عرض مشاركة واحدة
  #34  
قديم 24-06-2016, 02:15 AM
الصورة الرمزية Mr. Hatem Ahmed
Mr. Hatem Ahmed Mr. Hatem Ahmed غير متواجد حالياً
نائب رئيس مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 59,822
معدل تقييم المستوى: 10
Mr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond repute
افتراضي


(17) الــقــــويـــــســــــنـــــــــي

هـــــو: حسن درويش عبد الله مطاوع القُوَيْسِني؛ الشافعي المذهب. الإمام الشيخ، العَالِم، الزَّاهِد، العَابِد، الصَّدَّاع بالحق، المُجاب الدَّعوَة

مولده: وُلِد في قويسنا التابعة لمحافظة المنوفية، وإليها نُسِب؛ ولا يُعرَف له تاريخ مولد.

نشأته وتعليمه: حفظ القرآن الكريم في قريته ثم رحل إلى القاهرة، والتحق بالأزهر الشريف ليدرس علوم الأزهر المقررة حينئذ مثل: التفسير، والحديث، والتوحيد، والفقه، وأصول الفقه، وعلم الكلام، والنحو، والصرف، والعروض، والمعاني والبيان، والبديع والأدب، والتاريخ، والسيرة النبوية، وأيضًا درس علوم المنطق، والوضع والميقات، على أيدي كبار علماء عصره واندمج مع طلابه، وصار يُدرّس العلم لطلاب الأزهر على الرغم من أنه كان كفيف البصر.

شيوخه: درس القُوَيْسِني على يد العديد من الشيوخ، منهم: الإمام الشيخ/ محمد العروسي، والإمام الشيخ/ أحمد الدمهوجي، والإمام الشيخ/ حسن العطار.

تولّيه مشيخة الأزهر: اختاره الوالي وبإجماع العلماء وعدم وجود مَن يملأ الفراغ بعد
الشيخ/ العطار، وهذا يدل على مكانته العلمية، وكان ذلك في سنة 1834م، ومكث بها أربع سنين.

صفاته: كان القُوَيْسِني مَهِيبًا جدًّا، قوي الشخصية عند الأمراء وغيرهم، ذا عقل راجح ولسان وذكاء وذهن متوقّد، ورغبة قوية في تحصيل العلم والمعارف، وكان لا يسمع حديثًا إلا حفظه، ولا مقالًا إلا وعاه ورسخ في ذاكرته، ويعيده كما هو من غير نقص!
وكان زاهدًا متصوفًا وقورًا عزيز النفس عالي الهمة، مع أنه كان فقيرًا معدمًا، وأراد الوالي أن ينعم عليه بشيء من متاع الدنيا فأبت نفسه ذلك وعلى الرغم من كَفِّ بصره فقد كان يزاول مهام منصبه، ويدير شئون الأزهر بكل اقتدار.

تلاميذه: من تلاميذ الشيخ العديد من العلماء، نذكر منهم: فضيلة الشيخ/ الباجوري وفضيلة الشيخ/ الذهبي، وفضيلة الشيخ/ البناني، ورفاعة الطهطاوي؛ وغيرهم.

مواقفه وكراماته: كان القُوَيْسِني معروفًا بمواقفه العظيمة والتي سُطِّرت بأحرف من ذهب في سيرته، كما كان مجاب الدعوة ... منها:

- أنه دعا على الشيخ محمد الأمير "الصغير" بخراب بيته فخُرب، وله في ذلك قصة ... أنه ذهب إلى محمد على باشا، في أحد المرات في القلعة وقال له: "أنت مُتنعِّم، تأكل وتشرب وفي غاية من اللّذة، وأهل الأزهر ماتوا بالجوع وقلة المصرف، مع صبرهم على العمل والسَّهَر وطَلَبِ العلم والمجاهدة، وأكثر من ذلك". وكان محمد علي يهابه ويُجِلّه، فقال له: "مرحباً يا سيدي الشيخ، نعطيهم ما يكفيهم"؛ فلما غادر من عنده تأثّر الباشا من شدة الكلام، فدخل عليه الشيخ/ محمد الأمير المالكي، فأخبره الباشا بمقالة الشيخ؛ فقال الأمير: "يا أفندينا، اتركه فإنه مجنون". وعندما وصل إلى القُوَيْسِني كلام الأمير رجع إلى القلعة بالبغلة وبالطربوش وبغير عِمامة، وقال للباشا محمد علي: "أعطني قَوّاس"، وأمره أن يقول بِمثل ما يقول، فأعطاه محمد علي ما أراد، ونزل الشيخ القويسني وأخذ ينادي بأعلى صوته: "يا حي، يا قدير، أخرب بيت الأمي"، يقول مرة والقواس أخرى، ومِن خَلْفِه الناس إلى أن وصل إلى داره، فما تم أقل من أسبوع إلا ومات الأمير وقرابته، وخُرّب بيته وأُغلقت.

- ومن مواقفه أيضاً: أن زاوية "مسجد" في حارة المسيحيين خُرِبت، فأراد النصارى أن يشتروها، ويعملوها كنيسة، ويستبدلوا زاويةً غيرها في مجامع المسلمين، وأفتوهم العلماء بصحة الاستبدال؛ فلما سمع الشيخ القُوَيْسِني ذلك، دخل على حبيب أفندي كيخية وقال له: "كيف يجوز مِن الله؟! وأي علماء أفتوا بذلك؟!" وتهدد على الكيخيا بالكلام، وسَبّه، فهبّ من الديوان مِن هَيبة الشيخ، ثم نادى القُوَيْسِني بأعلى صوته: "يا نارُ خُذيهم"، إلى أن وصل بيته، فثارت النار في حارة المسيحيين وأحرقتهم وبيوتهم عن آخرهم في الحِيْن وكنيستهم إلا الزاوية المذكورة، فإنها لم تقربها ولم تمسها بسوء، وعَظُم الحريق في حارة المسحيين من جهة الموسكي.

- ومن مواقفه أيضاً: عندما طلب محمد علي باشا الاستسقاء، فأحضره إلى الديوان، وقال له: "نريد أن تستقي بالناس"، فقال له القُوَيْسِني: "كيف تستسقون مع وجود هذه الخمّارات والكرخانات التي بها الزِّنى؟!" فأمر محمد علي برفع سائر الخمارات، وأبطل الكرخانات.

وفــاتـــه: توفي الشيخ القُوَيْسِني في عام 1838م، ودُفِن بمسجد الشيخ/ على البيومي بعد أن صُلي عليه بالجامع الأزهر.


__________________

آخر تعديل بواسطة Mr. Hatem Ahmed ، 26-06-2016 الساعة 07:36 AM
رد مع اقتباس