أو تحريم محرم من محرماته أو صفة وصف الله بها نفسه أو خبراً أخبر الله به عمداً أو تقديماً لقول من خالفه عليه لغرض من الأغراض . وأما جحد ذلك جهلاً أو تأويلاً يعذر فيه صاحبه ، فلا يكفر صاحبه به كحديث الذي جحد قدرة الله عليه وأمر أهله أن يحرقوه ويذروه في الريح ، ومع هذا فقد غفر الله له ورحمه لجهله إذ كان ذلك الذي فعله مبلغ علمه ولم يجحد قدرة الله على إعادته عناداً أو تكذيباً ))))
)) . اهـ
وقد حاول الشيخ المهتدي بالله عبد القادر بن إسماعيل الإبراهيمي إثبات ان هذا الكلام مدسوس على كتب ابن القيم الملون باللون الاحمر واسرد في ذلك ادلة فلتراجع
والرسالة منشورة على الانترنت..

فقال قبل وضع كلام ابن القيم أقول بحول الله تعالى : وأما النص المنسوب إلى الإمام ابن القيم رحمه الله زوراً وبهتاناً ، والذي عظَّم ذلك القول بعض المنتسبين إلى أهل التوحيد زوراً وبهتاناً فجعلوه أصلاً من أصول أهل السنة والجماعة ، فهو ما ورد في مدارج السالكين ، ونحن نذكر النص كاملاً ونعلق عليه بحول الله تعالى
ثم قال بعد النص
والنص واضح المناقضة لعقيدة الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى . وكفى بهذا إثباتاً في أن ذلك مدسوس عليه .
ومع أن كتاب ابن القيم مسند إليه ولم يطعن فيه احد ولا نعلم كيف يتركون المدسوس إلى الأن في كتب ابن القيم؟؟
كما يدعون ويتسائلون نفس السؤال لماذا تترك كتب التصوف بها هذا الدس وهذه إجابة على بني وهبان سؤال بسؤال والمجيب له جائزة وهي تبرئة السادة الصوفية من المدسوسات كما يفعلون مع مشايخهم!!
ونحن هنا لسنا في معرض إثبات قول ابن القيم أو نفيه أو البحث في مصداقية كلام الشيخ المهتدي إذ هذا لا يهمنا بل لنثبت لكم كيف يكيل الوهابية بمكيالين ولتقفوا على خبث طويتهم وسوء ظنهم .
وقد ذكر هذا الشيخ أيضاً مجموعة من النصوص يقول انها مدسوسة على الشيخ ابن تيمية وحارب من أجل إثبات ذلك ولا يهمنا هنا هل هي ثابتة أم غير ثابتة بل يهمنا فقط توضيح خبث هذه الطائفة الوهابية.
وقال الفقيه الكبير أحمد بن حجر الهيثمي المكي رحمه الله تعالى:
( وإِياك أن تغترَّ بما وقع في كتاب الغنية لإِمام العارفين، وقطب الإِسلام والمسلمين، الشيخ عبد القادر الجيلاني. فإِنه دسه عليه فيها مَنْ سينتقم الله منه، وإِلا فهو بريء من ذلك. وكيف تروج عليه هذه المسألة الواهية مع تضلعه من الكتابِ والسنةِ وفقهِ الشافعيةِ والحنابلةِ، حتى كان يفتي على المذهبين. هذا مع ما انضم لذلك من أن الله مَنَّ عليه من المعارف والخوارق الظاهرة والباطنة. وما أنبأ عنه ما ظهر عليه وتواتر من أحواله.. إِلى أن قال: فكيف يُتصور أو يُتوهم أنه قائل بتلك القبائح التي لا يصدر مثلها إِلا عن اليهود وأمثالهم ممن استحكم فيهم الجهل بالله وصفاته وما يجب له وما يجوز وما يستحيل. سبحانك هذا بهتان عظيم)
["الفتاوى الحديثية" لابن حجر ص149].

وكذلك ذكر صاحب كشف الظنون
عن كتاب المضنون على غير اهله ( قال ابن السبكي في طبقاته ذكر ابن الصلاح أنه منسوب إلي أبي حامد الغزالي وقال معاذ الله أن يكون له )
كشف الظنون (2\1713)

ومما سبق يتبين لك أيها القارئ المنصف أن الدس ليس فقط على كتب التصوف كما يدعي الوهابية بل الدس طال جميع العلوم الإسلامية ودس في الكتب الكثير بل دست كتب بأكملها على الائمة فهل يستطيع الوهابية الإنكار بل في كتب ذكرناها تطبع إلى الان وبها الكثير من المدسوسات ولا يخفيك كتاب السنة المنسوب عبدالله بن احمد وما فيه من أقوال بشعة تؤدي إلى الكفر والعياذ بالله .
ولذلك يجب أن يكون منهجك العلمي في البحث مستند على عدة أمور.
1- النظر إلى هذا الإمام وهل ذمه أهل عصره ممن اطلع على كتبه
2- فهم النصوص والمصطلحات بشكل جيد ومصطلحات الصوفية خاصاً في موضعنا هذا
3-البحث عن من مدح الشيخ الشعراني ( ونحن سنذكر لك أقوال)
4- البحث في كتب الإمام الشعراني والإطلاع جميع أقواله وتحرير موضع النزاع لتقف على حقيقة أقواله في المسالة ولتقف على ما هو متأول وما هو مدسوس.
5- البحث في أقوال تلاميذه ومن شرح كتبه وأقواله لتقف على ما ليس لك به علم
6- رد النصوص التي لا تقبل التأويل فكيف تشك في إمام مدحه الائمة والعلماء
قال الإمام ابن الجوزي
(فلا ينبغي ان تسمع من معظم في النفوس شيئاً في الأًول فتقلده فيه ولو سمعت عن احدهم ما لا يوافق الأصول الصحيحة فقل هذا من الراوي لانه قد ثبت عن ذلك الإمام انه لا يقول بشئ من رايه)
صيد الخاطر ص 93

وقال الاجري في الشريعة ص 152 في رد الافتراء عن الإمام الحسن البصري
(أعلموا رحمنا الله وإياكم أن من القدرية صنفاً إذا قيل لبعضهم من إمامكم في مذهبكم هذا فيقولن الحسن وكذبوا علي الحسن فقد أجل الله الكريم الحسن عن مذهب الدرية ونحن نذكر عن الحسن خلاف ما ادعوا عليه))

وكذلك نحن نقول ذكرنا وسنذكر خلاف ما أدعوا الوهابية أهل السوء على الإمام الشعراني قدس الله سره مثل ما ادعوا القدرية على الإمام الحسن البصري رضي الله عنه

الدس على الإمام الشعراني.
ولدينا عدة وثائق تثبت أن كتاب الطبقات خاصاً تعرض للدس والتزوير ولتعلم أن هذه المدسوسات لا تخفى على أهل الشأن إذ لديهم ميزان دقيق يزن الشعرة وأقل وهو الاستقامة على الكتاب والسنة وما خالفهما لا يصح ولكن الوهابي تأبي الانقياد للحق.

1- فائدة من الإمام الخطيب الشربيني صاحب تفسير السراج المنير والمعروف بتفسير الشربيني
وصاحب كتاب مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج وغيرها من الكتب الجليلة
قال الإمام الخطيب الشربيني في تفسيره
عند تفسير قوله تعالى (يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت) الآية:
تنبيه: هذا ظاهر على القول الثاني وهو قول علقمة والشعبيّ على أنّ ذلك يكون عند طلوع الشمس من مغربها، وأمّا على القول الأوّل وهو قول الحسن على أنّ ذلك يوم القيامة كيف يكون ذلك؟ فقيل: هو تصوير لهولها، قاله البيضاوي، وقال البقاعي في المرضعة: هي من ماتت مع ابنها رضيعاً، وفي ذات الحمل: من ماتت حاملاً، فإنّ كل أحد يقوم على ما مات عليه، وهذا أولى فإني في حال كتابتي في هذا المحل حضر عندي سيدي الشيخ عبد الوهاب الشعراني نفعنا الله تعالى ببركته،فذكرت له هذين القولين، فانشرح صدره لترجيح هذا الثاني، وذلك يوم تاسوعاء من شهر الله المحرّم سنة ست وخمسين وتسعمائة.

وفي الفائدة فوائد:
1- ثناء شافعي وقته الخطيب الشربيني على القطب الشعراني ودعاء الله تعالى أن ينفعه ببركته.
2- جعل قول سيدي الشعراني مرجحاً في فهم الآية.
3- تحديد الوقت المبارك الذي دخل فيه القطب الشعراني على الخطيب الشربيني وهو في يوم تاسوعاء سنة 956.
4- كون ذلك التاريخ تالياً لتأليف الطبقات الكبرى التي هي محل إنكار المنكرين على الإمام الشعراني وبيان عظم قدره عند الشمس الشربيني
فالإمام الشعراني رضي الله عنه فرغ من كتاب الطبقات حسب ما ذكر بخط يده في آخر الكتاب في 15 رجب 952 هـ وهذا يدل علي أن الدس كان بعد وفاة الإمام الشعراني لانه كان محل ثقة وتبجيل الائمة في هذا الوقت فلا يخفي ذلك من قول الإمام الشربيني ومدحه
الإمام الشعراني والانتفاع بعلومه التي لا تخالف الشريعة بالقطع والا كان رد عليه علماء عصره وما مدحوه وتجنبوا كتبه واراءه وهذا عكس ما ذكر ولله الحمد .

2- بعض الدس على الإمام الشعراني
أ- في صفحة 153 من الجزء الثاني من كتاب الطبقات للإمام الشعراني
جاءت ترجمة علي البحيري ، الذي ذكر في ترجمته أنه توفي في شوال 953 هـ ، أي بعد الانتهاء من الكتاب بسنة وثلاثة أشهر فهل هذا يعقل إخواننا؟؟

ب- صفحة 163 من الجزء الثاني من كتاب الطبقات للإمام الشعراني
فإنك ستجد ترجمة علي الكازروني الذي ذكر في ترجمته أنه توفي في 960 هـ ، أي بعد الانتهاء من الكتاب وانتشاره بين الناس وتناولهم له بالنسخ والنشر بثماني سنين .

ج- في صفحة 167 من الجزء الثاني من كتاب الطبقات للإمام الشعراني

ذكرت ترجمة أحمد الكعكي ، وذكر في نفس الترجمة أنه توفي في 15 رجب 952 هـ ، فلزم أن يكون قد كتبت ترجمته في يوم الانتهاء من كتابة الطبقات ، وإذا علمت أنه ذكرت بعده إحدى عشرة ترجمة لأحد عشرة مترجم له ، كلهم بدون استثناء ماتوا قبله حسب ما هو مذكور في تراجمهم ، تيقنت أن هذه الترجمة قد دست بين التراجم كذبا وتلفيقا .

فهل بعد ذلك بيان

3- الدس على كتب الإمام الشعراني بالمقارنة بمخطوطات له
أنقل لكم ما جاء في مقدمة كتاب (( الطبقات الصغري )) للإمام الشعراني رحمه الله تعالى وأعلى درجته ، للمحقق الشيخ عبدالقادر أحمد عطا حيث قال المحقق في صفحة رقم 11 تحت عنوان : ( الدس في كتب الشعراني ) ما نصه :
ويمثل هذا الوعي الرفيع تناول الشعراني قضايا عصره ، واندمج في صفوف الشعب يتلمس آلامه ، ويكشف عن أمراضه الاجتماعية ، وينقد ويرسم الطريق للإصلاح ، حتى كان هدفاً لسهام طائشة من العلماء وأعياء التصوف كان أخطرها الدس في كتبه ولاسيما في طباقاته الكبرى .
وقد اعتمد الدساسون على استغلال سئ لأصلين هامين من أصول التربية الصوفية هما : كراهة الجدل والاعتراض بين المريدين والشيوخ ، ونظرية الأحوال .
أما كراهة الجدل فإنما هى بالنسبة للمحققين من الشيوخ المشهود لهم باستقامة السلوك ، ووضوح الطريقة ، وهضم النفس ، والقيام على أصول الشريعة وسنتها وفلاح المريدين على أيديهم ، ولا يجوز أن ينسحب هذا الحكم على أي دعي دخيل أفاق يستأكل بدينه وبالمثل الإنسانية العليا المشروعة . وإلا فقد ناقش الشعراني نفسه هؤلاء الأدعياء ، وقطع حجتهم على الصورة التى عرضناها آنفا.
وأما نظرية الأحوال ، فما الأحوال إلا مشاعر معينة تنشأ في باطن الإنسان من نتائج العلم أو العمل أو من نتائجهما معاً . وتكون إما قبضاً ، وأما بسطاً ، إما خوفاً ، وإما اصطلاماً ، وأما سحقاً أو محقاً ، أو غير ذلك من الأحوال المقررة والبينة الأمارات والعلامات في مراجع السلوك أما الحال الذى لا يكون نتيجة علم أو عمل فإنه محض افتراء ودجل كاذب . على أن هذا الأحوال لا يمكن أن تخرج أصحابها عن قانون الشريعة ، لأنها في الله ومن الله ، ولا يمكن أن يدفع الله طلابه إلى هدم شريعته ، حتى يتخذ أعداؤه من سلوكهم هذا حجة على صحة التحلل من الشريعة أحياناً وأحياناً على الصورة التى رسمها هؤلاء الدساسون في الطبقات الكبرى .
دس الدساسون في الطبقات نماذج من أكابر العارفين مجهولين لأهل العلم بالطبقات ،
ونسبوا لأحدهم أنه كان يقف على قارعة الطريق حتى إذا قدم أحد مشايخ البلاد أو التجار راكباً على ظهر حمارته اعترضه الشيخ وراوده على إتيان الفاحشة في الأتان ، فإذا وافق على المبدأ سمح له الشيخ بعد إنهاء مهمته بالسير ومواصلة السفر ، وإذا أبى تسمرت أتانه بالأرض فلا تستطيع حراكا .
ومن عجيب السبك أن الدساسين نسبوا إلى الإمام الشعراني أنه سأل شيخ الإسلام زكريا الأنصاري وسيدي محمد بن عنان وغيرهما من كبار العلماء والأولياء عن هذه الظاهرة فقالوا : إن هؤلاء المشايخ يخيلون للناس هذه الأعمال وليست لها حقيقة .
فلا عقلية الشعراني ، ولا عقلية شيخ الإسلام الأنصاري تسيغ مثل هذا التعليل الساقط ، ولا عقليات القراء من أي نوع كانوا تسيغ أن تكون شريعة سماوية فيها هذه البهلوانية الفارغة ، وهذه الأ لاعيب السحرية التافهة ، وإلا بالكل سينخلع من أحكام الشريعة في لمحة عين بحجة التخييل وأمور السيمياء.
فالشعراني يكتب في مقدمة طبقاته الكبرى : أن لم يذكر فيها إلا ما ينهض همة المريد إلى الله ، فلا يعقل إطلاقاً أن يعرض علينا هذه النماذج باعتبارها حافزاً للهمة نحو الله . ثم يكتب رسالته المخطوطة التى عرضنا نماذج منها ليهدم بها ضلال المضلين في أمور هي أقل من إتيان الفاحشة مع الحمير .
ونموذج آخر كان يلوط بالعبيد ، وآخر ذهب إلى بيت يطلب يد كريمة منه للزواج بها ، فكشف عن عورته أمامها وأمام الحضور ، وامرها بتفتيشها حتى لا تعود عليه باللا ئمة
بعد ذلك قوة أو عجزاً . ونماذج غير هذه كثيرة في منتصف الطبقات .
ونعود فنقول : إن سلوك الإمام الشعراني وكتبه ودعوته كلها تنآى عن هذه الانحلالات الهادمة ، وتبرأ منها وممن دسها عليه ، ثم إنه لم يغفل التنبيه في غير موضع من كتبه على أمر هؤلاء الدساسين ، وفي كتاب الطبقات الصغرى هذا نبه على شأنهم في غير موضع أيضاً .
ومن عجيب الأمر أن تبقى تلك المدسوسات في كتب الشعراني إلى الآن ، ويجبن الناشرون والمحققون عن حذفها حتى تعود الى الطبقات قيمتها العلمية النادره .
انتهى المقصود نقله من كلام المحقق الشيخ عبدالقادر أحمد عطا في مقدمة الطبقات الصغرى.

وننتقل إلى الطبقات الكبرى
ما قاله محقق كتاب الطبقات الكبرى عن الدس في كتاب الطبقات الكبرى للشعراني ، فأقول وبالله وحده التوفيق والإعانة :
مما كُتب على الغلاف أيضاً : قوبلت هذه الطبعة على مخطوطة نادرة ، ومقابلة قراءة كاملة على طبعة بولاق عام 1292 هـ ، وعدة مخطوطات بمكتبة الأزهر الشريف ، وهي خالية تماماً من التحريف والخريف .
الناشر : مكتبة الآداب ، 42 ميدان الأوبرا ـ القاهرة ت : 3900868
الطبعة الأولى . 1414 هـ ـ 1993 م وحقوق الطبع محفوظة لمكتبة الآداب ( على حسن ) .




ما قاله المحقق في مقدمته للكتاب صفحة رقم 25 ، تحت عنوان :كتاب (( الطبقات الكبرى )) والكذب على الشيخ رحمه الله ورضى الله عنه
ما نصه :

(( وأما ما كذب على الشيخ الشعراني في هذا الكتاب " لواقح الأنوار في طبقات السادة الأخيار " فكثير ، وقد مكننا الله تعالى من الاطلاع على تراجم نظيفة أثبتناها في نسختنا هذه ، وأشرنا إلى كلٍ في موضعه .
إن النسخة التى كتبها الشيخ بيده رحمه الله تعالى قد فقدت ، أو هى في سرداب من سراديب المكتبات ، أو أضاعوها ليتمكنوا من دس ما يمكن دسه فيما تنسخه أيديهم .
والنسخ الموجودة في بعض تراجمها زيادة عن المطبوع أو نقص ، فما رأيت فيه مخالفة تستحق أن تظهر : نقلته برمته ، بدلاً عن ما في النسخ المطبوعة ، وما لا : تركته كما هو ،
وإليك بعض من المخالفات الواضحة :
1- في ترجمة الشيخ أبى الحسن الشاذلى رضى الله عنه ص 6 ج 2 من المطبوعة ما نصه :
" والمشى مع زوجتك إلى السوق في حاجة من حوائجها ، وركوبك خلفها على الحمار وغيره " ا هـ .
وهي عبارة تمجها العقول السليمة ، حتى ولو كانت المرأة زوجته .

وصحتها من النسخة التى تحت يدي ما نصه :
" والمشى مع زوجتك إلى السوق في حاجة من حوائجها ، وركوبها خلفك على الحمار وغيره " إهـ .

2- في المطبوعة ص 95 ج 2 في ترجمة الشيخ " محمد الشويمى " ما نصه :
" وخرج له بالعصا ، وقال : إن لم ترجع يا محمد وإلا استلفتك من ربك !! " إهـ .
وهذه الجملة فيها جرأة ووقاحة وفحش لا يصدر عن عالم بالله .
والواقع أنها كذب محض ، إذ نصها من النسخة التى راجعت عليها :
" وإن لم ترجع يا محمد ، أسقطتك وآذيتك " إهـ .



3- في المطبوعة ص 106 ج 2 في ترجمة الشيخ محمد المغربى رحمه الله تعالى مانصه :
" فهذا هو التوحيد الحالى العام المشار إليه في الآية بقوله : { ولكن لا تفقهون تسبيحهم } أى هذا التوحيد الباطن ، فتفطنوا له إن كنتم فقهاء ، فإنه محتاج إلى الفهم ، وهو موضع علم الباطن الربانى " إهـ .
أمّا ما فى المخطوطة التى قابلت عليها ، فنصه هكذا :
" فهذا هو التوحيد الباطنى للعالم المشار إليه في الآية بقوله : { ولكن لا تفقهون تسبيحهم } أي هذا التسبيح الربانى " .

4- فى ص 116 ج 2 من المطبوعة ، فى ترجمة الشيخ نور المرصفي " ما نصه :
" وقع له أنه قرأ في يوم وليلة ثلاثمائة ألف ختمة ، كل درجة ألف ختمة " إهـ .
وفى المخطوطة التى استعنت بها :
" الفقير وقع له أنه قرأ في اليوم والليلة ثلاثمائة ختمة ، كل درجة ختمة " إهـ .
وكلا الروايتين كذب ، موضوع على الشيخ رحمه الله تعالى .

5- فى ترجمة الشيخ على أبو خوذة ص 122 ج2 ما نصه :
" وقال لى مرة احذر أن تنيكك أمك ، فقلت لعبد من عبيده : ما معى كلام الشيخ ؟ قال : يحذرك أن يدخل حب الدنيا فى قلبك ، لأن الدنيا هى أمك " إهـ .
وفى المخطوطة التى راجعت عليها ما نصه :
" اجتمعت به كثيراً، فقلت له مرة : أوصنى ! فقال : احترس أن تلعب بك أمك ، فقلت لعبيده : ما معنى هذا ؟ فقالوا : احذر أن تميل إلى الدنيا بقلبك " إهـ .




6- في ص 123 ج 2 من المطبوعة ، ترجمة الشيخ محمد الشربينى ص 123 ج 2
ثلاثة عشر سطراً ونصف .
وفي المخطوطة التى استعنت بها
ما يقارب الثلاث صحائف !.

7- ترجمة الشيخ عمر البجائي المغربى ص 129 ج 2 ستة أسطر
وفي التى قابلت عليها ما يقارب الصفحتين .

8- ترجمة الشيخ على الشرنوبى ص 131 ج 2 في المطبوعة خطأ فى الاسم
والترجمة ثمانية أسطر ، وفي النسخة التى قابلت عليها ما يقارب الصفحتين .
9- ترجمة الشيخ أحمد البهلول في المطبوعة ص 131 ج 2 (9 ) تسعة أسطر .
وفي المخطوطة التى راجعت عليها ما يقارب الثلاث صحائف .
10- ترجمة الشيخ " على وحيش " ج 2 ص 135 من المطبوعة :
" وكان إذا رأى شيخ بلد وغيره ينزله من على الحمارة ، ويقول له : إمسك رأسها لى حتى أفعل فيها ، فإن أبَى شيخ البلد تسمر فى الأرض حتى لا يستطيع يمشى خطوة ، وإن سمع حصل له خجل عظيم " إهـ .
والترجمة التى أثبتها بالكامل فى هذا الكتاب من المخطوطة التى استعنت بها ليس فيها هذا الكلام إطلاقاً .
ولذلك صوّرتها لك أيها القارئ الكريم مع المقدمة لتقرأها بعينك ، ويستريح قلبك : أن هؤلاء الناس قد افترى عليهم مَنْ قدوته مغرضو اليهود والنصارى ، في الافتراء على أهل الله ، والكذب عليهم .






11- ترجمة كلٍّ من ناصر الدين أبى العمائم الزفتاوى ، والشيخ شرف الدين الصعيدى ، والشيخ أبى القاسم المغربى ، والشيخ إبراهيم أبى لحاف : مقتضبة
أثبتنا في نسختنا من المخطوطة ما هو أوسع , وأكمل ، وأنظف ، وهى من الأدلة الواضحة على أن هذا الكتاب لعبت فيه أيدٍ غير أمينة على دين لاو خلق .


4- الدس على الإمام الشعراني في حياته
أعلم حياك الله أن الطريقة التي ينتمي إليها الإمام الشعراني مبنية على أسس متينة ومشيدة بالكتاب والسنة فكيف يخالفها وهو من شهد له بالعلم والولايه من الائمة الأعلام.
أ- يقول الإمام الشعراني في كتابه الطبقات الكبرى المسمي بلواقح الأنوار في طبقات الأخيار:
«إن طريق القوم مشيدة بالكتاب والسنة، وإنها مبنية علي سلوك أخلاق الأنبياء و الأصفياء و بيان أنها لاتكون مذمومة إلا إن خالفت صريح القرآن أو السنة أو الإجماع لاغير، و أما إذا لم تخالف فغاية الكلام أنه فهم أوتيه رجل مسلم فمن شاء فليعمل به و من شاء تركه … )الطبقات الكبرى المسماة بلواقح الأنوار في طبقات الأخيار(1-4)

ب- يقول أيضا في هذا الصدد:
«إن من شرط من يطلب طريق القوم أن يكون متضلعا من علوم الشريعة المطهرة حتي لايصير عنده التفات الي غير الطريق التي سلكها و ان طريق القوم محررة علي الكتاب و السنة، تحرير الذهب و الجوهر، فمن لم يكن من أكابر العلماء لايفلح فيها، لأن له في كل حركة و سكون ميزانا شرعيا يجب عليه عمله قبل الفعل و الله أعلم».

ج- وهاهو الإمام العارف الكبير الشيخ عبد الوهاب الشعرانى (ت 973 هـ) تلميذ السيوطى قد امتلأت كتبه بنقد مرير ولاذع لمدعى التصوف فى عصره وفضلا عن الإشارات التى لا تحصر فى مؤلفاته عن ذلك فقد خصص مؤلفا مستقلا لهذه القضية سماه : ((تنبيه المغترين أواخر القرن العاشر على ما خالفوا فيه سلفهم الطاهر))
وقد وصفه فى المقدمة بأنه ((كالسيف القاطع لعنق كل مدع للمشيخة فى هذا الزمان بغير حق لأنه يفلسه حين يرى نفسه منسلخة من أخلاق القوم كما تنسلخ الحية من ثوبها ، وإنى أعرف بعض جماعة بلغهم أمر هذا الكتاب فتكدروا ، ولو أمكنهم سرقته وغسله لفعلوا خوفا أن ينظر فيه أحد ممن يعتقدهم فيتغير اعتقاده فيهم حين يراهم بمعزل عن التخلق بأخلاق القوم … ، وأرجو من فضل الله تعالى أن يكون هذا الكتاب كالمبين لما اندرس من أخلاق القوم رضى الله عنهم بعد الفترة التى حصلت بعد موت الأشياخ الذين أدركناهم فى النصف الأول من القرن العاشر ، فقد أدركنا بحمد الله تعالى نحوا من مائة شيخ كان كل واحد منهم يستسقى به الغيث : كسيدى على المرصفى ، وسيدى محمد الشناوى ، وسيدى أبى السعود الجارحى ، وسيدى تاج الدين الذاكر ، وسيدى على الخواص ، وغيرهم ممن ذكرناهم فى كتاب طبقات العلماء والصوفية .
فكل هؤلاء كانوا على قدم عظيم فى الزهد والعبادة والورع ، وكف الجوارح الظاهرة والباطنة عن استعمالها فى شىء مما نهاهم الله تعالى عنه ، وكان أحدهم لا يقبل شيئا من أموال الولاة ، ولو كان فى غاية الضيق بل يطوى ويجوع حتى يجد الحلال ، ولم يكن أحد منهم يعانى ركوب الخيل ولا الملابس الفاخرة ولا الأطعمة النفيسة … إلا إن وجد ذلك من حلال فى نادر الأوقات … فإياك يا أخى أن تظن بالمشايخ الذين أدركناهم أنهم كانوا مثل هؤلاء فى قلة الورع والقناعة فتسىء الظن بهم ، وإياك يا أخى أن تتظاهر بالمشيخة فى هذا الزمان إلا إن كنت محفوظ الظاهر والباطن من التخليط … فإن تظاهرت بذلك وظاهرك غير محفوظ فقد خنت الله ورسوله وأهل الطريق …))
وأول خلق ذكره بعد المقدمة التمسك بالكتاب والسنة يقول الشعرانى : ((من أخلاق السلف الصالح رضى الله عنهم ملازمة الكتاب والسنة كلزوم الظل للشاخص …))
تنبيه المغترين ، (ص 3-9) ، باختصار وتصرف يسير .

فهل يعقل بعد هذا أن يكون الإمام الشعراني خط بيده ما هو مخالف للشريعة!!!
وقد آلف في كل من خالف شرع الله بكلمة وذكر بعض المشايخ ممن ترجم لهم في الطبقات ونص على سيرهم على الكتاب والسنة فهل يعقل ان ينقل عنهم بعدها ما يخالف الشريعة؟
نترك الحكم لكل عاقل!!

وهذا ما قاله الإمام الشعراني عن الدس في كتبه
1- قال الإمام الشعراني في كتاب الميزان الكبرى
((أسأل الله من فضله ان يحمي هذا الكتاب من كل عدو وحاسد ، يدس فيه ماليس من كلامي مما يخالف ظاهر الشريعة لينفر الناس من مطالعته كما وقع لي ذلك مع بعض الاعداء فانهم دسوا في كتابي المسمى بالبحر المرود في المواثيق والعهود امورا تخالف ظاهر الشريعة وداروا بها في الجامع الازهر وغيره ، وحصل بذلك فتنة عظيمة وماخمدت الفتنة حتى ارسلت لهم نسختي التي عليها خطوط العلماء ففتشها العلماء فلم يجدوا فيها شيئا مما يخالف ظاهر الشريعة مما دسه الاعداء
فالله يغفر لهم ويسامحهم والحمد لله رب العالمين .)) اهـ



2- قال الإمام الشعراني في لطائف المنن (ص/690) ما نصه:
"وأرجو من مدد رسول الله أن يحمي هذا الكتاب من كل عدو وحاسد يدسّ في فواصله أو غضونه ما يخالف ظاهر الشريعة لينفر الناس عن المطالعة فيه، كما فعلوا في كتابي المسمى بالبحر المورود في المواثيق والعهود، وفي مقدمة كتابي المسمى بكشف الغمة عن جميع الأمة"، ثم قال: " فاعلموا ذلك أيها الإخوان وأشيعوه بقصد صيانة الناس عن الوقوع في عرضي بغير حقي وإنما أخبرت الإخوان بالدسّ المذكور في كتبي". اهـ.

3- وأكثر ما دُسَّ عليه في الطبقات الكبرى ولقد أوضح ذلك في كتابه لطائف المنن والأخلاق فقال:
(ومما مَنَّ الله تبارك وتعالى به عليَّ، صبري على الحسدة والأعداء، لما دسوا في كتبي كلاماً يخالف ظاهر الشريعة، وصاروا يستفتون عليَّ زوراً وبهتاناً، ومكاتبتهم فيَّ لِبابِ السلطان، ونحو ذلك. إِعلم يا أخي أن أول ابتلاء وقع لي في مصر من نحو هذا النوع، أنني لما حججْتُ سنة سبع وأربعين وتسعمائة، زَوَّر عليَّ جماعة مسألة فيها خرق لإِجماع الأئمة الأربعة، وهو أنني أفتيتُ بعض الناس بتقديم الصلاة عن وقتها إِذا كان وراء العبد حاجة، قالوا: وشاع ذلك في الحج، وأرسل بعض الأعداء مكاتبات بذلك إِلى مصر من الجبل، فلما وصلتُ إلى مصر، حصل في مِصْرَ رَجٍّ عظيم، حتى وصل ذلك إِلى إِقليم الغربية والشرقية والصعيد وأكابر الدولة بمصر، فحصل لأصحابي غاية الضرر، فما رجعتُ إِلى مصر إِلا وأجد غالب الناس ينظر إِليَّ شذراً، فقلت: ما بال الناس ؟ فأخبروني بالمكاتبات التي جاءتهم من مكة، فلا يعلم عدد من اغتابني، ولاث بعرضي إِلا الله عز وجل.
ثم إِني لما صنفت كتاب البحر المورود في المواثيق والعهود، وكتب عليه علماء المذاهب الأربعة بمصر، وتسارع الناس لكتابته، فكتبوا منه نحو أربعين نسخة، غار من ذلك الحسدةُ، فاحتالوا على بعض المغفلين من أصحابي، واستعاروا منه نسخته، وكتبوا لهم منها بعض كراريس، ودسوا فيها عقائد زائغة ومسائل خارقة لإِجماع المسلمين، وحكايات وسخريات عن جحا، وابن الراوندي، وسبكوا ذلك في غضون الكتاب في مواضع كثيرة، حتى كأنهم المؤلف، ثم أخذوا تلك الكراريس، وأرسلوها إِلى سوق الكتبِيِّين في يوم السوق، وهو مجمع طلبة العلم، فنظروا في تلك الكراريس، ورأوا اسمي عليها، فاشتراها من لا يخشى الله تعالى، ثم دار بها على علماء جامع الأزهر، ممن كان كتب على الكتاب ومن لم يكتب، فأوقع ذلك فتنة كبيرة، ومكث الناس يلوثون بي في المساجد والأسواق وبيوت الأمراء نحو سنة، وأنا لا أشعر. وانتصر لي الشيخ ناصر الدين اللقاني، وشيخ الإِسلام الحنبلي، والشيخ شهاب الدين بن الجلبي، كل ذلك وأنا لا أشعر، فأرسل لي شخص من المحبين بالجامع الأزهر، وأخبرَني الخبرَ فأرسلت نسختي التي عليها خطوط العلماء، فنظروا فيها، فلم يجدوا فيها شيئاً مما دسه هؤلاء الحسدة، فسبُّوا من فعل ذلك، وهو معروف.
وأعرفُ بعض جماعة من المتهوِّرين، يعتقدون فيَّ السوء إِلى وقتي هذا، وهذا بناء على ما سمعوه أولاً من أُولئك الحسدة، ثم إِن بعض الحسدة، جمع تلك المسائل التي دُسَّت في تلك الكراريس وجعلها عنده، وصار كلما سمع أحداً يكرهني، يقول له: إِن عندي بعض مسائل تتعلق بفلان، فإِن احتجت إِلى شيء منها أطلعتك عليه، ثم صار يعطي بعض المسائل لحاسد بعد حاسد إِلى وقتي هذا، ويستفتون عليَّ وأنا لا أشعر، فلما شعرتُ، أرسلت لجميع علماء الأزهر أنني أنا المقصود بهذه الأسئلة، وهي مفتراة عليَّ، فامتنع العلماء من الكتابة عليها)[كتاب "لطائف المنن والأخلاق" للشعراني ج2. ص190ـ191].

وهذا دليل قاطع على الدس عليه فقد كان رحمه الله بحراً في العلوم وهذا ما جعل الحساد وأعداء الإسلام اللجوء إلى الدس في كتبه في حياته فلك أن تتأمل وتفكر قليلاً ماذا يفعلون بعد موته رضي الله عنه!!!
ولاحظ أن سبب دس الأعداء في كتب الإمام الشعراني لينفروا الناس من مطالعتها وهذا مايفعله أدعياء السلفية فهم ينتقون الروايات الشاذة المدسوسة لينفروا الناس من مطالعة كتب الإمام الشعراني فالله حسبيهم.

وهل بعد كلام صاحب الشأن والتحذير من المدسوسات بنفسه كلام فهو ينبهك ويحذرك ان ما وجد ومخالف لشرع الله فهو مدسوس
وماسبق يدل ولاشك ان كثيرا من كتب الإمام الشعراني تعرضت للدس بما فيها كتاب الطبقات والذي يستدلون به أدعياء السلفية فهى روايات مدسوسة عند المحققين بل وعند الإمام الشعراني ذاته كما وضحنا فلو قارن المُنْصِفُ بين كلام الشعراني رحمه الله تعالى الذي يعلن فيه تمسك الصوفية بالشريعة في جميع كتبه بل لو قارن المنصف بين صفحات كتاب الطبقات نفسه لوجد تبايناً ظاهراً ولظهر له كذب بعض ما في كتاب الطبقات فليس كل ما في الكتاب منسوب للشيخ الشعراني فالعبارات التي خارجة عن الشريعة هي من المدسوسات.

* قول الوهابية لماذا تتركون المدسوس.
نقول قد علم مواضع الدس ونبه عليها وهى لا تخفى على كل مطلع وتم التنبيه عليها والكتاب في حد ذاته كتاب قيم وما فيه من الدس تم التنبيه عليه وايضاحه لكل مريد صادق
ولماذا تصرون على طبع كتاب " السنة " المنسوب لعبد الله بن احمد مع ما فيه من تطاول وسباب على الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان قدس الله سره
ومع ما فيه من الآثار الواهيه والأقوال التي تؤدي بالانسان إلى الكفر ولماذا لا تحذفون منه هذا الهراء ؟
فيقول الوهابية انه يصرون على طبعه لانه كتاب فيه عقيدة السلف وما فيه من ضعيف وموضوع واسرائليات ننبه عليها ونتجنبها ولا ناخذ بها (مع العلم ان هذا الكتاب فيه أقوال كفرية يأبي الأنسان بالفطرة ان يطلع عليها وفي سنده مقال ليس المكان لبسطه فهو لا ينسب لعبدالله بن احمد)
وكذلك نقول أيها الأفاكون نحن ننبه على ما دس على الأمام الشعراني ونتجنبه فلماذا تريدون إلزامنا بالمدسوس والذي أثبتناه بالادلة والبراهين.
فالصوفية تتبرأ من كل قول خالف الشريعة.
وإذا كنتم صادقون فلتتبعوا هذا التنبيه والكتاب حقق وطبعته قوبلت على مخطوطات نادرة ونص المحقق على أماكن الدس بالأدلة والبراهين واورد صور المخطوطات ايضاً والكتاب معلوماته أمامكم
المحقق هو : الشيخ عبدالرحمن حسن محمود .
ومما كُتب على الغلاف أيضاً : قوبلت هذه الطبعة على مخطوطة نادرة ، ومقابلة قراءة كاملة على طبعة بولاق عام 1292 هـ ، وعدة مخطوطات بمكتبة الأزهر الشريف ، وهي خالية تماماً من التحريف والخريف .
الناشر : مكتبة الآداب ، 42 ميدان الأوبرا ـ القاهرة ت : 3900868
الطبعة الأولى . 1414 هـ ـ 1993 م وحقوق الطبع محفوظة لمكتبة الآداب ( على حسن ) .
* قول الوهابية لماذا الدس فقط في كتب التصوف

نقول دس الأباطيل والخرافات وجد في جميع علوم الإسلام كما نرى كذلك في التفسير والحديث وفي التاريخ والتصوف وغيرها كما ذكرنا في بداية الرد على شبهات الوهابية وأوردنا امثلة قليلة ليقف المسلم على حقيقة هذا القول وليعلم أن الوهابية تتبع الهوى وانهم لا يلتزمون بالخط الأخلاقي في البحث والنقد بل هم قوم كذب ونفاق والعياذ بالله.
* قول الوهابية لماذا لا تقوموا بحرق هذه الكتب التي بها دس.
ن
قول كما قلنا في ردنا السابق ونعيده ايضاً لعل الله يفتح بها عقول القوم وقلوبهم.
فكتاب الطبقات في مجمله كتاب مفيد وما فيه من الدس قد نبه عليه فكيف ننبذ كتاب لانه وقع فيه بعض الدس فهل حرقنا كتب التفسير والاحاديث لوجود الاسرائليات والموضوعات وغيرها؟؟
وما أحوجنا إِلى تضافر جهود المؤمنين المخلصين لتنقية هذا التراث الإِسلامي الثمين ممَّا لحق به من دس وتحريف وهذا ما يعمل عليه من العلماء.
وقد علم مواضع الدس ونبه عليها وهي لا تخفي علn كل مطلع وتم التنبيه عليها والكتاب في حد ذاته كتاب قيم وما فيه من الدس تم التنبيه عليه وايضاحه لكل مريد صادق
ولماذا تصرون على طبع كتاب " السنة " المنسوب لعبدالله بن احمد مع ما فيه من تطاول وسباب على الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان قدس الله سره
ومع ما فيه من الآثار الواهيه والأقوال التي تؤدي بالانسان إلى الكفر ولماذا لا تحذفون منه هذا الهراء ؟
فيقول الوهابية انه يصرون على طبعه لانه كتاب فيه عقيدة السلف وما فيه من ضعيف وموضوع واسرائليات ننبه عليها ونتجنبها ولا ناخذ بها (مع العلم ان هذا الكتاب فيه أقوال كفرية يأبى الأنسان بالفطرة ان يطلع عليها وفي سنده مقال ليس المكان لبسطه فهو لا ينسب لعبدالله بن احمد في الأصل)
وكذلك نقول أيها الأفاكون نحن ننبه على ما دس على الأمام الشعراني ونتجبنه فلماذا تريدون إلزامنا بالمدسوس والذي أثبتناه بالأدلة والبراهين.
فالصوفية تتبرأ من كل قول خالف الشريعة.
وإذا كنتم صادقون فلتتبعوا هذا التنبيه والكتاب حقق وطبعته قوبلت على مخطوطات نادرة ونص المحقق على اماكن الدس بالادلة والبراهين واورد صور المخطوطات ايضاً والكتاب معلوماته امامكم
المحقق هو : الشيخ عبدالرحمن حسن محمود .
ومما كُتب على الغلاف أيضاً : قوبلت هذه الطبعة على مخطوطة نادرة ، ومقابلة قراءة كاملة على طبعة بولاق عام 1292 هـ ، وعدة مخطوطات بمكتبة الأزهر الشريف ، وهي خالية تماماً من التحريف والخريف .
الناشر : مكتبة الآداب ، 42 ميدان الأوبرا ـ القاهرة ت : 3900868
الطبعة الأولى . 1414 هـ ـ 1993 م وحقوق الطبع محفوظة لمكتبة الآداب ( على حسن )

فهل يتعظ الوهابية ويتركوا مهاجمة الصوفية من هذه المدسوسات والشيخ نفسه يتبرأ منها
فالصوفية تتبرأ من اي كلام شنيع ولا يلتزمون به والوهابية بالقوة يريدون الزامنا به.
فهل هذا هو الحق والعدل فهذا منطق الكيل بمكيالين والعياذ بالله.

مكانة الإمام الشعراني عند الائمة والعلماء مع نصهم على الدس في كتبه وهم أئمة مشهور لهم بالفضل والعلم.
نقول قبل بداية سرد الأقوال ونقول الائمة من كتبه قدس الله سره
ان الائمة لم ينكروا كتب أو أنكروا قول على الإمام الشعراني في حياته أو حتى بعد مماته وهذا اكبر دليل على فهم الائمة لاي كلمه مبهمة ودليل قوي على الدس الذي دخل على كتبه وخاصاً كتاب الطبقات الذي هو مصدر تنشيع الوهابية وقد أوردنا الأدلة الواضحة الجلية أن الدس وقع ولا مجال لتكذيبه من الوهابية فهل كل هؤلاء أهل بدع وأهواء .

1- الإمام الخطيب الشربيني صاحب تفسير السراج المنير والمعروف بتفسير الشربيني
وصاحب كتاب مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج وغيرها من الكتب الجليلة
قال الإمام الخطيب الشربيني في تفسيره
عند تفسير قوله تعالى (يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت) الآية:
تنبيه: هذا ظاهر على القول الثاني وهو قول علقمة والشعبيّ على أنّ ذلك يكون عند طلوع الشمس من مغربها، وأمّا على القول الأوّل وهو قول الحسن على أنّ ذلك يوم القيامة كيف يكون ذلك؟ فقيل: هو تصوير لهولها، قاله البيضاوي، وقال البقاعي في المرضعة: هي من ماتت مع ابنها رضيعاً، وفي ذات الحمل: من ماتت حاملاً، فإنّ كل أحد يقوم على ما مات عليه، وهذا أولى فإني في حال كتابتي في هذا المحل حضر عندي سيدي الشيخ عبد الوهاب الشعراني نفعنا الله تعالى ببركته،فذكرت له هذين القولين، فانشرح صدره لترجيح هذا الثاني، وذلك يوم تاسوعاء من شهر الله المحرّم سنة ست وخمسين وتسعمائة.

وفي الفائدة فوائد:
1- ثناء شافعي وقته الخطيب الشربيني على القطب الشعراني ودعاء الله تعالى أن ينفعه ببركته.
2- جعل قول سيدي الشعراني مرجحاً في فهم الآية.
3- تحديد الوقت المبارك الذي دخل فيه القطب الشعراني على الخطيب الشربيني وهو في يوم تاسوعاء سنة 956.
4- كون ذلك التاريخ تالياً لتأليف الطبقات الكبرى التي هي محل إنكار المنكرين على الإمام الشعراني وبيان عظم قدره عند الشمس الشربيني
فالإمام الشعراني رضي الله عنه فرغ من كتاب الطبقات حسب ما ذكر بخط يده في آخر الكتاب في 15 رجب 952 هـ وهذا يدل علي أن الدس كان بعد وفاة الإمام الشعراني لانه كان محل ثقة وتبجيل الائمة في هذا الوقت فلا يخفي ذلك من قول الإمام الشربيني ومدحه
الإمام الشعراني والانتفاع بعلومه التي لا تخالف الشريعة بالقطع والا كان رد عليه علماء عصره وما مدحوه وتجنبوا كتبه واراءه وهذا عكس ما ذكر ولله الحمد


2
- الإمام الحافظ عبد الرءوف المناوي في كتابه " الكواكب الدرية في تراجم السادة الصوفية " [4 / 69 – 74] :
" عبد الوهاب بن أحمد الشعراوى ، شيخنا الإمام العامل ، والهمام الكامل ، إنسان عين ذوى الفضائل ، وعين إنسان الواصلين من ذوى الوسائل ، العابد الزاهد ،الفقيه المحدث ، الصوفى المربى المسلك ، وهو من ذرية الإمام محمد بن الحنفية ... فغلب الحسد على طائفة من الفقهاء والصوفية ، فدسوا عليه في بعضها كلمات تخالف ظاهرها للشريعة ، وعقائد زائغة ، ومسائل تخالف الإجماع ، وأقاموا عليه القيامة ، وشنعوا وسبوا ، ورموه بكل عظيمة ، وبالغوا في الأذى والنميمة ، فخذلهم الله تعالى ، وأظهره عليهم ، وكان مواظبا على السنة ، ومجانبا للبدعة ، مبالغا في الورع ، مؤثرا ذوي الفاقة على نفسه، حتى بملبوسه ، متحملا للأذى ، سالكا طريق العفو ، موزعا أوقاته على العبادة ، ما بين تصنيف و تسليك وإفادة ... وكان يسمع لزاويته دويا كدوي النحل ليلا ونهارا ما بين ذاكر وقارىء ومتهجد ومطالع للكتب وغير ذلك ... ولم يزل قائما على ذلك معظما في صدر الصدور مبجلا في عيون الأعيان بالخير والحبور حتى نقله الله في دار كرامته في سنة ثلاث وسبعين وتسعمائة ، وكانت جنازته جمع حافل من العلماء ، والفقهاء ، والأمراء ، والفقراء، ودفن بجانب زاويته بين السورين ومضى وخلف ذكرا باقيا وثناءا عطرا ذكيا زاكيا ومددا لا ينكره إلا معاندا محروما ولا يجحده إلا مباهت مأثوم . " أهـ مختصرا

3 – قال ابن العماد الحنبلي في كتابه " شذرات الذهب في أخبار من ذهب " [8 / 437 – 439] ذاكرا قول الإمام المناوي ومقره عليه :
" وحسده طوائف فدسوا عليه كلمات يخالف ظاهرها الشرع وعقائد زائغة ومسائل تخالف الإجماع ، وأقاموا عليه القيامة وشنعوا وسبوا ، ورموه بكل عظيمة ، فخذلهم الله وأظهره عليهم ... وكان عظيم الهيبة وافر الجاه والحرمة . أهـ مختصرا

4- كما ورد في موسوعة " سيرة آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم " [3 / 256 ] :
" هذا ولا يفوتنا التنبيه على أن الشعراني لم يسلم من الحسّاد والحاقدين الذين ضمنوا بعض كتبه أغاليط , ودسوا بينها إفتراءات هو بعيد عنها كل البعد " أهـ مختصرا

5- وقال حاجي خليفة في كتابه "كشف الظنون " ( 1 / 227 ) :
البحر المورود في المواثيق والعهود
للشيخ : عبد الوهاب بن أحمد الشعراني
المتوفى : سنة ستين وتسعمائة . ( 974 )
دس فيه : بعض أعدائه ما يخالف الشرع ووقعت الفتنة في القاهرة لأجله ذكره في : ( الميزان )

6- وقال النجم الغزي في الكواكب السائرة باعيان المائة العاشرة ترجمتة
عبد الوهاب بن ذوقا الشعراني
عبد الوهاب بن أحمد بن علي أحمد بن محمد بن ذوقا بن موسى بن أحمد السلطان بمدينة تونس.
في عصر الشيخ أبي مدين بن السلطان سعيد بن السلطان قاشين بن السلطان يحيى بن السلطان ذوقا ينتهي نسبه إلى محمد بن الحنفية رضي الله تعالى عنه الشيخ العالم العارف الشعراني نسبة إلى قرية أبي شعرة المصري الشافعي الصوفي قرأ على زين الدين المحلي شرح المحلي على جمع الجوامع، وحاشيته وشرح العقائد للتفتازاني، وحاشية ابن أبي شريف عليه، وشرح المقاصد، وشرح الفصول لأبي طاهر القزويني، وعلى الشيخ نور الدين الجارحي المدرس بجامع الغمري شرح ألفية العراقي للمصنف وشرح الشاطبية، وغيره، وعلى النور السنهوري الضرير الإمام بجامع الأقمر عدة كتب منها شرح نظمه للجرومية، وشرح شذور الذهب، وشرح الألفية للمكودي، وعلى المحقق منلا علي العجمي بباب القرافة قطعة من المطول، والعضد وقطعة من البيضاوي، وعلى الصافي، وعيسى الأخنائي، والشرف الدمياطي الواعظ بالأزهر كل منهم قطعة من المنهاج، وعلى القسطلاني كل المواهب، وغالب شرحه للبخاري، وعلى مجلى قطعة من شرح المنهاج للمحلي هو، الشيخ أبو الحسن البكري، وعلي النور ابن ناصر من شرح المنهاج حلي أيضا إلى أثناء الحج، والنور الأشموني قطعة من شرحه على المنهاج الذي نظمه، وشرح نظمه لجمع الجوامع، وعلى القاضي زكريا شرحه على الروض إلى باب الجهاد، وشرحه للرسالة، ومختصرة لآداب القضاء، وشرح التحرير، وغير ذلك وعلى الشمس الحنبلي قطعة من تفسير البغوي، وعلى البرهان القلقشندي قطعة من شرح المنهاج، وأجاز له، وعلى الشيخ شهاب الدين الرملي الروضة إلى أثناء الخيار، والأعفاف وطالع الكتب مطالعة كثيرة، وكان رحمه الله تعالى من آيات الله تعالى في العلم، والتصوف والتأليف، له طبقات الأولياء ثلاث، والعهود والسنن، وغير ذلك وكتبه كلها نافعة، وقد ثلت كتبه على أنه أجتمع بكثير من العلماء والأولياء والصالحينتوفي رحمه الله تعالى في حدود السبعين وتسعمائة .


7- وقال ابن الغزي في ديوان الإسلام في ترجمة الإمام الشعراني
في الفصل الرابع في الأنساب
الشعراني: عبد الوهاب بن أحمد بن علي، الإمام الحبر البحر العارف شيخ الإسلام الصوفي الشافعي صاحب المؤلفات الكثيرة المتقنة الحافلة: كالعهود. والميزان. وطبقات الأولياء. توفي سنة 973

8- استند الشوكاني إلى كلام حجة الإسلام الشعراني فقال
وقد حكى الشعراني في الميزان أن الأئمة الأربعة كلهم قالوا إذا صح الحديث فهو مذهبنا وليس لأحد قياس ولا حجة اه
القول المفيد في ادلة الاجتهاد والتقليد ص 57

9- الإمام ابن حسين المكي المالكي في حاشيته على أنوار البروق في أنواع الفروق ينقل قول الإمام محمد الامير المالكي المستند إلى قول الإمام الشعراني.

قال الأمير ولو اختير الوقف لكان أنسب وأسلم من افتراء الكذب على الله تعالى وماذا على الشخص إذا لقي ربه جازما بأنه على كل شيء قدير مقتصرا عليه مفوضا علم ما وراء ذلك إليه لكن اشتهر عند الناس كلام الجماعة على حد قول الشاعر :
وهل أنا إلا من غزية إن غوت . غويت وإن ترشد غزية أرشد
قال وقال الشعراني في اليواقيت يتلخص من جميع كلام الشيخ الأكبر رحمه الله أنه قائل بأن الصفات عين لا غين كشفا ويقينا وبه قال جماعة من المتكلمين وما عليه أهل السنة والجماعة أولى والله تعالى أعلم بالصواب ا هـ .
أنوار البروق في أنواع الفروق ج 2 ص 47


10- وفي عجائب الأثار للجبرتي
مات الاستاذ بقية السلف الشيخ مصلح الدين بن ابي الصلاح عبد الحليم بن يحيى بن عبد الرحمن بن القطب سيدي عبد الوهاب الشعراني قدس سره جلس على سجادة ابيه وجده وكان رجلا صالحا مهيبا مجذوبا
توفي يوم الثلاثاء تاسع ذي الحجة سنة ست وثلاثين ومائة والف ولم يعقب الا ابنته وابن عمة له وهو سيدي عبد الرحمن استخلف بعده وابن اخت له من ابراهيم جربجي باشجاويش الجاويشية جعلوا لكل منهم الثلث في الوقف وحرر الفائظ اثني عشر كيسا

وجاء في عجائب الاثار ايضاً
ومات بقية السلف ونتيجة الخلف الشيخ احمد سبط الاستاذ الشيخ عبد الوهاب الشعراني وشيخ السجادة كان انسانا حسنا وقورا مالكا منهج الاحتشام والكمال منجما عن خلطة الناس الا بقدر الحاجة
توفي يوم السبت ثامن صفر من السنة وخلف ولده سيدي عبد الرحمن مراهقا تولى بعده على السجادة مع مشاركة قريبة الشيخ احمد الذي تزوج بوالدته


11- الإمام العجلوني في كشف الخفاء ومزيل الإلباس و إستناده إلى أقوال الإمام العشراني
قال الشيخ إسماعيل العجلوني في "كشف الخفاء":
((افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، فواحدة في الجنة وسبعون في النار، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، إحدى وسبعون في النار وواحدة في الجنة، والذي نفس محمد بيده لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، فواحدة في الجنة، واثنتان وسبعون في النار)). رواه ابن أبي الدنيا عن عوف بن مالك. ورواه أبو داود، والترمذي، والحاكم، وابن حبان، وصححوه، عن أبي هريرة، بلفظ: ((افترقت اليهود على إحدى ـ أو اثنتين ـ وسبعين فرقة، والنصارى كذلك، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلهم في النار إلا واحدة)). قالوا: من هي يا رسول الله؟ قال: ((ما أنا عليه وأصحابي)). ورواه الشعراني في "الميزان" من حديث ابن النجار. وصححه الحاكم بلفظ غريب وهو: ((ستفترق أمتي على نيِّف وسبعين فرقة، كلها في الجنة إلا واحدة)). وفي رواية عند الديلمي: ((الهالك منها واحدة)). قال العلماء: هي الزنادقة. وفي هامش "الميزان" المذكور عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ: ((تفترق أمتي على بضع وسبعين فرقة، كلها في الجنة إلا واحدة، وهي الزنادقة)). وفي رواية عنه أيضًا: ((تفترق هذه الأمة على بضع وسبعين فرقة، إني أعلم أهداها: الجماعة))انتهى. ثم رأيت ما في هامش "الميزان" مذكورًا في تخريج أحاديث "مسند الفردوس" للحافظ ابن حجر، ولفظه: ((تفترق أمتي على بضع وسبعين فرقة، كلها في الجنة إلا واحدة، وهي الزنادقة)). أسنده عن أنس. قال: وأخرجه أبو يعلى من وجه آخر عن أنس، بلفظ: ((أهداها فرقةً: الجماعة)). انتهى. فلينظر مع المشهور. ولعل وجه التوفيق أن المراد بأهل الجنة في الرواية الثانية ـ ولو مآلا ـ فتأمل. وفي الباب عن معاوية، وأبي الدرداء، وابن عمرو، وابن عباس، وسعد بن أبي وقاص، وابن عمر، وواثلة، وأبي أمامة. ورواه الترمذي عن ابن [عمرو] بلفظ: ((ستفترق أمتي ثلاثًا وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة)). قيل: ومن هم؟ قال: ((الذين هم على ما أنا عليه وأصحابي))
"الكشف" (1/149 ـ 251)

وايضاً
36- - (أبردوا بالطعام ، فإن الطعام الحار غير ذي بركة) قال في التمييز تبعا للأصل أخرجه الطبراني بسند ضعيف ، وزاد في الأصل وذكره الديلمي عن ابن عمر رفعه بلفظ أبردوا بالطعام فإن الحار لا بركة فيه ، ورواه أحمد والطبراني وابن حبان والحاكم عن أسماء بنت أبي بكر بلفظ أبردوا بالطعام فإنه أعظم للبركة ، ورواه أبو نعيم في الحلية عن أنس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره الكي والطعام الحار ويقول عليكم بالبارد فإنه ذو بركة ، ألا وإن الحار لا بركة له وروى الطبراني عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بصحفة تفور ، فرفع يده منها ، وقال إن الله عز وجل لم يطعمنا نارا وقال الشعراني في طبقاته الوسطى وكان صلى الله عليه وسلم لا يأكل الطعام الحار ، ويقول أبردوه ثم كلوه ، فإن الله لم يطعمنا نارا ، وفي رواية أن الحار غير ذي بركة ، انتهى

وغيرها الكثير فراجع الكشف ستجد الكثير من أقوال الامام العجلوني.
12- خاتمة المحققين محمد امين الشهير بابن عابدين في الدر المختار شرح تنوير الابصار في فقه مذهب الإمام أبي حنيفة النعمان

قال في معرض الحديث عن الشيخ الاكبر وتبرئته مما نسب اليه
وقد أثنى عليه الشيخ العارف عبد الوهاب الشعراني سيما في كتابه
(تنبيه الاغبياء على قطرة من بحر علوم الاولياء)
(( فعليك به وبالله التوفيق))
حاشية ابن عابدين ج3. ص305، وصاحب الدر المختار الشيخ محمد علاء الدين الحصكفي المتوفى سنة 1088هـ


13- الإمام الالوسي في غرائب الأغتراب
(
قال بل قد أنكر العارف الشيخ عبد الوهاب الشعراني. قدس سره النوراني. في كتابه الدرر المنثورة. في بيان زبد العلوم المشهورة. كون علم الصوفية باطناً. قال وما أعلم زبدة التصوف الذي وضع القوم فيه رسائلهم فهو نتيجة العمل بالكتاب والسنة فمن عمل بما علم تكلم بما تكلموا. وصار جميع ما قالوه بعض ما عنده لأنه كلما ترقى العبد في باب الأدب مع الله تعالى دق كلامه على الإفهام. إلى أن قال وهذا هو الذي دعا الفقهاء ونحوهم من أهل الحجاب إلى تسمية علم الصوفية بعلم الباطن وليس ذلك بباطن إذ لباطن إنما هو علم الله تعالى. وأما جميع ما علمه الخلق على اختلاف طبقاتهم فهو من علم الظاهر لأنه ظهر للخلق فاعلم ذلك اه.
ص 94

14- الإمام مرتضي الزبيدي في تاج العروس من جواهر القاموس
(( ثم قال شيخنا : وفي كتاب المنهج المطهر للقلب والفؤاد للقطب الشعراني ما نصه : عبد الله جحا هو تابعي كما رأيته بخط الجلال السيوطي ، قال : وكانت أمه خادمة لأم أنس بن مالك ، وكان الغالب عليه السماحة وصفاء السريرة ، فلا ينبغي لأحد أن يسخر به إذا سمع ما يضاف إليه من الحكايات المضحكة ، بل يسأل الله أن ينفعه ببركاته .
قال الجلال : وغالب ما يذكر عنه من الحكايات المضحكة لا أصل له
قال شيخنا : وذكره غير واحد ونسبوا له كرامات وعلوما جمة . )

وقال ايضاً
وشنو بكسر فتشديد نون مضمومة قرية بالغربية من مصرو منها القطب محمد بن احمد بن عبد الله بن عمر بن هلال الشناوى الصوفى الولى الاحمدي دفين محلة روح وهو ممن اخذ عنه القطب الشعرانى وغيره

15- الدهلوي في عقد الجيد في أحكام الإجتهاد والتقليد ص 31
وهذا الذي ذكرناه من الأمرين هو الذي مشى عليه جماهير العلماء من الآخذين بالمذاهب الأربعة ووصى به أئمة المذاهب أصحابهم قال الشيخ عبدالوهاب الشعراني
في اليواقيت والجواهر
روى عن أبي حنيفة أنه كان يقول لا ينبغي لمن لم يعرف دليلي أن يفتي بكلامي وكان إذا أفتى يقول هذا رأي النعمان بن ثابت يعني نفسه وهو أحسن ما قدرنا عليه فمن جاء بأحسن منه فهو أولى بالصواب وكان الإمام مالك يقول ما من أحد إلا ومأخوذ من كلامه ومردود عليه إلا رسول الله صلى الله عليه و سلم

16- حاشية العطار على شرح الجلال المحلي
وفي الحقيقة السبب واحد وهو عدم تقرير المعصية وهذه ناشئة عنه قال وهو مما أفادنيه القطب الشعراني ( قوله : قال أخو المصنف ) هو بهاء الدين صاحب عروس الأفراح .


وغيرها الكثير مثل
16- حاشية البجيرمي على الخطيب
وأبدى القطب الشعراني في كتابه الميزان معنى لطيفا في عدم مسح الرأس في التيمم فقال : لأن نكتة مسح الرأس في الوضوء الإشارة إلى مسح الكبر وغيره من الأخلاق السيئة .

وكذلك في
17- غمز عيون البصائر شرح كتاب الأشباه والنظائر
18- وحواشي الشرواني
19- حاشية إعانة الطالبين للبكري الدمياطي
20- وحاشية الطحاوي علي المراقي
21- وكذلك الفواكه الدواني
22- وحواشي الصاوي
23- وحاشية العدوي
24- مختصر خليل للخرشي
26- و فتح العلي المالك في الفتوى على مذهب الإمام مالك فتاوى ابن عليش المالكي رحمه الله

27- السيرة الحلبية المسمي إنسان العيون في سيرة الأمين المأمون علي بن برهان الدين الحلبي
28- وفي دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين للامام ابن علان الصديقي في باب في المبادرة وغيرها الكثير
29- والإمام ابن عجيبة في شرح الحكم العطائية..
29- فتاوى الازهر الشريف مثل المفتي عبد الرحمن قراعة مفتي الديار المصرية في 30 ربيع
الآخر سنة 1339 هـ
30- والشيخ العلامة عطية صقر فكثير من فتاويه يستند فيها إلى الإمام الشعراني بل وإلى كتاب الطبقات نفسه
ففي هذه الفتاوى مثلاً
السيد أحمد البدوى المفتي عطية صقر .مايو 1997
السيد إبراهيم الدسوقى المفتي عطية صقر .مايو 1997
السؤال هل الشيخ إبراهيم الدسوقى ينتسب إلى آل البيت ؟
السيد أبو الحسن الشاذلى المفتي عطية صقر مايو 1997
السؤال من هو أبو الحسن الشاذلى وأين دفن ؟
ويكفيك البحث في فتاوى الأزهر ودار الإفتاء المصرية لتقف على هذه الفتاوى من مجمع البحوث الإسلامية ودار الإفتاء منذ افتتاحهم إلى الان
31-وغيرهم الكثير من جل علماء الأمة الإسلامية

وفي كل ما سبق رد على الوهابية في أن من ينقل هم مشايخ معاصرين من الصوفية.
فتأمل أخي المسلم هذه النقول فقد اعتمد على اراء الإمام الشعراني جل علماء الامة من عصره وبعد عصره إلى الأن فكيف بالله عليك نصدق ما يورده الوهابية من المدسوسات فهل غفل كل هؤلاء عن هذا ومدحوه ففي كل نقل يلقبه الائمة في كتبهم بالشيخ العارف الولي الصالح قدس الله سره القطب الخ الخ.
فهل الإمام العجلوني والعطار والالوسي والصاوي والقدوري وابن علان وغيرهم أهل بدع وأهواء عند الوهابية؟؟؟

فأنظر إلى ذكرناه من أسماء الكتب والعلماء فهل تخلو مكتبة من هذه الكتب فكيف نقدح في من مدحه جل الائمة والعلماء ونحن على كتبهم عاله فهل مدحوا من خالف الشرع والعياذ بالله
لتعلم أن تجرؤ بعض الوهابيين الأغرار أحداث الأسنان على الإمام الشعراني هو من باب الهوى فكلامهم هو كلام أهل الأهواء فهل نترك العلماء ونسير خلف كلام أهل البدع والأهواء خوارج هذا العصر.
فهؤلاء هم الذين يتباهون بالإجازات ويحبون على ركبهم لأخذها من شيوخنا فإذا ما ظفروا بها انطلقت ألسنتهم بالسباب والشتائم والنبز لهم فلا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.

ومما سبق نعلم علم اليقين أن الوهابية أهل اهواء يروجون لمذهبهم بكل ما مدسوس وثبت دسه بالادلة والبراهين لان هذه المدسوسات أدنى طالب علم باستطاعته تمييز هذا الدس الرخيص فما بالك بمن يدعي انه من طلبة العلم بل من مشايخ المسلمين؟؟

قال تعالى { كبرت كلمة تخرج من افواههم ان يقولون الا كذبا }
و صدق القائل أولياء الله عرائس ولا يرى العرائس المجرمون ..!

فماذا سيقول الوهابية ؟؟
هل سيرجعون إلى الحق ؟؟
ام ختم على قلوبهم فلا يفقهون قولاً
قال الله تعالى
{ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا }

رضي الله عن إمام العارفين الولي القطب الرباني سيدي عبد الوهاب الشعراني


  #7  
قديم 11-05-2010, 01:29 AM
محب القوم محب القوم غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 40
معدل تقييم المستوى: 0
محب القوم is on a distinguished road
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيد ولد آدم محمد وعلى آله وصحبه وعلى مشايخنا وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين آمين ... وبعد...

اقتباس:
الرد

اقتباس:
اقتباس:

البداية والظهور : ظهر مصطلح التصوف والصوفية أول ما ظهر في الكوفة بسبب قربها من بلاد فارس ، والتأثر بالفلسفة اليونانية بعد عصر الترجمة ، ثم بسلوكيات رهبان أهل الكتاب ، وقد تنازع العلماء والمؤرخون في أول من تسمَّ به . على أقوال ثلاثة :

1)قول شيخ الإسلام ابن تيمية ومن وافقه : أن أول من عُرف بالصوفي هو أبو هاشم الكوفي ت150هـ أو 162هـ بالشام بعد أن انتقل إليها ، وكان معاصراً لسفيان الثوري ت 155هـ قال عنه سفيان : (( لولا أبو هاشم ماعُرِفت دقائق الرياء ) . وكان معاصراً لجعفر الصادق وينسب إلى الشيعة الأوائل ويسميه الشيعة مخترع )الصوفية .
2) عبدك ـ عبد الكريم أو محمد ـ المتوفى سنة 210هـ هو أول من تسمى بالصوفي ، ويذكر عنه الحارث المحاسبي أنه كان من طائفة نصف شيعية تسمي نفسها صوفية تأسست بالكوفة . بينما يذكر الملطي في التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع أن عبدك كان رأس فرقة من الزنادقة الذين زعموا أن الدنيا كلها حرام ، لا يحل لأحد منها إلا القوت ، حيث ذهب أئمة الهدى ، ولا تحل الدنيا إلا بإمام عادل ، وإلا فهي حرام ، ومعاملة أهلها حرام .
3) يذهب ابن النديم في الفهرست إلى أن جابر بن حيان تلميذ جعفر الصادق والمتوفى سنة 208هـ أول من تسمى بالصوفي ، والشيعة تعتبره من أكابرهم ، والفلاسفة ينسبونه إليهم .

ولا تعترض هذا من الموسوعة الميسرة فى المذاهب والأديان وهو مرجع علمى معتبر.



بسم الله الرحمن الرحيم

يا اخي الحبيب رويدك أنت قمت بوضع قول الاول في اول الموضوع وحين طلبتك بالسند والدليل
انقسم عندك الى ثلاثة اقوال الان.!!!!
انت نقلت قولك جابر بن حيان الشيعي الاسماعيلي هو اول من لقب بالصوفي فالان اصبحوا ثلاثه؟؟
بل لقبته بالاسماعيلي والان اصبح في نقلك شيعي بدون اسماعيلي والشيعة طوائف منها من كفر ومنها من فسق وفجر ومنها من هم من أهل البدع فكيف يستقيم هذا مع نقلك؟؟
موقع صيد الفوائد لن ينفعك في النقل وموسعة الاديان هذه من كيسهم نحن نطالبك من تراجم العلمءا من كتب الائمة والعلماء ولي سمن الوكيل وموقع صيد الفوائد وتقول كتب علمية؟؟
بل بدون عزو فتنبه
اين مصادر كلامك مزينة بارقام الصفحات مزينة باقوال الائمة والعلماء لنرجع اليها في كتبهم؟؟
لا شئ مجرد دعاوي بدون سند وبحث علمي اين ارقام الصفحات وكتب التاريخ والتراجم.!!

ذكرت قول ابن تيمية في ابو هاشم ومن قال لك أنه رافضي؟؟

هذا من كيس الموقع الذي نقلت منه وليست في ترجمته شئ من هذا.
قال ابن تيمية:
[وأول من حمل اسم ((صوفي)) هو أبو هاشم الكوفي، الذي ولد في الكوفة، وأمضى معظم حياته في الشام، وتوفى عام(160ه)، وأول من حدد نظريات التصوف وشرحها هو ((ذو النون المصري)) تلميذ الإمام ((مالك))، وأول من بوبها ونشرها هو((الجنيد)) البغدادي ] اهـ .
ملحوظة :ابوهاشم الكوفي كان معاصراً للامام المجتهد سفيان الثوري الذي توفي عام 155هـ
قال عنه سفيان الثوري : (( لولا أبو هاشم ماعُرِفت دقائق الرياء )) .
قال ابن تيمية في ( مجموع الفتاوى ) (11/6) :
[أول ما ظهرت الصوفية من البصرة وأول من بنى دويرة الصوفية بعض أصحاب عبد الواحد بن زيد وعبد الواحد من أصحاب الحسن وكان في البصرة من المبالغة في الزهد والعبادة والخوف ونحو ذلك ما لم يكن في سائر أهل الأمصار ولهذا كان يقال فقه كوفي وعبادة بصرية ] .

قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى (11/282)
[وعبد الواحد بن زيد وأن كان مستضعفاً في الرواية إلا أن العلماء لا يشكون في ولايته وصلاحه ولا يلتفتون إلى قول الجوزجاني فأنه متعنت كما هو مشهور عنه ]
وذكر ابن تيمية في كتابه الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان [أن عبدالواحد ابن زيد من أولياء الرحمن ] !! .

تعريف الصوفي عند ابن تيمية في ( مجموع الفـتاوى ) (11/16) :
[هو ـ أي الصوفي ـ في الحقيقة نوع من الصديقين فهو الصديق الذي اختص بالزهد والعبادة على الوجه الذي اجتهدوا فيه فكان الصديق من أهل هذه الطريق كما يقال : صديقو العلماء وصديقو الأمراء فهو أخص من الصديق المطلق ودون الصديق الكامل الصديقية من الصحابة والتابعين وتابعيهم فإذا قيل عن أولئك الزهاد والعباد من البصريين أنهم صديقون فهو كما يقال عن أئمة الفقهاء من أهل الكوفة أنهم صديقون أيضاً كل بحسب الطريق الذي سلكه من طاعة الله ورسوله بحسب اجتهاده وقد يكونون من أجلّ الصديقين بحسب زمانهم فهم من أكمل صديقي زمانهم والصديق من العصر الأول أكمل منه والصديقون درجات وأنواع ولهذا يوجد لكل منهم صنف من الأحوال والعبادات حققه وأحكمه وغلب عليه وإن كان غيره في غير ذلك الصنف أكمل منه وأفضل منه ]
قال ابن تيبمية في مجموع الفتاوى (جزء 12 – صفحة 36 )
(وأما جمهور الأمة وأهل الحديث والفقه والتصوف فعلى ما جاءت به الرسل وما جاء عنهم من الكتب والاثارة من العلم وهم المتبعون للرسالة اتباعا محضا لم يشوبوه بما يخالفه ) .
التصوف تكلم به الامام أحمد ابن حنبل وسفيان الثوري والداراني وغيرهم
قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى (جزء 11 – صفحة5 )
( أما لفظ الصوفية فانه لم يكن مشهورا فى القرون الثلاثة وإنما اشتهر التكلم به بعد ذلك وقد نقل التكلم به عن غير واحد من الأئمة والشيوخ كالامام احمد بن حنبل وأبى سليمان الدارانى وغيرهما وقد روى عن سفيان الثورى أنه تكلم به وبعضهم يذكر ذلك عن الحسن البصرى) .اهـ ملحوظة : عبارة لم يكن مشهورا لاتنافي انه كان موجود.

فهذا ابن تيمية فأين قوله برمي الصوفية أنهم من الشيعة فلتتقي الله في نقلك أخي.

اعطني ترجمته في كتب التراجم المعتبرة وليس من موقع وموسعة القوم نحن ناخذ ديننا من كتب الحفاظ والسلف وليس من موسوعة ظهر فيها التدليس وضعها معاصرين
مثل سير اعلام النبلاء
الوفيات الخ الخ من الكتب
وليس من موقع
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وباقي الاقوال خالية من البحث العلمي وكذلك بجانب قول ابن تيمية
إن أول من لُقّب بـ"الصوفي" في التاريخ الإسلامي هو الزاهد الكبير أبو هاشم الكوفي، والذي توفي في سنة 150 هجرية
أبجد العلوم للقنوجي 2/154

اقتباس:
3) يذهب ابن النديم في الفهرست إلى أن جابر بن حيان تلميذ جعفر الصادق والمتوفى سنة 208هـ أول من تسمى بالصوفي ، والشيعة تعتبره من أكابرهم ، والفلاسفة ينسبونه إليهم .
اقتباس:

ولا تعترض هذا من الموسوعة الميسرة فى المذاهب والأديان وهو مرجع علمى معتبر.




هذا من التدليس والتزوير والتلبيس على الناس

لم يختلف احد أن اول من لقب بالصوفي هو ابو هاشم الزاهد وليس الرافضي
(ولاحظ اللقب غير المنهج ايضاً)
اما قول ابن النديم فلم يقل أول من لقب بل كان يلقب يلقب يلقب يلقب
وهناك فرق كبير بين الاثنين واليك قول ابن النديم كله حتى تعرف أن موقع صيد الفوائد والموسعة التي تنقل منها مدلسة فلا تنقل منهم يا اخي كما أن جابر اصلاً مختلف في امره بل انكر وجوده بعض العلماء واقر سنيته البعض الاخر وقالت الشيعة أنه منهم وغيرها الكثير ولم يذكر ابن النديم أنه اول من لقب بالصوفي بل قال لقبه الصوفي فتأمل التدليس
فاين قوله أنه اول من لقب بالصوفي؟؟؟

جاء في "الفهرست" لابن النديم: ((هو أبو عبد الله جابر بن حيان بن عبد الله الكوفي المعروف بالصوفي واختلف الناس في أمره فقالت الشيعة أنه من كبارهم وأحد الأبواب وزعموا أنه كان صاحب جعفر الصادق رضي الله عنه وكان من أهل الكوفة وزعم قوم من الفلاسفة أنه كان منهم وله في المنطق والفلسفة مصنفات وزعم أهل صناعة الذهب والفضة أن الرياسة انتهت إليه في عصره وأن أمره كان مكتوماً وزعموا أهه كان يتنقل في البلدان لا يستقر به بلد خوفاً من السلطان على نفسه وقيل أنه كان في جملة البرامكة ومنقطعاً إليها ومتحققاً بجعفر بن يحيى فمن زعم هذا قال أنه عني بسيده جعفر هو البرمكي وقالت الشيعة إنما عني جعفر الصادق وحدثني بعض الثقات ممن تعاطى الصنعة أنه كان ينزل في شارع باب الشام في درب يعرف بدرب الذهب وقال لي هذا الرجل أن جابراً كان أكثر مقامه بالكوفة وبها كان يدبر الأكسير لصحة هوائها ولما أصيب بالكوفة الازج الذي وجد فيه هوان ذهب فيه نحو مائتي رطل ذكر هذا الرجل أن الموضع الذي أصيب ذلك فيه كان دار جابر بن حيان فإنه لم يصب في ذلك الأزج غير الهاون فقط وموضع قد بني للحل والعقد هذا في أيام عز الدولة بن معز الدولة وقال لي أبو اسبكتكين دستاردار أنه هو الذي خرج ليتسلم ذلك وقال جماعة من أهل العلم وأكابر الوراقين أن هذا الرجل يعني جابراً لا أصل له ولا حقيقة وبعضهم قال أنه ما صنف وإن كان له حقيقة إلا كتاب الرحمة وأن هذه المصنفات صنفها الناس ونحلوه إياها وأنا أقول أن رجلاً فاضلاً يجلس ويتعب فيصنف كتاباً يحتوي على ألفي ورقة يتعب قريحته وفكره بإخراجه ويتعب يده وجسمه بنسخه ثم ينحله لغيره إما موجوداً أو معدوماً ضرب من الجهل وإن ذلك لا يستمر على أحد ولا يدخل تحته من تحلى ساعة واحدة بالعلم وأي فائدة في هذا وأي عائدة والرجل له حقيقة وأمره أظهر وأشهر وتصنيفاته أعظم وأكثر ولهذا الرجل كتب في مذاهب الشيعة أنا أوردها في مواضعها وكتب في معان شتى من العلوم قد ذكرتها في مواضعها من الكتاب وقد قيل أن أصله من خراسان والرازي يقول في كتبه المؤلفة في الصنعة قال أستاذنا أبو موسى جابر بن حيان. ))
الفهرست لابن النديم، ص499.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

آخر تعديل بواسطة مستر/ عصام الجاويش ، 11-05-2010 الساعة 07:44 AM سبب آخر: اكرر الخط الكبير لانستطيع قرائته
  #8  
قديم 11-05-2010, 02:05 AM
محب القوم محب القوم غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 40
معدل تقييم المستوى: 0
محب القوم is on a distinguished road
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيد ولد آدم محمد وعلى آله وصحبه وعلى مشايخنا وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين آمين ... وبعد...

اقتباس:
-يقول الاستاذ الصوفى
السلطان محمد الفاتح الصوفي الحنفي الماتريدي العقيدة

هذا الرجل الذي قال فيه سيدنا محمدصلى الله عليه وآله وسلم فيما رواه أحمد في مسنده:
(لتفتحنالقسطنتينيةفلنعم الأمير أميرهاولنعم الجيش جيشها )

الرد على ماقاله
هذه شبهه يستدل بها الماتريدية في اثبات ان عقيدتهم صحيحة

والجواب على هذه الشبهة من وجوه :

1- هذا الحديث اسناده ضعيف

قال الشيخ شعيب الارناؤوط في تعليقه على هذا الحديث في مسند احمد :
( إسناده ضعيف لجهالة عبد الله بن بشر الخثعمي فقد انفرد بالرواية عنه الوليد بن المغيرة المعافري ولم يؤثر توثيقه عن غير ابن حبان )
و قد ضعفه كذلك الشيخ الالباني رحمه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا الحديث رواه أحمد في " مسنده " ، وابنه في " زوائده " ( 4 / 335 ) ، والبخاري في" التاريخ الكبير " ( 2 / 81 ) ، والطبراني في " المعجم الكبير " ( 2 / 38 ) ، والحاكم في " المستدرك " ( 4 / 468 ) .
فالقاعدة الحديثية الشهيرة تقول:
(إن التصحيح فرع عن التوثيق).
و من ضعفه الألباني وغيره من المعاصرين بسبب عدم كفاية توثيق أحد رواة الحديث وهو (عبد الله بن بشر الغنوي)
فتصحيح هؤلاء العلماء لهذا الحديث توثيق لهذا الراوي فالقاعدة الحديثية الشهيرة تقول: (إن التصحيح فرع عن التوثيق).
فمن صححه ونقول قبل ان نعرض ارائهم الخير كل الخير في إتباع من سلف و الشر كل الشر في إبتداع من خلف
1- حسنه الإمام الحافظ ابن عبدالبر المالكي (368 هـ - 463هـ)

لقد قال ابن عبدالبر رحمه الله في الاستيعاب في ترجمة بشر الغنوي :
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سمعه يقول: " لتفتحن القسطنطينية فنعم الأمير أميرها ونعم الجيش ذلك الجيش " . قال فدعاني مسلمة فسألني عن هذا الحديث فحدثته فغزا تلك السنة إسناده حسن لم يرو عنه غير ابنه عبيد الله بن بشر.
الاستيعاب( 1/250)
2- الإمام الحافظ الحاكم ولد 321 هــ قال حديث صحيح الاسناد ووافقه الذهبي في " المستدرك " ( 4 / 468)
3- الحافظ الذهبي وافق الحاكم علي تصحيحه وقال في التلخيص صحيح في التعليق على المستدرك المستدرك " ( 4 / 468)
4- الإمام الحافظ الهيثمي قال رواته ثقات في
مجمع الزوائد 6/221
5- صححه الإمام الحافظ السيوطي في الجامع الصغير
حديث رقم 4655

فاي قول بعد حفاظ الامة أخي واجماعهم على تحسينه اناخذ بقول المعاصرين ونترك الائمة والحفاظ ومن نقل الينا هذا الدين؟؟
وموضوع الماتريدية ليس مكانه الان وما اوردته هو خلط ونقل بدون تامل ولم تحرر موضع النقاش فموضوعنا عن تصوفه والحديث في مدحه ومدح جيشه.
وليس لنا دخل بغيره ولذلك لي سلي رد على ما نقلته من مواقع تدليس وتنقل اقوال معاصرين لتمحوا أقوال السلف وممن حمل الينا هذا الدين.
فالخير في اتباع من سلف والشر في ابتداع من خلف
وسنرى من سلفك الان هل هو الالباني والشيخ شعيب ام حفاظ وفقهاء الامة؟؟

  #9  
قديم 11-05-2010, 07:17 PM
الصورة الرمزية مستر/ عصام الجاويش
مستر/ عصام الجاويش مستر/ عصام الجاويش غير متواجد حالياً
مدرس اللغة الانجليزية للمرحلة الثانوية
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 5,959
معدل تقييم المستوى: 21
مستر/ عصام الجاويش is on a distinguished road
افتراضي

الاستاذ الصوفى الذى لايعجبه العلامه الالبانى الذى يشهد له كل العلماء بالفضل عدا اعداء الاسلام وهم الروافض ومن كان على شاكلتهم ومعجب بالحاكم الذى صحح احاديث موضوعه ولا اصل لها
اهداء لك هذا الموقع قبل ان تتكلم فى المحدثين
http://www.dorar.net/book_index/7873
__________________
مستر/ عصام الجاويش
معلم خبير لغه انجليزيه بمدرسه التل الكبير الثانويه بنات بمحافظه الاسماعيليه
  #10  
قديم 10-05-2010, 11:50 PM
أبو إسراء A أبو إسراء A غير متواجد حالياً
مشرف ادارى الركن الدينى
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 6,321
معدل تقييم المستوى: 22
أبو إسراء A is a jewel in the rough
افتراضي

يقول محب القوم
ومثل هذه
28ـ لماذا هذا التنسيق الأمريكي مع طابوره الخامس من أهل التصوف الباطل في سبيل نشر التشيع الإيراني بفتح القنوات الدبلوماسية و الإعلامية لنشر مثل هذا التوجه ؟


اي تنسيق دليلك يا اخي الكريم تتهم مسلمين بالعمالة والخيانة بجرة قلم في منتدى خاف الله رب العالمين.
فانظر التاريخ يا اخي الكريم
أول قاعدة امريكية قامت في الخبر عام 1945 في قلب المملكة ممن ينشر هذه الاشاعات
ضربت العراق من مطاراتهم
لم يسجل التاريخ للحركة الوهابية جهاد مسلح ضد اعداء الإسلام بل كلها اغتيالات و*** المسلمين فانظر تاريخ نجد وكان العالم الإسلامي تحت ويلات الاحتلال وكان الانجليز والاسبان والفرنسيون يدخلون دول الإسلام فتركوا هؤلاء وذهبوا الي اراقه دماء المسلمين والتحالف مع الانجليز بعدها وهذا مسطور في كتب التاريخ ومعروف للقاصي والداني واعترف به القوم فراجع الدرر السنية وراجع تاريخ الجزيرة العربية وراجع الجزيرة العربية في الوثائق البريطانية وراجع حتى كتب الانجليز لورانس العرب وكتابه الاعمدة السبعة ومذكرات رئيس اسرائيل وغيرها يبدوا أنه ينقصكم الثقافة التاريخية.
الرد

بالله عليك أين الإجابة على السؤال
وهو متعلق بنشر التشيع

__________________
المستمع للقرآن كالقارئ ، فلا تحرم نفسك أخى المسلم من سماع القرآن .

  #11  
قديم 11-05-2010, 12:55 AM
أبو إسراء A أبو إسراء A غير متواجد حالياً
مشرف ادارى الركن الدينى
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 6,321
معدل تقييم المستوى: 22
أبو إسراء A is a jewel in the rough
افتراضي

يقول الأخ محب القوم:
وهذه ابشع

19ـ ما رأيكم في تعاون الصوفية مع المستعمر الأجنبي ، و هل ذلك من الاسلام في شيء ؟، و أين الولاء و البراء ؟ .

اتقوا الله رب العالمين من حرر الاقصى هو الصوفي الأشعري صلاح الدين من هزم التتار هو الصوفي بيبرس من قام بالحملة ضد الانجليز هو الصوفي احمد عرابي ومن وقف ضد العلمانية في تركيا هم الصوفية ومن ومن ومن واليك نبذة بسيطة أخي
وسوف نورد فقط أمثلة.......
الرد

كثير ممن ذكرت لا يمت للتصوف البدعى بصلة مثل شيخ الإسلام إبن المبارك
عندما أقول لإبنى مثلا أنت لا تصلى يقول لى أنا صليت الظهر .
وهو قد ترك غيرها من الصلوات هل أقول إنه يصلى؟

بالنسبة لموقف الصوفية من الجهاد ومقاومة الاستعمار، فإنه موقف متباين، يسوده التذبذب والاضطراب. فبينما نرى طائفة منهم، أعلنت الجهاد وقاومت الاستعمار، وأقضت مضاجع المستعمرين، نرى على النقيض الآخر طائفة أخرى، نكصت عن الجهاد، ونكلت عن الحرب، وانزوت على نفسها فرقاً وهرباً.
وبين هاتين الطائفتين، طائفتان أخريان. الأولى، منهما: حاربت المستعمر وقاومته ردحاً من الزمن، فلما طال أمد القتال، ولم تفلح في طرد المستعمر، بل كان هو الظاهر عليها في كثير من الوقائع، استسلمت له في نهاية المطاف، ولم تكتف بالاستسلام للمستعمر، وإبرام المعاهدات المخزية معه، بل صارت تشنع على من يحاول رفع راية الجهاد ضده من جديد، وينقض ما أبرمته من معاهدات. والطائفة الثانية، وهي شر طوائف الصوفية جميعاً، وهي الطائفة التي وقفت معه منذ البداية جنباً إلى جنب، تؤازره، وتناصره، وتقاتل في صفوفه، وتحت رايته، وتدعو الناس إلى الرضوخ له، وتحذر من مغبة مقاومته.
ومن الطائفة الأولى: يعتبر أتباع الطريقة السنوسية الذين جاهدوا الاستعمار الإيطالي في ليبيا من أوضح الأمثلة على ذلك. ويقابلهم في الناحية الأخرى كثير من المتصوفة الذين كان يعيشون في غير واقعهم، ولا يرون الانشغال بغير الذكر والزهد.
أما الطائفة التي قاتلت ثم نكلت، وجاهدت ثم نكصت، فأوضح من يمثلها هو الأمير عبد القادر الجزائري([2])، وسيأتي الحديث عنه قريباً إن شاء الله. أما الطائفة التي والت المستعمر، وقاتلت المسلمين في سبيله، فكثير من زعماء الطريقة التجانية يعتبرون من أبرز الأمثلة عليها.
ولكن لابد لنا من أن نوضح حقيقة هامة، وهي أن الصوفية لم تكن في يوم من الأيام مؤهلة لقيادة الأمة، ومجاهدة المستعمرين، ولا ينفي هذا وجود جماعات وقيادات صوفية أبلت في جهاد الأعداء بلاء حسناً.
وإذا كان الغزالي رحمه الله (المتوفى سنة 505هـ) الذي عاش في القرن الخامس، وهو العصر الذي غزا فيه الصليبيون والتتار بلاد المسلمين، واحتلوا كثيراً منها، و***وا الألوف الكثيرة من أهلها، وفعلوا بهم الأفاعيل، لم يذكر الجهاد في سبيل الله في كتابه إحياء علوم الدين، ولم يتطرق إليه أبداً([3])، بل كان مجاوراً في بيت المقدس تارة، ومعتكفاً بزاويته في الجامع الأموي تارة أخرى([4])، وكأنه في كوكب آخر، لا يعيش بين المسلمين.
إذا كان هذا هو حال كبير المتصوفة في عصره، بل كبيرهم في كثير من القرون الذي يحومون حول مؤلفاته، ويتقمصون منهجه ومسلكه، فلا غرابة بعد ذلك أن يكون موقف الصوفية من الجهاد في جملته موقفاً سلبياً، بل موقفاً معادياً في بعض الأحيان.
فأما الأمير عبد القادر الجزائري فقد بايعه الجزائريون بعد دخول الفرنسيين الجزائر، فقادهم إلى جهاد الفرنسيين طيلة سبعة عشر عاماً؛ ولكنه استسلم في آخر الأمر، وسلم نفسه إلى الفرنسيين، فنفوه إلى خارج البلاد، ثم أطلقوا سراحه، بعد أن اشترطوا عليه أن لا يعود إلى الجزائر، ورتبوا له مبلغاً من المال يأخذه كل عام، وزار باريس، ثم استقر في دمشق حتى توفي بها([5]).
وحين انهزمت فرنسا سنة (1870م) (أظهر كمال الأسف، وتزين بنيشانها الأكبر([6])، إظهاراً لاعتراف مصادقتها، وتخلى عن ملاقاة الناس مدة..)([7]). واعتبر السنوسي ذلك، من أخبار وفائه، وكان الأولى به أن يعتبرها من أخبار ضعف ولائه وبرائه.
وحين قام ابنه محيي الدين بإعلان الجهاد ضد الفرنسيين مرة أخرى، واتفق مع بعض زعماء القبائل في الجزائر، تبرأ عبد القادر منه، وكان ذلك سبباً في انفضاض القبائل عنه، وفشل حركته([8]).
ونأتي الآن إلى طوائف الصوفية التي والت المستعمر، واتخذته بطانة من دون المؤمنين، وقاومت الجهاد ضد المعتدين، وكانت خنجراً مسموماً يطعن ظهور المجاهدين من الخلف.
وقذ كانت تلك الطوائف من أكبر الأسباب التي مكنت المستعمر من السيطرة على البلاد. ففي رسالة من المارشال بوجو أول حاكم فرنسي للجزائر إلى شيخ التجانية ، ذات النفوذ الواسع، جاء فيها: أنه لولا موقف الطريقة التجانية المتعاطف!! لكان استقرار الفرنسيين في البلاد المفتتحة حديثاً أصعب بكثير مما كان([9]).
وحين كان الأمير عبد القادر يقود المجاهدين لحرب المستعمر، قاومه كثير من الطرقيين، وانبث كثير من شيوخ الطرق في البلاد لتثبيط الهمم بالنسبة للمقاومة، ومطالبة الناس بالانتظار والهدوء، حتى تصل السفن الفرنسية. وقد قامت حكومة الجزائر الفرنسية بتقريبهم، ومكافاتهم، ومنحهم النياشين والأوسمة، تقديراً لجهودهم في خدمتها، والوقوف إلى جانبها.
وكان شيوخ الطرق الخائنون يقومون بكتابة عرائض بتوقيعاتهم، وتوقيعات أتباعهم، يملئونها بالثناء والشكر لـفرنسا، التي كانت تعتبرهم ممثلين للشعب. ولا غرابة بعد ذلك كله، أن يقول الحاكم الفرنسي في الجزائر: إن الحكومة الفرنسية تعظم زاوية من زوايا الطرق، أكثر من تعظيمها لثكنة جنودها وقوادها، وأن الذي يحارب الطرق إنما يحارب فرنسا!!([10]).
وقد سجلت مجلة الفتح (م6) قصة صاحب السجادة الكبرى الذي ألقى خطبة الإخلاص (1350هـ- 1931م) وهو محمد الكبير رئيس الطريقة التجانية، بين يدي الكولونيل سيكوني الفرنسي، وصف فيها فرنسا المستعمرة بأنها أم الوطن الكبرى، وقال: إن من الواجب علينا إعانة حبيبة قلوبنا فرنسا مادياً وأدبياً وسياسياً، وقال: إن أجدادي قد أحسنوا صنعاً في انضمامهم إلى فرنسا قبل أن تصل إلى بلادنا، ففي عام (1838م) كان أحد أجدادي قد أظهر شجاعة نادرة في مقاومة أكبر عدو لـفرنساعبد القادر الجزائري.
(وبالجملة فإن فرنسا ما طلبت من الطائفة التجانية نفوذها الديني، إلا وأسرعنا بكل فرح ونشاط بتلبية طلبها وتحقيق رغائبها، وذلك لأجل عظمة ورفاهية وفخر حبيبتنا فرنسا النبيلة) ([11]).
على أن الغريب في الأمر أن زعيم الطريقة التجانية في السودان الغربيالسنغال وهو الحاج عمر بن سعيد الفوتي السنغالي الأزهري (المتوفى سنة 1283هـ)، قد قاوم الاستعمار الفرنسي مقاومة شديدة، وجاهد الوثنيين هناك، ونشر الإسلام بينهم.
وقد أدرك هذا التناقض المسيو أندري راسين فقال مستغرباً عند حديثه عن التجانية: (وأشهر من شهرها في السودانالحاج عمر، ومن الغريب أنها في الجزائر تنصح بالموالاة للفرنسيين، وفي السودان([12]) ترفع راية الجهاد) ([13]).
وهذا يؤكد ما ذكرناه سابقاً حول تباين موقف الصوفية واضطرابه من الجهاد.
وحين قام المجاهد المغربي محمد بن عبد الكريم الخطابي (المتوفى سنة 1382هـ) ([14]) بالجهاد ضد الإسبانيين في الريف المغربي في النصف الأول من القرن الرابع عشر الهجري، تألب عليه بعض مشايخ الطرق، وقاموا بخيانته في كثير من المواقع([15]).
أما محمد بن عبد الحي الكتاني (المتوفى سنة 1382 هـ) من شيوخ الطريقة الأحمدية الكتانية، فقد كان موالياً للاستعمار الفرنسي في المغرب منافحاً عنه، وحين استقل المغرب كان في باريس، فاستمر بها إلى أن مات([16]).
وحين تأسست جمعية العلماء المسلمين في الجزائر سنة (1931م)، وانطلقت تؤدي دورها التربوي، وتنشئ المدارس، وتنشر اللغة العربية، أقلقت السلطات الفرنسية، وكان سلاحها الماضي في القضاء على تلك الجمعية، رجال الطرق الصوفية.
فقد تألب كل من أتباع الطريقة العليوية والطريقة الشاذلية والطريقة القادرية، وغيرها من الطرق الصوفية الأخرى - ضد الجمعية، محاولين القضاء عليها وتنفير الناس منها، ووصل الأمر ببعضهم إلى القيام بمحاولة اغتيال مؤسسها المجاهد الشيخ عبد الحميد بن باديس رحمه الله تعالى([17]).
وقد كانت كثير من الزوايا الصوفية تقوم مقام المراكز الاستخبارية للدول المستعمرة؛ فقد كانت زاوية (مستغانم) أعظم مراكز الاستخبارات الفرنسية بالنسبة للمغرب. وكان فقراؤها (أي: مريدوها) العليويون من أمهر الجواسيس العاملين لحساب السياسة الفرنسية([18]).
وحسبنا أن نعرف أن أبا حمارة([19]) صاحب الثورة في تاريخ المغرب الحديث في العقد الثالث من القرن الرابع عشر الهجري والذي دوخ حكام المغرب، وانتصر على الجيش السلطاني في كثير من المواقع، وعجز قواده عن إلحاق الهزيمة به، ودامت ثورته المحمومة سبعة أعوام، كان واحداً من هؤلاء المتصوفة الذين عملوا لحساب الاستخبارات الفرنسية([20]).
وقد أقام أبو حمارة دولة في المناطق التي استولى عليها، وعين وزيراً لخارجيته أحد الجواسيس العاملين لحساب فرنسا، وهو عبد القادر التلمساني. وعين ضابطاً فرنسياً من أصل جزائري وزيراً للحرب، أما كابرييل ديلبريل([21]) الجاسوس الفرنسي، فقد عينه رئيساً لأركان الحرب، ومديراً للعلاقات العمومية.
وهكذا كانت كثير من الطرق الصوفية طابوراً خامساً، تعمل مع أعداء الإسلام جنباً إلى جنب، للقضاء على حركات الجهاد والمقاومة التي اندلعت ضدهم، ورضي زعماؤها أن يكونوا عملاء للمستعمرين، خائنين لأمتهم ولأوطا نهم.
وعلى العموم، فكل الصوفية بكل طوائفها وطرقها، لم تكن هي القادرة على الدفاع عن الأمة، أو الذود عن حياضها، وكانت بحق كالسرطان المستشري في جسم الأمة، الذي أصيب بالضعف والهزال بسببها، فكان الوقوف للاستعمار ودحره في تلك الحالة، أمراً يعد من المستحيل.
هذه بعض اللمحات عن الصوفية وموقفها من الجهاد ومقاومة المستعمرين، فنسأل الله أن يعيد للأمة سالف عزها ومجدها.
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه.

( للتوسع أنظر كتاب الإنحرافات العلمية والعقدية في القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين)



([1]) وذلك بحسب انحراف الطريقة الصوفية، وشدة ذلك الانحراف.

([2]) انظر: تحفة الزائر في تاريخ الجزائر والأمير عبد القادر. وهو مرجع سبق ذكره.

([3]) انظر: كتاب إحياء علوم الدين في ميزان العلماء والمؤرخين (ص:37) علي حسن عبد الحميد. مكتبة ابن الجوزي. الأحساء. الهفوف. الطبعة الأولى)1408هـ- 1988م).

([4]) إحياء علوم الدين (ص:5).

([5]) الأعلام (4/46).

([6]) وكان قد أهدي له لدى زيارته باريس عام (1867م).

([7]) الرحلة الحجازية (3/200).

([8]) أعلام المغرب العربي (1/216).

([9]) التجانية (ص:61).

([10]) الفكر والثقافة المعاصرة في شمال أفريقيا (ص:51- 52) أنور الجندي. الدار القومية للطباعة والنشر. القاهرة (1385هـ- 1965م).

([11]) المصدر السابق (ص:63).

([12]) أي السودان الغربي (السنغال وما حولها).

([13]) التيجانية (ص:65). وأرجع ابن الدخيل الله ذلك التناقض إلى دراسة الفوتي في الجامع الأزهر الذي كان له دور في توجيه حياته.

([14]) الأعلام (6/216).

([15]) الفكر والثقافة المعاصرة في شمال أفريقيا (ص:52).

([16]) الأعلام (6/188). وهو صاحب فهرس الفهارس ومن كبار العاكفين على علم الحديث. نسأل الله السلامة. وللشيخ محمد بشير الإبراهيمي: نشر الطي من أعمال عبد الحي في نقد سيرته. الأعلام (6/54).

([17]) الفكر والثقافة المعاصرة في شمال أفريقياص 52. وقد توفي الشيخ "بن باديس " عام 1359 هـ عن نحو خمسة وخمسين عافا، أوذي من القريب والبعيد، وجفاه أبوه، وقاطعه إخوته، واضطفدته السلطة المحتلة، وظل صابرا محتسئا ينشر دعوته، ويجاهد بقلمه حتى لبى نداء ربه، بعد حياة حافلة بالجهاد والتربية والعمل المثمر.

([18]) أعلام المغرب العربي (1/306).

([19]) اسمه: الجيلاني بن عبد السلام اليوسفي الزرهوني، أعدم بفاس يوم الخميس (23 شعبان 1327هـ).

([20]) اقرأ ترجمته ونبأ ثورته في: أعلام المغرب العربي (1/ 303- 397). وأطلق عليه المغاربة لقب: الدعي الفتان؛ لأنه ادعى أنه الأمير: محمد بن الحسن أخو السلطان عبد العزيز الذي كان مرشحاً في حياة أبيه السلطان الحسن للملك، ولكن الحاجب أحمد بن موسى النجاري اعتقله لما مات والده في ذي الحجة من عام (1311هـ) وأخذ البيعة لأخيه الصغير عبد العزيز، وكان بين الدعي وبين الأمير محمد بعض الشبه، وأتاحت له خدمته في القصر السلطاني أن يعرف كثيراً من الأمور التي تقوي ادعاءه فادعى أنه الأمير محمد، وصدقه الكثير من السذج والقبائل.

([21]) أخطر جاسوس فرنسي عاش في بلاط السلطان الحسن الأول وبلاط السلطان عبد العزيز. انظر: المصدر السابق (1/ 337). ومن المحتمل -وهو احتمال قوي- أن فرنسا عبر جاسوسها هذا قد زينت، لأبي حمارة أن يدعي أنه الأمير المذكور، ويقوم بثورته تلك، خصوصاً أنهما كانا يعملان معا في البلاط السلطاني. وقد جنت فرنسا من تلك الثورة المشئومة فوائد عظيمة، وكان إعلان الحماية على المغرب في أعقابها، وخسر المغرب من الأموال والعتاد والرجال ما لا يخطر على البال. وبعد أن قام أبو حمارة بالدور المطلوب تخلت عنه فرنسا، ليقع أسيراً في قبضة السلطان عبد الحفيظ، الذي حكم بإعدامه.


__________________
المستمع للقرآن كالقارئ ، فلا تحرم نفسك أخى المسلم من سماع القرآن .

  #12  
قديم 11-05-2010, 03:00 AM
محب القوم محب القوم غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 40
معدل تقييم المستوى: 0
محب القوم is on a distinguished road
افتراضي

[center]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو إسراء A;2164045[/center


( للتوسع أنظر كتاب الإنحرافات العلمية والعقدية في القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين)


([1]) وذلك بحسب انحراف الطريقة الصوفية، وشدة ذلك الانحراف

([2]) انظر: تحفة الزائر في تاريخ الجزائر والأمير عبد القادر. وهو مرجع سبق ذكره.

([3]) انظر: كتاب إحياء علوم الدين في ميزان العلماء والمؤرخين (ص:37) علي حسن عبد الحميد. مكتبة ابن الجوزي. الأحساء. الهفوف. الطبعة الأولى)1408هـ- 1988م).

([4]) إحياء علوم الدين (ص:5).

([5]) الأعلام (4/46).

([6]) وكان قد أهدي له لدى زيارته باريس عام (1867م).

([7]) الرحلة الحجازية (3/200).

([8]) أعلام المغرب العربي (1/216).

([9]) التجانية (ص:61).

([10]) الفكر والثقافة المعاصرة في شمال أفريقيا (ص:51- 52) أنور الجندي. الدار القومية للطباعة والنشر. القاهرة (1385هـ- 1965م).

([11]) المصدر السابق (ص:63).

([12]) أي السودان الغربي (السنغال وما حولها).

([13]) التيجانية (ص:65). وأرجع ابن الدخيل الله ذلك التناقض إلى دراسة الفوتي في الجامع الأزهر الذي كان له دور في توجيه حياته.

([14]) الأعلام (6/216).

([15]) الفكر والثقافة المعاصرة في شمال أفريقيا (ص:52).

([16]) الأعلام (6/188). وهو صاحب فهرس الفهارس ومن كبار العاكفين على علم الحديث. نسأل الله السلامة. وللشيخ محمد بشير الإبراهيمي: نشر الطي من أعمال عبد الحي في نقد سيرته. الأعلام (6/54).

([17]) الفكر والثقافة المعاصرة في شمال أفريقياص 52. وقد توفي الشيخ "بن باديس " عام 1359 هـ عن نحو خمسة وخمسين عافا، أوذي من القريب والبعيد، وجفاه أبوه، وقاطعه إخوته، واضطفدته السلطة المحتلة، وظل صابرا محتسئا ينشر دعوته، ويجاهد بقلمه حتى لبى نداء ربه، بعد حياة حافلة بالجهاد والتربية والعمل المثمر.

([18]) أعلام المغرب العربي (1/306).

([19]) اسمه: الجيلاني بن عبد السلام اليوسفي الزرهوني، أعدم بفاس يوم الخميس (23 شعبان 1327هـ).

([20]) اقرأ ترجمته ونبأ ثورته في: أعلام المغرب العربي (1/ 303- 397). وأطلق عليه المغاربة لقب: الدعي الفتان؛ لأنه ادعى أنه الأمير: محمد بن الحسن أخو السلطان عبد العزيز الذي كان مرشحاً في حياة أبيه السلطان الحسن للملك، ولكن الحاجب أحمد بن موسى النجاري اعتقله لما مات والده في ذي الحجة من عام (1311هـ) وأخذ البيعة لأخيه الصغير عبد العزيز، وكان بين الدعي وبين الأمير محمد بعض الشبه، وأتاحت له خدمته في القصر السلطاني أن يعرف كثيراً من الأمور التي تقوي ادعاءه فادعى أنه الأمير محمد، وصدقه الكثير من السذج والقبائل.

([21]) أخطر جاسوس فرنسي عاش في بلاط السلطان الحسن الأول وبلاط السلطان عبد العزيز. انظر: المصدر السابق (1/ 337). ومن المحتمل -وهو احتمال قوي- أن فرنسا عبر جاسوسها هذا قد زينت، لأبي حمارة أن يدعي أنه الأمير المذكور، ويقوم بثورته تلك، خصوصاً أنهما كانا يعملان معا في البلاط السلطاني. وقد جنت فرنسا من تلك الثورة المشئومة فوائد عظيمة، وكان إعلان الحماية على المغرب في أعقابها، وخسر المغرب من الأموال والعتاد والرجال ما لا يخطر على البال. وبعد أن قام أبو حمارة بالدور المطلوب تخلت عنه فرنسا، ليقع أسيراً في قبضة السلطان عبد الحفيظ، الذي حكم بإعدامه.






بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيد ولد آدم محمد وعلى آله وصحبه وعلى مشايخنا وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين آمين ... وبعد...

أنا لن اتحدث كثيراً اخي الكريم انظر لمراجعك تعلم العنصرية والاعلام ليس فيه العمالة ويريدون ان يوهموا الناس انها في الاعلام
الان اصبح الامير عبدالقادر الجزائري اكبر المجاهدين في هذا العصر الإمام الشهيد منتكص بل تحول لجاسوس؟؟ من هذا الذي يحكم على البشر وكاتب هذه الكلمات التي نقلتها خبيث ورب الكعبة ليطعن التصوف ويسقط رموزه يسقط الإسلام وسيرة ناصعة في الجهاد يتحاكى بها العالم إلى الأن بل اسقط رموز الامة في اعين اشبالها استيقظ يا اخي من كلام هؤلاء فهو تزوير وراجع المصدر ستقف على انه من انصع سير المجاهدين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اما الطعن في الإمام عبدالحي الكتاني من ابن سودة وغيره من ادعياء السلفية فهو مردود كلياً اخي الحبيب فعهده قريب منا وليس ببعيد فارجع إلى كتب الإمام وهي بين ايدينا مشهور منشورة معروفة ينهل منها الجميع العلم واخرج منه ما ادعاه ابن سودة وغيره من العمالة للفرنسين!!
والشيخ عبد الحي الكتاني لا تجد في كتاب من كتبه ولو مجاملة أو ثناء للمستعمر بل كلها دفاع عن الإسلام وقضاياه ولمز للمستعمر وقضاياه ها هي التراتيب الإدارية وهاهي اليواقيت الثمينة وها هي مفاكهة ذوي النبل والإجادة وها هي أسباب استيلاء الفرنجة على المسلمين آخر الزمان...كلها طافحة بالذب عن الإسلام وأهله.
قل يا منصف بأي منطق تفكرون وبأي ولاء وبراء تتدينون؟
فما كتب هذه الخرافات الا سلفية المغرب والجزائر فأين هم من الجهاد بعد ان اسقطوا المجاهدين؟؟
أين هم من الجهاد اسال نفسك هذا السؤال ستعرف الاجابة أخي القارئ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ثم تقول مرجع كتاب التيجانية؟؟
لكاتب سلفي من السعودية فهل سيكون منصف يا اخي في رايك؟؟
اذا كان يكفر الصوفية في الاصل فنحن لا نقبل هذا الكلام بدون دليل من كتب القوم او ما ظاهر للناس ويراه الاعمى اما الادعاءات فكلنا يجيدها وكلناي جيد كتابة الكتب ورواية القصص فيها وفي النهاية تصبح مرجع لمن نقلت عنهم فاتقوا الله واعطونا مراجع حقيقة وليست عنصرية؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كتاب إحياء علوم الدين في ميزان العلماء والمؤرخين (ص:37) علي حسن عبد الحميد.
ما شاء الله علي حسن عبدالحميد اصبح كلامه حجة على حجة الإسلام ابي حامد الغزالي ينتقده ويتهمه
اتعرف من على حسن عبدالحميد الاثري هو من رماه الفوزان أنه مرجئ ويقول بالارجاء واصدرت فيه اللجنة الدائمة فتوى تحذر من كتبه بل وتتهمه بتحريف الكلام اصبح عندكم حجة على من!!
شيخ الإسلام ابي حامد الغزالي والله هزلت.
فهو كذاب بحكم مشايخ الوهابية انفسهم ومن دار الافتاء تبعهم لانه محرف فالان اصبح حجة؟؟





آخر تعديل بواسطة مستر/ عصام الجاويش ، 11-05-2010 الساعة 07:55 AM سبب آخر: تصغير الخط حتى يسهل قرائته وحذف الافتباس الغير واضح
  #13  
قديم 11-05-2010, 01:27 AM
أبو إسراء A أبو إسراء A غير متواجد حالياً
مشرف ادارى الركن الدينى
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 6,321
معدل تقييم المستوى: 22
أبو إسراء A is a jewel in the rough
افتراضي

يقول محب القوم:

ـ لماذا تتحاشون العلم الشرعي ، و تغطُّّون أعين تابعيكم عنه ، أم أنَّ ذلك لكونِه يفضح جهلكم أمام أتباعِكم ، أو ليس الاسلام يأمر بالعلم و يحث عليه ؟

4ـ هل الدين يـأمر بالكسل و اتخاذ الزوايا و التكايا و ترك العمل ؟ .

نقطتين بصراحة الواقع يدحضهم دحضاً

شيخ الازهر الدكتور العلامة احمد الطيب الصوفي لم يطلب العلم بل وصل بالفكاهة الى رئيس جامعة الازهر ولم يعمل كمدرس غيرها

سماحة مفتي الديار المصرية الشيخ العلامة علي جمعة الذي سنده متصل الى رسول الله في جميع العلوم لم يعمل ولم يحصل العلم

العبد الفقير الذي يتحدث معك محامي

دكاترة الجامعات الصوفية.

الخ الخ الخ

الرد
أضحكتنى يا رجل كنت أظنك لن ترد على هذه!!
المتصوفة يطلبون العلم الشرعى !!!!!!
ولماذا هذا الكم من البدع والخرافات والتى تحاشيت أن ترد على أية سؤال متعلق بالبدع والشركيات
وأما الإستشهاد بالطيب وعلى جمعة فهو عليك وليس لك
ما قولك فى هذه الفتوى لعلى جمعة
علي جمعة يكفل حق الردة للمسلمين اذا ارادوا الكفر بالله
مفتي مصر يبيح حق الارتداد عن الاسلام و إعتناق أي دين آخر لمن كانوا مسلمين ولهم الرغبة أن يصبحوا مسيحيين او يهود او غيرهم

الفتوى ليست جديدة ولكني أريد التعليق هل له سلف في هذا الكلام ؟ ام هي موضة تتماشى مع العصر الحديث؟

ما رأيكم بهذه الفتوي؟

اذاً لماذا قام ابو بكر الصديق رضي الله عنه بحروب الردة ؟؟؟؟ هل أخطأ سيدنا أبو بكر وكان رأي مفتري مصر هو الصواب؟

الفتوى هنا





أما بالنسبة لأحمد الطيب

للدكتور الطيب فتاوى كثيرة في عدة أمور نذكر منها:

- النقاب: يرى الطيب أن النقاب عادة من العادات كالزى العربي القديم، وأن الفريضة هي الحجاب.




ـ إباحة بيع المسلم للخمور في بلد غير المسلمين لغير المسلمين وهو الأمر الذي أثار حفيظة عدد كبير من العلماء المسلمين.

ـ أجاز تحنيط الموتى.


ـ إجازته للمرأة أن تؤم الرجال في الصلاة





__________________
المستمع للقرآن كالقارئ ، فلا تحرم نفسك أخى المسلم من سماع القرآن .

  #14  
قديم 11-05-2010, 01:44 AM
أبو إسراء A أبو إسراء A غير متواجد حالياً
مشرف ادارى الركن الدينى
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 6,321
معدل تقييم المستوى: 22
أبو إسراء A is a jewel in the rough
افتراضي

أما إنكارك لكسل أهل التصوف
أسألك أولا سؤالا ما قولك فى الإمام الشافعى؟
طبعا الإجابة معروفة ومن مثل
الشافعى
بعض الآثار الواردة عن الإمام الشافعي في فرقة الصوفية فأحببت أن أضعها بين يدي إخواني لتعم الفائدة .

روى البيهقي في كتاب ( المناقب 2/207)
بسنده عن يونس بن عبد الأعلى قال سمعت الإمام الشافعي يقول ( لو أن رجلاً تصوف من أول النهار لم يأتي عليه الظهر إلا وجدته أحمق )

وقال الإمام الشافعي في وصف الصوفي (لا يكون الصوفي صوفياً حتى يكون فيه أربع خصال : كسول أكول شؤوم كثير الفضول ) المناقب (2/207)

ونقل صاحب الحلية في الحلية ( 9/136)
قال الإمام الشافعي ( أس الصوفية الكسل )


__________________
المستمع للقرآن كالقارئ ، فلا تحرم نفسك أخى المسلم من سماع القرآن .

  #15  
قديم 11-05-2010, 10:58 AM
محب القوم محب القوم غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 40
معدل تقييم المستوى: 0
محب القوم is on a distinguished road
افتراضي قلنا اكثر من مره الخط الكبير لانستطيع قرائته

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو إسراء a مشاهدة المشاركة
أما إنكارك لكسل أهل التصوف
أسألك أولا سؤالا ما قولك فى الإمام الشافعى؟
طبعا الإجابة معروفة ومن مثل الشافعى
بعض الآثار الواردة عن الإمام الشافعي في فرقة الصوفية فأحببت أن أضعها بين يدي إخواني لتعم الفائدة .

روى البيهقي في كتاب ( المناقب 2/207)
بسنده عن يونس بن عبد الأعلى قال سمعت الإمام الشافعي يقول ( لو أن رجلاً تصوف من أول النهار لم يأتي عليه الظهر إلا وجدته أحمق )

وقال الإمام الشافعي في وصف الصوفي (لا يكون الصوفي صوفياً حتى يكون فيه أربع خصال : كسول أكول شؤوم كثير الفضول ) المناقب (2/207)

ونقل صاحب الحلية في الحلية ( 9/136)
قال الإمام الشافعي ( أس الصوفية الكسل )


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيد ولد آدم محمد وعلى آله وصحبه وعلى مشايخنا وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين آمين ... وبعد..


اقتباس:
ونقل صاحب الحلية في الحلية ( 9/136)

اقتباس:

قال الإمام الشافعي ( أس الصوفية الكسل )


هل هذا اثر له اسناد؟؟؟
سبحان الله العظيم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اضحكتني يا اخي فالواقع يقول عكس ما تقول.
اقتباس:
روى البيهقي في كتاب ( المناقب 2/207)
اقتباس:

بسنده عن يونس بن عبد الأعلى قال سمعت الإمام الشافعي يقول ( لو أن رجلاً تصوف من أول النهار لم يأتي عليه الظهر إلا وجدته أحمق )
هذا اثر لا يصح عن الشافعي ، ففي اسناده الحسين بن محمد بن بحر وه ومجهول العين ..
وليس هو الحسن بن محمد بن بحر البتة كما ادعى احد الوهابية ، وقد حاول التملص من هذه الورطة المحقق للكتاب حيث ادعى ان في احدى النسخ " الحسن بن محمد بن بحر " !! بدل " ابو عبد الله الحسين بن بحر " !! ..
فأما دعوى التصحيف فليست صحيحة ابداً ، اذ ان التصحيف ليس بالامر السهل، فالإسناد فيه مجهول اسمه " الحسين بن محمد بن بحر " ، وكنيته " ابو عبد الله " ...
واما محاولة تصحيف الاسم فهذا عبث بالإسناد ، فإذا كان كل محقق خفي عليه اسم راوٍ ذهب وصحف اسمه ! فسيصبح علم الإسناد مهزلة ، وهذا لا يقول به عاقل ...
وطالما ان الشك تطرق في الإسناد عند الوهابية ، فنقول لهم : ما طرأه الاحتمال سقط به الاستدلال ..
وبهذا فان هذا الأثر لا يصح بتاتاً والوهابية اصحاب الاثار الموضوعة يعتمدون فيها على القدح والذم والعقيدة فهذه عقيدة الوهابية!!!!!!!
وبعد إثبات ان الاثر لا يصح نقول عقب الإمام البيهقي وإن صح الخبر فشرحه شرحاً لا يرفضه الا مريض القلب والعقل.
قلت ( البيهقي ) : وإنما أراد به من دخل في الصوفية واكتفى بالاسم عن المعنى، وبالرسم عن الحقيقة، وقعد عن الكسب، وألقى مؤنته على المسلمين، ولم يبال بهم، ولم يرع حقوقهم ولم يشتغل بعلم ولا عبادة، كما وصفهم في موضع آخر . . . لا يكون الصوفي صوفيا حتى يكون فيه أربع خصال : كسول أكول نؤوم كثير الفضول.
( قال البيهقي ) وإنما أراد به ذم من يكون منهم بهذه الصفة، فأما من صفا منهم في الصوفية بصدق التوكل على الله عز وجل، واستعمال آداب الشريعة في معاملته مع الله عز وجل في العبادة، ومعاملته مع الناس في العشرة، فقد حُكي عنه أنه عاشرهم وأخذ عنهم.
ــــــــــــــــ

اقتباس:
وقال الإمام الشافعي في وصف الصوفي (لا يكون الصوفي صوفياً حتى يكون فيه أربع خصال : كسول أكول شؤوم كثير الفضول ) المناقب (2/207)
الجواب :
اولاً :من حيث الإسناد : هذا اثر مرسل لا يصح متصلاً ..
ثانياً :من حيث المتن : وهو مخالف لمعنى التصوف القائم على الاجتهاد بالطاعة والزهد ، بل ان المعنى الذي فهمه إبراهيم بن المولد وهو صوفي يبين انه لو صح - ونحن لا نسلم لذلك - فإنه يقصد المدسوسين على التصوف ، وليس ائمته وارباب المنهج من الاولياء والصالحين ، بدليل ان إبراهيم بن المولد الصوفي هو من يذكر هذه القصة إرسالاً عن الشافعي رحمه الله ..
فليعلم الفرق


موقف الإمام الشافعي من التصوف والصوفية
ثناء الشافعي على أبي عمران الصوفي بسند صحيح
روى ابن أبي حاتم في آداب الشافعي ومناقبه ( ص 164):
((ثنا الحسين بن الحسن الرازي، ثنا عبد الله بن الحسن السجستاني: سمعت إسماعيل الطيان الرازي يقول: قدمت مكة، فلقيت الشافعي، فقال لي: أتعرف موسى الرازي؟ ما قدم علينا من ناحية المشرق أنزع لكتاب الله منه، فقلت له: يا أبا عبد الله، صفه لي، فقال: كهل قدم علينا من الري، فوصفه لي - فعرفته بالصفة، أنه أبو عمران الصوفي - فقلت: أعرفه، هو أبو عمران الصوفي، قال: هو هو.))
سند صحيح لايوجد طعن فيه فهذا ما نستند إليه يا رجل فأين اسنادكم؟؟
ــــــــــــــــــ
ومثل ما اوردت من علماء الشافعية بسندهم وهو اقوال كما اوردت انت بسندهم مع ان الر واية السابقة الصحيحة التي بها ثناء الشافعي على أبي عمران الصوفي بسند صحيح تغني عن إيراد هذه الاقوال ولكنها مثل ما أورد الخ نورد بسند الشافعية في كتبهم وهى إن كانت غير مسندة فمثل ما اورد نوردها فقط للرد عليك بالمثل (وكما قلنا الرواية السابقة الصحيحة تغنينا في ثناء الشافعي على أبي عمران الصوفي بسند صحيح )
فهذه الروايات اوردها الائمة في كتبهم مع عدم التعقيب بالضعيف او غيرها وقبولها
قال الإِمام الشافعي رحمه الله تعالى فيما نقله عنه أكابر العلماء الشافعية :
(حبب إِليَّ من دنياكم ثلاث: ترك التكلف، وعِشرُة الخلق بالتلطُّف، والاقتداء بطريق أهل التصوف)
["كشف الخفاء ومزيل الإِلباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس" للإِمام
العجلوني المتوفى سنة ١١٦٢ ه. ج ١. ص ٣٤١ ]
ـــــــــــــ
وذكر عنه أنه قال أيضاً:-
(صحبت الصوفية فلم أستفد منهم سوى حرفين، وفي رواية سوى ثلاث كلمات:
قولهم: الوقت سيف إِن لم تقطعه قطعك.
وقولهم: نفسك إِن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل.
وقولهم: العدم عصمة)
(ابن قيم الجوزية يقول في مدارج السالكين ( 3 / 129 دار الكتاب العربي - بيروت الطبعةالثانية ، 1393- 1973 ، بتحقيق
محمد حامد الفقي)
ابن القيم في الجواب الكافي ( ص 109 طبعة دار الكتب العلمية - بيروت )
[تأييد الحقيقة العلية للإِمام جلال الدين السيوطي ص ١٥ ]
وقد يستشكل هذا الكلام على البعض !
فيقول : هل فقط استفاد الشافعي من الصوفية حرفين ؟؟..
فنقول يا قوم ألم يستطع الشافعي رضي الله عنه وأرضاه أن يكتشف هذا الشيء إلا بعد عشر سنين؟
المعنى: لماذا لم يتركهم الشافعي في مدة أقصر من ذلك؟
الجواب: لأنه قد رآهم على حق
والحصر الذي في كلام الشافعي لا يدل على أن الصوفية لا يستفاد منهم إلا ذلك..و انما المقصود بالحصر أن أحسن ما استفدت منهم تلك الحكم الثلاثة ..و كأني لم أستفد إلا ذلك..فهو حصر اضافي لا حقيقي
وكفى بهذا ثناء للشافعي إذا صح النقل.
ولكشف الستار عن هذا الاشكال نترك ابن القيم يرد عليه ..
قال ابن قيم الجوزية يقول في مدارج السالكين ( 3 / 129 دار الكتاب العربي - بيروت الطبعةالثانية ، 1393- 1973 ، بتحقيق
محمد حامد الفقي ) مانصه :
( قال الشافعي رضي الله عنه: صحبت الصوفية ، فما انتفعت منهم إلا بكلمتين، سمعتهم يقولون : الوقت كالسيف فإن قطعته والا قطعك ، ونفسك إن لم تشغلها بالحق وإلاشغلتك بالباطل .
قلت ( ابن القيم ) : يالها من كلمتين ، ما أنفعهما وأجمعهما ، وأدلهما على علو همة قائلها، ويقظته ، ويكفي في هذا ثناء الشافعي على طائفةٍ هذا قدر كلامهم ) أهـ
ــــــــــــ
ويؤيد ثناء الإمام الشافعي ان علماء الشافعية والكبار من الحفاظ والمحدثين والفقهاء سلكوا التصوف واثنوا عليه وشرحوا الكلام مثل ما اوردنا من شرح كلام الإمام البيهقي في رواية لا تصح ففندها تفنيدا لا يرفضه الا مريض العقل والقلب واثبت أن الإمام الشافعي عاصر الصوفية وعاش معهم واخذ منهم.!!!
وكذلك كلام الإمام العجلوني الصوفي الشافعي.
والإمام الفراوي الصوفي الاشعري الشافعي الذي تفرد بصحيح مسلم.
الإمام الفراوي الصوفي الأشعري يتفرد بصحيح مسلم.
قال ابن تيمية:
أخبرنا العدل المسند أمين الدين أبو محمد القاسم بن أبي بكر بن قاسم بن غنيمة الإربلي ، وأبو بكر بن عمر بن يونس المزى الحنفي ، وأبو عبد الله محمد بن محمد بن سليمان العامري ؛ قراءة عليهم وأنا أسمع سنة 677 =
قال الأول : أخبرنا أبو الحسن المؤيد ، عن محمد بن الفضل بن أحمد الفراوي =
وقال الآخران : أخبرنا ابو القاسم عبد الصمد بن الحرستانى - قراءة عليه - : أخبرنا الفراوي - إجازة - ، أخبرنا أبو الحسن عبد الغافر بن محمد بن عبد الغافر الفارسي ، أخبرنا أبو أحمد محمد بن عيسى بن عمرويه الجلودي ، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سفيان ، حدثنا مسلم بن الحجاج القشيري : حدثنا خلف بن هشام ، وأبو الربيع الزهراني ، وقتيبة بن سعيد ؛ كلهم عن حماد =
قال خلف : حدثنا حماد بن زيد ، عن محمد بن زياد ، حدثنا أبو هريرة ؛ قال : قال محمد : (( أما يخشى الذى يرفع رأسه قبل الإمام أن يحول الله رأسه رأس حمار )) .
من [مجموع] فتاوى ابن تيمية الجزء 18 ص 92 - 93 .
الفراوي
قال الذهبي في السير :
((الشيخ الإمام الفقيه المفتي مسند خراسان فقيه الحرم أبو عبدالله محمد بن الفضل بن أحمد بن محمد بن أبي العباس الصاعدي الفراوي النيسابوري الشافعي ولد في سنة إحدى وأربعين وأربع مئة تقديرا لأن شيخ الإسلام أبا عثمان الصابوني أجاز له فيها وسمع صحيح مسلم من أبي الحسين عبدالغافر بن محمد وسمع جزء ابن نجيد من عمر بن مسرور لصاحب وسمع من أبي عثمان الصابوني أيضا ومن أبي سعد الكنجروذي والحافظ أبي بكر البيهقي ومحمد بن علي الخبازي وأبي يعلى إسحاق الصابوني وأحمد بن منصور المغربي وعبدالله بن محمد الطوسي وأحمد بن الحسن الأزهري وأبي القاسم القشيري وأبي سعيد محمد بن علي الخشاب ومحمد بن عبدالله بن عمر العدوي الهروي وعبدالرحمن ابن علي التاجر ونصر بن علي الطوسي الحاكم وعلي بن يوسف الجويني وإسماعيل بن مسعدة بن الإسماعيلي وإسماعيل بن زاهر وأبي عامر محمود بن القاسم الأزدي وإمام الحرمين أبي المعالي وأبي الوليد الحسن بن محمد البلخي والقاضي محمد بن عبدالرحمن النسوي والأمير مظفر بن محمد الميكالي وعلي بن محمد بن جعفر اللحساني وسمع صحيح البخاري من سعيد بن أبي سعيد العيار وأبي سهل الحفصي وسمع أيضا من أبي عثمان أبي إسحاق الشيرازي وطائفة وببغداد من أبي نصر الزينبي وتفرد بصحيح مسلم وبالأسماء والصفات ودلائل النبوة والدعوات الكبير وبالبعث للبيهقي قاله السمعاني وقال هو إمام مفت مناظر واعظ حسن الأخلاق والمعاشرة مكرم للغرباء ما رأيت في شيوخي مثله وكان جوادا كثير التبسم قلت روى عنه أبو سعد السمعاني ويوسف بن آدم وأبو العلاء العطار وأبو القاسم بن عساكر وأبو الحسن المرادي وابن ياسر الجياني وأبو الخير القزويني وابن صدقة الحراني وأبو سعد بن الصفار وعبدالسلام بن عبدالرحمن الأكاف وعبدالرحيم بن عبد الرحمن الشعري ومنصور بن عبدالمنعم الفراوي وأبو الفتوح محمد ابن المطهر الفاطمي وأبو المفاخر سعيد بن المأموني والمؤيد بن محمد الطوسي وعدة وبالإجازة القاضي أبو القاسم بن الحرستاني وغيره ذكره عبدالغافر في سياقه فقال فقيه الحرم البارع في الفقه والأصول الحافظ للقواعد نشأ بين الصوفية ووصل إليه بركة أنفاسهم درس الأصول والتفسير على زين الإسلام القشيري ثم اختلف إلى مجلس أبي المعالي ولازم درسه ما عاش وتفقه وعلق عنه الأصول وصار من جملة المذكورين من أصحابه وحج وعقد المجلس ببغداد وسائر البلاد وأظهر العلم بالحرمين وكان منه بهما أثر وذكر وما تعدى حد العلماء وسيرة الصالحين من التواضع والتبذل في الملبس والعيش وتستر بكتابة الشروط لاتصاله بالزمرة الشحامية مصاهرة ودرس بالمدرسة الناصحية وأم بمسجد المطرز وعقد به مجلس الإملاء في الأسبوع يوم الأحد وله مجالس الوعظ المشحونة بالفوائد والمبالغة في النصح حدث بالصحيحين وغريب الحديث للخطابي والله يزيد في مدته ويفسح في مهلته إمتاعا للمسلمين بفائدته قال السمعاني سمعت عبدالرشيد بن علي الطبري بمرو يقول الفراوي ألف راوي وحكى والده الفضل بن أحمد عن الأمير أبي الحسن السمحوري أنه رأى في سنة ثلاث وخمسين النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول لابني محمد قد جعلتك في عقد المجلس قال ابن عساكر إلى الفراوي كانت رحلتي الثانية وكان يقصد من النواحي لما اجتمع فيه من علو الإسناد ووفور العلم وصحة الاعتقاد وحسن الخلق والإقبال بكليته على الطالب قال السمعاني وسمعت الفراوي يقول كنا نسمع مسند أبي عوانة على القشيري وكان يحضر رئيس يجلس بجنب الشيخ فغاب يوما وكان الشيخ يجلس وعليه قميص أسود خشن وعمامة صغيرة وكنت أظن أن السماع على ذلك المحتشم فشرع أبي في القراءة فقلت على من ما حضر فقال وكأنك تظن أن شيخك ذلك الشخص قلت نعم فضاق صدره واسترجع وقال يا بني شيخك هذا القاعد ثم أعاد لي من أول الكتاب ثم قال السمعاني سمعت عبدالرزاق بن أبي نصر الطبسي يقول قرأت صحيح مسلم على الفراوي سبع عشرة نوبة وقال أوصيك أن تحضر غسلي وأن تصلي علي في الدار وأن تدخل لسانك في في فإنك قرأت به كثيرا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قال السمعاني فصلي عليه بكرة وما وصلوا به إلى المقبرة إلى بعد الظهر من الزحام وأذكر أنا كنا في رمضان سنة ثلاثين وخمس مئة فحملنا محفته على رقابنا إلى قبر مسلم لإتمام الصحيح فلما فرغ القارئ من الكتاب بكى الشيخ ودعا وأبكى الحاضرين وقال لعل هذا الكتاب لا يقرأ علي بعد هذا فتوفي رحمه الله في الحادي والعشرين من شوال ودفن ثم إمام الأئمة ابن خزيمة قال وقد أملى أكثر من ألف مجلس قلت وخرجوا له أحاديث سداسية سمعناها السهو حديث عوالي ثم أصحاب ابن عبدالدائم وله أربعون المساواة وغير ذلك ))اهـ.
وهو مترجم في طبقات الأشاعرة لدى ابن عساكر في التبيين، ومترجم في طبقات الشافعية عند التاج السبكي
فهذا هو الفراوي الشافعي صوفي وقبوري وأشعري يتفرد بصحيح مسلم والنسخة الموجودة اليوم هي روايته وكانت في يده فهيا مزقوها سريعا ده اشعري صوفي.
ــــــــــــ
وبعض من الائمة الشافعية وخاصة الحفاظ والمحدثين والذين علموا قدر التصوف وان ما اتى به الاخ من روايت هي متهالكة وأن معناها منصرف إلى غير ما توهم الاخ لان الإمام الشافعي اخذ من الصوفة وعاش معهم كما قرر الائمة

الإمام الجنيد البغدادي الشافعي سيد الطريقة الصوفية توفى 279 هـ
ــــــــــــ
والإمام الحافظ ابو نعيم الاصفهاني الشافعي الصوفي 336هـ
ــــــــــــــــــ
شيخ الإسلام أبو القاسم القشيري الشافعي لبس الخرقة الصوفية ( ت : 465 )
ـــــــــــ
حجة الإِسلام الإِمام أبى حامد الغزالي الشافعي وسلوكه التصوف 450هـ:505هـ
ـــــــــــ


الحافظ ابن الصلاح الشافعي لبس الخرقة الصوفية 577هـ: 643هـ


ـــــــــــ
الإمام أبو العباس أحمد الرفاعي الشافعي مؤسس الطريقة الرفاعية 512هـ:578هـ
ـــــــــــ
سلطان العلماء الإمام العز بن عبد السلام الشافعي لبس الخرقة الصوفية(ت 660هـ)
ـــــــــــ
الامام بن مظفر الجيلي الدمشقي الشافعي الصوفي (تلميذ الحافظ ابن الصلاح)
شمس الدين الشافعي الصوفي بخانقاه الطواويس ولد سنة 635 وسمع على ابن الصلاح سمع عليه مجلدين من السنن الكبير للبيهقي وحدث
ـــــــــــ
الإمام شيخ الإسلام عبد الكافي السبكي الشافعي والد الشيخ تقي الدين السبكي...
تعانى الاشتغال بالتصوف
ـــــــــــ
أحمد بن إبراهيم الحزامية بن عبد الرحمن عماد الدين (شيخ الذهبي والذي كتب عنه كثيراً في كتبه):

ابن الشيخ أبي إسحاق شيخ الحزامية الواسطي ثم الدمشقي الصوفي ولد سنة 657 وتفقه على مذهب الشافعي وتعبد وانقطع.


ـــــــــــ
الإمام النووي الاشعري الصوفي الشافعي سلك التصوف م 631 - 676
له كتاب مقاصد التصوف

الإمام الحافظ الذهبي الشافعي لبس خرقة التصوف 673هـ: 748هـ
ـــــــــــ
الإمام الحافظ المقرئ ابن الجزري الشافعي لبس خرقة الصوفية 751 هـ - 833 هـ
ـــــــــــ
شيخ الإسلام الإمام زكريا الأنصاري الشافعي لبس الخرقة الصوفية 926 هـ
ـــــــــــ
الإمام الحافظ جلال الدين السيوطي الشافعي لبس الخرقة الصوفية 849هـ: 911هــ
ـــــــــــ
الحافظ السخاوي الشافعي لبس الخرقة الصوفية ت 902
ـــــــــــ

وهذا غيض من فيض فهؤلاء العلماء من الشافعية واغلبهم حفاظ نقاد ومحدثين نقلوا إلينا علوم الرجال ووضحوا لنا المبهم من قواعد علم الحديث وهم أعلم الناس بهذا العلم ومذهب الشافعي ايضاً
لم ينظروا إلى الروايات المتهالكة و إن صحت رواية تنزلاً فقد فهموا معناها فلبسوا الخرقة الصوفية وسلكوا التصوف لان إمامهم الشافعي رضي الله عنه جلس معهم واخذ عنهم.


آخر تعديل بواسطة مستر/ عصام الجاويش ، 11-05-2010 الساعة 11:29 AM
موضوع مغلق

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 10:38 PM.