المحشي يُسيطر على موائد الإسكندرية
لا تتمسك الإسكندرية بنوع محدد من الطيور أو اللحوم، ولكن الأمر الثابت على المائدة في أول يوم هو "المحشي" على اختلاف أنواعه، ويمكن أن تتواجد بجانبه "المكرونة بالبشاميل" والرقاق.
وخلاف معظم المحافظات، التي تبتعد عن تناول الأسماك في رمضان، نتيجة إحساس العطش الشديد الذي يسببه، تتمسك الإسكندرية بالمأكولات البحرية، التي تتميز بها كباقي المدن الساحلية، ولكن لا يشترط تناولها في اليوم الأول من رمضان.
إفطار متنوع كقبائل أسوان
مجتمع مميز ومنوع إلى حد كبير في أقصى جنوب مصر، حيث تتنوع وجبات الإفطار في أول يوم مع اختلاف القبائل، بين نوبيين وأسوانلية وعبابدة وبشارية.
يُفضل الأسوانيون الإفطار على وجباتهم الخاصة، مثل "كابد" وهي عبارة عن خبز يتم إعداده على طريقتهم الخاصة، ثم يوضع بعد ذلك في الملوخية أو البامية أو ورق البسلة الذي يُعرف بـ"إتّر"، وهي وجبة شبيهة بالفتة.
أما النوبيون فلهم طقس معتاد طوال أيام شهر رمضان، حيث يُحضّرون خبزا رقيقا جدا أشبه بالرقاق، يتم تكسيره ووضعه داخل "شربات حلو".
أما القبائل مثل "العبابدة" و"البشارية"، فهم في الأصل قبائل عربية استقرت في جبال النوبة مع قدوم المسلمين إلى مصر، وبحكم استقرارهم في الصحراء وعملهم في استيراد الماشية من السودان، وبيعها إلى باقي محافظات الجمهورية، فهم يفضلون ذبـــح الأغنام وشوائها في أول أيام رمضان.
العاصمة بلا عادات مميزة
رغم التنوع الذي تشهده المحافظات المصرية، في عاداتها خلال شهر رمضان، إلا أن العاصمة "القاهرة" لا تتميز بمأكولات مميزة يُفضلها أبناؤها في أول أيام الشهر الكريم، وفضلت أن تكون جامعة لكل العادات المختلفة في المجتمع المصري، فهناك من يُفضل وجبة إفطار بطلها الرئيسي "البط" أو "الإوز" أو "الديك الرومي"، حيث تتراجع الطيور الأخرى مثل الفراخ والحمام إلى باقي أيام الشهر، إلى جانب أنواع المحاشي المختلفة